ايران والغرب... تسويف تكتيكي ام صبر استراتيجي

 

شبكة النبأ: على الرغم من بوادر اليأس التي تتجلى للعيان في قضية ملف ايران النووي لدى الدول الغربية الا ان ما مطروح حاليا على الطاولة هو الحوار والحوار فقط. الامر الذي بات يغضب اسرائيل ويحبط امالها في تصدي المجموعة الدولية بحزم للطموح النووي الايراني.

حيث تكرر تل ابيب مطالبها بشكل علني بتوجيه ضربة عسكرية لاستباق الوقوع بالمحذور كما تقول، خصوصا ان المنشآت النووية الايرانية يكتنفها الغموض والسرية لدرجة يصعب التكهن بمدى تقدمها في صناعة السلاح النووي حسب المخاوف الغربية.

المحادثات النووية

من المرجح ان تتمسك ايران باستراتيجية التسويف في تعاملها مع القوى الكبرى سعيا لوقف ضغوطها من اجل كبح انشطة تخصيب اليورانيوم دون تقديم اي تنازلات بشان الانشطة التي يعتقد الغرب ان وراءها اغراضا عسكرية.

وافقت ايران على الاجتماع مع ممثلي القوى الست الكبرى لاول مرة منذ أكثر من عام ولكن دبلوماسيين ومحللين لا يرون فرصة تذكر لاحراز تقدم في النزاع الدائر منذ فترة طويلة بشأن انشطتها النووية.

وقالوا ان اقصى ما يمكن ان يحدث هو عقد الاجتماع المقرر بين سعيد جليلي المفاوض النووي الايراني وكاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي وربما تليه لقاءات اخرى لوقف تدهور العلاقات.

وابدى دبلوماسي غربي بارز في طهران تشاؤمه بشان المحاولة الاخيرة لايجاد حل دبلوماسي للخلاف الذي يحتمل ان يقود لسباق تسلح اقليمي ويفجر نزاعا عسكريا في الشرق الاوسط.

وقال الدبلوماسي عن الاجتماع "لا اعتقد انه سيقود الى شيء. الاختلافات الاساسية هائلة ومساحة التوصل لحل وسط صغيرة جدا."

وللمسؤولين الايرانيين سجل في استغلال جلسات مماثلة في الاصرار على أن ايران لها حق "لا حياد عنه" في تطوير طاقة نووية رافضين مناقشة شكوك الغرب بان الهدف الرئيسي لهذه الانشطة انتاج قنبلة. وقال مسؤول نووي ايراني سابق "الوقت في صالحنا.. كل ساعة تمر نتقدم فيها أكثر."

وتأمل القوى الست التي تقود جهود حل الخلاف دبلوماسيا وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في ان تقتنع ايران بابداء مرونة أكبر بعد العقوبات الجديدة التي فرضت عليها في يونيو حزيران.

وهي تريد ان توافق ايران في نهاية المطاف على تعليق تخصيب اليورانيوم مقابل مجموعة من الحوافز الاقتصادية والسياسية.

ورغم ما تسببه العزلة الدولية من ضرر لاقتصاد ايران المعتمد على النفط لا تبدي ايران اي بادرة استعداد لتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي الذي تقول انه يهدف لتحقيق اغراض سلمية مثل توليد الكهرباء.

وبالنسبة للرئيس محمود احمدي نجاد الذي ايد توسعا مطردا للبرنامج النووي الايراني منذ توليه منصبه في عام 2005 يعد تحدي الغرب سبيلا لحشد تأييد القوميين وصرف الانتباه عن مشاكل البلاد الاقتصادية.

وقال الدبلوماسي الغربي في طهران "يتعرضون لضغط اقتصادي ولكنهم بكل تأكيد لا يرون سببا لتغيير سياستهم بشأن القضية النووية. تصاعدت اللهجة المناهضة للغرب في الاشهر الاخيرة."

