عالم الحيوان وديمومة البقاء في عالم مضطرب

 

شبكة النبأ: يشغل بال الكثيرين من محبي الطبيعة العديد من الأسئلة والظواهر التي تحدث في حيات الحيوانات والنباتات، فهم كانوا دائما يحاولون ان يعرفوا ما هو المعيشة لدى الطيور او الحيوانات وما هي طرق دفاعاتها وكيف تتغذى، ما هي واجبات الذكر منها الى الأنثى هل هنالك فوارق في ما بين أنواع الحيوانات وما مدى الفوارق ما بينها وبين الإنسان؟

كل هذه الأسئلة وللوصول الى أجوبة لها قام العلماء والباحثين بأجراء دراسات وبحوث على العديد من الحيوانات والطيور والأشجار ومتابعة حياتهم اليومية بأدق التفاصيل وتصل أحيانا هذه الدراسات الى أكثر من سنة، لاسيما وان التطور التكنولوجي في الأجهزة الدقيقة ساعد كثيرا في هذه الأبحاث والدراسات والوصول الى نتائج دقيقة، ومن خلال هذه الدراسات تظهر أحيانا بعض الظواهر الغريبة والغير طبيعية.

كما ان الكثير من منظمات حقوق الإنسان وعن طريق فرقها المنتشرة حول العالم تعمل جاهدة للحد من انقراض بعض أنواع النباتات إضافة الى الحيوانات حاثة بذلك الجميع على الدفاع عن نظام سلسلة الطبيعة الذي إذا تخلل ركن من أركانه فسيدمر ذلك العالم بأجمعه.

غربان تستخدم العصا للأكل

فقد أكد باحثون بريطانيون أن هناك حيوانات تستعمل أدوات في تناول طعامها كما يستخدم الإنسان الشوكة والسكين.

وقد تبين لمجموعة من الباحثين بجامعة أوكسفورد أن غربان كاليدونيا الجديدة تستخدم العصى الصغيرة للبحث عن يرقات الخنفساء، ونبشها في الأرض والتهامها حسبما أوضح الباحثون في مجلة "ساينس" البريطانية. ولا تعيش هذه الغربان الماهرة المعروفة أيضا بالغربان ذات المنقار المستقيم إلا في كاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادي.

وقالت الباحثة الألمانية كريستيان روتس التي أشرفت على الدراسة إنه من الصعب جدا على الباحثين مراقبة هذا النوع من الغربان مما اضطر الباحثين للجوء إلى حيلة لجمع معلومات للتدليل علميا على الصور التي التقطت بالفيديو لهذه الطيور حيث بحثوا في ريش الغربان عن أنواع معينة لعناصر كيميائية توجد في أنسجة اليرقات التي تعيش مختفية في الخشب.

وكانت نتيجة الدراسة مذهلة حيث تبين أن 70% من الغربان داخل مجموعة واحدة التهمت اليرقات واستخدمت بالتأكيد أدوات في التهامها رغم صعوبة تعلم استخدام العصوات الصغيرة في التهام الطعام مما يبدد وقت الطيور الصغيرة. ويبدو أن يرقات الخنافس الغنية بالدهون وجبة شهية للغربان. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ولم يرصد العلماء حتى الآن استخدام الأدوات في تناول الطعام سوى لدى القليل من أجناس الحيوانات مثل الشمبانزي و"أورانج اوتان" " إنسان الغاب" حسبما أوضحت روتس التي أضافت:"؟هناك حفنة من أنواع الحيوانات التي تستخدم أدوات بحرية وبدون تدريب من الإنسان".

ويعتزم الباحثون في دراسة قادمة التدليل على أن الحيوانات التي تستخدم الأدوات مميزة بين أقرانها وذات قدرة على فرض إرادتها على بقية المجموعة وأكثر قدرة على البقاء، وهو ما لم يستطع الباحثون إثباته حتى الآن حسب روتس.

العصفور الأزرق ينام كالإنسان

كما أكدت دراسة ألمانية أن بعض الطيور تنام ساعات أطول في الصباح صيفا مقارنة بالشتاء.

