ثقافة الجريمة في المجتمع الامريكي

احمد عقيل الجشعمي

 

شبكة النبأ: ان زيادة نسبة الجرائم يعللها المحللون النفسيون الى عدة أسباب منها نقص التربية والأخلاق والمتابعة المنزلية، بالإضافة الى عدم سيطرة الإنسان على غرائزه والتي تدفعه الى الرضوخ إليها بدون تفكير ويقوم بالجريمة مهما كان نوعها الاغتصاب او الاعتداء او السرقة والقتل، والأخيرة هي ما تعاني منها الولايات المتحدة أخيرا فقد بينت الإحصائيات التي قامت بها الجهات الأمنية في أمريكا الى زيادة نسبة عمليات القتل خلال هذا العام. في الوقت الذي تدعي أنها تحاول القضاء على الجريمة في العالم اجمع وهي لا تستطيع المحافظة على أمنها وعلى حياة شعبها وتسيطر على الجريمة.

ولم تقتصر هذه الجرائم على ذلك النوع من المجرمين المعروفين لأننا ذكرنا ان الإنسان عندما تمر عليه لحظات الضعف ويستسلم لها فيفعل ما لم يتوقع، وهذا ما فعله بعض الممثلين الأمريكيين الذي ألقت عليهم القوات القبض بتهم القتل، وتجاوز الأمر ذلك ذلك حتى وصل الى العوائل بينهم.

ممثل يقتل الشيطان

حيث أقر الممثل الأمريكي مايكل بري والذي اتهم بقتل والدته بسيف بذنبه قائلا إن "الله أمره أن يفعل ذلك بعد أن استحوذ الشيطان على أمه."

وقال بري في مقابلة مع صحيفة "ديلي نيوز،" من داخل قسم السجناء في مستشفى بلفيو حيث يتم تقييم وضعه النفسي، "لم أقتلها، وإنما قتلت الشيطان الذي في داخلها." وقد وجهت السلطات تهمتي القتل من الدرجة الثانية وحيازة جنائية لسلاح إلى الممثل الذي عثر عليه شاهراً سيف بالقرب من جثة والدته القتيلة، يانيك بري، التي تلقت عدة طعنات ووجدت في وضع الركوع داخل حمام الشقة.

وقال بري انه سمع أصوات، بما في ذلك صوت من الله، وأوعز بمهاجمة والدته، 55 عاما، فما كان منه إلا أن ذهب في وقت متأخر من الليل إلى شقتها في حي بروكلين بمدينة نيويورك.

ومضى يقول "بدا صوتها مثل أصوات الشياطين.. سألتها هل تؤمنين بالله؟ قالت: لا، لا يا مايكل، وبدأ تصرخ.. ثم أخذت في بضربها بالسيف هكذا،" وأخذ يشير بيده اليمنى إلى طريقة تشطيب والدته باستخدام السيف. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وذكر الجيران أنهم سمعوا أصوات تراتيل بعد أن خفت الصراخ، وقالت إحداهن، وتدعى فيرنون برينت، أنه تنامى إلى مسامعها صوت الأبن وهو يكرر كلمات بعينها: "كلمات دينية مثل.. القدس.. هارون وموسى.. المسيح قال أرفع سريرك وأمش."

وقال والد الممثل، مارسيل بري إن سلاح الجريمة المستخدم في قتل زوجته السابقة من أدوات فنون الدفاع عن النفس التي يمارسها، ورفض مزاعم قتل أبنه لوالدته قائلاً: "ابني ليس شخصا عنيفا، هو شخص سلمي." وقال الأب، وهو ماسوني، إن ابنه حضر اجتماعا ماسونيا بأحد المحافل في هارلم وأنه اشتكى لاحقاً من صداع حيث طالبه بتلاوة الصلوات والنوم. ولعب بري، 31 عاماً، دوراً في مسلسل "بتي القبيحة" (Ugly Betty)، الذي تنتجه شبكة "أيه. بي. سي."

