
شبكة النبأ: استطاعت إسرائيل على مدى
العقود القليلة من تأسيسها كسب إجماع دولي وتأسيس لوبي عالمي لفرض
إرادتها على معظم الدول المتاخمة لها بنجاح منقطع النظير، فيما نجحت
أيضا في الحصول على الدعم المادي والتقني والمعرفي من مختلف الدول
المتقدمة، مما جعل من كيانها المتواضع قوة كبرى في منطقة الشرق الأوسط
والعالم.
أقمار متناهية الصغر
فقد كشفت مصادر إسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،
انتهت من إعداد "خطة طموحة" من شأنها أن تجعل من الدولة العبرية "قوة
عظمى" في مجال الفضاء، وخاصة في قطاع "الأقمار الصناعية متناهية الصغر."
وأفادت المصادر بأن رئيس الحكومة يعتزم المصادقة على هذه الخطة
قريباً، وذكرت أن من بين أهداف الخطة، التي قام بصياغتها فريق من
العلماء والخبراء الاقتصاديين، زيادة مبيعات إسرائيل في مجال "المنصات
الفضائية" إلى 8 مليارات سنوياً، دون أن تكشف عن موعد بدء العمل بتلك
الخطة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن "الخطة المتعددة السنوات" تدعو
الحكومة إلى زيادة الدعم السنوي لأبحاث وتطوير الفضاء "ببضع ملايين من
الشيكلات، بهدف جني مليارات الدولارات"، بحيث يركز الاستثمار على منصات
جديدة، وخاصة السوق التي تتخصص فيها إسرائيل، في مجال الأقمار الصناعية
المصغرة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الفضاء بوزارة الدفاع، حاييم إيشد، والذي
قالت إنه ممن شاركوا في إعداد الخطة، قوله إن "إسرائيل هي إحدى الدول
القليلة في العالم، التي باستطاعتها تطوير وإنتاج وإطلاق أقمار صناعية
بصورة مستقلة"، على حد قوله. بحسب السي ان ان.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الدولة العبرية متخصصة في تصنيع
أقمار صناعية مصغرة، مثل قمر التجسس "أوفيك 9"، الذي تم إطلاقه مؤخراً،
والبالغ وزنه بضع مئات من الكيلوغرامات، مقارنةً بالأقمار الصناعية
الثقيلة التي تستخدمها الولايات المتحدة وروسيا، والتي يزن كل منها عدة
أطنان.
وبحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن "جيروزاليم بوست"، فإن الخطة
الجديدة ستركز على "تصغير حجم الأقمار الصناعية وحمولتها"، مشيرةً إلى
أن إسرائيل تجري حالياً مفاوضات مع عدد من الدول والشركات المتخصصة في
مجال الدفاع، حول إمكانيات التعاون الفضائي.
وقالت إن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أعربت عن اهتمامها بشراء
الحمولة "الشحنة" المستخدمة في القمر الصناعي الإسرائيلي "تك سار"
TecSar، غير أن إسرائيل قالت إنها لن تبيع الحمولات والمنصات "عالية
المستوى" التي تملكها، وستحتفظ بها لـ"جيش الدفاع."
كما ذكرت الصحيفة أن إسرائيل تقوم أيضاً بتطوير أقمار "النانو" nano
satellites، متناهية الصغر، وأنها ستطلق في غضون الأشهر القليلة
القادمة أول قمر صناعي من هذا النوع، يطلق عليه اسم "إنكلاين" incline،
وسيبلغ وزنه 12 كيلوغراماً فقط.
وسيستخدم النموذج الأولي من هذا القمر "متناهي الصغر" كمحطة تقوية
لنقل البيانات، وسيكون بوسعه حمل كاميرات مصغرة مستقبلاً.
وأوضح إيشد أن "ارتفاع الصادرات الإسرائيلية في هذا المجال، سيعود
بالفائدة أيضاً على المؤسسات الدفاعية في إسرائيل، بفضل الأبحاث
والتطوير في المنظومات الجديدة."
