الايدز... مرض يسلب كرامة الانسان وحياته

 

شبكة النبأ: حذر الأطباء منه كثيرا منذ ان تم اكتشافه وما زالوا يفعلون ذلك ولكن لم تأتي هذه التحذيرات بنتيجة حيث مازال مرض الايدز يشكل من اخطر الأمراض القاتلة في العالم بالإضافة الى كونها الأكثر انتشارا، لاسيما وان العالم ينحدر بالمستوى الأخلاقي الى الهاوية أكثر فأكثر راميا خلفه كل التعاليم السماوية التي نصت عليها جميع الأديان، بالإضافة الى النقص الثقافي وغياب الأخلاق الذي يجعل من الشخص يستسلم بسهولة لرغباته الجنسية متناسيا بذلك صحته وحياته الثمينة.

فقد بينت الدراسات من قبل المؤسسات الصحية والمنظمات (التي تسعى الى محاربة هذا المرض عن طريق النصح والإرشاد) الأرقام الهائلة من المصابين به، وهذا ما يدل على ان كل الطرق التي تم استخدامها للحد من المرض باءت بالفشل، ولكن هذا لم يضعف عزيمة الأطباء من الاستمرار في المواجهة حيث بدئوا بالبحث عن علاجات جديدة وطرق تقي من الإصابة، بالإضافة الى إنتاج علاجات جديدة لإنقاذ الأرواح والتي مازالت غير مضمونة ونتيجتها متباينة، ولكن العلاج الأفضل والمضمون هو بالابتعاد عن ممارسة الجنس بالطرق الغير شرعية.

أدلة جديدة

فرغم إخفاق العلم في إيجاد لقاح لفيروس نقص المناعة المكتسب، إلا أن باحثين حققوا نجاحا في اكتشاف أدلة جديدة بشأن أسباب إصابة فئة قليلة من المرضى بالفيروس دون أن تبدو عليهم أعراض المرض.

وتقول الدراسة أن حوالي شخص واحد فقط من بين 300 حامل للفيروس، لديهم نظام مناعة بالجسم يمكنهم القدرة الطبيعية على قمع تكاثر الفيروس، وبالتالي حمل نسبة منخفضة منه. وذكرت الدراسة التي نشرت في "دورية العلوم،" أن اختلافات جينية محددة ربما مسؤولة عن هذا التجاوب غير المألوف لفيروس نقص المناعة المكتسب HIV.

وفي هذه الدراسة، نظر فريق بحث دولي في قرابة ألف من "المسيطرين" وهم من يتمتعون بالقدرة الطبيعية للسيطرة على المرض، و2600 شخصاً من المصابين بفيروس متلازمة نقص المناعة المتقدم.

ووجد العلماء متغيرات صغيرة في بروتين يعرف بـ"HLA-B" وربما تقف وراء القدرة على السيطرة على الفيروس، فالأشخاص ممن لديهم اختلافات محددة في خمسة عناصر من هذا البروتين، وتسمى الأحماض الأمينية، تقوى لديهم الاستجابة المناعية ضد فيروس المرض.

ويذكر أن عدوى فيروس نقص المناعة البشري تتسم بتدهور تدريجي للوظائف المناعية، وأثناء مسار العدوى، يتم إبطال عمل وقتل الخلايا المناعية المهمة المغروفة بخلايا (ت) (CD4+) وتقل أعدادها بشكل مطرد.

وتلعب تلك الخلايا دوراً أساسياً في الاستجابة المناعية حيث تعطي الإشارة للخلايا الأخرى في جهاز المناعة لكي تؤدي وظائفها الخاصة. وفيروس نقص المناعة البشري HIV, هو فيروس يضعف جهاز المناعة ويؤدي في النهاية إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الأيدز). بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وفي يوليو/تموز الفائت، أعلن علماء أنهم توصلوا أخيراً ما يمكن وصفه بأول اختراق جدي على صعيد مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض "الإيدز" وتوفير لقاح مضاد له، وذلك بعدما نجحوا في العثور على ثلاثة أجسام مضادة طبيعية في جسم الإنسان لديها القدرة على عزل حركة 90 في المائة من سلالات فيروس HIV المعروفة.

