طرود القاعدة... عبوات ناسفة بطائرات صديقة

مزيج جديد من الارهاب

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: اقرت معظم الاجهزة الامنية والاستخباراتية التي تعمل على مكافحة تهديدات تنظيم القاعدة انها تواجها نمطا جديدا في طرق تنفيذ الهجمات الارهابية، سيما وبحسب المختصون ان هذا التنظيم استطاع تطوير نفسه والتكيف مع الضربات الموجعة التي تعرض لها خلال السنوات الماضية، بالإضافة الى قدرته على تعويض قياداته بأخرى اكثر دهاءا، وهو ما اعتبر جيل جديدا يملك اسلوبا اكثر حنكة في شن الهجمات.

فالطرود المفخخة العابرة للقارات فندت التصريحات الامنية حول ضعف التنظيم وشل حركته، الى جانب ثبوت فشل الاحترازات الوقائية التي اتبعتها الدول خلال الفترة الماضية، فضلا عن فشل السياسات الامنية المتبعة في مكافحة التنظيم على الصعيد الدولي والمحلي ايضا.

مزيج من المخضرمين والجدد

فقد أخفى متآمرون في اليمن عبوتين ناسفتين داخل معدات مكتبية ووضعوا الطردين على طائرتين متجهتين الى الولايات المتحدة.. لكن تحذيرا أمنيا هو فقط الذي نبه السلطات الى أن هناك طائرتين قادمتين وعلى متن كل منهما شحنة ناسفة.

من ناحية أخرى سادت مخاوف أمنية في أوروبا عندما قيل ان متشددين من المانيا يخططون لشن هجمات من مخابيء في باكستان.. لكن اتضح أن أغلبهم مجرد أشخاص فاقت أوهامهم قدراتهم الفعلية.

والسؤال الآن أي من هاتين المؤامرتين تمثل خطرا أكبر؟. وقد لا تكون الاجابة بنفس بساطة السؤال.

في غضون شهر واحد واجه الغرب هاتين الواقعتين المتباينتين مما يبرز مدى تعقد التحديات التي تواجه أجهزة مكافحة الارهاب التي تسعى لتحديد التهديدات وتقييم درجة خطورتها ووضع رد فعال.

ولا تزال لدى تنظيم القاعدة رغبة جامحة في مهاجمة الغرب بعد خمس سنوات من اخر هجوم ناجح له باستخدام أساليب أبسط من الاساليب المعقدة التي تعتمد على العمل الجماعي مثل هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 .

لكن وضع رد فعل مشترك أمر صعب لانه ليس هناك اجماع بين الخبراء الغربيين حول ما اذا كانت الاساليب المتنوعة التي يستخدمها تنظيم القاعدة وظهور كوادر جديدة في صفوفه تمثل مؤشرات على الضعف أم أنها قدرة على التكيف.

ولا يرى بروس هوفمان خبير مكافحة الارهاب ومدير برنامج الدراسات الامنية بجامعة جورجتاون أي دليل على تراجع قوة القاعدة رغم هجمات الطائرات بلا طيار على زعمائها في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان. بحسب رويترز.

وقال "لا أعتقد أنها تنحسر أو تتراجع" مشيرا الى نمو شبكة على مستوى العالم لجماعات ذات فكر مشابه في أماكن مثل اليمن والصومال.

وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو أكبر مشتبه به في حالة الاستنفار الامني التي أثارها اكتشاف الطردين الملغومين على متن طائرتي شحن متجهتين للولايات المتحدة.

قال فواز جرجس أستاذ سياسات الشرق الاوسط والعلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لديه الدافع والتركيز والقيادة المحنكة تماما مثل الجيل السابق من المتشددين الذين شنوا أبرز هجمات القاعدة بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر.

ومضى يقول "رسالتهم الواضحة هي أن هناك اصرارا قويا على ضرب أي هدف بأي طريقة للنيل من الغرب."

وعلى النقيض من ذلك يرى الباحث مارك سيجمان أن الجيل القديم للقاعدة "ينحسر" تحت ضغط الطائرات بلا طيار وأنه أصبح الان يفتقر للمقاتلين ذوي الخبرة لدرجة أنه يضطر للجوء الى المتطوعين الذين يسافرون لباكستان على أمل القتال هناك.

ويشير الى مجموعة من المتشددين في أوروبا كانت محور المخاوف الامنية الاوروبية في أوائل أكتوبر تشرين الاول.

