الالغام... قاتل منسي يتربص بالأبرياء

شبكة النبأ: الألغام من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة. فهي تحول دون تطوير المساحات التي بها حقول للألغام وتعرض البشر وثرواتهم الحيوانية لأخطار لا يزول أثرها عبر السنوات.

أكثر الناس تأثراً هم البدو الرحل والرعاة والفلاحين على القرى التي تقع على حدود الصحراء والبادية، وبالطبع ثرواتهم الحيوانية.

الهدف من زراعة الألغام

والهدف من زراعة الالغام فحقول الألغام تحول دون تقدم القوات المعادية حتى يتم تحييد مساحة معينة من الأرض فلا تشكل خطراً يخشى دخول القوات منه. أو قد تجبر القوات المعادية على السير في طريق معين حتى يسهل السيطرة عليهم واصطيادهم.وذلك يتم اعاقة تقدم القوات جنوداً ومركبات.

وتساعد التوعية من مخاطر الألغام الناس على العيش والعمل والسفر بأمان عبر المناطق المزروعة بالألغام الأرضية و/ أو الذخائر غير المتفجرة. فالتوعية مخاطر الألغام  أكثر من مجرد إيصال لرسالة السلامة.

فان وصف التوعية بمخاطر الألغام بانها المبادرات التى تهدف الى تجنب حالات الوفاة والاصابات من جراء الألغام والذخائر غير المنفجرة عبر ترويج السلوك السليم والآمن من خلال المعلومات والتعليم والتوعية والاتصال المتبادل بالمجتمعات، وهى بالتالى لا تقتصر فقط على نشر الوعى ،فالتوعية من مخاطر الالغام هى احدى الانشطة الواسعة ضمن اطار معالجة مشكلة الالغام التى ترمى الى تخفيف أثر الالغام والذخائر غير المنفجرة على المجتمعات.

وتساهم التوعية  بمخاطر الالغام لا سيما حين تنفذ بشكل فعال فى خفض خطر الاصابة بحوادث الالغام والذخائر غير المنفجرة او الموت جراء ذلك ويدعم عمليات إزالة الالغام  وغيرها من أنشطة مكافحة الالغام وبالتالى تدعم المجتمعات فى مواجهة هذا الوباء ولتحقيق هذا الامر لابد للتوعية بمخاطر الالغام من ان تكون محددة الاهداف وواضحة الخطوات من حيث اختيار الرسائل الارشادية وملاءمتها مع الفئات المستهدفة الامر الذى لا يطبق ميدانيا على الدوام.

التقرير التالي يكشف عن مخاطر الالغام في مناطق مختلفة من العالم ويوضح مخاطرها عالميا.

العراق

فخلال الثلاثين سنة الماضية، لم يشهد العراق ثورة عمرانية كتلك الموجودة هذه الأيام، فالحكومة العراقية تسعى لتحويل بغداد التي دمرتها الحرب إلى مدينة عالمية للأحلام.

إلا أن إطلاق مثل هذه المشاريع وغيرها يتطلب مجابهة عدو صامت وخفي هو الألغام الأرضية، فالعراق يعتبر واحدا من أكثر الدول التي تنتشر فيها الألغام، إذ أنها تكثر على الحدود مع إيران، وقرب حقول النفط بالجنوب.

فقبل عدة سنوات، لم تسمح العائلات العراقية لأطفالها باللعب في الشوارع التي تشهد الآن ثورة عمرانية واسعة، بسبب كثرة هذه الألغام الأرضية.

ويتذكر أحمد كامل الوقت الذي كان يلعب فيه كرة القدم وقذفها أحد أصدقائه بعيدا ثم ذهب لجلبها، لينفجر فيه لغم أرضي ويصاب بجروح خطيرة.

علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، والمشارك في إطلاق مبادرة وطنية لتخليص البلاد من الألغام، يؤكد بأن هذه الأجسام هي عدو نائم.

ويضيف بالقول: نتوقع وجود نحو عشرين مليون لغم في أنحاء العراق، وهذه مشكلة كبيرة على المجتمع الدولي مساعدتنا حتى نتغلب عليها. حسب سي ان ان

فوفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة، يتطلب البحث عن هذه الألغام نحو 19 ألف عامل، وهو رقم أعلى بستين مرة من عدد العمال المتوفر حاليا، كما أن هذه المهمة تستلزم عشر سنوات للتخلص من جميع الألغام.

وتقول الأمم المتحدة إن التخلص من التلوث الذي تشهده معظم المحافظات العراقية يعتبر واحدا من أهم الأهداف التي تسبق عمليات التطوير والإنماء الداخلي.

