انطلاق مواكب الزائرين لإحياء الزيارة الشعبانية

سيراً على الأقدام... من أقصى الجنوب مرورا بالديوانية وصولا الى كربلاء

تقرير: منتصر الطائي

 

شبكة النبأ: شهدت مدينة الديوانية منذ عدة أيام، توافد العشرات من الوافدين من المحافظات الجنوبية على محافظة القادسية سيرا على الأقدام في طريقهم إلى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين (ع) بمناسبة ولادة حفيده الإمام الحجة المنتظر (ع) في الخامس عشر من الشهر الجاري.

وذكر صاحب احد المواكب الحسينية حيدر الطائي انه "منذ يوم امس الاول بدء التوافد بشكل اولي عدد من الزائرين من المحافظات الجنوبية كمحافظتي المثنى والناصرية".

وقال انه "ستشهد الأيام القادمة ازدياد عدد الوافدين سيرا على الإقدام لإحياء شعيرة زيارة الإمام الحسين (ع) بمناسبة ولادة ابنه الإمام المهدي (ع)، وستبلغ ذروة الوافدين قبل خمسة أيام من الزيارة تقريبا".

موضحا لـ(شبكة النبأ) انه "حتى قبل آخر خمسة ايام من مجيء الزائرين الذي يتجاوز عددهم المليون زائر، يكون قد انتهى مجيء الزائرين الوافدين من العمارة والكوت والبصرة، حيث يستعد وقتها اصحاب مواكب الديوانية بالتوجه الى كربلاء المقدسة اما لنصب مواكبهم هناك لتقديم الخدمات لزائري الامام ابي عبد الله الحسين (ع) او لمشاركة جموع الزائرين بالمسير سيرا على الاقدام".

فيما كشف صاحب احد المواكب وهو عباس جمعة شعيرة السير على الاقدام لزيارة الامام الحسين (ع) في ذكرى ولادة الامام المهدي (ع) لم تكن قبل عام 1998 او 1999 معروفة.

وبيّن انه منذ هذه الفترة قد تعرف العراقيون على زيارة الامام الحسين (ع) سيرا على الاقدام بعد ان دعا لذلك السيد محمد محمد صادق الصدر في وقتها، حيث كان ذلك بمثابة تحد كبير للدولة.

وقد استمر اتباع مذهب أهل البيت (ع) على المسير على اقدامهم نحو الامام الحسين وخاصة من سكنة المحافظات الوسطى والجنوبية، منذ تلك الفترة وحتى يومنا هذا، لكن قبل عام 2003 كان المسير على نطاق ضيق جدا بسبب سلطة النظام البعثي الذي منع الشيعة من ممارسة شعائرهم الدينية، وبعد سقوط الصنم اخذ عدد الزائرين سيرا على اقدامهم بشكل ملفت للنظر، وهو يزداد من عام عن العام السابق.

وبينت السيدة سهلة الكرعاوي انها "في كل عام تفتح ابواب بيتها لجميع الزائرين والوافدين سيرا على أقدامهم لزيارة الامام الحسين من المحافظات المجاورة او البعيدة عن المدينة".

واكدت انها "تسعى جاهدة لتقديم افضل الخدمات لزائري ابي عبد الله الحسين (ع) سواء كانت في افراح او اتراح الائمة (ع)".

وقالت لـ(شبكة النبأ)، "كل ما ابذله بسبيل الامام الحسين واهل البيت (ع) قليل جدا، واشعر اني ما زلت مقصرة، لان اهل البيت قدموا كل ما يملكونه، فقد قدموا أنفسهم وأرواحهم وأولادهم وأموالهم فداء للدين والمسلمين، ومن يقدم كل ما يملك لا يمكن أن يجازى ببعض ما يملكه الآخرون".

وكانت شرطة محافظة القادسية قد اتخذت عددا من الإجراءات الاحترازية، ووضعت خطة أمنية محكمة، لحماية زوار الزيارة الشعبانية، التي ستصادف بعد تسعة أيام.

وذكر مدير شرطة محافظة القادسية ذكر اللواء عبد الخالق بدري انه "بدأت تشهد مدينة الديوانية مرور العديد من الوافدين سيرا على الأقدام من المحافظات العراقية الجنوبية بإتجاه محافظة بابل ومنها إلى كربلاء لتأدية الزيارة الشعبانية وزيارة الإمام الحسين (ع) بمناسبة ولادة حفيده الإمام المهدي (ع)".

موضحا خلال حديثه مع مراسل (شبكة النبأ)، انه "تحسبا لمرور جموع الوافدين من المحافظات الجنوبية، عبر مدينة الديوانية، كونها تعتبر قلب الفرات الأوسط، ومحلا لمرور الوافدين من محافظة واسط والمثنى وذي قار وميسان والبصرة، فأنه تم وضع خطة أمنية محكمة لحماية الزائرين".

وقال أن "هذه الخطة تتضمن نشر دوريات ثابتة ومتنقلة في عموم المحافظة، ونشر 10 آلاف شرطي لتوفير الحماية اللازمة للزوار الوافدين من المحافظات الجنوبية مرورا بالديوانية صوب كربلاء المقدسة".

وكشف بدري أن "الخطة التي تم وضعها، هي مشتركة بين الشرطة العراقية في المحافظة مع قوات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي".

يذكر أن محافظة القادسية تشهد بشكل سنوي في يوم الخامس عشر من شعبان والذي يصادف بعد تسعة أيام، توافد جموع الزائرين والذي يربو عددهم على المليون، سيرا على الأقدام من المحافظات الجنوبية باتجاه محافظة بابل ومنها إلى كربلاء، لتأدية زيارة الامام الحسين بن علي (ع) ثالث أئمة الشيعة بمناسبة ولادة حفيده التاسع الامام المهدي المنتظر (عج)، الذي غاب ولن يظهر قبل أن تمتلئ الأرض ظلما وجورا، ليملئها قسطا وعدلا.

حيث تشير الوثائق التأريخية، انه ولد في النصف من شعبان عام 255 هجرية، وكانت له غيبتان هما الصغرى والتي قيل انها بدأت بولادته، أما الكبرى فأنها كانت في عام 329 هجرية، وكان له من العمر في وقتها أربعة وسبعون عاما، بوفاة آخر نائب من نوابه او سفرائه الأربعة وهو علي بن محمد السمري.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 22/تموز/2010 - 9/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م