
شبكة النبأ: تعكس زيارة نجاد الى
لبنان في مثل هذا التوقيت رسالة مهمة الى شعوب المنطقة والعالم، مفادها
إيران باتت قوة إقليمية فاعلة لها القدرة على منافسة الولايات المتحدة
بشكل قوي وأكثر تأثيرا في بعض الأحيان، بالإضافة الى إشارة واضحة
للولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها إسرائيل، وعلى الرغم من حراجة
الموقف اللبناني على الصعيد الرسمي والشعبي، والاحتقان السياسي السائد
هناك إلا أن الرئيس الإيراني كما يرى بعض المحللين قام بإصراره على
الزيارة بتحجيم الأصوات المعارضة لقدومه، فارضا على من يقف وراء
الأصوات المناهضة في الوقت ذاته الهيبة الإيرانية، وهو أمر تجلى بشكل
واضح في وجوه اغلب الفرقاء السياسيين في لبنان.
لماذا لبنان
صحيفة الغارديان تناولت من خلال مقالا مطولا ابعاد الزيارة على
الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، بالاضافة الى ما سوف يترتب على
تلك الزيارة من صدى وتداعيات في المنطقة حيث ابتدأ المقال: من الواضح
أن جولة الرئيس محمود أحمدي نجاد تظاهرة جريئة محسوبة تريد إيران أن
تبيّن بها أن محاولات الولايات المتحدة عزلها لن تردعها أو تؤثر بها،
كما لن تؤثر مثل هذه الجهود الأمريكية على نفوذ طهران الذي بنته من
خلال تحالفات مع مجموعات مسلحة كحزب الله، ولن تؤثر أيضاً على تسارع
برنامجها النووي.
بل ويخوض الرئيس الإيراني بزيارته هذه في أسوأ أزمة سياسية يواجهها
لبنان الآن، وذلك من خلال وضع ثقل طهران وراء حزب الله الذي هو في
مواجهة حادة مع منافسيه في تآلف سياسي يتمتع بدعم الغرب في لبنان.
ويمكن القول إن التوتر الناجم عن هذه المواجهة بات يهدد بإسقاط
حكومة الوحدة الوطنية الهشة التي يشارك فيها الطرفان، وذلك لاحتمال أن
يدفع هذا التوتر الحزب المسلح جيداً للسيطرة على بيروت بالعنف كما فعل
مرة في مواجهة مماثلة قبل سنتين.
قاعدة إيرانية
وفي مؤشر واضح على مدى حساسية هذه الزيارة، أصدر منافسو حزب الله في
الحكومة بياناً قالوا فيه إن الرئيس نجاد يريد تحويل لبنان الى قاعدة
إيرانية على البحر الأبيض المتوسط.
ويُذكر أن إيران تُغدق الكثير من المال على لبنان، ويذهب معظمه
للحزب، لكن في مؤشر على سعي طهران لتوسيع قاعدة مؤيديها في البلاد،
عمدت الى استخدام بعض هذه الأموال في إعادة بناء البيوت التي تهدمت في
جنوب لبنان بسبب الحرب مع إسرائيل عام 2006.
من الواضح أن إيران تريد أن تثبت أن نفوذها في المنطقة قوي على
الرغم من تهديدات واشنطن بفرض المزيد من العقوبات والعزلة على طهران
بسبب برنامجها النووي.
فقد انتهجت إيران في الأسابيع القليلة الماضية سياسة خارجية هجومية
وعدائية تمثلت في الآتي: زيارة لبنان في وقت يشهد فيه اضطراباً سياسياً
داخلياً، العمل على تعزيز علاقاتها مع سورية والسخرية من الجهود
الأمريكية التي تستهدف التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط.
كما تحافظ إيران على موقع قوي لها في لبنان من خلال حزب الله الذي
تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية، والذي يمتلك ترسانة كبيرة من
الصواريخ القادرة على الوصول الى قلب إسرائيل.
خوف
والآن، مع احتمال أن تُصدر المحكمة الدولية التي تحقق في عملية
اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري عام 2005 قرارات
لمقاضاة بعض أعضاء حزب الله هذا الشهر، يشعر كثير من المراقبين
السياسيين بالخوف من أن يؤدي ذلك الى عنف بين الحزب والشيعة من طرف
وبين سعد الحريري رئيس الحكومة الراهنة وحلفائه السنّة من طرف آخر.
