
شبكة النبأ: يواجه النظام الايراني
تحديات جدية داخلية بسبب تواصل حركة المعارضة الداخلية والخارجية ناجمة
عن العقوبات الدولية التي بدات تعطي ثمارها وتضغط بقوة على النظام
وتشدد من عزلته وتفاقم ازمته الاقتصادية والاجتماعية.
ويرى مراقبون ان هذه الرحلة تؤكد مخاوف حكام ايران من تزعزع سلطتهم
التي اصبحت مهددة من قبل رجال الدين المعارضين والنفوذ المتنامي للقوات
الامنية في اعقاب اسوأ اضطرابات شهدتها البلاد منذ الثورة الاسلامية
العام 1979.
أحباط 64 مؤامرة
فقد قالت ايران انها احبطت 64 مؤامرة امريكية للاطاحة بنظامها
الاسلامي. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى وكيل
المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي اصغر خضر قوله ان العديد من
المؤامرات التي خطط لها الاعداء للاطاحة بالنظام الاسلامي الايراني
ومنها 64 مؤامرة امريكية كبيرة تم احباطها.
وقال ان كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات الامريكية اعترفوا بانهم
نفذوا كل عام مخططين كبيرين للاطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية
الايرانية ولكن هذه المخططات تم احباطها.
أما صحيفة التايمز فقد نشرت تقريرا بعنوان خامنئي يوقف مبادرة نواب
في البرلمان لعزل أحمدي نجاد.
يقول التقرير إن الزعيم الروحي للثورة الاسلامية أرغم على التدخل
لوقف محاولة أعضاء في البرلمان الايراني عزل الرئيس نجاد. حسب يو بي أي
ويمضي قائلا ان هذه المرة الأولى في التاريخ الايراني التي يهدد
فيها نواب في البرلمان بعزل الرئيس ويكشفون بالتالي الصدع القائم داخل
النظام.
ويتهم الرئيس الايراني من قبل أربعة من النواب- حسب المقال- بانتهاك
القانون الايراني وتجاوز سلطاته باتخاذ قرارات دون الرجوع للبرلمان.
ويقول البرلمانيون المحتجون ان احمدي نجاد أمر بتصدير بترول إلى
الخارج بقيمة 9 مليارات دولار، بشكل غير قانوني، كما أنه استولى على
رصيد البنك المركزي الايراني من العملة الصعبة.
ونشرت الصحف الايرانية أن 74 نائبا من نواب البرلمان بدأوا يجمعون
التوقيعات لاستيفاء العدد الضروري الذي يكفل طرح الموضوع للمناقشة.
ويقول المقال ان المدونين من المعارضين الايرانيين أخذوا ينشرون على
مدوناتهم الكثير من النداءات التي تطالب النواب بالاستمرار في محاولتهم
عزل نجاد.
كما يقول أعضاء البرلمان الذين يطالبون بعزله ينتمون للتيار المحافظ
الذي ايد حكومته في سياساتها، وإنهم بذلك أظهروا تحديا لسلطة المرشد
الأعلى الذي يملك سلطة ابطال قرارات الحكومة والاعتراض على أي خطوة من
شأنها أن تهز النظام اذا رأى ذلك.
خامنئي في قم مجدداً
من جهة أخرى حذر مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي الذي
زار الجمعة الماضي مدينة قم مجدداً، من تحركات مشبوهة لتهميش ثقافة
الاستشهاد، وحضّ على بذل جهود اضافية لإحياء تلك القيم.
وقال خامنئي خلال مؤتمر لتكريم شهداء محافظة همدان: ثمة تحركات
مشبوهة بدأت منذ 20 سنة أو أكثر، لتهميش الشهادة والجهاد وشهداء الدفاع
المقدس (الحرب العراقية - الايرانية) والشعور بالمسؤولية للشعب، والتي
اعتُبرت تحركات عمياء وعشوائية.
وأضاف: هذه التحركات كانت مدروسة وغير طبيعية، لكن لحسن الحظ تحرك
أبناء الشعب وهمّشوها. وشدد على أهمية اتخاذ خطوات هادفة وروحية وعميقة
ومؤثرة، للعودة مجدداًَ الى ثقافة الجهاد والشهادة. حسب إرنا
يأتي ذلك بعد دعوة قائد ميليشيا الباسيج (متطوعي الحرس الثوري)
الجنرال محمد رضا نقدي وزارة التعليم الى تضمين الكتب الدراسية ثقافة
التضحية بالذات والاستشهاد التي كانت سائدة خلال الحرب مع العراق
(1980-1988)، حين أُرسل آلاف التلاميذ الى الجبهة. ووضع ذلك في اطار
جهود مكافحة الحرب الناعمة التي يواجهها النظام.
