
شبكة النبأ: بقدر ما هي غريبة في
التكوين تبدو اسرائيل غريبة وعجيبة في نظامها ومجتمعها وساستها على حد
سواء، حيث يرى اغلب المتابعين للشؤون الاسرائيلية ان تلك الدولة باتت
تتبع سياق سياسي غير مسبوق، يثير في طرحه اكثر من علامة تساؤل حول ما
يبتغيه قادتها في رؤيتهم المستقبلية لذلك الكيان.
فحزمة الاجراءات التصعيدية ازاء الفلسطينيين التي اتخذتها حكومة
نتنياهو اثارت ردود افعال دولية بين شاجبه ومدينة، فيما لم تقتصر رعونة
اسرائيل واستهتارها بقوانين المجتمع الدولي بالحاق الاذى بدول المنطقة
القريبة منها والبعيدة، خصوصا بعد ارتكابها مجزرة اسطول الحرية التي
سقط على اثرها عدد من الضحايا الاتراك.
عمليات إعدام عشوائية
من جانبه خلص مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أن
القوات الإسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي عندما قامت
باعتراض سفن أسطول الحرية، الذي كان في طريقه لتقديم المساعدات
للفلسطينيين وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في عرض البحر واستولت
عليها، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، جلهم من الأتراك.
وجاء في تقرير للمجلس: "خلصت بعثة تقصي الحقائق إلى وقوع انتهاكات
صارخة للقانون الدولي، بما في ذلك قوانين حقوق الإنسان والقوانين
الإنسانية الدولية، على أيدي القوات الإسرائيلية."
ووصف التقرير، الذي جاء في 56 صفحة، الظروف المحيطة بمقتل "ستة ممن
كانوا على متن السفينة" بأنها "تتفق مع عمليات الإعدام العشوائية
والسريعة."
وردت إسرائيل على الفور على التقرير، ووصفته بأنه "متحيز"، وقالت: "إن
التقرير الصادر اليوم (الأربعاء) متحيز ومن جانب واحد، تماماً كالجهة
التي أصدرته.. لذلك، فإن إسرائيل مع الرأي القائل إن حادثة أسطول
الحرية تم التحقيق فيها بشكل كاف، أما التفاصيل الأخرى التي تتعلق
بالموضوع فهي غير مثمرة وغير ضرورية." بحسب السي ان ان.
وقالت إسرائيل، إنها فتحت تحقيقها الخاص وستشارك في لجنة تحقيق دعا
إلى تشكيلها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
على أن مجلس حقوق الإنسان، الذي قال إنه استجوب وحقق مع أكثر من 100
شاهد عيان، قال إن القوات الإسرائيلية "تعاملت بمستويات غير مقبولة،
ولا يمكن تصديقها على الإطلاق من العنف" ضد من كانوا على متن سفن أسطول
الحرية أثناء عملية اعتراضها في الحادي والثلاثين من مايو/ أيار الماضي.
وأضافت أنه كانت هناك أيضاً دلائل على ارتكاب أعمال قتل متعمدة،
والتسبب بآلام ومعاناة للآخرين، وإصابات تسوغ الادعاء عليها قانونياً
بموجب الميثاق الرابع من معاهدة جنيف.
وأعلنت لجنة تقصي الحقائق التابعة للمجلس أنها مقتنعة "بأن سفن
أسطول الحرية ليس فقط أنها لم تشكل تهديداً فحسب، بل وبأن عملية
الاعتراض جاءت بتحفيز ناجم عن القلق من احتمالات النصر الدعائي
والإعلاني الذي كان يمكن أن يدعيه منظمو قافلة المساعدات."
وجاء في التقرير أيضاً أنه بعد أن حطت القوات الإسرائيلية على ظهر
واحدة من السفن (مرمرة)، بدأت عملية صراع على السيطرة على السفينة،
فأطلقت القوات الإسرائيلية النار على أشخاص مصابين، وقتلت عدد من
الأشخاص، ممن لم يشكلوا أي تهديد لها.