ومما يزيد الأمر تعقيداً هو أن زيارة نجاد للبنان تأتي في وقت يزداد
فيه التوتر أيضاً بين إيران وإسرائيل. ويبدو أن زيارة الرئيس الإيراني
الى منطقة الحدود اللبنانية – الإسرائيلية سوف تؤكد مخاوف الكثيرين من
الإسرائيليين من وصول النظام الإيراني الى عتبة بابهم. ومن شأن هذا
التطور أن يزيد من شعور الإسرائيليين بالإهانة لإنكار هذا الرجل «نجاد»
المحرقة اليهودية بل وبعد أن دعا لإزالة إسرائيل ها هو يأتي الآن الى
حدودها لإلقاء حجر عليها أيضاً.
لكن على الرغم من كل هذا على إسرائيل والولايات المتحدة أن تدركا أن
السبب الرئيسي لزيارة نجاد الى لبنان هو تراجع شعبيته داخل إيران،
فالرئيس الإيراني لم يكن يوماً أقل شعبية مما هو عليه اليوم في إيران.
وهذا واضح ليس فقط على مستوى الجماهير بل وأيضاً في أوساط حلفائه
المحافظين ورجال الدين. لذا، بتوجهه الى لبنان يكون نجاد قد ذهب لآخر
مكان لا تزال تحظى فيه جمهورية إيران الإسلامية بتأييد واضح.
فعندما سيتحدث في بلدة بنت جبيل في الجنوب اللبناني، لن تُغلق
المدارس أبوابها ولن يتم تهديد الموظفين إذا رفضوا حضور خطابه كما يحدث
في إيران.
نعم سوف يستغل نجاد هذه الزيارة لتعزيز قاعدة مؤيديه في الوطن وفي
دوائر الحرس الثوري الذي ينطوي تأييده له على أهمية كبيرة. كما سيحاول
بهذه الزيارة التألق على حساب منافسيه مثل علي لاريجاني وهاشمي
رافسنجاني بالزعم أنه هو، لا هم، وجه إيران الحقيقي في الخارج.
استقبال الأبطال
في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت اصطف الالاف من الشيعة اللبنانيين
لاستقبال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مستهل زيارة الرسمية،
ونثرت الحشود الارز والورود على الرئيس الايراني الذي كان يلوح بيديه
من فتحة في سقف سيارته على طول الطريق الرئيسي من مطار بيروت الى القصر
الرئاسي حيث استقبله الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
ورفعت الاعلام الايرانية والملصقات والبالونات والرايات المرحبة
بالرئيس الضيف كما رفعت صور الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي
خامنئي ومؤسس الثورة الاسلامية في ايران اية الله روح الله الخميني.
واغلقت معظم المدارس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله
وانتشر العشرات من عناصر حزب الله بمرافقة الجيش اللبناني على طول
الطرقات المؤدية الى القصر الرئاسي.
وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وهو شيعي للرئيس احمدي نجاد
لدى استقباله في المطار "زيارتكم مهمة جدا للاصدقاء واصبحت اكثر اهمية
بفضل اعدائنا فالعدو احيانا يخدم. فخامة الرئيس انت مالىء الدنيا وشاغل
الناس منذ اعلنت عن هذه الزيارة... لبنان كل لبنان وبالاخص الجنوب
متعطش للقياكم."
ومعظم الشيعة ممتنون للدعم الايراني لحزب الله الذي خاض حربا استمرت
34 يوما مع اسرائيل في عام 2006 والدعم الذي قدمته طهران لاعادة
الاعمار منذ ذلك الحين.
وقال محمود درويش (50 عاما) الذي جاء برفقة نجله لاستقبال نجاد "ان
هذا اقل واجب نفعله مع صديق الشعب اللبناني. هو وقف معنا في محنة لبنان
والعدوان في العام 2006 وليس كثيرا عليه ان نقف هنا لاستقباله حتى ولو
وقفنا يومين متتاليين."
واضاف "هو ساعدنا في اعمار لبنان ولولاه لكنا ما زالت بيوتنا مدمرة
وكنا ما زلنا نعيش في الخيام حتى اليوم."
وقالت زينب نور الدين (45 عاما) التي ترتدي جلبابا اسود اللون من
الرأس حتى القدمين (الشادور) "هذا المشهد اليوم هو اكتمال للانتصار على
عدو لبنان وايران اسرائيل وهذا عربون وفاء لايران التي ساعدتنا في
اعادة الاعمار وفي دعم المقاومة."
وقال مسؤولون قريبون من حزب الله ان الحزب انفق منذ عام 2006 نحو
مليار دولار من الاموال الايرانية على المساعدات واعادة الاعمار. ويتهم
الغرب ايران بتزويد حزب الله بالسلاح. ويقول الحزب انه يمتلك ترسانة
بها اكثر من 30 الف صاروخ.
