المرأة في السعودية على هامش الحياة

 

شبكة النبأ: ارتفعت معدلات العنوسة في السعودية وبنسب عالية، الى درجة أثارت مخاوف العديد من المحللين الاجتماعيين من ان الوضع يتجاوز الحدود وقد يصبح أزمة اجتماعية، فيما تضاف الى ذلك جملة من الانتهاكات المنظمة التي تواجهها المرأة السعودية وعلى اكثر من صعيد، خصوصا من قبل الجماعات الدينية المتطرفة، التي تسعى الى مصادرة الحريات القانونية والدينية التي كفلتها لها الاديان والقوانين الوضعية في مختلف دول العالم.

حيث أصدرت الجهات الدينية المتشددة فتاوى بتحريم العمل للمرأة في المحلات والأسواق، بداعي انها تختلط مع الرجال وهذا ما يعارض عليه الدين، بينما رفضت المؤسسات والجمعيات المطالبة بحقوق الإنسان والمرأة هذه الفتاوى بأنها باطلة ولا صحة لها في الدين، خصوصا ان الإسلام احل العمل للمرأة وبحسب شروط الاخلاق الاجتماعية السائدة، ولا تتعدى حدود الله، ولكن رغم ذلك ما زالت الفتاوى تصدر بهذا الخصوص.

معضلة العمل الحر

حيث أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية بحرمة عمل المرأة "كاشيرة"، اي على صندوق القبض في المحلات التجارية، معارضة بذلك قرارا لوزارة العمل بهذا الشأن.

وجاء في نص الفتوى الذي نقلته عدة وسائل اعلام ومواقع اخبارية محلية انه "لا يجوز للمرأة ان تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها للفتنة او للافتتان بها".

وجاءت الفتوى ردا على سؤال حول قيام شركات ومحال تجارية بتوظيف نساء "كاشيرات"، وهؤلاء يقمن بالقبض من الرجال والنساء لان عملهن مخصص للقبض من "العائلات". وبحسب السؤال الذي ارفق بالفتوى، فان الموظفة على الصندوق "تقابل في اليوم الواحد العشرات من الرجال وتحادثهم وتسلم وتستلم منهم، وكذلك ستحتاج الى التدريب والاجتماع والتعامل مع زملائها في العمل ورئيسها".

وقد أجابت لجنة الفتوى ان "ما ذكر في السؤال يعرضها (المرأة) للفتنة ويفتن بها الرجال فهو عمل محرم شرعا، وتوظيف الشركات لها في مثل هذه الاعمال تعاون معها على المحرم، فهو محرم ايضا".

وصدرت فتوى اللجنة الدائمة برئاسة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وهي تأتي بعد اربعة اشهر من سماح وزارة العمل من دون ضجة لمحلات تجارية في مدينة جدة (غرب) بتوظيف النساء على الصناديق، بهدف ايجاد مزيد من فرص العمل للنساء في المملكة. بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

وكانت سلسلة المتاجر الكبرى "هايبربنده" السباقة في هذه التجربة اذ وظفت 16 امرأة على صناديق القبض في متاجر لها في جدة، ثم تبعتها متاجر اخرى مثل "مرحبا" و"سنتربوينت". وعلى الرغم من معارضة بعض رجال الدين، الا ان هذه الفتوى هي اول رفض ديني بهذه القوة لمبدأ توظيف النساء على الصناديق. وللتخفيف من حدة الانتقادات، خصصت "هايبربنده" مسارات المحاسبات للنساء والعائلات، الا ان ذلك لم يرض الأكثر تشددا.

صدمة قديمة جديدة

من جانبهن أعربت ناشطات سعوديات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة عن غضبهن على الفتوى. وقالت فوزية البكر الأستاذة في جامعة الملك سعود في الرياض "ان النساء أصبن بالصدمة" جراء هذه الفتوى.  

وأضافت "ان الأمر لا يعني فقط العاملات على صناديق القبض هناك أكثر من 60 ألف امرأة تخرجن من الجامعات ويبحثن عن عمل". من جهتها قالت ريم اسعد استاذة الاقتصاد في جدة ان هذه الفتوى بمثابة هجوم على عمل النساء. وقالت "انها معركة منظمة ضد كل ما نحاول القيام به". وتكاثرت الاعتراضات على هذه الفتوى من رجال ونساء على الانترنت.  