إدانة ممثل كوميدي

كما أدانت محكمة أمريكية الممثل الكوميدي شيلي ماليل، بتهمة "الشروع في القتل،" عقب إقدامه على طعن صديقته أكثر من 20 مرة، بعدما وجدها "في بيتها مع رجل آخر." ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة للنطق بالحكم، الذي قد يصل إلى السجن لمدة 21 عاما أو مدى الحياة.

وأدين ماليل، وهو نجم مسلسل "فورتي ييرز أولد فيرجن،" من قبل هيئة محلفين بالمحكمة العليا في سان دييغو بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، زعم الممثل خلالها أنه طعن صديقته كندرا بيبي في عام 2008 عندما "ظن أنها شخص آخر كان يتعقبه في الظلام."

والتقى ماليل، 45 عاما، وصديقته عام 2007 عبر خدمة التعارف عن طريق الانترنت، وتوعدا لمدة عام ضمن علاقة لم تكن وثيقة، ووفقا لشهادة بيبي أمام المحكمة فإن علاقتهما كانت "متقلبة.. وكانت الغيرة تسيطر على ماليل بالإضافة إلى حبه للتملك." بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وقبل يوم واحد من حادث الطعن، دخل الاثنان في جدال حاد بينما كانا على الشاطئ، وفقا لما أكده عدد من الشهود في المحكمة. ووقع الحادث في 10 أغسطس/آب عام 2008، عندما وصل ماليل إلى بيت بيبي ووجدها في الفناء الخلفي مع رجل آخر، وهو الموسيقي ديفيد مالدونادو، وأقدم على طعنها بسكين لتقطيع اللحم، وفقا للائحة الاتهام التي أعدها الادعاء العام.

حوادث القتل في زيادة

في السياق ذاته، فأن المدينة التي كانت تتفاخر بتراجع الجريمة خلال العشرين عاما الماضية تكافح الآن لتفسير أسباب ارتفاع حوادث القتل بنسبة 15 بالمئة هذا العام.

ومع هبوط معدل الجريمة في التسعينات وصفت نيويورك نفسها بأنها أكثر المدن الكبيرة أمانا في الولايات المتحدة واجتذبت مجددا السياح والأعمال التي هربت في السبعينات والثمانينات عندما اقترنت المدينة بصور عربات قطارات الأنفاق التي كتبت عليها عبارات بالطلاء والشوارع التي تنتشر فيها القمامة وانتشار إدمان الكوكايين كوباء.

والان تنظر الى إحصائيات تبين ان أعمال القتل والاغتصاب زادت بنسبة 15 في المائة حتى الان هذا العام مقارنة مع نفس الفترة في عام 2009 فيما يمكن اعتباره تراجعا إحصائيا أو تدني في تكتيكات مكافحة الجريمة.

وقال عضو مجلس المدينة بيتر فالون رئيس لجنة السلامة العامة بالمجلس "اننا نتراجع في الطريق الخاطئ." ونسب فالون جزءا من الزيادة الى الاقتصاد المتعثر -- وهي نظرية يرفضها بعض الباحثين ورجال الشرطة.

وقال بول براون المتحدث باسم الشرطة "تجربتنا هي ان تدهور الاقتصاد لا يحول الأشخاص الذين يلتزمون بالقانون الى مجرمين." وتقول الشرطة ان حوادث القتل مازالت منخفضة بنسبة 73 في المئة مقارنة مع عام 1993 ومنخفضة بنسبة 17 في المئة عن 2001 عندما كان لدى إدارة شرطة نيويورك 41 الف شرطي مقارنة مع 35 ألفا الآن. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

ومعدل الجريمة ككل منخفض بنسبة اثنين في المئة عن الرقم المنخفض القياسي في العام الماضي لكن النقاد يقولون ان الجريمة في ازدياد ولا يتم الإبلاغ عن هذه الزيادة. وقال مفوض الشرطة راي كيلي "لوضع ذلك في سياقه هذا ثالث أقل عام من حيث معدل حوادث القتل التي شهدناها في 45 عاما.. لذلك فان الامور بصفة عامة تسير في الطريق الصحيح."

