افغانستان والغرب... شراكة خاسرة

 

شبكة النبأ: يبذل القادة الأمريكيون والأوربيون جهدا كبيرا في بحث قضاية افغانستان الشائكة. ويجد القادة الذين اطلقوا على حلفهم "الناتو" اكثر التحالفات العسكرية نجاحا فى التاريخ. فقد جعل الحلف انتهاء الحرب الباردة الناتو بدون خصم واسفر التوسع السريع من 12 الى 28 عضوا بهذه الكتلة عن تحالف اقل تماسكا مما كان عليه. وعلاوة على ذلك من المتوقع أن تتوصل مراجعة للحرب في أفغانستان إلى ان الاستراتيجية الامريكية ناجحة على الرغم من تزايد أعمال العنف ووقوع خسائر بشرية قياسية وانه يمكن الالتزام بالموعد النهائي المحدد بيوليو تموز 2011 لبدء انسحاب القوات الأمريكية.

لكن محللين يرون أن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان سيقول انه بما أن زيادة القوات الامريكية الاضافية في أفغانستان وقوامها 30 الف جندي لم تكتمل الا في أواخر الصيف فان تكوين صورة كاملة لكيفية سير الاستراتيجية سيستغرق وقتا أطول.

التقرير التالي يركز على أهم الأحداث التي تدور حاليا في أفغانستان وانسحاب القوات الأمريكية منها.

قيادة الدراجة

فقد قال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، إن الولايات المتحدة قد تضطر لترك الأفغان يتولون مسؤولية أنفسهم سواء أكانوا على استعداد لذلك أم لا، وأضاف بايدن، علينا أن نقول لهم إن والدكم سيبدأ بإزالة عجلات التدريب الصغيرة في يوليو/تموز المقبل، وعليكم بالتالي التدرّب على قيادة الدراجة الهوائية.

ولفت بايدن إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، طلب منه تولي مسؤولية لملف الأفغاني بعد أن تولى منصبه الرئاسي في البيت الأبيض، مضيفا: ومنذ ذلك الحين حققنا تقدماً واضحاً ضد تنظيم القاعدة، إلى جانب التعاون مع الحكومة الأفغانية لتعزيز الأمن والأداء المؤسساتي

وتابع بايدن قائلاً: لكن هذه المساعدة، ومعها التواجد العسكري، لا يمكن أن تستمر للأبد، كما لفت إلى أن الولايات المتحدة التي تبدأ رسمياً الانسحاب العسكري من أفغانستان الصيف المقبل، تتطلع إلى إتمام هذه الخطوة بحلول عام 2014 على أبعد تقدير. حسب سي ان ان

وشرح نائب الرئيس الأمريكي قائلاً: قلنا لجميع الدول المشاركة في حلف شمال الأطلسي، سنبدأ بنقل الصلاحيات، وفي عام 2014 سيكون عليهم (الأفغان) الاعتماد على أنفسهم بما يتعلق بأمنهم الخاص.

وقارن بايدن بين الوضعين الأفغاني والعراقي، فقال إن الظروف في بغداد تتطور بشكل جيد جداً، وسنترك خلفنا حكومة مستقرة لأن العراقيين قرروا الاستجابة للتحدي وتولي زمام أمورهم بأنفسهم.

وبمقتل هؤلاء، يرتفع عدد قتلى الناتو منذ بداية الشهر الجاري إلى 34 قتيلاً، وفقاً لإحصائية CNN.

افغانستان بعد 2014

من جهته تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما بعدم التخلي عن افغانستان بعد نقل السلطات الامنية من القوات الدولية الى الجيش الافغاني عام 2014، في مقالة نشرت قبل افتتاح قمة الحلف الاطلسي في لشبونة.

وكتب اوباما في المقالة سنقوم في لشبونة بتنسيق نهجنا بحيث يمكننا الشروع في نقل المسؤوليات الى الافغان في مطلع العام المقبل وتبني هدف الرئيس (حميد) كرزاي القاضي بتولي القوات الافغانية الامن في افغانستان بحلول نهاية 2014.حسب فرانس برس

واضاف انه حتى لو بدأت الولايات المتحدة عملية نقل المسؤوليات وخفض القوات في تموز/يوليو المقبل، فان الحلف الاطلسي وكذلك الولايات المتحدة يمكنهما اقامة شراكة دائمة مع افغانستان للتاكيد على ان الافغان لن يكونوا وحيدين حين يتولون العمليات.

ونشرت مقالة اوباما في عدة صحف ولا سيما صحيفة بوبليكو البرتغالية، قبيل وصول الرئيس الاميركي الى لشبونة للمشاركة الجمعة والسبت في قمة منظمة حلف شمال الاطلسي التي ستكون قضية افغانستان في طليعة جدول اعمالها.