وأفادت وكالات الانباء الايرانية بأن خامنئي قام الجمعة الماضي بـ
زيارة قصيرة الى قم، التقى خلالها مراجع الدين حسين نوري همداني وناصر
مكارم شيرازي وجعفر سبحاني. وكان خامنئي زار قم بين 19 و29 تشرين الاول
(أكتوبر) الماضي.
الى ذلك، افادت وكالة أسوشييتد برس بأن الايرانيين يواجهون صعوبات
معيشية، مشيرة الى ان السلطات تدرك ان مواجهة ردة فعل سلبية للشعب على
خطة حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد رفع الدعم عن سلع أساسية، من بينها
الوقود ومواد غذائية، قد تكون اكثر صعوبة بكثير من قمع الاحتجاجات التي
أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009.
ولفتت الوكالة الى حالة شاناز (47 سنة)، وهي ربة منزل ايرانية،
والتي تشهد ارتفاع سعر الخبز اكثر من خمس مرات، وزيت الطهي مرتين
واللحوم اكثر من ثلاث مرات خلال سنة. وتساءلت: الى متى يمكننا تحمّل
ذلك؟ الناس غاضبون جداً وقلقون جداً.
ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي مصطفى العاني من مركز دراسات
الخليج الذي يتخذ دبي مقراً له، قوله: الاقتصاد هو نقطة الضعف بالنسبة
الى القادة الايرانيين، وهم يدركون ذلك. يمكن المرء إسكات معارضة
سياسية، لكن لا يمكنه القيام بذلك، حين ترتفع الاسعار ويشعر الشعب بقلق
إزاء المستقبل.
ويُتوقع ان تؤدي خطة رفع الدعم، الى ارتفاع سعر الوقود بنسبة 400 في
المئة، فيما تبلغ نسبة التضخم 20 في المئة. ورجّح النائب جهانبخش أميني
ارتفاع اسعار المواد الغذائية بنسبة 30 في المئة على الاقل.
وأعلن رئيس غرفة التجارة في ايران محمد نهوانديان ارتفاع اسعار
غالبية السلع المستوردة من الخارج، بنسبة 15 الى 30 في المئة. ويُعزى
ذلك خصوصاً الى استغلال شركات أجنبية، خصوصاً في آسيا، حاجة طهران
للالتفاف على العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي، لرفع اسعار
بضائعها المُصدَرة الى ايران.
وقال تاجر ايراني ان الشركات الآسيوية لا تقبل أي وثيقة ائتمان مالي،
بسبب القيود المصرفية المفروضة على ايران. العقوبات ترغمني على دفع
مزيد لأحصل على البضائع ذاتها. الاعمال باتت أكثر خطورة وتكلفة الآن.
اتجاه الصراعات
وفي أطار الصراعات الداخلية واتجاهها عندما وصل المرشد الاعلى
خامنئي الى مدينة قم دعا منافسيه الى الانصياع لارادة القيادة العليا
والى التضامن مع سلطات الدولة الثلاث محذرا من معارضة نجاد، واصفا
الاحتجاجات الواسعة بأنها لا تخدم مصالح البلد ومستقبل الدولة.
واشار تقريرلمعهد بروكينغز الى ان توتر العلاقة بين خامنئي وكبار
علماء قم لم يعد خافيا» موضحا ان هؤلاء ليسوا بالاشخاص الهينين الذين
يمكن تجاهلهم، فهم ركن قوي في وحدة النظام.
وفي الوقت الذي يسعى خامنئي الى مواجهة رجال الدين الذين شككوا في
شرعية النظام وانتقدوا اساليب الخط المتشدد في السيطرة على مفاصل
الدولة، فأنه يواجه خطر الفشل في وقف الانتقادات الصادرة من قم.
وتشهد ايران خلافات حادة داخل تيار المحافظين بين شقيه المتشدد الذي
يمثله نجاد ومن يدعمه من الحرس الثوري والشخصيات المفصلية في النظام
وبين المحافظين المعتدلين، ويشيرتقرير بروكينغز الى ان الحرس الثوري
تحول الى دولة داخل الدولة موضحا يوجد تنافس كبير على السلطة، وهو ما
يثير قلق رجال الدين.
وكان المحلل السياسي في جريدة كيهان المحافظة مهدي محمدي قال في
ايران اليوم حركة جديدة تريد ان تبدو اكثر ثورية من المرشد الاعلى، هذا
في وقت قال مراقبون ان سلطة ونفوذ نجاد وجناحه المتشدد تجاوزت اليوم
بمراحل السلطة التي كان رفسنجاني يمتلكها عندما كان رئيسا.
تعزز نفوذ وسيطرة نجاد دفع المحافظين المعتدلين الى اطلاق جبهة
موحدة لمواجهته وتياره المتشدد تضم رئيس البرلمان على لاريجاني واحمد
توكلي وقائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي.