وكتبت ايمان النفجان على احد منتديات الحوار على الانترنت "كل يوم له فتواه المناهضة للنساء". بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

وجاء في نص الفتوى انه "لا يجوز للمرأة ان تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها للفتنة او للافتتان بها". وصدرت فتوى اللجنة الدائمة برئاسة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

تواصل التشغيل

بينما واصلت مراكز تجارية في مدينة جدة غرب السعودية تشغيل عدد من الفتيات على صناديق القبض متجاهلة فتوى التحريم، بحسب ما اكد مسئولون في هذه المحلات. وواصلت الفتيات اللواتي يعرفن محليا بـ"الكاشيرات" العمل في محلات "مرحبا" التجارية بعد ستة ايام على الفتوى.

وتناقض هذه الفتوى المثيرة للجدل والتي باتت تعرف بفتوى "تحريم الكاشيرات"، توجه الحكومة السعودية في إيجاد فرص عمل جديدة للنساء. واكد مصدر مسؤول في محلات "مرحبا" بان عمل الفتيات سيستمر حتى يأتي قرار رسمي من وزارة العمل يقضي بوقف عمل الكاشيرات وتسريحهن من وظائفهن نهائيا.

وقال مدير احد المراكز التجارية المشغلة للفتيات رافضا ذكر اسمه "سوف تستمر الفتيات في وظائفهن، لم نتلق أي خطاب رسمي من وزارة العمل بوقف المهنة أو تحريمها، وبناء عليه العمل متواصل في جميع فروعنا".

وأضاف "لدينا اكثر من 25 فتاة سعودية يعملن في كافة فروعنا وفقا للضوابط التي وضعتها وزارة العمل ولا يوجد أي مخالفات" مشيرا الى ان معظم الموظفات "ينفقن على عائلاتهن وهن من الطبقة الفقيرة، كما أن هناك فتيات من حملة الشهادات الجامعية واللواتي لم يجدن وظائف لسنوات". بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

وطالب الكاتب في صحيفة عكاظ عبدالله ابو السمح في عموده هيئة الافتاء بتصويب الفتوى والرجوع عنها خصوصا انها "تفتقد للتأصيل وللدليل الشرعي الواضح" على حد قوله. وأضاف "لا يمكن تقسيم العمل في المجتمع الى ذكوري ونسائي لان المجتمع والحياة البشرية بصفة عامة رجل وامرأة ولا يمكن الفصل بينهما، اما القول بسد الذرائع فان عمل المرأة +كاشيرة+ ليس فيه فتنة، وكما ان المرأة تقف في السوبر ماركت تدفع قيمة مشترياتها لرجل، فهو ذات العمل لو كانت امرأة (كاشيرة) تقبض الثمن" من رجل.

وتابع "هذه الفتوى متعجلة دون دراسة للواقع وللأحوال المعاصرة وبرغبة للالتفاف على عمل المرأة بصفة عامة مع الرجال والذي يسمونه الاختلاط المحرم".

وفي السياق ذاته، تمنى الكاتب في صحيفة الوطن صالح الشيحي عدم الزج بهيئة كبار العلماء في مثل هذه الأمور. وقال في مقال "لم اكن أتمنى ان تصبح الهيئة الموقرة ... أداة في يد هؤلاء المتحمسين يستخدمونها في حروبهم ومعاركهم".

عمر العانس32 عاماً

فيما ذكر تقرير أن إحصائية سعودية جديدة عرفت العانس بأنها "الفتاة التي تجاوزت 32 عاماً دون أن تتزوج" وذكر اجتماع رسمي بين عدد من الجهات الرسمية أن عدد السعوديات العوانس بلغ 1.5 عانس حسب آخر إحصائية.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، دون الرقم خلال اجتماع للجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى لمناقشة مشروع تنظيم زواج السعودي بغير سعودية والسعودية بغير سعودي، والذي تم قبل عدة أشهر بمشاركة عدة وزارات وهيئات حكومية تمثلت في (وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وهيئة حقوق الإنسان).

