إيران والغرب... بين السياسة وحقوق الإنسان

 

شبكة النبأ: العقوبات البدنية أو العقوبات الجسدية هو تعُمد الحاق الآلام التي توقع على جسد شخص اما بموجب حكم قضائي أو أمر إدارى، وذلك بغرض التأديب أو الاصلاح أو الردع أو بسبب سلوك ما غير مقبول. ويستخدم المصطلح عادة للإشارة إلى الضرب بشكل منهجي للمذنب وفقاً لسبب قضائي أو منزلي أو تعليمي.

ويعد الرجم أحدى العقوبات التي تصل نتائجها الى الموت حيث كانت هذه العقوبة شائعة في اليونان القديمة كما أنها موجودة في الديانة اليهودية ومن ثم في الشريعة الإسلامية حيث انها عقوبة في الزاني والزانية المحصنين (المحصًن: اي المتزوج أو المتزوجة) وكذالك المثلية الجنسية بين الذكور في شروط معينة يبرر المؤيدون للرجم في الإسلام ان هدف الإسلام بتشريعه لحد الرجم هو حماية المجتمع من الرذيلة وحماية نقاء النسب.

هناك معارضة شديدة لهذه العقوبة نظرا لقسوتها حيث تستغرق العملية فترة طويلة تصل لاكثر من ساعة من الآلآم المبرحة إلى ان تؤدي إلى وفات المحكوم. كما يرى المعارضون ان مساهمة جماهير بشكل علني ينشر العنف في المجتمع.

تطبق عقوبة الرجم بالحجارة في بعض الدول مثل: (إيران، المملكة العربية السعودية، السودان، باكستان، بعض ولايات نيجيريا، أفغانستان سابقا في حقبة حكم طالبان). يستعرض هذا التقرير تداعيات حكم الاعدام رجماً على امرأة أدينت بالزنا في ايران.

تعليق الحكم

فقد قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن السلطات علقت حكم الاعدام رجما الصادر على امرأة أدينت بالزنا بعد أن قوبل الحكم بالتنديد على مدى أسابيع في شتى انحاء العالم.

وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان الحكم المتعلق باقامتها علاقات خارج اطار الزوجية علق وتجري مراجعته.

وجاء البيان بعد يوم من تعليق رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو على الحكم على سكينة محمدي أشتياني بقوله ان الكلمات لا تستطيع وصف مدى همجيته وهو الانتقاد الاحدث ضمن سلسلة انتقادات من قوى خارجية. حسب رويترز.

وكانت اشتياني قد أدينت بالزنا عام 2006 كما اتهمت بالضلوع في قتل زوجها. وفي حديث هاتفي على الهواء مباشرة قال مهمان باراست ان تهمة القتل يجري التحقيق فيها لاصدار حكم نهائي. وقال محام ان أشتياني قد تعاقب بالسجن 15 عاما اذا أدينت بالضلوع في القتل.

ولم يذكر مهمان باراست في أي وقت خلال الحوار الذي أجري بالفارسية وصاحبته ترجمة فورية بالصوت الى اللغة الانجليزية كلمة الرجم مشيرا الى حكم اعدام اشتياني وحسب.

وقال مهمان باراست نحن نعتقد أن هذه قضية عادية جدا. هذا الملف يشبه ملفات أخرى كثيرة موجودة في دول أخرى.

وقال كريم لاهيجي رئيس الرابطة الايرانية للدفاع عن حقوق الانسان الذي يقيم في باريس لمحطة تلفزيون فرانس 24 نحن سعداء للغاية بنتيجة هذه الحملة. رغم أنه حتى هذه اللحظة لم يصدر بعد حكم من محكمة.

واضاف ما دامت (أشتياني) لم يفرج عنها فاننا في حقيقة الامر لا نعرف ما اذا كانت هذه القضية قد أغلقت.

وأنحى مهمان باراست باللائمة على الولايات المتحدة في اثارة موجة الاستنكار للاضرار بصورة ايران الدولية في وقت تتعرض فيه لعقوبات تهدف الى الحد من برنامجها النووي. وقال يبدو الامر كأنهم يلعبون لعبة سياسية.

