أخي المٌدخن الكريم... اٌقتل نفسك بعيدا عنا!

تحقيق: عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: السيجارة ذلك المنتج المميت والحاوي على عشرات المواد السامة والمؤذية هي اليوم صديق يلازم الكثير منا ولا يستطيع مفارقته مهما حصل، فقد يعتبره البعض أقوى مهدئ للأعصاب المتعبة.

فيما ينبذه آخرون ويتضايقون منه ومن رائحة التبغ المقرفه التي تزكم أنوفهم وتشعرهم بالاختناق والتوتر خصوصا في بعض الأماكن العامة او الحافلات الخاصة بنقل الركاب فما بين منكر ومريد تستمر الحياة ولكن على حساب وتضحية من؟

شبكة النبأ المعلوماتية كانت لها هذه الوقفة مع بعض الأخوة الذين تعرفت على أرائهم بخصوص ظاهرة التدخين في الأماكن العامة والمزدحمة وقد التقت أولا الأخ منعم جبار 25 عام والذي قال : أنا أدخن ولا اعتقد ان ذلك يؤثر على احد غيري وكل ما يقال بهذا الخصوص غير صحيح باعتقادي الشخصي ويستدرك قائلا: اما عن انزعاج الآخرين من التدخين فأنا أراعي مشاعرهم فعند إحساسي بعدم رضاهم أطفئ سيجارتي واعتذر منهم.

أبو زهراء رجل أربعيني يقول: اعترف ان التدخين حالة سيئة وغير جيده لكن بنسبة لي فقد فات الأوان ولا استطيع الإقلاع عنه فأنا احتاج السيجارة كما احتاج باقي الأشياء الضرورية! ويضيف لـ(شبكة النبأ المعلوماتية): نعم ان من يدخن يتجاوز على حريات الآخرين ويؤذيهم بدخان السجائر المتصاعد والبعض منا كمدخنين يفتقر لأبسط أمور الياقة والتعامل لذا تره يدخن في أي مكان وفي أي وقت وينزعج ان توجه الية نقد بهذا الخصوص.

ضياء شاب ثلاثيني يرى هو الأخر ان التدخين بلاء ونقمة والإنسان هو من يسعى أليه بإرادته ويضيف ان السيجارة تشكل لي مصدر رعب وقلق دائم فأنا مدخن منذ سنوات واشعر بتدني حالتي الصحية مع مرور الأيام هذا بالإضافة لكونها مصروف زائد قد انفق علية ثلث ميزانيتي الشخصية وفي حالة نفاذها لا أتردد بطلبها من أي شخص حتى ان لم أكن اعرفه وهذا ما اندم علية لاحقاً!!

اما عن أثاره الأخرى فيضيف: أحس في بعض الأحيان اني انسان غير مرغوب فيه حتى من اقرب الناس لي بسب رائحة السجائر التي تطغى على كل شئ ، لذا أرى انزعاجهم بادئ على وجوههم رغم مجاملتهم لي.

قاسم سامي 39عام يقول: أنا اعتبر نفسي مدخن غير عادي فأنا أدخن يوميا ما يقارب الـ(30ـ40 سيجارة وأكثر) وهو عدد كبير بنسبة لمن هم بعمري لكني ملتزم بأخلاق وصفات معينة منها أني ابتعد عن التدخين في الحافلات وسيارات الأجرة وامتنع عن التدخين في الأماكن المزدحمة وانصح من اعرفهم بعدم ممارسة هذه الظاهرة السيئة ان صح التعبير وأحاول ان ابتعد جهد الإمكان عن التدخين أمام أطفالي حتى لا أكون نموذج سيء يقتدون به من هذه الناحية كما تعلمنا نحن أيام شبابنا.