كانت المجموعة المكونة من 11 متشددا تركت المانيا في مارس اذار عام 2009 لمحاربة الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان.

وكشف عضو في هذه الجماعة كانت القوات الامريكية قد احتجزته في أفغانستان في يوليو تموز 2010 عن تفاصيل هجمات مزمعة على أهداف في أوروبا ربما تتضمن هجمات متزامنة بالاسلحة النارية على مدن أوروبية. وحتى هذه اللحظة لم يكن أداء هذه المجموعة مؤثرا.

فمن بين أفراد المجموعة الاحد عشر لم يتمكن سوى ثمانية من الوصول الى باكستان. ويعتقد أن اثنين أحدهما زعيم الجماعة وهو فرنسي من أصل جزائري يدعى نعمان مزيش قتلا في هجوم طائرات بلا طيار.

أما الاخرون فاما احتجزوا في أفغانستان أو في ألمانيا أو أنهم مطلقو السراح لكن موضوعون تحت مراقبة السلطات الالمانية أو أنهم اختفوا عن الانظار.

وقال جرجس "هذه جماعات هواة تفتقر الحنكة والمهارة والتدريب التي تمتع بها الجيل السابق الذي رأيناه يعمل في 11 سبتمبر."

وأردف قائلا "اتجاه المتشددين المحليين مثير للقلق... لكن علينا أن نتحلى بالدقة بشأن طبيعة المخاطر. هل ما زالت القاعدة قادرة على تنفيذ عمليات مدوية تهز الارض.. كلا.. لا يمكنها ذلك."

ويقول خبراء أمنيون ان المخطط الذي قيل انه خرج لحيز الوجود في مخابيء المتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية بباكستان لم يتجاوز مرحلة التفكير وان كان من الممكن أن تتكشف خيوط أخرى.

وقال مصدر مخابراتي أوروبي عن هذه المجموعة "كانوا يعيشون في أرض الاحلام.. يحلمون بالجهاد."

ومضى يقول "سافروا لباكستان بنظارات وردية.. يمكن أن نقول انهم كانوا يتطلعون لعالم بديع.. وعندما وصلوا الى وزيرستان اصطدموا بالواقع. تعين عليهم التحرك عبر الجبال وكان اثنان منهم من أصحاب الوزن الزائد. كانت ( الرحلة) شاقة للغاية. لم يكن بالامكان الاغتسال وكانت موائدهم تخلو من اللحم."

ويقول خبراء ان افتقار المجموعة للخشونة والقدرة على الخداع هي السمة المميزة لمتشددين اخرين توجهوا الى باكستان قادمين من أوروبا.

لكن عندما تحتك العناصر المستجدة بالمقاتلين المخضرمين فمن الممكن أن تتعلم مهارات فتاكة.

ترددت أنباء عن ان بعضا من مجموعة هامبورج التقت بالياس الكشميري وهو متشدد باكستاني محنك. ومن الشخصيات الاخرى التي اتصل بها متشددون أوروبيون عدنان الشكري جمعة وهو من أفراد القاعدة من جوايانا وهو سعودي المولد.

وهناك أنباء غير مؤكدة عن أن سيف العدل وهو قيادي أمني سابق في القاعدة عاود الظهور في شمال غرب باكستان بعد سنوات من فرض الاقامة الجبرية عليه في ايران.

التكنولوجيا البسيطة

في سياق متصل يناسب استخدام طرود تحتوي على مواد ناسفة ضد اهداف امريكية التوجه المتنامي لتنظيم القاعدة وحلفائه نحو اللجوء الى هجمات منخفضة التكاليف وكبيرة التأثير يصعب على وكالات المخابرات رصدها.

وتتضاءل الطرود الناسفة كالتي استخدمها تيد كاتشينسكي لارهاب الامريكيين في الثمانينات والتسعينات امام المشهد المرعب لاصطدام الطائرات المخطوفة بمبنى وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وبرجي مركز التجارة العالمي بنيويورك في 11 سبتمبر ايلول 2001 .

لكن مسؤولين امريكيين ومحللي المخابرات يقولون ان تنظيم القاعدة ينجذب على نحو متزايد الى هجمات اقل تطورا وتعقيدا تتطلب اتصالات اقل وبالتالي يصعب رصدها.

