وَهْمٌ ونصوصٌ أخرى

حسن آل حمادة

وَهْمٌ

«ذات يوم سوف أكون عظيمًا من العظماء».. هذه جملته التي قالها وهو يدرس معنا في المرحلة الثانوية، وكررها في الجامعة، قبل أن يُفصل منها، ولا يزال يلهج بها بعد أن تعدَّى الأربعين من عمره! آخر مرة رأيته وهو يمشي في طريقه للمقهى المجاور لقريته، وسمعته يتمتم بحكمته الأثيرة؛ فهرولت بعيدًا عنه خوفًا من أنفلونزا «سوف».

 

قدوة

أراد أن يُسجِّل اسمه في عداد الناجحين، فجَّد واجتهد. ولما حصل على شهادة عليا في تخصص نادر، بقي عاطلاً عن العمل لسنوات، هو الآن أنموذجٌ راقٍ، يتشبث به الكُسالى وهم يجلسون على مقاعدهم الدراسية.

 

صيد

أمام البحر جلسا يصطادان: هو بسنارته يصطاد الأسماك، وهي بكتابها تصطاد الأفكار.

 

نتيجة

بثُّوا الشائعات؛ فاحترقت أوهامهم، بشررها.

 

موقف

حين جاملهم سمَّوه يوزرسيف، والآن ينادونه ألخماهو!

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 5/أيلول/2010 - 25/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م