يقول الدباغ: تبين لنا أن عددا من منفذي العمليات الانتحارية يستخدمون الألغام في عملياتهم، فهي قنابل رخيصة ومتوافرة بكثرة في أيدي هؤلاء. فقبل أن ينظر العراقيون بجدية نحو المستقبل، عليهم التخلص من بقايا حروب الماضي.

عمليات إزالة الألغام

من جهتها تبدأ بريطانيا تمويل إزالة الألغام الأرضية في العراق ضمن برنامج تسهم فيه بـ10 ملايين جنيه إسترليني سنويًا.

لندن: أعلنت المملكة المتحدة اليوم بدء تمويل عمليات إزالة الألغام الأرضية في العراق، التي تأتي ضمن برنامج الحكومة الذي تسهم فيه بـ10 ملايين جنيه إسترليني سنويًا لإزالة الالغام في الدول المتضررة.

وقال وزير التنمية الدولية أندرو ميتشل إنه جرى إعادة توجيه الجهود للمناطق "الأكثر تأثرًا"، التي تواجه فيها المجتمعات المحلية، لاسيما في العراق، خطرًا بالغًا.

وأوضحت الوزارة أن دولاً أخرى ستستفيد من برنامج الحكومة البريطانية لإزالة الألغام على مستوى العالم، من بينها كمبوديا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولاوس وموزامبيق وسريلانكا وفيتنام. حسب كونا

كما أشار البيان إلى تحجيم أو وقف أعمال مكافحة الألغام في أنغولا والصومال ولبنان، حيث أدت الجهود السابقة إلى خفض بشكل كبير لمخاطر الألغام على السكان المحليين، كما إن اقتصاد تلك الدول يعد قويًا بما يكفي لتمويل المشاريع المحلية.

وبينت وزارة التنمية الدولية في بيانها أن الأرقام الأخيرة أظهرت أن الألغام الأرضية توقع أسبوعيًا ما يقرب من 100 شخص بين قتيل ومصاب، فضلاً عن إصابة الأطفال، الذين هم من بين أكثر الفئات تضررًا من الألغام، كما إنها تلتهم مساحات شاسعة من الأراضي لايمكن زراعتها أو استغلالها في أي نشاط اقتصادي آخر.

نزع الغام

من جانب آخر أنجزت  الهيئة العامة لشؤون الألغام تنقية مساحة   358319 م2 من أراضي إقليم كردستان من الألغام خلال هذا العام بحسب إحصاء نشره قسم الإعلام في الهيئة. وجاء في هذا التقرر انه تمت إزالة الألغام  خلال الشهور العشر الماضية في 11 حقلا، وتسليم الأراضي لأصحابها، إضافة الى ذلك انه تم نزع 1190 لغماً شخصياً وخمسة ألغام ضد الدبابات.

وفي ما يتعلق بمسألة التوعية أشار التقرير الى مشاركة 2062 في دورات التوعية من الرجال، وعدد النساء المشاركات في الدورات كان 686، إضافة الى 1691 من الأطفال.

يذكر انه جاء في تقرير نشرته الأمم المتحدة وجود 600 طن من الألغام في أنحاء العراق موزعة على 17 محافظة عراقية، وعملية محاولة نزع الألغام في هذه المناطق تحتاج الى سنين عديدة.

جرذان تكافح انتشار الألغام

وفي تجارب أجريت للتخلص من الالغام فقد  تكون الفئران والجرذان التي تسبب بمقتل ملايين البشر بسبب الطاعون أو الموت الأسود هي منقذتهم من الالغام الأرضية المضادة للأفراد في القرن الحادي والعشرين؟

كغيره من الناس العاديين، كان نيكو موشي يكره الفئران والجرذان، لكنه ظل كذلك إلى أن عرف أن للجرذان أنوف يمكنها أن تشم الألغام الأرضية، رغم أنه كان في البداية يعتقد أن الأمر ينطوي على خدعة.

خلال السنوات القليلة الماضية، كان موشي (32 عاماً) يعمل مع القوارض الأفريقية العملاقة، إلى حد بات معه يستمتع برفقتها، بل وأصبحت من الأصدقاء المقربين كما يقول.

خلال تجربته الأولى مع الجرذان، شعر موشي، الذي كان يعلم اللغة السواحيلية بأحد الأديرة اللوثرية، بالذعر عندما اصطحب ذلك الحيوان ذي الذيل الطويل إلى حقل ألغام موزمبيقي، كان من مخلفات الحرب الأهلية التي انتهت في موزمبيق عام 1992. حسب سي ان ان

الذعر لم يكن بسبب الجرذ ولا الهياكل العظمية لعدد من الأشخاص في حقل الألغام، بل لأن جرذه عثر على 16 لغماً أرضياً، كانت كفيلة بإزهاق أرواح العديد من الناس الأبرياء.