وفيما اعتبرت إسرائيل التقرير الصادر عن المجلس بأنه "منحاز ومسيس
ومضلل"، قالت حركة حماس في بيان لها إن التقرير يعد "دليلاً إضافياً
وتأكيداً على ممارسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي إرهاب الدولة وانتهاكات
لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، وفقاً لما ذكره المتحدث
باسمها.
ففي إسرائيل، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، التقرير
بأنه منحاز ومسيس ومضلل، وقال "إن إسرائيل تشارك في اللجنة التي عينها
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتقصي أحداث القافلة" وفقاً لما
ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف أن هذه الأحداث حظيت بتحقيق جدي و"أنه من غير المناسب إجراء
مزيد من التحقيقات التي لا طائل منها."
أما في غزة، فقد قال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم، إن التقرير
يضع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أمام اختبار جديد "إما هم مع
تطبيق العدالة الدولية ومحاكمة قيادات الاحتلال كمجرمي حرب واتخاذ
قرارات رادعة بحقهم أو مستمرون في سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية
المعايير عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي."
وأشار فوزي إلى أن التقرير "يتطلب خطوات سريعة وعملية لمحاكمة
قيادات العدو الصهيوني وحكومة الاحتلال على جرائمهم في محاكم الجنايات
الدولية، وضرورة اتخاذ قرارات حازمة ورادعة لهذه الحكومة ولجم عدوانها
وإرهابها."
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية أعلنت في الخامس والعشرين من يوليو/تموز
الماضي أن إسرائيل لا تنوي التعاون مع فريق شكله مجلس حقوق الإنسان
التابع للأمم المتحدة لتقصي أحداث قافلة السفن الدولية التي اعترضتها
قواته وهي في طريقها إلى قطاع غزة.
ونقل راديو إسرائيل عن مسؤول رفيع قوله إن "المسؤولين في وزارتي
الخارجية والدفاع، وكذلك بعض المسؤولين في ديوان رئاسة الوزراء يعتقدون
بأن التعاون مع هذا الفريق من شأنه أن يضفي صبغة الشرعية على مجلس حقوق
الإنسان الذي يواصل نهجه المعادي لإسرائيل."
وقالت إسرائيل لاحقاً إنها ستقرر التعاون مع فريق آخر يشكله
السكرتير العام للأمم المتحدة للنظر في استنتاجات لجنتي "تيركل"
الإسرائيلية، ولجنة التحقيق التركية.
وفي الثاني من أغسطس/آب الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة،
بان كي مون، أن المنظمة الدولية، شكلت لجنة تحقيق في أحداث قافلة سفن "الحرية"،
والمكونة من أربعة أعضاء، سيترأسها رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق
جيفري بالمر، وعضوية الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي،
وآخرين من إسرائيل وتركيا.
عهد الوفاء ردا على قسم الولاء
من جهتها قررت حكومة حماس اعتماد "عهد الوفاء والولاء" لفلسطين
لطلاب المدارس في غزة، ردا على اقرار الحكومة الاسرائيلية تعديلا
قانونيا يجبر طالبي الجنسية غير اليهود اداء قسم الولاء "لدولة اسرائيل
اليهودية والديمقراطية".
وقال المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء المقال في بيان "قررت الحكومة
الفلسطينية اعتماد عهد الوفاء والولاء لفلسطين في الطابور المدرسي
الصباحي، في اطار الرد على قانون المواطنة التي صادقت عليه الحكومة
الاسرائيلية".
وتابع "تم تكليف وزارة التربية والتعليم باعداد عهد الوفاء والولاء
الذي سيتم البدء في ادائه في الطابور المدرسي خلال الايام القريبة
القادمة".
واقرت الحكومة الاسرائيلية الاثنين مشروع تعديل قانوني يجبر طالبي
الجنسية الاسرائيلية من غير اليهود على اداء قسم الولاء "لدولة اسرائيل
اليهودية والديموقراطية".