ومضى يقول قضية هذه السيدة التي يجري متابعتها. ترتبط مباشرة وتتصل بالحرب الناعمة التي تشن ضد ايران والهدف من ذلك هو احداث شقاق في العلاقات بين ايران والبرازيل وتركيا.

وتحاول كل من البرازيل وتركيا حل الجمود بشأن البرنامج النووي الايراني بالطرق الدبلوماسية. وتقول طهران ان البرنامج سلمي تماما في حين تشتبه الولايات المتحدة والدول الاوروبية في انه يستهدف صنع قنبلة نووية.

وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان ايران قد تعود الى المحادثات مع القوى العالمية بعد انتهاء شهر رمضان. ويقول نشطاء من دعاة حقوق الانسان انهم يخشون ان ينفذ حكم الاعدام في أشتياني بعد رمضان.

وعرض الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا منح أشتياني اللجوء وقوبل برفض علني محرج من جانب ايران التي قالت انه شخصية انسانية حساسة لكنه ليس ملما بكل الحقائق.

وتقول منظمة العفو الدولية ان ايران تحتل المركز الثاني بعد الصين في عدد من تنفذ فيهم أحكام الاعدام. ونفذت ايران احكام الاعدام في 346 شخصا على الاقل عام 2008.

ردة فعل أوربية

من جهتها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي ان الوقت قد اقترب ليعرب الاتحاد الاوروبي عن رفضه للممارسات الايرانية التي تنتمي الى عصر اخر فيما يتعلق برجم ايرانية متهمة بالزنى.

وكانت فرنسا دعت الى تحرك مشترك لدول الاتحاد الاوروبي لدى طهران لانقاذ الايرانية سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالموت رجما بتهمة الزنى والتواطؤ في جريمة قتل.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في رسالة بعث بها الى اشتون، الى حث كافة الدول الاعضاء ال27 في الاتحاد الى تحذير طهران من مغبة تنفيذ الحكم.

وقالت اشتون في رسالة رد ان قلقكم بشان وضع حقوق الانسان في ايران يعكس بالضبط قلقنا. حسب فرانس برس.

واضافت بالنسبة لقضية سكينة محمد اشتياني التي حكم عليها بالرجم، اعتقد مثلكم تماما ان الوقت قد حان لكي يعرب الاتحاد الاوروبي بشكل مشترك عن رفضه للممارسات التي تعود الى عصر اخر. وقالت اشتون ان الاتحاد الاوروبي يتخذ خطوات سرية في طهران.

واضافت اذا لم تثمر هذه الخطوات عن نتائج مقنعة، فانني لا ارى سوى ان تبعث دول الاتحاد الاوروبي برسالة مشتركة الى السلطات الايرانية بسرعة.

رفض التدخلات

من جهتها قالت طهران ان الدول الاجنبية يجب الا تتدخل في النظام القضائي الايراني وان تتوقف عن محاولة تحويل قضية امرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت لادانتها بالزنا الى قضية لحقوق الانسان.

وأثارت قضية تنفيذ حد الزنا على الايرانية وهي ام لطفلين عمرها 43 عاما ادينت بممارسة الجنس غير المشروع واتهمت بالمشاركة في قتل زوجها غضبا دوليا. وعرضت البرازيل منحها حق اللجوء وتحدث الفاتيكان ضد العقاب الوحشي.

وقال متحدث حكومي ان الضجة قائمة على معلومات زائفة عن قضية سكينة محمدي اشتياني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست في مؤتمر صحفي للاسف (هم) يدافعون عن شخص يحاكم عن القتل والزنا وهما جريمتان كبريان ارتكبتهما هذه السيدة ويجب الا يصبحا قضية حقوق انسان. حسب رويترز

اذا كان تصور ان اطلاق سراح جميع من ارتكبوا جرائم قتل قضية حقوق انسان فعلى جميع الدول الاوروبية حينئذ ان تفرج عن كل القتلة فيها.