كما تولد هذه الهجمات قدرا هائلا من الانتباه الى القاعدة حتى وان لم تنجح خاصة هذه المرة التي تسبق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

وقال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه "ثمة دلائل على ان تنظيم القاعدة والجماعات المنتمية اليه يقل ارتباطها على نحو متنام بهذا النوع من الهجمات الكبرى التي كانوا يفضلونها في وقت من الاوقات على ما يبدو." بحسب رويترز.

وتسببت حالة الفزع من الطردين الناسفين في تعطل واسع النطاق اذ سارعت الولايات المتحدة بجعل مقاتلات ترافق طائرة ركاب وحشدت خبراء المفرقعات لتفتيش طائرات الشحن.

ويقول محللون ان مما يلفت الانتباه الى الهجوم المرسل فعليا بالبريد الى الولايات المتحدة هو ذلك الاثر المدمر الذي يحتمل ان يتركه على التجارة. فأحد الطردين ارسل عبر شركة يو.بي.اس والاخر عبر فيديكس أكبر شركتين للشحن الجوي في العالم.

ولاحظ بول بيلار وهو ضابط سابق بوكالة المخابرات المركزي الامريكية ان المتشددين ربما وصلوا الى حالة من ادراك ان السلطات الامريكية لا يمكنها ببساطة ان تفتش جميع الطرود البريدية او الشحنات الاتية.

وقال بيلار "من المستحيل القيام بعملية تفتيش شامل لكل شيء... لذلك لا ينبغي ان نفاجأ بأن الارهابي الذي يفكر في طرق لايقاع ضرر داخل الولايات المتحدة سوف يبحث هذا الامر (الطرود الناسفة) كاحدى الوسائل الكثيرة الممكنة."

وقال مستشار البيت الابيض لمكافحة الارهاب جون برينان ان تنظيم القاعدة حاول "التكيف" مع الاجراءات الامنية الامريكية في اعقاب هجمات 11 سبتمبر التي ركزت الى حد بعيد على طائرات الركاب لا طائرات الشحن.

وتابع "يبحثون بوضوح عن نقاط الضعف في نظامنا ويستغلونها" مضيفا ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو "انشط الاجنحة العاملة" لتنظيم القاعدة خارج قاعدته التقليدية في باكستان وافغانستان.

ووصف بروس هوفمان الخبير في مكافحة الارهاب ومدير برنامج الدراسات الامنية بجامعة جورج تاون الهجوم بأنه شكل محتمل من اشكال "مسرح الارهاب" الذي يستهدف ايجاد حالة من الخوف والقلق قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الشهر المقبل.

واضاف "انها بالطبع تناسب استراتيجية الجماعة الارهابية القائمة على ارباكنا بتهديدات عديدة مختلفة على مختلف المستويات."

اليونان وايطاليا والمانيا

في السياق ذاته عثر على حوالى 12 طردا مفخخا او مشبوها ارسلت من اليونان في برلين وبولونيا (ايطاليا) وعدة سفارات في اثينا وفي مطارها الثلاثاء ما دفع السلطات اليونانية الى تعليق البريد الجوي الى الخارج لمدة 48 ساعة.

واعلنت اليونان ليل الثلاثاء الاربعاء تعليق نقل كل الرسائل والطرود جوا لمدة 48 ساعة من اجل القيام بعمليات تدقيق.

وفي وقت واحد تقريبا، عثر على طرد بريدي مشبوه مرسل الى رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني من اليونان، في طائرة بريد خاصة حطت في مطار بولونيا عند الساعة 22,15 (21,15 تغ)، حسبما ذكر مصدر في الشرطة اليونانية.

وعندما حاول خبراء المتفجرات فتح الطرد الذي كان في طائرة شحن قدمت من اليونان وفي طريقها الى باريس، انفجر لكنه لم يسبب اي اصابات.

وقالت وكالة الانباء الايطالية (انسا) ان مطار بولونيا الذي اغلق بعد هبوط الطائرة التي تنقل الطرد، اعيد فتحه امام حركة النقل الجوي حوالى الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش.

ومساء الثلاثاء، اعلنت الشرطة اليونانية انها دمرت في مطار اثينا طردين مشبوهين يحويان كتبا احدث فراغ بينها يمكن ان يحوي متفجرات.

وكان هذان الطردان موجهين الى الشرطة الاوروبية (يوروبول) التي تتخذ من هولندا مقرا لها ومحكمة العدل الاوروبية في لوكسمبورغ، حسبما ذكرت وسائل اعلام.