وفي اشارة الى سعي طهران لتعزيز نفوذها في البلاد عرضت على لبنان
مساعدة لتحسين شبكة الكهرباء ودعم مشاريع المياه واستبدال امدادات
الاسلحة الامريكية التي توقفت بسبب اعتراض عضوين في الكونجرس.
وعرضت ايران في اغسطس اب الماضي مساعدة عسكرية على جيش لبنان بعد
اشتباك على الحدود مع اسرائيل مما دفع مشرعين امريكيين الى تعطيل تمويل
الجيش اللبناني.
ويقول دبلوماسيون ان اي اسلحة ترسلها ايران الى لبنان من شأنها ان
تنتهك عقوبات الامم المتحدة المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي
الذي تقول القوى الغربية انه يسعى لصنع قنابل ذرية بينما تقول ايران ان
برنامجها لاغراض سلمية ويهدف لتوليد الكهرباء.
نفوذ ايران
واثارت زيارة احمدي نجاد قلق واشنطن التي تسعى لعزل ايران بسبب
برنامجها النووي. كما تقول واشنطن ان دعم ايران لمقاتلي حزب الله يقوض
سيادة لبنان.
كما أزعجت الزيارة أيضا السياسيين المؤيدين للغرب في حكومة الوحدة
الوطنية الهشة في لبنان الذين احتجوا على ان احمدي نجاد يعامل بلدهم "كقاعدة
ايرانية على البحر المتوسط".
وفي كلمة القاها قال نصر الله ان ايران ساعدت في اعادة اعمار
الضاحية الجنوبية لبيروت ومولت اعادة اعمار جنوب لبنان بعد الحرب وهما
معقلان اساسيان لحزب الله وقال نصر الله "من اين هذه الاموال..من
التبرعات.. كلا انها من ايران بصراحة."
وقال مسؤولون قريبون من حزب الله ان الحزب انفق منذ عام 2006 نحو
مليار دولار من الاموال الايرانية على المساعدات واعادة الاعمار. ويتهم
الغرب ايران بتزويد حزب الله بالسلاح. ويقول الحزب انه يمتلك ترسانة
بها اكثر من 30 الف صاروخ.
وفي اشارة على سعي طهران لتعزيز نفوذها في البلاد عرضت على لبنان
مساعدة لتحسين شبكة الكهرباء ودعم مشاريع المياه واستبدال امدادات
الاسلحة الامريكية التي توقفت بسبب اعتراض عضوين في الكونجرس.
ومن المقرر ان يوقع احمدي نجاد اتفاقا بقيمة 450 مليون دولار على
شكل قروض ميسرة وطويلة الامد لتمويل قطاع الكهرباء ومشاريع المياه فضلا
عن اتفاق للتعاون في مجال الطاقة. ويأمل لبنان في اصدار تراخيص العام
المقبل للتنقيب عن الغاز قبالة سواحله المطلة على البحر المتوسط.
وعرضت ايران في اغسطس اب الماضي مساعدة عسكرية على جيش لبنان بعد
اشتباك على الحدود مع اسرائيل مما دفع مشرعين امريكيين الى تعطيل تمويل
الجيش اللبناني.
ويقول دبلوماسيون ان اي اسلحة ترسلها ايران الى لبنان من شأنها ان
تنتهك عقوبات الامم المتحدة المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي
الذي تقول القوى الغربية انه يسعى لصنع قنابل ذرية بينما تقول ايران ان
برنامجها لاغراض سلمية.
والقى احمدي نجاد خطابا امام اجتماع حاشد في الضاحية الجنوبية
لبيروت تحدث خلاله أيضا نصرالله من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة.
كما زار نجاد بلدتي قانا وبنت جبيل معقل حزب الله على بعد أربعة
كيلومترات فقط من الحدود الاسرائيلية واللتين تعرضتا للقصف الاسرائيلي
الشديد ابان حرب عام 2006 .
وتعتبر اسرائيل التي يعتقد انها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط
التي لديها اسلحة نووية برنامج ايران النووي تهديدا لوجودها ولم تستبعد
احتمال القيام بعمل عسكري لمنع طهران من تصنيع قنبلة ذرية.
كما اجتمع احمدي نجاد خلال زيارته للبنان مع الرئيس ميشال سليمان
ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري الذي يرأس حكومة
وحدة وطنية تضم وزراء من حزب الله.
وتأتي محادثاته في وقت يتصاعد فيه التوتر في لبنان بسبب قرار
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المتوقع باتهام عناصر من حزب الله في
اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005 .
