فتاوى وهابية مريبة وخطوات رسمية لحفظ ماء الوجه

 

شبكة النبأ: تعتبر الفتوى مرسوم ديني يقوم بإصداره علماء في الشريعة يتحلون بصفات معينة، ويعتبر إصدار الفتوى في الإسلام أمراً عظيماً من ناحية المسؤولية.

يتم إصدار الفتوى عادة نتيجة غياب جواب واضح وصريح يتفق عليه الغالبية في أمر من أمور الفقه الإسلامي ويتعلق بموضوع شائك ذات أبعاد سياسية أو إجتماعية أو اقتصادية أو دينية ويطلق تسمية المفتي على الشخص الذي يقوم بإصدار الفتوى.

 لا يوجد في الإسلام سلطة مركزية وحيدة لإصدار الفتوى وصدور فتوى معينة لا تعني بالضرورة إن جميع المسلمين سوف يطبقون ما جاء في الفتوى ويرى بعض علماء المسلمين إن بعض الفتاوى تصدر من أشخاص لا يعتبرون أهلا لإصدار الفتوى.

للفتوى أثر بالغ في نفوس المسلمين وتعتبر أمر حساس في كونها مرسوما دينيا تتعدى حدود علاقة الإنسان بخالقه فكثير من الفتاوي تتسم بصفات ثورية وسياسية وإجتماعية واقتصادية والجدل القديم الذي أدى إلى ظهور فكرة الفتوى لايزال قائما في الدول الإسلامية حيث يوجد هناك فجوة بين الحاكم السياسي والإداري والناطق باسم الشريعة الإسلامية وأثار بعض المفتين في السعودية جدلا واسعا مما أستدعى ذلك تقنين الأفتاء وفق قانون يحث على حصر الأفتاء بأشخاص معينين.

اقتصار الفتاوى

فقد أصدر الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز امرا ملكيا بقصر اصدار الفتوى او الاراء الدينية على أعضاء هيئة كبار العلماء.

وبذلك لن يسمح بالافتاء في امور الدين سوى لاعضاء هيئة كبار العلماء او من يتم ترشيحهم من قبل هذه الهيئة ولديهم القدرة على الإفتاء.

وتوعد القرار كل من يتجاوز هذا الترتيب بتعريض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع، كائنا من كان.

ويأتي قرار الملك السعودي في ظل موجة جدل كبيرة أحدثها بعض رجال الدين في السعودية بإصدارهم عددا من الآراء والفتاوى التي رآها البعض مخالفة لتعليمات الشريعة الإسلامية والنهج الذي يسير عليه المذهب السني الذي يتم تطبيقه في البلاد. بحسب شبكة راصد.

ومن أبرز الفتاوى التي اثارت جدلا واسعا في المجتمع السعودي فتوى جواز إرضاع الكبير التي أطلقها الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي. وكذلك فتوى قالها الدكتور الشيخ عبدالمحسن الأحمد المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود تدعو إلى هدم الكعبة وإعادة بنائها منعاً للاختلاط بين الرجال والنساء.

وردا على ذلك قال مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ في حزيران/يونيو الماضي اذا خرج من هو غير مؤهل للفتوى نوقفه عند حده ونمنعه من التجرؤ على الله، حتى لا يحسن الظن به فيقلد في خلاف الشرع.

فشل الأمر الملكى

من جهته توقع الباحث السعودي منصور النقيدان أن يمنى قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز بقصر إصدار الفتاوى على الجهات الرسمية بالفشل معللا بأن الفقه السنى يرفض التراتبية وحصر الإفتاء فى أشخاص تعينهم الحكومة.

وقال النقيدان ان قضية الفتاوى الخارجة عن الخط العام بدأت فى الظهور بشكل عام عندما أصدر أحد علماء الدين فتوى بجواز قتل أصحاب القنوات الفضائية التى تبث مواد يرى أنها تخالف تعاليم الشريعة.

واعتبر القرار الملكي محاولة لإنهاء الخلافات حول الفتاوى التليفزيونية، ولكنها ستفشل نتيجة لطبيعة الفقه السنى الذى يرفض التراتبية وحصر الإفتاء فى أشخاص تعينهم الحكومة.

ويأتى قرار العاهل السعودى فى ظل موجة جدل كبيرة أحدثها بعض رجال الدين فى السعودية بإصدارهم عدد من الآراء والفتاوى التى رآها البعض مخالفة لتعليمات الشريعة الإسلامية والنهج الذى يسير عليه المذهب السنى الذى يتم تطبيقه فى البلاد. حسب   شبكة راصد

وكانت سلسلة من الفتاوى أثارت جدلا واسعا فى المجتمع السعودى من بينها فتوى لشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار فى الديوان الملكى بجواز إرضاع الكبير وفتوى الشيخ عبد المحسن الأحمد المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود والتي دعا فيها الى هدم الكعبة وإعادة بنائها منعاً للاختلاط بين الرجال والنساء.