أما الشخصية التي تقف وراء هذا المشروع، أي تربية الجرذان على كشف ومكافحة الألغام، فهو البلجيكي بارت فيتينز، الذي أشار إلى ثقافة كراهية الجرذان المتجذرة في الثقافات الشعبية منذ قرون عديدة، وخصوصاً أنها كانت تقف وراء الطاعون أو الموت الأسود الذي أودى بحياة الملايين من البشر.

وكان العلماء قد انطلقوا في البداية من فكرة تدريب الحيوانات الجرابية على استكشاف مواقع الألغام الأرضية، لكنهم كانوا يستخدمون نظاماً يشمل على الأقطاب الكهربائية للدماغ، وهو ما اعتبره فيتينز أمراً غير مستقر أو متوازن، وبدأ في البحث عن حلول محلية يمكنها أن تعمل على تفعيل طاقات المجتمعات المحلية.

وقال إن الفئران والجرذان يمكنها ذلك، مشيراً إلى صعوبة الدفاع عن الجرذان في فكرته.

يشار إلى أن دول أفريقيا تنتشر فيها الملايين من حقول الألغام الأرضية المضادة للأفراد والمركبات، وإلى سقوط ما يزيد على 73 ألف شخص ضحايا للألغام في الفترة بين عامي 1999 و2009، فيما سجلت 5426 حالة في العام 2007، وقع خمسها في 24 دولة أفريقية.

وأشار الخبير هافارد باخ، العضو السابق في مركز جنيف الدولي لنزع الألغام المضاد للأفراد، إلى مدى حساسية أنف الفأر والجرذ، معتبراً أن وزنها الخفيف يعتبر عاملاً مساعداً إضافياً في مشروع الجرذ البطل HeroRats.

وتقدر تكلفة تدريب جرذ على كشف مواقع الألغام الأرضية بحوالي 7700 دولار، وهي تكلفة لا تزيد على ثلث تكلفة تدريب كلب على ذلك، كما أن الجرذ لا يحتاج لأكثر من 7 شهور للتدريب على اكتشاف الألغام الأرضية، والفترة الزمنية قد تزيد أو تقل بناء على ذكاء الفأر، بحسب ما ذكر موشي، الذي تمكن من تدريب 14 جرذاً.

ويتم تدريب تلك الجرذان على شم رائحة مادة التي أن تي والتي من خلالها يتم الوصول إلى الألغام الأرضية.

وكشف باخ أن 30 جرذاً تمكنت من تمشيط ما مساحته مليون متر مربع في موزمبيق ونجحت في اكتشاف 400 لغم أرضي، وتجهيزات أخرى.

وتقول الأمم المتحدة إنه مازال هناك ما مساحته 9.6 مليون متر مربع في موزمبيق بحاجة إلى تمشيطها من الألغام الأرضية.

مقتل 14 شخص

وعلى صعيد المخاطر قالت الشرطة ان 14 كمبوديا منهم رضيعة وتسع نساء قتلوا حينما انفجر لغم أرضي مضاد للدبابات من مخلفات سنوات الحرب أثناء سفرهم على طريق بري ناء.

وقال بيث سامبو نائب رئيس شرطة المقاطعة ان الانفجار اصاب المقطورة التي كان يجرها جرار في وقت متأخر يوم الثلاثاء في اقليم باتامبانج.

واضاف قوله انه لا أحد يعلم من زرع اللغم. وكانت هذه أسوأ حصيلة قتلى لانفجار لغم في كمبوديا منذ عشر سنوات. حسب رويترز.

وكانت كمبوديا شهدت حروبا من اواخر الستينات وحتى منتصف التسعينات. وتقول جماعة الاعاقة الدولية ان أكثر من 60 الف شخص سقطوا بين قتيل وجريح من جراء الالغام الارضية او الذخائر غير المنفجرة منذ عام 1979. وما زالت كمبوديا من أكثر بلدان العالم من حيث الالغام المزروعة.

توزيع مساعدات

وفي أطار توزيع المساعدات اشرف والي ولاية تيرس زمور العقيد بمبه ولد بايه صباح اليوم الاحد في مدينة ازويرات على تقديم مساعدات للمتضررين من الالغام الأرضية بالولاية.

وأوضح مسنق البرنامج الوطني لنزع الالغام الانساني من اجل التنمية المقدم على ولد محمد الحسين أن هذه المبادرة تهدف إلى تمويل مشاريع مدرة للدخل لصالح مجموعة من ضحايا الالغام في إطار نشاطات هذا البرنامج التابع لوزارة الداخلية واللامركزية الحاصة بمساعدة الضحايا ودمجهم في الحياة النشطة. حسب ازويرات

وقدم منسق البرنامج تشكراته لبرنامج دعم النشاطات المدرة للدخل التابع لمفوضية حقوق الانسان والعمل الانساني على الدعم السخي وأكد أن برنامجه تمكن من تطهير 5 مليون م 2 ما بين سنتي2008 - 2010 في مناطق أتويركوكلب الشيباني وبطحت امبر ووبطحت أتيل حيث دمرت 220 لغم من الالغام والذخيرة إضافة إلى توفير الرعاية الصحية ل55 ضحية ودعم 28 ضحية على الاندماج في الحياة النشطة في افديرك وازويرات. واستفادت دفعة اليوم والمكونة من 8 اشخاص من مبلغ 200 ألف أوقية لكل واحد منهم.

