شبكة النبأ: من حلم السيارة الطائرة
الذي سيصبح حقيقة العام المقبل، مرورا بالاحتفالات التي يشهدها العالم
لمناسبة مرور 50 سنة على اختراع الليزر، واستخدام راحة اليد كشاشة
ولوحة مفاتيح في آخر الصرعات العلمية، وحتى اختراع ملابس داخلية تعطي
معلومات دقيقة عن عمل الأعضاء الحيوية للجسم وتحذر المرضى، نتابع تقرير
(شبكة النبأ) التالي عن آخر الاكتشافات العلمية:
السيارة الطائرة تحلق العام المقبل
السيارة الطائرة قادمة، ربما اقرب مما قد يظن البعض، والتكهنات ترجح
ظهور سيارة بجناحين في الاجواء العام المقبل.
شركة "تيرافوجيا" صاحبة المشروع تقول انها تتعزم طرح السيارة
الطائرة، او العجيبة، او المتحولة كما اطلق عليها، لزبائنها بحلول
نهاية العام المقبل.
ويبدو ان تفاؤل الشركة جاء في محله بعد ان نجحت في عبور عائق كبير
عندما منحت الهيئة الفدرالية الامريكية لادارة الملاحة الجوية
استثناءات تتعلق بتحديد الوزن بالنسبة للسيارة المتحولة.
نائب رئيس الشركة ريتشارد جريتش قال انها ستكون "سيارة المستقبل
المدهشة، اي شخص يمكنه شراء فيراري، لكن الفيراري لا تطير".
يمكن لهذه السيارة الطائرة التحليق على ارتفاع أقصى يبلغ ثلاثة آلاف
متر، او عشرة آلاف قدم، ويبلغ اقصى وزن للاقلاع نحو 650 كجم، بضمنها
الوقود والركاب. بحسب رويترز.
إلا أن السيارة الطائرة ليست بنفس الصورة التي طالما ارتسمت في
اذهان الناس في مجلات الرسوم الكارتونية او مجلات الاطفال، والتي تقترب
من فعل السحر بسرعاتها الفائقة واشكالها الغريبة الخيالية.
مسؤول الشركة يقول انها ليست سيارة تطير او تسير بلمسة زر، بل لها
اجنحة قابلة للطي، والعملية لا تستغرق سوى دقيقة، لكن تظل السيارة
الطائرة تحتاج الى مدرج للاقلاع والهبوط.
وتنسق الشركة صاحبة المشروع مع الهيئات الحكومية المعنية للوفاء
بمتطلبات وشروط الملاحة الجوية المعمول بها في الولايات المتحدة، ومنها
مثلا المتعلق بالسلامة.
ويبدو ان الشركة لا تستهدف سائق السيارة العادي بقدر استهدافها
ملاحي ومستخدمي الطائرات الصغيرة، باعتبار ان "المتحولة" سيارة وطائرة
كافية ومناسبة ورخيصة لمتطلبات الطيران والتنقل البري الشخصية.
كما ان من جوانب انخفاض كلفتها عدم الحاجة الى ابقائها في مواقف
الطائرات في المطارات، بل تودع في موقف السيارة في البيت.
ويمكن لهذه السيارة الطائرة التحليق على ارتفاع اقصى يبلغ ثلاثة
آلاف متر، او عشرة آلاف قدم، ويبلغ اقصى وزن للاقلاع نحو 650 كجم،
بضمنها الوقود والركاب. اما استهلاك الوقود على الطرق البرية فيبلغ في
المتوسط نحو 40 كم في الساعة.
وحول السعر تقول الشركة انه بحدود 194 ألف دولار، لكن هناك الى جانب
ذلك خيارات اضافية مثل الملاح الرقمي وجهاز الاتصال اللاسلكي، وكذلك
مظلة هبوط اضطراري.
50 سنة على اختراع الليزر..
ومن جهة أخرى تحتفل الأوساط العملية هذه الايام بذكرى مرور نصف قرن
على اختراع الليزر، الشعاع الذي بدل وجه العالم. فبعد أن شكك علماء في
فائدته، اتضح لاحقاً أنه دخل كافة قطاعات الحياة وأصبح جزءا لا يتجزأ
من الحياة اليومية للبشر، بدءا من الترفيه وصولاً إلى العمليات
الجراحية المعقدة.
