كربلاء تحتضن زيارة النصف من شعبان

تقرير وعدسة، عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: تشهد مدينة كربلاء المقدسة في هذه الأيام توافد الملايين من الزائرين لتأدية مراسيم الزيارة الشعبانية المباركة، فيما تسود حالة من الاستنفار والاستعدادات الاستثنائية على كافة الأصعدة سواء كانت "أمنية أو خدمية" لأجل إنجاح الزيارة والحفاظ على سلامة الزائرين.

شبكة النبأ المعلوماتية كانت لها هذه الجولة الميدانية في محافظة كربلاء، تعرفت من خلالها على أهم ما يقدم خلال هذه الأيام، حيث التقت السيد هاشم الموسوي رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية وكالة، التابع للأمانتين العامتين الحسينية والعباسية، والذي قال، "نبارك للأمة الإسلامية هذه الولادات المباركة للائمة الأطهار"ع" يقوم قسم الشعائر والمواكب الحسينية بتوثيق وتنظيم عمل الموكب في العراق والعالم الإسلامي".

واضاف، "بدأ القسم بالإعداد وتهيئ لاستقبال زيارة النصف من شعبان وقد وصلت اعداد المواكب التي دخلت الحدود الإدارية لمدينة كربلاء المقدسة الى ما يقرب من "850 موكب خدمي مختص" موزعة على النحو التالي "295موكب" تواجدت في محور مركز المدينة و"399 موكب" على محور طريق بغداد و"75 موكب" على محور النجف الاشرف و"59 موكب" على محور الهندية، اما على محور الحر فهنالك "7 مواكب"  بالإضافة لموكبي خدمة باكستاني والأخر أيراني".

وتابع الموسوي، "تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية والدوائر الخدمية في المحافظة لغرض تسهيل مهام عمل هذه الموكب وتوفير احتياجاتها الضرورية والمهمة من ماء وثلج وباقي المستلزمات الأخرى التي يحتاجها الزائر".

واختتم الموسوي حديثه مع (شبكة النبأ المعلوماتية) قائلا، "اصدر القسم مجموعة من التعليمات الخاصة لهذه الهيأة والموكب لأجل المحافظة على قدسية المدينة هذا بالإضافة لما أصدرته الحكومة المحلية من قوانين بهذا الخصوص والمتابعة مستمرة وبتنسيق مع كافة الأجهزة المختصة".

من جهته المهندس عامر كاظم حسن احد المتطوعين ضمن مفارز الهلال الأحمر العراقي حدثنا عن طبيعة مساهمتهم بهذه المناسبة حيث قال، "تتلخص مشاركنا بهذه المناسبة بتقديم مجموعة من الخدمات الطبية ألموقعيه للزوار الوافدين ومنها توفير بعض العلاجات والأدوية الخاصة والتي تصرف من قبل أطباء متخصصين كما نقوم بتوفير بعض المأكولات والعصائر والمياه المعلبة وغير المكشوفة لدينا أكثر من "20 مفرزة منتشرة داخل وخارج المحافظة" و بكوادر نسويه ورجالية".

مراكز التبرع بدم

في مشهد لا يخلو من الإيثار والإخوة اجتمع العشرات من الزوار أمام مراكز التبرع بدم المتنقلة والموجودة قرب الحرمين المطهرين في كربلاء لغرض التبرع بدم وقد التقت (شبكة النبأ المعلوماتية) الممرض سعد كشيش خربيط والذي تحدث قائلاً، "يشارك مصرف الدم في مثل هكذا مناسبات وبشكل مستمر وتشهد مركزنا إقبال جيد جدا من قبل الإخوة الزائرين لأجل التبرع بدم رغم كل الصعوبات والمشاق وارتفاع درجات الحرارة".

ويضيف كشيش، "عملنا مستمر ومتواصل حيث يبدءا استقبال المتبرعين بوجبتين صباحي ومسائي الأولى من الساعة السابعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا والوجبة الثانية من الرابعة مساء وحتى الثانية صباحاً وهنالك فحوصات خاصة تجرى من قبل طبيب متخصص للجميع قبل التبرع".