وقال بيتر كونغ، كبير أخصائيي علوم الأحياء الهيكلية في المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض الشديدة العدوى: "هذا أمر بالغ الأهمية لأنه بات لدينا أخيراً أجسام مضادة قادرة على تشكيل اللبنة الأساسية لأي لقاح مستقبلي."

جل موضعي

بينما أظهر "جل" Gel موضعي نتائج مبشرة في الحد من التقاط النساء فيروس متلازمة نقص المناعة المكتسب HIV، وذلك بحسب دراسة علمية قدمت في مؤتمر دولي عن الأيدز، في العاصمة النمساوية، فيينا.

وتدخل في تركيبة الجل المضاد للفيروسات "القهقرية" antiretroviral مادة "تينوفوفير"، المضادة للجراثيم والتي تحول دون تكاثر الفيروس. ويرى المختصون إن علاجاً مهبلياً فاعلاً كهذا قد يكون سلاحهم الجديد في مواجهة  "فيروس نقص المناعة المكتسب"، والحد من انتشاره.

وقال د. كيفين فينتون، مدير الدائرة الوطنية لمكافحة الأيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب، في مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية: "تمثل النساء الغالبية العظمى من الإصابات الجديدة بالفيروس على الصعيد العالمي وهناك حاجة ماسة إلى أساليب تمكنهن من حماية أنفسهن من العدوى." بحسب وكالة انباء السي ان ان.

ووجد الباحثون أن الجل، وبشكل عام، خفض إمكانية العدوى بالفيروس بنسبة 50 في المائة عند استخدامه لمدة عام، و39 في المائة بعد 30 شهراً من الاستعمال، وارتفع المعدل إلى 54 في المائة بين النساء ممن استخدمنه بانتظام.

وكشفت الدراسة إلى أن الجل، الذي يستخدم قبل 12 ساعة أو بعد 12 ساعة من المعاشرة الجنسية، ساهم كذلك في خفض مخاطر الإصابة بمرض "الهربس" بواقع 51 في المائة. وخلصت الدراسة إلى أن مضادات الفيروسات القهقرية تمنع الفيروسات، كمثل فيروس نقص المناعة المكتسب، من التكاثر وتدميرها لنظام المناعة بالجسم.

ارتفاع عدد الإصابات

ولفتت دراسة علمية أخرى قدمت في نفس المؤتمر، إلى أن استخدام أدوية مضادة للجراثيم، تتراوح فعاليتها ما بين 40 إلى 50 في المائة، قد تمنع ما بين 300 ألف إلى 600 ألف حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال فترة عشرة أعوام.

وعلى الصعيد ذاته، أفادت اليونيسف أن معدلات الإصابة بفيروس الإيدز ارتفعت بصورة كبيرة في شرق أوروبا ووسط آسيا، مما يفاقم "وصمة العار" الاجتماعية الاجتماعي المصاحبة للمرض، الأمر الذي يمنع الشباب من الحصول على العلاج.

وأشارت اليونيسف إلى أن هذه الزيادة ترجع إلى استخدام المخدرات والممارسات الجنسية الخطرة، مشيرة إلى أن الشباب المهمشين معرضون بصورة يومية إلى مخاطر متعددة بما فيها الإصابة بفيروس الإيدز.

وذكر تقرير المنظمة الدولية أن المنطقة موطن لأكثر من 3.7 مليون من متعاطي المخدرات بالحقن، وهو ما يساوي نحو ربع المتعاطين بواسطة الحقن في العالم. وكشف تقرير للأمم المتحدة عن علاج جديد للإيدز يمكنه المساهمة في الحيلولة دون وفاة 10 ملايين مصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة بحلول العام 2025.

وأفاد التقرير أن استخدام النهج الجديد يضمن حصول كل المصابين بفيروس الإيدز على العلاج ويمكن أن يحول دون وفاة 10 ملايين شخص بحلول عام 2025 وإصابة مليون آخرين سنويا.