ومنذ اجتماع جليلي مع ممثلي القوى الكبرى في اكتوبر تشرين الاول 2009 في جنيف واصلت ايران زيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب ولديها الان ما يكفي لتصنيع قنبلتين على الاقل في حالة تخصيبه لدرجة أعلى. ومما أكد شكوك الغرب بان ايران ستحاول مرة اخرى تحاشي المحادثات بشان انشطتها النووية الحساسة تلميح احمدي نجاد ومسؤولين ايرانيين اخرين في الاسابيع الاخيرة بان حق ايران في امتلاك قدرات نووية ليس محل تفاوض.

وقال احمدي نجاد الاسبوع الماضي "نرى ان القضية محسومة. سنواصل انشطتنا النووية السلمية."

وربما تكون هذه التعليقات موجهة بصفة اساسية للشعب الايراني ويقول دبلوماسيون من الاتحاد لاوروبي في بروكسل انهم لا يعتقدون ان ايران تغلق الباب امام محادثات بشان القضية النووية.

ولكن مبعوثا غربيا في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر عن اعتقاده بان التنافس على السلطة داخل المؤسسة الحاكمة في ايران قد يعوق اي محاولة للتوصل الى اتفاق.

وقال "سيكون هناك اجتماع لكن الواقع يدفعني للاعتقاد بأنه لن يكون هناك أي تقدم يذكر على الاطلاق."

وذكر محلل ايراني رفض نشر اسمه ان القيادة الايرانية لن تسمح بتعليق انشطة التخصيب "لان ذلك سيضر بمكانتها وسط قاعدة تأييدها الرئيسية."

وقال مارك فيتزباتريك خبير الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية انه ربما يتعين على الغرب ان يقبل في النهاية بمواصلة ايران بعضا من انشطة التخصيب.

وأضاف "اوضحت ايران جليا ان هذا هو اقصى ما يمكن الوصول اليه... ستدرس المفاوضات سبلا تتيح لايران أن تهديء من المخاوف بينما تحتفظ بقدر من انشطة التخصيب." وتابع "انا متشائم جدا بشأن فرص تفاوض ايران على نتيجة مرضية."

وحتى فرص احياء خطة لتبادل الوقود النووي الذي يعتبره الغرب سبيلا محتملا لبناء الثقة لاجراء مفاوضات اوسع نطاقا بشان البرنامج النووي تبدو بعيدة.

وتقول ايران والولايات المتحدة انهما مستعدتان لاستئناف المحادثات بشأن اقتراح باستبدال اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل يورانيوم على درجة أعلى من التخصيب لمفاعل ابحاث في طهران ولكن ثمة هوة كبيرة بينهما بشان كيفية تنفيذ ذلك.

وانهار اتفاق مبدئي تم التوصل اليه العام الماضي يقضي بارسال ايران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل الحصول على وقود للمفاعل بعد ان رفضت طهران الشروط وبدأت في وقت لاحق انتاج مادة على درجة أعلى من التخصيب.

ويقول دبلوماسيون غربيون انه ينبغي على ايران الان ارسال كميات أكبر بكثير من اليوارنيوم منخفض التخصيب في ظل اتفاق معدل يعكس تنامي حجم مخزونها وهو مطلب رفضته ايران.

ولمح باقر معين وهو خبير ايراني مقيم في لندن ان السيناريو الاكثر احتمالا لاجتماع جليلي واشتون "مزيد من المحادثات بشان المحادثات" بدلا من اي مناقشات موضوعية.

وقال الخبيران الايرانيان في الولايات المتحدة تريتا بارسي ورضا ماراشي ان بضعة اجتماعات لن تسوي ثلاثة عقود من العداء بين طهران وواشنطن منذ الثورة الاسلامية في ايران في عام 1979.

وكتبا "لن يتحقق النجاح الا اذا ابدى الدبلوماسيون استعدادا لخوض اللعبة الطويلة واستعانوا بالصبر بهدف تحقيق تقدم على المدى الطويل وليس التوصل لحلول سريعة لاسترضاء دوائر سياسية محلية متشككة ونافدة الصبر."

