رائد جمع الطوابع في الكوت ضياء الخطيب

الخطيب من أفضل وأثرى هواة العالم في جمع الطوابع البريدية

حاوره: علي فضيلة الشمري

 

شبكة النبأ: جمع الطوابع والمسكوكات الاثرية التذكارية النادرة التي توثق تأريخ العراق المعاصر بكل تفاصيله مع مجموعة كبيرة ونادرة من الطوابع العراقية والعربية والأميركية والأوربية والشرقية منها والغربية التي تفضل ان تكون ذاكرة مفتوحة تحتوي على رصيد ثري من الاصدارات البريدية مع طوابع الخير بعد عام 2003 وتحديداً بعد سقوط النظام البائد حصلت الدولة على سيديات من اجل اعادة ارشيف الوزارت ولكن الارشيف الخاص بالبريد العراقي موجود في مؤسسة دار الطوابع العراقية والمسكوكات الاثرية برعاية السيد ضياء الخطيب وسنتعرف اكثر عن هذه المعالم التأريخية والشخصية الفريدة للسيد الخطيب من خلال الحوار الأتي :

*  كيف تجمع الطوابع البريدية والمالية وطريقتك للحفاظ عليها؟

بداياتي في جمع الطوابع البريدية تعود لسنة 1948 واصبحت رمزاً مركزياً على المستويات العالمية كما بدء ولعي بجمع هذه الطوابع من خلال اقامة معارض لاعمال الدعاة التلاميذ في المدرسة وكان نصيبي منها عرض الطوابع البريدية التي تعود ملكيتها لي وكان التقدير فيها كاس فضي صغير لجهودي التي بذلتها في المعرض لازالت احتفظ به لغاية الان واستمريت بجمع الطوابع بواسطة النوادي والجمعيات والمراسلة فكان انتمائي من سنة 1950 بجمعيات ونوادي عالمية جعلتني استمر في المراسلة وقد حصلت على اصدقاء كثيرين استعنت بهم بمبادلة الفائض لدي من الطوابع المتشابهة واخذ طوابع بلدانهم وبات لدي معارف على مختلف المستويات ومقاماتهم مما جعلني ان اؤسس نادي بأسم s.s.s لان النوادي في وقتها لدي ثلاثة حروف ليكون عنواناً بارزاً في العالم واصبح لدينا اعضاء من كافة العالم يكتبون الى العراق والى الكوت بالذات (النادي الذي اسسه) حتى ننظم مراسلتهم وتبادل الطوابع معهم واصبحت مدينة الكوت الى يومنا هذا المعمل والعمل علماً خفاقاً في العالم العربي والاسلامي والاوربي والدليل على ذلك وجود التوثيقات الدولية لدينا بالاافة الى الكتابة في المجالات والصحف والنشرات الخاصة التي اصدرت عن هذه الهواية.

*  ما السبب الحقيقي لاختيارك لهذه الهواية ؟

ان هذه الهواية باب من ابواب الراحة النفسية وزيادة المعلومات والثقافة الفريدة لان جمع الطوابع ثقافة وادخار وعلم وهواية وهي ملكة الهوايات وهواة جمع الطوابع سفراء بلا رواتب ثم الحافز الرئيسي للطموح في معارضنا الدولية التي بلغت 44 معرضاً تدلل على ما تطرقنا اليه وكانت التقدثيرات لنا من قبل الملوك والرؤساء والبارزين من هواة الطوابع في العالم تقديراً لتلك الجهود الفريدة وتحقيقاً للشعار (تلك اثارنا تدل علينا فأنضروا بعدنا الى الاثار).

