
شبكة النبأ: فى الوقت الذي تثار فيه
قضية انتقال السلطة فى مصر إلا أنه لم يتأكد أحد بعد من الجهة التي
ستنتقل أليها السلطة، ولكن التوقعات تشير الى تولى جمال مبارك منصب
الرئاسة.
ان نتائج انتخابات مجلس الشعب المقبلة مؤشرعلى التوجه داخل الحزب
الحاكم، ويمكن أن تؤدي إلي تغيير التكوين الحالي للسلطة. ووفقا للنظم
الديمقراطية فإن وراثة جمال لمقعد والده أمر منبوذ. ويقول محللون
سياسيون ان الديمقراطية الحقيقية ليست موجودة في مصر. كما توجد خيارات
محددة لمستقبل السلطة في مصر.
ويشير التقرير التالي الى التداعيات الانتخابية وما أفرزت من أزمة
داخلية بين المعارضة والسلطة. أضافة الى تحليلات سياسية حول أومة
انتقال السلطة سلمياً.
انقسامات
فقد أثارت الانتخابات التي يقترب موعدها جدلا بشأن ما اذا كان جمال
ابن الرئيس المصري حسني مبارك سيخلفه وكشفت عن انقسامات داخل المؤسسة
الحاكمة حول ما اذا كان أهلا للمنصب.
وحين ظهرت ملصقات في أفقر أحياء القاهرة تشير الى جمال (46 عاما)
كزعيم مستقبلي لمصر لم تمض سوى أيام حتى تم تمزيق الكثير منها وتشويهه
برذاذ الطلاء. وربما يعير أنصار جمال اهتماما لهذا.
وأثارت حملة الملصقات تساؤلات بشأن ما اذا كان جمال يتمتع بالشعبية
او القوة الكافية لكسب الجيش الى صفه وضمان دعم ركائز السلطة الاخرى.
ويقول اقتصاديون إن مسألة من سيحكم بعد مبارك سببت حالة من عدم
اليقين للمستثمرين لكن هذا ليس كافيا في الوقت الحالي للتفوق على عناصر
الجذب في سوق تنمو بمعدل يتجاوز خمسة في المئة في العام في حين أن
الصورة في أسواق عالمية أخرى أقل تفاؤلا.
وقال مصطفى السيد المتخصص في العلوم السياسية بالجامعة الامريكية
بالقاهرة جمال يتعارض مع المزاج العام.
اذا استمرت حالة الاستياء سيكون من الصعب جدا على الامن والقوات
المسلحة دعمه. انهم يريدون مرشحا يستطيع الحفاظ على القانون والنظام.
وربما لا تأتي المعارضة لجمال من الجيش وحده اذا قرر الرئيس المصري
(82 عاما) الا يرشح نفسه لولاية سادسة مدتها ست سنوات في انتخابات
الرئاسة التي تجري العام القادم.
ويبدو الحزب الحاكم منقسما اذ يشعر الحرس القديم بالقلق من جيل جديد
يتبنى تحرير الاقتصاد ينتمي اليه مسؤولون تنفيذيون بقطاع الاعمال يقف
وراء جمال الذي كان يعمل بأحد البنوك الاستثمارية. وقال دبلوماسي
أوروبي هناك انقسام في الرأي في الطبقة السياسية بالقاهرة.
وقال دبلوماسي غربي اخر لا أرى أي أدلة من خلال الحديث مع المحيطين
به (الرئيس مبارك) على أن من سيخلفه واضح في أذهانهم. بحسب رويترز.
وتزخر الحوائط الافتراضية وهي قناة متنامية للمعارضة بالنداءات.
وظهرت عشرات المجموعات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت
تؤيد جمال لكن عددا مساويا من المجموعات تسعى الى منع التوريث في مصر.