توجيه ضربة عسكرية

من جهته قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان العقوبات المفروضة على ايران تسبب لها اثارا موجعة وربما انقسامات في قيادتها وذلك في سياق حديثه ضد توجيه ضربة عسكرية ضد برنامج طهران النووي.

ووافقت ايران على الاجتماع مع ممثل للدول الست الكبار للمرة الاولى في أكثر من عام بشأن جهودها لتخصيب اليورانيوم لكن دبلوماسيين ومحللين لا يرون ان هناك فرصة تذكر لتحقيق انفراجة في النزاع القديم.

وقال جيتس انه لا يرى خيارا يذكر غير انتهاج استراتيجية سياسية تشمل فرض عقوبات وعبر مجددا عن مخاوفه من ان توجيه ضربة عسكرية سيؤخر قدرات ايران النووية عامين أو ثلاثة أعوام.

وأضاف جيتس ان العقوبات "تسببت في اثار موجعة بدرجة أكبر بكثير مما توقعت (القيادة الايرانية") ولمح الى ان العقوبات ربما تسبب شقاقا بين الرئيس محمود أحمدي نجاد والزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي. بحسب رويترز.

وأضاف في حديث لمجلس ادارة صحيفة وول ستريت جورنال "بل ان لدينا بعض الادلة على أن خامنئي بدأ الان يتساءل عما اذا كان أحمدي نجاد يكذب عليه بشأن تأثير العقوبات على الاقتصاد.. وما اذا كان يحصل على الرؤية الصحيحة فيما يتعلق بحجم المشاكل التي يعانيها الاقتصاد." وجدد موقفه بأن هناك تأثيرا للعقوبات.

ويعتقد الغرب ان ايران تستخدم برنامجها لتخصيب اليورانيوم في صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران. وقال كل من اسرائيل والولايات المتحدة ان جميع الخيارات مازالت مطروحة على المائدة للتعامل مع الطموحات النووية لطهران.

وتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاسبوع الماضي موجها الدعوة الى الغرب لاقناع ايران بأنه سيكون مستعدا للقيام بعمل عسكري لمنع طهران من انتاج اسلحة نووية. وقال ان العقوبات الاقتصادية فشلت حتى الان في أداء هذه المهمة. واختلف جيتس علانية مع نتنياهو بشأن الحاجة الى توجيه تهديد عسكري.

ورغم انه سلم بأن الزعماء الايرانيين "مازالوا مصممين على امتلاك اسلحة نووية" الا انه قال ان العمل العسكري ليس هو الرد في المدى البعيد.

وقال جيتس "الحل العسكري فيما يتعلق بي ... سيوحد أمة منقسمة. سيجعلهم مصممين تماما على الحصول على أسلحة نووية. وسيتمادون فحسب ويصبحون أكثر سرية."

وأضاف "الحل الوحيد في الامد البعيد لتجنب قدرات أسلحة نووية ايرانية هو ان يقرر الايرانيون ان ذلك ليس في مصلحتهم. كل شيء اخر هو حل قصير المدى."

وبدأت القوات الجوية الايرانية يوم الثلاثاء مناورات عسكرية تستمر خمسة ايام تهدف الى اختبار الدفاعات الايرانية ضد الضربات الجوية. وقالت طهران انها أكبر مناورات من نوعها تجريها على الاطلاق.

الصواريخ العابرة

من جانبه اكد مسؤول كبير في الجيش الايراني الجمعة ان طهران تحظى بحماية نظام دفاع جوي مضاد للصواريخ العابرة محذرا من مغبة اي هجوم اميركي على ايران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في ان له اهدافا عسكرية.

وقال امير على حاج زادة قائد القوة الجوية في الحرس الثوري، ان "طهران من العواصم القليلة في العالم المزودة بنظام دفاعي مضاد للصواريخ العابرة المتطورة" كما نقلت عنه وكالتا فارس ومهر.

