حكام وملوك... ثروات طائلة وموارد غير شرعية

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: السلطة والمال، مصدر سعادة الإنسان وتعاسته، عندما تتحول الى تلك المؤهلات الاجتماعية الى وسيلة للتجاوز على حقوق الآخرين واغتصاب حقوقهم، سيما أن كانت مواردها غير شرعية عبر استغلال النفوذ والالتفاف حول القوانين الوضعية والشرائع السماوية.

فيزخر التاريخ بالعديد من الشخصيات التي ساعدتها الظروف على العيش بدرجات كبيرة من الترف والثراء ، خصوصا التي استغلت مناصبها في المجتمعات لتحقيق مأربها الشخصية من خلال وسائل كسب غير شرعية.

مليار واحد إلى 18 مليارا

فعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي شهدها العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، والأزمة الاقتصادية التي مرت بها العديد من المناطق، إلى جانب تدهور سعر صرف اليورو وتراجع أو كساد سوق العقارات عالمياً، إلا أن ملوك العالم حافظوا على ثرواتهم إن لم يزيدوها.

غير أن القيمة الإجمالية لثرواتهم تراجعت بحدود 10 مليارات دولار، لتصل إلى 99 ملياراً فقط، وهو رقم يقل بنحو 32 مليار دولار عن إجمالي ثرواتهم في العام 2008.

أما سبب التراجع في هذه الثروات لهذا العام فكان إماراتياً، بحسب مجلة فوربس، إذ إن انهيار أسواق العقارات في الإمارات العربية المتحدة عمل على تراجع إجمالي الثروات لملوك العالم، فيما قدر بنك أمريكان ميريل لينتش ديون الإمارات بنحو 184 مليار دولار.

ووفقاً للمجلة فقد نجم عن هذا تراجع ثروة الشيخ محمد بن راشد بمقدار 7.5 مليار دولار، بعد أن كان قد خسر في وقت سابق  6 مليارات أخرى، ليصبح أكثر الحكام والملوك خسارة للعام الثاني على التوالي.

أما القائمة للزعماء الخمسة عشر الأوائل من حيث الثروات فجاءت على النحو التالي:

حافظ ملك تايلاند، بوميبول أدولياديج، البالغ من العمر 82 عاماً، على صدارته لأثرى ملوك العالم للعام الثالث على التوالي، بثروة قدرت بنحو 30 مليار دولار، رغم الاضطرابات السياسية التي شهدتها بلاده مؤخراً.

المركز الثاني حافظ عليه سلطان بروناي، حسن بلقيه، البالغ من العمر 62 عاماً، حيث قدرت ثروته بنحو 20 مليار دولار.

تقدم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز (86 عاماً)، إلى المركز الثالث بثروة تقدر بنحو 18 مليار دولار، حيث قفزت ثروته من ملياراً واحداً، وذلك بسبب النمو الاقتصادي الذي حققته بلاده والخطط الاقتصادية التي اعتمدتها السعودية.

وتراجع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (62 عاماً) إلى المركز الرابع، حيث قدرت ثروته بحوالي 15 مليار دولار.

وجاء نائبه، وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (60 عاماً) في المركز الخامس، بعد تراجع ثروته للعام الثاني على التوالي، لتصل إلى 4.5 مليار دولار.

في المركز السادس، حل أمير ليختنشتاين، هانس آدم الثاني (65 عاماً)، بثروة قدرت بنحو 3.5 مليار  دولار.

العاهل المغربي، محمد السادس (46 عاماً) احتل المركز السابع بثروة قدرت بنحو 2.5 مليار دولار، وجاء معظمها من الفوسفات الذي ارتفع سعره العام الماضي، بعد أن شهد تراجعاً في العام السابق.

أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، البالغ من العمر 58 عاماً، احتل المركز الثامن بثروة قدرت بنحو 2.4 مليار دولار، بعد أن وسعت بلاده اقتصادها بنسبة 9.5 في المائة العام الماضي، ومن المنتظر أن تقفز النسبة إلى 15 في المائة خلال العام الجاري، حيث زاد من ثروته بمقدار 400 مليون دولار، بعد أن كانت ملياري دولار.

وفي المرتبة التاسعة جاء "العريس" الجديد، وسليل أسرة غريمالدي، أمير موناكو ألبرت الثاني (52 عاماً) بثروة قدرت بمليار دولار.

وفي المركز العاشر، حل الزعيم الديني للطائفة لإسماعيلية التي يقدر عددها بنحو 15 مليوناً، الأمير كريم آغا خان الرابع (73 عاماً) بعد أن حافظ على ثروته البالغة 800 مليون دولار.