فقبل 50 عاماً، نجح علماء في مختبر هاغز للأبحاث بولاية كاليفورنيا
الأمريكية بتطوير شعاع أطلق عليه اسم "فيض ضوئي ناجم عن تحفيز إنبعاثات
إشعاعية،" واختصر الاسم لاحقاً بـ"ليزر،" وأضيف إليه صفة "ياقوتي"
بعدما استخدم العالم ثيادور ميمن حجر الياقوت الكريم لإنتاجه في 16
مايو/أيار 1960.
وطريقة عمل الليزر بسيطة للغاية، إذ تقوم على إنتاج ضوء، ومن ثم
عكسه ذهاباً وإياباً باستخدام مرايا أو أحجار كريمة وبلورات لتقويته،
وقد واجه ميمن الكثير من العراقيل خلال عمله، إذ استبق مختبر هاغز نفسه
التقارير التي كان سيكتبها عن اكتشافه بخبر أرسله إلى الصحافة طلب فيه
اعتبار الاكتشاف "غير مهم."
ولكن بعد مرور كل هذه العقود، بات الليزر، كما يقول لـCNN، مارك
برونسكي، مدير شركى "ترمف" العملاقة لصناعة المعدات الليزرية: "على صلة
بحياة كل شخص في العالم، حتى وإن كان أولئك الأشخاص يجهلون ذلك."
ويبرز دور الليزر اليوم في مجال العلميات الجراحية، وذلك لإزالة
أنواع من الأورام أو لعلاج مشاكل العين وإزالة التشوهات الجلدية أو
الأوشام.
أما في مجال الترفيه، فيشكل الليزر ركن الأساس في الألعاب الضوئية
والعروض الشعاعية، إلى جانب تشغيل العديد من الأجهزة الإلكترونية
والأقراص المدمجة، كما أن الليزر عامل أساسي في خدمات الانترنت
والهواتف المحمولة، باعتبار أنه أحد المكونات الرئيسية لشبكات الألياف
الضوئية الناقلة للمعلومات والبيانات.
أما بالنسبة للمستقبل، فإن الليزر يخضع للكثير من الأبحاث حالياً،
بهدف تطوير استخداماته في مجال توفير الطاقة النظيفة وغزو الفضاء، خاصة
وأن حجم الأجهزة المنتجة له باتت أصغر مع الوقت.
ويقول برونسكي في هذا الصدد: "لقد كان جهاز الليزر بحاجة لغرفة
كاملة، أما اليوم فحجمه لا يتجاوز الطاولة، وهذا اتجاه مستقبلي موجود
في كل الأجهزة، مثل الكمبيوتر، إذ تظهر أجهزة جديدة أصغر حجماً وأكثر
فاعلية."
نظام يحول راحة اليد إلى هاتف وشاشة
وتمكن كريس هاريسون، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كارنيغي ميلون
ومتدرب سابق في مايكروسوفت للبحوث، من تطوير نموذج أولي لنظام يدعى
Skinput، يمكن معه تحويل يد الشخص وساعده إلى لوحة مفاتيح وشاشة.
وقال هاريسون إن "الناس لا يحبون لوحة المفاتيح في آي فون.. لكنهم
يستخدمونها.. وإذا تمكنا من أن نجعل لوحة مفاتيح آي فون كبيرة مثل ذراع
مثلا، فذلك سيكون شيئا مهما."
وباستخدام Skinput، يمكن للمستخدم أن ينقر بإبهامه على الإصبع
الوسطى، للرد على مكالمة مثلا، أو أن يلمس ساعده للذهاب إلى الأغنية
التالية على مشغل الموسيقى، أو ربما الضغط على وسط راحة كفه لاختيار
القائمة. بحسب سي ان ان.
وجميع هذه الحركات، وهي قابلة للتخصيص والإعداد المسبق، يمكن جعلها
حقيقة عبر وضع جهاز في جيب الشخص من خلال اتصال بلوتوث.