ولم يقدم حاج زادة المزيد من التفاصيل بشان طبيعة هذا النظام الدفاعي مشيرا فقط الى انه اختبر خلال تدريبات عسكرية جرت هذا الاسبوع. وقال محذرا "القواعد التي يستخدمها بلد معتد تعتبر تابعة له وهدفا للمقاتلين الايرانيين. وعلى الدول التي توجد فيها قواعد اميركية ان تاخذ هذا الامر بعين الاعتبار بكل جدية".

ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل مهاجمة ايران لمنعها من الحصول على السلاح النووي الذي تشتبه مع دول غربية اخرى كثيرة في ان طهران تسعى الى امتلاكه تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران بشدة.

وداب المسؤولون الايرانيون على تحذير الغرب من مغبة اي هجوم مهددين بردود عنيفة.

واعلنت ايران انها اختبرت "بنجاح" نسخة مطورة من نظام دفاعها الجوي الصاروخي اس-200 الذي طورته بعد رفض موسكو تسليمها صواريخ اس-300.

عين اسرائيل

فيما قال مسؤولون ان شبكة الدفاع الجوي الاسرائيلية متعددة المراحل ستكتمل بحلول عام 2015 وستضم صواريخ اعتراضية متوسطة المدى وأقمارا صناعية تدمر الصواريخ بعيدة المدى في الفضاء.

ويتزامن جدول الانتاج الذي كشف عنه في معرض للفضاء ترعاه الحكومة في القدس مع تقييم اسرائيل للموعد الذي قد تتمكن فيه ايران من تطوير سلاح نووي.

واذا ما امتلكت الجمهورية الاسلامية القنبلة سيقوي ذلك موقف سوريا والمقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين في صراعهم ضد اسرائيل.

وقال الكولونيل تسفيكا حايموفيتش من السلاح الجوي الاسرائيلي في كلمة "خلال العامين الى الخمسة أعوام القادمة سنحول هذه الرؤية الى حقيقة." وأضاف "في غضون السنوات الخمس المقبلة سنرى ذلك مطبقا." بحسب رويترز.

وطورت اسرائيل التي عانت من الهجمات الصاروخية لحزب الله في حرب لبنان عام 2006 منظومة القبة الحديدية التي تسقط صواريخ يبلغ مداها ما بين خمسة و70 كليومترا. وقال حايموفيتش ان نظام دافيدز سلينج للصواريخ الاعتراضية سوف يكون جاهزا بحلول عام 2013.

وتشمل المرحلة التالية من الدرع الصاروخي الاسرائيلي نظام أرو الذي يعمل منذ عشر سنوات والمصمم للتصدي للصواريخ الايرانية والسورية على ارتفاعات عالية.

وقال يواف تورجيمان من شركة الصناعات الجوية الاسرائيلية ان صاروخ أرو 3 المطور سيطلق مقذوفا مزودا بصواريخ دفع خارج الغلاف الجوي للاصطدام بالصواريخ المعادية. وأضاف تورجيمان "نتحدث عن حماية محكمة".

وتابع "حتى اذا أخطأ الصاروخ أرو الجديد الخطر المقبل سيكون بعيدا بما يكفي عن الحدود الاسرائيلية ما يمكن من محاولة اعتراض ثانية."

وقال تورجيمان ان ارو 3 سيكون جاهزا بحلول عام 2014 أو 2015 ومن المتوقع أن تجرى أول تجربة حية له في عام 2011. وتتراوح التكلفة المتوقعة لكل صاروخ اعتراض بين مليونين وثلاثة ملايين دولار.

وكان أرو 3 محاطا بالسرية من قبل. وردا على سؤال بشأن أسباب الكشف عنه قال مسؤول دفاعي اسرائيلي "كل شيء تم بمساندة كاملة ومبادرة من وزارة الدفاع نظرا للأوضاع الراهنة."