كذلك حافظ سلطان عمان، قابوس بن سعيد، البالغ من العمر 69 عاماً على مركزه الحادي عشر بثروة قدرت بنحو 700 مليون دولار.

كما حافظت الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، على المرتبة الثانية عشرة، بثروة تبلغ 450 مليون دولار.

وجاء أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (81 عاماً)، في المركز الثالث عشر، حيث تراجعت ثروته إلى 350 مليون دولار.

كذلك استقرت ملكة هولندا، بياتريكس (72 عاماً) في المرتبة الرابعة عشرة، بثروتها البالغة 200 مليون دولار.

وفي المركز الخامس عشر، حل ملك سوازيلند، مسواتي الثالث (42 عاماً) دون أن يتغير مركزه، بثروته المقدرة بنحو 100 مليون دولار.

قردة المناصب

في ذات السياق وجدت باحثة أميركية أن الرجال يتصرفون كالقردة عند التنافس على المناصب والمراكز.

وقالت فكتوريا ووبر من كلية هارفرد والباحثة الرئيسية في دراسة تم إعدادها عن هذا الموضوع لموقع لايف ساينس الاثنين الماضي، إن هناك قاسماً مشتركاً بين البشر والقردة عند محاولتهم الحصول على موقع في المجتمعات التي يعيشون فيها.

وأشارت ووبر إلى أن التغيرات الهرمونية ذات العلاقة بالتنافس عند قردة «البونوبوس» والشامبانزي تشبه تلك التي عند البشر كالتنافس على الكثير من الأمور مثل التزاوج والحصول على المراكز. بحسب يونايتد برس.

وأجرى الباحثون اختبارات عن التغيرات الهرمونية وذلك بخلق أجواء تنافسية محتملة بجعل زوجين من ذكور من قردة البونوبوس أو الشامبانزي يشاهدان كومة من الطعام قرب غرفة «اختبار» ثم تمّ إدخالهما إليها وترك حرية خيار تناول الأكل لهما. ولاحظ الباحثون أن مستوى التستوستيرون المسؤول عن التنافس والعدائية ازداد عند ذكور قردة الشامبانزي خلال هذه التجربة بعد نجاحها في الوصول إلى الأطعمة، في حين ارتفع مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن الشعور بالضغط النفسي عند البونوبوس الذين أخفقوا في ذلك.

ثم أجرى الباحثون تجربة على متطوعين من البشر فتبين أن الرجال الذين كانت ردة فعلهم مثل قردة البونوبوس ارتفعت لديهم أيضاً مستويات الكورتيزول.

وأظهرت دراسات أخرى أن ردة فعل بعض الرجال تكون مشابهة إن هم أخفقوا بالحصول على شيء معين.

وخلصت الدراسة التي نشرت في دورية «بروسيدنغز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس» إلى أن هناك شيئاً فريداً عند الرجال وهو أنه عند الانتهاء من التنافس على أمر ما تزداد لديهم مستويات هرمون التستوستيرون إذا فازوا وتخف إذا خسروا.

أفضل الرؤساء الأمريكيين

من جهة اخرى احتل الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت مركز الصدارة بين «أفضل الرؤساء» الأمريكيين للمرة الخامسة، في حين حل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المركز الـ15 وبوش الابن في الـ39.

وأجرى خبراء أمريكيون متخصصون بالشؤون الرئاسية في معهد أبحاث سيينا كولدج استطلاعاً للرأي أظهروا من خلاله ان فرانكلين روزفلت هو الرئيس الأفضل برأي المستطلعين ويليه في المركز الثاني تيودور روزفلت ومن ثم أبراهام لينكولن ثالثاً فجورج واشنطن رابعاً ومن ثم توماس جيفرسون خامساً.

واحتل الرئيس جيمس ماديسون في المركز السادس وجيمس مونرو سابعاً وودرو ويلسون ثامناً وهاري ترومان تاسعاً ودوايت أيزنهاوزر عاشراً.

وحل الرئيس جون كنيدي في المركز 11 وجيمس بولك الـ12، في حين كان المركز 13 من نصيب بيل كلينتون والـ14 من نصيب أندرو جاكسون.

واحتل أوباما المركز الـ15 وكان سيحل في المركز السابع لولا نقص خبرته وقدرته على تفادي الأخطاء، اذ أجمع المستطلعون على قدراته في التواصل وذكائه.

رئيس أوكرانيا يشتري مخدرات

الى ذلك اشترى الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش كمية من مخدرات الكوكايين والماريجوانا وبعض الأنواع الأخرى عبر شبكة الانترنت.