وقال برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إن العلاج الجديد والذي يعرف باسم "2.0" يمكن أن "يخفض نفقات العلاج وييسر من عملية استخدام الدواء ويخفف العبء على الأنظمة الصحية ويحسن نوعية حياة المصابين وأسرهم.

واقيات نسائية

فيما بدأت واشنطن مشروعاً رائداً  لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشري HIV، وذلك بتوزيع واقيات، لكن نسائية هذه المرة، وتقديم دورات تدريبية لكيفية استخدام هذا النوع من المنتجات التي كانت حكراً على الرجال.

وانطلقت هذه الحملة غير التقليدية في مقاطعة كولومبيا بواشنطن، حيث ترتفع معدلات العدوى بفيروس نقص المناعة البشري، إلى ستة أضعاف معدل متوسط الإصابات على المستوى القومي الأمريكي.

وبدأت السلطات المحلية تقديم دورات تدريبية لتعليم النساء كيفية استخدام هذا المنتج الذي يعرف عنه القليل في صالونات التجميل ومراكز خدمة المجتمع. وتمثل النساء قرابة 30 في المائة من إجمالي المصابين في واشنطن، والرقم في ازدياد مطرد، كما قالت شانون هادر، نائب مدير دائرة وزارة الصحة بالمقاطعة.

وتنتشر عدوى "فيروس نقص المناعة البشري" تحديداً بين الأمريكيات من أصول أفريقية، ويتوقع أن يكون "فيروس نقص المناعة البشري" أو مرض الأيدز، القاتل الأول للنساء السود اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن 25 إلى 34 في أمريكا.

 وقالت هادر: "النساء يجهلن واقع أن حياتهن في خطر.. ولذا نشعر بقلق بالغ وحتى ضمان توعية النساء في هذه المقاطعة بأن فيروس نقص المناعة البشري، من أمراض النساء في الواقع."

وحالت الأسعار العالية إلى جانب عدم المعرفة النسبي بالمنتج، دون انتشار للواقيات النسائية على نطاق واسع، كما هو الحال بالنسبة للواقيات الذكرية، إلا أنه أنتج مؤخراً نسخة رخيصة ومصممة لتكون أكثر سهولة عند الاستخدام، وتعرف بـ"FC2". وفي الإطار قالت المسؤولة الأمريكية: "لا يعرف الكثيرون عن الواقي النسائي، وككل منتج جديد يستغرق الأمر بعض الوقت." بحسب وكالة انباء السي ان ان.

ويشار إلى أن HIV هو الفيروس الذي يضعف جهاز المناعة ويؤدي في النهاية إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الأيدز AIDS). ويذكر أن تقريرا صدر في 2008 حذر من أن حدة تفشي الأيدز بين الأمريكيين من أصول أفريقية، في بعض مناطق الولايات المتحدة، تماثل انتشار الوباء في بعض دول أفريقيا.

ويهدف التقرير، الذي أعده "معهد الأيدز الأسود" بعنوان : "المهمشون- سود أمريكا: أقلية منسية في الأيدز الدولي"، لنشر التوعية والتذكير بأن الوباء مازال قائماً في أمريكا، وتحديداً بين السود. وأوضح التقرير رغم أن السود يمثلون نسبة واحد بين كل ثمانية أمريكيين، إلا أن معدل الإصابة بينهم يصل إلى واحد من كل اثنين من حاملي للفيروس في الولايات المتحدة.

ووجد التقرير الذي استند على البيانات الحديثة القاتمة التالية والصادرة عن UNAIDS و"مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" الأمريكي:

-يظل الأيدز القاتل الأول بين النساء السود اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و34 عاماً، وثاني مسبب للوفاة بين الرجال السود في الفئة العمرية بين 35 و44 عاماً.

- يمثل السود أكثر من 80 في المائة من حاملي فيروس المرض في واشنطن، أي ما يعادل واحد بين كل 20 من السكان.

400 ألف طفل مصاب

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إنها تنظر في توصيات تفيد بإمكانية إنقاذ عدد كبير من الأطفال المصابين بفيروس الأيدز، إذا أتيحت لهم فرصة بدء العلاج بالأدوية في مراحل مبكرة، لافتة إلى أن 400 ألف طفل يصابون بالفيروس سنويا.