ويثير هذه القرار مخاوف عرب اسرائيل من اجراءات مستقبلية قد تهدد
وضعهم داخل اسرائيل لا سيما وان نتانياهو يطالب ايضا القيادة
الفلسطينية الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية. ولا تعترف حركة حماس التي
تسيطر على قطاع غزة بدولة اسرائيل.
56% من الإسرائيليين يعتبرون العالم كله ضد بلادهم
في سياق متصل اعتبر %56 من إسرائيليين تم استطلاع آرائهم «ان العالم
كله ضدنا» مقابل %75 عارضت ذلك، فيما قال %77 منهم انه «لا يهم ماذا
تفعل إسرائيل وكم بعيدا تسير في المسار الفلسطيني، اذ مهما فعلت سيواصل
كونه انتقاديا جدا ضدها».
وحول سؤال عما اذا كان يجب على إسرائيل ان تراعي العالم، قال %51 ان
عليها ان تفعل ذلك حين تتخذ قرارات سياسية مقابل %48 رأوا انه لا يتعين
عليها ذلك».
الصورة تنعكس فيما يتعلق بالولايات المتحدة إذ رأى %71 ان على
إسرائيل ان تراعي مواقف واشنطن.
وعن مكانة إسرائيل في الساحة الدولية الآن اعتبر %54 بأنها منعزلة
بما فيه الكفاية او تماما، مقابل %45.8 قالوا إنها ليست منعزلة.
وفيما يخص الموقف من حكومة نتنياهو فيما يتعلق بالسياسة الخارجية،
فإن %62 اعطوها علامة «راسب» فيما اعتبر %34 بانها مرضية جدا او بما
يكفي، واعتبر %51 أداء وزير الخارجية ليبرمان ضار جدا او بما فيه
الكفاية مقابل %35.5 قالوا ان يساهم ايجابيا في مكانة إسرائيل.
اما بالنسبة لقرار الحكومة طرد ابناء العمال الاجانب أظهر الاستطلاع
ان اقلية طفيفة فقط في اوساط اليهود %16.5 تبرره كما هو (بمعنى ابقاء
800 طفل وابعاد 400) في حين عارض %30 حتى ابقاء الـ 800 طفل (بمعنى
يريدون طردا لـ 1200 طفل) فيما رأت المجموعة الاكبر «%46» ابقاء 800
طفل وعارضت حتى ابعاد الـ 400 طفل الاخرين اي انهم يريدون ابقاء كل الـ
1200 طفل في البلاد.
ويكشف الاستطلاع عن فوارق حادة في الموقف من هذه المسألة بين
المتدينيين والعلمانيين اليهود، اذ رأى %58 من العلمانيين ابقاء كل
الاطفال مقابل %45 من التقليديين و%22 من المتدينيين، و%7 من الاصوليين.
بحسب صحيفة الوطن.
وشارك في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه جريدة «يديعوت احرونوت» عينة
من الاقلية العربية في إسرائيل، ظهرت مواقفها معاكسة لليهود اذ قالت
غالبية كبيرة %75 ان العالم ليس ضد إسرائيل، واكد %54 بوجود صلة بين
الانتقادات الدولية لإسرائيل والخطوات والمواقف التي تتخذها بحق
الفلسطينيين.
ورأى %85 من العرب الذين استطلعوا ان على إسرائيل ان تراعي رأي
العالم وقال %89 ان عليها ان تراعي مواقف الولايات المتحدة.
واعتبر %48 من العرب ان إسرائيل منعزلة مقابل %51 العكس واعتبر %81
اداء ليبرمان ضار بإسرائيل ولكن %47 منحوا حكومة نتنياهو علامة جيد او
جيد جدا مقابل نفس العدد اعطاها علامة سيئ وسيئ جدا».
وفيما يخص ابعاد الاطفال عارض %50 من العرب ابقاء 800 طفل في
إسرائيل مفضلين ابعاد كل الـ 1200 طفل مقابل %26 رأوا انهم يجب ان
يبقوا في البلاد.