*  ابرز معارفك الذين تعرفت عليهم من خلال الطوابع داخل وخارج العراق؟

منهم الدكتور خالد عاصم الجلبي والدكتور صلاح الدين الدرويش والمطران جبران كني وعمر علي امين والمهندس محمد علي العبد في العراق اما خارج العراق وتحديداً في العالم العربي فهم محمد اديب العطار من سوريا وهو رئيس جمعية الطوابع السوري والتاجر المعروف عبد الرزاق عودة من دمشق وجورج زخور في حلب وشركة بارودوي للطوابع في لبنان وجورج بيترو فافوري في الحدث اللبنانية اما في تونس الطاهر عبد السلام كمون وعبد اللطيف الخطيب في بنغازي في ليبيا وياسر سعد فيلبان بالرياض السعودية وعبد الرحمن الخزرجي في الكوت ومعارف كثر في البلدان الاسلامية الشرقية والغربية.

*  يقال انك صاحب الطابع الوحيد الذي وقع عليه رئيس جمهورية العراق وهو الطابع الفريد في العالم؟

نعم من خلال اقامة معرض الطوابع التابع لي بتاريخ 27 / 3 / 1966 في المكتبة العامة بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية العراقية عبد السلام محمد عارف انذاك وكان يصاحبه ثمانية عشر وزيراً وقد افتتح المعرض بنفسه شخصياً من خلال زيارته للمعرض واختتامه للزيارة وبعد مشاهدته كل ما عرضته مع نموذج التصميم لكازينو بحيرة الاسماك فقد نال استحسانه وسجل كلمته في سجل التشريفات بعد اهدائه ثلاثة ايات قرأنية طلبت منه ان يوثق زيارته وان يوقع على البطاقة التذكارية ليوم الجيش فأمتنع في بادئ الامر وقال انها طوابع بريدية وليس مالية وبعد حديث طويل معه تبسم وقال انا ممنون للتوقيع ثم طلبت منه ان يوقع على صورته الشخصية لكي يطابق في المضاهاة حول صحة توقيعه مع تأريخ الزيارة وبقيت محتفظ بها وقد عرضتها في بعض معارضي ومنها معرض لندن ومعرض بلجيكا في بروكسل ومعرض مدريد في اسبانيا وكذلك معارضي في لبنان وسوريا والمغرب ومعرض بغداد الدولي ومعرض الموانيء في البصرة.

*  هل هناك محاولات جادة من الحكومات العراقية المتعاقبة في حفظ مقتنياتك النفيسة ورعايتها لانها ارث مهم للتأريخ؟

لم نلمس منهم اي مبدأ جدي لاظهار هذه النفائس والنوادر المخزونة لدينا ولم يرغبوا بأي تعامل معنا رغم المخاطبات المقدمة من قبلي شخصياً وبواسطة البريد والذي احتفظ بنسخها وكل ما قدمته من معارض في العراق والعالم العربي والاسلامي والاوربي الغربي والشرقي هي من اموالي الخاصة ولم احصل على اي مساعدة منهم بتاتاً.

*  ما هي نظرة الشارع الواسطي بهذا الارث وخاصة بالنسبة للمثقفين والاعلاميين !؟

نظرة الشارع الواسطي امتداداً الى قول الشاعر (تلك اثارنا تدل علينا فأنظروا بعدنا الى الاثار) عندما اقمت اول معرض في الكوت عام 1950 وموثق بالصور ونقلته الى بغداد فكان الاعجاب شديداً لابن الكوت ابرز اسم مدينته بواسطة هذه الهواية الفريدة وكان الاعتزاز والاعجاب يتقمصهم جميعاً لان السيد ضياء الخطيب هو ابن مدينة الكوت يكون رفعة لهذا الاسم هو لابناء مدينة الكوت وان كل التقديرات والتشكرات المقدمة لشخصي من قبل الرؤساء والملوك والشخصيات هي باب من ابواب الرفعة والكمال والطموح المثالي لفوز معرضي واعلاء لاسم محافظتي ومدينتي لكافة انحاء المعمورة والذين يقولون ان مدينة الكوت عمرها مئة عام وانا اقول ان عمرها اكثر من الف وثلاثمائة سنة وان اسمها الحقيقي (فم الصلح) الذي وصلها المؤمنون وخطب زوجته بوران ابنت التاجر الحاج حسن الموجود في الكوت وهناك كلمة شجعتني لاحد الرؤساء التي يخاطب بها شعبه (انني احثكم على ممارسة هواية جمع الطوابع لانني ابتدأت عندما كنت في العاشرة من عمري وحافظت عليها دائماً فبالاضافة الى المتعة التي اجنيها من هواية جمع الطوابع فأن تلك الهواية زادت اهتمامي بالتاريخ والجغرافية القديمين والحديثين.

