أبا الحسين هوتك النفس طائعةً

بمناسبة يوم الغدير

حسن ثويني قفطان

 

يا شاهقاً قصرت عنه المقادير
وباسقاً في ذرى العلياء موقعه
حتى القوافي بك إزدانت لمعربها
فزعت أنهل من ذكراك ما وهبت
وما جرى بفم التاريخ منك على
من أين أبدأ؟بل من أين قافلتي
وأبحر العلم من مجراك نابعةٌ
يا آية الله لما صاغها نزلت
(أبا الحسين) هوتك النفسُ طائعةً
بوركت بل بورك (البيت) الذي
طغى هواك على قلبي فأسكرني
أنت المفدي رسوالله حين سرى
وأنت ليل إذا ما الحرب قد أذنت
وأنت للدين والدنيا سراجهما
يكفيك أنك للهادي الرسول أخٌ
يامثل (هارون) في فضلٍ ومنزلةٍ
تهوي إليك قلوب الناس شاخصةٌ
أبا الحسين وعذراً إن جرى قلمي
يكفيك أن الذي عاداك في سقرٍ
 

وشامخاً في يديه المجد مأسور
ما إن سما فيك قول فهو محسور
رفعاً فلا ناصب فيها ومجرور
لما سعى بي الى ذكراك تذكير
لسانه وفم التاريخ مفغور
تحدو؟ وفي كل صوتٍ منك تبصيرُ
لأن فيها (علي الدر) منثورُ
لها بكل فؤادٍ فيك تفسيرُ
والقلب فيما تحب النفس مأمورُ
وضعتك فيه أمك إذ أرضعنك الحورُ
فهل يعذب قلبٌ فيك مخمورُ
ليلاً ليثرب لما حان تهجيرُ
وأنت نور به من ربه نورُ
وللدخيل إذا حل الجزا سورُ
وإن فضلك في القرآن مسطورُ
وذا حديث (لطه) فيك مأثورُ
كأنما (البيت) في مثواك (والطور)
مقصراً فيك فالمفتون معذورُ
ومن أحبك يوم الحشر مسرورُ
 

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 24/تشرين الثاني/2010 - 17/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م