
شبكة النبأ: لم تكتفي الدول الغربية
برفضها العقوبات على إيران لشل حركتها الدءوبة في برنامجها النووي،
الذي أثار مخاوف الكثير من دول العالم، حصوصا أنه يعتبر تهديدا
استراتيجية لتوازن القوى المفترض.
فالدول الغربية والعربية على حد سواء، تجهد في افشال البرنامج
الايراني بشتى السبل، الا انها لاتزال تتمسك على مضض بالخيار السلمي
عبر حوارات مستمرة وقنوات دبلوماسية علنية وخفية بحسب المتابعين.
وعلى الرغم من تعرض البرنامج النووي الايراني الى بعض الاضرار
المادية والمعنوية خلال الفترة الماضية، الا ان طهران لا تزال تتمسك
بإصرارها المستميت على المضي قدما مهما كلف الامر على حد قول ساستها.
قتل العلماء
فقد جددت ايران تأكيد عزمها على مواصلة برنامجها النووي المثير
للجدل، على رغم اعتداءين استهدفا مسؤولين اثنين في هذا البرنامج الذي
قالت ايران للمرة الاولى انه اصيب بفيروس معلوماتي.
وتعرض عالمان فيزيائيان يقومان بدور اساسي في ادارة البرنامج النووي
الايراني صباح الاثنين لاعتداءين في ايران، اديا الى مقتل احدهما
واصابة الاخر بجروح، في حين سارعت السلطات الى اتهام اسرائيل والولايات
المتحدة بالوقوف وراء الاعتداءين.
وقتل العالم مجيد شهرياري في انفجار قنبلة الصقها على سيارته بواسطة
مغناطيس شخصان كانا على متن دراجة نارية، بينما كان في شمال طهران.
فيما اصيب العالم الثاني فريدون عباسي دواني بجروح في انفجار قنبلة
الصقت ايضا على سيارته بينما كان يركنها في جامعة الشهيد بهشتي في
طهران التي يدرس فيها الاثنان.
ولاذ المسؤولون عن الاعتداءين بالفرار فيما لم تتلق الشرطة اي تبن
للعملية، الا ان طهران اتهمت اسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء
الاعتداءين.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي "اننا نرى
يد الحكومات الغربية والنظام الصهيوني في هذه الاعتداءات".
وسارع وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار الى اتهام جهاز
الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) ووكالة الاستخبارات المركزية
الاميركية (سي اي ايه) بالوقوف خلف الاعتداءين.
وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل وجزء من المجتمع الدولي اضافة الى
عدد من الدول الغربية ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار
برنامجها النووي السلمي، وهو ما تنفيه طهران.
وتخضع ايران حاليا لعقوبات اقتصادية متشددة وذلك بشكل رئيسي لرفضها
وقف تخصيب اليورانيوم. ولم تستثن الولايات المتحدة واسرائيل احتمال شن
عملية عسكرية ضد المنشآت الايرانية اذا ما بدت الدبلوماسية والعقوبات
غير ذي جدوى.
ويبدو ان العالمين اللذين استهدفا الاثنين كانا يتسلمان مسؤوليات
كبيرة في البرنامج النووي الايراني ولهما علاقات واسعة بوزارة الدفاع.
وكان مجيد شهرياري بشكل خاص مسؤولا عن مشروع كبير للمنظمة الايرانية
للطاقة الذرية يتمحور حول هندسة المفاعلات النووية.
اما فريدون عباسي دواني الاختصاصي في تقنيات الليزر فاسمه مدرج على
لائحة اصدرتها الامم المتحدة عن الايرانيين الخاضعين لعقوبات دولية على
خلفية دورهم الرئيسي في البرنامج النووي الايراني، وذلك بصفته "عالما
رفيع المستوى في وزارة الدفاع".