وقال بيان للمنظمة "بلغت الجهود التي تُبذل في جميع أنحاء العالم في مجال إتاحة العلاج للأطفال المصابين بفيروس الأيدز منعطفاً جديداً، حيث وصل عدد الأطفال المستفيدين من العلاج المنقذ للأرواح إلى 355 ألف طفل في أواخر عام 2009، مقابل 276 ألفا بنهاية عام 2008."

ونسب البيان إلى هيروكي ناكاتاني، المسؤول عن دائرة الأيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا بمنظمة الصحة، قوله إن "من الأمور المشجعة تزايد عدد الأطفال المستفيدين من العلاج المضاد لفيروس الأيدز، ولكنّ الفرص سانحة أمامنا للقيام بالمزيد."

ووفقا للمنظمة الدولية فإن "فرصة بدء العلاج المضاد لفيروس الأيدز غير متاحة إلاّ لعدد ضئيل جداً من الأطفال الذين لم يبلغوا سن العام، وذلك لعدة أسباب منها عدم توافر الوسائل اللازمة لتحرّي الفيروس لدى تلك الفئة في كثير من الأماكن."

وتشير التقديرات إلى أنّ ثلث الأطفال المصابين بفيروس الأيدز يقضون نحبهم قبل بلوغهم العام الأوّل من العمر وأنّ نصف الأطفال المصابين بذلك الفيروس يهلكون قبل بلوغهم العام الثاني، إذا لم تُتح لهم خدمات التشخيص ويُقدم لهم العلاج بعد ذلك على جناح السرعة. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وقال غوتفريد هيرنشال، مدير إدارة الأيدز والعدوى بفيروسه بمنظمة الصحة "إنّ فرص الأطفال للبقاء على قيد الحياة تتزايد بشكل هائل عندما يتم تشخيص العدوى لديهم في مراحل مبكّرة والتعجيل بعلاجها."

يشار إلى أن كل عام يشهد إصابة نحو 400 ألف طفل بعدوى فيروس الأيدز نتيجة انتقال ذلك الفيروس من الأمّ إلى طفلها، وللحدّ من ذلك الخطر توصي منظمة الصحة بإتاحة الأدوية المضادة للفيروسات لجميع النساء المصابات بفيروس الأيدز من أجل منع انتقاله إلى أطفالهن أثناء فترة الحمل أو خلال الولادة أو الرضاعة.

تراجع الإصابات

كما اكد التقرير السنوي لبرنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز ان عدد الإصابات الجديدة بهذا المرض في العالم انخفض قرابة الخمس خلال عشر سنوات.

واوضحت الوثيقة التي اعدتها الوكالة الاممية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ان حوالي 30 مليون شخص توفوا بالايدز منذ ظهور مرض نقص المناعة المكتسبة في الثمانينات، واصيب به 60 مليونا. "ومنذ 1999 -العام الذي بلغ فيه الوباء ذروته- تراجع عدد الاصابات الجديدة في العالم بنسبة 19%" لتبلغ 2,6 مليونا في 2009 بحسب التقرير.

واكد المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز ميشال سيديبيه في مؤتمر صحافي "ان الاصابات استقرت او انخفضت بشكل ملحوظ في 56 بلدا" بفضل جهود "الوقاية والعلاج".

وفي هذا السياق رحب بتصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر الذي اجاز استخدام الواقي "في بعض الحالات"، معتبرا ان هذا الإعلان "مهم وايجابي" بالنسبة لبلدان مثل البرازيل بشكل خاص.

واضاف "ان الحقيقة العلمية (بشان فعالية الواقي الذكري) لا تكفي لإحداث التغيير الاجتماعي. ما هو ضروري هو هذا المرجع الأخلاقي، البابا وعلماء الدين الإسلامي". ولفت المسؤول الاممي الى انه ينتظر حصول تقدم اخر في مكافحة الايدز.

