علي الأفضل والأعظم.. وكفى

علي ال غراش

مَن مِن البشر من بعد الرسول (ص) له شرف كشرف علي (ع)؟. الذي ولد في أطهر بقعة على وجه الأرض، و تربى على يدي الرسول (ص)، كما يقول الإمام(ع):«.. وقد علمتم موضعي من رسول الله (ص) بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا ولد، يضمني إلى صدره، ويكنفني إلى فراشه، ويمسني جسده ويشمني عرقه».

 وهو الذي امن بالرسول وبالرسالة وصلى مع الرسول والسيدة خديجة (ع) لمدة سبع سنين وليس هناك من يصلي غيرهم؛ حسب ما يقول الامام (ع): «.. ولقد صليت مع رسول الله قبل الناس بسبع سنين، وأنا أول من صلى معه». وهو الذي حمل راية الدفاع عن الرسول والرسالة منذ الصغر، وقال الرسول (ص): «أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما وهو علي».

الإمام علي (ع) أول فدائي في الإسلام عندما اضطجع في فراش الرسول وهو يعلم بان الأعداء سيقتلونه. ومن غير علي كفؤ بالزواج من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع)، قال (ص): «لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي». الإمام علي (ع) بطل بدر وحنين، وله الفضل في فتح خيبر بعدما فشل الاخرون ، فقال رسول الله (ص): « اني دافع الراية غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، ولا يرجع حتى يفتح الله له،.. ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد ، فتفل في عينه ودفع إليه اللواء وفتح له»، ودوره في فتح مكة.

علي (ع) الصامد المرابط المدافع عن الرسول في معركة احد بعد هروب البعض، وقد قال الرسول (ص) بحقه «علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله» وقال (ص): «لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي»، ومن غير علي (ع) يستحق ان يكون وليا لله واميرا لكل مؤمن ومؤمنة، وينصب وليا من قبل الله والرسول في غدير خم، قال الرسول: « من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللَّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيثما دار». وقال (ص) «علي مني و أنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي»، وقال (ص) «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي»، ومن غير علي (ع) ينزل الله بحقه ايات قرانية ومنها قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ). {55} المائدة. ومن أفضل من علي (ع) يقوم بتغسيل وتكفين النبي ودفنه والصلاة عليه!!.

الامام علي (ع) هو الأفضل والأعلم من بعد الرسول كما قال الرسول (ص): «أعلم أمتي من بعدي علي»، وقال (ص):«أقضى أمتي علي»، وقال ايضا(ص):«علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له».

علي هو إمام المتقين، قال (ص):«علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين»، ومن يريد معرفة الجانب الروحي عند الإمام ان يقرأ المناجات والأدعية الكثيرة التي نقلت عنه كدعاء كميل والصباح وغيرها.

 علي إمام الحكمة والبلاغة والفصاحة والخطابة، وكتاب نهج البلاغة شاهد على ذلك. كما ان علي (ع) هو الأكثر إنسانية وحنانا ورحمة على الفقراء والمساكين والأيتام انه ابو الأيتام.

ومن أسمى الصفات البارزة للإمام وكل صفاته بارزة هي العدالة، فهو صوت العدالة الإنسانية الخالدة، ولم تعرف البشرية شخصية خالدة كعلي في تطبيق العدالة، بل هو مصداق العدالة الالهية لانه نتاج تربية وعدالة الرسول(ص)، ولم تبسط العدالة الحقيقية ومحاسبة الولاة ومحاربة الفقر والمساواة بين المواطنين، وحرية الرأي.. الا في فترة حكمه وخلافته، العدالة التي لم تعجب البعض، والحديث حول ذلك يحتاج إلى مجلدات.

يعجز الإنسان من الحديث عن عظمة ومنزلة وفضائل الإمام علي (ع)، ولأنه الأفضل كانت شهادته كولادته في أطهر البقاع في محراب الصلاة في أفضل الأيام والليالي ليالي القدر في أفضل شهر رمضان، في 21 رمضان من عام 40 للهجرة. مَن غير الإمام علي (ع) له هذا الفضل والعظمة؟.

من عجائب الدهر الخؤون فكرة تقديم أي شخص على الإمام علي، هل هو الجهل بالشخصية أم الحقد والكراهية ..فأين العقول!؟ .. ويبقى الامام علي (ع) على مر العصور هو الأعلى والأفضل والأعظم بمواصفات الإله -عز وجل- والرسول (ص).

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 4/أيلول/2010 - 24/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م