انني اعتقد اعتقاداً راسخاً ان هواية جمع الطوابع تعمل من المرء مواطناً افضل اذا اقتدت بلادنا وشجعت هواية جمع الطوابع وسهلت امر الجمع اصدار طوابع تذكارية التاريخية والصناعية والادبية والفنية والرياضية بقيمة صغيرة يسهل على كل هاوي جمع طوابع شرائها واقامة المعارض والمسابقات بأصابة الهدفين المادي والمعنوي معاً.

*  اين تضع العراق بين الدول العربية في جمع الطوابع؟

ان العراق من مؤسسي الجامعة العربية وهو من دول الصدارة منذ سبعين عاماً والمحميات العربية تتصدر كل شيء واصداراتها من الطوابع البريدية تفوق الوصف واصبح العراق في خبر كان فهل هذا وفاء تجاه عراق الحضارات والشموخ لماذا هذا التراجع والعودة للمربع الاول المتخلف وعدم الاهتمام بكل ما هو من شأنه من رفع اسم البلد عالياً رغم ان كل ما لدينا لايوجد مثيل له في العالم تتقدمها العتبات المقدسة وشخصيات فذة نادرة وسياحة واثار منتشرة في كل ارض العراق ومتاحف عامرة بتحف فريدة من نوعها ونفط وصناعات فاخرة ومصائف وتمور علاوة على الامور الفريدة فمثلاُ امارة موناكو تعيش على موارد الطوابع تاريخ العراق العظيم على هذه القصاصات وهذا الصف الباهض الذي لاجدوى له نبخل على اصدار طابع بريدي تذكاري ودرجته الاولى فائدته المالية للدولة وثانيها تعريف العالم بتاريخ العراق العظيم اين انتم من تمجيد الخالدين الذين تفتخر بهم ملايين العالم ونحن نبخسهم ان العراق يتقدم نحو مستقبل زاهر والعالم يريد ان يتعرف على كل صغيرة وكبيرة ويفتخر بكل قديم ونحن لا ننبأ ولا نقدر ما لدينا.

*  هل يوجد لكم نية في المستقبل للمشاركة بمعارض اخرى؟

نعم لدينا النية اعاهدكم بأني سأفجيء العالم بحصيلة المعارض لاربعة واربعين التي نظمتها سابقاً بمعرض واحد يبهر ويسر الناظرين وسيكون مفخرة لكل ابناء محافظة واسط وصولاً لكل العراقيين وسأثبت للدولة التي عجزت عن تحقيقه لنا.

*  يلاحظ بأنك تستخدم محل عملك كمخزن لتلك النفائس الا تخشى عليها من القوارض ان تتلفها؟

كل مقتنياتي ومخزوناتي الاثرية النفيسة مخزونة بقاصات حديدية وكان لنا درس في 26 اذار 1996 عندما تعرضنا فيها الى سرقة لصوصية فقدت فيها اشياء لاتثمن بثمن وقد اححترزت وتحفظت على ما تبقى في قاصات يصعب كسرها او دخول القوارض لها لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

*  كيف تقسم وقتك بين عملك كمصلح قاصات حديدية وبين هوايتك والمعروف ان هذه المهنة متعبة جداً لارباب العمل امثالك؟

كما تعرف ويعرف المقربون مني ان هواية جمع الطوابع تسري بدمي بل هي الدم في جسدي وهيهات ان انساها او اتركها لانه ما من اصدار في العالم يصدر الا واحوز بشرائه ثم بعد هذه الفترة تمكنت من تاسيس دار الطوابع العراقية والمسكوكات الاثرية ضمن منظمات المجتمع المدني فكل شيء لا يساوي لدي قيمة طابع اعرضها او عرضتها سابقاً ومستقبلاً لاني اتذكر في عموم العالم العربي والاوربي عندما ازورهم في بيوتهم ومحلاتهم يقدمون البوماتهم الي ومشاهدتها وينتظرون كلمة الاستحسان عن ترتيبها وجمعها ثم يكونون هم الاوائل في اداء الخدمات للمعرض تكريماً لنا واحتراماً لهذه الهوايةى المحببة وبدوري ابادر لهم الشعور واكون في خدمة هذه الهواية التي هي سفراء بدون رواتب.