بحث سبل التعاون

وفي جانب بحث سبل التعاون فقد بحثت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى، إمكانية التعاون بين الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى التابعة لوزارة التعاون الدولى والصندوق السلوفينى الدولى لإزالة الألغام، والذى يتمتع بخبرة دولية فى مجال إزالة الألغام خاصة فى مناطق البلقان. وذلك خلال لقائها بوزير الخارجية السلوفينى سامويل زجبار.

وناقش الجانبان إمكانية تنفيذ تعاون ثلاثى بين مصر وسلوفينيا وكرواتيا فى مجال إزالة الألغام من منطقة الساحل الشمالى الغربى، وذلك من خلال الصندوق السلوفينى الدولى لإزالة الألغام.

وشهد اللقاء مناقشات حول إمكانية التعاون فى مجالات التعليم والبحث العلمى، حيث أشارت الوزيرة إلى إمكانية تبادل الطلاب بين البلدين وتقديم منح دراسية من الجانب السلوفينى للدارسين المصريين فى العلوم والتنمية البشرية والتعليم الفنى.

ومن جانبه أشار الوزير السلوفينى إلى إمكانية التعاون مع مصر فى مجال الإدارة وإمكانية تقديم فرص تدريبية للكوادر المصرية فى مجال الإدارة العامة، مشيراً إلى برنامج تعاون مشابه بين الهند وبلاده.

واتفق الجانبان على أهمية تدعيم النقل البحرى بين البلدين، خاصة فى ضوء زيادة الصادرات المصرية الزراعية إلى سلوفينيا، ورحب الوزير السلوفينى بإمكانية ربط ميناء الإسكندرية وميناء كوبر وتريستا باعتبارهما من أهم الموانئ السلوفينية.

تقدم كبير

من جهة أخرى قال نشطاء ان تقدما كبيرا في فرض حظر دولي على الالغام الارضية احرز عام 2009 مع تراجع الخسائر الناجمة عنها بشدة في حين ذكرت روسيا انها لم تعد تستخدم هذا السلاح.

لكن النشطاء ابلغوا مؤتمرا صحفيا ان المخاوف لا تزال باقية في ظل استمرار الهند وباكستان وميانمار في انتاج الالغام الارضية ونقص المعلومات من كوريا الشمالية واستخدامها من جانب جماعات متمردة في ست دول.

وقال مارك هيزناي رئيس تحرير التقرير الذي يصدر سنويا بشأن تأثير الاتفاقية في مؤتمر صحفي التقدم القياسي الذي احرز العام الماضي نحو القضاء على الالغام المضادة للافراد يظهر ان اتفاقية حظر الالغام (لعام 1997) ناجحة. حسب رويترز

وقال ستيف جوز وهو باحث اخر مشارك في اعداد التقرير الذي اصدرته الحملة الدولية لحظر الالغام الارضية الفائزة بجائزة نوبل "لقد شوهنا سمعة هذا السلاح لدرجة فوزنا في الحرب ضده.

ويقول التقرير الذي يحمل عنوان مراقبة الالغام الارضية 2010 ان 156 دولة وقعت على الاتفاقية التي تحظر انتاج ونشر وتخزين ونقل الالغام الارضية والتي جرى التفاوض عليها في التسعينات تحت ضغط من الحملة الدولية لحظر الالغام الارضية.

ونأت دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا و 36 دولة اخرى بنفسها عن الاتفاقية التي جرى التفاوض عليها خارج اطار الامم المتحدة. لكن التقرير يقول ان معظم هذه الدول تلتزم بأحكامها بفاعلية.

فروسيا التي كانت تسجل في جميع التقارير التي صدرت منذ عام 1999 بوصفها مستخدمة لهذا السلاح رفعت من قائمة 2010 بعد اعلانها انها اوقفت نشرها في حين تساهم الصين في صناديق لبرامج نزع الالغام في اطار الاتفاقية.

اما الولايات المتحدة التي يعتقد ان جيشها يريد الاحتفاظ بخيار استخدام ما يقول النشطاء انه "سلاح الحرب الباردة" الذي عفا عليه الزمن فتعكف على مراجعة سياساتها بشأن الالغام وستحضر اجتماعا لمراجعة الاتفاقية في جنيف الاسبوع المقبل.

ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 يعتقد ان عشرات الالاف من المدنيين قتلوا او اصيبوا بتشوهات جراء الغام تستهدف اصلا العسكريين في الصراعات الاقليمية والمحلية وجميعها تقريبا في دول نامية. ويشير التقرير الى تسجيل 3956 حالة وفاة واعاقة لمدنيين في انحاء العالم جراء الالغام وهو ادنى معدل لعدد الضحايا منذ بداية نشر التقرير عام 1999 وبانخفاض بنسبة 30 في المئة تقريبا عن عام 2008.

لكن التقرير يحذر من ان هذه الارقام تقريبية ولا تغطي سوى الحوادث المعروفة فقط. ويقول التقرير ان كثيرا من الحوادث التي تقع في مناطق نائية بدول فقيرة تحدث دون الابلاغ عنها.

3.5 ملايين متر مربع من الألغام

من جانب آخر كشف تقرير رسمي عن قيام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن وبمساعدات دولية خلال العام الماضي 2009م بتطهير مساحة (3.544.571) متراً مربعاً من حقول الألغام في محافظات كل من (البيضاء، إب، صنعاء، لحج، الضالع، حضرموت، تعز)، وبنسبة بلغت 78% من المخطط، وتجميع وتدمير قرابة(49.104) لغما أرضيا وقذيفة.

وقال تقرير الأداء الحكومي للعام الماضي – حصل المؤتمرنت على نسخة منه – إن البرنامج أجرى خلال الفترة نفسها المسح الفني لـ(190.127.02) ) مترا مربعا في كل من( إب،عمران، شبوة،الجوف، مأرب، صعدة، حضرموت، وبنسبة وصلت إلى 12% من المخطط.

مشيرا إلى ان عدد الحقول التي تم تطهيرها من الألغام، وتسليمها إلى السلطات المحلية في تسع مديريات بمحافظات كل من: (حضرموت، البيضاء، لحج) - بلغت العام الماضي (62) حقلا بهدف إعادة استغلالها للمواطنين والاستفادة منها اقتصاديا. حسب المؤتمرنت

وأضاف التقرير الحكومي إن البرنامج عمل أيضاً على نشر التوعية من مخاطر الألغام بين أوساط(128.061) مواطنا ومواطنة في محافظات(لحج، تعز، مأرب، عمران، البيضاء، إب، المهرة، إلى جانب توزيع (17.990) ملصقا توعويا في المناطق المستهدفة بالتوعية بهدف التقليل من حوادث الألغام بين المواطنين في المناطق الموبوءة بالألغام ، مشيرا إلى أن نسبة التوعية وصلت إلى 167% من المخطط.

وعن مساعدة ضحايا الألغام – أوضح التقرير- ان اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام أنجزت الثلاث المراحل المتمثلة بمرحلة المسح والفحص وتقديم الدعم الطبي (1063) مواطنا من المتضررين من الألغام بهدف تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع بنسبة تنفيذ من المخطط 190%.

ولفت إلى عقد أكثر من (22) دورة تدريبية وإنعاشية داخلية لـ(768) متدربا من كوادر البرنامج الوطني ، في مجالات التعامل مع الألغام واللغة الإنجليزية ، والكمبيوتر، بالإضافة إلى إجراء دورات تدريبية لكادر الوحدة النوعية (وحدة الكلاب الكاشفة) التي تعد عاملاً هاماً في المساعدة على اكتشاف الألغام في مناطق ذات خصوصية .

وقال التقرير الرسمي ان العام الماضي شهد تدريب (11) كلبا جديدا على اكتشاف مادة (TNT) وعقد ورشة عمل لقادة الفروع ومديري الإدارات وقادة السرايا والفرق لتحسين الأداء وتجاوز الأخطاء ، إلى جانب إبتعاث(3) من الكوادر في دورتين خارجيتين في الأردن وجنيف في مجالي المعلومات ونزع الألغام.

وكانت الحكومة أعلنت سابقا أن المساحة الإجمالية المطهرة من الألغام والمسلمة إلى السلطات المحلية في المحافظات المتضررة وصلت خلال الفترة من(1999 – 2008م) إلى حوالي 19.4 مليون متراً مربعاً.

وتقدم الحكومة اليمنية وحدها سنوياً مبلغ (3) ملايين دولار لدعم أنشطة البرنامج الوطني لنزع الألغام، في حين يحظى البرنامج أيضا بدعمٍ من منظمات إقليمية ودولية وحكومات على المستويين الفني والمادي، كما تبرع الإتحاد الأوروبي العام قبل الماضي 2007 بمبلغ مليوني يورو إلى اليمن لدعم أنشطة وعمليات نزع الألغام وفقا لاتفاقية المشاركة في تمويل المرحلة الثالثة والتي تهدف إلى إنهاء آثار الألغام في اليمن.