وقالت مجموعة على فيسبوك تحمل اسم (جمال مبارك.. غير مرغوب فيك انت
وابوك) في عصركم اختفت موارد مصر خسرنا النيل والغاز - مفيش ولا قمح
ولا قطن ولا الكهربا حتي مكفية.. كفاية انجازات.
ومما يهدد التوريث - وهو شيء ينفيه الاب والابن - حملة للمدير العام
السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي قال انه قد
يخوض انتخابات عام 2011 اذا تم تغيير الدستور ليفتح المجال.
ومن غير المرجح أن تجرى التعديلات بما يسمح بترشح البرادعي لكنه
أظهر أنه قد يكون هناك بديل بالنسبة لمصر حيث يلقي الكثير من الفقراء
باللائمة على حلفاء جمال في سياسات يقولون انها لم تفد الا الاثرياء.
وقال الدكتور حسن ابو طالب من مركز الاهرام للدراسات السياسية
والاستراتيجية الذي تموله الدولة ان من غير المعقول أن نقول للناس انه
لا يوجد من هو مناسب لهذا الدور سوى ابن الرئيس.
ولا يشعر المستثمرون بالقلق حتى الان. وقال تركر حمزة اوغلو كبير
الاقتصاديين المتخصصين في شؤون تركيا والشرق الاوسط ببنك اوف امريكا
ميريل لينش ان النمو المرن في مصر شيء نادر نسبيا على مستوى العالم.
ولا يملك المستثمرون "رفاهية" تجاهله بسبب سيناريو سياسي ربما لا يزال
بعيدا نوعا ما.
لكن الانتخابات البرلمانية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني
وانتخابات الرئاسة في عام 2011 لا تزالان من الموضوعات المتكررة في
المذكرات البحثية للبنك.
وربما لا يزال اسم جمال الاكثر ترددا عند الحديث عن منصب الرئيس لكن
هناك بعض الاسماء التي تطرح. وينتشر الحديث عن عمر سليمان مدير
المخابرات العامة بوصفه بديلا محتملا وهو في السبعينات من عمره ومقرب
من مبارك وله الخلفية العسكرية التي يفتقر اليها جمال.
وتشمل الاحتمالات الاخرى وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي فضلا عن
اسماء أخرى من الجيش او بعض السياسيين الكبار.
وليس لمبارك خليفة محدد ولم يعين نائبا له وهو المنصب الذي كان
يشغله قبل أن يصبح رئيسا.
لكن حتى تحديد أين تكمن السلطة او من الذين سيرجحون كفة مرشح
الرئاسة القادم مسألة صعبة في مصر التي كانت اخر مرة اختبر فيها النظام
حين اغتيل الرئيس الراحل انور السادات عام 1981 وأصبح مبارك رئيسا
للبلاد.
وعلى الرغم من أن البلاد تجري الان انتخابات رئاسية يشارك بها عدة
مرشحين يقول محللون ان الظروف مهيئة لصالح مرشح الحزب الحاكم. ويقول
مسؤولون ان الانتخابات حرة ونزيهة.
وحين تولى مبارك الحكم كان الجيش انذاك القوة السياسية الابرز. لكن
هذا كان بعد أقل من عشر سنوات من حرب اكتوبر تشرين الاول عام 1973 مع
اسرائيل وكانت سيناء في مرحلة اعادتها لمصر بعد اتفاق السلام الذي أبرم
عام 1979 .
وقال الدبلوماسي الاوروبي "قبل بضع سنوات لم يكن هناك سوى مركز واحد
للقوة هو الجيش.
وأضاف أن عليه الان مشاركة ولو جزء من الفضاء السياسي مع اخرين مثل
زعماء الحزب الحاكم وأن يضع في اعتباره النفوذ المتزايد لقطاع الاعمال.
ويريد الضباط من أي خليفة لمبارك أن يضمن الامتيازات مثل المكافآت
السخية لكبار الضباط عند خروجهم من الخدمة.