42 في المائة من يهود إسرائيل يعتبرون
أنفسهم علمانيين
كما اظهر استطلاع للرأي أجراه المكتب المركزي للإحصاء في اسرائيل ان
42% على الاقل من اليهود البالغين في الدولة العبرية يعتبرون انفسهم
علمانيين. وبين الاستطلاع الذي نشره المكتب الاحد وشمل عينة من 7500
يهودي تفوق اعمارهم عشرين عاما ان 42% منهم يعتبرون انفسهم علمانيين
و25% "غير متدينين كثيرا" و13% "تقليديين" و12% "متدينين" و8% "متطرفين
دينيا".
واوضح المكتب ان 72% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ذهبوا على
الاقل مرة واحدة خلال السنة الى كنيس، و82% منهم شاركوا في عشاء الفصح
اليهودي و67% في اشعال شموع عيد الانوار (حانوكا). واجري الاستطلاع بين
يناير وديسمبر 2009 على عينة تمثيلية من 7500 يهودي تفوق أعمارهم عشرين
عاما ويتوزعون على عموم الاراضي الاسرائيلية.
جنود إسرائيليون يعتدون جنسياً على أطفال
فلسطينيين
من جانبها أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تورط جنود بجيش
الاحتلال في اعتداءات جنسية بحق أطفال فلسطينيين معتقلين بالسجون
الإسرائيلية، وأن هذا يتم خلال عمليات احتجازهم من قبل قوات الاحتلال،
حسبما ذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية.
أوضحت "يديعوت أحرونوت" أن هناك معلومات وتقارير لم يتم تأكيدها بعد
ترجيح توجيه اتهامات إلى جنود بالجيش بتهمة تعذيب الأطفال الفلسطينيين
القصر الذين يعتقلون على أيدي قوات الاحتلال والاعتداء عليهم جنسياً.
وأشارت إلى أن هذه المعلومات وصلت إلى بعض الشبكات الإعلامية
الأجنبية وقامت بنشرها على مواقعها الإلكترونية.
حيث أكد أحد الأطفال الفلسطينيين أن أحد أفراد الجيش حاول الاعتداء
عليه جنسياً وأن محاولة الاعتداء عليه تمت خلال اعتقاله، وكان هناك ما
يقرب من 10 ضباط يشاهدون ويضحكون، وكان قائدهم يتابع الموقف ثم ذهب إلى
مكتبه، وفقاً للصحيفة.
وذكرت الوكالة أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذكر تعقيباً على
ذلك، إنه لا يمكن الرد على هذه الاتهامات، لأن قيادة الجيش يجب أن
تتلقى شكوى تفيد بتعرضهم لهذه الاعتداءات التي تشير إلى حدوث فوضى
بالغة في الجيش إذا ثبتت صحتها.
وزعم المتحدث أن الجيش الإسرائيلي لا يعتقل الأطفال القصر لأن
اعتقالهم مخالف للقانون الدولي، وإذا اعتقل الجيش أطفالاً قصر يخلى
سراحهم بعد معرفة سنهم الحقيقي.
ممارسة الجنس مع العدو
من جهة أخرى نقلت صحيفة اسرائيلية عن حاخام قوله ان الشريعة
اليهودية تسمح للنساء اليهوديات بممارسة الجنس مع العدو من اجل الحصول
على معلومات استخباراتية مهمة لامن اسرائيل.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار عن مقال اكاديمي كتبه
الحاخام اري شفات الخبير في الشريعة، قال فيه انه يسمح بممارسة الجنس
مع "ارهابيين" من اجل الحصول على معلومات تقود لاعتقالهم.
ونشرت الدراسة التي اجراها الحاخام تحت عنوان "الجنس غير المشروع في
سبيل الامن القومي" في مجلة ينشرها معهد للدراسات الدينية في كتلة غوش
عتصيون الاستيطانية قرب القدس.
واستشهدت الدراسة بقصص من التوراة تحدثت عن نساء اغوين مقاتلين من
الاعداء من اجل الحصول على معلومات قيمة، مضيفا انه "من الافضل اعطاء
هذه المهمات لنساء فاسقات".