يشار إلى أنه تم زرع الألغام في اليمن خلال الحروب المختلفة، كانت أولها حرب الدفاع عن الجمهورية ضد الملكيين ثم حرب تحرير جنوب الوطن من الاستعمار، ثم الحرب الشطرية بالإضافة إلى الألغام التي تم زرعها خلال فتنة حرب الانفصال صيف العام 1994م ،وصولاً إلى الألغام التي زرعتها عناصر التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية في محافظة صعدة .

امر جديد

وتحت عنوان الولايات المتحدة ستوجه ضربات سرية ضد أهداف إرهابية قالت صحيفة الاندبندنت إن البيت الأبيض قد أعطى الضوء الأخضر للقوات الخاصة بالقيام بمهام سرية في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، وإن ذلك يمهد الأرضية قبل اتخاذ أي قرار رئاسي بمهاجمة إيران.

وتنقل الصحيفة عن صحيفة النيويورك تايمز في عددها الأربعاء قولها إن الأمر التنفيذي للقوات الخاصة بخصوص هذه المهام وقعه الجنرال بيتريوس قائد المنطقة الوسطى بالجيش الأمريكي والمسؤول عن العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان والقرن الإفريقي في الثلاثين من أيلول/سبتمبر الماضي.

وتقول الإندبندنت إنه بموجب هذا الأمر يمكن للقوات البحرية الخاصة وقوات دلتا وغيرهما من القوات الخاصة تنفيذ مهام في دول صديقة أو في دول معادية ليست في حالة حرب فعلية مع الولايات المتحدة.

وتضيف أن الهدف الرئيسي لهذه العمليات السرية كما ينص الأمر هو بناء شبكات من أجل اختراق وتعطيل وهزيمة أو تدمير منظمات إرهابية، وكذلك من اجل "تهيئة البيئة من أجل قيام قوات الأمريكية كانت أو محلية بهجمات خاصة"، في إشارة سافرة إلى إيران، كما تقول الصحيفة.

وتقول الصحيفة أنه في الأشهر الثمانية منذ توقيع الأمر تم الكشف عن بعض هذه العمليات، ومنها قتل عضو القاعدة صالح علي صالح نبهان، والذي ارتبط اسمه بتفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام، حيث قتل في الصومال.

ومن العمليات الأخرى ـ كما تذكر الاندبندنت ـ تعزيز التعاون العسكري مع الجيش اليمني، حيث ضاعف البنتاجون المعونة السنوية له لتصل إلى 155 مليون دولار، وذلك بغرض تزويد القوات اليمنية بالمروحيات والعربات المدرعة والأسلحة الخفيفة.

أما الدولة الثالثة التي يستهدفها الأمر ـ كما تقول الصحيفة ـ فهي إيران، حيث تشير إلى رفض أوباما استبعاد شن ضربات عسكرية لوقف ما يشتبه بأنه برنامج لبناء أسلحة نووية.

وتعرض الاندبندنت لاحتمال تضارب المهام المنفذة بموجب هذا الأمر مع عمليات وكالة الاستخبارات الأمريكية، وتقول إن مسؤولي البنتاجون والوكالة قد اشاروا إلى أن هذا الأمر يعطي البنتاجون موطأ قدم أكبر في العمليات التي كانت في السابق قاصرة على الوكالة، وهذا يعني أن هذه العمليات لن تكون بحاجة إلى إقرار الرئيس أو الكونجرس.

وتشير الصحيفة إلى أن صحيفة النيويوركر قد افادت منذ عام 2005 إلى أن القوات الأمريكية الخاصة تقوم بعمليات استطلاعية داخل إيران عبر الحدود مع العراق.غير أن الوضع يتغير كما يبدو مع قرار خروج القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول عام 2011.

وتقول الاندبندنت لو كان رامسفيلد الجلف إشارة إلى وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد" لا يزال مسؤولا عن البنتاجون لأثار الأمر الجديد ضجة كبرى، لكن في المناخ الأكثر هدوءا تحت إدارة خلفه بوب جيتس، يبدو التغيير وقد حدث بهدوء.

وتنقل الصحيفة عن الناطق باسم وكالة الاستخبارات قوله هناك من العمل ما يكفي ليوزع على الجميع، ويضيف أن كلمة السر هي التنسيق.

المثلية جنسيا سلاح الاستخبارات الأمريكية

ألغام مميتة

وفي أطار المعارك  كانت معركة العلمين التي دارت رحاها بين قوات الحلفاء وقوات المحور عند الحدود المصرية الليبية إحدى نقاط التحول في مسار الحرب العالمية الثانية لكن حجم الذخيرة التي خلفتها لا تزال تتسبب في قتل وإصابة السكان المحليين، وفق مراسل بي بي سي كريستيان فرايزر في مصر.