وربما يتوقف مصير جمال على ما اذا كان مبارك الذي كانت حالته الصحية
موضع شائعات كثيرة منذ الجراحة التي خضع لها في المانيا لازالة الحوصلة
المرارية في مارس اذار سيتنحى او ستوافيه المنية وهو لا يزال في الحكم.
وفي حين حملت ملصقات المؤيدين عبارة "المستقبل هو جمال" فان أعضاء
بحركة شباب 6 ابريل المعارضة يضعون علامة "خطأ" على وجهه باستخدام رذاذ
الطلاء.
وقال أحمد ماهر الذي يقود احدى المجموعات ويشكو من التحرشات التي
تتعرض لها حملاتها ان الرسم برذاذ الطلاء وسيلة للتعبير عن الرفض لحملة
جمال.
وينفي الحزب الحاكم لعب دور في الحملة المؤيدة لجمال لكن البعض يرصد
موافقة ضمنية لان الدولة سارعت الى اخماد حملة أخرى تؤيد سليمان مدير
المخابرات. ووقفت وراء هذه الحملة مجموعة تقول انها تريد منع التوريث.
وقال دبلوماسي اخر ان الجيش وغيره على الارجح سينتهون الى دعم جمال
او اي مرشح اخر يختاره مبارك.
وأضاف ربما يكون هناك في كل مكان من قد يعتقدون أن جمال ليس المرشح
الاقوى... لكن هذا لا يعني أنهم سيرغبون في منعه.
اشتباكات مع محتجين
من جهة أخرى اشتبكت قوات الامن المصرية مع محتجين في وسط القاهرة
رددوا هتافات ضد الرئيس حسني مبارك وابنه جمال العضو القيادي في الحزب
الوطني الديمقراطي الحاكم.
وتجمع المحتجون الذين زاد عددهم على 300 في شارع بالقرب من قصر
عابدين لمناهضة ما يقول معارضون انه توريث للحكم في اشارة الى احتمال
أن ينقل مبارك (82 عاما) حكم البلاد لابنه الاصغر الذي يبلغ من العمر
47 عاما. حسب رويترز
ويقول مبارك وابنه انهما لا يعتزمان ذلك لكن أعضاء قياديين في الحزب
الوطني يقولون ان من حق جمال الذي يشغل منصبي الامين العام المساعد
للحزب وأمين السياسات فيه أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة مثل أي قيادي
حزبي اذا اختار والده عدم الترشح لفترة جديدة.
ويشغل مبارك المنصب منذ اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981 برصاص
متشددين اسلاميين.
وحاصرت أعداد كبيرة من قوات الامن المحتجين الذين رددوا هتافات يسقط
يسقط حسني مبارك ويسقط يسقط حكم العسكر ولا توريث بعد اليوم.
ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات منها لن يرثنا عبقرينو لجنة
السياسات" و"لا لمبارك الاب ولا لمبارك الابن.
وخلال الاحتجاج ضرب جنود بعض المحتجين بالهراوات فرد عليهم المحتجون
بالايدي.
وقال محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين والعضو القيادي في
الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وعضو جماعة الاخوان المسلمين
لرويترز ان جنودا ضربوه وسحبوه على الارض في محاولة منهم لالقاء القبض
عليه في بداية الاحتجاج. وأضاف حطموا الساعة. ضربوني في وجهي.
وقال نشطاء ان قوات الامن ألقت القبض على عشرات المحتجين في أكثر من
مكان في القاهرة خلال توجههم للتجمع في أمام قصر عابدين.
وجرت العادة على اطلاق سراح النشطاء الذين يلقى القبض عليهم في نفس
اليوم أو بعد يوم أو أكثر من تنظيم الاحتجاج.
ونظمت الاحتجاج حركة كفاية وحركة شباب ستة ابريل وجماعات أخرى صغيرة
معارضة تنظم مثل هذه الاحتجاجات التي يتوقع أن يزيد تواترها وعدد
المشتركين فيها مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب أواخر العام الحالي
وانتخابات الرئاسة.
