
شبكة النبأ: تتصاعد حدة الأوضاع في
باكستان رغم كل المحاولات العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة مع
جهات عسكرية أوربية أخرى وبمختلف الأسلحة المتطورة، لاسيما ان معدل
الهجمات من قبل حركة طالبان تتزايد كل ما بدأ الجيش الأمريكي بشن هجوم
بالرغم من ان هذه الضربات العسكرية تؤدي بحياة العديد من مقاتلي الحركة
التي يزعم ارتباطها مع تنظيم القاعدة.
بينما تثير مخاوف لدى بعض المحللين السياسيين الى ان حركة الطالبان
سيتوسع نفوذها الى إذا لم يتم القضاء عليها في أرضها وهذا الكلام تأكد
عندما قال احدد زعمائها ان المقاتلين سيشنون هجمات على أمريكا وعلى أي
دولة حليفة لها، بالوقت الذي اعترف بعض القادة العسكريين الأمريكيين ان
هذا يمكن ان يحصل ولابد من إيجاد طرق جديدة للسيطرة على أنشطة الحركة
غير طرق الضرب العسكري لأنه لم يسفر عن شيء.
بالإضافة الى هذا فأن التشدد الإسلامي تعدى حدوده ووصل الى محاكمة
الباكستانيين في الشارع وإعدامهم بقوانين وضعها المسلحين من حركة
طالبان وسط استنكارات قوية لهذه الأعمال الهمجية من جمعيات حقوق
الإنسان وحفظ الأمن.
رجم امرأة
حيث يظهر تسجيل مصور عرضته قناة تلفزيونية رجالا معممين في باكستان
يلتفون حول امرأة غطت رأسها ووجها بلباس اسود ويلقونها بالحجارة حتى
سقطت وتمددت على الأرض لا تحرك ساكنا.
وقالت قناة الآن التلفزيونية التي تبث إرسالها من دبي انه تم تنفيذ
عملية الرجم في شمال غرب باكستان على يد من بدا أنهم متشددون من طالبان
وان السبب كان رؤية المرأة خارج دارها مع رجل غريب عنها. ويشير التسجيل
المصور بقوة الى أنه رغم سلسلة غارات عسكرية قال عنها الجيش انها أنهكت
قوى المسلحين لا يزال المتشددون يسيطرون على مناطق شمال غرب باكستان
ويفرضون بإرادتهم فهمهم المتشدد للإسلام.
وذكرت القناة التي تركز على قضايا المرأة في العام العربي انها حصلت
على التسجيل من مصادرها وأن الحادثة وقعت في منطقة أوراكزاي القبلية في
شمال غرب باكستان. واضافت أن لديها تسجيلا مصورا اخر لرجل أعدم رميا
بالرصاص ربما كان هو الشخص الذي شوهدت المرأة معه. ولم يتسن التحقق من
مصداقية التسجيل المصور او موعد تصويره.
ولم تكن هذه اللقطات فريده من نوعها. ففي العام الماضي بث التلفزيون
لفترات طويلة صورا لمتشددين في اقليم وادي سوات شمال غرب باكسـتان
يجلدون علنا مراهقة اتهمت بالتورط في عـلاقة جنسـية. وقد أثارت الصـورة
غضـبا عـارما بين البـاكستانيين. بحسب وكالة الانباء البريطانية.
وتنازلت الحكومة فعليا عن السيطرة على سوات لصالح المتشددين بموجب
اتفاق لإنهاء القتال هناك. ورحب باكستانيون لايثقون في الشرطة والجيش
في البداية بوجود طالبان في المنتج السياحي السابق. وقوض ذلك التسجيل
المصور الى حد كبير التأييد الشعبي الذي حصلت عليه طالبان في باكستان
وقد يزيد التسجيل الأخير من غضب الرأي العام ضد مقاتلي طالبان
المرتبطين بالقاعدة والذين يشنون حملة من التفجيرات الانتحارية قتلت
مدنيين وأفرادا بالشرطة وأجهزة الأمن والجيش. كما فجر المتشددون مئات
من مدارس الفتيات.