وتطرق المجتمعون لسلبيات الزواج من أجنبيات حيث أكدت إجابات ممثلي تلك الجهات في المحضر أنها متعددة ومن أبرزها العنوسة وأثرها على بنات الوطن. مؤكدين أن عدد العوانس بالمملكة بلغ مليوناً و500 ألف فتاة، وأن العنوسة تعني من تجاوزن عمر (32 سنة) دون زواج, وأن هناك أيضاً سلبيات أخرى للزواج من أجنبيات منها اختلاف العادات والتقاليد، وسوء الاختيار.

وجاء من ضمن السلبيات وفاة الزوج، وشتات الأبناء لأن الزوجة الأجنبية إذا توفي زوجها تغادر البلاد وتترك أبناءها دون رعاية. كما دون من ضمن السلبيات ارتفاع معدل السن، ووضعت وزارة الداخلية حداً للعمر لطالبي الزواج من كبار السن بـ 70 سنة، ولا يعطى موافقة من تجاوز عمره ذلك حيث وضعت الدول الأخرى فارق السن بـ 25 سنة بين الزوجين، وعلى الرغم من ذلك يقوم الباحثون عن الزواج من الخارج بجرائم التزوير في سبيل الحصول على موافقة زواج في تعديل العمر في الوثائق الرسمية.

وبحسب صحيفة "الوطن" اليومية، كان عدد الموافقات على طلبات زواج السعودي من أجنبية قد تناقص خلال العام 2009 مقارنة بفارق نحو 2000 موافقة عن العام 2008، حيث بلغ عدد طلبات الزواج من أجنبيات 6 آلاف طلب وتناقص في 2009 إلى 4071 طلباً.

من جامعيات الى خاطبات

كما ذكر تقرير أن مهنة الخطابة انتشرت في العديد من مناطق السعودية إلا أنها تكاد تكون معدومة في المجتمعات القروية والريفية، والتي ترفضها، ولا تعترف بدورها، لاعتبارات اجتماعية، حيث تتم كل الزيجات بالصورة تقليدية عن طريق الأهل المقربين.

وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية، بدأ آخرون بمزاولة تلك المهنة، في ظل عدم وجود الخاطبة، مؤكدين أنها سوف تحل الكثير من مشاكل العنوسة، وستفتح الكـثير من البـيوت التي تقام على التوافق بالحلال.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" اليومية، تحدثت "نهى محمد" عن تجربتها التي قامت فيها بدور خاطبة لشقيقتها، ولكن في محيط أسري ضيق، وقالت "تزوجت قبل أختي التي تكبرني ببضع سنوات، ووجدت أن زواجي قد انعكس سلباً على حالتها، حيث كانت شديدة الارتباط بي، وكانت هي الأجدر بالزواج على قائمة ترتيب أولـويات الأسـرة، وهـكذا ترتيب المجتمع لدينا، فسعيت لتـزويجها دون علمها".

وأضافت أن "الفرصة كانت مواتية، إذ قام شقيق زوجي بمساعدتي في إيجاد العريس المناسب لها، ولكني لم أكرر التجربة، ولو سنحت الفرصة لفعل مثل تلك الخطوة المباركة لن أتردد". أما رقية سالم، فتقول "خطبتني زميلتي لشقيقها، ولعبت دور الخاطبة رغم عدم اتخاذي لقرار في هذا الشأن، وعبثا حاولت إقناعي بالزواج من أخيها، إلا أن فوارق كثيرة كانت تحول دون إتمام ذلك المشروع، لعل من أهمها بالنسبة لي فارق المستوى التعليمي، ولكوني يتيمة الأب، وجدت أن العمر سيمضي، وأن ما هو متاح أفضل من طول الانتظار فوافقت، وأنا اليوم سعيدة، وأحمل لأخت زوجي (الخاطبة) جميلاً لن أنساه"، مشيرة إلى أنها أسمت مولودتها الأولى على اسمها عرفانا، وأن هذا أقل أجر تقدمه لخاطبتها.