وقال النشطاء انهم نظموا احتجاج يوم الثلاثاء في الذكرى المئوية
لوفاة عرابي.
ويقول محللون ان المعارضة لم تتمكن بعد من اظهار قدرتها على تنظيم
احتجاجات كبيرة في بلد يبلغ عدد سكانه 78 مليون نسمة لفرض التغيير الذي
تطالب به على حكومة تحت يدها قوات أمنية ضخمة.
وانتقدت الولايات المتحدة مصر بعد اشتباك قوات الامن مع متظاهرين في
القاهرة في السادس من ابريل نيسان.
وقالت مصر ان الانتقادات الامريكية هي تدخل في شؤونها الداخلية.
حزب الوفد المصري والانتخابات
من جانب آخر وافقت الجمعية العمومية لحزب الوفد المصري المعارض على
الاشتراك في انتخابات مجلس الشعب المقبلة موجهة ضربة لدعوة للمقاطعة
اطلقها المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة محمد البرادعي.
وأعلنت اللجنة المشرفة على استفتاء أجري يوم الجمعة بمقر الحزب أن
504 أعضاء وافقوا على الاشتراك في الانتخابات التي ستجرى أواخر العام
الحالي مقابل 407 أيدوا المقاطعة.
شارك في الاقتراع 923 عضوا وبلغ عدد الاصوات الباطلة 12 . وكان من
حق 1757 عضوا في الجمعية العمومية الاقتراع.
وتتكون الجمعية من أعضاء الهيئة العليا للحزب ولجانه المختلفة في
القاهرة والمحافظات.
وكان حزب الوفد من بين أربعة أحزاب طالبت الحزب الوطني الديمقراطي
الحاكم بضمانات لنزاهة الانتخابات لكن الحزب الوطني قال ان الضمانات
متوافرة في وجود اللجنة العليا المكونة بحكم القانون للاشراف على
الانتخابات وكذلك وجود اشراف قضائي جزئي.
وقال البرادعي الذي عاد الى مصر للعمل بالسياسة في فبراير شباط
الماضي بعد 12 عاما قضاها مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في
فيينا ان على الجماعات والاحزاب السياسية مقاطعة الانتخابات الا اذا
قدمت الحكومة ضمانات لنزاهتها. حسب رويترز
ويطالب البرادعي وسياسيون معارضون اخرون باشراف قضائي كامل واشراف
دولي على الاقتراع وانهاء حالة الطواريء القائمة في البلاد منذ اغتيال
الرئيس أنور السادات برصاص متشددين اسلاميين عام 1981.
وقال البرادعي انه مستعد لخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام
المقبل اذا توافرت تلك الضمانات بجانب ازالة قيود على ترشيح المستقلين
للمنصب.
وقال السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد بعد اعلان النتيجة ان الحزب
مستعد بقوة لخوض المعركة الانتخابية المقبلة.
وفاز حزب الوفد وهو حزب ليبرالي بستة مقاعد في مجلس الشعب في
انتخابات عام 2005 وانضم اليه منذ ذلك الوقت خمسة من أعضاء المجلس
المكون من 454 مقعدا.
ويطالب معارضون باجراء الانتخابات التشريعية بالقائمة النسبية ضمانا
لحصول أحزابهم على عدد كبير من المقاعد في مجلس الشعب الذي يهيمن عليه
الحزب الوطني.
وقال السكرتير العام لحزب الوفد منير فخري عبد النور خلال الاقتراع
المقاطعة ستبعد الحزب عن المسرح السياسي لمدة خمس سنوات.
وأضاف المشاركة هي قبول بالنظام الانتخابي الحالي الذي لا نوافق
عليه. نطالب باجراء الانتخابات بالقائمة النسبية.
