الرياضة.. مفتاح الحفاظ على المفاصل وتجديد خلايا المخ

شبكة النبأ: كشفت دراسة حديثة أن النساء اللاتي يحرصن على رياضة المشي بصفة مستمرة أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية. ولكن هذا يحدث شريطة ألا تقل سرعة المشي عن 5. 4 كيلومتر في الساعة.

ومن جانب آخر أكدت دراسة أجراها باحثون ألمان أن ممارسة الرياضة البدنية تجدد خلايا المخ المفقودة بسبب التقدم في السن. وأعرب العلماء عن اعتقادهم بأن هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى طرق جديدة لمعالجة فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في السن.

فيما طوّرَ أخصائي طب نفسي أمريكي، نظاماً جديداً للعلاج النفسي الخاص بمكافحة الاكتئاب، يحاول من خلاله تجنب النتائج الجانبية للأدوية العادية التي تؤدي إلى تبدلات في الوزن وأنماط النوم، وذلك من خلال التركيز الرياضة البدنية فحسب للتغلب على المرض الذي يصيب مئات ملايين الأشخاص حول العالم.

المشي يقلل إصابة النساء بالسكتات الدماغية

وخلصت نتيجة دراسة نشرت نتائجها مجلة «فوكوس» الألمانية في موقعها الإلكتروني، إلى أن النساء اللاتي يمارسن رياضة المشي بانتظام لمدة ساعتين على الأقل كل أسبوع، تقل لديهن مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 66 في المائة تقريبا.

ولكن هذا يحدث شريطة ألا تقل سرعة المشي عن 5. 4 كيلومتر في الساعة. ورصدت الدراسة أسلوب حياة 40 ألف امرأة من العاملات في القطاع الصحي على مدار 12 عاما. ونشرت النتائج بشكل مفصل في دورية «جورنال أوف ذا أمريكان هارت أسوسييشن» الأمريكية.

وتم إعداد ملف لكل امرأة من المشاركات في الدراسة يشمل معلومات حول ممارستهن المشي والجري والتريض وركوب الدراجات وممارسة التمرينات الرياضية والسباحة واليوجا. بحسب د ب أ.

وكانت نتيجة فحص البيانات أن النساء اللاتي يمارسن الجري بسرعة تزيد على 5. 4 كيلومتر في الساعة لمدة تزيد على ساعتين كل أسبوع، تراجعت لديهن مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية بمقدار 68 في المائة.

أما النساء اللاتي يمارسن الجري لمدة ساعتين كل أسبوع ولكن ليس بالسرعة المطلوبة فإن مخاطر إصابتهن بالسكتات الدماغية تراجعت بنسبة 57 في المائة. ونقلت المجلة عن جاكوب آر ساتلماير من مدرسة هارفارد للصحة العامة في بوستن قوله: «الأنشطة الجسمانية بما فيها المشي بشكل منتظم تعد عنصرا مهما للوقاية من السكتات الدماغية». ومن الممكن أيضا أن تسهم الحركة في خفض مخاطر إصابة الرجال بالسكتات الدماغية ولكن لا توجد حتى الآن بيانات محددة في هذا المجال.

الرياضة تجدد خلايا المخ التالفة

وأكدت دراسة أجراها باحثون ألمان أن ممارسة الرياضة البدنية تجدد خلايا المخ المفقودة بسبب التقدم في السن. وأعرب العلماء عن اعتقادهم بأن هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى طرق جديدة لمعالجة فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في السن، أو بسبب الإصابات التي قد يتعرض لها المخ ،أو بسبب مرض الزهايمر.

وحتى الآن هناك اعتقاد سائد بأن خلايا المخ تموت خلال حياة الشخص ولا يمكن استبدالها. ومن المعروف الان أن بعض الخلايا العصبية، على الأقل، يمكن أن تتجدد في "قرن أمون"، وهي منطقة في الدماغ تلعب دورا أساسيا في التعلم والذاكرة.

بيد أن نسبة كبيرة من الخلايا الجذعية التي تتسبب في نمو الخلايا العصبية تظل ساكنة لدى البالغين. ويظهر البحث الجديد الذي أجري على فئران أن تلك الخلايا يمكن تحفيزها على العمل عبر النشاط البدني، أو من خلال نوبات الصرع.

كشف العلماء عن أن الفئران النشطة بدنيا استطاعت تطوير المزيد من الخلايا العصبية الجديدة في "قرن أمون"ن بخلاف الفئران الخاملة.

وقال الدكتور فيردون تايلور، قائد فريق البحث، من معهد ماكس بلانك للبيولوجيا المناعية في فرايبورج بألمانيا "إن " الجري يساعد على تكوين خلايا عصبية جديدة".