وتعرض علماء نوويون ايرانيون عدة لاعتداءات او عمليات اخفاء غامضة
خلال السنوات الاخيرة حملت طهران على الدوام اسرائيل والولايات المتحدة
المسؤولية عنها.
وفي 12 كانون الثاني/يناير، ادى انفجار دراجة نارية مفخخة الى مقتل
مسعود علي محمدي وهو فيزيائي مشهور كان يدرس في جامعة طهران ويعمل في
الوقت نفسه مع الحرس الثوري الايراني.
الهجوم إلكتروني
في سياق متصل اعترفت ايران بأن أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في
برنامج تخصيب اليورانيوم تأثرت بفيروس كمبيوتر كما ذكر دبلوماسيون
غربيون.
وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي ان ايران ستحضر
المحادثات في الخامس من ديسمبر كانون الاول لكنه عبر من جديد عن موقفه
أن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تقول طهران ان هدفه توليد الطاقة غير
قابل للتفاوض.
ولم يحدد أحمدي نجاد ما اذا كان يشير الى فيروس ستاكس نت الذي حدده
خبراء أمن غربيون لكنه قال "لقد نجحوا في احداث مشاكل لعدد محدود من
أجهزة الطرد الخاصة بنا من خلال برنامج ركبوه في قطع الكترونية. لكن تم
حل المشكلة."
وألقت ايران القبض في الأشهر الأخيرة على عدد من الأشخاص الذين يزعم
أنهم جواسيس نوويون وحذرت مواطنيها من تسريب معلومات الى أجهزة مخابرات
أجنبية.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي ان العالم
النووي الذي قتل في أحد انفجاري طهران مجيد شهرياري كان له دور في أكبر
المشروعات النووية في ايران لكنه لم يذكر تفاصيل. بحسب رويترز.
ويخضع العالم الذي أصيب في الانفجار الاخر فريدون عباسي دواني شخصيا
لعقوبات من الامم المتحدة بسبب مزاعم قيامه بدور في أبحاث تتعلق
بالاسلحة النووية.
وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية ان شخصين يركبان دراجتين
ناريتين اقتربا من العالمين وهما في طريقهما الى العمل وثبتا قنبلتين
بسيارتيهما من الخارج وابتعدا. وأصيبت زوجتا العالمين.
وقتل عالم نووي آخر هو مسعود علي محمدي في طهران بقنبلة تم تفجيرها
عن بعد في يناير كانون الثاني. وقالت مصادر أمنية غربية في ذلك الوقت
انه كان يعمل بشكل وثيق مع عباسي دواني. وألقى أحمدي نجاد باللوم في
الهجومين على اسرائيل وحلفائها الغربيين.
كما هون من شأن تقارير اخبارية وصفها بأنها "حبيثة" استندت الى
برقيات دبلوماسية امريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس تشير الى ان كثيرا
من الدول العربية المجاورة ألحت على الولايات المتحدة أن توجه ضربة
عسكرية الى البرنامج النووي الايراني.
وقال "دول المنطقة كلها صديقة بعضها لبعض. مثل هذا الخبث لن يكون له
تأثير على علاقات الدول."
وأضاف "جزء من الحكومة الامريكية قدم هذه الوثائق. نحن لا نعتقد ان
هذه المعلومات تم تسريبها. نعتقد انها مرتبة لكي تعلن بشكل متواتر وهم
يسعون لتحقيق أهداف سياسية."
فيما اكد نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق اولي
هينونن، إن الفيروس الإلكتروني المعروف باسم "ستكسنيت Stuxnet" قد يكون
وراء المشاكل التقنية التي يواجهها برنامج إيران النووي.
ويعد ستكسنيت –الذي اكتشف في شهر يونيو/ حزيران الماضي- أول فيروس
يستهدف منظومات التحكم التابعة للمنشآت النووية. ونفت إيران أن يكون
ستكسنت السبب في تأخر برامجها النووية.