وحسب الدراسة التي أجراها باحثون بمعهد ماكس بلانك الألماني لعلم الطيور فإن طائر العصفور الأزرق ينام في الشتاء البارد نحو خمس ساعات أطول من متوسط عدد ساعات النوم في الصيف.

ودرس باحثو المعهد لأول مرة سلوك النوم لدى هذه الطيور الطليقة واكتشفوا معلومات مذهلة من بينها أن صغار الطيور تنام أطول من كبارها وأن إناثها تنام أطول من ذكورها بالإضافة إلى وجود فوارق شخصية في عادات النوم تختلف من طائر إلى آخر في نفس الفصيلة بشكل مشابه للإنسان.

كما بينت الدراسة التي نشرت في مجلة "أنيمال بهيفير" المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بسلوك الحيوانات أن إناث طائر العصفور الأزرق تعاني من القلق في نومها وتنام ربع ساعة أطول في المتوسط من ذكورها ثم تنام وقتا أطول من ذلك مع اقتراب وقت احتضان البيض.

وأرجعت كورينا شتاينماير من معهد ماكس بلانك ذلك إلى "الاستعداد النفسي على الأرجح لمهمة وضع البيض واحتضانه و التي تستنفد الكثير من طاقة الطيور". بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

أما ذكور هذه الطيور فتضطر للاستيقاظ مبكرا وإظهار وجودها والتغريد أمام أعشاشها لإبعاد غيرها من الطيور من جنسها عن هذه الأعشاش وعن "مناطق سيادتها". وتظل إناث هذا الطائر في أعشاشهن دقيقتين أطول من "أزواجهن".

قام الباحثون تحت إشراف شتاينماير بمراقبة عادات نوم 60 من ذكور طائر العصفور الأزرق و 36 من إناثها وذلك على مدى عامين حيث حولوا أعشاشها في إحدى المحميات الطبيعية بألمانيا إلى أعشاش متطورة وضعوا فيها أجهزة قياس ومراقبة حساسة لقياس درجة الحرارة وتركيز الضوء. 

وتم خلال الدراسة تزويد الطيور برقائق الكترونية دقيقة متناهية الخفة و مزودة بأجهزة إرسال متطورة جعل من السهل التمييز بين هذه الطيور فوجدوا أن الاختلاف الفردي في سلوك النوم يرتبط بدرجة الضوء ودرجة الحرارة والعمر والجنس.

سمك الضفدع يرصد أعداءه بالسمع

في حين أظهرت دراسة لباحثين من البرتغال والنمسا، أن سمك الضفدع يتمتع بسمع مرهف للغاية يمكنه ليس فقط من التواصل مع أقرانه بل أيضا من رصد خطر أعدائه ومنافسيه، وبقدرة فائقة على تحليل الأصوات والتعامل مع أصحابها.

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي فيينا ولشبونة ونشرت نتائجها في مجلة "بروسيدنجز بي" التابعة للجمعية الملكية البريطانية، يعتمد سمك الضفدع في قاع البحر على معرفة الأصوات الصادرة من حوله في تحديد اتجاهه وتحركه.

كان العلماء يعلمون أن هذه الأسماك تتواصل مع أقرانها صوتيا، غير أنهم أكدوا أن ذكور سمكة ضفدع لوسيتانيا معروفة بصوتها المرتفع كثيرا لدرجة أنها تستخدمه في مواجهة منافسيها، وفي جذب الإناث.

ودرس الباحثون داخل معمل صوتيات الأحياء بجامعة فيينا كيفية تحقق هذه الأسماك من أصوات الأنواع الأخرى التي تصلها حيث قلدوا أصوات لأسماك أخرى تنافس سمك الضفدع في نفس موقع عيشه. وأجريت الدراسة على ثمانية من ذكور سمك الضفدع من البرتغال وثمان من أنثاه تراوح طول كل منها بين 23 إلى 32 سنتمترا. كما أطلق الباحثون أصوات للدلافين التي تتغذى على سمك الضفدع. بحسب وكالات الأنباء الروسية.