وبحسب الصحيفة، أكدت "رقية" عدم وجود خاطبات في منطقة جازان، وأن هناك العديد من زميلاتها يبحثن عن أزواج، "ولكن المجتمع لا يعترف بهذه المهنة الشريفة، والتي لها أجر عظيم عند الله".

أما منى أحمد فتقول "أؤمن بالقسمة والنصيب، وأنحاز لطرقنا التقليدية في الزواج، وأنا جامعية وأعيش في أسرة متحضرة في كثير من الجوانب، ولا أرضى أن أكون كسلعة يقلبها الآخرون، وقد تلقى القبول، وقد تلقى الرفض، وفي مثل هذا الوضع أرى فرصتي في اتخاذ القرار شبه مستباحة، ناهيك عما قد تتعرض معلوماتي إذا وقعت بين يدي من لا يخاف الله سواء كان رجلاً أو امرأة".

من جانبها تقول المعلمة زينب علي إنه تكثر حاجة المجتمع للخاطبة لدى الأسر التي لديها فتيات يعشن في وضع اقتصادي غير مستقر، في حال انعدم وجود عائل بسبب وفاته، أو غياب دوره لأي سبب آخر كالإدمان أو الطلاق والانفصال عن الأم، وهنا تكون الخاطبة مطلباً ملحاً لمثل هذه الفئة من المجتمع، وهو "دور عظيم هنا بكل معنى الكلمة".

وطالب الأكاديمي عضو هيئة التدريس بجامعة جازان محمد علي معشي بإيجاد جمعية للخطابين والخطابات تتولى التنسيق والعمل على تزويج الشباب والفتيات، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة لها، ليستفيد منها المجتمع منها بشكل عام، ودور الفتيات والسجون ومراكز التأهيل الشامل والأسر الفقيرة بشكل خاص.

بين القبول والرفض

وأضاف أن وزارة الشؤون الاجتماعية معنية بمثل هذا الأمر، إضافة إلى الجمعيات الخيرية التي يجب عليها دراسة الفكرة، والعمل على تطبيقها وفق ضوابط تضمن نجاحها. وعن رفض المجتمعات الريفية والقروية للخاطبة قال الدكتور محمد معشي، إن "القبول بمهنة الخطابة يعتمد بشكل كبير على ثقافة المجتمع، ومدى تقبله لفكرة الزواج عن طريق الخاطبة، وما إذا كان مؤمناً بإيجابياتها في التوفيق بين الشباب والفتيات أم لا".

وأشار إلى غياب مؤسسات القطاع الخاص كالبنوك وشركات الاتصالات في دعم العمل الاجتماعي بالمنطقة، مؤكداً ضرورة إلزامها بالمساهمة في المشاريع التي تخدم المجتمع.

فيما أكد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة جازان الدكتور عبدالرحمن علوش أن وجود الخاطبات في المجتمعات القروية والريفية سيحل كثيراً من مشكلة العنوسة، مرحباً بوجود الخاطبة وفق ضوابط، بحيث تكون مختارة من عمدة البلد، أو تكون معروفة بأخلاقها الحميدة من المشهود لهن بالصلاح، مؤكداً وجودها في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

واستناداً إلى إحصاءات وزارة الخدمة الاجتماعية، فإن العنوسة في السعودية تجاوزت النسب الطبيعية، وقال الشيخ خالد الهميش المسؤول عن موقع "زواج" على شبكة الإنترنت في وقت سابق "لدينا مليون و800 ألف فتاة لم تتزوج.. وهن تجاوزن سن الثلاثين"، محذراً من خطورة هذا الوضع قائلاً، إنه يجب معالجته.

مطالبات

وحذر علماء اجتماع من تنامي ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي، والتي تصل إلى أكثر من 25 في المائة من حالات الزواج، بزيادة عن المعدل العالمي الذين يتراوح بين 18 و22 في المائة، مشيرين إلى أن أكثر من 60 في المائة من حالات الزواج في السعودية تنتهي في عامها الأول.