يبدو أن النشاط غير الطبيعي للمخ كما يحدث في النوبات الصرعية يحفز أيضا عملية تجديد الخلايا العصبية، فقد أعرب الدكتور تايلور عن اعتقاده بأن التكوين المفرط للخلايا العصبية الجديدة يلعب دورا في حدوث داء الصرع.

وتعرف العلماء على مجموعات مختلفة من الخلايا العصبية الجذعية في مخ الفئران، بعضها نشطة والأخرى خاملة.

التمارين تبدل مزاج الدماغ

ويطور أخصائي الطب النفسي الأمريكي، جاسبر شميت، نظاماً جديداً للعلاج النفسي الخاص بمكافحة الاكتئاب، يحاول من خلاله تجنب النتائج الجانية للأدوية العادية التي تؤدي إلى تبدلات في الوزن وأنماط النوم، وذلك من خلال التركيز الرياضة البدنية فحسب للتغلب على المرض الذي يصيب مئات ملايين الأشخاص حول العالم.

وقال شميت الذي يعمل من عيادته في دالاس، أنه يعتمد على بيانات سبق وظهرت في دراسة أجرتها جامعة "ديوك" عام 1999، أكدت خلالها أن المكتئبين الذين انضموا لبرنامج تمارين سويدية تحسنوا بنفس مقدار المرضى الذين تناولوا عقار "زولوفت" الذي تبلغ مبيعاته السنوية ثلاثة مليارات دولار.

وذكر شميت أن الأبحاث التي يجريها لا تؤكد قدرة التمارين الرياضية بمفردها على معالجة الاكتئاب الراهن فحسب، بل يمكن أن يكون لها دور أساسي في عدم عودته مستقبلاً.

وأضاف شميت: "منذ أن بدأت في دخول هذا المعترك والذهول يزداد لدي حيال عدم وجود علماء يدرسون هذه النتائج بجدية،" وفقاً لما نقلته عنه مجلة "تايم."

وتشير الأبحاث إلى أن التمارين تدفع الدماغ إلى القيام بنفس العمل الذي تقوم أقراص الدماء، فبعد أسابيع من التمارين المنتظمة تظهر في الجسم تبدلات جينية معينة تؤدي إلى ارتفاع إفراز الدماغ لمادة "غالانين" التي ثبت أن لها الدور الأساسي في الحد من التوتر العصبي.

كما تؤكد الاختبارات التي جرت على الفئران أن الرياضة تخفف من وطأة الصدمات العصبية الناتجة عن التعرض لأمور غير معتادة، فقد تمكنت الفئران التي خضعت لبرنامج رياضي من التعامل بهدوء مع ظروف صعبة مثل الوقوع المفاجئ في مياه شديدة البرودة.

اللياقة تفرز جزيئات تحرق الدهون

وألقت دراسة حديثة الضوء على أحد الأسباب التي تجعل الناس الذي يمارسون الرياضة البدنية بانتظام يتجنبون أمراض القلب وغيره من المشاكل الصحية وهو أن ذوي اللياقة البدنية لديهم نوع من الجزيئات في دمهم تساعدهم في حرق الدهون بعد ممارسة الرياضة.

ونقل راديو سوا عن الباحثين في مركز القلب في مستشفى "ماستشوستس" العام إن الفهم الأكبر لهذه الجزيئات التي تساعد في حرق الدهون والتي تدعى جزيئات الأيض metabolites قد يساعد في تقوية أداء الرياضيين.. إضافة إلى المساعدة في علاج أمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وذلك عن طريق تصحيح أداء عمل جزيئات الأيض.

واشار الراديو الى ان الدراسة هي الأولى من نوعها التي تنظر في دور اللياقة البدنية في تعديل نظام حرق الطاقة في الجسم على مستوى التغييرات الكيميائية في الدم.

أكثر سكان أوربا اهتماما باللياقة البدنية..

وأعلن القائمون على معرض إيسن الدولي للياقة البدنية في ألمانيا أن الأسبان هم أكثر سكان القارة الاوروبية اهتماما بأداء تدريبات اللياقة البدنية ، حيث يمارسها 16% من مواطني البلاد.

وفي المقابل، ذكر منظمو المعرض المقرر أن يقام خلال الفترة من 22 حتى 25 من الشهر الجاري بمدينة إيسن، غربي ألمانيا، أن الألمان أقل الشعوب الاوروبية ممارسة لتدريبات اللياقة البدنية ، حيث تبلغ نسبتهم 9% فقط ، مقابل 12% للبريطانيين و14% للهولنديين. ويتوقع منظمو معرض "فيبو 2010 " أن يزوره أكثر من 50 ألف شخص.