وطردت طالبان من سوات لكن السلطات تقول انهم يحاولون العودة وهو
الامر الذي يخشاه الكثير من السكان. ويجرى تطبيق عقوبة الرجم في مناطق
اخرى. فقد علقت السلطات الإيرانية تنفيذ العقوبة في حق امرأة اتهمت
بالزنا بعدما لاقت القضية إدانات واسعة حول العالم.
كما جذب الرجم في أفغانستان الأنظار الى هذه الممارسة وهي شكل من
أشكال الموت البطيء. وفي اغسطس اب تم اعدام رجل وأمراة في افغانستان
لممارسة الزنا وهو ما ادانته منظمة العفو الدولية. وكانت تلك أول عملية
إعدام بالرجم عرفت عن طالبان في أفغانستان منذ عام 2001.
طالبان الباكستانية تتوعد
بينما توعدت طالبان الباكستانية بمهاجمة الولايات المتحدة واوروبا
بعد ايام من ادراج وزارة الخارجية الاميركية الحركة المسلحة على قائمة
المنظمات الارهابية.
وقال قاري حسين، قائد حركة طالبان من مكان غير معروف، "قريبا
سنستهدف اميركا واوروبا، وسنثأر من غارات الطائرات بدون طيار".
واضاف القائد الملقب ب "استاذ الفدائيين" ان الرئيس الأميركي باراك
"اوباما وحلفاءه هم أعداء لنا، انهم يخافوننا. الامر سيان بالنسبة لنا
ان وصفونا بالارهاب". وقال "سننفذ مزيدا من الهجمات، داخل باكستان وفي
أفغانستان. وسنستهدف الأميركيين وحلفاءهم أينما كانوا". واضاف "اوباما
وأصدقاؤه هم الإرهابيون الحقيقيون. باكستان حليفة أيضا للولايات
المتحدة وسنهاجم كل المسئولين في الحكومة الباكستانية".
وأدرجت الولايات المتحدة حركة طالبان الباكستانية على لائحتها
السوداء للمنظمات الإرهابية مع اتهام زعيمها حكيم الله محسود بقتل سبعة
عناصر من السي آي ايه في نهاية 2009. وخصصت واشنطن ما يصل الى خمسة
ملايين دولار لأي معلومة تتيح إلقاء القبض على حكيم الله محسود الذي
يلاحقه القضاء الفدرالي الأميركي بتهمة "التآمر الإرهابي". وقتل عشرة
متمردين على الأقل في غارتين نفذتهما طائرات اميركية بدون طيار في
وزيرستان الشمالية، بالقرب من الحدود الأفغانية. بحسب وكالة فرانس برس.
وتنفذ القوات الاميركية المتمركزة في افغانستان غارات متكررة ضد
عناصر طالبان والمتمردين الاسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة في
المنطقة القبلية شمال غرب باكستان. وتعتبر واشنطن هذه المنطقة الأخطر
في العالم وهي منطقة جبلية وعرة لا تخضع لسيطرة السلطات الباكستانية.
ولا تؤكد السلطات الاميركية شن هذه الغارات لكن قواتها وقوات وكالة
الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي) هي الوحيدة التي تملك
طائرات من دون طيار في المنطقة.
ومنذ اب/اغسطس 2008، قتل أكثر من ألف شخص في أكثر من 100 غارة
نفذتها طائرات بدون طيار في باكستان بينهم عدد من قادة التمرد. وتذكي
هذه العمليات مشاعر الكراهية للأميركيين في باكستان.
قطع رؤوس ثلاثة مسئولين
من جانبها أعلنت الشرطة الباكستانية ان مقاتلي طالبان قطعوا رؤوس
ثلاثة من أعضاء لجنة محلية للسلام في شمال غرب باكستان مهددين اي شخص
يتعاون مع الحكومة بالمصير نفسه.
وقال المصدر نفسه ان المتمردين الذين خطفوا في الشهر الأخير عشرة
أعضاء في اللجنة التي شكلت في وادي كلش في جبال الهندوكوش، تركوا جثث
ثلاثة منهم مقطوعة الرؤوس على الحدود الأفغانية. بحس وكالة فرانس برس.
وأكد عبد القيوم المسؤول في الشرطة المحلية "عثرنا على الجثث التي
قطعت رؤوسها قرب الحدود الأفغانية مع رسالة تهدد اي شخص يتعاون مع
الجيش والشرطة بقتله بالطريقة نفسها". وأضاف ان "حركة طالبان باكستان
حررت الرسالة التي كتبت بلغة الباشتو"، موضحا انه لا يملك اي معلومات
محددة عن مصير سبعة أعضاء آخرين في لجنة السلام ما زالوا محتجزين من
قبل المتمردين.