تجارب نووية في جنوب أفريقيا
من جانبها أعلنت صحيفة الغارديان البريطانية أن لدى وكالة
الاستخبارات الأمريكية أدلة على قيام إسرائيل بتجارب نووية نهاية
السبعينيات في جنوب إفريقيا، هدفت إلى تطوير قنابل نووية صغيرة يمكن
استخدامها في ميادين المعارك، وذلك بحسب وكالة روسيا اليوم.
حيث أكد البروفيسور البريطاني نورمان دومبي الأستاذ في جامعة ساسكس
في تقريره المنشور في صحيفة الغارديان البريطانية على وجود شواهد
وإثباتات تؤكد أن إسرائيل هي من كان وراء هذا التفجير النووي الغامض في
جنوب إفريقيا أثناء حكم نظام الفصل العنصري في البلاد.
وقد ورد في تقرير الغارديان استناداً إلى وثائق أمريكية أن وحدات من
البحرية في جنوب إفريقيا كلفت بتنفيذ تجارب غامضة في حين وضعت وحدات
أخرى في حالة تأهب. كما منع الاقتراب من القاعدة البحرية سايمونزتاون
من 17 إلى 23 من شهر أيلول عام 1979. وفي الوقت نفسه وضعت قاعدة
سالدانا البحرية بشكل مفاجئ في حالة تأهب بين 21 و23 من الشهر نفسه.
وقد رجح تقرير الإستخبارات الأمريكية الذي استند إليه البروفيسور
البريطاني أن يكون الإسرائيليون هم الذين أجروا آنذاك تجارب على قنابل
نووية منخفضة القوة بقصد استخدامها في ساحات المعارك الضيقة في منطقة
الشرق الأوسط أو لتزويد صواريخهم قصيرة المدى برؤوس نووية تكتيكية
صغيرة تناسب مهماتها، إضافة إلى احتمال أن يكون القصد من التفجير تطوير
مشغل للانشطار النووي لصنع سلاح نووي حراري.
نزاع الجنرالات
من جانب آخر أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو النائب
العام بالتحقيق في تسريبات محرجة بشأن نزاع بين جنرالات يتنافسون على
منصب قائد الجيش.
وقال متحدث ان نتنياهو ابلغ وزراء حكومته ان النائب العام يهودا
فاينشتاين "سيفحص معلومات من تقارير اعلامية بخصوص تعيين رئيس الاركان
المقبل."
ولجنرالات اسرائيل تاريخ من الحملات العلنية من اجل الترقيات
والضغائن ليس بالشيء الجديد. لكن السباق الاخير اتخذ منعطفا سيئا مع
تقرير - جرى نفيه سريعا - عن قيام احد المرشحين بتعيين وكيل للدعاية
لتشويه سمعة منافسيه.
ويعتبر المشهد تهديدا لتماسك قيادات الجيش العليا. ووصفته صحيفة
يديوعوت احرونوت واسعة الانتشار بانه "احراج كبير".
واشتد التنافس بين كبار قيادات القوات الاسرائيلية مع بدء وزير
الدفاع ايهود باراك مشاورات لاستبدال قائد الجيش الحالي اللفتنانت
جنرال جابي اشكينازي الذي تنتهي مدة خدمته في فبراير شباط.
ويعتقد ان اثنين من قدامى المحاربين يتصدران المنافسين على المنصب
وهما يوعاف جالانت قائد الجبهة الجنوبية لاسرائيل الذي قاد حرب غزة
التي استمرت ثلاثة اسابيع العام الماضي وبنيامين جانتز الذي كان قائد
القوات البرية في الحرب مع حزب الله في لبنان عام 2006. بحسب رويترز.
وذكر تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي انه حصل على خطاب يظهر ان
جالانت شارك في الدعاية لشن حملة لتشويه سمعة منافسه وهي تهمة نفاها
جالانت.