وجد عرب الصحراء أنفسهم في الواجهة رغم أنهم كانوا مجرد متفرجين. لقد شاهدوا على مدى آلاف السنين معارك ضارية خاضتها جيوش جرارة قدمت إلى أراضيهم من مناطق مختلفة.

لقد كان بدو الصحراء مجرد رعاة يعتنون بجمالهم وغنمهم وماعزهم عام 331 قبل الميلاد عندما حشد الإسكندر الأعظم جنوده وعبر بهم رمال بلاد ما بين النهرين أي العراق اليوم وغزا نصف بلاد فارس.

وفي عام 1942، كان أحفاد بدو الصحراء لا يزالون يمارسون نشاط رعي حيواناتهم عندما شاهدوا جيوش القائد البريطاني، مونتجمري والقائد الألماني روميل الجرارة تخوض معركة العلمين خلال الحرب العالمية الثانية.

واليوم لم يعد بدو الصحراء مجرد متفرجين بل أرغموا على التحول إلى محاربين في بلاد أجدادهم يكافحون أسباب الموت والإصابة.

ورغم أن قوات الحلفاء والمحور انسحبت منذ زمن من منطقة شمال أفريقيا، فإن تركتها المميتة لا تزال حاضرة بقوة إذ خلف الجنود المتقاتلون وراءهم ملايين الألغام والقنابل التي تنتظر دون كلل مرور الرعاة وأبناءهم غير الحذرين لتنال منهم. حسي بي بي سي

لقد أدرك القادة العسكريون آنذاك أن ليس ثمة حواجز طبيعية تقي جنودهم في تلك البيئة القاحلة، ومن ثم لجأوا إلى تحصين مواقعهم بملايين الألغام.

واليوم لا توجد خرائط دقيقة بشأن حقول الألغام التي خلفتها القوات المتقاتلة بسبب الرمال المتحركة والرياح العاتية. ومن ثم، ليس بالإمكان رؤية الألغام المدفونة في الرمال المتحركة.

وعندما يكتشف البدو حقول ألغام، فإن أقصى ما يقومون به هو وضع علامات من الحجارة في المكان تنبيها للآخرين.

وتشير الإحصائيات المتوافرة إلى أن انفجار الألغام خلف في غضون السنة الجارية أربعة جرحى وقتيلا واحدا.

ولا يقبل أي بلد من البلدان تحمل مسؤولية وجود ألغام غير منفجرة هناك وذلك بسبب الخوف من اتخاذ السكان المحليين إجراءات قانونية ضده والمطالبة بالتالي بالحصول على تعويضات.

الحكومة البريطانية

وفي بريطانيا لا يُعرف عدد الإصابات منذ عام 1942 لكن المجموعة اتصلت بالحكومة البريطانية التي قالت إنها تساهم بنحو 15 مليون دولار في السنة بهدف تنظيف المناطق التي زرعت فيها الألغام حول العالم.

منذ السنوات العشر الأخيرة، أصبح الجيش المصري يتحمل المسؤولية بمفرده عن إزالة مخلفات الحرب من منطقة العلمين الغنية بالموارد الطبيعية.

وتحفل المنطقة بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي، وتقول الحكومة المصرية إن المنطقة بها 4.8 مليارات برميل نفط ما قد يرفع احتياطات البلد إلى الضعف.

واستطاعت الشركات النفطية العالمية التي نجحت في إزالة مخلفات الحرب من المنطقة في تحقيق بعض المكاسب النفطية.

وكانت قوات الحلفاء لا ترى أمامها قبل معركة العلمين سوى الهزيمة أمام قوات المحور لكن بعد المعركة لم تذق سوى طعم النصر.

لكن بالنسبة إلى البدو المحليين فإن انتهاء المعارك لم يكن سوى بداية حمام الدم إذ رغم مرور نحو 70 عاما على معركة العلمين، فإن الحرب العالمية لم تنته بعد في نظرهم.

تدمير 174 لغم

وبدأت وحدات من الهندسة العسكرية التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام، عند مدخل مدينة نواذيبو في تدمير 174 لغما أرضيا 29 منها مضادة للأشخاص والباقي مضاد للآليات .

المستقلة عن المقدم علي ولد محمد الحسن منسق البرنامج قوله: إن عمليات نزع الألغام تدخل في إطار تنفيذ إستراتيجية وطنية في هذا المجال.

وأوضح ولد محمد أن الوحدات العسكرية قامت حتي الآن بتطهير 300 ألف متر مربع وستقوم بتدمير 174 لغما هي حصيلة شهر كامل من عمل هذه الوحدات في هذه المنطقة .

ويهدف هذا البرنامج التابع لوزارة الداخلية واللامركزية الي تطهير المناطق الملغمة وتحسيس السكان حول خطورة الألغام ومساعدة ضحاياها .