أسباب الانتشار

ووقع 450 حادث قتل في الفترة من اول يناير كانون الثاني الى 31 اكتوبر تشرين الاول ارتفاعا من 390 في نفس الفترة من عام 2009 وقريب من 471 حادث قتل سجل في العام الماضي كله.

ومعظم حوادث العنف المسلح تقع في ساحة تايمز سكوير أو وول ستريت -- حول مشروعات الاسكان العام حيث يعيش الفقراء في مباني سكنية مزدحمة وينضم مراهقون الى عصابات.

ومنذ ذروة حوادث القتل التي بلغت 2262 في عام 1990 اعتادت المدينة على تراجع المعدل. وتراجعت أعمال القتل الى النصف تقريبا من 1990 الى عام 1995 وبنحو النصف مرة أخرى بعد ثلاث سنوات. وقال كيلي "استراتيجيتنا وجهودنا مستمرة في النجاح."

ويقول فالون ان الأسباب بسيطة. قوة الشرطة انخفض عددها بسبب خفض الميزانية وضعف الاقتصاد وخفف أعضاء الكونجرس في العام الماضي القوانين التي تشتهر بالصرامة والتي كانت تقضي بصدور أحكام سجن وجوبية في جنح المخدرات الأقل مستوى. وقال فالون "توجد عاصفة نموذجية من المؤشرات الجنائية." وأضاف "يجب ان نفقد الاتجاه بأننا كسبنا الحرب ضد الجريمة .. "

أجهزة كشف معادن

من جانب اخر، يستقبل جهازان لرصد الأسلحة طلاب مدرسة ثانوية في جنوب كاليفورنيا عند إعادة فتح أبوابها بعد يوم على قيام طالب بفتح النار على ضابط شرطة المدرسة.

وقال السيرجنت، روبرت كيغلر، من دائرة شرطة مقاطعة هوري، إن خبراء متفجرات فككوا عدداً غير محدد من العبوات، لم يكشف عن عددها أو طبيعتها، لدى استدعائهم إلى مدرسة "سوكاستي" الثانوية، بعد حادث إطلاق نار.

وذكرت مصادر أمنية أن المدرسة جرى إخلائها بعد الحادث، حيث عثر على العبوات بعد ساعات من إطلاق النار. وأعلنت أن طالباً، لم تحدد هويته، كان في مكتب الضابط أريك كارني، وقام بفتح النار عليه من مسدس، إلا أن الأول، الذي أصيب بجروح طفيفة" تمكن من التغلب على الطالب واعتقاله. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وتتحفظ السلطات الأمنية على الطالب، الذي لم يكشف عن سنه، في حين تجرى تحقيقات بشأن عدد من التعليقات المريبة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر." وقامت روبوتات آلية لرصد المتفجرات بتمشيط المدرسة والمناطق المحيطة بها.

وصرحت تيل بريتون، الناطقة باسم مدارس مقاطعة هوري، بأن مدرسة "سوكاستي" لم تستخدم أجهزة رصد المعادن يوم الحادث، هذا وقد أكدت إدارة المدرسة إن جهازي كشف المعادن سيستقبلان الطلاب لدى استئناف الدراسة.

أم تقتل عائلتها

في الوقت الذي لقي فيه أربعة أشخاص مصرعهم، وجرح آخر في إطلاق نار بمنزل بمدينة سياتل الأمريكية، أبلغت ناجية من الحادث أن المهاجم هي أمها، قائلة "لقد فقدت أمي عقلها." وقال مساعد قائد الشرطة بالمدينة جيم بوغل إن أن أحد أقارب الضحايا لم يكن في المنزل، يعتقد أن المرأة 59 عاما، وهي أم لبعض الضحايا، ارتكبت الجريمة.

