الذهب الاسود: طاقة الحياة المتجددة

 

شبكة النبأ: تتباين اسواق النفط العالمية في تداولها اليومي حسب المؤشرات الاقتصادية والاوضاع السياسية التي تكتنف مناطق التصدير وطرقها على حد سواء، فيما تسعى معظم دول العالم في ايجاد مصادر للطاقة تؤمن احتياجاتها بشكل آمن، سيما ان الوقود باتت المادة الاساسية في شكل الحياة، ومع تزايد الطلب على النفط، ترتفع وتيرة التنافس على تلك المادة، في هذا التقرير الاقتصادي نستعرض حركة الاسواق النفطي.

نفط ألاسكا عبارة عن غاز

فقد عدّلت وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية من تقديراتها لاحتياطي النفط في ولاية الأسكا، مشيرة إلى أنه يشكل جزءاً ضئيلاً من التقديرات السابقة.

وقدّرت الوكالة الاحتياطي النفطي في ألاسكا بحدود 896 مليون برميل، وهو رقم يقل بنسبة 90 في المائة عن التقديرات السابقة، والتي تم الكشف عنها في العام 2002، وأفادت بأن احتياطي النفط في الولاية يقدر بنحو 10.6 مليار برميل.

وجاءت التقديرات الجديدة نتيجة لدمج البيانات الجديدة لعمليات الاستكشاف والتنقيب الأخيرة، والتي كشفت عن وجود الغاز بدلاً من النفط، بحسب ما أفادت الوكالة.

وفي بيان للوكالة، قالت مديرتها، مارسيا ماكنوت: "هذه النتائج الجديدة تقوض التوقعات السابقة بشأن أن طبيعة ما اكتشف سابقاً في المناطق النائية، وإذا ما كان نفطاً أو غازاً."

وأضافت: "من الأهمية بمكان إعادة تقييم الاحتياطي النفطي في المنطقة على ضوء البيانات الجديدة المتاحة." بحسب السي ان ان.

كذلك خفضت الوكالة من احتياطيات الغاز المكتشفة بمقدار 8 تريليون قدم مكعب عن التقديرات السابقة، والتي أشارت إلى أن احتياطي الغاز في المنطقة يقدر بنحو 61 تريليون قدم مكعب.

يشار إلى أن التركيز على احتياطي ألاسكا من النفط جاء بعد اكتشاف نفطي مهم خلال العقد الماضي، إذ بحلول منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي، تم اكتشاف أكبر حقل نفطي بحري في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية.

يذكر أن الولايات المتحدة شهدت مؤخراً جدلاً حول فتح باب التنقيب عن النفط واستخراجه في عدد من المناطق المحظورة، كبعض سواحل البلاد، وخصوصاً الشرقية منها.

وجاء هذا الجدل في أعقاب ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير إلى جانب المطالب بالاستقلالية في مجال الاعتماد على الطاقة الخارجية.

وكان مقرراً أن يعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن خطوة من شأنها تخفيف هجوم الحزب الجمهوري عليه، وهي فتح مساحات شاسعة في شرقي خليج المكسيك ومنطقة على ساحل ولاية فرجينيا أمام عمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز.

إذ لطالما نادى الحزب الجمهوري بالقيام بأعمال حفر وتنقيب محلية في المنطقة بهدف تقليل الاعتماد الأمريكي على مصادر الطاقة الخارجية.

ومن المناطق المرشحة لهذه الخطوة التنقيب عن النفط قبالة ساحل ولاية فرجينيا، غير أنه تقرر فرض إجراءات مشددة على علميات البحث والتنقيب عن النفط قبالة ساحل ألاسكا، التي شهدت أكبر كارثة بيئية قبل أكثر من عقد.

على أن الكارثة البيئية الأخيرة في خليج المكسيك والناجمة عن غرق منصة نفطية عائمة قد يعمل على إلغاء الكثير من القرارات ذات العلاقة.

الهند ترصد 30 مليار روبية

في سياق متصل قال وكيل وزارة النفط الهندية ان وزارة المالية وافقت على رصد 30 مليار روبية (677 مليون دولار) اضافية لشركات توزيع النفط التي تديرها الدولة نظير بيعها الوقود بأسعار تحددها الحكومة أرخص من معدلات السوق.