وتشير سجلات وزارة الخدمة الاجتماعية إلى وقوع أكثر من 25 ألف حالة طلاق في العام 2009، مقابل 120 ألف حالة زواج في العام ذاته. وسجلت دراسة لوحدة الأبحاث في مركز الدراسات الجامعية ارتفاعاً في معدل الطلاق في السعودية من 25 في المائة إلى أكثر من 60 في المائة خلال السنوات العشرين الماضية.

وفي السياق ذاته، طالب باحث اجتماعي سعودي بتدريس مهنة "الخطاب والخطابة" في الجامعات السعودية لمواجهة الارتفاعات المتزايدة لحالات العنوسة. وكانت بعض القبائل السعودية قد بدأت مؤخراً بوضع ضوابط ملزمة لتحديد مهور الزواج المرتفعة، والتي تشكل عائقاً أمام زواج الكثير من الشباب السعودي، الذين يحجمون عن فكرة الزواج لحين تدبر الأمر، ما يرفع عدد العوانس في بلد تحتل القبلية فيه مكانة رئيسية لدى أفرادها.

وفي يونيو/حزيران الماضي، انتشرت حملة غير رسمية بين الشباب السعودي عن طريق البريد الإلكتروني تحمل عنوان "العمل حق وليس مكرمة" يناشد فيها أصحابها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإيجاد حلول لمشكلاتهم، والتي يأتي "تأمين العمل" في مقدمتها، إذ تبلغ نسبة البطالة في السعودية أكبر مصدر للخام 10.5 بالمائة في العام 2009 ارتفاعاً من 10 في المائة قبل عام. بالإضافة إلى ظاهرة "العنوسة" في المجتمع السعودي، وقالت إحدى صور تلك الحملة، "إحصائيات: 2 مليون عانس. شباب وفتيات ضحايا العنوسة واتهامات للتعليم والتقاليد (والبطالة)".

العيون المثيرة

من جانب آخر أكد مطلق النابت المتحدث الإعلامي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحائل شمال السعودية أن رجال الهيئة "الشرطة الدينية" العاملين في الأسواق سيوجهون الأوامر لأي امرأة بتغطية عينيها إن كانت مثيرة للفتنة.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن النابت أن "لرجل الهيئة الحق بأمر المرأة بتغطية عينيها إن كانت مثيرة للفتنة". نافيا السماح لرجل الهيئة الذي اشترك في عراك مع مواطن في سوق بحائل بحمل الأسلحة معه. مؤكدا أن "أعضاء الهيئة على قدر من المسؤولية وهم أهل لها".

وجاءت تصريحات النابت بعدما أدخل مواطن المستشفى إثر إصابته بطعنتين في اليد والظهر عقب مشاجرة مع أحد أعضاء "الهيئة" في إحدى الأسواق، وبدأ الشجار بين الطرفين حين طلب عضو "الهيئة" تغطية عيني الزوجة التي كانت بصحبته.

ونقلت الصحيفة عن شقيق المصاب، أن التقرير الطبي يشير إلى إصابته بطعنة في الجهة اليسرى الخلفية من الصدر بعمق واحد ونصف سنتيمتر مما أدى إلى نقص الأوكسجين بالرئة، وطعنة أخرى في العضد الأيسر بطول 5 سنتيمترات تسببت بدخول سوائل للرئة.

طلّقها لأنها.. أيقظته

في حين دفعت زوجة سعودية ضريبة إيقاظ زوجها غاليا حين فوجئت به يستيقظ بعد محاولاتها اليائسة لإيقاظه كي يذهب الى عمله، وبدلا من الشكر وتحية الصباح يرمي عليها يمين الطلاق. ونقلت صحيفة «عكاظ» ان الزوج البالغ (23 عاما) الذي يصغر زوجته بعامين سبق له ان طلقها مرتين، واحد بسبب إزعاج الأطفال له أثناء نومه والثاني للسبب الأخير نفسه. بحسب يونايتد برس – أمريكية.

وأشارت مصادر للصحيفة أنه بعد ان صحا الزوج اكتشف ان زوجته حرمت عليه للأبد فحاول أكثر من مرة ان يعيدها الى عصمته معللا ما حدث بأنه وقع في ساعة غضب الا ان الزوجة وأهلها رفضوا محاولاته.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 21/تشرين الثاني/2010 - 14/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م