شبكة النبأ: من المعروف إن الثقافة
بين الشعوب تختلف، كذلك التاريخ والتقاليد، وفي درجة التفكير والرؤية
للأمور لتحديد ما هو أهم وما هو مهم، فهناك من يبيع أطفاله ليحصل على
مبتغاه مهما كانت أهميته ولكن هل هناك أهم من الأبناء ؟
هذا هو شعور البعض الآخر الذي يقوم بتبني الأطفال في سبيل الحصول
على ما فقده، وفي مكان اخر من العالم نجد من يجعل الأطفال غرضا لسد
شهواته الجنسية.
ولكن الاختلاف الأكبر فيما بينها هو أخلاقها، فأن كل بلد يلتزم بل
يؤكد ويحث على تربية الأجيال على مبدأ هم مؤمنون به بينما نجد في بلد
اخر ان نفس المبدأ مرفوض بل هو منبوذ، مما يبين لنا مدى تعارض الشعوب
وعدم وجود نسق واحد يسير به العالم واعتقد ان هذا هو جوهر العالم
ومعناه الحقيقي.
طلاب الأول ابتدائي
فقد جاء قرار الهيئة المشرفة على مدارس مدينة بروفنس تاون بولاية
ماساتشوستس الأمريكية لفرض التوزيع المجاني للواقيات الذكرية على
الأطفال في المدارس اقوى دليل، حيث تم فرض القرار حتى في الصفوف
الابتدائية، سواء حصل الأطفال على موافقة عائلاتهم على ذلك أم لا.
ويشمل القرار الطلاب في الصف الأول ابتدائي، أي الذين لا تتجاوز
أعمارهم ست أو سبع سنوات، وبوسعهم الحصول على الواقيات دون شروط مسبقة
سوى التحدث إلى ممرضة المدرسة أو المستشار المسؤول.
من جهتها، قالت الطبيبة بيث سينغر، إحدى المشرفات على الأقسام
الصحية بالمدارس إنها تريد ضمان معرفة الأطفال بما تعنيه الواقيات
وبفائدتها مضيفة: "سنتعامل مع أطفال صغار، لذلك علينا أن نوضح لهم
كيفية استخدام الواقيات وأسباب استخدامها." بحسب السي ان ان.
وكان مجلس إدارة المدارس في المدينة قد وافق على القرار بالإجماع،
كما رفض أخذ آراء الوالدين المسبق بالقضية، وهو أمر رفضه أحد أولياء
الأمور، تشارلي هانسون، الذي قال إن قرار تمكين الأطفال من الوصول إلى
الواقيات "يجب أن يتخذ من قبل الأهل."
ولكن سينغر رفضت ذلك بالقول: "لا يمكن قبول رفض الأهل تسليم أطفالهم
واقيات، ولكن يمكن للأهل دعوة أبنائهم إلى عدم الإقبال على ممارسة
الجنس."
وأضافت سينغر أن عدم إتاحة المواد الجنسية للأطفال سيجعلهم يهتمون
أكثر بالجنس، بينما إن جرى توفير تلك المواد بشكل عادي فإن الفضول
الجنسي لديهم سيتراجع.
يشار إلى أن قرار إدارة المدارس نص على "معارضة كل أشكال الاتصال
الجنسي بين الطلاب ودعوتهم إلى تجنبها، " غير أنه أشار إلى ضرورة
استخدام الواقيات إن تعذّر ذلك.
يشار إلى أن المدارس ملزمة بموجب القرار الجديد بعدم تسجيل أسماء
الأطفال الذين يحصلون على الواقيات وعدم الاحتفاظ بأي سجلات حولهم.
تطوير الثقافة الجنسية
بينما في انكلترا فأن ادارة مفتشي التعليم تقول ان مستوى التثقيف
حول الجنس والعلاقات الشخصية وشؤون الصحة عموما ليس بالمستوى المطلوب
في المقررات التعليمية، وهناك امكانية لتطويره.
واوضح مفتشو التعليم ان نحو 25 في المئة من المدارس البريطانية
تعاني من تدني كفاءة التثقيف في هذه الامور الحياتية.
واشارت الادارة، التي تعرف اختصارا باسم "اوفستد"، الى ان الحرج عند
المدرسين والمعلمين ونقص الوعي هما سببان رئيسيان وراء ضعف التثقيف في
هذه الامور.وخرجت الادارة بهذه النتائج بعد دراسة ميدانية شملت 92
مدرسة ابتدائية و73 مدرسة ثانوية في انحاء متفرقة من البلاد.وقال تقرير
اوفستد ان التلاميذ في المدارس الثانوية يتلقون تدريسا حول الطبيعة
البايولوجية للجنس لكنهم لا يحصلون على ما يكفي من ثقافة العلاقات
العاطفية والجنسية بين الجنسين.