وفي الحالات التي يمكن ان تضطر فيها المرأة من الزواج باحد الاعداء
من اجل الحصول على ثقته، يقترح شفات ان تطلق زوجها الحقيقي اولا.
ويبدو ان النصيحة موجهة الى وكالة الاستخبارات الاميركية (الموساد)
وتعد خروجا عن المنع الديني التقليدي للخداع او ممارسة الجنس من دون
زواج.
الأسبان نظرتهم سلبية
من جانب آخر أظهر استطلاع للرأي في اسبانيا ان أكثر من ثلث الاسبان
نظرتهم سلبية تجاه اليهود، لا سيما بسبب النزاع في الشرق الاوسط، وهي
نسبة اعتبرها وزير الخارجية الاسباني "غير مقبولة".
فبحسب هذا الاستطلاع الذي اجراه معهد "ديم" حول العداء لليهود في
اسبانيا، ظهر أن 34,6% من الاسبان "رأيهم سلبي" في اليهود مقابل 48%
قالوا ان "رأيهم ايجابي".
وأرجع المعهد السبب في ارتفاع نسبة اصحاب الرأي السلبي الى "الخلط
غير الدقيق" بين اليهود وسياسة دولة اسرائيل.
وقال المعهد ان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني "يؤثر سلبا على صورة
اسرائيل في اسبانيا وبالتالي على صورة مجمل اليهود". وجرى الاستطلاع في
ابريل، وشمل عينة من 1012 شخصا.
وعرضت نتائج هذا الاستطلاع في مؤتمر صحافي لوزير الخارجية ميغيل
انخيل موراتينوس وديفيد اوخيدا المسؤول في مؤسسة "كازا سيفاراد اسرائيل"
التي أنشأتها الحكومة الاسبانية لتعزيز العلاقات بين اسبانيا واسرائيل.
ورأى موراتينوس ان الاستطلاع أظهر ان "الرأي العام الاسباني ليس
معاديا للسامية ولا معاديا لاسرائيل وانما هناك أحكام مسبقة في مجتمعنا
تصل الى حدود غير مقبولة".
واضاف "ان هذا الامر مثير للقلق لاسيما اذا اخذنا بعين الاعتبار عدد
اليهود المتدني في اسبانيا".
وبرأي موراتينوس، لو جرى الاستطلاع بعد العملية الاسرائيلية على
اسطول المساعدات الانسانية الى غزة في 31 مايو، لكانت النتائج اكثر
سلبية.
طرد حائزة نوبل من اسرائيل
فيما رفضت المحكمة الاسرائيلية العليا دعوى الاستئناف التي رفعتها
مايريد ماغواير حائزة نوبل للسلام ضد ابعادها من اسرائيل بعد مشاركتها
في سفينة مساعدات من اجل غزة، كما افادت جمعية "عدالة" التي تقدم لها
مساعدة قانونية.
وقال صلاح محسن المتحدث باسم جمعية عدالة لوكالة فرانس برس "يمكن ان
يتم ابعادها في اي لحظة"، من دون ان يتمكن من تحديد متى يتوقع ان يحصل
ذلك.
وكانت ماغواير (66 عاما) اوقفت ثم اعتقلت اثر نزولها من الطائرة في
مطار تل ابيب الثلاثاء في 28 ايلول/سبتمبر. وكانت تعتزم القيام بزيارة
تستغرق اسبوعا في اسرائيل والاراضي الفلسطينية للقاء عدد من داعيات
السلام الاجانب.
وكانت اسرائيل ابعدت ماغواير في حزيران/يونيو مع كافة ركاب سفينة
ريتشل كوري الايرلندية التي كانت تنقل مساعدات محاولة بصورة رمزية كسر
الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ 2006.
وطرد الناشطون بعد اسبوع من الهجوم الدامي الذي شنته البحرية
الاسرائيلية على سفينة مافي مرمرة التركية في المياه الدولية وادى الى
مقتل تسعة ناشطين اتراكا في 31 ايار/مايو.
وقال محامو ماغواير انها قالت لقضاة المحكمة العليا انها عندما طردت
المرة السابقة من اسرائيل اعلنت رغبتها في العودة في نهاية ايلول/سبتمبر
وان السلطات "وعدت بالسماح" لها بالدخول.