ومن المتوقع ان يتخذ قادة دول الحلف ال28 قرارين في ختام اليوم الثاني من الاجتماع:

- نقل مسؤوليات العمليات الميدانية تدريجيا الى العسكريين الافغان اعتبارا من صيف 2011 كحد اقصى وحتى نهاية 2014، على ان يتم تحديد المواعيد والمناطق لذلك.

- المصادقة على خطة شراكة على المدى البعيد مع حكومة الرئيس كرزاي.

وحرص اوباما الذي سيشارك ايضا عصر السبت في قمة للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، على التأكيد على اهمية العلاقات الاميركية الاوروبية التي تتجلى في الحلف الاطلسي.

وكتب ان هذا يعكس حقيقة من حقائق السياسة الخارجية الاميركية، وهي ان العلاقة مع حلفائنا وشركائنا الاوروبيين تشكل حجر الزاوية لعلاقتنا مع العالم ومحفزا للتعاون العالمي، مذكرا بانها سادس زيارة يقوم بها الى اوروبا منذ وصوله الى البيت الابيض.

واضاف ليس هناك اي منطقة اخرى تجد الولايات المتحدة مثل هذا التقارب معها على صعيد القيم والمصالح والقدرات والاهداف.

 وتابع مشددا اننا اقرب الشركاء لا اوروبا ولا الولايات المتحدة يمكنها مواجهة التحديات الحالية بدون دعم متبادل.

ويتخوف الاوروبيون من تركيز الولايات المتحدة اهتمامها بشكل متزايد على دول منطقة اسيا والمحيط الهادئ التي تضم بعض القوى الناشئة الكبرى مثل الصين والهند.

وبعد ستة اشهر على الغاء قمة كانت مرتقبة مع اوباما، يعول الاوروبيون على القمة المقررة السبت في لشبونة لتوطيد العلاقات عبر الاطلسي بعد الفتور الذي نتج عن الازمة الاقتصادية.

وفي نهاية ايار/مايو الغى اوباما القمة السابقة، متذرعا رسميا بجدول اعماله. واعتبر المسؤولون الاوروبيون ذلك اهانة وقلة اهتمام من قبل البيت الابيض بالقارة العجوز مقارنة مع القارة الاسيوية.

وعن قمة الحلف الاطلسي وروسيا، كتب اوباما يمكننا تعميق تعاوننا حول افغانستان ومكافحة تهريب المخدرات وتحديات القرن الواحد والعشرين مشيرا الى امكان قيام تعاون في مجالات كثيرة من انتشار الاسلحة النووية الى صعود التطرف العنيف. وتابع انه "مع التقدم على طريق التعاون في مجال نظام الدفاع الصاروخي، يمكننا ان نحول ما كان مصدر توتر في الماضي الى مصدر تعاون في وجه خطر مشترك.

السلطة الامنية

وفي أطار تسليم السلطة فقد صرح الممثل المدني للحلف الاطلسي في افغانستان مارك سيدويل ان الجنود الاجانب قد يواصلون القتال في افغانستان الى ما بعد الموعد المقرر لنقل المسؤوليات الامنية في البلاد الى السلطات الافغانية عام 2014.

وسبق ان اقر ممثلو اكثر من 70 دولة ومنظمة دولية في اجتماع في كابول في تموز/يوليو هدفا يقضي بنقل مسؤولية امن البلاد بكاملها الى الحكومة الافغانية مع انتهاء 2014.

وسيقتصر دور الجنود الاجانب على تامين الاشراف والتدريب والدعم المادي للجنود الافغان.

وتناقش هذه الخطة الجمعة والسبت في لشبونة حيث ستعقد قمة لدول الحلف الاطلسي خصص اغلبها لبحث الاستراتيجية في افغانستان حيث ينتشر حوالى 150 الف جندي اميركي ومن دول الحلف الاطلسي لدعم القوات الحكومية بمواجهة حركة طالبان. حسب فرانس برس

وصرح سيدويل للصحافة في كابول اتوقع ان تعلن (دول الحلف في اجتماع لشبونة) بدء العملية الانتقالية في النصف الاول من 2011 وقيادة الافغان للبلاد حتى نهاية 2014.

لكنه سرعان ما اشار الى ان تاريخ 2014 واقعي لكنه ليس مضمونا.

 واضاف نامل ان يتم نقل مسؤولية الامن في البلاد الى الافغان "في قسم كبير من البلاد" مع نهاية 2014، لكن ذلك لا يعني انهاء العملية بالكامل في كل منطقة.

وتابع ان الافغان سيتولون مسؤولية الامن لكن حلول 2014 لا يعني انتهاء المهمة" القتالية للقوات الاجنبية.