إمدادات حلف الأطلسي
كما هددت حركة طالبان الباكستانية بشن مزيد من الهجمات على شاحنات
تنقل الوقود لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في خطوة من المرجح ان
تطيل أمد غلق طريق إمداد حيوي وتزيد من توتر العلاقات بين باكستان
وواشنطن.
وأغلقت باكستان الغاضبة بسبب تكرار غارات طائرات هليكوبتر تابعة
لحلف الأطلسي طريق إمدادات الوقود لقوات الحلف في أفغانستان بعد مقتل
ثلاثة من جنودها في واحدة من تلك الغارات في منطقة كورام بغرب البلاد.
وأبرزت غارات حلف الأطلسي وإغلاق طريق الإمدادات والذي دخل يومه
الخامس الان الضوء على التوترات بين الولايات المتحدة وباكستان الذي
يشهد التحالف القديم بينهما مصاعب متكررة. وقال مير واعظ نياز وهو ضابط
شرطة كبير ان ما لا يقل عن 12 مسلحا اطلقوا النار على الشاحنات على
مشارف اسلام اباد وقتلوا ثلاثة حراس ثم أضرموا النار في 13 شاحنة.
وأعلن متشددو حركة طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم.
وسبقت الغارات تحذيرات من بريطانيا والولايات المتحدة من خطر متزايد
لهجمات ارهابية في اوروبا وتقول واشنطن ان القاعدة ربما تستهدف البنية
التحتية لشبكة النقل. وقالت مصادر من مخابرات غربية ان المتشددين في
مخابئ في شمال غرب باكستان يدبرون هجمات منسقة على مدن أوروبية لم
يحبطها على ما يبدو انتكاسات اثر غارات طائرات بدون طيار وعملية اعتقال.
بحسب وكالة الأنباء البريطانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ان بلاده ستعيد فتح
الطريق أمام امدادات الوقود لقوات التحالف في أفغانستان فقط عندما يهدأ
الغضب الشعبي تجاه غارات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الباكستانية
ويتحسن الأمن.
وتعطي السيطرة على طرق الإمداد ثقلا كبيرا لباكستان لدى الولايات
المتحدة التي تبذل جهودا كبيرة لاحتواء تمرد طالبان في أفغانستان قبل
البدء في سحب قواتها من هناك في يوليو تموز 2011 .
ويقول محللون انه لا يسع باكستان ان تغضب لفترة طويلة حليفا يمدها
بمساعدات عسكرية قيمتها مليارا دولار في العام وهو أمر حيوي لتصدي
باكستان لحركة طالبان المحلية. ولكن الاستناد لمخاوف أمنية لإغلاق
الطرق قد يسمح لإسلام آباد بإبداء عدم رضاها عن الأمريكيين دون
المخاطرة بإثارة حالة من الغضب الشعبي ضد الحكومة التي تراجعت شعبيتها
بالفعل بسبب أسلوب تعاملها مع كارثة الفيضانات في أغسطس آب.
اتساع النفوذ
من جانبه اقر الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في الحرب
في أفغانستان بأن حركة طالبان توسع نفوذها في أنحاء البلد المضطرب رغم
أن القوات الدولية تضيق عليها في معاقلها التقليدية في الجنوب.
وقال الجنرال بترايوس إن الارتفاع الكبير في الهجمات ضد القوات
الأجنبية يظهر أن طالبان تشعر بالتهديد، إلا انه أكد على ضرورة القيام
بعمل سياسي الى جانب العمل العسكري للقضاء على التمرد العنيف. وفي
مقابلة مع وسائل الإعلام الأجنبية أشاد بترايوس بالجهود التي تبذلها
باكستان في مكافحة الإرهاب بعد ان كانت قد تعرضت لاتهامات بأنها لا
تبذل جهودا كافية لمكافحة التطرف.
