الذين يحاولون رش "الفانيليا" على طبخاتهم السياسية للتغطية على
رائحتها الأصلية وإكسابها "نكهة" أفضل، بحيث يقبل على تناولها أكبر عدد
ممكن من "جائعي" بعض دول العالم الثالث و"أنصاف الشبعانين" في
"العوالم" الأخرى سوف لن يجديهم "الرش" نفعا على المدى المتوسط
والبعيد. خاصة إن شبع هؤلاء "الجائعين" وأنصاف "الشبعانين".
وسوف لن تجدي "رشّات" مبيداتهم "البشرية" التي تلقى على رؤوس ضعفاء
البشر ورمادهم "الذهبي" في العيون متى ما تحصّن هؤلاء وتسلحوا بقوة
الإيمان بالله جل وعلا. وتمكنوا من التمييز بين صديق "محتمل" وبين عدّو
"سافر" يتربص بهم ويعمل جاهدا على طمس معالمهم وتدميرهم، ليس عن بكرة
أبيهم فحسب ، ولكن عن بكرة "جدهم" و"عمهم" و"خالهم" و"زوج خالتهم"
وأبناء عمتهم ، وربما بعض "جيرانهم"!!
"محشي" ورق "التوت" بدلا من ورق العنب!!
نداء عاجل إلى أخواتنا العزيزات ربات البيوت: أنصحكن عند التفكير
بعمل "محشي" ورق عنب هذه الأيام أن تستبدلوه بورق "التوت". فقد سمعت
مؤخرا من أحد "العملاء" ذوو العلاقة الوطيدة مع "بورصة" سوق الخضار "الأممية"
أن أسعار "ورق التوت" سوف تصل إلى أدنى مستوى لها خلال الستة عقود
الماضية نظرا "لسقوطها" بشكل ملفت للنظر عن أغصان بعض الأشجار العالمية
الضخمة وجذوع بعض نباتات "ظلها" المنتشرة في كل مكان. وفقكن الله
أخواتي الفضليات في عمل جميع أنواع "المحشي"، وخاصة محشي "الكوسة"
و"ورق التوت" "البديل المقترح لورق العنب". وكان الله في عونكن وعون
أزواجكن وأولادكن، الذين يجب عليهم من الآن فصاعدا تقبّل "طعم" ورق
التوت بعد تعطّّره برائحة جذوع" وأغصان الأشجار "إياها".. الفوّاحة!!
"إنفلونزا الأفاعي" بعد "الخنازير"
طالعتنا الأخبار مؤخرا أن سلالة جديدة من "إنفلونزا الخنازير"، لم
تعرف من قبل ، قتلت ما يصل إلى كذا شخصا في "المكسيك"، وأنها امتدت إلى
الولايات المتحدة الأمريكية والعالم حيث يقول المختصون أنه "فيروس"
تحوّر من الخنازير ثم عند مرحلة ما نقل إلى البشر عن طريق "المخالطة"!!
وأنه خليط لم يعرف من قبل من فيروسات إنفلونزا "الخنازير" و"البشر"
و"الطيور". وأن الإدارة البيضاوية "الأوبامية" الجديدة تتابع الوضع عن
كثب.. فيما حذّرت الحكومة المكسيكية مواطنيها من "المصافحة" أو "تبادل
القبلات" عند تحية بعضهم البعض أو تقاسم الطعام أو استخدام نفس الأكواب
أو السكاكين خشية انتقال العدوى.. لا حول ولا قوة إلا بالله.
سمعنا عن إنفلونزا البشر وإنفلونزا الطيور والآن "إنفلونزا الخنازير"..
فمتى نقرأ عن إنفلونزا "الأفاعي والثعابين" بين قوم "المغتصبين"؟ قادر
يا كريم.
العصا والبصلة.. والأرنب "سفروت"!!