وقال هينونن إن هناك عدة أسباب لتباطؤ برنامج إيران النووي حاليا
بسبب المشاكل التقنية في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، أحد أهم
عناصر البرنامج النووي. وأوضح المسؤول الدولي السابق قائلا إن من بين
أهم تلك الأسباب هشاشة آلات الطرد المركزي التي تقوم برفع درجة تخصيب
اليورانيوم.
وفي معرض الرد على سؤال عما إذا كان ستكسنيت أحد تلك الأسباب، قال
هينونن: "من المحتمل جدا... ليس هناك أي دليل يثبت ذلك، لكن ثمة الكثير
من آلات الطرد المركزي التي أصابها العطب".
وكان خبراء المعلومات والحواسيب قد أعربوا عن اعتقادهم بأن منظومة
التحكم قد تؤدي -إذا أصيبت بالفيروس المذكور- إلى دوران الآليات
الموصولة بها دون توقف وبسرعة مفرطة. وأظهر البحث الذي أجرته شركات
الأمن ألمعلوماتي أن 60 في المئة من الآجهزة المصابة بسكسنيت توجد في
إيران.
وجاء في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر في سبتمبر/ أيلول
أن إيران فصلت 160 جهاز طرد مركزي عن شبكة التحكم خلال بضعة أشهر، دون
أن تشرح الأسباب.
إيقاف مؤقت
من جانبه قال التقرير انه على الرغم من الوقف المؤقت لأعمال التخصيب
في منتصف نوفمبر تشرين الثاني ارتفع اجمالي انتاج ايران من اليورانيوم
منخفض التخصيب ليبلغ 3.18 طن مشيرا الى ان ايران واصلت الانتاج بوتيرة
ثابتة خلال الاشهر القليلة الماضية.
ويقول خبراء ان تلك الكمية كافية لصنع قنبلتين على الاقل اذا أخضعت
للتنقية على مستويات أعلى. وجاء في التقرير أيضا أن ايران تقوم الان
بتشغيل عدد أكبر من وحدات الطرد المركزي مما كانت تقوم بتشغيله في
أغسطس اب الماضي على الرغم من الوقف المؤقت لأنشطة التخصيب في منتصف
الشهر.
وأجهزة الطرد المركزي هي أجهزة اسطوانية تدور بسرعة تفوق سرعة الصوت
لزيادة العنصر الانشطاري في اليورانيوم كي يصلح كوقود لمحطات الطاقة
النووية او لصنع قنابل نووية اذا خصب لمستوى أعلى. بحسب وكالة الأنباء
البريطانية.
ومنذ توسع ايران السريع في التخصيب عامي 2007 و2008 تعطلت أجهزة
الطرد المركزي بي-1 المصممة على غرار نموذج أوروبي جرى تهريبه في
السبعينات وهو عرضة للسخونة والاهتزاز.
وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه لم يتم
تغذية أي من وحدات الطرد المركزي التي تحتوي كل منها عادة على 164
جهازا في مجمع نطنز الايراني باليورانيوم لتخصيبه لمستوى منخفض عندما
زار مفتشون الموقع في 16 نوفمبر تشرين الثاني. واضاف "لم يكونوا يقومون
بتخصيب اليورانيوم".
وبعد نحو أسبوع أبلغت ايران وكالة الطاقة الذرية ان 28 وحدة من
وحدات الطرد المركزي استأنفت تخصيب اليورانيوم. واستمر التخصيب لمستوى
أعلى طوال الفترة التي يغطيها التقرير.
جزءا من المشاكل
بينما قال كبير المفتشين النوويين السابق بالامم المتحدة ان ايران
تعاني منذ سنوات من مشكلات في المعدات المستخدمة في برنامجها لتخصيب
اليورانيوم وان فيروس الكمبيوتر ستكسنت ربما يكون احد هذه المشكلات.
