
شبكة النبأ: تسعى إسرائيل بكل ما
أوتيت من قوة إلى الحد من القوة الإيرانية المتصاعدة، عبر محاولاتها
الدءوبة إلى تطويق إيران من كل الجهات تدعمها في ذلك دون التباس
الولايات المتحدة الأمريكية وبعض بلدان الاتحاد الأوربي.
وتعرب إسرائيل بشكل معلن خشيتها من النفوذ الإيراني في بلدان
المنطقة، إلى جانب قلقها الناجم عن برامج التسليح الإيرانية والصناعة
النووية بشكل خاص، سيما ان طهران لا تزال مصرة على مواصلة تطوير
قدراتها على هذا الصعيد دون الاكتراث إلى التحذيرات الأممية والتهديدات
الجانبية.
وتدرك إسرائيل عدم تردد طهران في توجيه صفعة مؤلمة لإسرائيل في أي
وقت تشاء، خصوصا أنها برهنت ذلك في عدة مناسبات سابقة أبرزها حرب لبنان
السادسة، وما ترتب عليها من ضربات موجعة في صميم الدولة الإسرائيلية.
وبين هذا وذلك تتصاعد المخاوف الدولية من التصعيد بين إيران النووية
وإسرائيل الذرية سيما إن الدولتين تتوعد الأخرى بالتدمير.
دولة غير مترددة
فقد دعا الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس دول العالم إلى إدراك حجم
الخطر الذي تمثله إيران بامتلاكها القدرة النووية بوصفها «دولة لا
تتردد في التهديد باستخدام أسلحة ذرية». وجاء تحذير بيريس في وقت عرضت
فيه إيران صاروخا متطورا محلي الصنع، في أحدث إعلان عن معدات عسكرية
جديدة تأمل من ورائه إثناء الولايات المتحدة وإسرائيل عن مهاجمتها، بعد
الكشف عن أول طائرة «قاذفة» من دون طيار، وإطلاق خط إنتاج لزورقين
سريعين يمكن تزويدهما بقاذفات صواريخ خلال الأيام الماضية.
وفي طهران، قال وزير الدفاع أحمد وحيدي إنه ليس هناك سبب يدعو لأن
تثير دفاعات طهران المتطورة مخاوف الدول المجاورة. وانتقد وحيدي قرارا
اتخذته واشنطن هذا الشهر ببيع أحدث نسخة من صواريخ «باتريوت»
الاعتراضية إلى الكويت لصد أي تهديد إيراني محتمل. ويمكن أن يصل مدى
صاروخ «فاتح - 110» إلى الكويت التي تقع على الخليج مباشرة. وقال وحيدي:
«تسعى أميركا إلى خلق مناخ من الخوف من إيران من خلال إقامة أنظمة
أسلحة جديدة في المنطقة، لكن ليست هناك ضرورة تستدعي وضع هذه الأنظمة.
بحسب وكالة ألأنباء الإيرانية
وتقول كل من واشنطن وتل أبيب إنهما لا تستبعدان توجيه ضربة لإيران
لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وتقول طهران التي بدأت في تزويد أول
محطاتها للطاقة النووية بالوقود وعرض التلفزيون الرسمي تجربة إطلاق
صاروخ جديد يبلغ طوله تسعة أمتار، الذي قال إنه نسخة جديدة من صاروخ «فاتح
- 110» بمدى أكبر يصل إلى 250 كيلومترا وبدقة أفضل من النماذج السابقة.
.
إلى ذلك، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن
الأولوية بعد بدء العمل في مفاعل بوشهر النووي في أيلول (سبتمبر)
المقبل، ستكون البحث عن مخزون اليورانيوم داخل البلاد. وقال صالحي إنه
جرى التنقيب عن مخزون اليورانيوم في ثلث البلاد. ولدى إيران مقران
معروفان لمخزون اليورانيوم، واحد في صغاند، وسط إيران، والثاني قرب
مرفأ بندر عباس.
حرب شاملة
في حين حذر وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، بأن "وجود
إسرائيل في خطر"، حال مهاجمة الدولة العبرية لمحطة "بوشهر" النووية،
وذلك رداً على تصريحات أطلقها دبلوماسي أمريكي سابق، قال فيها إن أمام
إسرائيل حتى نهاية الأسبوع لتسديد ضربة عسكرية ضد أول مفاعل نووي
إيراني.
واعتبر وحيدي أن أي هجوم على المفاعل سيعد بمثابة خطوة متهورة من
جانب إسرائيل، مضيفاً: "في تلك الحالة سنخسر محطة نووية، وفي المقابل
سيكون وجود الكيان الصهيوني في خطر"، وفق الإذاعة الإيرانية.
وكانت الجمهورية الإسلامية قد أعلنت في وقت سابق أن مفاعل بوشهر
سيتحول إلى منشأة نووية عاملة، بعد أن تقوم روسيا بنقل الوقود إلى
المبنى الرئيسي.