معلومات عن الالغام

الألغام من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة. فهي تحول دون تطوير المساحات التي بها حقول للألغام وتعرض البشر وثرواتهم الحيوانية لأخطار لا يزول أثرها عبر السنوات.

أكثر الناس تأثراً هم البدو الرحل والرعاة والفلاحين على القرى التي تقع على حدود الصحراء والبادية، وبالطبع ثرواتهم الحيوانية.

أنواع الألغام

الألغام المضادة للأفراد: لعل هذا النوع من الألغام هو الأخطر على الإطلاق وهو الذي يشكل المشكلة الأساسية، فتم توقيع الاتفاقيات العالمية التي تجرم استخدام الألغام المضادة للأفراد إلا أنها لازلت مشكلة قائمة.

ينفجر اللغم المضاد للأفراد إذا ما وطأه وزن معين وليكن 80 كلغ أقل للشخص البالغ، وبمرور الزمن بفعل عوامل الصدأ والرطوبة والتعرية يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم فينطلق عند أي وزن يمر عليه.

كما أن هناك أنواع من الألغام يكون لها أسلاك تربط فيما بينها وما أن يتعثر بها شخص فتفجر، كما أن هناك عدة شحنات متفجرة.

تتغير أماكن حقول الألغام بفعل الزمن والسيول في الصحراء وحركة النمو الخضري في المنطقة ولذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة.

صدرت معاهدات دولية لحظر تصنيع الألغام المضادة للأفراد، إلا أن المشكلة لا زالت قائمة في معظم أنحاء العالم.

الألغام المضادة للدروع: تكون تلك الألغام في العادة موجهة لصد الدبابات وهي تنفجر في العادة أذا ما مر على وزن أعلى من 150 كلغ، ولذلك فمن الممكن للجنود والأفراد أن يمروا عليها بأمان دون أن تنفجر. وكذلك فتنفجر إذا ما مرت عليها ناقلات الجنود وما إلى ذلك من المعدات. ولا تزال الدبابات على اختلاف أنواعها وتسليحها ضعيفة في مواجهة الألغام المضادة للدبابات، فعلى أقل تقدير إن لم يتسبب انفجار اللغم في تفجير دروع الدبابة سوف يتسبب أي لغم مضاد للدبابات في قطع - الجنزير- الذي تسير عليه الدبابة فتتعطل إلى أن تأتي قوات الإمدادات والدعم وهو شيء مستبعد حدوثه في وقت قصير خلال ظروف المعارك.

الألغام البحرية: لغم بحريتستخدم الألغام البحرية كأسلحة مضادة للغواصات والزوارق والطرادات البحرية.

وتتكون الألغام الأرضية بشكل عام من هيكل بلاستيكي أو من مادة غير قابلة للصدأ، أعلاه مساحة عريضة أسفلها طارق مرتبط ب ياي ينطلق عندما يطأه الفرد ليفجر شحنة التفجير المبدئية في المنتصف (المنطقة الحمراء في الرسمم البياني) التي تفجر الشحنة الناسفة الأساسية(على الأجناب). وبهذه الطريقة يشبه طريقة تفجير الرصاصة العادية وتزيد فاعلية اللغم بزيادة عمره. التكوين التفصيلي يتألف اللغم حشوة من البارود السريع الاشتعال والخرادق السامة، الفتيل، نابض وإبرة، وعند اهتزاز الأرض تضرب الإبرة النابض فيشتعل الفتيل ويؤدي هذا للانفجار السريع وهذه العملية تستغرق لحظة واحدة

وتتطلب عمليات إزالة الألغام الكثير من الوقت في ظل اتساع رقعة حقول الألغام وغياب الخرائط التي وضعت على أساسها حقول الألغام في أوقات الحروب أو تغير التضاريس.

عادة ما تتولى وحدات من المهندسين العسكريين مهام ازالة الألغام، في البداية يتم فتح طريق آمن بفعل كاسحات الألغام كما يظهر في الصورة، ثم يأتي دور الفرق الهندسية الفنية التي تقوم بمسح المساحات بعد تقطيعها إلى مساحات منتظمة بأجهزة كشف المعادن والمتفجرات، ويتم التعامل مع الألغام كل على حدة، وهي عملية تنطوي على كثير من الخطورة، أذ أنه في بعض الأحيان تكون الألغام شراك خداعية على شكل لغمين فوق بعضها البعض، ما أن يزال اللغم الأعلى حتى ينفجر الذي أسفله لأنه غير ظاهر، ولذلك فالخبرة هامة جداً في هذا المجال والحذر إضافة إلى الالتزام بقواعد السلامة الأمان وارتداء المعدات الوقائية متى توفرت لتقليل الأخطار قدر الإمكان.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 1/كانون الأول/2010 - 24/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م