وتعمل هذه الجبهة لاضعاف الدعم الذي يتلقاه نجاد من المرشد الاعلى
عبر اقناع الاخير بأن سياسة الرئيس ونهجه الصدامي يهدد استقرار
الجمهورية الاسلامية ويعرضها الى الخطر، وكذلك الى اضعاف نجاد نفسه
وتياره في محاولة لمنع هذا الخط السياسي من الاستمرار.
المحافظون المعتدلون
ويقول المحافظون المعتدلون ان تحركهم هذا يأتي ردا على جهود التيار
المتشدد لعزلهم من المفاصل الاساسية في الدولة والاستئثار الكامل
بالسلطة. ويقوم هؤلاء الآن بمهاجمة اجندة الرئيس الاقتصادية والطريقة
التي يدير بها اقتصاد الدولة وانتشار الفساد المالي في مؤسسات الحكومة.
وفي خضم الصراعات العميقة بين تيارات مختلفة داخل السلطة ومؤسساتها
الامنية ومواقف متناقضة داخل المرجعيات الدينية، ذكرت مواقع الكترونية
ايرانية ان خامنئي البالغ من العمر 71 عاما ربما حاول في جولته تمهيد
الطريق لابنه المتشدد مجبتي لوراثته في موقع المرشد الاعلى منبهة الى
ان الابن الاصغر لخامنئي يعتبر القائد الروحي الفعلي لقوات الباسيج شبه
العسكرية التي اطلقها النظام لسحق التظاهرات الاحتجاجية ضد تزوير
الانتخابات العام الماضي.
ويرى بعض المحللين ان خامنئي ربما يريد اختبار مدى دعم رجال الدين
لابنه مجبتي قبل طرح ترشيحه، ويقول الخبير في الشؤون الايرانية في
جامعة ستراير في فيرجينيا رسول نفيسي ستكون تلك فرصة لمحاولة الفوز
بالدعم لمجبتي مشيرا الى ان المرشد الاعلى يعمل من اجل تهيئة الاجواء
لابنه، ولا يستطيع ذلك من دون التفاهم مع علماء قم.
الافراج عن محاميتين
وفي ظل الاعتقالات افرجت ايران عن محاميتين اعتقلتا مع ثلاثة من
زملائهن بتهمة الاخلال بالامن، كما اعلن الجمعة موقع للمعارضة.
وقال موقع كلمة.كوم الناطق باسم زعيم المعارضة مير حسين موسوي ان
المحاميتين هما مريم كرباسي وروزا قراشورلو، لكنه لم يحدد متى افرج
عنهما وما اذا كانتا قد دفعتا كفالة.
وكان المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت ابادي اعلن في 14 تشرين
الثاني/نوفمبر اعتقال خمسة محامين للاشتباه في اخلالهم بالامن. واوضح
انهم متهمون ب جرائم ضد الامن وانهم قاموا بأعمال انتهكت معايير
الجمهورية الاسلامية خارج البلاد. حسب فرانس برس
ولا يزال المحامون الثلاثة الاخرون، وهم امرأتان ورجل، معتقلين.
وكانت صحيفتا ارمان وشرق الاصلاحيتان ذكرتا في 14 تشرين الثاني/نوفمبر
ان المحامية سارا صباغيان ومريم كيانرسي هما بين المحامين المعتقلين.
وقد مثلت صباغيان على الارجح مدونا معارضا مسجونا، وكيانرسي هي بين
المحامين الذين تولوا الدفاع عن كوبرا نجار التي حكم عليها بالرجم حتى
الموت ثم برئت ساحتها وافرج عنها قبل سنتين.
واستهدفت التدابير القاسية التي اتخذتها السلطات الايرانية بعد
الحركة الاحتجاجية التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد
المثيرة للجدل في حزيران/يونيو 2009، عددا من المحامين الذين يدافعون
عن حقوق الانسان. وقد اعتقل آلاف الاشخاص انذاك. وافرج عن القسم الاكبر
منهم، لكن مئات ولاسيما منهم مسؤولون اصلاحيون وصحافيون وناشطون في
مجال حقوق الانسان، ما زالوا معتقلين، بعد انزال عقوبات شديدة ضدهم
احيانا.
ضابط يلجأ الى فرنسا
وفي أطار اللجوء السياسي اعلن ضابط سابق في سلاح الجو الايراني
معارض لنظام الرئيس محمود احمدي نجاد، في باريس انه غادر ايران لطلب
اللجوء السياسي في فرنسا والانضمام لحركة الموجة الخضراء الايرانية
المعارضة.