واوضح سيدويل ان القوات الاجنبية ستبدا اعتبارا من 2011 نقل مسؤولية الامن الى القوات الافغانية في عدة اقاليم.

واضاف ان الحكومة الافغانية ستعلن لائحة الاقاليم تدريجيا مع بدء العملية في كل منطقة وذلك لاسباب امنية.

وقال سيدويل في بعض الحالات ستبدأ العملية على مستوى المنطقة برمتها او على مستوى ادنى ثم توسيعها.

وتعتبر الاقاليم الغربية والشمالية الاكثر استقرارا بالرغم من تدهور الوضع منذ عامين في الشمال. اما في الجنوب والشرق في معاقل طالبان، فالوضع متوتر.

واعتبر سيدويل ان القوات الاجنبية تفوقت على التمرد بعد تسع سنوات على بدء النزاع بالرغم من الرقم القياسي للجنود القتلى هذا العام (قرابة 650) وتوسع رقعة التمرد منذ ثلاث سنوات بالرغم من ارسال تعزيزات غربية بانتظام.

وقال ما زال الوضع هشا علينا مواصلة حملة طويلة وصعبة. لكننا حققنا عام 2010 ما كنا نتوقع.

واوضح استعدنا المبادرة التي خسرناها في السنوات الفائتة" بعد ان ركزنا مواردنا على مستلزمات الحملة واهدافها، في اشارة الى التعزيزات التي شملت عشرات الاف الجنود اغلبهم من الاميركيين والتي ارسلت هذا العام الى افغانستان لشن حملات في الجنوب على الاخص.

ويامل الحلف الاطلسي ان تنعم البلاد بالسلام بشكل عام مع حلول 2014، لكن ينبغي توقع استمرار اعمال العنف في بعض المناطق، بحسب سيدويل.

واضاف في الختام المسألة تكمن في معرفة اذا كان سيبقى هناك تمرد يهدد وجود الدولة.

مراجعة الحرب

من جانب آخر قال الباحث بمجلس العلاقات الخارجية ستيفن بيدل اولذي كان مستشارا لبتريوس من قبل سيتم احراز تقدم لكن سيحيط الكثير من الغموض بتفسير اسبابه نظرا للبداية المتأخرة للكثير من هذه الهجمات ونظرا لان الحرب في أفغانستان موسمية. حسب رويترز

وقبل المراجعة عرض المسؤولون الامريكيون تقييمات متفائلة للحرب التي ينظر اليها على نطاق واسع على أنها تسير على نحو سيء بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها بحلف شمال الاطلسي بعد تسع سنوات من الغزو الذي قادته واشنطن لاسقاط حكومة طالبان لايوائها تنظيم القاعدة.

وأمر بتريوس بتصعيد العمليات - من خلال زيادة الاستعانة بالقوات الخاصة رفيعة المستوى - والتي قتلت أو ألقت القبض على المئات من متشددي طالبان في الاسابيع الاخيرة.

وفي أواخر اكتوبر تشرين الاول قال ان زخم طالبان "توقف على نطاق واسع." لكن منتقدين ومحللين أمنيين يقولون ان بتريوس يقدم صورة وردية اكثر من اللازم.

وقالت شركة ستراتفور لتحليل معلومات المخابرات العالمية لم يتضح بعد ما هو أثر سقوط هؤلاء القتلى ومعدل سقوط هؤلاء القتلى واحتمال وقوع مزيد من القتلى على حسابات ظاهرة طالبان الاوسع نطاقا وفكر كبار متخذي القرار فيها.

وعبر مسؤول بحلف الاطلسي في بروكسل عن قلقه من أن قادة طالبان يتم احلالهم بسرعة وقال ان قتل قادة المتشددين الحاليين قد يعني أن متشددين أصغر سنا وأقل تعقلا سيحلون محلهم.

وأمر الرئيس الامريكي باراك أوباما باجراء المراجعة بعد اعلان استراتيجية جديدة في أواخر سبتمبر ايلول "لتعطيل وتفكيك وهزيمة" القاعدة وحلفائها من طالبان في أفغانستان.

وحين أعلن استراتيجيته الجديدة وضع أوباما موعدا نهائيا لبدء انسحاب القوات تحت ضغط من الديمقراطيين الليبراليين المناهضين للحرب. لكن اذا خلصت المراجعة الى ان الاستراتيجية ناجحة فقد يعطيه هذا مساحة اكبر للاتفاق مع الجنرالات في الميدان على ابقاء القوات هناك لمدة أطول لضمان استمرار المكاسب العسكرية.

وعلى الرغم من أن الحرب الافغانية لم تكن قضية رئيسية في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي الاسبوع الماضي فان أوباما لا يزال تحت ضغط لاظهار نتائج ايجابية خاصة بعد مهاجمة سلفه الجمهوري جورج بوش لاستمراره في الحرب.