واوضح الرئيس ان دافعه وراء هذا العمل هو توضيح درجة السهولة الشديدة التي يمكن من خلالها الحصول على مواد محظورة.

وتسببت هذه التجربة محل الجدل في غضب المعارضة ووسائل الاعلام التي أوضحت ان الرئيس أيضا يخالف القانون عندما يشتري مخدرات وأن شراء المخدرات ليس الوسيلة لتوضيح سهولة الحصول عليها عبر الانترنت.

وذكر يانكوفيتش في تصريحات نقلها عنه المركز الصحافي: «كنت أرغب في توضيح مدى سهولة الحصول على المخدرات في أوكرانيا».

وأضاف: «يتعين على السلطات الأمنية بذل المزيد من الجهد من أجل التصدي لهذا الشر المنتشر بين المراهقين بصفة خاصة» مشيرا الى ان سهولة عرض المخدرات على الانترنت يجعل المرء يتساءل عما اذا كانت السلطات في الدولة تقوم بعملها أم لا.

يذكر ان عقوبة الاتجار في المخدرات في أوكرانيا تصل الى السجن لمدة عشرة أعوام.

رئيس كازاخستان

من جهتها تحتفل كازاخستان بعيد الميلاد الخامس والسبعين "لقائد الامة" نور سلطان نزارباييف في يوم عطلة يشهد احتفالا رسميا في استانا، العاصمة التي اسسها ودشن فيها بالمناسبة مبنى غريبا هو خيمة عملاقة تضم شاطئا.

واحتفل الرئيس الكازاخستاني الذي يحكم منذ العهد السوفياتي منذ مساء الاثنين بعيد ميلاده خلال مراسم افتتاح "خيمة الزعيم" او "خان شاطر"، محاطا بالرئيسين الروسي والتركي ديمتري مدفيديف وعبد الله غول.

والمبنى الذي يبلغ ارتفاعه مئة متر ومترين -- 150 مترا مع قبته -- ورسمه المهندس المعماري البريطاني نورمان فوستر هو احدث المشاريع الكبرى التي تدشن في استانا المدينة الصغيرة في البادية التي حولها نزارباييف الى عاصمة قبل 12 عاما وشيد فيها عشرات المباني الغريبة.

ويذكر "خان شاطر" بخيام البدو الكازاخ ويضم مركزا تجاريا وملعبا صغيرا للغولف ومنطقة استوائية لها شاطىء يمكن للسكان فيها الحصول على الدفء في فصل الشتاء عندما تهبط درجة الحرارة الى اربعين درجة تحت الصفر.

وكتبت الرئاسة الكازاخستانية على موقعها على الانترنت (اكوردا.كز) ان "الرئيس اشار الى ان بناء العاصمة الجديدة استانا اصبح اكبر مشروع عملاق للتحديث في مرحلة ما بعد السوفيات".

ويعكس حفل التدشين الذي شكل ذروته اطلاق العاب نارية وحفلة قدمها مغني الاوبرا اندريا بوتشيلي، صورة الاشادات التي يحب نزارباييف سماعها.

وينشر موقعه على الانترنت النصوص الكاملة للبرقيات التي يتلقاها الرئيس الكازاخستاني من رؤساء الدول والشخصيات بمناسبة عيد ميلاده.

وقال الرئيس الروسي ان "نجاحات كازاخستان الحديثة في مجالات البناء والتنمية الاجتماعية وتعزيز دور البلاد على الساحة الدولية مرتبطة حتما باسمكم".

لكن كل هذه الاشادات لا تشكل شيئا مهما بالمقارنة مع الاصلاح الدستوري الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو ويجعل من نزارباييف "قائد الامة" وهو لقب يمنحه صلاحيات واسعة وحصانة دائمة حتى بعد ان يغادر الرئاسة يوما ما.

واثار هذا القرار استياء معارضيه لا سيما ان كازاخستان ستتولى هذه السنة رئاسة منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي تتأكد باستمرار من احترام الاعضاء فيها للمبادىء الديموقراطية.

ويملك نزاباييف ايضا متحفا لتمجيده في استانا وساهم في كتابة النشيد الوطني الكازاخستاني ويشغل حزبه كل مقاعد البرلمان ويسيطر افراد عائلته على بعض المؤسسات الكبرى في هذا البلد الغني بالمحروقات.

واختار الصحافي المعارض سيرغي دوفانوف الاحتفال بتهكم بعيد ميلاد نزارباييف في صحيفة "ريسبوبليكا" داعيا الرئيس الى انقاذ روحه.

وكتب "سبعون عاما ليست سوى رقم لا يعني بحد ذاته اي شىء. كل يوم يمر آلاف الناس من هنا.