واوضح اللفتنانت بهزاد معصومي ليغوان (39 عاما) خلال مؤتمر صحافي
نظمته الحركة المعارضة انه طرد من سلاح الجو الايراني في 2001 بعد
اتهامه ب التمرد وعصيان النظام الاسلامي. حسب فرانس برس
وقال الطيار السابق في تصريح باللغة الفارسية وزعت نسخة عنه
بالفرنسية على الصحافيين، انه يوجد تعاون في صلب الجيش الايراني وتنسيق
بين ضباط القوات المسلحة المعارضين للنظام الايراني.
واوضح الضابط المنشق انه في سبيل حماية هذه الشبكة من قمع النظام
الايراني بعد تظاهرات حزيران/يونيو ضد اعادة انتخاب احمدي نجاد، تلقى
اوامر بمغادرة ايران وقد غادرها باتجاه كردستان العراق ثم فرنسا
الاسبوع الماضي.
واضاف الضابط، وهو متزوج وليس له اطفال، انه سيطلب اللجوء السياسي
في فرنسا حيث قدم وزوجته.
واوضح انه تلقى اثناء عملية الفرار من ايران، دعما من مؤسس حركة
الموجة الخضراء امير حسين جاهانشاهي الذي اسس حركته قبل اشهر والذي
يدعو الى تحالف حركات المعارضة الايرانية لقلب النظام في طهران.
وقال جاهانشاهي رجل الاعمال المقيم في اوروبا خلف كل عملية فرار
هناك مئات حالات الفرار السرية في كافة دوائر السلطة في البلاد.
وشارك في المؤتمر الصحافي محمد رضا حيدري الدبلوماسي الايراني
السابق في اوسلو الذي انشق في كانون الثاني/يناير قبل ان يحصل على
اللجوء السياسي في النروج، واشار خلال المؤتمر الى درجة الغضب في ايران.
وكان دبلوماسيان آخران يعملان في فنلندا وبلجيكا انشقا عن النظام في
بداية العام ويقولان انهما عضوان في حركة الموجة الخضراء.
مذكرة توقيف
وفي الجانب القضائي اعلن مساعد رئيس السلطة القضائية الايرانية كما
نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية اصدار مذكرة توقيف بحق نجل الرئيس
الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي لا يزال شخصية نافذة داخل النظام
الاسلامي.
وقال ابراهيم رئيسي تم اصدار مذكرة توقيف بحق مهدي هاشمي. سيتم
توقيفه وسجنه" من دون ان يدلي بتفاصيل حول الاتهامات المساقة ضد هاشمي.
وكان مسؤولون قضائيون اكدوا في وقت سابق ان هاشمي الذي يقيم في
بريطانيا منذ مغادرته ايران العام الفائت اثر الانتخابات الرئاسية
المثيرة للجدل، سيتم توقيفه اذا عاد الى بلاده. بحسب فرانس برس.
واتهم محافظون مهدي هاشمي بانه حض على المشاركة في التظاهرات الضخمة
التي تلت انتخابات التاسع من حزيران/يونيو 2009 التي ادت الى اعادة
انتخاب محمود احمدي نجاد.
وخلال هذه التظاهرات، تم لوقت قصير اعتقال العديد من افراد عائلة
رفسنجاني الذين اعلنوا تاييدهم لمير حسين موسوي، احد منافسي احمدي نجاد.
وخلال حملته الانتخابية، اتهم احمدي نجاد ابناء رفسنجاني بالتورط في
فضائح الفساد.
وتحفظ رفسنجاني الذي يتراس مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام
عن اعلان موقف يؤيد فيه هذا المرشح او ذاك.
لكنه انتقد السلطات بعد الانتخابات على خلفية كيفية تعاملها مع
المعارضين، وطالب مرارا بالافراج عن مئات من انصار المعارضة اعتقلوا
خلال التظاهرات.
مخرج يقدم للمحاكمة
قدم المخرج السينمائي الايراني الشهير جعفر بناهي للمحاكمة في ايران
بتهمة صنع فيلم بدون ترخيص والتحريض على احتجاجات معارضة حسبما ورد في
بيان اذيع في ايطاليا.
ولم يسمح لبناهي بحضور مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر ايلول
بعد القبض عليه في مارس اذار واعتقاله لمدة 88 يوما أضرب خلالها عن
الطعام.
وكان المخرج الامريكي ستيفن سبيلبرج والممثلة الفرنسية جوليت بينوشي
من الشخصيات السينمائية الشهيرة التي أشادت به علنا.
وأغضب بناهي (50 عاما) السلطات الايرانية بدعمه أحد مرشحي المعارضة
في انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي وفاز فيها الرئيس
المتشدد محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية وهي نتيجة أثارت احتجاجات
ضخمة في الشوارع. حسب رويترز
وفي بيانه الى المحكمة الذي حصلت عليه رويترز من منظمي أيام
البندقية وهو حدث جانبي على هامش مهرجان البندقية السينمائي الرئيسي
قال بناهي انه كان ضحية ظلم ووصف احدى الاتهامات الموجهة اليه بأنها
مزحة.