وقبيل ذلك، تم ابطال مفعول طرد ملغوم آخر في مقر المستشارية في برلين، كان مرسلا من اليونان الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وقال وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير ان العبوة الناسفة تشبه تلك التي ارسلت الى سفارة سويسرا في اثينا وانفجرت صباح الثلاثاء.

وفي المجموع ضبط احد عشر طردا مفخخا او مشبوها في اليونان. وكانت هذه الطرود مرسلة الى سفارات والى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقد انفجر اثنان منها ضعيفا القوة، الثلاثاء في سفارتي سويسرا وروسيا في اثينا بدون ان يسببا اصابات. وانفجر طرد ثالث الاثنين في شركة للبريد السريع.

وترجح الشرطة اليونانية فرضية وقوف مجموعة واحدة وراء هذه الطرود. الا ان المحققين لم يتمكنوا من ذكر منظمة محددة في بلد يواجه حركة تطرف تظهر بشكل مجموعات تتبنى شعارات يسارية او فوضوية.

وقال تيودور باباتيودورو استاذ علم الجريمة في جامعة البيلوبونيز ردا على سؤال، قبل ان تعلن الشرطة المعلومات المتعلقة بالمانيا وايطاليا، ان هذه الاعمال تشكل "دعوة" من اجل "لفت انتباه الرأي العام على المستوى الاوروبي" و"ادانة الازمة" التي تضرب كل اوروبا وعلى رأسها اليونان.

واعتقلت الشرطة الاثنين مشبوهين احدهما طالب يدرس الكيمياء في الثانية والعشرين من عمره كان ملاحقا بتهمة التطرف الفوضوي والثاني في الرابعة والعشرين من العمر ويعد ناشطا مستقلا.

ومثل المشبوهان المسلحان منتصف نهار الثلاثاء امام المدعي الذي اطلق ملاحقات قضائية ضدهما في اربعة اتهامات من بينها "الانتماء الى منظمة ارهابية" والقيام "باعمال ارهابية".

ودان رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو اعمال الذين "يحاولون عبثا الاخلال بالسلام الاجتماعي في البلاد عن طريق اعمال اجرامية" والمساس "بصورة اليونان في الخارج في لحظة صعبة".

واكد جورج مارنيلوس الصحافي في صحيفة اليفثيروتيبيا التي تعالج قضايا الارهاب ان الظاهرة التي تشهدها اليونان "تشكل قعر الموجة لكن علينا الا نتصور ان هذا الانفراج سيستمر. فاليونان تمر بازمة اقتصادية ولذلك نتائج على كل المجتمع".

وفي الواقع، تأتي هذه الحوادث في اجواء اجتماعية متوترة قبل ايام من انتخابات محلية حاسمة للحكومة الاشتراكية التي تطبق برنامج تقشف لا يتمتع باي شعبية من اجل خفض الديون الهائلة لليونان مقابل مساعدة مالية من منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي.

وذكرت البي بي سي انه تم العثور على العبوات الناسفة بعد اعترافات ادلى بها احد قادة القاعدة السابقين بعدما سلم نفسه للسلطات اليمنية قبل اسبوعين.

وكان جابر الفيفي معتقلا سابقا في غوانتانامو اعيد الى السعودية في 2006 ثم فر الى اليمن لينضم مجددا الى تنظيم القاعدة.

وكان مسؤولون اميركيون ذكروا ان التحقيق يتركز على سعودي آخر يدعى ابراهيم حسن العسيري الذي يعتقد انه خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة.

وقد عبرت الولايات المتحدة الاثنين عن "ارتياحها" لتعاون الحكومة اليمنية منذ العثور على الطردين المفخخين.

واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "يمكنني القول اننا راضون عن التعاون الذي ابداه اليمن منذ 72 ساعة".

صانع القنابل السعودي

من جانبه بدأ اليمن عملية واسعة النطاق لاعتقال صانع قنابل سعودي متهم بأنه المسؤول عن هجوم فاشل بارسال طردين ملغومين الى الولايات المتحدة في الوقت الذي فجر فيه متشددون يشتبه في انتمائهم للقاعدة خط أنابيب نفط فيما يبدو أنه رد على الحملة.

ونشر اليمن الذي يواجه ضغطا دوليا لاعتقال صانع القنابل قوات الجيش في الجنوب حيث فجر المتشددون خط الانابيب الذي تتولى تشغيله شركة كورية جنوبية. ولم يتضح بعد ما اذا كانت الصادرات ستتأثر بالهجوم.