وسيتاح للجمهوريين الذين انتقدوا تحديد موعد نهائي للانسحاب في يوليو لاحتمال أن يكسب ذلك طالبان جرأة المزيد من الاشراف على الحرب بعد اقتناصهم السيطرة على مجلس النواب الاسبوع الماضي. لكن عضوا بارزا بالحزب الجمهوري أشار الى أن الحزب لن يحاول تعديل موعد يوليو 2011 .

وصرح مسؤول بالادارة بأن المراجعة لا تهدف أبدا الى اصلاح استراتيجية الحرب خلافا لاول مراجعة قام بها أوباما لاستراتيجية الحرب في أفغانستان وتلك التي جرت لحرب العراق في عام 2006 والتي دفعت الرئيس انذاك بوش الى زيادة أعداد القوات تحت قيادة بتريوس.

وقال المسؤول ان المراجعة لا تهدف الى تغيير الاتجاه الذي نسير فيه في أفغانستان لاننا نعتقد أن لدينا الاستراتيجية السليمة. ما يقدمه التقرير هو نظرة غير متحيزة لكيفية سير الاستراتيجية.

وأضاف تحسنت (الاوضاع الامنية) بحيث نعتقد أنها تهييء الظروف لبدء الحديث عن الانتقال الى بداية يقودها الافغان في يوليو عام 2011 .

وقال مسؤولون أمريكيون اخرون طلبوا عدم نشر اسمائهم ان تدريب القوات الافغانية قد يكون أحد المجالات التي تم تعديل الاستراتيجية فيها.

وتدعو الاهداف الحالية للولايات المتحدة الى تعزيز الجيش الافغاني والشرطة ليصل قوامهما الى 306 الاف بحلول اكتوبر تشرين الاول في ارتفاع عن العدد الحالي الذي يبلغ 260 الف فرد. ومن الممكن تحديد هدف اكثر طموحا لزيادة القوات الى عدد اكبر بعد اكتوبر 2011 .

وسيكون من المجالات الاخرى بحث سبل مواصلة الضغط على المتشددين في باكستان حيث وصلت الهجمات بطائرات أمريكية بلا طيار الى أعلى مستوياتها في الاشهر الاخيرة.

وقال وحيد عمر المتحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان الرئيس يضغط حتى تعالج المراجعة الزيادة الكبيرة في الخسائر البشرية بين المدنيين فضلا عن دور شركات الامن الخاصة وانهاء او خفض أعداد الغارات الليلية وعمليات تفتيش المنازل.

وفي تقرير صدر منتصف العام قالت الامم المتحدة ان الخسائر البشرية بين المدنيين زادت بنسبة 31 في المئة في الاشهر الستة الاولى من عام 2010 مقابل نفس الفترة من عام 2009 . وأنحت باللائمة في ثلاثة أرباع القتلى على المتشددين.

وقتل اكثر من 479 جنديا أمريكيا في أفغانستان منذ ديسمبر كانون الاول حين تم كشف النقاب عن الاستراتيجية الجديدة.

وأدهشت رغبة بتريوس في التضخيم من شأن نجاحات الجيش الامريكي في أفغانستان من يتذكرونه كجنرال قليل الكلام في العراق كان دائم الحذر من الا يبدو مفرطا في التفاؤل بشأن المكاسب في ساحة المعركة.

وثار الكثير من التكهنات في واشنطن حول السبب في اسرافه في الكلام.

وتقول احدى النظريات انه يحاول تشكيل رؤية طالبان للحرب في الوقت الذي تخوض فيه الحركة محادثات تمهيدية مع حكومة كرزاي. وتشير أخرى الى أنه يحاول تقوية عزيمة الساسة في واشنطن قبل صدور التقرير.

وتراقب طالبان المراجعة عن كثب. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد من مكان غير معلوم ان على أوباما الا يقول لنفسه اذا عثرنا على هذا الشخص او دمرنا هذه المجموعة او تلك الحركة فستكون المسألة قد حلت.

عدد القتلى

وفي أطار قتلى الحرب وصل عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا عام 2010 في افغانستان الى عتبة 600 قتيل بعد الاعلان الاثنين عن مقتل جندي جديد، في اعلى حصيلة تسجل في صفوف قوات الحلف الاطلسي خلال تسع سنوات من الحرب في هذا البلد، وفي وقت تسعى الحكومة لبدء محادثات مع حركة طالبان.

ويقتل معدل جنديين اجنبيين يوميا في افغانستان، وفق وتيرة مرتفعة تقارب خسائر أسواء حقبة من الحرب في العراق في مطلع 2007.