وقالت ماغواير لدى وصولها الى مقر المحكمة العليا في القدس الاثنين
ان "السلام سيعم يوما على هذا البلد، ولكن فقط عندما تنهي اسرائيل نظام
الفصل العنصري والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين".
وقال المتحدث باسم مركز عدالة صلاح محسن انها عانت خلال اعتقالها من
"غثيان ومن الجفاف، وتطلب الامر نقلها الى المستشفى مساء الجمعة لاجراء
فحوصات قبل اعادتها الى مركز الاعتقال في مطار بن غوريون الليلة
الماضية". واضاف "لا تزال متعبة، لكن معنوياتها مرتفعة".
معتقلة فلسطينية
الى ذلك وبعد عامين من وضع تسجيل على الانترنت يصور فيما يبدو جنديا
اسرائيليا يرقص حول معتقلة فلسطينية معصوبة العينين قفز حجم الاقبال
على مشاهدته بصورة كبيرة للغاية.
وشاهد التسجيل- الذي لم يتسن التأكد من صحته من مصدر مستقل- أكثر من
400 ألف مشاهد في موقع يو تيوب على الانترنت على مدى اليومين الاخيرين.
ويظهر التسجيل الذي مدته 75 ثانية والذي ربما يكون قد جرى تصويره
بهاتف محمول رجلا يضع نظارات شمسية ويرتدي زي جندي برتبة سارجنت في
الجيش الاسرائيلي يرقص على موسيقى عربية حول امرأة معصوبة العينين
مقيدة تضع حجابا وترتدي ثوبا أسود. وتظهر اللقطات رقصا ساخرا يبدو أن
الهدف منه اهانة المعتقلة.
وقالت امرأة فلسطينية انها كانت هي المعتقلة وان الحادث وقع عام
2007 في معسكر للجيش في الضفة الغربية في بداية احتجاز دام عامين بسبب
عضويتها في حركة الجهاد الاسلامي.
واسم المستخدم الذي وضع التسجيل على الانترنت في 20 ابريل نيسان
2008 هو "ايالكس 16" ولم ينتبه اليه أحد الى أن عرضه تلفزيون القناة
العاشرة الاسرائيلي يوم الاثنين خلال برنامج يعرض لقطات طريفة من
الانترنت. بحسب رويترز.
وقال الجيش الاسرائيي انه بدأ تحقيقا وأنه يدين مثل هذه الحوادث.
لكنه قال انه لا يعلم ما اذا كانت اللقطات حقيقية.
وأضاف أن مدة تزيد على العامين مضت وأن الشخص الذي يظهر في اللقطات
والذي يفترض أنه جندي لا بد وأن يكون قد انتهى من أداء خدمته الالزامية
الان.
وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية قالت احسان دبابسة لرويترز "كنت
متاكدة مئة بالمئة بانني انا التي اظهر في الشريط (الفيديو)."
وسئلت عما يجعلها متأكدة من ذلك فقالت "انا رفعت العصبة عن عيني
شوية (قليلا) لانني كنت قد رفعت يدي وهما مقيدتان رايت مجموعة من
الجنود يستمعون الى الموسيقى من اجهزتهم الخلوية ويشربون وكان هناك
جندي يرقص."
ولم يعلن أحد في اسرائيل ملكيته للتسجيل خلافا ما حدث في أغسطس اب
حينما وضعت مجندة اسرائيلية صورا لها في موقع فيسبوك مع سجناء
فلسطينيين معصوبي الاعين.
ذكرى اغتيال كاهانا
من جهتهم احيا مئات من القوميين الاسرائيليين المتعصبين في احد
فنادق القدس الذكرى العشرين، وفقا للتقويم العبري، لاغتيال الحاخام
مئير كاهانا زعيم حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب.
وقال الناشط في اليمين المتطرف ايتامار بن غير ان "هذا الاحتفال
بمرور 20 عاما على حادث الاغتيال يقام رغم ضغوط اليسار الذي كان يريد
الغاءه".