وردا على ذلك قال مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فى يونيو الماضى إذا خرج من هو غير مؤهل للفتوى نوقفه عند حده ونمنعه من التجرؤ على الله، حتى لا يحسن الظن به فيقلد فى خلاف الشرع.

توقيف العبيكان

في سياق متصل أعلن مصدر سعودي في إذاعة القران الكريم السعودية أنه تم إيقاف عالمي دين عن الإفتاء في برامجهما اليومية التي كانت تذاع على الهواء مباشرة بعد قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء.

 وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية مساء أمس إن إذاعة القرآن الكريم أوقفت برنامج فتاوى على الهواء الذي يستضيف الشيخ عبدالمحسن العبيكان، صاحب الفتوى الشهيرة بجواز إرضاع الكبيروالتي واجه بسببها عدة انتقادات، بصفة يومية بداية من شهر رمضان.

وجاء قرار الإيقاف تنفيذا للأمر الملكي الأخير القاضي بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء ومن يرخص لهم بذلك.

 وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور العزيز خوجة أوضح للشيخ العبيكان أن أمر الإيقاف سيستمر حتى يتم استثناؤه من الجهات المعنية بالأمر.

وشمل الإيقاف أيضا الشيخ علي الركبان كونه متقاعدا من هيئة كبار العلماء.

إلا أن المصدر قال أن محاولات تجرى للترخيص للشيخين العبيكان والركبان بتولي أمر الفتوى في الجهات الإعلامية الرسمية خاصة في إذاعة القران الكريم.

يأتي ذلك بعد صدور الأمر الملكيبقصر الفتاوى على هيئة كبار العلماء ومن يجد فيهم الكفاية والأهلية التامة للاطلاع بمهام الفتوى.

معتقل سياسي

من جهة أخرى تقدم السجين السياسي السعودي سليمان الرشودي بعد ثلاثة اعوام على اعتقاله على اساس شبهات غامضة،  بشكوى ضد الحكومة طالبا محاكمته او اطلاق سراحه.

ورفع الدعوى الاولى من نوعها مجموعة من النشطاء ومحام لا يلتقي موكله. وهي تعتمد على قانون جديد يمنح المعتقلين حق الاعتراض على الادارة. ولم يكن هذا القانون موجودا عندما اوقف الرشودي وهو قاض سابق في الثالثة والسبعين من العمر، مع ناشطين آخرين لانهم طالبوا باصلاحات سياسية.

وقال محمد القحطاني الذي يعمل في جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية نريد ان نجعل من قضية الرشودي نموذجا. بحسب فرانس برس.

ولم تتمكن وزارة الداخلية خلال ست جلسات منذ كانون الاول/ديسمبر من اقناع القاضي برفض القضية. ورأى عبد العزيز الوهابي، محامي الرشودي، ان القضية حققت نجاحا.

فعلى الرغم من ما وصفه احد مؤيدي المعتقل بانه وجود قوي للشرطة في الجلسة الاخيرة، سمح القاضي لمدافعين عن حقوق الانسان بحضور الجلسة. وقال القحطاني الخبير الاقتصادي الذي يعمل في الحكومة انها المرة الاولى التي يجرؤ فيها احد على تحدي وزارة الداخلية.

ويمكن ان تؤثر قضية الرشودي على عدد كبير من المعتقلين في السجون السعودية الذين يشتبه بان معظمهم على علاقة بتنظيم القاعدة.

وكان القاضي السابق اعتقل في الثاني من شباط/فبراير 2007 في جدة غرب السعودية عندما كان في لقاء مع عدد من الاشخاص الذين يطالبون باصلاحات ديموقراطية في المملكة المتشددة. اوقف تسعة ناشطين حينذاك ما زال سبعة منهم معتقلون بينما افرج عن اثنين آخرين لاسباب صحية.

ورفعت شكوى الرشودي في 16 آب/اغسطس في اختبار حقيقي لقانون حماية المعتقلين الذي يقضي باطلاق سراح المعتقلين خلال ستة اشهر اذا لم تبدأ اجراءات قضائية ضدهم والسماح لهم بمشاورة محام واستجوابهم من قبل مدعي وزارة العدل ومنع التعذيب.

ومع ذلك لم يسمح لمحامي الرشودي بمقابلته. وهم يجرون الاتصالات بينهم عن طريق الزوجة الثانية للمعتقل ام عمر وهي سورية في التاسعة والثلاثين يسمح لها بزيارة زوجها والتحدث اليه هاتفيا.

وقالت ام عمر ان زوجها تعرض لتعذيب نفسي وجسدي شديد. واضافت انه يقول ان السجن يشبه غوانتانامو.

وبعد توقيفه مع ناشطين آخرين في 2007، اتهمته وزارة الداخلية بانه على علاقة بعراقيين وبفلسطينيين من غزة، ملمحة بذلك الى انه يدعم الحركات الاسلامية المتشددة الممنوعة.

