(الرفاق غاضبون) من تقرير الحرية الدينية الذي تصدره الخارجية
الأمريكية في هذا الوقت من العام ربما في إطار الأجواء الاحتفالية
بمناسبة الكريسماس الآتي بعد شهر تقريبا من الآن!!.
تزامن هذا التقرير مع مطالبات الإدارة الأمريكية للحكومة المصرية
بقبول الرقابة الدولية على الانتخابات مثلما يحدث في كل الدنيا ولا شك
أن (خبطتين في الراس توجع) بعد أن مضى وولى زمن (ضرب الحبيب زي أكل
الزبيب) وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق!!.
كالعادة استخدم الرفاق موقع (المخبرون) في التنفيس عن حالة الضيق
التي اعترتهم لأن علاقة الود والوئام بينهم وبين أمريكتهم لم تعد على
ما يرام وما تقرير الحرية الدينية إلا تفصيل صغير على هامش التوتر
العارض بين الأصدقاء والحلفاء.
يقول (المخبرون) “رحبت الكنائس المصرية وبعض المتشيعين وعدد من
الجماعة البهائية فى مصر بما ورد من مزاعم فى تقرير الخارجية الامريكية
عن الحريات الدينية فى مصر بقصد الضغط على الحكومة المصرية لتقديم مزيد
من التنازلات السياسية خدمة للمصالح الامريكية والاسرائيلية فى المنطقة
بالإضافة الى إحداث نوع من عدم الإستقرار فى الشارع المصري بين
المسلمين والمسيحيين”.
المثير للسخرية أن موقع (المخبرون) يقول أنهم (حصلوا على نسخة كاملة
من التقرير باللغة الإنجليزية) وكأن هذا ليس متاحا لكل أحد إلا إذا كان
هناك تقرير سري آخر لم ينشر على موقع الخارجية الأمريكية!!.
ربما!!
وعلى كل حال فالتقرير متاح للجميع وعنوانه على شبكة الإنترنت هو:
http://www.state.gov/g/drl/rls/irf/2010/index.htm
تخيل أن (بعض المتشيعين) أصبحوا جزءا من الخطة الأمريكية الرامية
للضغط على الحكومة المصرية لتقديم مزيد من التنازلات خدمة للمصالح
الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة!!.
يبدو أن هؤلاء المتشيعين هم من أقنع الحكومة المصرية بفرض الحصار
على قطاع غزة ويبدو أنهم أيضا من دفع الحكومة المصرية لإقناع محمود
عباس بالتنازل عن شرط وقف الاستيطان ولا داعي لسرد المزيد من التنازلات
التي أجبر المتشيعون الحكومة المصرية على تقديمها لأمريكتهم وإلا قاموا
بطبع ألف نسخة من التقرير وتوزيعها عقب صلاة الجمعة في مقابر الإمام
الشافعي!!.
ويبدو أيضا أن هؤلاء المتشيعين هم من أقنع السيد أبو الغيط أن يطلق
تصريحاته الشهيرة بكسر رجل أي فلسطيني يجتاز الجدار الفولاذي الفاصل
بين سيناء وقطاع غزة كما أن هؤلاء هم من دفع نفس السيد لتهديد حزب الله
(بأسنان المجتمع الدولي) لو حاول إيقاف مؤامرة المحكمة الدولية!!.
لا يفوت الكذابون أن يبثوا بعض السموم من خلال (التقرير الذي تمكنوا
من الحصول عليه) ومن بينها (وتناول التقرير ما سبق ان تعرض له فى
الاعوام السابقة بشأن ضرورة إصدار بطاقات الهوية للبهائيين والشيعة،
وكذا للمرتدين عن الاسلام).
هل يعاني الشيعة المصريون من مشكلة بطاقات الهوية شأنهم شأن
المرتدين أيها الأوغاد؟!
وهل ورد في التقرير مثل هذا الهراء الافتراء؟!.
إذا لقد أصبحت أمريكتهم أمريكتنا لمجرد أنها قامت بتوزيع بعض
التماسي علينا في تقريرها الاحتفالي السنوي الكريسماسي وكل عام وأنتم
بخير!!.
وصدق من قال: إذا لم تستح فاصنع ما شئت واكتب ما شئت. |