وقال بترايوس ان الإستراتيجية الكلية للحملة في أفغانستان بعد ما
يقرب من تسع سنوات من الحرب بدأت تصل الى "مراحلها النهائية" مع اقتراب
وصول القوات الاميركية والدولية الى 150 الف خلال الأيام المقبلة. ووصل
عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في المعارك ضد طالبان الى 22 جنديا
حيث قتل خمسة جنود أميركيين في شرق البلاد، حسب ما أفادت القوة الدولية
للمساعدة على إحلال الأمن في افغانستان (ايساف).
وبلغ عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا هذا العام 485 مقارنة مع 521
في عام 2009 بأكمله، طبقا لإحصاءات وكالة فرانس برس التي تعتمد على
موقع "ايكاجوالتيز.اورغ" المستقل. وقال بترايوس ان تصاعد القتال هو
انعكاس لحالة اليأس التي يعاني منها المتمردون في الوقت الذي يرسل
التحالف مزيدا من الموارد في مسعى لتسريع نهاية الحرب.
وتهدف إستراتيجية زيادة عديد القوات بنحو 30 الف جندي اميركي اضافي
والتي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في تشرين الاول/ديسمبر
الماضي، الى التغلب على طالبان في معاقلها في قندهار وهلمند وزيادة
الضغوط على المتمردين، حسب بترايوس. بحسب وكالة فرانس برس.
وقال الجنرال ان "عدد الهجمات قد ارتفع وهذا رد فعل على زيادة
مواردنا بشكل كبير والقضاء على المعاقل التي تمكنت حركة طالبان من
إقامتها خلال السنوات العديدة الماضية". واضاف "عندما تتعرض المخابئ
الآمنة للعدو للتهديد، فانه يقاتل". واقر بترايوس بان حركة طالبان تمد
نفوذها خاصة في المناطق الشمالية التي لم تكن تشهد قتالا في السابق.
وقال بترايوس "لا اعتقد انه يوجد احد لا يوافق على ان نفوذ طالبان
امتد" مضيفا ان المتمردين "اعادوا ربط مختلف مخابئهم الآمنة خارج
البلاد وداخلها، في إشارة الى باكستان".
وأضاف ان "القوات الاميركية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان عملت
بجد .. لتأسيس المنظمات الضرورية لشن حملة مدنية وعسكرية ضد التمرد
بالتعاون مع شركاء افغان".
استسلام مسلحين
في حين أعلن الجيش الباكستاني استسلام مسلحين إسلاميين بعد ان كانوا
نجحوا في وقت سابق من احتجاز حراسهم رهائن خلال التحقيق معهم في مبنى
للجيش في بيشاور شمال غرب باكستان.
وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال اثار عباس "لقد تمت السيطرة على
الوضع بشكل تام، وتم الإفراج عن رهينتين احتجزهما المسلحون. وقد استسلم
الإرهابيون".
وقال عباس انه تم احتجاز المسلحين بعد الحادث، الا انه لم يكشف عن
عدد المسلحين كما لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وكان صرح لتلفزيون خاص
في وقت سابق ان بعض المسلحين الذين يحتجزون في مبنى تابع للجيش للتحقيق
معهم تغلبوا على الحراس اثناء إجراء التحقيق.
وصرح لياقت علي رئيس شرطة بيشاور للصحافيين ان أربعة مسلحين سيطروا
على أسلحة حراسهم وبدئوا بإطلاق النار. وأضاف "كانوا أربعة إرهابيين،
وتغلبوا على الحراس وبدؤوا بإطلاق النار. وأصيب حارس في إطلاق النار".
بحسب وكالة فرانس برس.
وكانت السلطات الباكستانية أعلنت مسبقا ان مقاتلين إسلاميين هاجموا
فجرا مبنى للجيش الباكستاني بالقرب من القنصلية الأميركية في بيشاور
كبرى مدن شمال غرب باكستان. الا إن الجيش قال انه لم تقع هجمات من
الخارج.
وصرح بشير بيلور الوزير بدون حقيبة في ولاية خيبر باختونخوا وكبرى
مدنها بيشاور ان أول موجة من إطلاق النار استمرت ثلاثين دقيقة. وأضاف
الوزير الذي يسكن بالقرب من مكان الحادث ان "الجنود دخلوا كذلك قاعة
الزوار في منزلي. ولا استطيع الخروج".