وقال مراقبون ان أعضاء لجان الحزب في المحافظات رجحوا كفة الموافقة
على الاشتراك في الانتخابات بسبب احتياج قواعد الحزب لوجود أعضاء عنه
في مجلس الشعب يمكنهم تيسير خدمات بسيطة للسكان مثل شق طرق أو توفير
مياه شرب نقية أو الحاق أشخاص بأعمال أو الحصول من الحكومة على نفقات
علاج.
وتعزز موافقة حزب الوفد موقف جماعة الاخوان المسلمين التي كانت
متجهة للمشاركة في الانتخابات. وكانت الجماعة قالت انها ستقاطع
الانتخابات اذا قاطعتها مختلف الاحزاب والجماعات السياسية.
وشغلت الجماعة نحو خمس مقاعد مجلس الشعب في انتخابات عام 2005 وبرزت
كأقوى قوة سياسية معارضة في مصر خلال نحو نصف قرن.
ويخوض أعضاء الجماعة الانتخابات كمستقلين تفاديا لحظر مفروض عليها
منذ محاولة نسبت اليها لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لكن
السلطات تتسامح معها في حدود.
صعوبة فى انتقال السلطة
من جهة أخرى استمر الاهتمام الامريكي الكبير بمستقبل السلطة في مصر
مع اقتراب موعد اجراء انتخابات مجلس الشعب، في نوفمبر القادم،
وانتخابات الرئاسة العام القادم.
حيث توقع معهد كارنيجي الامريكية للسلام الدولي صعوبة انتقال السلطة
في مصر إلى جمال مبارك امين السياسات في الحزب الوطني الحاكم، ووصف هذه
العملية بانها ليست سهلة.
اكد تقرير كتبه ستيفان رول الباحث في الشئون الأمنية والدولية
بالمعهد، سيطرة قضية ترشيح الحزب الوطني لجمال مبارك، في الانتخابات
الرئاسية علي الساحة السياسية في مصر حاليا.
وأشار الباحث إلي أن حملة دعم ترشيح جمال مبارك للرئاسة من خلال
الملصقات والتوقيعات سعت الي مواجهة حملة دعم ترشيح الآخرين لانتخابات
الرئاسة. وقال إنه لأول مرة في مصر يبدو أن طبقة رجال الأعمال تلعب
دورا في تحديد الرئيس القادم للبلاد، ولكن من غير الواضح ما إذا كان
هذا الدور سيكون حاسما.
وأضاف التقرير أن فوز مرشحي الحرس الجديد عن الحزب الوطني بأغلبية
مقاعد مجلس الشعب يساعد جمال علي تهميش الحرس القديم، ودعم فرصته في
الترشح الرئاسي للحزب.
وفى سياق متصل، أكد تقرير مجلة فورين بوليسي الامريكية عن توقعات
انتقال السلطة في مصر، اتفاق قوي المعارضة ودعاة الديمقراطية في مصر
علي شيء واحد، وهولا ينبغي السماح لجمال مبارك بخلافة والده في رئاسة
مصر.
وتتضمن الخلافة الوراثية أو تولي الرئيس حسني مبارك الرئاسة لفترة
سادسة أو تسليم السلطة إلي قيادة كبيرة في النظام الحالي. وقال تقرير
المجلة المقارنة بين هذه البدائل وغيرها للمستقبل، يجعل جمال مبارك
أفضل رهان لصالح ديمقراطية طويلة الأجل في مصر، حسب زعم التقرير.
واشار التقرير إلي أن مرشحين آخرين اثاروا حماس المصريين بدعوتهم
للإصلاح السياسي وإنهاء قانون الطواريء، ولكنهم خيبوا الآمال إلي حد
بعيد. كما اشار التقرير الي الانشقاقات التي حدثت في صفوف أنصار
المرشحين للرئاسة منذ الإعلان عن حملاتهم للتغيير، وتوقع التقرير ان
تؤدي انتخابات الرئاسة الي تغيير لغة وقواعد اللعبة السياسية في مصر. |