وأبلغ س. سونداريشان الصحفيين "انها رسالة طيبة جدا جدا بشأن عملية بيع الحصص في مؤسسة النفط الهندية ومؤسسة النفط والغاز الطبيعي."

وتريد الحكومة بيع أسهم في شركة التكرير وشركة التنقيب اللتين تديرهما الدولة في ربع السنة القادم.

كان سونداريشان قال في وقت سابق ان ايرادات بنحو 310 مليارات روبية ضاعت في النصف الاول من السنة المالية الحالية على شركات التجزئة التي تديرها الدولة والتي تبيع الكيروسين والديزل وغاز الطهي بأسعار أقل. بحسب رويترز.

كان وزير النفط الهندي قد اجتمع بوزير المالية يوم الجمعة للحصول على دعم اضافي بقيمة 50 مليار روبية فوق المئة مليار روبية التي وافقت عليها وزارة المالية الاسبوع الماضي لتعويض شركات النفط عن خسائر ايراداتها في النصف الاول من السنة المالية الحالية.

ليبيا ترفع انتاجها

كما قالت ليبيا يوم الجمعة انها ستبني مصفاة لتكرير النفط بمنطقة الصخيرة التونسية في مشروع تسعى من خلاله تونس الى رفع انتاجها النفطي نحو 120000 برميل يوميا.

وقال البغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في ليبيا (رئيس الوزراء) بعد لقاء الرئيس التونسي زين العابدين بن علي" ليبيا ستدخل في مشاريع كبرى أهمها انشاء مصفاة في الصخيرة وكذلك بعض المشاريع السياحية".

وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت عن مشروع بناء مصفاة الصخيرة منذ ثلاثة اعوام بغاية رفع طاقتها الانتاجية والاستجابة لمتطلبات محلية متزايدة من حيث الاستهلاك من جهة أخرى.

وقالت تقارير صحفية ان كلفة المشروع تتجاوز ملياري دولار.

وتتراوح طاقة مصفاة الصخيرة بين 120 و130 ألف برميل يوميا بما يعني أن طاقة انتاجها ستكون الاعلى منذ بدء استغلال النفط في تونس قبل بضعة عقود.

وتوجد بتونس مصفاة واحدة للنفط تقع في مدينة بنزرت لكن طاقتها الانتاجية لا تتجاوز الثلاثين ألف برميل يوميا.

انتاج النفط البري

من جهة أخرى قالت قلف بتروكيم الاماراتية انها بدأت بناء المرحلة الاولى من محطة جديدة لتخزين النفط سعة 1.2 مليون متر مكعب بميناء الفجيرة.

وقالت الشركة في بيان بالبريد الالكتروني ان المرحلة الاولى التي ينتهي العمل بها في 2012 ستستوعب 412 ألف متر مكعب. وأضافت "المراحل اللاحقة ستصل بالسعة الاجمالية الى 1.2 مليون متر مكعب."

وفي بريد الكتروني منفصل قالت الشركة انها منحت في يونيو حزيران عقدا قيمته 45 مليون دولار للمرحلة الاولى من المشروع الى نيكو هيدروسبيس التابعة لشركة توباز انرجي اند مارين. وتوباز هي وحدة لشركة النهضة للخدمات العمانية.

ولبتروكيم محطة نفط من 14 صهريجا سعتها الاجمالية 35 ألف متر مكعب في المنطقة الحرة بالحمرية بامارة الشارقة.

فيما قال مدير تنفيذي في شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) يوم الخميس ان الشركة تعتزم انفاق خمسة مليارات دولار حتى عام 2016 لزيادة انتاج النفط من عملياتها البرية الى 8 ر1 مليون برميل يوميا.

وقال عبد المنعم سيف الكندي مدير العمليات البرية في ادنوك على هامش مؤتمر صحفي "لقد انفقنا بالفعل خمسة مليارات دولار ونعتزم انفاق خمسة مليارات اخرى للوصول الى هدفنا في عام 2016."