وجاء هذا الحادث بعد ساعات من تصريحات لمسؤولين أمنيين بان طائرة
اميركية بدون طيار قتلت أربعة من مسلحي طالبان باكستان في المنطقة
الحدودية الوعرة بالقرب من الحدود الأفغانية جنوب غرب بيشاور.
"طالبان" كادت تطيح بـ"وسام الشرف"
فيما كشفت الشركة المسؤولة عن لعبة الفيديو والحاسوب، "وسام الشرف"
أو "ميدال أوف أونر"، أن الإصدار الجديد لن يتضمن إمكانية اختيار عنصر
من حركة طالبان في اللعبة، وذلك استجابة لبعض الانتقادات التي وجهت
لأصحاب اللعبة في هذا الشأن.
وأوضحت الشركة أن الإصدار الجديد من اللعبة، والذي سيطرح في الأسواق،
جاء استجابة للانتقادات من مسئولين عسكريين وغيرهم ممن أبدوا الانزعاج
من حرية اللاعب في اختيار الخصم، الذي هو بالتأكيد أحد عناصر طالبان.
وقال المنتج الرئيسي للعبة، غريغ غودريتش، إن فريق التطوير استمع
للردود والانتقادات من الأصدقاء والأسر التي سقط لها جنود في ميادين
المعارك في أفغانستان، والذين عبروا عن قلقهم إزاء طرح خيار "مقاتل من
حركة طالبان" في لعبة الفيديو هذه، والتي يتوقع أن تحقق أعلى المبيعات
لهذا العام.
وأوضح غودريتش أن الاستماع إلى أهالي الجنود القتلى والمسؤولين
العسكريين أدى بفريق تطوير اللعبة إلى عدم إطلاق اسم "طالبان" على أحد
أركان اللعبة، التي تشكل الحرب فكرتها الرئيسية. وبدلاً من اسم "طالبان"،
فإن اللعبة ستتضمن اسم "القوات المعارضة."
وكان وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، قد أصبح محط الأنظار بعد أن
طالب محلات التجزئة بمنع بيع اللعبة، إثر سقوط أعداد من الجنود
البريطانيين قتلى خلال العام الجاري، الذي كان الأكثر دموية للقوات
الدولية في أفغانستان منذ الغزو في العام 2001. بحسب وكالة السي ان ان.
كذلك طالب الجيش الأمريكي وقوات سلاح الجو بمنع بيع اللعبة في
الأسواق، معتبرين أنها "لا تحترم أولئك الذين يؤدون الخدمة العسكرية"
في مناطق القتال. على أن المتحدث باسم شركة EA المنتجة للعبة، جيف
براون، قال إن الجدل حولها أثار الدهشة، موضحاً "إن سوء الفهم بدأ مع
أولئك الناس الذين لا يفهمون ديناميكية اللعبة.. فهناك رجال شرطة
ولصوص، وهناك أناس طيبون وأشرار.. ولقد شعرنا بالدهشة لأن يتم تذكيرنا
بأن هناك أناس لا يفهمون ديناميكية اللعبة."
وأشار إلى أن الشركة تلقت العديد من الرسائل من القوات المسلحة
والمتقاعدين والمستهلكين العاديين الذين أبدوا تأيدهم لحق الشركة في
إنتاج اللعبة بصورتها الأصلية. يذكر أن هناك ألعاباً أخرى تتيح للاعبين
في البيئات متعددة اللاعبين، أن يختاروا الأعداء التاريخيين للولايات
المتحدة، مثل النازيين، وهناك لعبة أخرى هي لعبة "نداء الواجب" Call of
Duty، والتي تحمل الإصدار الأخير، والذي جاء بعنوان "الحرب المعاصرة
2"، تسمح للاعبين باختيار عناصر من طالبان، رغم أنه لا يتم تحديدهم
صراحة أو مباشرة بذلك الاسم.
يشار إلى أن العديد ممن عملوا في القوات المسلحة، سواء في الجيش أو
بحرية أو سلاح جو، يعملون كمستشارين للشركة، ويصوبون الأخطاء الفنية
والتقنية ذات العلاقة بأجواء المعارك، غير أنهم يشيرون إلى أن
الانتقادات ظهرت بعد أن طرح اسم "طالبان" مباشرة في اللعبة، بعكس
الألعاب الأخرى التي لا تضع الاسم مباشرة للاعبين. |