وزادت قضية الرجم من توتر العلاقات بين ايران والغرب الذي يتهم الجمهورية الاسلامية بالسعي لامتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وفي فرنسا قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو يوم ان السماع عن الحكم روعه.

وقال للبرلمان الاوروبي في ستراسبورج هذا عمل همجي تعجز الكلمات عن وصفه. نحن ندين مثل هذه الافعال التي ليس لها تبرير وفق اي قانون اخلاقي او ديني.

ويصعب التأكد من تفاصيل القضية في بلد تجرى فيه كثير من المحاكمات وراء الابواب المغلقة.

وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان ان اشتياني ادينت عام 2006 باقامة علاقة غير مشروعة مع رجلين وجلدت 99 جلدة. واضافت انها ادينت لاحقا بالزنا وهي محصنة وحكم عليها بالاعدام رجما.

وقال مهمان باراست ان ادانة المرأة بالزنا قيد المراجعة وان حكما في اتهامات بالقتل وبكونها شريكة في القتل على وشك الصدور. وتشير تقارير اخبارية ايرانية الى ان حكم الرجم قد يرفع لكن لا يزال من الممكن ان تشنق اشتياني.

وفر محمد مصطفائي محامي اشتياني الى اوروبا تفاديا لاعتقاله في يوليو تموز وظهر في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الذي وصفه بانه بطل لحقوق الانسان.

كارلا بروني تستحق الموت

من جهة أخرى صعدت صحيفة كيهان الايرانية المتشددة هجومها على سيدة فرنسا الاولى كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووصفتها بالمومس الايطالية التي تستحق الموت لدعمها امراة ايرانية محكوم عليها بالاعدام رجما.

وكانت كيهان نددت بالدعم الذي اعربت عنه كارلا بروني لصالح سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بعد ادانتها بالزنى والمشاركة في قتل زوجها، في مقال بعنوان المومسات الفرنسيات يشاركن في الضجة حول حقوق الانسان.

وقالت الصحيفة المعتادة على نشر تصريحات مبالغ فيها ومهينة بحق شخصيات ايرانية او اجنبية، في مقال ان استياء المومس الايطالية من المقال الذي نشرته كيهان بينما اقامت علاقات غير شرعية مع اشخاص مختلفين قبل وبعد زواجها من (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي. حسب فرانس برس

واضافت الصحيفة ان مراجعة سوابق (كارلا بروني) تدل بوضوح الى سبب دعم هذه المرأة الفاسقة لامرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت في قضية زنى واسهمت في قتل زوجها وحكم عليها بالموت، وبروني بنفسها في الحقيقة تستحق الموت.

واغضبت بروني، الزوجة الثالثة لساركوزي، صحيفة كيهان بسبب توقيعها على رسالة الى جانب العديد من المشاهير الفرنسيين تطالب فيها بالافراج عن سكينة محمدي اشتياني التي اثار الحكم عليها بالرجم غضبا دوليا.

وكانت كارلا بروني ساركوزي اكدت في 23 اب/اغسطس في رسالة مفتوحة ان فرنسا لن تتخلى عن سكينة الام البالغة من العمر 43 عاما. وقالت في الرسالة لماذا يتم سفك دمك وحرمان اطفالك من امهم؟ لانك عشت ولأنك احببت ولانك امرأة ولانك ايرانية؟ كل شيء داخلي يرفض قبول ذلك.

ويقول مسؤولون في حقوق الانسان في القضاء الايراني انه تم الحكم على اشتياني بالاعدام لارتكابها الزنى في القضية التي حكم عليها فيها بالسجن عشر سنوات للمشاركة في قتل زوجها. وقالت ايران انها لم تتخذ قرارا نهائيا بشان تنفيذ حكم الرجم.

اما في فرنسا فقد اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الاساءات التي وردت في وسائل اعلام ايرانية بحق بروني غير مقبولة، مؤكدة انه تم بعث رسالة بخصوصها الى طهران.

وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو نحيط علما السلطات الايرانية ان الاساءات التي وردت في صحيفة كيهان ونقلتها مواقع الكترونية ايرانية بحق العديد من الشخصيات الفرنسية، بمن فيها السيدة كارلا بروني-ساركوزي، غير مقبولة. واضاف نحن ننقل هذه الرسائل عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة.