اما الاخ كريم حاتم من محافظة البصرة احد الزوار المتبرعين فقال، "جئت لأجل التبرع بالدم لكونه كمساهمة بسيطة أقدمها لمولانا صاحب العصر والزمان"عج" واقصد بها المساهمة والمساعدة للإخوة للمحتاجين وانا بهذا العمل اشعر بالفخر والسعادة والارتياح وادعوا من الباري عز وجل ان يحفظ الجميع".

أصحاب المواكب

كما التقت شبكة النبأ المعلوماتية مجموعة من أصحاب المواكب والهيأة الخدمية، الأخ مازن سالم الغزي من موكب شباب الحر قضاء الشطرة محافظة ذي قار قال، "تأسس موكبنا في عام 1997 من قبل مجموعة من الشباب المؤمن والهدف منه تقديم الخدمة لزوار أبي عبد الله "ع" ونحن كموكب خدمي نشارك في جميع الزيارات ونقوم بتقديم الخدمات الأساسية التي يحتاجها الزائر حيث نقوم بإعداد وجبات الطعام وتقديم المشروبات المختلفة كـ"الشاي والعصائر والألبان" هذا بالإضافة لتوفير أماكن منام خاصة".

ويضيف الغزي، "تمويل الموكب هو تمويل ذاتي يتم من خلال جمع التبرعات بين أعضاء الموكب ولم نتلقى أي دعم من أي جهة سياسية كانت ام دينية".

في حين قال الحاج عادل عبد الامير علوان الخفاجي من موكب أهالي الكريعات من بغداد، "تأسس موكبنا في عام 1927 بهدف تقديم الخدمات للزوار وتوفير احتياجاتهم الضرورية حيث نقوم بأعداد وجبات الطعام التي توزع بانتظام كذلك تقديم بعض الحلويات والعصائر كما نقوم بتوفير أماكن الراحة والمنام هذا المجهود هو مجهود ذاتي وغير مدعوم نرجو من خلاله الفوز بشفاعة الحبيب المصطفى محمد (ص)".

أما الأخ كريم سعد لفتة ابو مريم من موكب السجاد "ع" من أهالي حي العامل كربلاء المقدسة فقال لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "تأسس موكبنا قبل عشرين عام من قبل الاخ ابو نبيل وهو موكب خدمي ينتمي اليه مجموعة من الإخوة أبناء المنطقة من الفقراء والطبقة الكادحة الذين يسعون لجمع تبرعاتهم باستمرار لأجل توفير احتياجات الموكب ويقوم موكبنا بتوفير العديد من الخدمات المهمة حيث نوفر أماكن الراحة والمنام كما نقوم بإعداد وجبات الطعام اليومية التي تقدم للزوار القادمين نسأل الله العلي القدير ان يتقبل منا هذا القليل وان يحشرنا مع أنصار الحسين"ع" ويديم علينا هذه النعمة المتمثلة بخدمة الزوار".

الحكومة المحلية

الجدير بالذكر فقد استنفرت كافة الطاقات الأمنية والخدمية والصحية في محافظة كربلاء، ففي الجانب الأمني شوهد انتشار مكثف لرجال الشرطة والجيش التي باشرت بتفتيش العجلات والزائرين الوافدين الى المدينة، وقد لوحظ أيضا انتشار العشرات من مفارز وزارة الصحة وسيارات الإسعاف المنتشرة داخل وخارج كربلاء والتي تسهم بشكل مباشر بتقديم العلاجات والإسعافات الأولية للزوار القادمين, كما شوهد تواجد مميز لدوائر البلدية والماء والمجاري وباقي المؤسسات الخدمية التي تعمل على مدار الساعة هذا بالإضافة لمشاركة باصات العتبتين المقدستين التي تسهم ايضا بنقل الزائرين مجانا من أماكن القطع وإيصالهم الى اقرب نقطه من الحرمين الشريفين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 28/تموز/2010 - 16/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م