وأوضح أن مطلقة النار هي امرأة آسيوية، يعتقد أن الضحايا الثلاث الآخرين، هم من أفراد الأسرة أو الأقارب، لافتا إلى أن من بين القتلى فتاتين يعتقد أنهما في سن المراهقة، ورجل يبدو في الثلاثينيات من عمره، والمرأة التي يشتبه في أنها ارتكبت الجريمة. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

ونجا من حادث إطلاق النار امرأة واحدة، وفقا لبوغل، الذي قال إنها في العقد الثالث من العمر، وأنها تخضع للعلاج حاليا في مركز هاربوريفيو الطبي، لكنها أبلغت المسعفين بأن أمها ارتكبت الجريمة قائلة "لقد فقدت أمي صوابها."

وأضاف بوغل أيضا أن حاجز اللغة ويقف عائقا أمام تقدم التحقيق، لافتا إلى أن الشرطة استدعت متخصصين في اللغات الآسيوية لتقديم المساعدة. وفي لقطات تم الحصول عليها من قناة كيرو التلفزيونية، قال أحد جيران العائلة ويدعى بوبي ميلر، إنه سمع بعض الطلقات النارية، وهرع إلى الخارج ليرى "بابا من الجحيم فتح على مصراعيه."

سجن 20 عاماً وهو بريء

فيما قالت السلطات الأمنية في ولاية تكساس الأمريكية إن سجيناً أصم ثبتت براءته سيطلق سراحه بعد قضاء عشرين عاماً في السجن.

وأدين ستيفن برودي بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة في الخامسة من العمر عام 1990، استناداً إلى اعترافه وليس أدلة مادية، وفق ما نقلت قناة "KTXA. وظهرت أدلة جديدة، منها بصمة في مسرح الجريمة لشخص آخر مدان بتهمة ارتكاب جريمة جنسية ضد قاصر، وفق ما كشف مصدر قضائي للشبكة.

وأوضح المصدر أن برودي مثل أمام محكمة دالاس حيث أمرت القاضي، لينا لافاريو، بإطلاق سراحه فوراً. وذكر برودي أن الشرطة تحرشت به وتعرض لتجاوزت وأن اعترافاته انتزعت بالإكراه واستجوب، في بعض الأحيان، دون حضور "متـرجم" نظـراً لأنـه أصـم. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وأضاف في حديثه الذي تم عبر لغة الإشارة داخل قاعة المحكمة: "أشعر وكأني استغللت لأنني أصم." وقال ناطق باسم شرطة "ريتشاردسون" إن الدائرة اعتقلت برودي، بعد إجراء تحقيق كاف وشامل في القضية.

اعتقاله بعد إطلاقه

في حين اعتقلت الشرطة الأمريكية رجلاً يُطلق عليه اسم "بعبع الأطفال"، بعد ساعة من إطلاق سراحه من أحد السجون في ولاية كاليفورنيا، حيث أمضى نحو 25 عاماً خلف القضبان، تُعادل نحو نصف مدة عقوبته.

وذكرت مصادر الشرطة أن لورنس براون، البالغ من العمر 52 عاماً، والذي أُدين قبل ربع قرن بتهمة اختطاف طفلتين والتحرش بهما جنسياً، انتهك شروط الإفراج عنه، عندما استقل سيارة بصحبة امرأة، هي صديقته التي كانت بانتظاره وقت خروجه من سجن "تشينو"، القريب من مدينة لوس أنجلوس.

وكان المدعي العام بمقاطعة "أورانج كوانتي" في كاليفورنيا، طوني راكوكاز، الذي يصف براون بأنه "أسوأ كابوس يمكن أن ينتاب الأطفال أو والديهم، قد بذل عدة محاولات، لمنع إطلاق سراح السجين بموجب الالتماس الذي قدمه للمحكمة، إلا أن المحكمة قررت الإفراج عنه بشروط.