وفي وقت سابق من هذا العام اجبر ساركوزي وبروني الى نفي شائعات انتشرت عبر الانترنت بانهما اقاما علاقات غرامية. وقبل زواجها من الرئيس الفرنسي لم تخف بروني علاقاتها الغرامية المتعددة. من ناحيتها انضمت الخارجية الايرانية الى الاصوات المنتقدة للهجمات على بروني.

فقد اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان الحكومة الايرانية لا تؤيد اسلوب الشتائم الذي اعتمدته بعض وسائل الاعلام الايرانية بحق كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقال المتحدث ردا على سؤال حول هذه التعليقات خلال مؤتمره الاسبوعي ان الجمهورية الاسلامية لا تؤيد توجيه الشتائم الى مسؤولي دول اخرى. واضاف آمل في ان تراعي وسائل الاعلام كافة هذا الامر.

واوضح يمكن انتقاد سياسة بعض الدول المعارضة او تصرف مسؤولين من دول اخرى والاحتجاج على ذلك، لكن يجب الا نستخدم كلمات نابية. هذا امر غير لائق.

وشنت كيهان الذي يعين المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي مديرها الاداري ورئيسها التحريري، هجوما شرسا على بروني.

وجاء في المقال ان كارلا بروني الممثلة والمغنية المنحلة نجحت في تحطيم عائلة ساركوزي والزواج من الرئيس الفرنسي، والتي قيل انها اقامت علاقة غرامية مع مغن، قالت ان الحكم على سكينة غير منصف.

ووصف الموقع الالكتروني لمجموعة ايران الاعلامية الحكومية بروني بانها خائنة زوجها. وقالت هذه المرأة الايطالية الاصل والمتعددة العلاقات، وبسبب اصلها وافعالها، غير محبوبة عند الشعب الفرنسي.

الشتائم

من جانب آخر وصف وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الشتائم التي وجهتها صحيفة ايرانية ضد كارلا بروني بانها مشينة طالبا من من طهران القيام بمبادرة رحمة تجاه الايرانية سكينة محمدي اشتياني التي دافعت عنها السيدة الفرنسية الاولى.

وقال فراتيني ان الحكومة الايرانية نأت بنفسها عن الشتائم التي وجههتها الصحيفة ضد زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي واعرب عن امله في ان تنأى بنفسها اكثر. يشار الى ان السيدة الفرنسية الاولى كارلا بروني هي من اصل ايطالي.

واضاف فراتيني لدى خروجه من اجتماع في روما امل ايضا ان تقوم الحكومة الايرانية بمبادرة رحمة وان تعفو عن سكينة التي حكم عليها بالموت رجما بتهمة الزنى والقتل.

وكانت صحيفة كيهان الايرانية المتشددة صعدت هجومها على سيدة فرنسا الاولى كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووصفتها بالمومس الايطالية التي تستحق الموت لدعمها امراة ايرانية محكوم عليها بالاعدام رجما. حسب فرانس برس

وكانت كيهان نددت بالدعم الذي اعربت عنه كارلا بروني لصالح سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بعد ادانتها بالزنى والمشاركة في قتل زوجها، في مقال بعنوان المومسات الفرنسيات يشاركن في الضجة حول حقوق الانسان.

وقالت الصحيفة المعتادة على نشر تصريحات مبالغ فيها ومهينة بحق شخصيات ايرانية او اجنبية، في مقال ان استياء المومس الايطالية من المقال الذي نشرته كيهان بينما اقامت علاقات غير شرعية مع اشخاص مختلفين قبل وبعد زواجها من (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي.

واضافت الصحيفة ان مراجعة سوابق (كارلا بروني) تدل بوضوح الى سبب دعم هذه المرأة الفاسقة لامرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت في قضية زنى واسهمت في قتل زوجها وحكم عليها بالموت، وبروني بنفسها في الحقيقة تستحق الموت.