هجمات صاروخية
الى ذلك أثار تحذير صدر للرعايا الامريكيين بضرورة معرفة أقرب مخبأ
في حالة وقوع هجوم صاروخي اذا توجهوا لمنتجع ايلات على البحر الاحمر
غضب الحكومة الاسرائيلية التي قالت ان هذا التحذير يجب أن يسري ايضا
على مدينة العقبة الاردنية.
وقالت وزارة السياحة في بيان ان وزيرها ستاس ميسجنكوف يعتزم اثارة
موضوع التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية الامريكية في الخامس من
اغسطس اب مع السفير الامريكي جيمس كانينجهام اما خلال اجتماع او عبر
الهاتف.
ويقول التحذير المنشور على موقع تابع لوزارة الخارجية الامريكية "أطلقت
صواريخ مؤخرا على منطقتي ايلات والعقبة. ينصح المواطنون الامريكيون في
ايلات وفي جنوب اسرائيل بالتأكد من مكان أقرب مخبأ."
ولم يرد تحذير مماثل بالنسبة للاردن حيث قتل سائق سيارة أجرة وأصيب
ثلاثة اخرون عندما انفجر صاروخ أمام فندق خمس نجوم في العقبة على الجهة
المقابلة لايلات من خليج العقبة.
وقالت الوزارة الاسرائيلية في بيان "تحديث التحذير الامريكي من
السفر لاسرائيل غير صحيح ويخص ايلات بالذكر وليس العقبة على الرغم من
أن القتيل الوحيد من الصواريخ سقط في المدينة الاردنية."
وأضاف البيان "التفرقة بين اسرائيل وجارتها التي عانت خسارة في
الارواح غير ملائم ويفتقر الى التوازن."
كما لم يرد ايضا تحذير من السفر الى سيناء في مصر التي تقول اسرئيل
انها مصدر الهجوم الصاروخي الذي تم بصواريخ قصيرة المدى. وقال رئيس
الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان نشطاء من حركة المقاومة
الاسلامية (حماس) أطلقوا "دون شك" الصواريخ. بحسب رويترز.
وتعتقد اسرائيل أن الصواريخ كانت تستهدف ايلات السياحية لكنها
تجاوزت الهدف لتصيب شواطيء أردنية. وقالت مصادر أمنية مصرية أيضا أنها
تعتقد أن نشطاء فلسطينيين من غزة وراء الهجوم لكن حماس نفت هذه
الاتهامات.
وتقع ايلات والعقبة في الطرف الشمالي لخليج العقبة بالبحر الاحمر.
وعقدت اسرائيل والاردن معاهدة سلام عام 1994 . وينطوي التنقل بين
المنتجعين على قدر من الاجراءات الشكلية وتستغرق المسافة بينهما 40
دقيقة بالسيارة.
وقالت الصحيفة ان مسؤولين اسرائيليين أبدوا استياءهم من عدم اصدار
تحذير من السفر الى الاردن "رغم أن صواريخ جراد سقطت في العقبة وقتلت
مواطنا أردنيا".
وفي تقرير منفصل نقل موقع اسرائيلي على الانترنت عن صحيفة الشرق
الاوسط اليومية التي تتخذ من لندن مقرا لها قولها ان قوات الامن
المصرية القت القبض على ثلاثة فلسطينيين للاشتباه في تخطيطهم لهجوم
متزامن على منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر.
وقالت الصحيفة انه تم الكشف عن كمية كبيرة من المواد المستخدمة في
صنع المتفجرات داخل سيارة لاستخدامها في تفجير يعتقد محققون انه كان من
المفترض أن يجري تنفيذه في نفس الوقت الذي تم فيه الهجوم الصاروخي على
ايلات والعقبة. ونقل الموقع الالكتروني عن الصحيفة قولها ان الرجال
الثلاثة المحتجزين من أصل فلسطيني.
معرض فني يتهجم على ليبرمان
من جهة أخرى اثار معرض فني في تل ابيب جدالا واسعا في اسرائيل، حتى
قبل افتتاحه الخميس، لما تضمنه من هجوم لاذع على وزير الخارجية اليميني
المتطرف افيغدور ليبرمان.