وقتل جندي من القوات الاطلسية الاحد في هجوم شنه المتمردون في شرق البلاد، وفق ما اعلن الحلف بدون ان يحدد جنسيته وظروف وفاته.

وبذلك يرتفع الى 600 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في اطار العمليات العسكرية في افغانستان منذ مطلع العام، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع "آي كاجولتيز.اورغ الالكتروني المستقل.

وبذلك يصل الى 2170 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ شن العملية العسكرية بقيادة اميركية التي اطاحت نظام طالبان في نهاية 2001.

ومند بدء حركة التمرد عام 2003 في هذا البلد، تسجل ارقام قياسية جديدة كل سنة مع تسارع واضح في وتيرة سقوط القتلى منذ 2006.

وعلى سبيل المقارنة قتل 58 جنديا اجنبيا عام 2003، و60 عام 2004، و131 عام 2005، و191 عام 2006، و232 عام 2007، و295 عام 2008، و521 عام 2009، بحسب الموقع الالكتروني.

ومعظم القتلى في صفوف القوات الدولية منذ 2001 من الجنود الاميركيين (1348) الذين يشكلون اكثر من ثلثي جنود التحالف المنتشرين في افغانستان وعديدهم حوالى 150 الفا.

ومثلما سبق وفعلت في العراق عام 2007، ارسلت الولايات المتحدة تعزيزات الى افغانستان واعتمدت استراتيجية جديدة للتصدي للمتمردين.

وكانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) والحلف الاطلسي حذرا من ان عدد الجنود الذين يقتلون في افغانستان سيزداد تلقائيا مع وصول 40 الف جندي اضافي عام 2010 وتكثيف العمليات ضد المتمردين.

ورغم ذلك يبقى المدنيون الضحايا الاوائل للنزاع في افغانستان وقد بلغ عدد القتلى المدنيين اكثر من 2400 عام 2009 بحسب الامم المتحدة، بزيادة 14% عن العام 2008.

وازاء اشتداد النزاع الذي يزداد استنزافا سنة بعد سنة، بات الرأي العام في الدول الاربعين المساهمة في القوات الدولية التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) وفي طليعتها الولايات المتحدة، معارضا بغالبيته لارسال جنود.

وعمدت بعض الدول الى سحب قواتها او اعلنت عن سحبها في المستقبل، وكانت هولندا في الاول من اب/اغسطس اول من اتخذ هذا القرار.

وحدد الرئيس الاميركي باراك اوباما تموز/يوليو 2011 موعدا لبدء سحب القوات الاميركية.

والهدف الرسمي بالنسبة لقوات الحلف الاطلسي التي تواجه تصعيدا في حركة التمرد بات يهدد جميع انحاء البلاد، هو نقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية بحلول نهاية 2014.

غير ان الخبراء يشككون في قدرة القوات الافغانية على الاضطلاع بهذا التحدي.

وفي موازاة ذلك، بدأت بوادر حوار ترتسم بين الحكومة الافغانية والمتمردين ولا سيما حركة طالبان. وانشأ الرئيس حميد كرزاي في الخريف المجلس الاعلى للسلام الذي كلف هذه المهمة.

واكد مسؤولون في الحلف الاطلسي والحكومة الافغانية ان عدة لقاءات تمت بين قادة لحركة طالبان وممثلين عن الحكومة. وافاد مسؤول في الحلف الاطلسي حتى ان القوات الدولية تدع احيانا قادة من حركة طالبان يتوجهون الى كابول للمشاركة في محادثات "تمهيدية" مع الحكومة.

غير ان حركة طالبان ما زالت في مواقفها الرسمية ترفض اي حوار مع الحكومة ما لم يغادر الجنود الاجانب الداعمين لها البلاد.

الاطفال في المدن

من جانب آخر قال مارك سيدويل كبير مبعوثي حلف شمال الاطلسي من المدنيين لافغانستان ان المدن الافغانية تشبه شبكة من القرى ربما يكون الاطفال فيها اكثر امانا من لندن ونيويورك.

واردف قائلا خلال مقابلة تبث بي بي سي للاطفال (سي بي بي سي) ان الاطفال قد يكونون اكثر امانا هنا من لندن او نيويورك او جلاسجو او مدن كثيرة اخرى.

وادلى سيدويل بهذا التصريح ردا على سؤال من مقدم البرنامج عن تقارير تلقاها البرنامج (نيوزراوند) من اطفال افغان في كابول قالوا انهم يشعرون بعدم امان في الشوارع بسبب خطر التعرض للقنابل .

وقال سيدويل هناك عدد قليل جدا بالفعل من تلك القنابل في كابول والمدن الكبيرة الاخرى .