وقال بناهي انه بدأ اخراج فيلمه الاخير عندما تعرض منزله للمداهمة
واعتبرت مجموعة افلامة اباحية وتمت مصادرتها.
وقال بناهي وفقا للنسخة الانجليزية لبيانه امام المحكمة انني لا
أفهم الاتهام بالاباحية في فيلم تاريخي من الافلام الكلاسيكية ولا أفهم
الجريمة الموجهة الي.
وقال اذا كانت هذه الاتهامات حقيقية فانكم لا تقدموننا نحن فقط
للمحاكمة وانما السينما الايرانية الفنية والانسانية التي تعكس الجوانب
الاجتماعية.
ولا يعرف ان كان هناك اخرون يحاكمون مع بناهي. ولم تغط وسائل
الاعلام الايرانية المحاكمة أو تتحدث عن الاتهامات الموجهة اليه.
وتتهم السلطات الايرانية بانتظام الحكومات ووسائل الاعلام الغربية
ببث دعاية ضد الجمهورية الاسلامية. ورفض بناهي أيضا الاتهام بالتحريض
على الاحتجاج قائلا ان أفلامه اجتماعية وليست سياسية.
زواج الفتيات
نقلت الصحف الايرانية عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله ان
أفضل سن لزواج الفتيات هو ما بين 16 و18 عاما.
ويقول محللون ان هذه التصريحات قد تكون جزءا من جهود الحكومة لكسب
تأييد الناخبين الشبان.
ورفع البرلمان الايراني في عام 2004 السن المقبول قانونا لزواج
الفتيات الى 15 عاما من تسعة أعوام.
ونسبت صحيفة ماردوم سالاري الى أحمدي نجاد قوله "أفضل سن لزواج
الفتيات هو ما بين 16 و18 عاما وللشبان ما بين 19 و21 عاما. حسب رويترز
وتضررت شعبية أحمدي نجاد منذ انتخابات 2009 الرئاسية المثيرة للجدل
والتي تقول المعارضة انه جرى تزويرها لضمان اعادة انتخاب أحمدي نجاد.
وتنفي السلطات هذا الاتهام.
وأدت الانتخابات وما أعقبها من أحداث الى ظهور شقاق داخل النخبة
الحاكمة.
وقال محلل سياسي ايراني طلب عدم الكشف عن اسمه "لدينا انتخابات
برلمانية في 2012 ويريد المتشددون (المحافظون) كسب أصوات الشبان من أجل
الفوز بانتخابات المجلس (البرلمان)."
ويكافح الايرانيون للتغلب على عقوبات دولية وانهاء حالة كبيرة من
عدم اليقين بشأن الاقتصاد. ووصل معدل التضخم الرسمي الى نحو 10 في
المئة والبطالة الى نحو 15 في المئة.
وتعرضت ايران لعقوبات اجنبية بسبب انشطتها النووية المثيرة للجدل
والتي يخشى الغرب ان تكون ستارا لانتاج قنابل. وتقول ايران ان برنامجها
النووي مخصص للاغراض السلمية.
وتشجع السلطات على الزواج كوسيلة لمكافحة ما تصفه بانتشار الفسوق
بين الشباب.
ويحذر بعض رجال الدين والمشرعين المتشددين من زيادة معدلات الطلاق.
وقال رجل دين متشدد بارز يدعى اية الله ناصر مكارم شيرازي يوم
الجمعة الطلاق.. يتزايد. ارتفاع الاسعار تسبب في مشكلات للايرانيين
العاديين. وتنتقد ناشطات القوانين المتعلقة بالنساء بما فيها القوانين
التي تفرض قيودا على طلاق النساء وحقوق الرعاية (الحضانة) وتمنعهن من
العمل أو مغادرة البلاد بدون موافقة الازواج.
ويقول ناشطون ان مطالب النساء لا يمكن تجاهلها في بلد ثلثا سكانه
دون سن 30 عاما ويصل فيه عدد خريجي الجامعات من النساء الى اكثر من 60
في المئة.
اعتقال خمسة محامين
وفي أطار الاعتقالات قالت وكالة فارس الايرانية للانباء شبه الرسمية
ان خمسة محامين اعتقلوا في ايران باتهامات امنية وذلك في خطوة هي
الاحدث ضمن سلسلة اعتقالات لنشطاء حقوق الانسان منذ الانتخابات
الرئاسية المتنازع على نتائجها العام الماضي.
ونقلت الوكالة عن النائب العام لطهران عباس جعفري دولت ابادي قوله
ان ثلاث محاميات اعتقلن عند عودتهن من رحلة الى تركيا. واضاف للوكالة
اعتقل محاميان اخران على صلة بالثلاثة في ايران.