وفي رسالة موجهة الى وزير التربية والى المنظمين، طالبت جمعية "المنتدى
القانوني لارض اسرائيل" وهي جمعية تدعم الاستيطان في الضفة الغربية،
باغلاق المعرض لما فيه من "تشهير وتحريض على العنف"، على ما قال احد
اعضائها المحامي ادريان اغاسي.
ويحتوي المعرض خصوصا على صور معدلة، تحول ليبرمان في احداها الى
شيطان تحتقن عيونه بالدم، وفي اخرى الى خنزير.
ودافعت الفنانة الاسرائيلية زويا شيركاسكي (33 عاما) عن هذه الاعمال
قائلة "اردت بكل بساطة ان امرر رسالة واضحة. اذا وضعناها في سياق
المعرض فلن يكون هناك شك بأن ليبرمان خنزير". واضافت "اذا ما نظرنا الى
الامر خارج هذا السياق فهذا مجرد خنزير".
ورأت منظمة المعرض دوريت ليفيت هارتن ان احتجاجات المنتدى "سخيفة"،
لكنها اقرت ان اهداف المعرض ليست فنية بحتة.
وقالت "انه مزيج من الفن والسياسة. ان ليبرمان هو من يجلب الضربات
لنفسه بسبب ايديولوجيته، لا اتردد في القول ان افكاره الفاشية هي
المخيفة".
وقدم فنان اخرى يدعى اوري كاتزينشتاين عملا مؤلفا من ثلاثة مفكات
براغ كهربائية تشغل قضبانا من الحديد بطريقة غير متناسقة. واضح "انها
آلية متفلتة من اي سيطرة، تماما كليبرمان".
واسف المحامي ادريان اغاسي لتصوير ليبرمان على انه من "النازيين
الجدد"، معتبرا ان هذا الاتهام "سخيف في دولة يهودية ومثير للاشمئزاز".
ويحمل المعرض اسم "ايفيت" وهو الاسم الاول لليبرمان بالروسية، وقد
كتب على بطاقات الدعوة بخط الماني كالذي كان يستخدمه الرايخ الثالث.
ورأى زائر اسرائيلي (64 عاما) كتب على قميصه "هل هذا فن ام يسار
متطرف؟" ان المعرض "مجرد عداء للسامية". وقال "من الواضح ان الادب
والفن اليوم بقبضة اليسار في هذا البلد".
وافيغدور ليبرمان زعيم شعبوي يتحدر من الاتحاد السوفياتي السابق،
وقد ذاع صيته على انه "الرجل القوي" عندما ابدى استعداده لطرد العرب
الذين لا يدينون بالولاء للدولة العبرية.
ويتهمه خصومه بانه "فاشي" و"عنصري". واطلقت عليه في الصحافة اسماء
مثل "القيصر" او "راسبوتين" او "كي جي بي".
لكن هذا الامر لم يؤثر ابدا على شعبيته كرجل يقدم نفسه على انه ضحية
انتقام النخب، ولا سيما في صفوف مليون مهاجر جديد من الاتحاد السوفياتي
السابق وصلوا الى اسرائيل في غضون عقدين.
واحتل حزبه، اسرائيل بيتنا، 15 مقعدا من اصل 120، في الكنيست
الاسرائيلي العام 2009، ليصبح بذلك الحزب الثالث من حيث الاهمية في
اسرائيل.
معتقلون فلسطينيون
من جهتها نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية صورا جديدة لجنود
اسرائيليين واقفين الى جانب معتقلين فلسطينيين معصوبي العينين وموثوقي
اليدين، ما يظهر ان الصور المشابهة التي نشرت الاثنين ليست حالة منفردة.
وقال يهودا شاوول ممثل منظمة "لنكسر الصمت" غير الحكومية التي نشرت
الصور الاخيرة ان "هذا الامر بات الوضع العادي لدى الجنود، اي التقاط
هذا النوع من الصور التي تمثل حالات يعيشونها يوميا، هم وفلسطينيون".