وتقول الحكومة ان اليافعين يجب ان يحصلوا على تعليم وثقافة جيدة في
امور الجنس والعلاقات العاطفية الشخصية في المقررات المدرسية.وتقول
الادارة ان 34 في المئة من المدارس تدرس طلابها وتثقفهم تثقيفا في امور
الجنس والعلاقات الاجتماعية الشخصية بشكل مرض. ويقول تقرير اوفستد ان
المام التلاميذ هو بشكل عام جيد من الجانب البايولوجي للثقافة الجنسية
لكنه ضعيف من ناحية الوعي بالعلاقات نفسها.
ويشير التقرير الى ان التعليم والتثقيف الجنسي في مدارس انجلترا
موجود عموما لكنه يكون في مرحلة متأخرة نسبيا يجعله اقل تأثيرا وفائدة
في الحياة البالغة للطلاب فيما بعد. حيث قال متحدث باسم وزارة التعليم
البريطانية ان تقرير اوفستد يعد تقييما جيدا لمستوى الوعي بين الطلاب
حول امور الثقافة الجنسية والعلاقات الشخصية. مؤكدا ان الوزارة تريد ان
ينتشر الوعي بهذه الامور اكثر، وانها ستعمل على تكريس تعليم الثقافة
الجنسية في كافة مستويات التعليم الاولي في البلاد.
أمريكية تعرض ابنتها للجنس
من جانب اخر تتهم الشرطة في مقاطعة "جيفرسون" بولاية "أوهايو" امرأة
بدفع طفلتها نحو الدعارة مقابل الحصول على المخدرات والمال لمدة أربعة
سنوات على الأقل.
وتعتقد السلطات الأمنية في بلدة "ويلز تاونشيب" أن الأم بدأت عرض
ابنتها لممارسة الجنس عندما كانت في سن العاشرة، وتبلغ الآن 14 عاماً.
واعترفت الأم أثناء استجوابها ببيع ابنتها لممارسة الجنس مقابل المال
أحياناً، وللحصول على المخدرات، في أحيان أخرى.
وتواجه الأم، 46 عاماً، تهم الإجبار على ممارسة الدعارة والقيام
بأعمال تنافي السلوك المشروع مع قاصر.حيث بدأت الشرطة التحقيق بعد تلقي
مكالمة من مجهول بإقامة الفتاة القاصر مع رجل في العشرين من عمره، كشفت
التحقيقات لاحقاً إنه نشر إعلاناً على الإنترنت، مدعياً أنه يحب
الأطفال. بحسب السي ان ان.
وقال قائد شرطة "ويلز تاونشيب"، جون إينغرام: "الرجل اعترف بإقامته
علاقات جنسية مع فتاة صغيرة." وأضاف: "بدأنا استجواب الأم وابنتها
واكتشفنا وجود شركاء متعددين."
وتتحفظ الخدمات الاجتماعية على الفتاة الصغيرة التي تعاني من مشاكل
طبية، من بينها أمراض منقولة جنسياً. وأضاف إينغرام : "إذا كان هناك من
يستحق السجن لفترة طويلة فهي الأم.. فليس هناك ما أسوأ من ذلك."
ضحايا الاعتداءات الجنسية
بينما في اسكتلندا تزداد ضحايا الاعتداءات الجنسية، فقد كشفت صحيفة
اسكتلندية أن ما لا يقل عن 30 طفلاً يقعون ضحية الجرائم الجنسية كل
أسبوع، أي ما يعادل صفاً بكامله في مدرسة ابتدائية. وقالت صحيفة 'صندي
هيرالد' أن أرقاماً حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات أماطت
اللثام عن الحجم الحقيقي لممارسة الجنس مع الأطفال في اسكتلندا، لكن
حالات الانتهاك تغطي فقط الشكاوى التي سجلتها الشرطة. وأشارت إلى أن
أكثر من 1700 طفل وقعوا ضحية الاعتداءات الجنسية العام الماضي، فيما
عانى الآلاف من هذه الاعتداءات لكنهم اختاروا الصمت وعدم إبلاغ الشرطة
بها. بحسب يونايتد برس الامريكية.