واستخدم الباحثون طريقة "ايه إي بي" التي تعتمد على رصد رد الفعل العصبي لمعرفة ما إذا كان سمك الضفدع استجاب لأصوات. واستنتج الباحثون أن سمكة ضفدع لوسيتانيا تستطيع وبدقة تحليل أصوات الأنواع البحرية الأخرى إضافة إلى أصوات أقرانها.

يعتقد علماء الأحياء المتخصصون في دراسة الأسماك أن جزءا كبيرا من الأسماك المعروفة لديهم والتي يقدر عدد أنواعها بنحو 25 ألف نوع يتواصل فيما بينها صوتيا.

وقف الانقراض

من جانب آخر يدرس زعماء العالم هدفا لوقف حالات انقراض الحيوانات والنباتات بحلول 2020 يقدره عديد من الخبراء بأنه تفاؤل مستحيل لتهديدات متزايدة مثل التغير المناخي وفقدان بيئات طبيعية.

وقالت انا لاريجاودري المديرة التنفيذية لأمانة التجمع الدولي لخبراء التنوع البيولوجي "ديفرسيتاس" الذي يتخذ من باريس مقرا له "حالات فقدان التنوع الحيوي في تسارع." ويضم ديفرسيتاس جماعات من علماء دوليين ويقدر ان الهدف الذي وضعته خطة مسودة الأمم المتحدة صعب المنال في 2020.

وتناقش دول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الثاني والعشرين من سبتمبر أيلول كيفية حماية التنوع النباتي والحيواني وهو الشيء الحيوي لكل شيء من الغذاء وحتى المياه النقية وذلك بعد الفشل في تحقيق الهدف الذي وضع في 2002 والذي كان يهدف الى "تقليل كبير" في حالات الفقدان بحلول 2010.

وأحرز العالم بعض التقدم منذ 2002 مثل التوسع في حماية مناطق الحياة البرية. لكن دراسات الأمم المتحدة تقول ان معدلات الانقراض تتزايد بمعدل الف مرة أعلى من تلك المعدلات التي تستنتج من الارقام القياسية للوقود الاحفوري في اسوء ازمة منذ الدمار الذي تعرضت له الديناصورات منذ 65 مليون عام.

وتطالب مسودة خطة إستراتيجية للأمم المتحدة لعام 2020 والتي من المقرر ان يصادق عليها رسميا في محادثات الامم المتحدة في اليابان في اكتوبر تشرين الاول "بعمل فعال وعاجل" اما "لوقف فقدان التنوع البيولوجي بحلول 2020" او "نحو وقف فقدان التنوع البيولوجي" بدون موعد محدد. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال اكيم شتاينر رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة " هدفنا هو وقف فقدان التنوع البيولوجي. هل يمكننا بالفعل الموافقة على أهداف وجدوال زمنية تقودنا الى هذا في غضون عقد، سيكون هذا كفاح هائل." وحث شتاينر على أهداف صارمة.

والى جانب الهدف الإجمالي لعام 2020 تشتمل مسودة الخطة الإستراتيجية على بعض الاهداف يمكن قياسها بصورة اكبر مثل خيار "انهاء الصيد الجائر" او تقليل التصحر الى "النصف" بحلول 2020.

وتضيف الزيادة البشرية وانتشار المدن والتلوث والاحتباس الحراري لمشاكل ضارة بالبيئة وخدمات مجانية حيوية تراوح من حشرة تلقيح المحاصيل الى الشعاب المرجانية التي تعد حضانات للأسماء.

النحل قرب يرقاته

بينما أكدت دراسة لباحثين بجامعة القدس أن صغار النحل يتسببون في اضطراب الساعة البيولوجية للشغالات اللاتي لا يعرفن الكلل أو الملل ليلا أو نهارا حرصا على رعاية اليرقات.