ووفقا لبيانات القطاع، ينفق الألمان نحو ملياري يورو سنويا على اللياقة البدنية. وتشير البيانات إلى أن عدد ممارسي تدريبات اللياقة البدنية في ألمانيا نحو 7 ملايين شخص يفوق حاليا عدد الاعضاء المسجلين في اتحادات كرة القدم 68. 6 مليون شخص.

ويراهن أصحاب مراكز اللياقة البدنية في ألمانيا، والتي يبلغ عددها نحو 6000 مركز، على زيادة عدد المتدربين الذين تفوق أعمارهم 40 عاما.

الرياضة الخفيفة مفاتيح المفاصل السليمة

وتبلى مفاصل جسم الإنسان كما يبلى مفصل الباب القديم، فالركبة يمكن فجأة أن تشعر بتصلب ويصبح التدريب صعبا لأن البلى والتمزق عملية طبيعية بالنسبة للمفاصل. ومع ذلك ، فإنه يمكن تجنب هذا المصير بتخفيف الحمل على الجسم وتحسين حالة العضلات.

ويقول البروفسور إندريس بي إيمهوف رئيس قسم الإصابات الرياضية في الجامعة الفنية في ميونيخ "عندما نناقش موضوع البلى، فإننا نشير في الأساس إلى مفاصل الجسم". ويقول إيمهوف إن هناك إحتمالات أقل أن تعاني الأوتار والأربطة من البلى المفرط مع صعوبة تأثر العضلات .

ووفقا لقول إيمهوف ، من الممكن التفرقة بين البلى العادي المرتبط بالسن وبين الخشونة المرتبطة بالإحتكاك وهي شائعة في أوساط الرياضيين. ويتطور وضع المفصل البالي إلي حالة شائعة بسبب طول فترات الحياة ولأن الناس يظلون نشيطين لفترة أطول حسبما يضيف رومان فيل إستشاري الجراحة في مستشفى ماريين في هامبورج.

وهناك مبدأ أساسي في الطب هو أن المفاصل تحتاج إلى مستوى معين من الحافز الميكانيكي من أجل أن تبقى في حالة صحية جيدة حسبما يذكر البروفسور جيرت بيتر برويجمان من معهد الميكانيكا البيولوجية والعظام في المدرسة الألمانية الرياضية العليا في كولونيا. وينطبق هذا أيضا على نسيج الغضروف الذي يغطي كل مفصل. وأحد المشاكل هي أن معظم الناس لا يستخدمون مفاصلهم بدرجة كافية على أساس يومي. وتجنبا لإصابة أي مفصل ، يجب أن يبدأ الرياضيون تدريباتهم ببطء ويزيدون من إيقاعها بشكل تدريجي. ويقول فيل إنه من المهم تحريك المفاصل ولكن ليس بزيادة الحمل عليها.

فالسباحة وركوب الدراجات والمشي هي أنشطة من النوع المناسب للمفاصل. ولكن التنس والبادمنتون تشكلان حملا ثقيلا على المفاصل. ورياضات الإحتكاك الكبير مثل تلك الرياضات تميل إلى مضاعفة وزن الجسم مع كل خطوة. "وليس من الغريب في حالات مثل تلك أن يتعرض أي مفصل للبلى مبكرا".

ويقول برويجمان إن كرة القدم هي رياضة أخرى حيث تتعرض المفاصل فيها لضغط كبير. "أما الركض فهو من جهة أخرى رياضة سهلة عند المقارنة حيث تشتمل على حركات منتظمة". وأكثر المفاصل شيوعا في الإصابة بالبلى هي الركبة كما يقول إيمهوف.

ويأتي بعدها مفاصل الكاحل والكتف والمرفق. وغالبا ما تتسبب مفاصل الفخذ في مشاكل في رياضات مثل الكرة الطائرة والتنس. "فإذا كانت الأعراض سببها السن ، فإن الشئ الوحيد الذي يمكن عمله هو تخفيف جدول التدريب". فهذا على الأقل يمنع الحالة من التفاقم. "وللأسف فإن حالة المفصل لا يمكن أن تعود لطبيعتها".

وعلامات التحذير هي وجود آلام بسيطة. إلا أن الألم أيضا يشير إلى نقطة حرجة قد تمر. والعلامات الأولية هي شئ ما يمر بشكل خاطئ وهو تصلب المفاصل والألم عند البدء في تحريك أي طرف. وبعدها يمكن أن يصبح الألم مستمرا أثناء التدريب كما يقول برويجمان. وبالوصول لهذه النقطة يجب أن تقرر في أقرب وقت تقليل برنامج التدريب.

