
شبكة النبأ: بدأ العراق بإعادة طلاء
قبة مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري المقدسين لدى المسلمين
الشيعة، بالذهب بعد ان دمرها انفجار كبير في فبراير 2006 لحقه انفجار
اخر في 13 يونيو 2007.
ووضعت الملاكات الفنية والهندسية العراقية مؤخرا اول طابوقة مطلية
بالذهب في اساس القبة الواقعة في مدينة سامراء (120 كم) شمال من بغداد
ايذانا ببدء العمل لاعادة بريق القبة، التي كانت احدى معالم مدينة
سامراء ونقطة دلالة للعديد من المواطنين بفعل البريق الاخاذ للذهب.
وقال علاء زيدان مسؤول اعلام اللجنة الفنية المكلفة باعادة اعمار
الروضتين العسكريتين، "تم تهيئة جميع مستلزمات العمل من النواحي
المادية والمستلزمات الفنية فضلا على الاموال اللازمة لتغطية نفقات
العمل، حيث نصب العراقيون معملا متكاملا لصب قوالب واشكال الذهب الذي
سيغلف القبة".
واضاف زيدان انه "سيتم تصنيع 53000 طابوقة من النحاس النقي المكسي
بالذهب الخالص عيار 24 وبقياس (20 في 20سم)".
واوضح ان التقديرات الاولية لكمية الذهب التي ستستخدم في الطلاء
ستزيد على نصف طن من الذهب الخالص.
واكد ان العمل سيكون عراقيا خالصا باشراف الخبير العراقي بالهندسة
والتصميم والبناء والتراث الدكتور محمد علي الشهرستاني.
وكانت القبة المقدسة فضلا على المئذنة الملوية الشهيرة تعدان من
ابرز المعالم في مدينة سامراء، وكانت تشكل مصدرا مهما للدخل لأبناء
المدينة بفضل قدوم آلاف الزوار اليها سنويا للزيارات الدينية والسياحية.
واوضح زيدان ان الحكومة العراقية اشترت الذهب وباشراف اللجنة العليا
للاعمار في سامراء التي يرأسها مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاعمار
والبيئة حقي الحكيم واصبحت الان الكميات جاهزة لطلاء الطابوق بطريقة
الطلاء الكهربائي الذي اثبت نجاحه بعد أن تم استخدامه في اماكن اخرى من
العراق.
وتابع زيدان ان اعمار شباك القبر داخل القبة وصل إلى مراحل متقدمة
بعد أن تم نصب شباك جديد بنفس مواصفات الشباك السابق الذي تم تدميره
عام 2006 فيما يستمر العمل بتركيب المرمر الخاص بالرواق والصحن الخارجي
وتركيب المرايا الخاصة بالسقوف والجدران واعمال التكييف المركزي الخاص
بالروضة العسكرية على وفق المخطط المرسوم بالاستفادة من الخبرات
العالمية.
من جهته أكد مهدي عران رئيس لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في مجلس
محافظة صلاح الدين أن الاجهزة الفنية والامنية في المحافظة تقدم الدعم
الكامل لعمليات إعادة الإعمار.
وتضم محافظة صلاح الدين مراقد ثلاثة من الائمة الـ 12 وهم الامام
على الهادي وابنه الامام الحسن العسكري في سامراء، والسيد محمد في
مدينة بلد، فضلا عن مرقد السيدة نجرس والدة الامام المهدي المنتظر
والسيدة حكيمة، بالاضافة إلى شباك الغيبة الذي يعتقد أن المهدي قد غاب
فيه.
وتجذب تلك المقدسات ملايين الزوار اليها من مختلف انحاء العالم
وكانت تشكل مصدرا مهما للدخل تسيطر عليه الحكومة العراقية فيما يحقق
المواطنون فوائد كبيرة من خلال تقديم الخدمة للزوار في المناسبات
والذين وصل عددهم في اخر زيارة إلى مليوني مواطن.
يذكر ان القبتين قام بتدميرها بشكل متكرر مع المآذن تنظيم القاعدة
بمساعدة بعض المتطرفين السنة من أهالي المدينة، الأمر الذي تسبب
باندلاع اشتباكات طائفية بين المسلمين الشيعة والجماعات السنية
المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة الإرهابي.
  |