وتبين من خلال الدراسة التي أجراها جوي بلوش و زملاؤه بالجامعة العبرية بالقدس أن هذا العمل الدؤوب للشغالات يجعلهن تحت ضغط عصبي مستمر ويفقدهن نظاما منتظما في حياتهن وأنه إذا تم فصل هذه الشغالات عن صغار النحل فإن سلوك الشغالات وساعتهن الداخلية تنقلب بشكل تام. بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

ونشرت الدراسة بمجلة "زي جورنال اوف نويروساينس" الأمريكية. وأكد بلوش أن نتائج الدراسة بينت أن الساعة الداخلية للنحل تتغير بالإشارات التي ترسلها لها يرقات النحل وأن الاتصال باليرقات يغير الجينات الخاصة بالساعة الداخلية للشغالات التي يختلف سلوكها ليلا عن سلوكها نهارا طالما كانت إلى جوار اليرقات. قام الباحثون خلال الدراسة بفصل النحل عن اليرقات في صناديق من السلك فوجدوا أن نشاط خلايا النحل الشغال تغير تماما واقترب من وتيرة حياة النهار العادية.

وأشار خبير النحل الألماني يورجين تاوتس الذي لم يشارك في الدراسة إلى أن هذه الحقيقة الجديدة تعتبر مثالا رائعا على التأثير المتبادل بين جينات النحل وسلوكها داخل قرية النحل مضيفا:إن وجود يرقات النحل بالقرب من الشغالات أو بعدها عنها ينشط جينات الشغالات أو يوقفها مما يؤمن تكيف سلوك النحل تبعا لذلك".

ويعتزم الباحثون تحت إشراف بلوش دراسة ما إذا كان المحيط الاجتماعي للإنسان يؤدي أيضا إلى نشاط الجينات المسئولة عن الساعة الداخلية للإنسان أم لا حيث أكدوا وجود تشابه بين الساعة الداخلية للنحل والحيوانات الثديية.

طريقة باريسية لتربية النحل

في حين تم الكشف عن ظاهرة جديدة لتربية النحل، حيث ان هناك في الأسفل ضجيج السيارات وفي الأعلى طنين النحل. وفوق سطح مينى أوبرا جارنيه الشهير في قلب العاصمة الفرنسية باريس، يربي جان باكتون النحل. وسعى باكتون للحصول على موقع خاص جدا وأصلي لخلايا نحله ويعتقد أن العديد من النباتات الجذابة التي تنمو في المدينة هي مصدر طيب لإنتاج العسل.

وقال مربي النحل إن " باريس يوجد بها مساحات خضراء غير عادية". ويوجد في المنتزهات والحدائق العديد من النباتات الغريبة والأشجار التي تزيد أعمارها على 300 عام. واكتشف باكتون الموقع الأصلي لخلايا نحله منذ نحو 30 عاما. وهناك الآن العديد من مربي النحل الذين يفعلون نفس الأمر. ويوجد في باريس ما يقدر بنحو 300 خلية نحل.

وكانت السلالم المعدنية التي تؤدي إلى سطح الجناح الخلفي من المبنى مخصصة في الأساس لأعمال تنظيف المداخن. ويستخدمها باكتون يوما بعد يوم للوصول إلى خلايا نحله. ويتسلق الرجل/77 عاما/ عبر نافذة ويضع قدمه بحرص على شريط ضيق من السطح. ولا يوجد سياج ليمسك به. ويطل المنظر على أسطح مصنوعة من الخارصين وبرج إيفيل وناطحات السحاب في منطقة "لا دفانس" . بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتولدت الفكرة لدى باكتون بعد شرائه خلية نحل كان يعتزم وضعها في أرضه التي يمتلكها في الريف. لكنه كان يعمل في دار أوبرا جارنيه وكان يقضي عدة أسابيع متتالية في باريس. وشرح مشكلته لرجل إطفاء. وقال باكتون ، الذي يعتقد أن الظروف المعيشية للنحل في باريس أفضل منها في الريف، " أشار على بالسطح وبنا له قاعدة خلية النحل لي" .