وبدا انه يشير الى تخصيب ايران لليورانيوم في تحد للضغوط الدولية التي تستهدف الحد من أنشطتها التي قد تؤدي الى انتاج قنابل نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي يهدف فقط الى انتاج الكهرباء.

ورغم أن الاسرائيليين لمحوا الى احتمال شن هجوم وقائي على ايران الا ان هناك الكثير من العقبات التكتيكية والدبلوماسية أمام ذلك.

ويشير الدرع الصاروخي الذي يتصور بعض المسؤولين ربطه عند الحاجة بنظم اعتراض أمريكية مثل نظام اجيس الى ان اسرائيل تدرس وضعا دفاعيا أكثر إحكاما.

ومن بين مزايا صاروخ أرو 3 المطور التي أشار اليها تورجيمان انه في حال اعتراضه لصاروخ نووي فان ذلك لن يؤدي الى تساقط حطام سام بل سيحترق قبل دخول المجال الجوي.

تحقيق بلجيكي

الى ذلك اعلن وزير الطاقة البلجيكي بول مانييت ان القضاء يحقق مع شركتين يشتبه في انهما صدرتا مواد نووية يمكن استخدامها لاهداف عسكرية الى ايران، البلد المشتبه في نيته تطوير سلاح ذري.

وقال مانييت لقناة "ار تي ال- تي في آي" التلفزيونية "قبل تصدير مواد نووية، حتى لو لم تكن من المواد العسكرية، يتعين على اي شركة طلب ترخيص اقليمي واذن فدرالي". هاتان الشركتان لم تفعلا ذلك وقمنا بنقل الملف الى النيابة العامة لاجراء ملاحقات قضائية".

وقالت ماري ايزابيل غوميز المتحدثة باسم وزير الطاقة ان الادارة العامة للوزارة رفعت شكوى العام 2008 بهذه القضية.

واوضحت غوميز ان المسالة تتعلق بتصدير مسحوق الزركونيوم وهو معدن يمكن استخدامه في صنع حبيبات تدخل في انتاج الوقود للمحطات النووية، سواء كانت هذه المحطات لاهداف مدنية كانتاج الكهرباء او لاهداف عسكرية كصنع الاسلحة الذرية. بحسب فرانس برس.

اما الشكوى الثانية، فتتعلق بتصدير كمية من اليورانيوم المنضب الذي يستخدم عادة في صنع اسلحة لتعزيز قدرتها على اختراق المدرعات، في تاريخ لم يحدد.

واكدت احدى الشركتين المشمولتين في التحقيق القضائي، ام دي اس نورديون التابعة للمجموعة الكندية التي تحمل الاسم نفسه، في بيان انها "بذلت على الدوام جهودا لاحترام التوصيات القانونية والاجرائية" وتعتقد بانها تصرفت "بطريقة مسؤولة".

وتعتبر ام دي اس نورديون من اهم مصنعي نظائر العناصر الكيميائية المستخدمة لاهداف طبية في العالم. ولم يتم الكشف عن هوية الشركة الثانية.

ولا يخضع تصدير اليورانيوم المنضب في بلجيكا لاذن مسبق، لكن على الشركات الراغبة في ذلك ابلاغ اللجنة الخاصة بالامر، وهو ما لم يحصل في هذه الحالة بحسب المتحدثة.

وطالب الحزبان البيئيان الفلامنكي والفرنكوفوني (معارضة) بجلسة استماع الى وزراء الطاقة والعدل والخارجية وممثلي اللجنة والوكالة الفدرالية لمراقبة البرامج النووية في البرلمان.

وقال النائب عن انصار البيئة اوليفييه دولوز في بيان "لا احد يتمنى ان يصبح في وسع بلد مثل ايران ذات يوم انتاج قنبلة ذرية"، معتبرا انه "من المهم ان نتمكن من الرد على التساؤلات التي لا تزال قائمة". واضاف "انها مسالة مصداقية بالنسبة لبلجيكا".