وعند تزويده بجهاز عرض، يمكن لنظام Skinput عرض صورة لوحة مفاتيح
رقمية على ساعد الشخص، لذلك يمكن للمستخدم إرسال رسائل نصية عن طريق
الضغط على ساعده في أماكن معينة، من دون استخدام الهاتف الموضوع في
الجيب أو الحقيبة.
ويقول هاريسون "يمكن إلى حد كبير القيام بالكثير مما نفعله على آي
فون حاليا.. ويمكن القول إن Skinput هو آي فون في راحة يدك."
من جهته قال دان موريس، وهو باحث في مايكروسوفت و يعمل مع هاريسون
على نظام Skinput، الذي كان قيد التطوير لمدة ثمانية أشهر، إن النظام
الطموح هذا لن يكون متاحا بالشكل التجاري قبل سبع سنوات.
قيادة المركبة بالأعيُن!
ومن جانب آخر وضع العلماء الألمان معنى جديدا للقول المأثور القديم
«اجعل عينك على الطريق» بالاستعانة ببرنامج ثوري يسمح للسائقين بقيادة
أي سيارة بنظرات العين.
ويقول الباحثون في جامعة برلين الحرة إن التكنولوجيا تتابع حركة عين
السائق وبدورها توجه السيارة في الاتجاه الذي ينظر إليه. وعرض الفريق
التكنولوجيا في مطار تيملهوف السابق التاريخي في برلين أخيراً.
وفي موقع المطار السابق، عرض الرئيس المشرف على المشروع الدكتور
راؤول روجاس وفريقه من مجموعة الذكاء الاصطناعي كيف يمكنهم قيادة
السيارة وهي مزودة بإلكترونيات معقدة من خلال حركة العين. وكان هناك
أكثر من 60 صحافيا من أنحاء العالم يشاهدون العرض.
وبرنامج «آي درايفر» أو «القيادة بالعين» هو استخدام مماثل لقيادة
نموذج لسيارة أبحاث تسمى «روح برلين» باستخدام حركة العينين. والبرنامج
صممه علماء كمبيوتر في الجامعة بالتعاون مع شركة سينسو موتوريك
انسترومنيت. بحسب د ب أ.
ويتم التقاط حركة العينين وتحويلها إلى إشارات للتحكم في عجلة
القيادة. ويتم التحكم في السرعة بشكل منفصل وهي غير متضمنة في البرنامج.
وقال روجاس «إن البرنامج يوضح انك تستطيع أن تقود أي سيارة فقط
بحركة العينين». ويستخدم برنامج «هيد 4 سليوشن» الذي تنتجه شركة سينسو
موتوريك انسترومنيت لاكتشاف وتتبع حركة العينين. وهو عبارة عن خوذة
دراجة متحولة مزودة بكاميرتين وباعث ضوئي للأشعة فوق الحمراء وأيضا
جهاز كمبيوتر محمول لاب توب ذو برنامج خاص.
وواحدة من الكاميرتين موجهة إلى المقدمة في نفس اتجاه الشخص الذي
يرتدي الخوذة بينما الكاميرا الأخرى تصور عين مرتدي الخوذة. والضوء
الأشعة تحت الحمراء تدعم كاميرا العين وموجهة إلى العين محل الملاحظة.
وتستخدم مرآة شفافة تعكس فقط الأشعة تحت الحمراء لتسمح بزاوية رؤية
معقولة لكاميرا العين دون تقييد قدرة المرتدي على الرؤية.
وبعد تقييم سريع للبرنامج على الكمبيوتر المحمول، فإن برنامج الهيد
4 لا يستطيع فقط تحديد موقع الحدقة في كاميرا العين ولكن أيضا يمكن أن
يحسب موقع كاميرا المشاهدة التي ينظر فيها مرتدي الخوذة.
وتنقل هذه التنسيقات في صورة كاميرا المشهد (وضع المشاهدة) عن طريق
شبكة عادية إلى الكمبيوتر الموضوع في السيارة النموذج.
ويتلقى برنامج آي درايفر في الكمبيوتر الموضوع في السيارة أوضاع
المشاهدة على فترات منتظمة عبر الشبكة ويستخدمها للتحكم في عجلة
القيادة. ويمكن للسائق أن يختار بين نظامين «القيادة الحرة» و«التوجيه».