وأضاف باكتون " المبيدات الزراعية موجودة بكثافة في الزراعة". وهذا بدوره يؤثر ليس فقط على الحشرات التي تؤذي المزروعات، لكنه يؤثر أيضا على النحل، كما أن الطقس في باريس ألطف من المناطق الريفية. وأشار مربي النحل " حتى في شهر تشرين ثان/نوفمبر ، ينشغل النحل الخاص بي في جمع الرحيق" .

واكتشف مربو نحل آخرين هذه المزايا. حيث أنتج مبنى البلدية في الضاحية الرابعة في المدينة مؤخرا أول 30 كيلوجراما من العسل، كما أنتج سطح "القصر الكبير" 50 كيلوجراما من العسل. ويضم فندق فخم ومصرف ومطار رويسي خلايا لتربية النحل.

وجمع باكتون العسل مؤخرا بعد أن قضى نحله أيام في الطيران بين دار الأوبرا والطرق السريعة في باريس حيث يمكنه جمع رحيق الأزهار الصفراء. ويباع العسل في متجر للهدايا بدار الأوبرا بالأسعار الباريسية العادية للعسل وهي 15 يورو"19 دولار" لكل 125 جراما من العسل.

مجهول يتبرع

فيما فاجأ أحد أنصار حماية البيئة من الولايات المتحدة فريقا من المتطوعين في أستراليا يهدف لإنقاذ حيوانات "الومبت" التي تشبه الدببة الصغيرة بالتبرع بمبلغ ثمانية ملايين دولار أمريكي للفريق.

وقالت بريجيت ستيفنز مديرة منظمة "ومبات أويرنس" لحماية حيوانات الومبت "مازلنا نشعر بصدمة. ومازلنا بانتظار شخص ما يقول لنا إن المال لن يأتي. إنه أمر لا يصدق حقا. لقد أصبنا بذهول شديد". بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت أن المتبرع الأمريكي الذي لم يكشف عن هويته زار المجموعة في منطقة مانوم قرب مدينة أديليد قبل عامين، وأبدى إعجابه الشديد بعملها لدرجة أنه قرر أن يصبح أحد المتبرعين لها.

وتعيش حيوانات الومبت ، وهي من الثدييات الليلية قصيرة الأرجل، في أنفاق تحت الأرض. وكثيرا ما تدهس هذه الحيوانات التي تتسم بالبطء والخوف تحت عجلات السيارات في المناطق الريفية بأستراليا.

فصيلة جديدة

بينما يعتقد علماء أنهم لربما اكتشفوا فصيلة جديدة من الثدييات في الغابات المجاورة للحدود بين كينيا والصومال.

وقال علماء إنهم اكتشفوا فصيلة جديدة من حيوان "الفيل الزبابة " elephant-shrews في غابة "بوني- دودوري" باستخدام أفخاخ كاميرات، على الحدود بين البلدين. ووصف الدكتور راجان آمين، من جمعية لندن لعلم الحيوان الاكتشاف بأنه "مهم للغاية."

ولا يعرف حتى الآن سوى 17 نوعا من فصيلة "الفيل الزبابة"، جميعها مستوطنة في أفريقيا.

والحيوان الثديي ينتمي أكثر إلى الفيلة عن حيوان "الزبابة"، رغم صغر حجمه مقارنة من أبناء عمومته من الثدييات الضخمة الأخرى. واكتسب الحيوان أسمه نظراً لأنفه الذي يتميز بمرونة غريبة، ويشابه خرطوم الفيل. بحسب وكال السي ان ان.

وتعمل "جمعية لندن لعلم الحيوان" بالتعاون مع "هيئة الحياة البرية الكينية" لفحص الحمض النووي للحيوان لإثبات بشكل قاطع أنه فصيلة جديدة ومستقلة بذاتها، فيما قد يساعد على فهم منطقة الغابات الساحلية هذه. ويقول علماء إن قرب الغابة من الصومال أعاق إجراء المزيد من الدراسات على المنطقة، بسبب الأوضاع الأمنية هناك.

وأشار سام أدانجي، من هيئة الحياة البرية الكينية إلى أنه "قبل دراستنا، لم نفهم سوى القليل بشأن التنوع البيولوجي لغابات بوني دوندوري نظراً لصعوبة الوصول إليها، لأسباب أمنية وضعف البنية التحتية."