وكانت الامارات العربية المتحدة حددت هدفا اجماليا هو زيادة طاقتها لانتاج النفط الى 3.5 مليون ب-ي بحلول عام 2018 من 2.7 مليون ب-ي.

وتبلغ الطاقة الحالية لادنوك 1.4 مليون ب-ي وانتجت حتى الان نحو 13 مليار برميل من النفط الخام.

وقال الكندي لرويترز ان الشركة تعتزم اضافة 213 الف ب-ي بحلول عام 2012 من المكامن الحالية والجديدة والحقول الجديدة. واضاف ان الزيادة الباقية وقدرها 200 الف ب-ي ستأتي من حقول باب وعصب وقويشرة الحالية وحقول جديدة أصغر.

ارتفاع انتاج النفط العراقي

فيما أظهر استطلاع أنه من المتوقع ارتفاع انتاج العراق من النفط الخام الى 2.8 مليون برميل يوميا بحلول عام 2011 من حوالي 2.5 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي وأن يبلغ حوالي 4.6 مليون برميل يوميا بحلول 2015 لكنها ليست بعد الطفرة التي تحدث تغيرا جذريا في سياسة منظمة أوبك أو أسواق النفط العالمية.

وانخفض انتاج العراق من النفط بسبب المشاكل الامنية وعدم وجود البنية الاساسية الملائمة بعد عقود من الحرب والعقوبات ومازال دون مستوى الذروة البالغ ثلاثة ملايين برميل يوميا المسجل قبل حرب الخليج عام 1991.

وتوقع أكثر المحللين تحفظا في استطلاع أن يبلغ الانتاج العراقي 5 .2 مليون برميل يوميا في نهاية 2011 بينما توقع أكثرهم تفاؤلا أن يرتفع الانتاج الى 3.2 مليون برميل يوميا.

وبالرغم من ضيق هذا النطاق فقد تراوحت التوقعات لمستوى الانتاج بنهاية عام 2015 بين أربعة ملايين و5.5 مليون برميل يوميا وهي زيادة من المحتمل أن تكون لها تداعيات كبيرة على سعر النفط. بحسب رويترز.

وبلغت التوقعات الرئيسية والمتوسطة للمحللين 2.8 مليون برميل يوميا في نهاية 2011 بينما بلغت 4.6 و4.5 مليون برميل يوميا على التوالي لعام 2015. وحذر باركليز كابيتال من الافراط في التفاؤل بزيادة الانتاج نظرا للتحديات.

وبدلا من اطلاق توقعات لكل عام يتوقع باركليز كابيتال 3.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية 2014 لكنه قال مشيرا الى الازمة السياسية والمشكلات الامنية "هناك احتمال متزايد للتراجع حتى الى هذا المستوى المتوقع المنخفض نسبيا."

ومن المرجح أن تظل السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت في الوقت الحاضر الدول الثلاث الوحيدة التي لديها فائض طاقة احتياطية كاف لاحداث تغيير في سوق النفط.

وقال باركليز "ربما يصل العراق الى هذه المرحلة يوما ما في المستقبل لكن الطريق طويل ومحفوف بالمخاطر. وامتنعت الشركات التي أبرمت عقودا العام الماضي لتطوير حقول نفط عراقية عن الادلاء بتصريحات علنية عن التقدم الذي حققته.

واتخذت شركة بتريل ريسورسيز الايرلندية لانشطة التنقيب -التي نشطت في العراق منذ 1999 وفازت بعقد لتطوير حقل نفطي في 2005 قبل جولات العقود في العام الماضي-أيضا اتجاها حذرا وأدلت بتوقعات مقتضبة.

وقال ديفيد هورجن العضو المنتدب للشركة "سيحدث تقدم لكن ببطء وأكثر صعوبة عن المتوقع."

وأضاف "يبدو اتجاه الانتاج يتحرك ببطء نحو الهبوط رغم وجود تحسن واضح نسبي من المنتظر أن يمنع حدوث ذلك."

وتابع "يمكن أن نحصل على مليوني برميل يوميا بسهولة في الاعوام الثلاثة القادمة لكن الارقام المرتفعة غير واقعية نظرا لاوضاع الوزارة ومياه الحقن والبنى التحتية والامن."