*  نحن نجلس معكم في هذا المكان وهو مليء بابيات الشعر الفصيح والعامي هل تملك هواية الشعر ايضاً ام هناك سر اخر في حياة ضياء الخطيب؟

اذا كانت النفوس كباراً .... تعبت في مرادها الاجسام.

عداها هناك شطر اخر خير جليس في الزمان كتابُ التعلم في الصغر كالنقش على الحجر هذا ما علمني المرحوم والدي وكذلك خال والدتي المرحوم حسين علي محفوظ والاستاذ محمد محفوظ مدير مدرسة الغربية في بغداد وقد علموني حفظ كل شيء اطالعه فمنها عندما نقول ان الجواهري في التراب جواهر والاسد في قفص الحديد اسود السبع سبعُ وان كلت مخالبه والكلب كلبُ وان قلت الذهبا فأن لكل بيت او شعار له درس لي في العراق سواء داخله او خارجه او للطفولة او للصبى او للوقت الحاضر وهي مواعظُ لي ولزملائي وكل زبائني ومن يزورني كما هو قول الباري عز وجل (يا ايها الذين امنوا انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً و قبائل ان اكرمكم عند الله اتقاكم).

*  هل لديك وصية تعطيها الى احد من بعدك بعد عمر طويل وما هي فحواها؟

الاولاد يجمعون الطوابع ويعرفون عنها ليس بالكثير الا انها ثروة تفتقر اليها الدولة لان فيها ما يسر الناظر وجامع الطوابع واكثر المتخصصين والايام هي التي تقرر مدى حرصهم على هذا الكنز الثمين.

*  هل لا زالت المواد التي سرقت تشكل الجزء الكبير او الصغير منها؟

اثرت لانها تحتوي على اصدارات العملة الورقية الملكية بما فيها انواط ذات المئة دينار من اصدارات الملك فيصل الاول وغازي الاول وفيصل الثاني وكثير من الطوابع والتحفيات مع بعض نوادر الطوابع العراقية بأخطائها والعربية والاجنبية واليت تقدر بثمن بالنسبة لي ولامثالي من المحبين لهذه الهواية.

*  كانت هناك في بعض السنوات تعتمد المدارس العراقية بحث التلاميذ على التوفير من خلال شراء الطوابع؟!

التقصير تقصير الدولة كانت كتب المدارس الابتدائية تمتاز بالتحدث عن الهوايات وتطبع طوابع البريد بأكثرها صور واعمالاً فنية يمارسها الطالب توجهه على اقامة المعارض في المدارس والان لاوجود لها في المعارض المدرسية التي هي الحافز الاساسي لعموم المعارض ثم معارض اختصاص دوائر البريد التي كانت تقام سابقاً كمعارض اتحاد البريد العربي او ضمن اتحاد البريد العالمي ولا اداري هل يمكن القول ونحن في عصر ديمقراطي ان نطرق الابواب على المسؤولين ونحملهم هذا العجز الذين هم امل لهؤلاء الابناء وقدوة صالحة متفانية من اجل الوفاء في هذه الارض الطاهرة والابداع التي يعتز بها القريب والبعيد ثم قضي على طوابع التوفير في المدارس وكانت هواية خير وعلم وتوفير وثقافة وكل من مارسها حتى المعلم في الصف والمدير في المدرسة وابتلى هذا الجيل بالدخان والموبايل وامور جعلته في جهالتاً قاتلة عكس ما كنا نحن واباؤنا واجدادنا عليه وكنا نقول سعيد من اتعض بغيره وذلك نحو الاحسن والان اقول الى متى الانتظار يا وزارة البريد في هذا التقصير الذي هو النواة لمبدأ التوفير والتثقيف.