ويعتبر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز ان توفير العلاج لعدد اكبر من المرضى يشكل ايضا مصدر تقدم. ففي 2009 حصل 5,2 ملايين شخص في البلدان ذات الدخل المتدني او المتوسط على العلاج بالأدوية المضادة للفيروس مقابل 700 الف في 2004. لكن سيديبيه نبه مع ذلك الى "إننا لم نصل بعد الى حد إعلان الانتصار. في 2009 تباطأ نمو الاستثمارات في برامج مكافحة الايدز للمرة الأولى".

وأشار برنامج الأمم المتحدة الى انه مقابل توفير 15,9 مليار دولار لمكافحة الايدز في 2009 فانه ينقص 10 مليارات من أصل نحو 26 مليارا ضرورية لتغطية الاحتياجات في العام 2010. بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

وقال مدير الوكالة الأممية "انني خائف لأنه في حال توقف التمويل سيصبح خمسة ملايين شخص يتلقون العلاج معرضين للموت". وفي الوقت الذي قلصت فيه الدول الأوروبية مساعدتها المالية، دعا سيديبيه الدول الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل الى زيادة دعمها. كما حث الدول الافريقية على عدم الاعتماد فقط على المساعدة الدولية في تطوير مواردها الذاتية والسير على خطى جنوب أفريقيا.

وبالنسبة للانتشار الجغرافي، تبقى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الأكثر إصابة مع أكثر من ثلثي (67%) إجمالي الأشخاص الذين يحملون فيروس "اتش آي في" وحوالي ثلاثة أرباع (72%) الوفيات المرتبطة بالايدز في العام 2009، فيما يبقى الوباء "مستقرا" في آسيا لا سيما بفضل جهود الوقاية من انتقاله من الام الى الطفل.

جنس الرجال مع الرجال

في حين قال مسؤولو صحة امريكيون ان تحليلا جديدا لتشخيص حالات الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) "بين الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال" كشف عن مؤشرات مزعجة تبين زيادة في تشخيص حالات إصابة جديدة بين الشبان الذين مارسوا الجنس مع رجال.

ويستخدم خبراء الصحة العامة مصطلح الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال لان العديد من هؤلاء الرجال ليسوا مثليين فقط او حتى يمارسون الجنس مع الرجال والإناث .

وأظهر تقرير لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها انه في الفترة بين 2001 و2006 كانت فئة الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال هي أكبر فئة لانتشار مرض الايدز في الولايات المتحدة والفئة الوحيدة التي لها علاقة بالزيادة في عدد حالات الإصابة بالفيروس المسبب لمرض الايدز ( او بمرض الايدز التي تم تشخيصها).

وكانت الزيادة أعلى بين الفتية والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 عاما و24 عاما الذين مارسوا الجنس مع ذكور آخرين وخاصة بين الأقليات العرقية. وكتب مسئولو الصحة في التقرير الاسبوعي لنسبة انتشار الأمراض ومعدلات الوفيات الصادر عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها انه "لتقليل انتقال الفيروس المسبب للإصابة بمرض الايدز (اتش.اي.في) بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال من مختلف الأجناس والأعراق فانه يجب تعزيز استراتيجيات الوقاية وتحسينها وتطبيقها بصورة أكثر شمولا".

وأضافوا ان إجراء الاختبارات أمر مهم لأنه "بعد ان يعلم الأشخاص إنهم مصابون بالفيروس المسبب لمرض الايدز فان معظمهم يقللون من سلوكهم الجنسي الذي ينطوي على مخاطر عالية". بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

ويصف التقرير اتجاهات في تشخيص حالات الإصابة بالفيروس المسبب لمرض الايدز( ومرض الايدز) في 33 ولاية بها سجلات سرية عن حالات الإبلاغ عن الإصابة بالفيروس تستند الى الأسماء.

ومن بين 214379 شخصا تم تشخيص حالتهم خلال فترة الدراسة كان هناك 46 في المئة من الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال. وانخفض معدل حالات الإصابة الجديدة بين جميع الفئات الاخرى الناقلة للمرض مثل استخدام الحقن في تعاطي المخدرات والاتصال الجنسي الذي ينطوي على مخاطر عالية بين الذين يمارسون الجنس مع الجنس الآخر ووسائل أخرى لانتقال العدوى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 1/كانون الأول/2010 - 24/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م