من ناحيتها، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الاساءات التي وردت في وسائل اعلام ايرانية بحق بروني غير مقبولة، مؤكدة انه تم بعث رسالة بخصوصها الى طهران.

وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو نحيط علما السلطات الايرانية ان الاساءات التي وردت في صحيفة كيهان ونقلتها مواقع الكترونية ايرانية بحق العديد من الشخصيات الفرنسية، بمن فيها السيدة كارلا بروني-ساركوزي، غير مقبولة.

من ناحيتها انضمت الخارجية الايرانية الى الاصوات المنتقدة للهجمات على بروني. فقد اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان الحكومة الايرانية لا تؤيد اسلوب الشتائم الذي اعتمدته بعض وسائل الاعلام الايرانية بحق كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقال المتحدث ردا على سؤال حول هذه التعليقات خلال مؤتمره الاسبوعي ان الجمهورية الاسلامية لا تؤيد توجيه الشتائم الى مسؤولي دول اخرى. واضاف آمل في ان تراعي وسائل الاعلام كافة هذا الامر.

واوضح يمكن انتقاد سياسة بعض الدول المعارضة او تصرف مسؤولين من دول اخرى والاحتجاج على ذلك، لكن يجب الا نستخدم كلمات نابية. هذا امر غير لائق.

الذهاب الى طهران

من جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير انه مستعد للذهاب الى طهران من اجل الافراج عن الايرانية سكينة محمدي اشتياني المحكوم عليها بالاعدام رجما بتهمة الزنى والتواطوء في قتل زوجها.

وقال كوشنير في مؤتمر صحافي مشترك مع الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي والمحامي السابق للايرانية محمد مصطفائي اللاجىء الى النروج منذ بداية اب/اغسطس انها عقوبة وعمل لا يحتملان، انها منتهى الهجمية وعودة الى العصور الوسطى.

واكد الوزير الفرنسي انه يجعل هذه القضية حالة شخصية واضاف ان لزم الامر الذهاب الى طهران، سأذهب الى طهران. وعندما سئل لمعرفة ما اذا كان يتحدث عن الملف مع نظيره الايراني، اجاب كوشنير عن هذا الملف بالتحديد، كلا. حسب فرانس برس

وقال ان العريضة التي اطلقها برنار هنري ليفي للدفاع عن سكينة جمعت الاثنين مئة الف توقيع. ويأمل صدور موقف موحد في نهاية الاسبوع من الاتحاد الاوروبي للافراج عن الايرانية.

ونفى محمد مصطفائي وجود حكم جديد بحق سكينة يقضي بجلدها 99 جلدة اضافية بسبب نشر صورة يفترض انها لها سلمها الى صحيفة تايمز البريطانية.

واكد لم يصدر اي ادانة موضحا انه حصل على الصورة من شخص جدير بالثقة لم يكشف اسمه. واكد انه قال لصحيفة تايمز التي اعتذرت من قرائها انها ليست حتما لسكينة.

وقد اعرب ابن الايرانية سكينة محمدي اشتياني عن تخوفه من تطبيق حكم الاعدام رجما الصادر بحقها بعد عيد الفطر، وذلك في اتصال هاتفي بينه وبين الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي امام وسائل الاعلام.

وقال سجاد في اتصاله الهاتفي من تبريز في غرب ايران مع الفيلسوف الفرنسي الموجود في باريس ان الزيارات الاسبوعية لها باتت ممنوعة. وقامت حملة دولية احتجاجا على حكم الرجم الذي يبدو ان تنفيذه علق موقتا.

البابا ينتقد

من جهة أخرى أصدر الفاتيكان بياناً قال فيه إنه البابا يوحنا بولس الثاني يتابع باهتمام قضية الإيرانية سكينة محمدي أشتياني، التي تنتظر معاقبتها بـالرجم حتى الموت، بعد إدانتها بارتكاب جريمة الزنا، دون أن يستبعد حصول تدخل عبر قنوات دبلوماسية لحل القضية.