وعوقب براون بالسجن لمدة 49 عاماً بعد إدانته بتهمتي اختطاف والتحرش جنسياً بطفلتين، يتراوح عمريهما بين سبع وثمان سنوات، في جريمتين منفصلتين، في منطقة "سانتا آنا" بولاية كاليفورنيا، عام 1983. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وكان مكتب المدعي العام قد أصدر تحذيراً عاماً لسكان مقاطعة "أورانج كوانتي" باحتمال إطلاق سراح براون، ودعاهم إلى توخي الحيطة. وقال راكوكاز، في التحذير الصادر عن مكتبه: "تحذير خطير، أحد المدانين في جرائم جنسية سوف يصبح حراً للسير في شوارع أورانج كوانتي، ليفترس أطفالنا"، وتابع قائلاً: "إنه لورانس براون، البعبع الذي يظهر في أسوأ كابوس قد ينتاب الأطفال أو والديهم."

كما أشار إلى أن مكتبه تلقى معلومات باحتمال وجود "ضحية جديدة" لبراون، وتابع أن هناك تحقيقات تجري بهذا الشأن، موضحاً أن امرأة "والتي ربما كانت إحدى ضحايا براون بينما كانت ما زالت طفلة، أواخر سبعينيات القرن الماضي"، قدمت بلاغاً ضده إلى الشرطة.

كهل جمع 3 ملايين صورة إباحية

كما اعترف كهل في مدينة ويتشيتا، بولاية كنساس الأمريكية بذنبه في توزيع وحيازة مواد جنسية، تشمل أكثر من 3 ملايين صورة إباحية لأطفال.

وقال مكتب الإدعاء العام الاتحادي إن دونالد جورج شميدت البالغ من العمر 74 عاما، اعترف في المحكمة الجزئية الأمريكية في ويتشيتا بأنه جمع أكثر من 3 ملايين صورة إباحية للأطفال.

وأوضحت وزارة العدل الأمريكية بأن شميدت اعترف أيضا بأنه تداول المواد الإباحية عبر الإنترنت من خلال برامج مشاركة الملفات، وتحدث ضمن برامج الدردشة على الشبكة، حول التحرش بالأطفال. واعتقل شميدت بعدما تمكن محقق الشرطة في ولاية فلوريدا من تحميل مواد إباحية من جهاز الكهل السبعيني.

وفي مارس/آذار الماضي، استصدرت الشرطة مذكرة تفتيش لمنزل شميدت وعثرت جهازي كمبيوتر وصناديق تحتوي على أقراص المدمجة وأقراص فيديو رقمية، ووفقا لمكتب الإدعاء فإن  خبراء الأدلة تمكنوا من تحديد أكثر من ثلاثة ملايين صورة إباحية للأطفال على أجهزة الكمبيوتر، والأقراص. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وسيصدر الحكم بحق شميت في 31 يناير/كانون ثاني 2011، وهو يواجه عقوبة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد على 20 عاما في السجون الاتحادية، ودفع غرامة تصل إلى 250 ألف دولار، بتهمة توزيع مواد إباحية لأطفال، أما تهمة الحيازة فقد يسجن بسببها لمدة أقصاها 10 سنوات وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار.

دليل المتحرش الجنسي

فيما تم سحب كتاب "دليل المتحرشين جنسياً لممارسة والجنس والمتعة: مدونة قواعد السلوك لمحبي الأطفال" من موقع "أمازون"، وفقاً لما أكده متحدث باسم الموقع الشهير على الإنترنت بعد أن عمد الآلاف من مستخدمي الموقع إلى نشر تعليقات غاضبة وتهديدات بالمقاطعة.

وكان الكتاب الإلكتروني الذي نشره المؤلف شخصياً متاحاً للتحميل من موقع "أمازون دوت كوم" بسعر يصل إلى 4.79 دولارات. ورفض المتحدث باسم أمازون، درو هاردنر، التعليق على الجدل أو الرد على الأسئلة حول المبادئ التوجيهية للشركة فيما يخص النشر الرقمي.