ووسط كل هذا الغموض يحدد صامويل سيزوك من اي.اتش.اس للاستشارات نطاقا متوقعا أن يصل الانتاج الى ما بين ثلاثة و3.2 مليون برميل يوميا بحلول نهاية 2011 وفق أكثر الاحتمالات تفاؤلا و5.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية 2015.  

الكويت رابع أكبر مصدر للنفط

من جهته توقع رئيس مجلس إدارة شركة نفط الكويت، سامي الرشيد، أن تصل الطاقة الإنتاجية للشركة إلى حوالي 3.5 مليون برميل من النفط يوميا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال إن الطاقة الإنتاجية للشركة وصلت إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا، لأول مرة، كإنتاج فعلي وذلك بعد تنفيذ اختبار الطاقة الإنتاجية المستهدفة حسب إستراتيجية الشركة حتى عام 2030.

وأوضح الرشيد في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الشركة استطاعت بعد نجاح التجربة الفعلية التي بدأتها الأسبوع الماضي في الوصول إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا من الحقول النفطية التابعة لها في البلاد، وهي حقول الشمال والغرب والشرق والجنوب.

وأردف بأنها المرة الأولى التي تتم فيها التجربة لكل الحقول في وقت واحد للوصول إلى هذه الطاقة الإنتاجية، وفقاً للمصدر. بحسب السي ان ان.

وذكر أن الطاقة الإنتاجية للكويت حاليا تبلغ 3.3 مليون برميل يوميا متوقعا، إضافة 120 ألف برميل يوميا مع نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتصبح الطاقة الإنتاجية للبلاد 3.420 برميل يوميا.

مضيفاَ: "أصبحنا قريبين جدا من تحقيق إستراتيجية 2020 و2030 والوصول للطاقة الإنتاجية إلى أربعة ملايين برميل في اليوم."

وأشار الرشيد إلى أن الشركة أخذت بعين الاعتبار الحصة المقررة للكويت في منظمة أوبك بالإضافة إلى الأخذ بالنظر إلى قلة الطلب العالمي للنفط.

ويذكر أن  شركة نفط الكويت المملوكة للحكومة أعلنت في أغسطس/آب الماضي  منح شركة "بتروفاك" عقدا بقيمة 123.3 مليون دينار (نحو 430.8 مليون دولار) لحقن المياه الفائضة ومياه البحر المعالجة في 69 بئرا بشمال الكويت.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للكويت عضو منظمة أوبك ورابع أكبر مصدر للنفط في العالم 3.17 مليون برميل يوميا، في حين أن الدولة تستهدف إنتاج 3.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015.

حصص انتاج النفط

من جانبها قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الابقاء على حصص الانتاج بدون تغيير خلال اجتماعها الخميس في فيينا الذي اعلنت بعده ان ايران ستتولى رئاسة الكارتل في 2011 للمرة الاولى منذ 36 عاما.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع ال157 لمنظمة اوبك ان "المؤتمر قرر الابقاء على حصص الانتاج الحالية" المحددة ب24,84 مليون برميل يوميا منذ الاول من كانون الثاني/يناير 2009. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي ان لا تغيير في حصص الانتاج لان وضع السوق النفطية مرض.

ولم يحمل هذا القرار الذي اتخذ للمرة السادسة على التوالي اي مفاجأة. فقد حصل شبه اجماع لدى الدول ال12 الاعضاء في المنظمة والتي تضخ نحو 40% من النفط العالمي على ان اسعار النفط الخام الحالية مناسبة.

ويتراوح سعر برميل النفط منذ عام بين 70 و80 دولارا او اكثر بقليل كما حصل في الايام الماضية بفعل تراجع سعر صرف الدولار. ويتناسب هذا المستوى مع مصالح المنتجين والمستهلكين. بحسب فرانس برس.

وكان وزير النفط الاكوادوري ولسون باستور موريس اكد في افتتاح الاجتماع في مقر المنظمة في العاصمة النمساوية على وجوب "المحافظة" على هذا "الاستقرار النسبي".

الا ان بعض الدول مثل ليبيا وفنزويلا، اعربت عن رغبتها في مزيد من الارتفاع لاسعار النفط.