وقال اولي هاينونن الذي استقال في اغسطس اب من منصبه كرئيس مفتشي
الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مستوى العالم انه ربما تكون هناك
اسباب عديدة للعيوب الفنية التي خفضت عدد اجهزة الطرد المركزية العاملة
في محطة نطنز للتخصيب.
وأضاف هاينونن النائب السابق للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة
الذرية وهو الان باحث بجامعة هارفارد "احد الأسباب هو التصميم الأساسي
لجهاز الطرد المركزي هذا... ليس قويا بالدرجة الكافية." وأجاب ردا على
سؤال عن فيروس ستكسنت "بالتأكيد هذا قد يكون احد الاسباب... لا يوجد
دليل على انه كذلك لكن هناك خلل في عدد كبير جدا من أجهزة الطرد
المركزي."
ويقول خبراء الأمن ان إطلاق ستكسنت قد يكون هجوما تدعمه إحدى الدول
على برنامج إيران النووي الذي تقول طهران انه يهدف الى توليد الكهرباء
لكن يشتبه زعماء غربيون في انه جهد خفي لتصنيع قنابل نووية. بحسب وكالة
الأنباء البريطانية.
وأي إرجاء في برنامج التخصيب الايراني من شأنه ان يعطي مزيدا من
الوقت كي تفرز الجهود حلا دبلوماسيا لمواجهة طهران مع القوى العالمية
الست بشأن طبيعة انشطتها النووية.
وقال خبراء في فترة سابقة ان البحث الجديد اظهر قطعا ان ستكسنت صمم
لاستهداف المعدات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم مما عمق الشكوك من انه
يهدف الى تخريب الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية.
وتعطلت اجهزة الطرد المركزي بي-1 المصممة على غرار تصميم اوروبي جرى
تهريبه في السبعينات منذ توسع ايران السريع في التخصيب عامي 2007 و2008
. وقال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر ايلول ان عدد
اجهزة الطرد المركزي العاملة انخفض الى 3772 من 3936 قبل أشهر قليلة
مضت. ولم يعط سببا لذلك.
التعامل الواقعي
من جانبه قال الادميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية
المشتركة إن بلاده يجب أن تتحلى بالواقعية في تعاملها مع ايران التي
وصف قادتها بالكذب في ما يتعلق ببرنامج طهران النووي وانهم في طريقهم
لتصنيع اسلحة نووية.
واضاف مولن في تصريحات لشبكة سي ان ان الاخبارية ان الجيش الامريكي
يفكر في الخيارات العسكرية ازاء ايران لفترة طويلة من الزمن ، بيد أنه
استدرك بأن الدبلوماسية تظل في قلب الجهود الامريكية في التعامل مع
ايران.
واوضح: ما زلت اعتقد أنه من المهم أن نركز على الحوار، ان نركز على
الارتباط، ولكن علينا ايضا القيام بذلك بطريقة واقعية تنظر فيما اذا
كانت ايران ستتجه لقول الحقيقة بشكل فعلي او ترتبط فعليا اوتفعل أي شيء
بشكل فعلي.
وقالت كل من اسرائيل والولايات المتحدة إن كل الخيارات تظل مطروحة
للتعامل مع الطموحات النووية الايرانية، وهو ما اكده مولن ايضا في
تصريحاته الاخيرة.
فعندما سئل عن ما إذا كان يصدق بتعهدات إيران بأن برنامجها النووي
مخصص للاغراض السلمية فأجاب مولن لن اصدقها ولو لثانية واحدة .
واضاف في حقيقة الامر ان المعلومات والتقارير الاستخبارية التي
اطلعت عليها تقول عكس ذلك على نحو محدد .
وأكمل : ما زالت ايران ماضية قدما في طريق أن تتمكن من تطوير اسلحة
نووية، بما في ذلك التسلح بها ووضعها في صاروخ وأن تكون قادرة على
استخدامها .
ويعتقد الغرب إن ايران تهدف إلى استخدام برنامجها لتخصيب اليورانيوم
في بناء اسلحة نووية، الامر الذي تنفيه ايران.