أبتسم بمرارة كلما سمعت تعبير: العصا والجزرة". ففهمي لتلك المقولة
ينحصر في أن الذي يمسك العصا هو طرف قوي وأن ""الجزرة"" هي الشئ الذي
يلوّح به ذلك القوي لمن يقع تحت يده من "أرانب" حتى يجبرها على
الانصياع للأوامر وعمل الشئ الذي يريده.. وإلا: فتجويع متدرج ذو مسارات
متعددة أو تخدير أعصاب على موسيقى حالمة.. فانقضاض بليل.. فذبح فسلخ
جلد.. فإخراج أمعاء.. فتنظيف على "البخار".. فتقطيع أوصال.. "فملوخية"
على نار هادئة. فتقديمها كطبق رئيسي مع بعض المقبّلات الشرقية مثل: ورق
العنب و"التبولة" و"الفتوش"!!
وإما، في حالة الرضا والقبول أو الكسل والخمول، عالعيش بهدوء وأمن
وسلام وسط أكوام "الجزر" التي يتذوقها الأرنب "سفروت" وغيره من "سفاريت"
العالم "المبعثرين" في "حظائر" تجار أسواق اللحوم العالمية.
لا أفكر في "العصا".. ولست في وارد التفكير "بالجزرة". ولكن ما
يقلقني حقيقة هو الأرنب "سفروت"، الذي أنصحه بصدق أن يحاول التغلب على
غريزته "الدائمة" وجوعه "المؤقت" وينسى لبعض الوقت طعم "الجزرة" إياها
رغم حلاوتها. كما لا يجب أن يسوقه "الطمع" إلى أية "مصيدة" بداخلها "جزرة"
ملونة، وإن كانت حلوة النكهة والمذاق، قد يقدمها له بعض كبار تجار "السوق
إياه".
ولا ننسى أن معظم الجزر الذي جرى ويجري تقديمه للأرنب "سفروت" حتى
تاريخه لا يخرج عن كونه "بصل"!! فالرجاء من الأرنب "سفروت" وكل "سفاريت"
العالم أن يحاولوا الاستفادة من تلك "البصلة"، ليس بتناولها عن طريق
الفم، ولكن "شمّها" عن طريق أنف "غير مزكوم" حتى يفيقوا من غيبوبة طالت.
فيمكنهم وقتها استرداد وغيهم وإرادتهم ككائنات "حية" خلقها الله لتعيش
بين باقي الكائنات الأخرى.. ولو بشكلها "الأرنبي" وسلوكها "الهروبي"
الذي يعلمه الجميع.
أين أنت يا "عم" مانديلا؟!
قاطعت الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من الدول "الغربية"
المتحالفة مع إسرائيل المؤتمر الذي عقدته الأمم المتحدة مؤخرا في جنيف
عن "التفرقة العنصرية". حيث غادرت وفودها المشاركة قاعة المؤتمر قبل أن
يقف الرئيس الإيراني "نجاد" على المنصة ويتهم إسرائيل بأنها "دولة
عنصرية" بموجب كل ما سمعنا ورأينا من ممارستها للتمييز العنصري ضد
أبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة. وقد سارعت "إسرائيل" إلى
استدعاء سفيرها في سويسرا للاحتجاج على المؤتمر "الفضيحة" وعلى "اجتماع"
تم بين الرئيسين الإيراني والسويسري.
كمواطن عربي، أستطيع أن أتفهم كل ما ذكر أعلاه بشأن هذا المؤتمر
وغيره من المؤتمرات الدولية (وما أكثرها). فقد كان متوقعا ومنطقيا
بالنسبة لي وللكثيرين من أبناء أمتنا "العربية" و"الإسلامية" في ظل
الأوضاع الدولية الراهنة وتعدد المعايير واختلال موازين القوى.. الخ.
ولكن "ما لا أستطع" تفهمه حتى هذه اللحظة هو طلب "الأمين" العام للأمم
المتحدة من الرئيس الإيراني أن يكون خطابه في المؤتمر إياه "ليّناًً"
فيما يتعلق بممارسة إسرائيل أشكال "التمييز العنصري" ضد أهلنا داخل
فلسطين!!