في نظام «القيادة الحرة» يتم ربط أوضاع المشاهدة مباشرة مع محرك
عجلة القيادة. وهذا يعني أن التنسيقات السابقة لوضع المشاهدة تستخدم
لحساب الوضع المرغوب لعجلة القيادة.
زفاف ياباني يقود مراسمه إنسان آلي..
وبالرغم من وسامة العريس وأناقة العروس بملابسها البيضاء تركزت كل
الاعين في هذا الزفاف على القسيس فهو انسان الي (روبوت) طوله أربعة
أقدام ذو عينان ملونتان براقتان اسمه اي-فيري.
ويستخدم عادة هذا النوع من الروبوتات في المتاحف والمعارض لتوجيه
الزائرين لكن بعد تزويده ببرنامج جديد وتغيير شكل رأسه على شكل زهرة
تمكن الروبوت من اتمام مراسم زواج ساتوكو اينو وتوموهيرو شيباتا في
احتفال أقيم مؤخرا. بحسب رويترز.
وحفل الزفاف هذا هو الاول من نوعه حيث قام الروبوت بدور القسيس وعقد
رباط الزواج بين الاثنين اللذين التقيا أيضا بسببه فالعروس تعمل في
الشركة المنتجة لاي.فيري اما العريس فكان أحد زبائن الشركة.
وبعد ان نطقت العروس بموافقتها التقليدية قالت انها تريد ان تستخدم
مناسبة عرسها لتعرف الناس كيفية ادخال الروبوتات في حياتهم اليومية
بسهولة ويسر.
وقالت اينو "شعرت دوما ان الروبوت سيدخل أكثر فأكثر في الحياة
اليومية للناس. هذا الروبوت الظريف جزء من شركتي فأحببت ان يكون حاضرا
في زفافي."
ويوجد في اليابان نحو نصف الروبوتات الصناعية على مستوى العالم
وتتوقع ان تتوسع الصناعة لتصبح قيمتها عشرة مليارات دولار.
وفاة مخترع ماكينة الصرف الآلي..
وتوفي عن 84 عاما الاسكتلندي جون شيفرد بارون الذي جاءته فكرة
اختراع أول ماكينة للصرف الالي في العالم وهو جالس في الحمام بعدما لم
يتمكن من دخول البنك الذي يتعامل معه.
واستلهم شيفرد بارون فكرته من ماكينة تخرج قطعا من الشوكولاتة. وباع
فكرته لاحقا الى مدير تنفيذي في بنك باركليز البريطاني.
وبعد أكثر من 40 عاما على تدشين أول ماكينة للصرف الالي في بنك
بشمال لندن أصبح بوسع العملاء الان استخدام 1.7 مليون ماكينة على مستوى
العالم.
وقال شيفرد بارون في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)
عام 2007 احتفالا بالذكرى الاربعين لفكرته "سيطرت على فكرة انه يجب ان
تكون هناك وسيلة كي اصل الى أموالي في أي مكان في العالم... استلهمت
الفكرة من ماكينة تخرج قطعا من الشوكولاتة مع استبدال الشوكولاتة
بالنقود."
وقبل البطاقات البلاستيكية استخدم أول عملاء سحبوا أموالهم من
ماكينات الصرف الالي شيكات خاصة معالجة بمادة مشعة. وكانت الماكينات
مصممة بصورة تمكنها من التعرف على الشيكات واخراج النقود بمجرد ان يدخل
العميل رقم التعريف الشخصي.
وقالت زوجة شيفرد بارون انه استخدم رقما سريا من أربعة أعداد حين
قالت انه لن يكون بوسعها تذكر رقم من ستة اعداد وهو الرقم السري
المقترح في البداية.
وقال شيفرد بارون ان البنوك الامريكية استقبلت فكرته في البداية
بفتور واعتبرتها "فكرة أوروبية حمقاء لن تلقى رواجا في الولايات
المتحدة".