*  هل في عائلتكم من هو هاوي في جمع الطوابع وما هو موقف الاسرة تجاه جمعكم للطوابع!؟

اذا كان رب السفينة حكيم في قيادته فالكل راضون عليه وهذه الهواية عرفتنا على ملوك ورؤساء وشخصيات متباينة هيهات ان يحصل عليهم من اصحاب الكراسي لم لان الطوابع المفقودة لديهم يطلبونه من الحائر لكافة الطرق لذلك تكون هذه الهواية سيدة الاخلاق والصدق والوفاء والامانة وكسب الاصدقاء من شيم الكرام.

*  من خلال الخبرة الطويلة التي تتمتع بها ما هي رؤيتكم السياسية حول الانتخابات العراقية؟

من يشعر بحلاوة النصر عليه ان يتحمل مرارة الكفاح وهذا ما تجده في المحل الذي اعمل فيه الان.

*  يقولون بأنك من محبي العهد الملكي على العهود الجمهورية؟!

العهد الملكي له مأثر كثيرة الوفاء والاخلاص لهذا البلد الذين احبوه وتركوا بلاد نجد والحجاز وجاءوا الى العراق اسوة بجدهم الامام علي عليه السلام الذي ترك الحجاز وحضر لارض العراق وكونهم سادة اشراف عملوا بضمائرهم ورؤيتهم الخاصة الذي تجد الاخرين لا يرضون لبعض اعمالهم وكل على طريقته الخاصة فكان فيصل الاول يتمنى ان يكون معلماً ليثقف ابناء العراق وكان الملك غازي اياضاً هو داعي للوحدة فكان من خلال اذاعته التي يقدمها من دار قصر الزهور في بغداد وهو مذيع فيها فقد وحد الشعب العراقي من شماله الى جنوبه كما قامت المظاهرات والمطالبات من قبل ابناء سوريا والكويت للانضمام تحت راية العراق بقيادة غازي الاول ثم صرع عام 1937 ادى الى نكبة على العراق وجاء خليفته فيصل الثاني تحت ظل قيادة خاله عبد الاله وحدثت ثورة 14 تموز وانتهى مصير اصغر ملوك العالم والاخبار المنقوله في الكتب بأن العراق ستكون نهايته ملكية!

*  كيف تحصل على الاصدارات من الطوابع وخاصة الموشحة في السابق؟

كافة الاصدارات الحديثة نحصل عليها من شباك البريد او من مكتب خدمة الهواة وتكون هذه الاصدارات بموجب بيانات موضحة عن عدد الطوابع وفئاتها مع ايضاح مناسبتها اما الموشحة فقد جعلت اسفارنا كالسندباد البحري لان الطوابع الملكية عندما وشحوها لم يلتفتوا الى صورها بل يسجلون فئاتها وعلى سبيل المثال تجد واحد فلس اصدار عام 48 و54 و58 وانتهاءً بالدينار بصورة الملك غازي وفيصل الثاني وبغداد تجهزك بفئة لسنة واحدة بينما تجد الاصدار الثاني قد وزع في البصرة فنضطر بالذهاب الى البصرة بحثاً عن ذلك الموشح من تلك الفئة ونحصل عليها من هناك الا انه هواتنا واصدقائنا قد وضحوا بأن الديوانية قد جهزت بالاصدار الاخير للموشح بالجمهورية فنذهب مهرولين الى الديوانية علنا نحصل على ذلك الاصدار وفقنا في الديوانية بالحصول على هذه الطوابع الا ان المرحوم السيد مهدي الساعجي قال ان في كركوك صدر طابع موشح لفئة الخمسين لعام 54 سافرنا في اليوم الثاني للذهاب الى كركوك وتمكنا من شراء الكمية وبعد اللقاء بالاخ الهاوي عبد القادر قال ان في الموصل صدرت ستة طوابع موشحة لم يجهزوا كركوك بها وما ان اصبح الصباح حتى تناولنا الافطار في الموصل وحصلنا على تلك الفئات من خلال دائرة البريد وامين صندوق خزينة الموصل الذي كان يجهز الطوابع لادارة البريد عرض علي طابع موشح وما ان اطلعت على الختم الموجود على المغلف الا وتجدني عائداً للعمارة لكي احصل على ذلك الطابع وما ان وصلت الى العمارة حتى عدنا الى بغداد لافاجىء بنماذج جديدة تفوق الوصف وحصلنا على الكثير منها فأصبحت هذه المجموعة مثار جدل والاعداد متباينة قسم يقول ثلاثون طابعاً واخرون يقولون اربعون وقسم ثالث يقولون خمسة واربعون وانا اقول خمسة وخمسون طابعاً وهي المجموعة النادرة عدى اخطائها والفضل يعود الى تلك السفرات والتعقيبات للحصول على الطوابع الموشحة.