واضاف ان معظم الاطفال حتى في اماكن مثل معقل طالبان في قندهار يمارسون حياتهم اليومية بأمان. حسب رويترز.

وقال ومن ثم فانها تشبه قليلا مدينة من القرى.

ونشرت هذه التصريحات قبل بث البرنامج وهي جزء من مقابلة ستبث على جزئين لاستكشاف حياة الاطفال في افغانستان.

وقال تقرير من صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في نوفمبر تشرين الثاني عام 2009 ان افغانستان اخطر مكان يمكن ان يولد فيه انسان في العالم.

ووصلت اعمال العنف في شتى انحاء افغانستان الى اسوأ مستوى لها منذ ان اطاحت قوات افغانية مدعومة من امريكا بحركة طالبان في اواخر عام 2001 مع ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين الى مستويات قياسية.

وادت قنابل محلية الصنع او هجمات انتحارية الى سقوط 74 طفلا قتيلا في النصف الاول من العام الجاري بزيادة نسبتها 155 في المئة عن نفس الفترة من عام 2009 .

وعلى الرغم من استهداف المقاتلين عادة القوات الاجنبية والافغانية فكثيرا ما يسقط مدنيين في وسط هذه الهجمات كمارة .

وفي الشهر الماضي قتل تسعة اشخاص على الاقل منهم ثمانية اطفال عندما اصابت قنبلة وضعت على جانب طريق في اقليم نيمروز في جنوب غرب افغانستان حافلة مدرسية كانت تقل طالبات.

وقام ايضا اسلاميون متشددون يعترضون على تعليم الاناث برش حمض على وجوه فتيات اثناء سيرهن الى مدرستهن. وكان تعليم الاناث محظورا خلال حكم طالبان.

تداعيات كتاب

وفي أطار تداعيات الصراع سعى البيت الابيض للحد من تداعيات كتاب جديد يتحدث عن صراع مرير بين مساعدي الرئيس الامريكي باراك أوباما الذين أسهموا في وضع استراتيجية الحرب في أفغانستان مع تشكيك بعضهم في نجاحها.

ويرسم كتاب حروب أوباما لبوب وودورد الصحفي البارز في جريدة واشنطن بوست صورة لفريق الامن القومي الامريكي كفريق منقسم بشدة بشأن السياسة الخاصة بأفغانستان خلال معظم فترات الاشهر العشرين الماضية حتى مع تراجع التأييد الشعبي الامريكي للحرب.

ورغم أن الكتاب لن يطرح في المكتبات قبل يوم الاثنين المقبل فقد أثارت المقتطفات التي نشرت منه في الصحف الكبرى ضجة كبيرة في واشنطن وبين دوائر المدونين وقد تثير الشكوك بين المشرعين الذين يسيطرون على الانفاق العسكري.

ولم يفند البيت الابيض رواية وودورد ولكنه هون من شأن الصراع الداخلي الذي أورده الكاتب بالتفصيل وأكد أنه عند قراءة الكتاب بالكامل سيظهر أن أوباما زعيم حاسم اتسم برؤيا تحليلية في مراجعة سياسات بلاده بأفغانستان العام الماضي.

وقال روبرت جيبس المتحدث باسم أوباما الرئيس قاد عملية. كان الامر مدروسا ومتعمدا. وأضاف دار كذلك نقاش مكثف حول أهمية عدم التورط في شيء غير محدد بزمن في أفغانستان ومدى خدمة ذلك لمصالحنا الوطنية. حسب رويترز

ويأتي الكتاب قبل خمسة أسابيع من انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس لكن من المستبعد أن يكون له تأثير كبير اذ أن أفغانستان لم تجتذب اهتماما يذكر في الحملة الانتخابية وانصب تركيز الناخبين بالاساس على الاعتبارات الاقتصادية.

ومع ذلك يرسم وودورد الذي اشتهر كصحفي بلقاءاته الساخنة مع الرؤساء صورة ليست جميلة في بعض الاحيان للعمل داخل مجلس الحرب منها التراشق بالعبارات الشخصية اللاذعة بين أعضائه.

ويظهر أوباما في مقتطفات من الكتاب على خلاف مع كبار القادة العسكريين خاصة الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة والجنرال ديفيد بتريوس قائد قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في افغانستان خلال مراجعة السياسة في عام 2009 عندما أرادا زيادة عدد القوات في افغانستان عما كان الرئيس مستعدا لارساله.

وقرر أوباما الذي تردد انه ضغط على مستشاريه العسكريين لوضع خطة للخروج لكنهم لم يقدموها له ارسال قوات اضافية قوامها 30 ألف جندي لكنه أرفق ذلك بتعهد بالبدء في سحب القوات في يوليو تموز 2011.