قراءة أفكار الإنسان..حقيقة
هل سيتمكن علماء الأعصاب يوماً من معرفة ماذا يفكر به الإنسان أو
يخفيه عن الآخرين؟ هذا ما يأمل هؤلاء بالوصول إليه عن طريق جهاز مسح
يعمل بالرنين المغناطيسي والذين يأملون من خلاله بالكشف عن أفكار البشر
مثل الكذب والصدق أو سبر غور تلك الرغبات الدفينة في نفسه.
وذكر موقع "ساينس دايلي" أن التجارب التي أجراها علماء الأعصاب في
كل من جامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجليس وروتغرز في نيوجرسي تقدم
دليلاً على أنه بالإمكان استخدام جهاز المسح في بعض الظروف المعينة من
أجل معرفة ماذا يفكر به الإنسان مع إقرارهم بأن "قراءة الافكار"
الدقيقة جداً عن طريق هذه التقنية لا يزال أمراً بعيد التحقق في الوقت
الحاضر.
وخضع 130 شخصاً بالغاً من الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة للمسح
بالرنين المغناطيسي في جامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلس خلال الطلب
منهم القيام بواحدة من بين 8 مهمات ذهنية من ضمنها قراءة كلمات بصوت
مرتفع ومعرفة ما إذا كان زوجين من الكلمات على القافية ذاتها، وكذلك عدّ
النغمات التي سمعوها والضغط على زر عند معرفة جواب معين، واتخاذ قرار
يتعلق بمواضيع مالية ثم قام العلماء بتحليل نتائج المسح من أجل معرفة
المنطقة في الدماغ التي كانت تنشط في كل مرة أكثر من الأخرى ومدى
اهتمام المرء بها.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور روسيل بولدراك وهو أستاذ في علم
النفس من جامعة كاليفورنيا والذي قاد فريق البحث "تبين لنا أنه كان
باستطاعتنا توقع تماماً طبيعة المهمة التي كان هؤلاء يقومون بها"،
مضيفاً "إذ لجأنا للتخمين فإنه نحصل على الجواب الصحيح بنسبة 13% ولكن
تمكنا من معرفة الاجابة الصحيحة بحوالي 80%"، مضيفاً " لم نصل إلى
مرحلة الكمال بعد و لكن هذا أمراً جيداً.. ولكن ليس جيداً بما فيه
الكفاية من أجل تقديمه إلى المحكمة مثلاً".
وأضاف "تشير دارستنا إلى أن أدمغة الناس المختلفة تعمل بشكل متشابه"،
مضيفاً "نميل عادة إلى التركيز على الاختلاف في أدمغة البشر ولكن
دراستنا تشير إلى أن معظم أدمغة الأصحاء تعمل بشكل متشابه".
نصيحة للنساء: احذرن غدر روبوت المطبخ
وفي جاني يتعلق بالمرأة حذرت دراسة ألمانية ربات البيوت من
الاستغراق في حلم اقتناء إنسان آلي "روبوت" في مطابخهن، حيث قد يتحول
الروبوت إلى مصدر ألم حقيقي بما تعنيه الكلمة.
وقال الدكتور سامي حدادين رئيس الفريق الذى تولي إجراء الدراسة، إن
أقل خطأ يحدث في البرمجة أو في جهاز الاستشعار قد يدفع روبوت مزود
بسكين إلى احداث إصابات خطيرة أو ربما قاتلة، بربة البيت رغم إجراءات
الحماية الأكثر دقة. وتوافرت هذه الخلفية لدى الدكتور سامي باعتباره
المصمم لنظام تفادي التصادم بين الروبوت والبشر.
ولتوضيح ما يمكن أن يحدث في حال ضرب روبوت يحمل آلة حادة شخص ما
مصادفة، أجرى الباحثون مجموعة من التجارب علي عمليات الطعن والضرب
والقطع المسبب للجروح.
وقام الباحثون بتزويد ذراع روبوت بأدوات مختلفة "مشرط وسكين مطبخ
وقواطع ومفك" وقاموا ببرمجته للقيام بمناورات هجومية. واستخدموا كتلة
من مادة السليكون ورجل خنزير وفي بعض الأحيان ذراع عارية لبشر حقيقيين
متطوعين في هذه التجربة.