وبدوره، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، من
ردود الفعل القوية التي ستترتب على أي تعرض للوقود النووي، لافتاً إلى
أنه وفقاً لقوانين الدولية لا يمكن التعرض لمنشآت نووية تحوي وقوداً
بسبب تبعاتها الإنسانية السيئة، موضحاً أنه سيبدأ تزويد المحطة بالوقود
خلال الفترة القادمة على أن تستغرق العملية ثلاثة أو أربعة أسابيع.
بحسب وكالة السي ان ان.
من جانبه، لوح رئيس دائرة العمليات بالجيش الإيراني، العميد علي
شادماني، بأن الجمهورية الإسلامية ستسيطر على مضيق "هرمز"، إذا ما قامت
الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضدها. وتحدث شادماني عن ثلاثة
إجراءات أعدتها إيران حال تعرضها لهجوم، "في مقدمتها السيطرة بشكل تام
على مضيق هرمز"، ووقف حركة المرور في الممر المائي الحيوي.
وأشار إلى أن الجيش يراقب بدقة جميع القواعد الأمريكية في أفغانستان
والعراق، ولوح بإصابتها بالشلل عند أي هجوم ضد بلاده. وحول التدبير
الثالث، قال المسؤول العسكري: "إسرائيل هي الحديقة الخلفية لأمريكا،
وعلى هذا الأساس فإننا سندمر هذه الحديقة الخلفية".
المعارضة
من جانبه وجّه زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي، انتقاداً
إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، معتبراً أن 'الأسلوب الخطابي
الذي يستخدمه، عرّض أمن إيران للخطر'. ونقلت مواقع إلكترونية للمعارضة
الإيرانية عن موسوي قوله في اجتماع مع قُدامى المحاربين في الحرب
الإيرانية-العراقية، أن 'سياسات الرئيس المتهورة في السنوات الأخيرة
بالإضافة إلى المبالغة والعبارات التحريضية، عرضت الأمن في إيران للخطر'.
وأضاف أن 'تصريحات نجاد مثل محو إسرائيل من خريطة الشرق الأوسط،
والتشكيك في المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية أو وصف قرارات
مجلس الأمن الدولي بالمنديل القذر، أثارت غضب المجتمع الدولي'. بحسب
وكالة أسوشيتد برس – أمريكية .
وأشار موسوي إلى أن 'موقف نجاد المتشدد في النزاع النووي والتحذير
من شن عمليات انتقامية قاسية في حال شن هجمات عسكرية على المنشآت
النووية الإيرانية، أثارا مخاوف من نشوب حرب في المنطقة'. وأنحى رئيس
الوزراء الإيراني السابق باللائمة على أجهزة استخبارات أحمدي نجاد في 'اتهام
المعارضة بأنها حصلت على مليار دولار من الولايات المتحدة عبر السعودية'.
تركيا
كشفت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية عن تحذير شخصي وجهه
الرئيس الأميركي باراك لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوجان، بأنه "ما
لم تغير تركيا موقفها إزاء إسرائيل وإيران فإنها لن تحصل على الأسلحة
التي تريد شراءها من الولايات المتحدة".
وأوضحت الصحيفة أن "تحذير أوباما هذا جاء في أثناء لقاء على هامش
اجتماعات قمة مجموعة العشرين في حزيران الماضي بمدينة تورونتو الكندية،
وإن واشنطن كانت تشعر بالإحباط الشديد بسبب تصويت تركيا في الأمم
المتحدة في ذلك الشهر ضد فرض عقوبات جديدة على إيران".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن "الرئيس قد
أبلغ إردوغان أن بعض أفعال تركيا قد أثارت بعض الأسئلة في الكونغرس عما
إذا كان من الممكن أن نثق بتركيا كحليف، وأن هذا يعني أنه سيكون من
الصعب علينا التحرك داخل الكونغرس لتلبية بعض الطلبات التي تقدمت بها
تركيا إلينا مثل تزويدها ببعض الأسلحة التي تريدها في قتال حزب العمال
الكردستاني".
وأوضح المسؤول لـ"الفاينانشيال تايمز" أن "أوباما طالب إردوغان
بتخفيف بلاده من لهجتها حول الغارة الإسرائيلية التي قتلت تسعة أتراك
على متن السفن التي كانت تحمل معونات إلى قطاع غزة، كما قال لإردوغان
إن بلاده لم تتصرف كحليف للولايات المتحدة في التصويت في الأمم المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "تحذير أوباما لأردوغان له مغزى كبير في ضوء
رغبة أنقرة في شراء الطائرات الأميركية بدون طيار ـ مثل "رييبر" التي
تحمل صواريخ ـ والتي تريد تركيا استخدامها ضد مسلحي حزب العمال
الكردستاني بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق بنهاية العام 2011".