ونقل عن أوباما قوله لا يمكنني فقد الحزب الديمقراطي كله. واعتمدت حملته في الانتخابات الرئاسية على وعد بالتحول عسكريا عن العراق الى أفغانستان لكن مع الاخذ في الاعتبار المخاطر السياسية من الانغماس هناك.

ونقل عن ريتشارد هولبروك مبعوث أوباما لافغانستان قوله عن استراتيجية الرئيس لا يمكن أن تنجح. وتردد أن اللفتنانت جنرال دوجلاس لوت مستشار البيت الابيض لشؤون الحرب كان يعتقد أن نتائج المراجعة لن تضيف الكثير.

وسئل مسؤول بارز بالادارة عن هذه الشكوك فقال جميع الاعضاء في فريق الرئيس وقعوا على استراتيجية أفغانستان وعاكفون على تنفيذها.

وودورد صحفي تحقيقات بزغ نجمه اثر تغطيته لفضيحة ووترجيت التي أدت الى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في عام 1974 . وقد أتاح له البيت الابيض مساحة واسعة من الاتصالات بمسؤوليه رغم المخاوف من تقديمه تقييما غير مبهر.

ويصف الكتاب أوباما بأنه رئيس محترف كلف مستشاريه بواجبات لكنه ثار غضبا مما اعتبره محاولات من جانب قادة عسكريين للي ذراعه.

ومما قد يقوض جهود تخفيف حدة التوترات بين ادارة أوباما والرئيس الافغاني حامد كرزاي قالت نيويورك تايمز أن الكتاب يكشف أن الولايات المتحدة لديها معلومات مخابرات تظهر أن كرزاي يعاني من الاكتئاب الهوسي ويعالج منه بالادوية. ولم يرد تعليق فوري من كابول.

ومن بين المقتطفات التي نشرتها نيويورك تايمز من الكتاب:

- وصف جو بايدن نائب الرئيس الذي كانت تساوره شكوك بشأن الاستراتيجية هولبروك بأنه "أكبر مغرور قابلته في حياتي.

- تهكمت مجموعة متنوعة من مسؤولي الادارة من مستشار أوباما للامن القومي جيمس جونز بينما أشار هو الى بعض مستشاري الرئيس على أنهم  جراثيم الماء.

- اعتقد الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة أن نائبه الجنرال جيمس كارترايت يتصرف دون علمه بينما ينبذ الاخير مولن لانه ليس مقاتل حرب.

وقالت الصحيفة ان الكتاب يكشف أيضا أن وكالة المخابرات المركزية تملك جيشا سريا في أفغانستان يتألف من ثلاثة الاف رجل أغلبهم من الافغان ومهمته هي اعتقال وقتل مقاتلي طالبان وحشد الدعم في المناطق القبلية.

رسائل ديمقراطية

وفي الجنانب التثقيفي فقد علت مئات الطائرات الورقية في سماء العاصمة الافغانية مزينة برسائل تعظم قيم العدالة والشفافية والمساواة في الحقوق للنساء وذلك في جهد غير معتاد مدعوم من الولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية.

واطلاق الطائرات الورقية في الهواء هي هواية قديمة في افغانستان كانت محظورة في عهد حكم حركة طالبان. ويذهب مئات الرجال والصبيان الى جرف يطل على كابول لاطلاق طائراتهم الورقية بعد ظهر كل يوم جمعة.

وسلم العاملون في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية نحو 1000 طائرة ورقية ذات الوان برتقالية ووردية وزرقاء يحمل كل منها رسائل بلغتي الداري والباشتو المحليتين.

وقال مايك شيبرد المتعاقد مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية هناك رسالة تحمل قاعدة قانونية على جميع الطائرات الورقية بشأن مكافحة الفساد والوصول الى المحاكم والعدالة لجميع المواطنين الافغان. حسب رويترز.

واضاف كما ترون .. انهم يحبون الطائرات الورقية وجميعهم يطلقونها في الهواء. وبلغ العنف اسوأ مراحله في افغانستان منذ اطاحت القوات الافغانية المدعومة من الولايات المتحدة بحركة طالبان في نهاية عام 2001 .

ومن المقرر ان تراجع ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما استراتيجيتها الحربية في افغانستان في شهر ديسمبر كانون الاول. وجاء مشروع الطائرات الورقية بعد ستة ايام من الانتخابات البرلمانية التي حظيت بمتابعة عن قرب والتي ينظر اليها باعتبارها اختبارا رئيسيا للاستقرار ولكن عكرتها هجمات لطالبان والغش.

وقال شيبرد ان الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ستنقل المشروع الى اقليم هيرات في غرب البلاد الاسبوع المقبل ثم الى اماكن اخرى في افغانستان.