وقال ابراهيم شرقية نائب مدير مركز بروكنجز الدوحة لرويترز "هذا واحد من الاشياء التي يتعين علينا أن نتوقعها لان القاعدة تريد أن ترسل رسالة للحكومة اليمنية تفيد بأن التصعيد العسكري لا يعني انها ستظل صامتة الان .. وانها سترد وتصعد."

وصرح مسؤول أمني يمني بأن هدف العملية في محافظتي مأرب وشبوة حيث توجد حقول نفط وغاز تشغلها شركات دولية كبرى هو القبض على السعودي ابراهيم عسيري.

وكان الهجوم على خط الانابيب قد وقع في شبوة.

كما يستهدف الهجوم القبض على أنور العولقي رجل الدين المتشدد أمريكي المولد المطلوب القبض عليه في واشنطن لصلته بتنظيم القاعدة.

وقالت نيكول ستراك الباحثة المتخصصة في الشؤون اليمنية في مركز الخليج للدراسات "انهم (الحكومة اليمنية) يريدون اظهار مصداقيتهم في محاربة القاعدة. لقد أصبحوا تحت الاضواء من جديد ويريدون التأكيد على أنهم يتعاملون مع الامر."

وبدأت السلطات اليمنية أيضا محاكمة العولقي غيابيا الذي يعتقد انه ضالع في محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول عام 2009 وهي المحاولة التي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنها. ويعتقد أن العولقي موجود في جنوب اليمن.

وقال شرقية "توقيت محاكمته (العولقي) لا يترك أي شك في أن ذلك أيضا جاء استجابة للضغط الدولي على الحكومة."

وعمق مخطط الاسبوع الماضي مخاوف أمنية غربية تركز على اليمن بعدما أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن تفجير انتحاري نجا منه مسؤول أمني سعودي بصعوبة في أغسطس اب 2009 الى جانب هجوم فاشل يوم عيد الميلاد استهدف طائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة.

من هو ابراهيم حسن عسيري؟

 ابراهيم حسن عسيري.. صانع قنابل سعودي يشتبه بتعاونه مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن وهو المشتبه به الرئيسي في مخطط ارسال طردين ناسفين الى الولايات المتحدة.

- ولد عسيري عام 1982 في المملكة العربية السعودية لاسرة عسكرية ويعتقد أنه فر الى اليمن للعمل مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

- يتصدر عسيري القائمة السعودية للاشخاص المطلوب القبض عليهم في قضايا الارهاب وهو الشقيق الاكبر لمهاجم انتحاري لقي حتفه في العام الماضي لدى محاولته اغتيال الامير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية السعودي المسؤول عن مكافحة الارهاب.

- تقول المخابرات السعودية ان مكان عسيري غير معروف لكنه فر من السعودية للانضمام الى القاعدة في اليمن وتدرب على الاسلحة وصنع القنابل كما أنه خبير في التوكسينات.

- يعتقد مسؤولو مخابرات أمريكيون أن عسيري شارك في صنع عبوتين لعمليتين قامت بهما القاعدة في جزيرة العرب وهما محاولة اغتيال الامير محمد بن نايف في العام الماضي ومحاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.

- ألقت السلطات السعودية القبض على عسيري للاشتباه في محاولته دخول العراق للانضمام الى جماعة متشددة هناك.. واختفى في 2007 . بحسب رويترز.

توقيف مشتبه بها

على صعيد متصل اوقفت السلطات اليمنية مساء السبت امرأة يشتبه بانها ارسلت الطردين المفخخين الموجهين الى الولايات المتحدة واللذين كان من المحتمل ان ينفجرا في الجو لو لم يتم اعتراضهما في مطاري دبي وبريطانيا.

واعلنت وزارة الدفاع اليمنية ان قوات الامن اوقفت امرأة يشتبه بانها ارسلت قنابل في طرود موجهة الى الولايات المتحدة.

وقال مصدر امني ان الفتاة المشتبه بها طالبة تدرس في كلية الطب بجامعة صنعاء وتم القبض عليها وعلى والدتها في حي سكني في منطقة مذبح في ضواحي صنعاء، مشيرا الى ان والدها مهندس نفطي يعمل في حضرموت شرق اليمن. واوضح ان اجهزة الامن وجدت رقم هاتف الفتاة على بوليصة شحن الطردين المفخخين.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 6/تشرين الثاني/2010 - 29/ذو القعدة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م