وعرض الباحثون ـ وهم الدكتور حدادين وألين ألبو سكافر وجيرد
هيرزينجر من معهد الروبوتات والميكاترونيكس، وهو جزء من شركة الطيران
الألمانية في فيسلينج بألمانياـ نتائجهم مؤخرا على المؤتمر الدولي
للروبوتات والتشغيل الآلي، في أنكوراج بولاية ألاسكا الأمريكية.
ويتمثل الهدف الأساسي للدراسة في فهم الميكانيكا الحيوية لإصابة
الأنسجة الرخوة التي يتسبب فيها روبوت مزود بسكين. لكن الباحثون يرغبون
أيضا في تصميم واختبار نظام كشف تصادم يمكن أن يمنع أو على الأقل يخفف
الإصابات إلى أدنى حد.
واشتملت التجارب على "لايتويت روبوت - 3" خفيف الوزن التابع لشركة
الطيران الألمانية، وهو روبوت مناور يتسم بحرية حركة تتم علي سبع درجات
ويصل ذراعه الي مسافة 1ر1 متر ويتسم بمرونة معتدلة في المفاصل . وتم
تصميم هذا الروبوت الذي يصل وزنه إلى 14 كيلوجراما، للتفاعل المباشر
والتعاون مع البشر.
وأجرى الباحثون نوعين من التجارب هما الطعن والقطع، مختبرين الضربات
بادوات مختلفة وبسرعات متفاوتة وبتفعيل جهاز كشف التصادم وبدونه.
سراويل داخلية يمكنها إنقاذ الأرواح!
وصمم فريق من علماء أمريكيين بعض الملابس الداخلية الجديدة للرجال
التي قد تكون مريحة ومتينة بل وأنيقة.. ويمكنها أيضا أن تنقذ أرواحا.
وطبعت على حزام السراويل وحدة دقيقة للاستشعار الالكتروني تلامس
الجلد بشكل دائم وهي مصممة لقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وغير ذلك
من الاشارات عن حالة الجسم.
وتفتح هذه التكنولوجيا التي طورها جوزيف وانج أستاذ الهندسة الدقيقة
في جامعة كاليفورنيا سان دييجو وفريقه افاقا جديدة في مجال المنسوجات
الذكية وتأتي في اطار تحول التركيز في مجال الرعاية الصحية من العلاج
في المستشفى الى توفير امكانية التعامل مع بعض الحالات الصحية دون ان
يغادر المرضى منازلهم.
وتماثل هذه الطريقة الاسلوب التقليدي للطباعة بالشاشة الحريرية
بالرغم من أن الحبر يحتوي على أقطاب كربون.
والمشروع من تمويل الجيش الامريكي ومن المرجح أن يكون الجنود
الامريكيون أول من يستخدم هذه السراويل.
وقال وانج لتلفزيون رويترز "يشمل هذا المشروع متابعة اصابة الجنود
اثناء اجراء جراحة في ساحة المعركة والهدف هو تطوير أجهزة استشعار بحد
أدنى من الحاجة لادخالها الى الجسم ويمكنها أن ترصد الاصابة في الميدان
وتحدد نوعها."
وفي نهاية المطاف سيكون بمقدور أجهزة الاستشعار الحيوية التي ترصد
أي اصابة أن توجه عملية اطلاق عقاقير لتخفيف الالم بل ولعلاج الاصابة.
لكن نطاق تطبيقات هذه التكنولوجيا يتجاوز الاغراض العسكرية.
وقال وانج ان هناك امكانيات هائلة للاتجاه الطبي "لمتابعة المسنين
بالمنزل ورصد مجموعة واسعة من المؤشرات الحيوية مثل المؤشرات القلبية
والتحذير من أي سكتة دماغية محتملة والتغيرات المتصلة بالسكري أو أي
حالة مرضية أخرى." كما يمكن أن تقدم أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء
معلومات قيمة للرياضيين وربما يمكنها قياس مستويات الكحول في الدم. لكن
وانج قال ان الامر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يرتدي الجنود في الميدان
هذه السراويل الداخلية الذكية اذ أن هناك حاجة لمزيد من العمل لضمان أن
تكون أنظمة الرصد هذه قوية ومتينة بما يكفي لتحمل النشاط اليومي
لمرتديها. |