ودافع موقع أمازون دوت كوم عن بيع الكتاب المذكور وذلك في معرض رده على تقرير نشره موقع آخر، هو موقع "بزنيس إنسايدر" BusinessInsider.com. وقال: "يعتقد موقع أمازون أن عدم بيع كتب بعينها يعتبر شكلاً من أشكال الرقابة، ببساطة لأننا ولأن آخرين يعتقدون أن رسالتهم قابلة للاعتراض.

وأمازون لا تدعم أو تؤيد أو تروج للكراهية أو التصرفات الإجرامية أو الجنائية، ومع ذلك، فإننا نؤيد وندعم حق أي فرد في اتخاذ قراراتهم الشرائية الخاصة." وقبل أن يختفي الكتاب عن الموقع، كانت قائمة التعليقات المستخدمين تزيد على 2000 تعليق، الغالبية العظمى منها تدين محتويات الكتاب المعلنة، فضلا عن قرار إتاحة الكتاب للتحميل على موقع أمازون.

الأكثر أمانا

وكتب أحدهم يقول في تعليق يلخص مشاعر كثيرين: "أنه غير قانوني من منطلق التحرش بالأطفال، وبالنسبة لأمازون في ترويجها لمثل هذا المجنون. إنني غاضب للغاية أن يتم اختيار أمازون للترويج لهذا الهراء، وأنا لن أشتري أي شيء من موقعكم حتى تتم إزالة هذا الكتاب."

وفي معرض وصفه للكتاب، قال المؤلف إنه "محاولة من جانبي لجعل حالات التحرش الجنسي بالأطفال أكثر أماناً لأولئك الأحداث الذين يجدون أنفسهم متورطين في هذه الحالات، من خلال تحديد قواعد بعينها لهؤلاء الكبار لمتابعتها." بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وأضاف "آمل في تحقيق ذلك من خلال التعرض لأفضل ما في الاعتداء الجنسي على الأطفال، على أمل أن يفعلوا ذلك بطريق تؤدي إلى قدر أقل من الكراهية." وقال المؤلف فيليب غريفز إنه نشر كتاب "دليل المتحرشين جنسيا لممارسة والجنس والمتعة: مدونة قواعد السلوك لمحبي الأطفال" لمعالجة ما يعتبره التشويه غير العادل للمتحرشين جنسياً في وسائل الإعلام.

وقال في مقابلة أجريت عبر الهاتف من مدينة بويبلو في كولورادو إن "المتحرشين بالأطفال، يحبون الأطفال حقاً ولا يرغبون في إيذائهم." وقال غريفيس، البالغ من العمر 47 عاماً، إنه لم يجر أي اتصال جنسي مع طفل بعد أن أصبح شخصاً بالغاً، ولكنه فعل ذلك عندما كان مراهقاً. وقال أيضاً إنه "تعرض للجنس الفموي عندما كان في السابعة من عمره من قبل أنثى تكبره سناً، لكنه لم يتطرق لتفاصيل أكثر.

قتل الصديق

من جانبها قالت الشرطة في ولاية فيرمونت الأمريكية إن شابا في الـ24 من عمره، قتل برصاص بندقية على يد صديق كان يداعبه في مزحة.

وقالت الشرطة في مدينة مانشستر إن مطلق النار "حاول على ما يبدو المزاح مع صديقه عبر إيقاظه على دوي عال ينجم عن إطلاق رصاصة من بندقية هواء." وأضافت الشرطة أن "الصديق استخدم عن طريق الخطأ بندقية حقيقية في المزحة التي أودت بحياة صديقه. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

ووجهت الشرطة إلى نيكولاس بيل، 23 عاما، تهمة القتل الخطأ بعد الحادث الذي وقع يوم في مدينة مانشستر. وقالت شرطة المدينة في بيان إن "المتهم أطلق النار من سلاح ملقم هو بندقية عيار 22، وأصاب (الضحية) في الصدر.. ما أدى إلى وفاته فورا في مكان الحادث." وذكرت تقارير أن الضحية يدعى شاربونو جيفري.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 6/كانون الأول/2010 - 29/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م