وأضافت أن المحاكم الاسكتلندية تدين واحداً من مستغلي الأطفال
جنسياً كل يوم، لكن الخبراء يطالبون باتخاذ إجراءات صارمة أكثر بحق
الكبار الذين يعتدون جنسياً على الأطفال في اسكتلندا والتي تخضع حالياً
إلى عملية تغيير جذرية في طريقة تعاملها مع جرائم جنس الأطفال، ومن
بينها اتخاذ إجراءات استباقية للقبض على المجرمين قبل إقدامهم على
انتهاك الأطفال جنسياً. واضافت 'صندي هيرالد' إن الاحصاءات الصادرة عن
الشرطة في جميع أنحاء اسكتلندا تبيّن أن الغالبية العظمى من الأطفال
ضحايا الانتهاكات الجنسية هم من الإناث وتقل أعمار أكثر من ربعهن عن
عشر سنوات.
وأشارت إلى أنه تمّ تسجيل 1486 طفلاً تعرضوا للاعتداء الجنسي في
اسكتلندا عام 2009، وأن المعدل السنوي لضحاياها يصل إلى 1750 طفلاً.
مقاعد للحب
ومن جانب اخر اتاحت شركة نقل مشترك دنماركية فرصة للحصول على بعض
الحب الذي قد يتطور الى ارتباط في المستقبل، وذلك عن طريق تجهيز
باصاتها في كوبنهاغن بمقاعد خصصت للركاب الراغبين في الانخراط في حديث
والذهاب ابعد من ذلك في حال حصل تناغم.على هذا النحو قامت شركة "اريفا"
بتغليف مقعدين محاذيين بالاحمر وتدوين كلمة "كايرليغيدسايدي" اي (مقعد
الحب) عليهما في كل حافلاتها وعددها 103 التي تجوب مسارات خمسة في
العاصمة الدنماركية، بحسب وكالة فرانس برس.
وروى ان "بعض السائقين لاحظوا بعض الفتيات يضعن ابتسامة على محياهن
وهن يجلسن في هذه المقاعد" على امل الحصول على رفقة ممتعة خلال مدة
الرحلة.
مضيفا "لا يسعنا ضمان ان يلتقي المرء بالشخص المثالي الذي يبحث عنه.
غير اننا نوفر للناس فرصة تبادل اطراف الحديث والابتسام اكثر من العادة
فحسب وربما الفوز بقلب احدهم".لاقت الخطوة التي تستمر اسبوعين مبدئيا،
استحسان الركاب في الاجمال وفق بعض سائقي الباصات.
ولا تنحصر الفكرة بمجرد الوقوع في الغرام ذلك انها تهدف الى "استقطاب
عدد اكبر من الركاب الى حافلاتنا واقناع اصحاب السيارات الوحيدين بترك
سياراتهم في المرآب واختيار وسائل النقل المشترك علهم ينالون فرصة
ايجاد السعادة".
مضيفات بلباس البحر
وفي مجال الطيران فقد نددت نقابة مضيفات الطيران الأسترالية
بإعلانات تحط من قدر العاملات في مجال الضيافة الجوية، وطالبت بوقف بث
تلك الإعلانات التي تزيد من مخاطر تعرضهن لتحرشات جنسية.
وقالت رابطة المضيفات الأسترالية إن الإعلانات، وتحديداً إعلان روسي
يصور مضيفات جويات وهن يقمن بغسل طائرة مرتديات لباس البحر "بكيني" يضع
المضيفات في قالب جنسي.
وشجبت جو آن ديفيدسون، من النقابة تلك الإعلانات في حديث لموقع "نيوز
الأسترالي"، قائلةً: "لا يمكننا هنا في أستراليا التغاضي عن هذا النوع
المستفز من الدعايات، ولا يجب تقبله في أي مكان آخر من العالم."وجاءت
الانتقادات الأسترالية بعد سلسلة من الإعلانات المثيرة لشركات طيران،
آخرها الإعلان الذي أطلقته شركة "آفيانوفا" الروسية للرحلات الداخلية.
بحسب السي ان ان.
ويظهر في الإعلان الذي حقق قرابة 700 ألف مشاهدة منذ عرضه في "يوتيوب"
مضيفات وهن يتجردن من الزي الرسمي ويبدأن في غسل الطائرة وهن يرتدين
البكيني.
ونقلت وسائل إعلام أسترالية أن الإعلان الدعائي الأخير جاء عقب
تسريب صور التقطت لرزنامة أكبر شركة طيران روسية، أيرفلوت، تصور مضيفة
طيران عارية تماماً.
واتجهت بعض شركات الطيران مؤخراً نحو الإعلانات "المثيرة" لجذب
المسافرين، إلا أن الحملة لا تلقى ترحيباً من كافة الجهات.
ومن بين تلك الشركات" الخطوط الجوية النيوزلندية" التي صورت العام
الماضي دعاية إعلانية تصور موظفيها يقومون بأداء واجباتهم اليومية لا
يرتدون شيئاً سوى طلاء غطيت به أجسامهم. |