ويتخذ مسلحو الحزب قواعد لهم في المناطق الجبلية النائية شمال
العراق قرب الحدود التركية.
وأوضحت "الفاينانشيال تايمز" أن "القانون الأميركي يقتضي إخطار
الإدارة للكونغرس قبل 15 يوما من عقدها صفقات كبرى لبيع أسلحة إلى
حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي الناتو". ولفتت الى أن "الإدارة
الأميركية لم تخطر الكونغرس هذا العام حتى اليوم بأي مبيعات كبرى من
الأسلحة لتركيا".
نفي أمريكي
في حين نفى البيت الابيض ان يكون وجه "انذارا" الى تركيا بسبب
سياستها حيال ايران ومواقفها الاخيرة ضد اسرائيل مؤكدا انه يجري "حوارا"
مع انقرة بشان هذه المسائل.
وتحت عنوان "انذار اميركي لتركيا بشان الأسلحة" ذكرت صحيفة فايننشال
تايمز ان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر رئيس الوزراء التركي رجب
طيب اردوغان من ان المواقف التركية حيال كل من اسرائيل وايران يمكن ان
تقلص فرص انقرة في الحصول على اسلحة اميركية.
وردا على سؤال بشان ما نشرته الصحيفة البريطانية قال مساعد الناطق
باسم البيت الابيض بيل برتون "لا ادري من اين جاؤوا بذلك". وأكدت
الصحيفة الاقتصادية نقلا عن مسؤول اميركي كبير ان "الرئيس (اوباما) قال
لاردوغان ان بعض المواقف التي اتخذتها تركيا اثارت تساؤلات ستطرح على
الكونغرس". بحسب وكالة فرانس برس .
واوضح المسؤول الاميركي الذي نقلت عنه الصحيفة ان "هذا يعني ان بعض
المطالب التي قدمتها تركيا الينا، على سبيل المثال تزويدها باسلحة
لقتال حزب العمال الكردستاني، سيصبح من الصعب علينا اكثر تمريرها في
الكونغرس".
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن خيبة املها اثر تصويت تركيا في
مجلس الامن الدولي ضد فرض حزمة رابعة من العقوبات على ايران، وهي
العقوبات التي اقرها المجلس في حزيران/يونيو الماضي بمعارضة البرازيل
وتركيا وامتناع لبنان عن التصويت.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه "قد بدأ العمل بالقيود الجديدة التي
فرضها الكونغرس الأميركي على المصارف التي تتعامل مع المؤسسات
الإيرانية المدرجة في القائمة السوداء وذلك بنشر "قواعد وزارة المالية
الأميركية" التي توضح مخاطر العقوبات".
وأوضحت الصحيفة أن "ستيوارت ليفي وكيل وزارة المالية التي تزعّم
الدفع باتجاه فرض عقوبات على إيران في عهد الرئيسين جورج بوش وباراك
أوباما يقول إن القواعد "تنذر هذه المصارف بإنصاف" بالمخاطر التي تعرّض
ذاتها لها". وتابعت "الفاينانشيال تايمز" أن "ليفي يقول في مقالة
نشرتها له في العدد ذاته بأن الولايات المتحدة تضاعف جهودها ضد قطاع
الملاحة في إيران، والذي وصف بأنه "شريان الحياة من أجل تشعبها
وتحايلها".
مطالب عربية
وفي السياق ذاته طالب المسؤولون الإسرائيليون يوكيا أمانو الأمين
العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يزور إسرائيل بالتركيز على
الملف النووي الإيراني.
وبحث امانو مع المسؤولين الاسرائيليين الملف النووي الايراني
والمطالب العربية بإدراج الملف النووي الاسرائيلي على طاولة الاجتماع
السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل. وتجنب المسؤولون
الإسرائيليون ذكر أي شيء عن قدرات إسرائيل النووية بل ركزوا في حديثهم
على إيران .
وأصدرت هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية بيانا نسبت فيه الى رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيره في بيان رسمي من "الخطر
الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني والحاجة لتكاتف المجتمع الدولي من
أجل كبح جماحه".
وقالت هيئة الطاقة الذرية إن المسؤولين الإسرائيليين حثوا أمانو "على
عدم السماح للمحاولات المتحيزة بان تبعد اهتمام المجتمع الدولي عن
تحديات الانتشار النووي الحقيقية في الشرق الاوسط." ولم يجتمع نتنياهو
بأمانو إذ بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي إجازة. بحسب وكالة السي ان ان .