مع ذلك مازال المسؤولون الامريكيون وبضمنهم مولن يحذرون من ضربة
عسكرية ستؤدي إلى مجرد تأخير البرنامج النووي الايراني وليس ايقافه
نهائيا، قائلين إن اقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي هو الحل
الوحيد القابل للتطبيق على مدى طويل.
وذهب وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أبعد من ذلك الاسبوع الماضي
محذرا من أن ضربة عسكرية ستؤدي إلى توحيد البلاد المقسمة وقائلا إن
العقوبات ستحدث أثرا اكبر مما هو متوقع.
أمريكا لا تريد حرباً جديدة
رجح مستشار الامن القومي الأمريكي الذي عمل مع اربعة رؤساء حول
قضايا الشرق الاوسط بروس ريدل «نجاح إيران في امتلاك السلاح النووي في
السنوات القليلة المقبلة» ، مشيرا الى ان هذا التطور سينهي احتكار
إسرائيل للسلاح النووي في الشرق الاوسط الذي يستمر منذ اربعة عقود.
إلا ان ريدل اكد ان إسرائيل ستظل القوة العسكرية المهيمنة في
المنطقة في المستقبل القريب، وبالتالي هي لا تحتاج الى مهاجمة إيران
لضمان امنها».
ويورد ريدل في تقرير اعده لمعهد «بروكينغز» ارقاما استقاها من مركز
الابحاث الدولية تشير الى ان إسرائيل تمتلك الآن نحو 100 قنبلة نووية،
وربما ضعف هذا العدد مستنتجا بأنه «لن يكون بمقدور إيران، حتى في اطار
برنامج جبار، امتلاك مثل هذه الترسانة لسنوات كثيرة وربما لعقود». بحسب
صحيفة الوطن.
ويشير ريدل الى ان لدى إسرائيل نظما متعددة لحمل وتوصيل اسلحتها
النووية الى اهدافها، فهي تمتلك منظومة صواريخ باليستية متوسطة المدى،
تطلق عليها اسم «اريحا» قادرة على الوصول الى اي هدف داخل إيران وقال
«ان اسطولها من طائرات اف 15 بعيدة المدى يستطيع حمل رؤوس نووية» كما
و«تستطيع اطلاق اسلحتها النووية من غواصتها «دولفين» الالمانية الصنع،
باستخدام صواريخ كروز».
ويرى ريدل ان إسرائيل تفوق إيران في الجانب العسكري التقليدي، وان
سلاح الجو الإسرائيلي قادر على اختراق انظمة الدفاع الجوي بأمان شبه
تام مشيرا الى «الهجوم على المنشأة النووية في دير الزور العام 2007».
واكد ريدل ان إسرائيل ستواصل الحصول على دعم الولايات المتحدة
البالغ 3 مليارات دولار في العام، وقال ان وزارة الدفاع «البنتاغون»
وجيش الدفاع الإسرائيلي يشاركان في عملية مستمرة لتبادل الخبرات الفنية
المرتبطة بكل الجوانب العسكرية، وقال «ان برنامج الدفاع الصاروخي مركز
لهذا التبادل منذ اكثر من 20 عاما، هذا عدا التعاون الاستخباري القومي
والدينامي الذي يضمن التفوق النوعي لإسرائيل».
ومع ان إيران لا توجد لها قوة كبرى تزودها بمساعدات مالية، وان
العقوبات الاخيرة تسببت في الاضرار بعلاقاتها العسكرية بالصين وروسيا،
الا ان التحدي الإيراني برأي ريدل يشكل خطرا جديا على المنطقة وحتى على
الاستقرار العالمي ما يستلزم «التعامل معه في سياق كامل من التوازن
الحقيقي القوي في المنطقة» مشيراً الى «توسيع المظلة النووية لتغطي
إسرائيل وغيرها من البلدان التي تشعر بالتهديد لردع إيران». |