وتابع دون الخوض في تفاصيل بشأن الاتهامات احتجزن لارتكابهن جرائم
تتعلق بالامن ولانتهاكهن المعايير الاخلاقية للجمهورية الاسلامية خارج
ايران.
وذكرت صحيفة الشرق ان سارا صباغيان ومريم كيان ارثي ومريم كرباسي
اعتقلن في مطار الامام الخميني الدولي. وقال موقع زعيم المعارضة مير
حسين موسوي ان مكان احتجاز المحاميات الثلاث غير معلوم.
وذكر موقع كلمة دون ان ينسب لمصدر ان الثلاثة اعتقلن على يد قوات
امن.. صباغيان عضو في لجنة للدفاع عن حقوق المرأة والطفل. وسبق ان
اعتقلت مرة يوم الثامن من يوليو تموز. بحسب رويترز.
وصباغيان هي محامية حسين رونقي ملكي وهو مدون يقضي عقوبة السجن لمدة
15 عاما واعتقل بعد الانتخابات الرئاسية التي قالت المعارضة انها زورت
لضمان اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
وذكر موقع كلمة ان مريم كيان ارثي دافعت عن امرأة حكم عليها بالرجم
حتى الموت لارتكابها الزنا قبل سنوات قليلة.
ويقول محللون ان مثل هذه الاعتقالات تأتي في اطار حملة قمع مكثفة ضد
النشطاء والمعارضين والصحفيين والمحامين لاستئصال جذور المعارضة. وتنفي
السلطات سجنها لمنتقديها.
وقال احمدي نجاد في سبتمبر ايلول اثناء زيارته للامم المتحدة في
نيويورك كل معارضينا وزعمائهم احرار. ليس لدينا اي منتقدين او خصوم في
السجن.
وانتقدت منظمات حقوق الانسان كذلك اعتقال محامية حقوق الانسان نسرين
ستوده.
واعتقلت ستوده وهي ام لاثنين في سبتمبر ايلول وتواجه المحاكمة بتهمة
تهديد الامن القومي. وذكرت مواقع ايرانية ان ستوده انهت اضرابا شاملا
عن الطعام الاسبوع الماضي.
واعتقل محاميان بارزان في مجال حقوق الانسان كانا يعملان مع
الايرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 بعد
الانتخابات الرئاسية.
وفر محمد مصطفائي وهو ناقد صريح للنظام القضائي الايراني الى خارج
ايران في يوليو تموز بعد استجوابه من قبل السلطات الايرانية. كما
اعتقلت زوجته وصهره لفترة وجيزة بحسب ما ورد في تقرير لمنظمة العفو
الدولية.
وكانت سكينة محمد اشتياني التي كانت تواجه عقوبة الرجم بعد اتهامات
بارتكابها الزنا احدى موكلي مصطفائي. واثارت هذه القضية ادانة دولية
واسعة.
وذكرت صحيفة (ارمان) المعتدلة ان صادق لاريجاني رئيس السلطة
القضائية في ايران حذر المحامين بشأن انتقاد النظام القضائي وبشأن
اجراء مقابلات صحفية مع وسائل اعلام اجنبية.
اكتشاف 34 مليار برميل نفط
وفي الاطار الاقتصادي اعلنت الشركة النفطية الايرانية الحكومية
اكتشاف حقل نفطي ضخم يمثل نحو 34 مليار برميل من النفط ويقع تحت حقل
بحري للغاز في الخليج، كما ذكرت وسائل اعلام رسمية ايرانية الاثنين.
واعلن علي وكيلي المدير العام للشركة النفطية الوطنية بارس اويل اند
غاز كومباني بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون العام، ان
هذا الحقل اكتشف في المياه الايرانية قبالة سواحل مدينة بوشهر في جنوب
ايران.
واضاف انه احد اكبر حقول النفط في البلاد ويقع في البحر تحت خزان
حقل غاز فردوسكي. نحن في صدد حفر بئر بهدف التمكن من تقدير حجم النفط
بصورة افضل، بحسب الموقع.
لكن وكيلي لم يوضح ما اذا كانت الاحصاءات التي نشرتها وزارة النفط
الشهر الماضي قد اخذت هذا الحقل في الاعتبار.
وفي الحادي عشر من تشرين الاول/اكتوبر، اعلن الوزير مسعود مير كاظمي
للصحافيين ان الاحتياطي النفطي المعلن لايران زاد بنسبة 9% ليصل الى
150,31 مليار برميل، ويعود الفضل في جزء منه الى اكتشاف حقول جديدة.
واعلان ايران هذا الرقم الجديد ياتي بعيد اعلان العراق المجاور
زيادة كبيرة في احتياطاته النفطية التي تضعه في المرتبة الثالثة عالميا
متقدما على ايران وبعد المملكة العربية السعودية وفنزويلا. بحسب فرانس
برس.