واعتبر رئيس الوفد الليبي الى اجتماع منظمة اوبك شكري غانم ان عوامل عدة باتت "اكثر فاكثر في غير صالح اوبك"، من بينها تراجع سعر صرف الدولار وارتفاع اسعار بعض المواد الاولية الغذائية. وقال ان "مردودنا الفعلي ينخفض لذا نرغب في سعر (للنفط) اكثر ارتفاعا الى حدود ال100 دولار".

وستكون منظمة اوبك التي احتفلت لتوها بمرور خمسين عاما على تاسيسها وشددت الخميس على "المخاطر المستمرة" التي تتهدد الاقتصاد العالمي المتدهور، امام فرصة جديدة للبحث في هذا الملف في 11 كانون الاول/ديسمبر خلال اجتماع استثنائي في كيتو.

والاكوادور التي تتولى رئاسة المنظمة هذا العام، ستسلم الرئاسة في 2011 الى ايران التي تواجه عقوبات دولية بسبب شكوك تحوم حول ملفها النووي المثير للجدل. وستكون هذه المرة الاولى التي تتراس فيها ايران الكارتل النفطي منذ 36 عاما.

وكان الايرانيون طالبوا مرارا برئاسة المنظمة الا انهم لم ينجحوا في تحقيق غايتهم بسبب غياب التوافق على ذلك. كما حصل العراق على منصب نائب رئيس المنظمة.

وسيراس هذان الجاران الكارتل النفطي في وقت يتنافس البلدان بشكل علني على المركز الثالث لجهة الانتاج النفطي في العالم في ظل اعادة تقييم لاحتياطات النفط الخام فيهما - وهي مسالة ستكون جوهرية عندما سيتوجب في المستقبل الطلب من العراق الذي تم اعفاؤها حتى اليوم من نظام الحصص، تقديم حصته في هذا المجال.

مع ذلك، تعتبر رئاسة منظمة اوبك منصبا شرفيا لان القرارات تتخذ فيها بالاجماع برعاية شبه رسمية من السعودية، وهي الدولة الاولى في انتاج النفط ضمن هذه المنظمة وبفارق كبير عن باقي الدول.

ولم يتطرق البيان الختامي للاجتماع الى الدعوات لاحترام الحصص التي اطلقها البعض في فيينا، خصوصا الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال الامين العام للمنظمة عبد الله البدري خلال مؤتمر صحافي "اننا لا نملك نسبة جيدة في ما يتعلق باحترام الحصص ونحاول معالجة ذلك". واضاف "يمكنني ان اؤكد لكم انه، في حال تدهور الوضع، ستتخذ منظمة اوبك قرارا ملموسا لاعادة استقرار السوق".

وتراجع الالتزام بنظام الحصص تدريجيا، الى حد ان الدول ال11 التي تخضع لنظام الحصص لم تطبق الا بنسبة 54% في ايلول/سبتمبر التخفيضات على الانتاج الذي تعهدت به هي بالذات، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

قطر الى الصين والهند

من جانب آخر قال وزير النفط القطري يوم الاثنين ان قطر أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم سترسل سبعة ملايين طن اضافية من الغاز المسال سنويا الى الصين وخمسة ملايين أخرى الى الهند.

وقال الوزير عبد الله العطية على هامش قمة سنغافورة للطاقة "بدأنا تحويل شحنات الى اسيا سبعة ملايين طن الى الصين وخمسة ملايين الى الهند."

وقال الوزير ان الصادرات الاصلية المزمعة كانت لا تزيد على خمسة ملايين طن الى الصين و7.5 مليون طن الى الهند.

وقال العطية "اليوم يواجه الغاز المسال والغاز الطبيعي ككل بعض التحديات .. انها سوق صعبة الان." بحسب رويترز.

وأضاف أنه في ظل تحدي الغاز الصخري في الولايات المتحدة فان قطر تجري محادثات مع زبائن جدد في أمريكا الشمالية والجنوبية وفي منطقة الشرق الاوسط. وأضاف "نتباحث مع زبائن محتملين في الخليج وكندا والارجنتين وتشيلي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 7/تشرين الثاني/2010 - 30/ذو القعدة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م