سؤال يحيّرني ويذهب عن عيني النوم (الذي لا أرغبه هذه الأيام ربما
تجنبا للكوابيس الزرقاء والحمراء والبنفسجية التي "تنغّص عيشتي" وتقضّ
عليّ مضجعي): إن لم يتم فضح ممارسات التمييز العنصري علينا من جانب
إسرائيل "إسلاميا" و"عربيا" و"فلسطينيا" في مؤتمرات الأمم المتحدة..
فأين يمكن أن يكون هذا "الفضح" ومتى؟ وبواسطة من؟ أين أنت يا "عم"
مانديلا؟
أخبار بطعم "البيتزا".. وتحليلات بنكهة "الفلافل"!!
عند تناولي حبوب نشرات الأخبار ، المهيّجة غالبا لقولوني العصبي
وتلك المهدئة أو المنومة والتي أضطر مع غيري من مرضى "أورام المرارة"،
و"حمى جزيرة الهواء""، وضغط الدم المرتفع، لتجرّعها على مدار الساعة
بموجب نصيحة مباشرة من بعض أطباء السياسة الدولية وبعض صيادلة الإعلام
الإقليمي، أشعر وكأني في حالة "إحباط متقطع" و"نكد دائم" متعدد
المسارات. زلازل وفتن وحروب وكوارث طبيعية وبشرية ومؤتمرات وندوات وورش
عمل وقرارات من هنا وهناك.. وأحداث، ليس أغرب من سماعها، إلا تصديقها.
[كل يوم "بيتزا".. بيتزا.. "مفيش" يوم "فلافل"]؟!
الأفعى والطاووس
طائر "الطاووس" مخلوق جميل الشكل لا يؤذي أحدا ، حتى ولو أراد هذا
"الأحد" أو "السبت" بمشاركة و"مباركة" و"تواطؤ" و"صمت" بقية أيام
الأسبوع، أن يؤذيه. أما "الأفعي".. فالجميع يعرف ما هي أضرارها القاتلة
وأين تختبئ. من تجرّع سمها الزعاف فقد مات ولا نستطيع أخذ شهادته على
عصره "الثعباني".. ومن لم يزل "حيا" فليحذر من لدغتها، التي قد تكون في
بعض الحالات "السبب الرئيس" في نزوله الأخير إلى ظلمة القبر ، حيث لا
ماء أو كهرباء أو هواء. أو ورق بنكنوت وورق "توت" وكوسة وذهب وياقوت..
إلى آخر قائمة "الممنوعات" على ضعفاء البشر.
بالله عليكم.. أيها أجمل وأهدأ وأنفع للناس: الأفعى أم الطاووس؟ هذا
هو سؤال الحلقة اليوم من برنامج الأفعى والطاووس، الذي يذاع يوميا على
الهواء. فلتجيبوا عليه أيها الأعزاء بدون مساعدة "صديق" أو تهرّب من
الإجابة. قبل انتهاء وقت البرنامج أو هروب "المموّّل" أو "نوم" مقدم
البرنامج أو دخول "المخرج" بصحبة "كاتب هذا المقال"، مستشفى الأمراض
العقلية للعلاج من "انفلونزا العقول" التي انتشرت بين بعض عقلاء هذه
الأيام. أو ربما انقطاع "تيار" الكهرباء عن "أستوديو الشرق" وبعض
الأستوديوهات المجاورة!!
وسلامة الجميع من التفكير الزائد عن الحدود.. وأذى بعض القرود..
ورائحة "محشي" ورق "التوت".. ومصائد "الجزر". ولا يسعني في هذه لعجالة
إلا إبداء نصيحة أخيرة: يفضل شم "بصلة" الإفاقة وعودة الوعي من وقت
لآخر حتى لا تستمر "غيبوبة" البعض قرن آخر من الزمان. |