ولكن من يمكنه التفاخر بالقول انه اول رئيس لكازاخستان؟ من يمكنه ان يقول +بنيت عاصمة جديدة؟+ ومن يمكنه التفاخر بانه كتب النشيد الوطني للبلاد وبان كل الاوراق النقدية تحمل بصمات يده؟".

واضاف "لكن سبعين عاما هي سن النضج التي ندرك فيها انه بسبب السعي الى تحقيق طموحات تسلطية يمكن ان نفقد ما هو اساسي وهو طمأنينة الروح".

رئيس بنما السابق

من جانب آخر حكم على دكتاتور بنما السابق مانويل نوريجا بالسجن سبع سنوات في فرنسا لقيامه بغسل ملايين الدولارات في حسابات مصرفية فرنسية وعقارات في الثمانينات.

ووصل الجنرال السابق البالغ من العمر 76 عاما في ابريل نيسان لتعاد محاكمته امام محكمة في باريس بعد تسليمه من الولايات المتحدة حيث كان في السجن لادانته باتهامات بالاتجار في المخدرات وغسل الاموال والابتزاز. وكان قد أدين في فرنسا غيابيا في 1999 بغسل اموال لعصابات كولومبية للمخدرات.

كما أمرت المحكمة الجنائية في باريس بمصادرة 2.3 مليون يورو من الحسابات المصرفية وأمرته بأن يسدد مبلغ مليون يورو تعويضات لبنما.

وأصدرت حكومة بنما ايضا طلبا لتسليم نوريجا اليها وتصر على انها تريد ان يعود الدكتاتور السابق الي بلده ليواجه محاكمة.

وقالت وزارة الخارجية البنمية في بيان "الحكومة تتمسك بموقفها... يتعين ان ينصاع نوريجا لطلبات السلطات القضائية البنمية وان يواجه محاكمة تنتظره في بنما."

واذا عاد نوريجا الي بلده فانه يواجه حكما بالسجن لمدة 20 عاما كحد أقصى عن عدة جرائم لكن بالنظر الى تقدمه في العمر فانه قد يقضي العقوبة قيد الاقامة الجبرية.

وتدرج نوريجا في جيش بنما حتى تولى قيادته في اوائل الثمانينات وأمسك بقبضة صارمة على السلطة الى ان أطاحت به القوات الامريكية في 1989.

واثناء حكمه أصبحت بنما نقطة انطلاق رئيسية لتوزيع الكوكايين من عصابات المخدرات الكولومبية حيث قدمت له رشى مباشرة تقدر بملايين الدولارات.

وحكم السجن الذي صدر عليه يقل عن الحكم الذي سعى اليه الادعاء أصلا وهو عشر سنوات.

ووفقا للقانون الفرنسي يمكن لنوريجا الذي أمضى 20 عاما في سجن امريكي بينها ثلاث سنوات في انتظار تسليمه ان يقدم طلبا للحصول على عفو في منتصف المدة مما يعني انه يمكن الافراج عنه في غضون عام تقريبا.

تشريح جثة مانديلا

في جنوب أفريقيا أدان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم رسما صور جسد الزعيم الأفريقي، نلسون مانديلا وهو مدد فوق طاولة.

وأضاف الحزب أن العمل الفني الذي يتم إكماله في مركز تسوق بجوهانسبورغ ينتهك كرامة مانديلا.

ويُذكر أن اللوحة تقليد للوحة كان قد رسمها الفنان الهولندي، ريمبراند فان ريجن، في القرن السادس عشر الميلادي، وتصور مجموعة من طلبة الطب يتحلقون حول طبيب يقوم بتشريح إحدى الجثث.

وتبين اللوحة الفنية جسد مانديلا وهو يخضع للتشريح في حين يحتشد حوله زعماء بارزون.

لكن الفنان ييول داماسو يقول إن هدفه هو جعل الناس يواجهون فكرة الموت.

وأضاف الفنان قائلا "نيلسون مانديلا رجل عظيم لكنه يظل رجلا لا أكثر....موت مانديلا في نهاية المطاف حقيقة ينبغي أن نواجهها سواء كأفراد أو كشعب".

وتقول مراسلة بي بي سي في جوهنسبورغ، بومزا فهلاني، إن الحديث عن موت مانديلا من الممنوعات، وينظر إليه على أنه يخل بالاحترام الواجب للزعيم الرمز لجنوب أفريقيا.

وتضيف المراسلة أن سكان جنوب أفريقيا لا يتحدثون علانية عن احتمال موت مانديلا وذلك احتراما له وربما خوفا من قبول حقيقة أنهم قد يجدون أنفسهم يوما ما بدون مانديلا.