ونادرا ما تطلق النساء الطائرات الورقية في افغانستان المحافظة بشدة حيث يهيمن الرجال على الحياة العامة.

حقائق مروعة

وفي ظل العنف روى محقق كيف عثر على اربعة اصابع مبتورة قرب وحدة تابعة للجيش الاميركي متهمة بقتل افغان من باب التسلية وقطع اجزاء من الجثث للاحتفاظ بها.

وادلى المحقق بشهادته في حين مثل جندي اميركي ثالث امام المحكمة في جلسة تمهيدية في اطار عمليات القتل هذه التي كان يلتقط الجنود بعدها صورا مع ضحاياهم في جنوب افغانستان في وقت سابق من هذه السنة.

واستمع الجندي اندرو هولمز احد العسكريين الخمسة المتهمين بالقيام بهذه التجاوزات، بهدوء الى العميل الخاص بنجامين ستيفنسن وهو يروي كيف عثر على اصابع مبتورة قرب الموقع الذي كان ينتشر فيه عناصر الوحدة.

ويقول المدعون العسكريون ان هولمز شارك في اعدام افغاني في ولاية قندهار الجنوبية في كانون الثاني/يناير واحتفظ باصبع قطعه من جثة افغاني ودخن الحشيشة مع زملاء له.

وقال ستيفنسن الاثنين اثناء الادلاء بشهادته عبر الهاتف ان في حوزته خريطة حصل عليها من الشاهد الرئيسي الكابورال جيريمي مورلوك تظهر اين يمكن للمحققين العثور على الاصابع المبتورة من جثث مدنيين افغان. حسب فرانس برس

وبالاستناد الى خريطة مورلوك قال ستيفنسن انه عثر وعميل اخر على حاجز كبير قرب موقع انتشار الجنود في قاعدة رامرود.

وفوق الحاجز قال انهما عثرا على زجاجة من البلاستيك تحتوي على قماشة لف فيها اصبعان.

وقال ستيفنسن تم العثور على الاصبعين حيث قيل لنا اننا سنجدهما. كما عثر على عظام في مكان قريب.

وعثر المحققون ايضا على عظمة طولها 30 سنتيمترا يرجح انها عظمة ساق في مكان يعتقد ان جنديا اخر يدعى ادم كيلي كان يقيم فيه. ويشتبه في ان يكون كيلي تستر على عمليات القتل لكن لن توجه اليه تهمة القتل.

واشار دان كونواي محامي هولمز انه عثر على العظام قرب مكان سكن السرجنت كالفن غيبس القائد المفترض للوحدة التي ارتكبت التجاوزات. وقال كونواي للصحافيين خلال استراحة انه كان في حوزة موكله عظمة ارغمه ضابط كبير على اخذها وان هولمز تخلص منها "في اقرب فرصة".

وقال راين مالت الشاهد على عملية اطلاق النار في كانون الثاني/يناير التي ادت الى اتهام هولمز بالقتل، انه كان على تلة في قرية صغيرة عندما سمع مورلوك يستنجد بشخص في حقل.

وسمع مالت مورلوك وهو يصرخ "قنبلة انه يحمل قنبلة. واطلق هولمز النار عليه".

واطلق هولمز عدة عيارات بحسب مالت وكان لا يزال الرجل يقف. ويقول الدفاع ان هولمز لم يطلق الرصاصات القاتلة، ويطلب من الجيش نشر صور يقول كونروي انها ستثبت ذلك.

وقال مالت ان قنبلة انفجرت بعد اطلاق النار. وبعد هذه الحادثة كان الافغاني ممدا على الارض لا يتحرك. واطلق جندي اخر النار عليه. واضاف مالت الذي يعتبر هولمز صديقا له ان الغريب في الامر ان مورلوك لم يرفع سلاحه رغم التحذير بان قنبلة قد تنفجر.

وصرح كونوي للصحافيين ان هولمز لم يكن يعلم ان قائد وحدته كان يخطط لعملية قتل مدبرة وانه يستخدمه من اجل التستر على ذلك.

وينتمي الجنود الذين شاركوا في عمليات الاعدام المفترضة التي خطط لها غيبس الى سرية برافو في الكتيبة الثانية في قاعدة رامرود.

ومورلوك متهم ايضا بقتل مدنيين افغان. وكان اول من مثل امام المحكمة في ايلول/سبتمبر في جلسة تمهيدية على ان يحاكم امام محكمة عسكرية.

والجلسات التمهيدية التي عقدت الاثنين هدفها تحديد ما اذا كان الجنود المتهمين بالقتل والتستر على هذه العمليات سيحاكمون امام محاكم عسكرية. ويتوقع ان تنتهي جلسة هولمز التمهيدية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 27/تشرين الثاني/2010 - 20/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م