الحاج ابو علاء رجل مسن شاركنا الحديث وقال لـ(شبكة النبأ المعلوماتية): من أعظم الأخطاء التي ارتكبتها في حياتي والتي أثرت على صحتي هي ظاهرة ممارسة التدخين التي تركتها منذ زمن طويل لكني لازلت أعاني مضاعفاتها المزعجة وأمراضها الكثيرة التي أتعبتني جدا, أنا اليوم احقد على هذا المنتج القاتل وأتمنى ان يقضى عليه تماما كي لا نخسر أكثر مما خسرناه.

سجاد هادي22 سنه يقول: أعاني كثيرا من مشكلة التدخين في الأماكن العامة وداخل العجلات وهي ظاهرة منبوذة وغير حضارية وانتقد ممارسيها باستمرار لكونهم يؤثرون بشكل مباشر على صحة الآخرين واعتبره تجاوز على حريتهم واستهانة بمشاعرهم.

ويسترك قائلاً: نعم من حقك ان تمارس ما تشاء ومن حقك ان تدخن لكن للآخرين حقوق عليك أيضا ففي مجتمعاتنا من هو مريض قد تؤثر علية سحب الدخان المتصاعدة وهنالك كبار السن الذين يتأثرون بأبسط الأمور.

دعوه من نوع خاص

الأخ محمد صبار سائق سيارة أجرة يقول: أنا انزعج جدا من الزبون المدخل لكن رزقي ورزق عائلتي يحتم علي التعامل مع الجميع وقد ادخل مع البعض منهم بنقاشات بهذا الخصوص حيث نتحدث عن فؤاده المعدومة ومضاره التي لا تحصى ولا تعد لكن النتيجة معروفه والجواب واحد من قبل المدخنين هو (لا استطيع ترك التدخين فقد اعتدت عليه)!

ويضيف محمد لـ(شبكة النبأ المعلوماتية): ادعوا الحكومة الى إصدار قرارات خاصة بحق المدخنين منها تشكيل مركز لمراقبة المدخنين في الأماكن العامة وتغريمهم غرامات مالية وكذلك أتمنى تخصص أماكن معينه للتدخين كما في شهر رمضان وعلى الجهات المختصة تقيد استيراد وصنع السكائر او فرض رسومات كمركية عالية على مثل هكذا منتجات للحد منها.

يشاركه الرأي الاخ ناظم ابراهيم ويرى ان من الضروري إيجاد قوانين خاصة تمنع التدخين في الأماكن العامة ويقول أتمنى ان يبدءا هذا المنع من دوائر الدولة الحكومية وإلزام الموظفين بالابتعاد عن هذه الظاهرة ومحاسبة المراجعين ان عمدوا لممارسة هذه الظاهرة هذا بعد وضع إرشادات وعلامات خاصة بالامتناع عن التدخين.

دعوة للإقلاع عن التدخين

الاخ ابو مهند يقول ان التدخين بشكل عام ظاهرة غير جيدة وتؤثر على الجميع دون استثناء لكون غير المدخن سيستنشق الدخان أيضا وبشكل مستمر لكون نسب المدخنين في بلادنا أكثر بكثير من الأعداد المعلنة والمعروفة وهي بازدياد وارتفاع مستمر اذا ما وضعت لها حلول مناسبة وقوانين تحد من تفشي مثل هكذا ظواهر فهي بحسب رأيه نوع من أنواع المخدرات المسموح بتعاطيها!

ويضيف خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية): أدعو جميع المدخنين للإقلاع وترك التدخين خصوصا مع قدوم أيام شهر رمضان المبارك فهي مناسبة يمكن استغلالها والاستفادة من بركاتها ومن يصبر كل تلك الساعات يستطيع الاستمرار وإلا راده موجودة لدى لكل المدخنين.

مع دعوة ابو مهند نختم تحقيقنا هذا متمنين من قارئنا العزيز مشاركتنا الرأي داعين من جميع الأخوة المدخنين ان يهتموا بصحتهم وصحة الآخرين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 1/آب/2010 - 20/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م