ويُصور مانديلا في اللوحة المثيرة للجدل وهو ملقى على طاولة في مشرحة بينما يقوم مصاب بمرض نقص المناعة توفي مؤخرا وعمره لا يتجاوز 12 عاما، نكوسي جونسون بتشريح الجثة.

اللوحة تقليد للوحة كان قد رسمها الفنان الهولندي، ريمبراند فان ريجن، في القرن السادس عشر الميلادي.

ومن ضمن المتفرجين على العملية، الأسقف ديزموند توتو ورئيس جنوب أفريقيا السابق في عهد نظام الفصل العنصري، إف دبليو ديكليرك ورئيس البلاد السابق، ثابو مبيكي.

وانتقد الحزب الحاكم أيضا صحيفتي الميل والجارديان بسبب نشرهما صورة للوحة إذ وصفها بأنها عبارة عن "مزراب الصحافة والإثارة التي لا روح لها".

وأضاف بيان الحزب أن اللوحة انتهكت كرامة مانديلا من خلال "تجريده من ملابسه ورسمه عاريا في أعين المتفرجين الفضوليين".

وتلقت إدارة هايد بارك حيث تعرض اللوحة شكاوي ما في ذلك شكاوي من أقارب مانديلا.

فيدل كاسترو

من جانبها قالت صحيفة جرانما الكوبية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في طبعتها الالكترونية ان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو سيظهر في التلفزيون الكوبي كما تنقل الاذاعة حديثه الذي يشرح فيه تكهناته بان العالم يقف على شفا حرب نووية.

وستكون هذه المرة الثانية التي يظهر فيها كاسترو (83 عاما) في العلن خلال أقل من أسبوع بعد ان ظل بعيدا عن الانظار بخلاف صوره الفوتوغرافية ولقطات فيديو منذ ان اجريت له جراحة عاجلة في الامعاء في يوليو تموز عام 2006.

ويكتب كاسترو مقالات رأي بعنوان "تأملات" لوسائل الاعلام الرسمية التي ركزت في الاسابيع القليلة الماضية على تكهناته بنشوب حرب نووية وشيكة استنادا الى الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وايران بعد فرض مزيد من العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي.

وكتب كاسترو في الخامس من يوليو "الامبراطوية على وشك ارتكاب خطأ مروع لا يمكن لاحد ان يمنعه. فهي تتقدم صوب قدر مشؤوم لا يرحم."

ويشير دوما كاسترو الى الولايات المتحدة باسم " الامبراطورية" خصمه اللدود منذ ان جاء الى السلطة في كوبا بعد ثورة عام 1959 .

وقال كاسترو انه توصل الى ما خلص اليه من خلال "متابعة ما يحدث كزعيم سياسي واجه على مر سنوات الامبراطورية وحصاراتها وجرائمها التي لا توصف."

ولم تلق مقالات كاسترو الكثير من الاهتمام الدولي لكن الزعيم الكوبي وعد بمواصلة النضال من أجل تحذير العالم من الكارثة القادمة.

 رفات دكتاتور رومانيا

من جانبه قال صهر دكتاتور رومانيا الشيوعي السابق نيكولاي تشاوشيسكو ان رفاته هو وزوجته ايلينا استخرجا من القبر يوم الاربعاء للتحقق مما اذا كانا مدفونين هناك بالفعل.

وحكم تشاوشيسكو رومانيا منذ عام 1965 الى أن تم القاء القبض عليه هو وايلينا وأعدما عام 1989 بعد أن فرا من احتجاجات شعبية في بوخارست كانت ايذانا بانهيار الشيوعية في البلاد الواقعة بجنوب شرق اوروبا.

وتم اعدامهما في قاعدة للجيش قرب بلدة تارجوفيست ثم دفنا دون جلبة مما دفع البعض الى التشكك فيما اذا كان القبران الموجودان في بوخارست يحتويان بالفعل على رفاتهما.

وقال ميرسيا اوبران زوج ابنة تشاوشيسكو الراحلة زويا لقناة ريليتاتيا التلفزيونية "الحفر يجري اليوم وسنأخذ عينات من الرفات."

وأظهرت لقطات تلفزيونية عملية الحفر وهي تجري. وأضاف اوبران "ستؤخذ العينات لتحليلها وسيدفن الباقي... لا أدري ماذا سيحدث اذا تم اكتشاف أن تشاوشيسكو وزوجته ليسا في هذين القبرين. في الغالب سنقاضي الحكومة الرومانية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 25/تموز/2010 - 12/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م