يذكر أن دولا عربية وأعضاء آخرين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
يسعون للتوصل الى توقيع إسرائيل على معاهدة عام 1970 لحظر الانتشار
النووي. وبامتناع إسرائيل عن التوقيع عن المعاهدة فإنها أبقت على سرية
برنامجها النووي، حيث يعتقد الكثيرون أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في
الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية. وكان قرار صادر عن الوكالة
الدولية للطاقة الذرة عام 2009 قد حث أمانو على التشاور مع "الدول
المعنية" حول كيفية إقناع إسرائيل بالتوقيع على المعاهدة المذكورة.
وحث الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمانو على العمل على أن يكون رد
منظمته (الدولية للطاقة الذرية) صارما على طموحات إيران النووية. وعبر
بيريز عن إعجابه بالتغييرات التي أدخلها أمانو على الوكالة منذ توليه
أمانتها العامة، ووجه انتقادات مبطنة لسلفه محمد البرادعي. وتعتقد
إسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية أخرى أن إيران تسعى لإنتاج أسلحة
نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها النووي يخدم أهدافا سلمية فقط.
وقال بيريز لضيفه أمانو "إن التصريحات التي أدلى بها محمود أحمدي
نجاد حول تدمير إسرائيل وإنكار الهولوكوست (المحرقة) هي غير مسبوقة في
عالم الدبلوماسية.
تحذيرات دولية
من جانبها حذّرت منظمة السلام الأخضر في بريطانيا “غرينبيس” من أن
أسلحة “إسرائيل” الذرية وتطوير إيران لبرنامج نووي، يلعبان دوراً في
زعزعة استقرار الشرق الأوسط وإثارة سباق للأسلحة النووية في المنطقة .
وقالت المنظمة في بيان إن الحل بسيط وهو “التفاوض على إخلاء منطقة
الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، لأن من شأن ذلك أن يساعد على
زيادة الثقة والتعاون بين دولها، ويقدم مساهمة كبيرة في موازنة عملية
السلام بالجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر بين القوى الإقليمية في
المنطقة” .
ودعت “غرينبيس” إيران إلى “وضع حد فوري لتحميل الوقود في مفاعل
بوشهر لأن ذلك يرسل إشارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه تهدد
بوقوع سلسلة من ردود الفعل لامتلاك السلاح النووي” . أضافت “بغض النظر
عما إذا كانت إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية أم لا، فإن البرامج
النووية بحد ذاتها تولد عدم الثقة وتثير تهديدات بانتشار الأسلحة
النووية يعجز المجتمع الدولي عن مواجهتها” .
مفاوضات شائنة
على صعيد متصل ندد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني،
بالمفاوضات التي تعتزم واشنطن رعايتها خلال هذا الشهر بين الفلسطينيين
والإسرائيليين، معتبراً أن الولايات المتحدة تستخدم من وصفهم بـ"الأيدي
المزيفة" في المفاوضات لمساعدة إسرائيل والأخذ بيدها، واعتبر أن "شعوب
المنطقة ستقطع هذه الأيدي."
ورفض لاريجاني مواقف بعض دول المنطقة التي تنتقد التدخل الإيراني في
الملف الفلسطيني باعتبار أنه قضية عربية، فاعتبر هذا الوصف غير صحيح
لأن القضية الفلسطينية "عربية وإنسانية وإسلامية، وعلى البشرية برمتها
أن تتحمل المسؤولية تجاهها." ولم يوضح لاريجاني ما إذا كان يعني بـ"الأيدي
المزيفة" السلطة الوطنية الفلسطينية، التي لا تجمعها مع إيران علاقات
قوية، خاصة وأن لدى طهران صلات حميمة مع حركة حماس المسيطرة على قطاع
غزة. بحسب وكالة السي ان ان .
وأضاف لاريجاني، في كلمة أمام الملتقى السادس لاتحاد طلاب جامعات
العالم الإسلامي أن القضية الفلسطينية "دخلت مرحلة جديدة بعد انتصار
الثورة الإسلامية،" موضحا بأن قائد الثورة الإيرانية، روح الله
الخميني: "وضع على عاتق المسلمين مسؤولية جديدة، إذ أن القضية
الفلسطينية أصبحت واجبا إسلاميا بعد أن كانت صراعا قوميا."
وأشار رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى حرب يوليو/تموز 2006 بين
إسرائيل وحزب الله، واعتبر أن هذه المرحلة "تشهد زوال الكيان الصهيوني
لذا لا ينبغي (خلالها) تكرار الأخطاء السابقة." وتابع لاريجاني انتقاد
المفاوضات المقبلة بالقول، إن الذين درسوا "المشاريع الاستسلامية
السابقة وعرفوا مصيرها لا ينبغي أن يفسحوا المجال كي يستعيد الكيان
الإسرائيلي أنفاسه،" على حد تعبيره،" واعتبر أن على من يريد دخول
المفاوضات أن يدرك التاريخ سيسجل سلوكه على أنه "سلوك شائن" لأنه يأخذ
بيد إسرائيل. |