وادان حزب الله المحكمة الدولية باعتبارها "مشروعا اسرائيليا" لكن
الحريري قاوم ضغوطا من قبل حزب الله وحلفائه للتنديد بالقرار قبل صدوره.
المشروع الايراني
من جانبه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب ترحيبي
بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المشروع الايراني في المنطقة هو
ما يريده الفلسطينيون والعرب.
وقال نصر الله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت للترحيب
بالرئيس احمدي نجاد "هناك في لبنان وفلسطين ومنطقتنا العربية من يتحدث
دائما عن مشروع ايراني يفترضه في وهمه ويفترض مشروعا عربيا لمواجهة
المشروع الايراني يتحدثون عن مشروع ايراني لفلسطين وايراني للبنان
ومشروع ايراني للمنطقة العربية."
اضاف قائلا "ايها العرب ما تريده ايران في فلسطين هو ما يريده الشعب
الفلسطيني في فلسطين هذا هو مشروع ايران ما يريده العرب وما أرادوه
خلال ستين عاما أن تعود أرض فلسطين لشعب فلسطين."
ومضى يقول "ذنب هذا الرئيس أنه يعبر بشفافية ونقاء وصلابة وشجاعة عن
هذا الموقف وعن هذه الرؤية في كل مكان في العالم في الامم المتحدة في
نيويورك في جنيف أو حيث ما ذهب تضيق به صدور الغرب أنه ينطق بالحق
عندما يقول ان اسرائيل دولة غير شرعية ويجب أن تزول من الوجود."
حزب الله
وتنتمي ايران وحزب الله الى المذهب الشيعي. وتعود علاقات طهران مع
حزب الله الى عام 1982 عندما انشأ الحرس الجمهوري الايراني الجماعة
المسلحة لمحاربة القوات الاسرائيلية التي اجتاحت لبنان.
ويتهم الغرب ايران بتزويد حزب الله بالسلاح وكان أحدث استخدام له في
حرب عام 2006 . وأطلق مقاتلو حزب الله أربعة الاف صاروخ على اسرائيل
خلال 34 يوما من الحرب.
ومنذ ذلك الحين أعاد حزب الله بزعامة السيد حسن نصر الله أمين عام
الحزب تسلحه قائلا ان لديه ترسانة من الصواريخ قوامها 30 الفا. ويعتقد
على نطاق واسع ان هذه الصواريخ مخبأة في جنوب لبنان حيث يتمتع حزب الله
بوجود قوي ويتعاطف معه سكان هذه المنطقة.
وفي العام الماضي قال مسؤولون اسرائيليون ان قوات الكوماندوس
البحرية سيطرت على سفينة تحمل مئات الاطنان من الاسلحة التي توفرها
ايران للجماعة الشيعية بما في ذلك صواريخ لكن حزب الله نفي اي علاقة له
بالشحنة.
وفي وقت سابق من هذا العام قال افيجدور ليبرمان وزير خارجية اسرائيل
ان 35 طنا من الاسلحة الكورية الشمالية التي ضبطت في تايلاند عام 2009
كانت مرسلة الى حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله.
وبرز التحالف بين ايران وحزب الله بوضوح عندما امتنع لبنان وهو عضو
غير دائم في مجلس الامن عن التصويت على حزمة جديدة من العقوبات ضد
ايران في يونيو حزيران تحت ضغط من وزراء الحزب وحلفائه في الحكومة.
وأغضب هذا التحالف قوى الرابع عشر من (مارس) اذار التي تشكل أكبر
كتلة برلمانية في مجلس النواب بزعامة رئيس الوزراء السني سعد الحريري.
المساعدات
وقال مسؤولون مقربون من حزب الله ان الحزب انفق نحو مليار دولار من
الاموال الايرانية منذ عام 2006 على المساعدات واعادة الاعمار. وكانت
واشنطن اتهمت في الماضي بنك صادرات ايران بتوريد الاموال الى حزب الله.
وتصنف الولايات المتحدة مؤسسة جهاد البناء التابعة لحزب الله كمنظمة
ارهابية وتقول انها تتلقى اموالا من ايران. واشرفت مؤسسة جهاد البناء
على معظم عمليات اعادة الاعمار في قرى جنوب لبنان التي دمرها القصف
الاسرائيلي خلال حرب عام 2006 .
ومؤسسة جهاد البناء وغيرها من مؤسسات حزب الله مثل مؤسسة الشهيد لها
فروع في ايران.
وفي كلمة ألقاها يوم السبت قال نصر الله "الرئيس احمدي نجاد لبى
وبسخاء" الدعوة الى مساعدة حزب الله بمبالغ دفعت له مباشرة وليس عبر
المؤسسات الحكومية للمساعدة في اعادة اعمار الضاحية الجنوبية لبيروت
معقل الحزب.
