ردود افعال المواطنين حيال التفجيرات الأخير

تحقيق: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: تباينت ردود افعال المواطنين حيال التفجيرات الاخيرة التي طالت عاصمتنا الحبيبة بغداد وكربلاء والنجف الاشرف والبصرة، راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى وقد تفاوت ضروب التحليل والتشخيص بين النقمة على الجماعات المسلحة، وفلول البعث الكافر وبين النيل من ارادة القوى الامنية، والإشارة اليها بالقصور والتقصير والتهاون في مسك زمام الامور وتفويت الفرصة على الارهابين وسحق ارادتهم المستندة على بعض دول الجوار، التي لا تريد الخير للعراق وللعراقيين.

الاستاذ محمد الجحيشي وهو بكالوريوس لغة عربية، يرى بذلك فعل جبان وادنى انواع الخسة والجبن، حيث يقول، "هذه الاعمال تستهدف المكون العراقي دون سواه، فليس هناك ثمة ذريعة تبرير ذلك الفعل المشبوهة".

ويضيف لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "هذا ما يؤكد على ارتباط تلك الجماعات باستراتيجيات خارجية وهو تصب في خانة النيل من العراق ومحاولة تأخير العملية الديمقراطية وجعل العراق بؤرة للإرهاب وعدم الاستقرار".

ويتابع الجحيشي، "كما انها تؤكد واعني تلك العمليات على افلاس تلك الجهات وعدم وجود مسوغ مشروع يمكنها من تنفيذ اجندتها فليس هناك من وجود امريكي في تلك المناطق ولا توجد قواعد عسكرية ولو تفحصنا مشاهد الضحايا لوجدناهم 100% عراقيين اذن الجهات التي تدير معركة الانتقام من الشعب العراقي هي ليست في حقيقية الامر تعبر عن وجدان هذه الامة بل هي تعمل من اجل ان تمكن ذاتها من امتلاك ناصية الحكم ولا يهمها سوى ذلك الهدف".

أما عقيل الجابري وهو استاذ في الاقتصاد فيذهب الى تصوير تلك المجازر الانسانية على أنها نوع من انواع الابادة الجماعية وانى على يقين بان الدول المجاورة ولا استثني أي احد منهم فهم جميعا مشتركين فعليا بهذا الفعل الجبان.

فيتسائل الجابري، "لماذا هذا الصمت المطبق امام تلك الفعليات المجرمة وهم الذين عودونا على ان يبعثوا بملايين رسائل الاستنكار والشجب لأي طارئ بسيط حتى عندما تمرض كلبة ابنة جورج بوش، علما بان المواد المتفجرة وهؤلاء القتلة بالتأكيد لن يأتوا من السماء ضيوفا على العراق بل هناك ثمة تعاون وثيق من قبل دول الجوار وهي حريصة على تقديم كافة انواع الدعم".

ونوه خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)،  "الحكومة العراقية امام امتحان كبير من اجل فضح تلك الدول ومحاولة العمل بالمثل او قطع العلاقات او تقديم شكوى لمجلس الامن من اجل وضع الامور في نصابها الصحيح والا فالمستقبل يتوعدني بالكثير من التجاوزات الدولية والانسانية".

رحيم محسن شاب في مقتبل العمر، "يقول بالتأكيد هذا الفعل لا يرتبط من قريب او بعيد باي معنى من معاني الجهاد او المقاومة بل تكاد ان توصف بانها ثقافة مجرمة ومحبة للدم وهذا خلاف ما نطق به الاسلام ولكن من المهم ان نرضخ للأمر الواقع".

ويضيف، "نشير بأصبع الاتهام الى القوى الامنية والاستخباراتية فهي دون سواها الملومة ونحن لا نعتب على المجرمين القتلة فهذا ديدنهم وسلوكهم ولا نعتب على الامه الاسلامية او الامة العربية وهي التي عودتنا منذ ازمان بعيده على انها ضعيفة وجبانه امام القوي وبطلة ومغواره امام الضعيف".

ويسترسل محسن، "العرب لا يستطيعون بمجملهم على المساس بأمن اسرائيل بل على العكس هم في صراع دائم من اجل تقبيل ايادي الدولة العبرية ومد جسور العمل الاقتصادي معها، اذن نحن اليوم امام خيار واحد وهو ان نجعل من قواتنا الامنية قادرة على شل حركة هؤلاء القتلة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن العراقي وهذا لن يكون الا اذا جاءت ارادة عسكرية قادرة على جعل الارض ملك للمواطن العراقي وطرد كل اعداء العراق من خلال ملاحقتهم وتفعيل دور الجهد الاستخباري ومسك الحدود وعدم الاتكاء على دول الجوار من اجل حفظ الحدود".

اما علي جسام، وهو موظف في دائرة كهرباء كربلاء تحدث الينا وهو يستشيط غضبا، "يحق لنا اليوم ان نصرخ ونقول بمليء الفم لن نستسلم امام البعثيين القتلة ونحن نشد على يد الحكومة وندعوها ان تمنع أي مباحثات او صلات مع أي مجرم بعثي".

ويضيف لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "ليس هناك من بعثي شريف واخر غير شريف فجميعهم يحملون فيروس القتل والابادة الجماعية للجنس البشري".

وما بين هذا وذاك الرأي تبقى التفجيرات الاخيرة التي عصفت ببغداد الرشيد وكربلاء والبصرة ومناطق العراق الاخرى تحمل ملايين التساؤلات والشكوك والظنون التي تدعوني الى ان نعيد النظر بالكثير من المسؤولين على القطاع الامني وتميط اللثام عن تقصير وزارتا الدفاع والداخلية على التواصل مع التقنية العسكرية من اجل استيراد اجهزة ذات قدره عالية للقضاء على اسلوب التفجير والمفخخات وربما كانت الكلاب اكثر فعالية من تلك الأجهزة التي ينحصر عملها في كشف حبوب البراسيتول والعطور وليس من استخدام اخر لها ومن الله التوفيق.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11/تشرين الثاني/2010 - 4/ذو الحجة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م