وتجمع هذه المنظمة المناهضة للاحتلال منذ سنوات شهادات جنود خدموا في
الاراضي الفلسطينية.
ويمكن في الصور الجديدة التي نشرت على موقع فيسبوك رؤية جنود يحيطون
بسجينة راكعة على ركبتيها، وجندي مستلق ارضا قرب موقوف يجلس على كرسي
موثوق اليدين ومعصوب العينين، وجندي يقف قرب فلسطيني جريح ينقل في
سيارة اسعاف. وتظهر اغلب الصور الموقوفين في اوضاع مهينة، ولكن من دون
ان تدل على سوء معاملة.
وقال شاوول "المذهل ان هذه الصور اثارت الصدمة في اسرائيل نفسها
بالرغم من حدوث امور اكثر سوءا" في اثناء التوقيفات والاستجوابات. بحسب
فرانس برس.
وادى نشر جندية سابقة الثلاثاء صورا لها وهي تقف مبتسمة الى جانب
موقوفين فلسطينيين لتوثيق خدمتها العسكرية التي وصفتها بانها "اجمل
فترة" في حياتها، الى احراج الجيش الاسرائيلي واثارة امتعاض
الفلسطينيين. واكدت الجندية السابقة ايدن ابارجيل انها لم تفهم ردود
الفعل معتبرة انها "لم تؤذ احدا".
وافادت انها تلقت بعد نشر الصور كمية ضخمة من رسائل التهديد
والشتائم على فيسبوك وكذلك رسائل دعم. ورأت صحيفة هآرتس ان المشكلة
الاسوأ هي عدم فهمها المشكلة.
وكتبت الصحيفة اليسارية الوحيدة التي خصصت افتتاحية لهذا الملف "ان
هذا يعكس كينونة كاملة تترسخ في سنوات من احتلال يعتبر ان السجناء
الفلسطينيين اقل من بشر".
وذكرت الصحيفة بمضايقات شائعة نفذها على حد قولها عسكريون ولوحق
بعضهم بسببها "على غرار اجبار السجناء على غناء اناشيد عسكرية او
تصويرهم كغنائم صيد".
وقارنت الصحيفة القضية بنشر صور عام 2004 لجنود اميركيين يهينون الى
حدود ابعد بكثير معتقلين عراقيين في سجن ابو غريب في العراق. وندد
الجيش الاسرائيلي "بسلوك الجندية المخجل"، موضحا انها انهت خدمتها
العسكرية قبل عام.
ضباط نهبوا مرمرة
في سياق شبيه كشفت مصادر رسمية إسرائيلية عن اعتقال عدد من الضباط
والجنود بالجيش الإسرائيلي، للاشتباه في قيامهم بـ"نهب" معدات
إلكترونية ومقتنيات لعدد من المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة
التركية "مرمرة"، التي كانت ضمن سفن "أسطول الحرية" لكسر الحصار على
قطاع غزة.
وتشتبه شرطة التحقيقات العسكرية، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية،
في قيام هؤلاء الضباط والجنود بسرقة أجهزة كمبيوتر نقالة، وهواتف خلوية،
أثناء عملية اقتحام السفينة التركية، أواخر مايو/ أيار الماضي، والتي
أسفرت عن مقتل تسعة أتراك، وتعتقد الشرطة أن المتهمين قاموا بالاتجار
في تلك المقتنيات لحسابهم الخاص.
وبدأت الشرطة العسكرية "تحقيقاً سرياً" في القضية، وبناءً على
التفاصيل الأولية التي تسربت إلى وسائل الإعلام، فإن ضابطاً برتبة
ليفتنانت، سرق ما بين أربعة وستة أجهزة كمبيوتر محمول "لابتوب"، من
السفينة، وقام ببيعها لجندي في القاعدة التي كان يؤدي خدمته فيها، وقام
الأخير بدوره ببيعها لثلاثة جنود آخرين.
