من ينصف آبائنا... يوم في دار الوفاء لرعاية المسنيين

تحقيق: علي فضيلة الشمري

 

شبكة النبأ: لأول مرة في محافظة واسط بدأت دار المسنين في مدينة الكوت باستقبال أعداد من كبار السن، بعد أن أجبرتهم ظروف الحياة على البحث عن مأوى ملائم، سيما بعد ان هجر اغلبهم الأهل والأحبة، وممن افنى العمر لهم وفي سبيلهم ليجد اليوم نفسه غير مرغوب به في أسرته.

يقول مدير الدار راضي كريم الشاوي في حديثه ان الدار قامت بتأمين المأوى لـ18 مسنا من الجنسين، وقد بدأت بالفعل باستقبال المسنين وثمة مساع من قبل المسئولين في المحافظة لتوفير سكن ملائم لعدد اكبر من المحتاجين الى مثل هذه الرعاية، الى جانب راتب شهري من شبكة الحماية الاجتماعية لنزلاء الدار، ومن يزو الدار ويستمع للمسنين الثمانية عشر في الدار لكل منهم قصة تبكي القلوب والعيون ولكن تبقى قلوبهم وعيونهم كالحجر فهل تغير الزمان وما هو مصيرنا في المستقبل عند سماع هذه القصة تتكاثر الاسئلة وتختفي فيها الاجوبة كانت لنا جولة صعبة في هذه الدار الاولى في المحافظة لرعاية المسنيين.

وعن ظروف الاقامة قال مدير الدار راضي كريم لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، ان هناك شروط يجب ان تتوفر للنزلاء منها بلوغه سن الستون عاماً وخالي من الامراض المعدية والانتقالية وقادر على خدمة نفسه بنفسه والقبول بالنظام الداخلي.

واضاف، للنزيل حق الخروج من الدار وقت يشاء بامر الادارة وله حق التحرك داخل الدار كما ان ابواب الدار مفتوحة للجان الطبية والمسؤولين لرعايتهم.

وتابع، نأمل ان يتسع الدار لاكبر عدد ممكن من النزلاء لكن المكان لا يكفي لمثل هكذا مشروع انساني وممن لا يستطيع خدمة نفسه ممكن اللجوء لدار العجزة.

 واشار، عدد المستفيدين من الدار 18مسن منهم 13رجل و5 نساء نقدم لهم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية. ويحصل النزيل على ثلاثة وجبات طعام والخدمات الصحية ولدينا اطر تعاون مع مستشفى الزهراء التعليمي ومركز بدر الصحي.

ويسترسل راضي، عدد الموظفين في الدار هم سبعة موظفين مقسمين على الشكل التالي مدير وباحث اجتماعي ومراقب وثلاثة عمال خدمة وحارس ويحتوي الدار على خمسة غرف ومطبخين رجالي ونسائي وعن المشاكل يعاني المسن الذي ليس لديه تقاعد من مشكلة مصرف الجيب الذي نطلب من وزارة العمل والشؤن الاجتماعية الى تخصيص رواتب الشبكة للنزلاء  ونناشد الحكومة المحلية بالحصول على ارض كبيرة لاستيعاب النزلاء.

نوه راضي خلال حديثه مع (شبكة النبأ المعلوماتية)، نتواصل مع ذوي النزلاء ونسعى الى إرجاع البعض منهم لعوائلهم. واكد راضي، سبب تقطع السبل بالغالبية من نزلاء الدار تعود الى بعض ظواهر التفكك الاسري، وعقوق الوالدين اوالعوز المادي بالاضافة الى عدم زواج البعض منهم.

وتابع لم يزورنا أي مسؤول وخصوصاً اعضاء مجلس محافظة واسط وبالنسبة للمؤسسات الدينية الا بتوجيه دعوات للحضور من قبل ادارة الدار رغم ان رعاية هؤلاء هي خطوات محسوبة للسير الى الجنة، وتأتي الدار للحفاظ على هؤلاء المسنيين والمحافظة عليهم من الابتزاز وسوء استغلالهم.

الباحثة الاجتماعية زينب علي التي تعمل في الدار قالت ان ثمة برامج اجتماعية وجلسات خاصة اعدت خصيصا للمسنين وتنفذ خلال ايام الاسبوع والهدف منها توفير الجو الملائم لنزلاء الدار وتوفير وسائل العيش المريح لهم.

احد نزلاء الدار الذي طلب عدم الكشف عن اسمه اكد اهمية انشاء مثل هذه الدور لايواء المسنين الذين انقطعت بهم سبل الحياة مع عوائلهم مشيرا الى ان وضعه الاجتماعي اجبره على اللجوء للعيش في دار المسنين.

أما المسنة "ص.ص"، فقالت "ان العيش في دار المسنين افضل وسيلة للتخلص من هموم الحياة التي تلاحق كبار السن من امثالنا.

فيما اشار المسن خ . س .ع لا يوجد لدي سكن والدار وفر لي المؤاى ومتوفر لي اغل المتطلبات التي يحتاجها كبار السن امثالنا في منازلهم

وكان اخر المتحدثين ش . د من مواليد 1934 اكد بانه مرتاح بالدارل افضل من منزلي وملابسي تغسل من قبل القائمين على الدار، وانا من سكنة الكوت واتبادل الزيارات مع عائلتي وانصح كل مسن متضايق من عائلته اللجوء لهذه الدار كي يشعر بالراحة في ايامه الاخيرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 19/آب/2010 - 8/رمضان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م