ويعتقد العلماء أنه إذا أثبتت الاختبارات أن "الفيل الزبابة " نوعا مستقلاً بذاته من الثدييات، فسيعملون على جلب المزيد من الاهتمام وتسليط الأضواء على غابات شرق أفريقيا الساحلية المتقلصة لدعمها.

حيوانات الخرتيت

من جانبها أعلنت الشرطة في جنوب أفريقيا أنها أحرزت نجاحا كبيرا في المعركة ضد أنشطة صيد الخرتيت المنتشرة في البلاد حيث تمكنت من القبض على تسعة أفراد بعصابة يشتبه أنها متخصصة في صيد الخرتيت بصورة غير قانونية.

وقال فيشنو نايدو المتحدث باسم الشرطة إنه تم القبض عليهم في إقليم ليمبوبو بشمال البلاد. وبلغ عدد حيوانات الخرتيت التي جرى قتلها حتى الان هذا العام سعيا للحصول على قرونها أكثر من 200 رأس مقابل 122 في عام 2009 بالكامل .

أن بلغ الوضع حد ألازمة استعانت السلطات بوحدة تمثل صفوة قوات الشرطة وهي المسئولة عن مكافحة الجريمة المنظمة. ويشتبه منذ فترة في تورط رجال الطب البيطري في عمليات صيد الخرتيت بشكل غير قانوني حيث صار واضحا أن بعض الصيادين يستخدمون أدوية مصرح بها لتهدئة حيوانات الخرتيت قبل انتزاع قرونها. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتنشط تجارة بيع قرون الخرتيت في البلاد الآسيوية حيث تستخدم على نطاق واسع في الطب التقليدي. يذكر أن سعر الكيلوجرام من قرون الخرتيت القانونية نحو مائة ألف راند "14084 دولارا" أما غير القانونية فيباع الكيلوجرام بنحو نصف هذا الثمن. ومن المتوقع إحالة الأشخاص التسعة المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم للمحاكمة في بلدة موسينا.

النمل مخلص الأشجار

بينما قال باحثون أميركيون ان أحد أصغر المخلوقات في إفريقيا أي النمل يقوم بمهمة كبيرة جداً وهي حماية الأشجار من أحد أضخم الحيوانات في القارة أي الفيل.

وأصدرت جامعة فلوريدا بياناً أشارت فيه الى ان فريقاً من باحثيها أجرى دراسة أظهرت ان مجموعات من النمل الغاضب تهاجم الفيلة وتصعد إلى خراطيمها لمنعها من التهام قشرة الشجر في غابات السافانا في جنوب إفريقيا.

وقال بروفيسور علم الأحياء في الجامعة تود بالمر ان الوضع مثير للدهشة "فهذا النمل الصغير يواجه هذه الحيوانات العشبية الضخمة فيحمي الأشجار ويترك تأثيراً كبيراً على الأنظمة البيئية التي يعيش فيها". وأضاف بالمر ان "النمل يلعب دوراً رئيسياً في منع الحيوانات التي ترغب بأكل الأشجار من إلحاق ضرر كبير فيها".

يشار إلى ان بالمر وزملاؤه أجروا البحث في وسط كينيا ولاحظوا ان الفيلة نادراً ما تأكل نوعاً معيناً من الأشجار المنتشرة هناك وتعرف باسم "الأكاسيا" لأن النمل يحميها ويكثر وجوده ما أن يتم لمس هذه الأشجار. بحسب وكالة الأنباء الروسية.

لكن البحث أشار إلى ان الفيلة تقتات من أنواع أشجار أخرى لا يوجد فيها نمل، مضيفاً ان "الفيلة تتفادى بعض الأشجار كما يتفادى الطفل البروكولي".

ذبح الدجاج في عيد الغفران

فيما وجه نشطاء يدافعون عن حقوق الحيوان في إسرائيل انتقادات لاذعة لطقس ذبح الدجاج وتدويره فوق الرأس بغرض التوبة من المعاصي قبيل الاحتفال بيوم الغفران.