اعترضت طائرات مجهولة

من جهة اخرى نقلت وكالة انباء فارس عن مسؤول كبير في الجيش ان القوات المسلحة الايرانية اعترضت "ست طائرات مجهولة" تسللت الى المجال الجوي الايراني اثناء تمارين عسكرية للدفاع الجوي.

وقال حميد ارجانجي، " ابلغت قواتنا عن توغل ست طائرات مجهولة الى فضائنا الجوي ما ادى على الفور الى اطلاق مطارداتنا في عملية اعتراض".

واضاف "وضعت انظمتنا المدفعية في حالة انذار وتم تحديد الاهداف وملاحقتها وجرت عمليات التحذير الضرورية"، دون المزيد من التفاصيل.

وكانت ايران بدأت مناورات عسكرية جديدة لمدة خمسة ايام لاختبار نظامها الدفاعي الجوي، بحسب ما اعلن ارجانجي.

وتهدف المناورات الى اختبار القدرات الدفاعية للصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة الامد علاوة عن نسخة جديدة من نظام الدفاع الجوي، كما قال.

واشار الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني باللغة الانكليزية "برس تي في" الى تمارين تجري قرب "المواقع النووية والحيوية وتشمل تجارب صواريخ بعيدة الامد مضادة للطيران".

وكررت الولايات المتحدة واسرائيل مرارا في السنوات الاخيرة انها لا تستبعد توجيه ضربة عسكرية ضد ايران التي يتهمها الغربيون رغم نفيها، بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. بحسب فرانس برس.

وردا على ذلك كثف القادة الايرانيون المناورات العسكرية والاعلان عن تعزيز اسلحتهم خصوصا في مجال الصواريخ، وعبر التأكيد في تصريحاتهم ان اي اعتداء على ايران سيؤدي الى نزاع يعم المنطقة وان هذا الاعتداء مآله الفشل.

وقال مسؤول عسكري ايراني ان بلاده ستجري تجارب "قريبا جدا" على صواريخ اس-300 مصنعة على التراب الايراني في تحد لروسيا.

وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قرر في 22 ايلول/سبتمبر حظر تسليم ايران صواريخ ارض-جو من نوع اس-300، متراجعا بذلك عن عقد كانت موسكو وقعته مع طهران ولقي انتقاد الغربيين واسرائيل، وذلك تطبيقا لقرار مجلس الامن بمعاقبة ايران بسبب مضيها في برنامجها النووي.

إسرائيل تهزم إيران عالميا

من جانب آخر، حطم بطل شطرنج إسرائيلي الرقم القياسي العالمي، ليحمل اللقب الذي كان يحمله من قبل بطل شطرنج إيراني. وفاز اليك غيرشون باللقب بعد اللعب لمدة 19 ساعة في 523 مباراة مقابل لاعبين امتدت طاولاتهم عبر ميدان في تل أبيب. وفاز غيرشون في 454 مباراة وخسر 11 مباراة وتعادل في 58 مباراة.

وبفوزه بنسبة 86 في المائة حرم حامل اللقب السابق، بطل الشطرنج الإيراني مرتضى محجوب من رقمه القياسي العالمي. وكان محجوب فاز في 397 مباراة من 500 مباراة لعبها في طهران العام الماضي. وأكد محكم موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية جاك بروكبانك الرقم القياسي الإسرائيلي وتوقع ان يكون هناك تحد جديد في إيران.

واعترف حامل اللقب الجديد بتوتر العلاقات بين القوتين الإقليميتين، لكنه أعرب عن أمله في السلام. وقال غيرسون: "أملي ان تكون كل حروبنا على رقعة الشطرنج، او في ساحة الثقافة وليست حروبا حقيقية". لكنه قال ان تحطيم الرقم القياسي الإيراني يعد "ميزة كبيرة" لإسرائيل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 24/تشرين الثاني/2010 - 17/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م