إلا أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال إنه لم يتضح بعد ما إذا
كان الحديث يدور عن معدات كانت سرقت من السفينة "مرمرة"، غير أن مصدرا
على اطلاع بسير التحقيق السري في القضية، قال إن "فرضية العمل لدى
الشرطة العسكرية، هي بأن المعدات المذكورة سرقت حقاً من السفينة."
يُذكر أن الكشف عن هذه القضية، التي قد تمثل "فضيحة" جديدة للجيش
الإسرائيلي، بعد أيام على إشادة رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكينازي،
بأداء قوة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية أثناء عملية الاستيلاء على
قافلة "أسطول الحرية"، وذلك في معرض شهادته أمام "لجنة تيركل". بحسب
السي ان ان.
وقال أشكينازي، وهو ثالث مسؤول إسرائيلي يدلي بشهادته أمام اللجنة،
إنه يتحمل المسؤولية عن عملية الجيش، مشيراً إلى أن الحكومة
الإسرائيلية قامت بجهود دبلوماسية كبيرة لمنع توجه القافلة نحو غزة.
وأوضح إنه عندما بدأت العملية، وفي الظروف التي وجد الجنود أنفسهم
فيها، فقد عملوا بصورة "شجاعة وأخلاقية ورباطة جأش"، مشيراً إلى أنهم
لم يبادروا لإطلاق النار إلا عندما اقتضت الضرورة.
ويُعد أشكينازي هو ثالث مسؤول رفيع، بعد رئيس الحكومة بنيامين
نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، يمثل أمام اللجنة التي يرأسها
القاضي المتقاعد ياكوف تيركل، بصلاحيات محدودة، في أعقاب تعرضها لضغط
دولي كبير بعد عملية اقتحام أسطول الحرية، الذي كان ينقل مواد إنسانية
إلى قطاع غزة.
حاخاما يبيح قتل غير اليهود
فيما اعتقلت السلطات الإسرائيلية فجر الخميس حاخاماً بتهمة التحريض
على العنف والعنصرية، بعد أن ألف كتاباً دينياً يتعلق بقتل الأغيار،
وفقاً لما ذكرته مصادر إعلامية إسرائيلية.
فقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الحاخام يوسيف إيليتسور للاشتباه فيه
بالتحريض على العنف والعنصرية، إثر تأليف كتاب ديني يتعلق بقتل أشخاص
من غير اليهود، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية، التي أضافت أن "محكمة الصلح
في ريشون لتسيون ستنظر في وقت لاحق الخميس في تمديد فترة اعتقاله.
وكانت إسرائيل قد اعتقلت حاخاماً آخر بالتهمة نفسها في السابع
والعشرين من يوليو/تموز الماضي، هو الحاخام يتسحاق شابيرا، بعد نشر
إعلان لكتابه "توراة الملك."
وكان شابيرا قد اعتبر في كتابه ذلك أنه بموجب القانون اليهودي فإنه
"يجوز قتل غير اليهود". ويرأس شابيرا مدرسة دينية تدعم استبدال الحكومة
بملكية دينية.
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت شابيرا في يناير/ كانون الثاني
الماضي بعد مشاركته في اعتداء على مسجد في قرية ياسوف بالضفة الغربية،
"غير أنه جرى لاحقاً الإفراج عنه."
يشار إلى أن الحاخامين شابيرا، رئيس مدرسة يوسف ما زال حيا
اليهودية، ويوسيف إيليتسور، يقيمان في مستوطنة يتسهار قرب نابلس في
الضفة الغربية، وأن صحيفة معاريف الإسرائيلية كانت قد كشفت أمر الكتاب
في وقت سابق.
ونشر الكتاب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفي مقدمة الكتاب،
يتطرق المؤلفان إلى أنه يمنع قتل غير اليهود، لكنه يعود في الصفحات
الأخرى ويمعن في التطرق إلى الحالات التي يجب بموجبها قتل الأغيار.
بحسب السي ان ان.
وبحسب صحيفة هآريتس، فإن الكتاب، يسمح بقتل غير اليهود الذين يهددون
دولة إسرائيل، أو من يؤيدون الحرب على إسرائيل. |