*  متى صدر اول طابع في العالم لانك موسوعة وكم هي عدد الطوابع لديك وانواعها؟

صدر اول طابع في العالم عام 1840 في بريطانيا وكان مصممها رونالد هيل مدير البريد انذاك اما عدد الطوابع لدي فحدث بلا حرج فلدي كل طوابع العراق ونفائسها واخطائها ونوادرها والعالم العربي بأسره والاسلامي والاوربي الغربي والشرقي مع البطاقات التذكارية لمعرفة اول يوم لكل المناسبات ومن ضمنها البطاقة الموقعة لرئيس الجمهورية على طوابع بريد وهي الاول من نوعها في العالم حيث لم يكن توقيع طابع بريدي لا من ملك او رئيس غير طابعي الذي وقعه عبد السلام محمد عارف وقد عرضت في اغلب معارضنا.

*  كلمة اخيرة للسيد ضياء الخطيب؟

جمع الطوابع اكثر الهوايات متعة وفائدة حيث تفتح امام اعين الهواة سجلات من العجائب والغرائب والاحداث الحقيقية في هذا العالم والتي قد لانكون ندري بوجودها من ذي قبل ان لتلك القصاصات الصغيرة من الورق المزينة بالنقوش والصور قوة جذابة تدفع المرأ الى المعرفة وحب الاستطلاع وفي الوقت ذاته تساعد في الترويح عن النفس والطوابع هواية جمعها ومدرسة تعلمنا وترشدنا وتدلنا على بعض ما خلفه الاجداد فكأن كل طابع يشير الى حدث, بدأ الناس يجمعون الطوابع من سنة 1840 عندما ظهر الطابع البريدي الاول كان عدد الهواة في ذلك الحين قليل جداً اما اليوم فنجد ملكة الهوايات لملايين الناس في جميع انحاء العالم منهم الرجال والنساء والكهول ومنهم الخادم والملك والرئيس على حدً سواء نحن هنا في هذا المنعطف من العالم نحتفظ بتوثيق تأريخ العراق السياسي والاجتماعي والحضاري موثقة بأصدار الطوابع والبطاقات التذكارية وكذلك الطوابع العالمية مع هداياهم القيمة النادرة مع المسكوكات الاثرية.

ومن هذه الجهود المغنية التي كلفتكم عناء الكتابة شاكرين لكم اهتمامكم عن هذا الاثر الذي اندثر ونأمل من المسؤولين ان يعودوا بأصدارات تذكر العالم بأن العراق بلد العجائب.

ملاحظاتنا

في كل شيء يقدم دليله فكان هذا الرجل عجيب يحفظ تاريخ الطوابع والمسكوكات ورغم كثرتها كان يحاول عرض الكثير منها امامي ويعطي وقت طويل لمن يرغب بالحصول على هذه المعلومات ثم وجدنا التأثر في سرقت محله ومن بينها المسكوكات والطوابع النادرة الاثر السلبي في نفسه وكلما نصل الى نقطة تأريخية يعطينا توثيقها باليوم والشهر والسنة والمناسبة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 18/تموز/2010 - 5/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م