وتتعرض ايران لعقوبات دولية متنامية بسبب برنامجها النووي المثير
للجدل وقد انسحبت شركات نفطية دولية عدة من العمل في البلاد او ارجأت
التزاماتها في قطاع الطاقة بعد التصويت على عقوبات اقتصادية جديدة ضد
طهران.
يوم الفلسفة العالمي
من الجانب الثقافي أعلنت منظمة يونيسكو انسحابها من تنظيم نشاطات
مقررة في طهران الشهر الجاري، احتفالاً بـ يوم الفلسفة العالمي، معتبرة
ان الشروط الضرورية لحسن سير مؤتمر تعقده الامم المتحدة غير متوافرة في
ايران.
وكان يُفترض بإيران أن تستضيف، بدعم من المنظمة التابعة للامم
المتحدة، النشاطات الرئيسة لهذا اليوم الذي يتمحور موضوعه على الفلسفة
والتنوع الثقافي والتقريب بين الثقافات. حسب فرانس برس
وأثار هذا القرار احتجاجات في الاوساط الجامعية وفي صفوف المدافعين
عن حقوق الانسان في العالم، خصوصاً انه يأتي بعد فرض السلطات قيوداً
على تدريس العلوم الاجتماعية والانسانية في الجامعات. واعتبرت المديرة
العامة لـ يونيسكو ايرينا بوكوفا ان الشروط الضرورية لضمان حسن سير
مؤتمر دولي للامم المتحدة، غير متوافرة.
وأضاف البيان ان بوكوفا قررت بالتالي الانسحاب من تنظيم النشاطات
المقررة من 21 الى 23 تشرين الثاني (نوفمبر) في ايران. ورحبت فرنسا
بقرار المنظمة، معتبرة ان ظروف القمع القائمة في الوقت الراهن في ايران،
ولا سيما إزاء اوساط البحث والتعليم، لا تتماشى مع قيم الثقافة
والانسانية والتسامح التي ترمز اليها يونيسكو.
اغلاق صحيفة أسبوعية
وعلى صعيد المعلومات وحرية الصحافة ذكرت وكالة الطلبة الايرانية
للانباء أن ايران أغلقت صحيفة أسبوعية اصلاحية في أحدث الحملات على
المطبوعات الموالية للاصلاحيين بعد ما يزيد على عام من انتخابات رئاسية
مثيرة للجدل.
وأضافت الوكالة بناء على قرار هيئة الرقابة على الصحف تم حظر صحيفة
جلجراغ لنشرها مقالات تخالف الآداب العامة.
وقالت الوكالة ان الصحيفة التي يقبل عليها الشباب لمقالاتها عن
الثقافة والفن والفكاهة والرسوم الكرتونية تلقت في السابق إنذارين من
السلطات. حسب رويترز
وجاء إغلاق جلجراغ بعد شهرين من حظر صحيفتين بسبب اهانة شخصيات
سياسية ودينية.
ومنعت ايران صدور عدد من المطبوعات منذ انتخاباتها الرئاسية المثيرة
للجدل عام 2009 والتي قادت البلاد لاكثر اضطراباتها الداخلية خطورة منذ
ثلاثة عقود.
وتقول المعارضة ان الانتخابات شهدت تزويرا لضمان إعادة انتخاب
الرئيس محمود أحمدي نجاد لكن السلطات تنكر الاتهام وتقول ان التصويت
كان "الاصح" منذ الثورة الاسلامية في البلاد عام 1979.
واعتقل الاف الاشخاص-ومن بينهم اصلاحيون كبار- بعد الانتخابات
لاثارة الاضطرابات. وتم اطلاق سراح معظمهم منذ ذلك الحين لكن صدرت
أحكام بسجن ما يزيد على 80 شخصا لمدد تصل الى 15 عاما وحكم على خمسة
بالاعدام.
وقالت السلطات الايرانية الشهر الماضي انها ستغلق المطبوعات التي
تنشر اخبارا عن حركة المعارضة.
موقع نازي
فيما ذكر موقع اخباري على الانترنت انه سمح باعادة فتح موقع ايراني
لمؤيدي ألمانيا النازية بعد اغلاقه لفترة وجيزة بواسطة مراقبي الحكومة
مما أثار تساؤلات بشأن الموقف الرسمي لمعاداة السامية.
ويقول الموقع انه موقع جمعية الابحاث التاريخية للحرب العالمية
الثانية والرايخ الثالث. ووفقا لموقع تابناك الاخباري المحافظ تم اغلاق
الموقع بصفة مؤقتة لكن أعيد فتحه قائلا ان الوقف يرجع الى شكاوى من
يهود ايران.
ونفى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مرات عديدة الابادة الجماعية
لملايين اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية. وأغضب أحمدي نجاد
اسرائيل وحلفاءها عندما وصف محرقة اليهود على أيدي النازي بانها أسطورة
وأكذوبة وتوقع نهايةاسرائيل كدولة.