وتشيع ممارسة هذا الطقس المعروف في العبرية باسم "كاباروت" بين طائفة اليهود المتشددين في اليوم السابق لعيد الغفران وهي فترة تستمر 25 ساعة يصوم خلالها يهود العالم ويصلون وتبدأ مع غروب الشمس.

وفي إسرائيل حيث توجد أغلبية من اليهود يعتبرون أنفسهم علمانيين او غير ملتزمين دينيا أثارت مجموعة صغيرة من اليهود المتشددين الرأي العام بذبح الدجاج لتطهير أنفسهم من الآثام. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.

ويقوم كثيرون بتدوير الدجاج قبل الذبح او بعده فوق رؤوسهم وخلال ذلك يتلون أدعية من أجل الغفران ويقولون ان هذا الدجاج فداء لهم حتى يواصلون "حياة مديدة مطمئنة". وعادة ما يتم التبرع بالدجاج بعد ذبحه للفقراء. ويلتزم كثير من اليهود بممارسة الشعائر القديمة باستخدام قطعة نقود أو سلعة يتم التلويح بها حول الرأس كبديل للدجاج.

ووقع نحو 2000 إسرائيلي في تل أبيب المركز الثقافي لإسرائيل على عريضة هذا العام تطالب بحظر ذبح الدجاج علنا بعد شكاوى من أن بعضا من عمليات الذبح تمت على مرأى ومسمع من الجميع قبل يوم العيد. واستجاب مجلس البلدية وحث على قصر ممارسة هذه الشعيرة على أكشاك القصابين وفي المعابد.

وطبقا لموقع واينت الإخباري على الانترنت كتب عضو مجلس البلدية ريوفن لاديانسكاي لرئيس بلدينة المدينة يقول "يتعرض آلاف الدجاج للتعذيب. هذا إزعاج علني وانتهاك صعب لمشاعر كثيرين يعيشون في تل ابيب."

وذكر الموقع أن الحاخام نفتالي لوبرت رد قائلا "الدجاج الذي تأكلونه مذبوح كذلك." كما اتهم المنتقدين بإثارة مزيد من التوترات بين غير الملتزمين والإسرائيليين المتدينين الذين يختلفون بالفعل في أساليب المعيشة.

السلاحف والتماسيح

في حين قال علماء أميركيون ان مناطق القطب الشمالي في الكرة الأرضية كانت مأهولة قبل 50 مليون سنة بحيوانات لم يسبق أن ارتبطت بها مثل السلاحف والتماسيح.

وقال باحثون من جامعة كولورادو الأميركية ان أدلة متحجرة تفسر كيف ان الكائنات مثل السلاحف والتماسيح كانت موجود في الدائرة القطبية الشمالية خلال عصر الإيوسين "الذي امتد بين 56 إلى 34 مليون سنة"، حتى خلال أشهر الظلام الستة سنوياً في تلك المنطقة من الأرض.

وأظهرت دراسة للعظام والأسنان المتحجرة ان معدل الحرارة خلال الشهر الأكثر دفئاً في جزيرة إيليسمير كان يتراوح بين 18 و20 درجة مئوية، في حين ان الأكثر برودة يتراوح بين صفر و3.3 درجة مئوية.

وقالت جايلين إبيرل من قسم الدراسات الجيولوجية ان "بياناتنا تشير إلى ان الحرارة لم تنخفض إلى ما دون الصفر في جزيرة إيليسمير خلال عصر الإيوسين، ولهذا الأمر معان هامة". بحسب وكالة فرانس برس.

وأضافت إبيرل انه خلال تلك الفترة كانت جزيرة إيليسمير، المجاورة لغرينلاند، شبيهة على الأرجح بغابات موجودة في جنوب الولايات المتحدة. يشار إلى ان هذه الجزيرة تعتبر في أيامنا هذه الأكثر برودة ومناخها الأكثر جفافاً على الأرض. يشار إلى ان نتائج الدراسة نشرت في مجلة "الأرض وعلم الكوكب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 27/أيلول/2010 - 17/شوال/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م