مبعوث المرجع الشيرازي إلی دولة أذربيجان: الآذريّون متعطّشون إلی علوم أهل البيت

 

شبكة النبأ: بتوجيه من المرجع الديني سماحة آية الله العظمی السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف، قام فضيلة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ جلال معاش بزيارة تفقّدية لأوضاع أتباع آل بيت محمّد صلوات الله عليهم أجمعين في دولة آذربيجان "من جمهوريات الاتّحاد السوفيتي السابق" من 7 إلى 14 شعبان المعظّم 1431للهجرة، وأبلغهم سلام وتحيّات ودعاء سماحة المرجع الشيرازي حفظه الله ورعاه.

خلال تلك الزيارة قام فضيلة الشيخ معاش بزيارة ولقاء العلماء وطلاّب العلوم الدينيّة في العاصمة الآذرية باکو، واستمع إلى نشاطاتهم ومعاناتهم حول التبليغ الإسلامي في آذربيجان، وأكّد في حديثه معهم ضرورة نشر ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة والأخلاق الإسلاميّة الرفيعة.

ثمّ زار الشيخ جلال معاش بعض المؤسّسات الثقافيّة في آذربيجان واستمع إلى تقرير موجز عن نشاطاتهم وبرامجهم الهادفة. وكان من الزيارات: زيارة بعض المساجد، لاسيّما المسجد الكبير (تازة پير) "الّتي بنته إحدى المؤمنات، مما يدلّ على دور المرأة الآذريّة في النهضة الدينيّة" والتقى بأئمّتها، ودار الحديث حول تفعيل هذه المساجد بالبرامج الدينيّة الثقافيّة والروحيّة والاهتمام والترکيز علی جيل الشباب.

ولبّى الشيخ معاش دعوة مسجدين كبيرين وهما: (مسجدي خردلان وصاحب الزمان) لإلقاء محاضرة دينية بمناسبة أيّام المهدويّة المبارکة، وتحدّث فيهما عن (وظيفة الإنسان المؤمن في زمن الغيبة)، و(أبعاد المعرفة الحقيقيّة للإمام الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، و(حقيقة زيارة المولى أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، وذلك في يوم 15 شعبان).

بعدها توجّه فضيلة الشيخ معاش إلى زيارة مراقد أهل البيت صلوات الله عليهم في العاصمة (باكو)؛ وهما مرقدي لبنات الإمام موسى بن جعفر الكاظم السيّدة حكيمة والسيّدة رحيمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، والتقى بمجموعة من الشباب المؤمن ودار الحديث حول أهمية الارتباط الأكثر بأهل البيت صلوات الله عليهم.

من جانب آخر، أشار الشيخ جلال معاش إلى النهضة الثقافيّة والعمرانيّة لدولة آذربايجان، خصوصاً بعد سقوط الاتّحاد السوفيتي السابق الّذي عاش فيه أتباع أهل البيت حقباً مظلمة من الاضطهاد والظلم والاستبداد ومحاربة الدين، لاسيّما الشعائر الحسينيّة المقدّسة - علماً أن نسبة أتباع أهل البيت في دولة آذربايجان هي 90%.

كما أبدى الشيخ معاش أسفه الكبير على ما يقوم به الحزب الوهّابي في آذربايجان المسلمة، حيث يثير الفتن والتفرقة بتكفير طائفة كبيرة من المسلمين.. علماً أن هذه البلاد قد تعافت جديداً من الاستبداد والاضطهاد الذي تعرّض له أتباع آل محمّد صلوات الله عليهم، وتنعم الآن بعهد جديد من الحرية.

جدير بالذكر، أن سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يؤكد كثيراً الاهتمام بأتباع أهل البيت صلوات الله عليهم القاطنين في مختلف دول العالم، وتفقّد أوضاعهم وأحوالهم والتعرّف على المظالم التي يتعرّضون لها والدفاع عن المظلومين والمحرومين.

كما يؤكد سماحة المرجع الشيرازي الاهتمام بنشر ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم وهي الثقافة التي تنشر السلام والتسامح والمحبّة واللاعنف والتكافل والتراحم.

وبحسب ما جاء في ويكيبيديا الموسوعة الحرّة: إن جمهورية آذربيجان تقع في الجزء الشرقي لمنطقة ما وراء جبال القوقاز، وتَحُدُّها من الشمال جمهورية داغستان ومن الشمال الغربي جمهورية جورجيا، ومن الجنوب الغربي جمهورية أرمينيا، ومن الجنوب جمهورية إيران،وحدودها معها 611 كيلو متراً، وكذلك الجمهورية التركية بحدود 11 كيلو متراً. وتعرف آذربيجان باسم آخر ألا وهو (أرض النار) حيث عرفت بهذا الاسم لأن حقول الغاز فيها تنفث النار من الأرض عند خروجها إذ تمتلك البلاد احتياطياً كبيراً من البترول والغاز. وهي عضو منظمة غوام للتطوير الديمقراطي والاقتصادي. وتشغل آذربيجان كتلة من اليابسة كبيرة الاتساع، وتبلغ مساحتها 86.6 ألف كيلو متراً مربعاً، وعاصمتها باكو ويبلغ عدد سكانها 8.635.000 نسمة حسب إحصاء أبريل 2008.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 5/آب/2010 - 24/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م