الاستثمارات الاقتصادية
على صعيد متصل اجتمع السفير الايراني لدى لبنان مع عدد من المسؤولين
اللبنانيين في الفترة التي تسبق زيارة احمدي نجاد. كما زار وزيرا الصحة
والطاقة اللبنانيان ايران في الاسابيع الاخيرة.
واستقبل امين عام حزب الله وزير الطاقة الايراني لمناقشة سبل تطوير
توليد الكهرباء وقطاع الطاقة في لبنان حيث يواجه السكان انقطاعا متكررا
للكهرباء.
ومن المقرر ان يوقع احمدي نجاد اتفاقا بقيمة 450 مليون دولار على
شكل قروض ميسرة وطويلة الامد لتمويل قطاع الكهرباء ومشاريع المياه فضلا
عن اتفاق للتعاون في مجال الطاقة. ويحرص لبنان على مد خطوط انابيب لنقل
الغاز الطبيعي المتوقع اكتشافه في حوض البحر المتوسط.
وعرضت ايران ايضا مساعدة الجيش اللبناني بعد اشتباك على الحدود بين
الجيشين اللبناني والاسرائيلي في اغسطس اب مما اثار قلق اسرائيل من
استخدام اسلحة مقدمة من الدول الغربية ضدها.
ولا يتوقع مسؤولون سياسيون لبنانيون قبول الجيش اللبناني الاسلحة
الايرانية التي من شأنها ان تزعج زعماء مدعومين من الغرب مثل رئيس
الوزراء السني سعد الحريري واعداء ايران اسرائيل والولايات المتحدة.
ويقول دبلوماسيون ان عقوبات الامم المتحدة تمنع ايران من تصدير الاسلحة.
تهديد ضد زيارة أحمدي نجاد
وكانت جماعة غير معروفة من قبل أطلقت تهديدا صريحا بشأن زيارة
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وجاء في بيان أصدرته الجماعة، التي تطلق على نفسها اسم "كتائب عبد
الله عزام سرايا زياد الجراح" ، أن "زيارة أحمدي نجاد خطوة خطيرة جدا
وتعتبر تحديا سافرا لكل سني فيها".
كما وجهت الجماعة تهديدا مباشرا ، في البيان الموقع باسمها، والذي
تلقى موقع "النشرة الإلكترونية اللبنانية" الإخباري نسخة منه عبر بريده
الإلكتروني حيث قالت :"سيهتز ما يسمى لبنان وترتعد أرضه إذا ما وطأتهما
قدما نجاد".
وفي تهديد صريح لأحمدي نجاد نفسه ، قالت الجماعة في بيانها :"سنبذل
المستحيل لمنع هذه المؤامرة. وفي حال حدوثها نعد ألا يعود كما أتى".
بحسب فرانس برس.
وتضمن البيان أيضا العديد من العبارات المهينة التي تندرج في سياق
التحريض الطائفي. يذكر أن هذه الجماعة سبق أن تبنت عمليات إطلاق صواريخ
من جنوب لبنان نحو إسرائيل.
توخي الحذر
يذكر ان الولايات المتحدة دعت رعاياها في لبنان الى "توخي الحذر"
خلال زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى بيروت، محذرة من
امكانية حدوث اعمال عنف خلال الزيارة.
وقالت السفارة الاميركية في بيان تم ارساله الى المواطنين
الاميركيين عبر البريد الالكتروني، ان "السفارة تذكر المواطنين
الاميركيين بان تجمعات سلمية يمكن ان تتطور الى عنف وان يمتد ذلك الى
احياء مجاورة حتى من دون انذار مسبق".
وحثت السفارة "المواطنين الاميركيين من الزوار والمقيمين في لبنان
على توخي الحذر ومتابعة التقارير الاخبارية وتفادي التجمعات الكبيرة".
كما نصحتهم "بان ياخذوا في الاعتبار سلامتهم قبل اختيار زيارة مواقع
تجمعات شعبية، او اماكن يتواجد فيها عادة عدد كبير من الاشخاص". بحسب
فرانس برس.
واكدت السفارة انه يجب "توقع حصول تجمعات شعبية (خلال زيارة احمدي
نجاد) وعرقلة في حركة المرور خصوصا في وسط بيروت والمنطقة المحيطة
بمطار بيروت الدولي وجنوب لبنان".
وانتقدت كل من الولايات المتحدة واسرائيل الزيارة، محذرتين من امكان
تاثيرها سلبا على الاستقرار الاقليمي. |