وذكرت صحيفة هآرتس ان فندق "رامادا رنيسانس" الذي يقام فيه هذا
الاحتفال فكر في الغائه اثر احتجاجات من اسرائيليين لكنه سمح به في
النهاية تحت ضغط اليمين المتطرف.
وكان مئير كاهانا، مؤسس "رابطة الدفاع اليهودية" في الولايات
المتحدة، انشأ حركة كاخ بعد ان هاجر الى اسرائيل عام 1971.
وقد انتخب نائبا في الكنيست (البرلمان) على اساس برنامج يقضي بنقل
طوعي او قسري للسكان العرب خارج الاراضي الاسرائيلية.
واعتبرت هذه الحركة خارجة على القانون عام 1994 بعد قيام احد
انصارها وهو باروخ غولدشتاين بقتل 29 فلسطينيا وهم يصلون في الحرم
الابراهيمي في الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة. الا ان هذا الحظر
لم يضع حدا لتيار كاهانا الذي ما زال يعمل تحت اسماء اخرى. بحسب فرانس
برس.
وقد اغتيل مئير كاهانا في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 1990 في
نيويورك بيد رجل مصري.
وقتل ابنه بنيامين كاهانا مع زوجته تاليا خلال هجوم فلسطيني على
مستوطنين على احد طرق الضفة الغربية في 31 كانون الاول/ديسمبر 2000.
تستجوب طفل لأن مستوطن دهسه بسيارته
من جانبه اعلن الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد ان
الشرطة تستجوب منذ السبت احد الفتيين الفلسطينيين اللذين دهسهما مستوطن
يهودي بسيارته في القدس الشرقية بينما كانا يحملان حجارة.
وصرح روزنفلد ان "عمران منصور اوقف امس (السبت) لاستجوابه ووالده
بجانبه باستمرار" موضحا ان الفتى (12 سنة) "سيطلق سراحه قريبا".
ووقع الحادث في الثامن من اكتوبر بعد صلاة الجمعة في حي سلوان
العربي جنوب مدينة القدس القديمة الذي غالبا ما يشهد صدامات بين سكانه
الفلسطينيين والمستوطنين اليهود والشرطة.
ويشهد حي السلوان توترا شديدا منذ مقتل رب عائلة فلسطيني برصاص حارس
خاص اسرائيلي مكلف حراسة المستوطنين في ذلك الحي.
ويسود توتر شديد حي سلوان منذ مقتل رب عائلة فلسطيني مؤخرا برصاص
حارس الاسرئيلي مكلف السهر على امن مستوطنين فيه.
ووقعت صدامات جديدة مساء الاحد بين شبان فلسطينيين قذفوا بالحجارة
شرطيين اسرائيليين ردوا باطلاق قنابل مسيلة للدموع، على ما افاد صحافي
وكالة فرانس برس.
وكان الفتى عمران منصور ورفيقه اياد غيث (10 سنوات) في وسط الطريق
مع مجموعة من المتظاهرين الشبان الملثمين يحملون حجارة عندما اتجهت
سيارة خارجة من منعطف نحوهما ودهستهما، كما افاد شهود ومصور فرانس برس
في الموقع.
وقد بثت قناة الجزيرة شريط فيديو ظهر فيه هذا المشهد. وقذفت السيارة
عمران في الجو ثم سقط على زجاجها الامامي وهوى ارضا وهو مصاب بكسر في
ساقه. اما رفيقه، فاصيب بشظايا زجاج في ذراعه ونقل الى المستشفى.
وتوقفت السيارة قليلا ثم واصلت طريقها بسرعة.
وتعرف قائد شرطة القدس شموليك بن روبي على السائق بانه ديفيد بييري
القيادي المحلي في حركة العاد الاستيطانية المتطرفة التي تدعم
الاستيطان في مدينة القدس العتيقة المحتلة منذ 1967.
وقال روزنفلد ان "بييري استجوب حول هذا الحادث في الثامن من اكتوبر
واخلي سبيله نفس اليوم". |