ويوضح برويجمان إن هواة الرياضة يمكن أن يتجنبوا حدوث ذلك من خلال التأكد من أن عضلاتهم قوية بما يكفي لتحمل الحمل الذي يعرضونها له. فجزء من وظيفة العضلات هو قيام بدور كابح وممتص للصدمات بالنسبة للمفاصل. ويوصي بعمل تدريب حمل أثقال معتدل.

ومن المهم أيضا التأكد من أن العضلات المتضادة مثل عضلات الثني والتمدد في الفخذ تتلقى التدريب الكافي. ونفس الأمر ينطبق على مفاصل الذراع والمرفق وينصح فيل بألا تزيد الحمل عليها عند تدريب الأثقال. "فعلى المدى الطويل فإن تدريب ضغط الساق الخاص بعملية كمال الأجسام التقليدية ليست جيدة بالنسبة للمفاصل. وفي الواقع أن تأثيرها مضاد". وينصح بعمل التدريب الذي يشمل الكثير من الحركات المتكررة التي تحسن قوة تحمل العضلات. ويقول إنه ليس من الضروري زيادة تحميل الجسم بأثقال إضافية. فالتدريب يجب أن يبدأ وينتهي بالكثير من عمليات الإطالة والتأكد من عدم تقصير العضلات. فهذا يمكن أن يقلل من تأثير كبح العضلات على المفاصل.

ضعف جنسي وعقم وأمراض.. ثمن العضلات المفتولة

من جهة اخرى كشفت صحيفة الإمارات اليوم في لقاء صريح مع بطل سابق في كمال الأجسام أسرارا صحية خطيرة منها أن لاعبين أصيبوا بالضعف الجنسي والعقم جرّاء الهرمونات ومنشّطات خيول وكلاب لبناء الأجسام‏.

وأكد البطل السابق (ع.م) أن مدرّبين يبيعون للاعبين هرمونات خطرة في تجاوزات صحية خطيرة. وقد كشف بطل سابق للدولة في كمال الأجسام لـ«الإمارات اليوم»، عن «تجاوزات صحية خطيرة يرتكبها مدربون في صالات رياضية لبناء الأجسام في الدولة، عبر ترويجهم وبيعهم منشطات هرمونية وحبوباً قوية التأثير تساعد على نفخ العضلات، لكنها تتسبب في الوقت نفسه بأمراض خطرة عدة»، مبيناً أن تلك المنشطات صُنعت للخيول والكلاب وحيوانات أخرى.

وقال البطل الذي فضّل الإشارة إلى اسمه بـ(ع.م) ويبلغ حالياً من العمر 40 عاماً، إنه تعاطى تلك المنشطات في مرحلة مبكرة، حين كان في السابعة عشرة، لكنه ظل يدفع ثمن ذلك التعاطي سنوات عدة، بعدما أصيب بأعراض مرضية، بينها أورام في منطقة الصدر ومشكلات أخرى في الكلى والكبد. بحسب اربيان بزنس.

 وأوضح (ع.م) الذي شارك في بطولتين في عقد التسعينات الماضي، أنه تعاطى المنشطات قبل كل بطولة مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. وعلى الرغم من كونها فترة زمنية قصيرة، إلا أنها خلّفت آثاراً صحية وصفها بالوخيمة.

ودعا البطل السابق إلى محاربة مصادر تلك الهرمونات التي يدخل بعضها الأسواق بطريقة غير شرعية ولا تخضع للرقابة. مؤكداً أنها تنتشر على نحو واسع في الصالات الرياضية، ولدى ممارسي ألعاب كثيرة بينها كرة القدم، بعدما كانت تقتصر على بناء الأجسام. ولفت إلى نوعين من الهرمونات والمنشطات بعضها لتكبير العضلات، والآخر لإبرازها من خلال تنشيف الجسم من السوائل، الأمر الذي ينتج عنه نقص حاد في البوتاسيوم، وتالياً تعريض عضلة القلب للتوقف.

وأوضح أن بعض الرياضيين يتعاطون إلى جانب الهرمونات حبوباً ذات تأثير قوي بينها حبوب «الأمينو اسد» وهي بحجم الحصى. واعترف بأنه كان يأخذ منها 15 حبة يومياً إلى جانب البروتينات والفيتامينات. ووصف «الأمينو اسد» بأنها خطرة للغاية، وأنها خلّفت لديه آلاماً في الكلى وحصى استخرجها بعملية ليزر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 8/تموز/2010 - 25/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م