وحذرت اسرائيل ايران بشأن برنامجها النووي الذي تقول طهران انه مخصص
للاغراض السلمية المحضة لكن تخشى دول كثيرة من انه قد يكون ستارا لصنع
أسلحة نووية. وترفض ايران الاعتراف باسرائيل. حسب رويترز
وتخضع ايران لمجموعة رابعة من عقوبات الامم المتحدة التي تهدف الى
اقناعها بتقييد تخصيب اليورانيوم وأشارت الى استعدادها لاستئناف
المحادثات مع القوى العالمية الشهر القادم بعد ان تعثرت قبل أكثر من
عام.
ويقول كل من اسرائيل وحليفها الرئيسي الولايات المتحدة انهما لا
يستبعدان حلا عسكريا ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية في منع امتلاكها
أسلحة نووية.
وفي القدس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ييجال
بالمور ان أحمدي نجاد من الشخصيات المعروفة التي تنفي محرقة اليهود
والذين يعيدون كتابة التاريخ. فما هو الجديد هنا... وقال بالمور الان
لدينا دليل اضافي للاشياء التي يتعاطف معها النظام.
والموقع النازي على الانترنت ليس له علاقة فيما يبدو بالدولة
الايرانية وانما بالقيود الصارمة على الانترنت التي تغلق العديد من
المواقع التي تعد غير مرغوب فيها وانتقد موقع تابناك الاخباري الحكومة
لمنحها الاذن للموقع النازي على الانترنت.
وقال تابناك لماذا منحت وزارة الثقافة الاذن لما يطلق عليه الجمعية
النازية في ايران ... نأمل ان يكون لدى السلطات سببا وجيها لذلك.
وقال موقع تابناك الذي يعد مقربا من محسن رضائي المنافس الانتخابي
لاحمدي نجاد ان الموقع مخصص لنشر الايديولوجيات الفاشية لادولف هتلر.
وأضاف تابناك لقد أغلق مرة ثم أعيد فتحه. وتابع هل هذا يعني أن
أنشطة هذه الجماعة المتطرفة قد أقرتها السلطات.. ومعظم هذه المواقع
التي تضم صورا لمعدات عسكرية ورموز من بينها الصليب المعقوف مخصصة
للمستخدمين المسجلين.
تحويل الجنس
اجتماعيا، رغم أن إيران تحظر العلاقات الجنسية المثلية في إيران،
إلا أنها تسمح بعمليات تغيير الجنس فالمئات من الرجال خضعوا لجراحة من
أجل تغيير نمط حياتهم.
وتعرض بي بي سي مثالاً على ذلك يتمثل في علي عسكر الذي يبلغ من
العمر 24 عاماً، والذي خضع لعملية ليتحول إلى امرأة، لكن ذلك عاد عليه
بعواقب وخيمة، فقد هدد والده بقتله إذا مضى قدماً في إجراء العملية
الجراحية. ويقول علي: إنه يريد قتلي، إنه يقول أنه بإمكاني العودة
للبيت حتى يتمكن من قتلي.
وقام الآن بتغيير اسمه إلى نيجار، ويقول أنه لم يكن ليجري العملية
لو لم يكن يعيش في ايران، وهو يشعر بأنه ليس لديه هوية. فهو لم يتمكن
من العمل مع الرجال بسبب ما يتعرض له من تحرش جنسي وسخرية، ولم يستطع
العمل مع النساء لأنه لم يكن رسمياً امرأة.
وتشير الأرقام إلى أن عدد عمليات تغيير الجنس في إيران أكثر من أي
دولة أخرى في العالم باستثناء تايلاند. بحسب فرانس برس.
فقد أصبحت عمليات تغيير الجنس قانونية في ايران منذ أن أصدر آية
الله الخميني الزعيم الروحي للثورة الاسلامية فتوى دينية تسمح بذلك منذ
25 عاماً. حتى أن الحكومة الإيرانية تقدم ما يصل إلى نصف التكلفة
للراغبين في الحصول على المساعدة المالية من أجل عمليات تغيير الجنس.
ويدافع أحد المسؤولين الإيرانيين عن ذلك قائلاً: إن الإسلام يقدم
حلاً للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، وإذا كانوا يريدون تغيير
جنسهم فإن الطريق مفتوح، وإن النقاش حول هذه العمليات منفصلة جوهرياً
عن النقاش بشأن المثليون جنسياً. وأكد بأن هذه العمليات ليست بخطيئة،
وشبهها بتغيير دقيق القمح إلى الخبز.
ويدعي الدكتور مير جلالي الطبيب الجراح المتخصص في جراحة تغيير
الجنس بأنه أجرى أكثر من 450 عملية في السنوات الـ 12 الماضية. |