وقال فابريزيو لومباردي، الناطق باسم الفاتيكان: البابا على استعداد للتدخل إن طُلب ذلك منه، وهو سيسلك الطرق الدبلوماسية غير العلنية.

وأضاف لومباردي: البابا يتابع القضية باهتمام وعناية، وموقف الكنيسة معروف بمعارضة عقوبة الإعدام، كما أنها تعتبر الرجم تحديداً من الطرق الهمجية.

وتواجه أشتياني حالياً عقوبة إضافية بالجلد 99 جلدة، بتهمة انعدام الأخلاق، بعد نشر صورة امرأة إيرانية بدون حجاب على غلاف إحدى الصحف البريطانية، قالت إنها لأشتياني. حسب سي ان ان

وقالت اللجنة الدولية لمناهضة الرجم، في وقت سابق، إن السلطات الإيرانية أصدرت حكمها بالعقوبة الإضافية على أشتياني، بعد مشاهدة الصورة التي نشرتها صحيفة التايمز اللندنية في 28 أغسطس/ آب الماضي، إلا أن الصحيفة قدمت اعتذاراً، وقالت إن الصورة ليست للمرأة الإيرانية التي تواجه عقوبة الرجم.

وأوضحت الصحيفة أن الصورة لناشطة سياسية تقيم في السويد، تُدعى سوزان هجرات، ويفرض القانون الإيراني على النساء ارتداء ثوب فضفاض يغطي كامل أجسامهن ورؤوسهن.

منع أبناء

وكانت الصحيفة البريطانية قد ذكرت أنها حصلت على الصورة، التي قالت في البداية إنها لسكينة أشتياني، من محاميها السابق محمد مصطفائي، الذي حصل على حق اللجوء السياسي في النرويج مؤخراً، إلا أن المحامي أكد، أنه ما زال لديه اعتقاد بأن الصورة لموكلته السابقة.

وقالت الصحيفة البريطانية، في بيان، إن مصطفائي أبلغها بأن سجاد قادرزاده، ابن موكلته السابقة، والبالغ من العمر 22 عاماً، أرسل إليه رسالة إلكترونية قبل ثلاثة شهور، تتضمن صورتين لوالدته.

وأوضحت أن إحداهما تلك التي تُستخدم بشكل واسع، ويظهر فيها وجه السيدة أشتياني محاطاً بحجاب يغطي رأسها، أما الصورة الأخرى، والتي استخدمتها التايمز، فتظهر كامل وجه المرأة، بحسب البيان.

إلا أن سجاد كتب، في رسالة مفتوحة وزعتها اللجنة الدولية لمناهضة الرجم، أن محامياً آخر أرسل صورة حقيقية لوالدته، ولكنها لم تظهر في المقال الذي نشرته التايمز.

واختفى مصطفائي دون سابق إنذار، أواخر يوليو/ تموز الماضي، وقالت منظمات حقوقية إنه لجأ للاختباء خوفاً من تعرضه للاعتقال، بعد استجوابه واعتقال أسرته، ليظهر بعد ذلك في تركيا، حيث تم اعتقاله هناك لفترة، قبل أن يتم إطلاق سراحه وتسلميه إلى البعثة الدبلوماسية الأوروبية بأنقرة.

وبعد فراره إلى تركيا ثم انتقاله إلى النرويج، هاجمت أشتياني، محاميها محمد مصطفائي، واتهمته بـالمتاجرة بقضيتها، واستغلال اسمها في الترويج لأكاذيب.

وعلى الفور رد مصطفائي بقوله إن موكلته أدلت بهذه التعليقات، بهدف حماية حياتها، كما أشار إلى أن عقوبة الإعدام الصادرة بحقها على خلفية اتهامها بقتل زوجها، تم إسقاطها، حيث تواجه المرأة، البالغة من العمر 43 عاماً، عقوبة الإعدام لإدانتها بتهمة الزنا.

ومنعت السلطات الإيرانية مؤخراً، ابن ومحامي سكينة أشتياني من زيارتها في السجن، رغم أن الأسرة دأبت على زيارتها أسبوعياً منذ اعتقالها قبل أربع سنوات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 9/أيلول/2010 - 29/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م