وقال الوهابي ان موكله زار العراق في اطار وفد بموافقة رسمية والتقى ناشطين فلسطينيين من غزة كانوا يقومون بزيارة الى السعودية.

واكد مؤيدون للرشودي انه منذ ان رفعت الدعوى، لجأت وزارة الداخلية الى اساليب عديدة لالغائها مثل عدم ارسال ممثلين الى الجلسات. اما وسائل الاعلام التي تخضع لمراقبة السلطات فلم تورد اي معلومات عن القضية.

وقامت الوزارة في كانون الثاني/يناير بنقل الرشودي الى سجن في الرياض وقالت انه سيحاكم من قبل محكمة جنائية خاصة انشئت منذ عامين للنظر في القضايا المرتبطة بهجمات وقعت بين 2003 و2006 ونسبت الى تنظيم القاعدة. واكتفى ناطق باسم وزارة الداخلية بالقول ان "القضية بين ايدي المحكمة والمحاكمة لم تبدأ بعد".

ولجأت جمعية الحقوق المدنية والسياسية وزوجة الرشودي ام عمر الى العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز للافراج عنه او تأمين محاكمة عادلة له لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.

قتل المسيحيين

الى ذلك دعا قيادي سعودي في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قوات الامن السعودية الى قتل المسيحيين الذين يعيشون في المملكة وذلك في شريط صوتي تم بثه الاربعاء.

ودعا سعيد الشهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية في الشريط الذي بث على موقع على الانترنت يستخدمه اسلاميون، الى الاطاحة بالحكومة السعودية وخطف الامراء والوزراء.

وقال من كان يعمل منكم في حراسة الطواغيت من الامراء او الوزراء اوالمجمعات التي يسكنها النصارى او يستطيع ان يصل اليهم فليستعن بالله على قتلهم. كما دعا الشهري الى مهاجمة اسرائيل وقال احملوا سلاحكم على اسرائيل التي ليس بينكم وبينها سوى كليومترات. حسب فرانس برس

وزعم الشهري الذي كان مسجونا في معتقل غوانتانامو الاميركي، ان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية تلقى رسائل من عناصر من قوات الامن السعودية تطلب فيها الارشاد.

الا انه دعا اتباع القاعدة الى الحرص على تجنب قتل المسلمين خطأ خلال هذه العمليات حتى لو اضطرهم ذلك الى تاجيل هجماتهم.

كما حث الشهري اتباعه في القوات المسلحة على مهاجمة اسرائيل من مدينة حقل الواقعة على الطرف الشمالية الغربي من المملكة على خليج العقبة، وحثهم على حمل السلاح ضد اسرائيل التي يمكن رؤية اضوائها من مدينة حقل، بحسب الشريط.

وحث كل طيار في القوات المسلحة السعودية على السعي الى "الشهادة في سماء فلسطين" كما حث العاملين في البحرية على توجيه اسلحتهم ضد اليهود هناك.

دعا الشهري ايضا الى تشكيل خلايا داخل الجيش وقوات الامن والى تجنيد المتعاطفين لتسهيل الاطاحة بآل سعود.

وفي حزيران/يونيو الماضي دعا الشهري انصار القاعدة في السعودية الى خطف الامراء والمسيحيين من اجل ضمان الافراج عن مسلحين من بينهم الداعية هيلة القصير وهي ارملة مسلح في القاعدة قتلته السلطات السعودية قبل ست سنوات.

وشن تنظيم القاعدة في السعودية موجة من الهجمات ضد منشات غربية وحكومية في عام 2003، الا انه تلقى ضربة من السلطات اجبرته على اعادة تجميع صفوفه في اليمن.

الا ان التنظيم تحصن في اليمن مستفيدا من طبيعة هذا البلد الوعرة وضعف سيطرة حكومته على كامل اراضيها، ويسعى انطلاقا من هذا البلد الى شن هجمات على المملكة.

يذكر ان عدد سكان المملكة بلغ 27 مليونا و136 الفا و977 نسمة حسب نتائج اولية لتعداد اجري في 2010. بحسب فرانس برس.

ان العدد الاجمالي لسكان المملكة العربية السعودية بلغ 27 مليونا و136 الفا و977 نسمة وفقا للنتائج الاولية للتعداد العام للسكان الذي اجري في نيسان/ابريل. حسب وكالة الانباء السعودية.

وكشف التعداد ان عدد المواطنين السعوديين بلغ 18 مليونا و707 آلاف و576 بينهم تسعة ملايين و527 الفا و173 من الذكور يشكلون 50,9 بالمئة وتسعة ملايين و180 الفا و403 من الاناث 49,1 بالمئة.

وبلغ عدد المقيمين في السعودية من غير المواطنين حسب الوكالة، ثمانية ملايين و429 الفا و401 نسمة، يشكل الذكور 70,4 بالمئة منهم والاناث 29,6 بالمئة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 28/آب/2010 - 17/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م