القنبلة النووية الايرانية... حرب نفسية تمهد لحرب قادمة

تقارير اعلامية واستطلاعات رأي هل هي نذر لاندلاعها؟

شبكة النبأ: يوما بعد يوم تزداد التقارير الاعلامية وخصوصا الامريكية والاسرائيلية عن قرب انتاج القنبلة النووية الايرانية ووجود استعدادات عن التجهيز لحرب قادمة على ايران. فالعرض الذي تم التوصل اليه بوساطة من البرازيل وتركيا الشهر الماضي نقل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب - وهو ما يكفي لصنع قنبلة ذرية اذا تم تخصيبه الى مستوى أعلى - الى تركيا خلال شهر، أثار حفيظة إسرائيل التي أكدت على لسان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الاميركية الاحد ان ايران تملك كمية من اليورانيوم تكفي لصنع قنبلتين ذريتين، مضيفا ان في وسع هذا البلد حيازة سلاح ذري خلال سنتين اذا اتخذ القرار بذلك.

وقال مدير السي آي ايه نعتقد ان لديهم ما يكفي من اليورانيوم الضعيف التخصيب لصنع قنبلتين. واضاف بانيتا سيلزمهم سنة من دون شك (لصنع القنبلة) وسنة اخرى لاحقا لتطوير نظام عملاني لاستخدام هذا السلاح. حسب فرانس برس

واعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي شارك في قمة مجموعة العشرين في تورونتو ان تصريحات بانيتا مقلقة. وصرح مدفيديف للصحافيين في اعقاب القمة ان هذه المعلومات يجب التحقق منها الا انها مع ذلك مقلقة، خصوص وان الاسرة الدولية لا تعترف بان البرنامج النووي الايراني يتمتع بالشفافية. وقال اذا تأكدت هذه المعلومات فانها ستزيد الامر توترا ولا استبعد ان يتطلب ذلك مراجعة اضافية.  واذ اوضح بانيتا ان ثمة نقاشا داخل ايران حاليا حول قرار تطوير قنبلة او عدمه، اعتبر بانيتا ان ايران تواصل تطوير مهارتها وكذلك قدرتها النووية، وقال انهم مستمرون في العمل على مفهوم الاسلحة.

 واضاف مدير السي آي ايه ان هذا الامر يثير قلقا ازاء نواياهم والى اين يريدون الوصول.

وتبنى الكونغرس الاميركي الخميس مشروع قانون لفرض عقوبات على ايران بهدف دفع طهران الى التخلي عن طموحاتها النووية.

وردا على سؤال عن قلق اسرائيل، قال مدير السي آي ايه انه من وجهة نظر استخباراتية فان اسرائيل والولايات المتحدة تتقاسمان معلوماتهما حول تطوير القدرة النووية الايرانية. واضاف بانيتا في اشارة الى الاسرائيليين اعتقد انهم يشعرون في شكل اكبر بان (ايران) اتخذت القرار بصنع قنبلة. وتابع في الوقت نفسه، انهم يعلمون ان العقوبات سيكون لها تأثير.

وتوقف مدير السي آي ايه عند انتشار السلاح النووي في سياق حديثه عن التهديدات الارهابية، وقال لدي مخاوف حيال انتشار السلاح النووي وان يقع احد هذه الاسلحة بين يدي ارهابي. واضاف يتم تداول كثير من هذه المعدات ونحن قلقون لمعرفة اين تصل وهوية الجهة التي تحصل عليها.

حرب نفسية

ايران من جهتها اتهمت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بشن حرب نفسيةعليها تعقيبا على تصريحات مديرها ليون بانيتا، واكدت ان السي اي ايه تعلم ان البرنامج النووي الايراني لا يخفي اهدافا عسكرية.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست قوله ان مثل هذه التصريحات هي جزء من حرب نفسية اطلقت لاعطاء انطباع سلبي عن الانشطة النووية السلمية لايران. واضاف ان المسؤولين الاميركيين وخصوصا اجهزة استخباراتهم، يعلمون اكثر من اي كان بان البرنامج النووي الايراني ليس عسكريا.

اقتراب من صنع سلاح نووي

من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ان ايران ربما تكون على بعد ما يصل الى ثلاثة أعوام من امتلاك القدرة على تطوير سلاح نووي مضيفا أنه لا يزال هناك وقت امام العالم ليمارس الضغط على طهران.

ولدى سؤاله عن المدة التي تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها انتظارها حتى يفرضوا عقوبات مؤلمة على ايران أجاب "أعتقد أن الجميع متفقون أن لدينا المزيد من الوقت بما في ذلك الاسرائيليون وسنواصل العمل على هذا.

معظم الناس يعتقدون أن الايرانيين لن يستطيعوا امتلاك أي أسلحة نووية لعام او اثنين اخرين على الاقل. أود أن أقول أن تقديرات المخابرات تتراوح من عام الى ثلاثة. حسب رويترز

55% من المصريين يفضلون ضرب إيران

من جانب آخر نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، استطلاعاً للرأى أجراه مؤخراً مركز بيو الأمريكى للأبحاث، كانت نتائجه مفاجأة وغاية فى الاستغراب على حد وصف الصحيفة، حيث أظهر الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الدول العربية تعارض الملف النووى الإيرانى وتوافق على فرض عقوبات صارمة ضدها فى حين أن تركيا ترفض الهجوم على طهران.

وأوضح الاستطلاع، أن سكان العديد من الدول العربية وعلى رأسها مصر والأردن ولبنان يدعمون فرض عقوبات صارمة ضد إيران، فضلاً عن استخدام الخيار العسكرى للحد من الأسلحة النووية الإيرانية.

وشمل استطلاع مركز بيو للأبحاث 25000 مواطن من 22 دولة عربية، بالإضافة إلى تركيا الدولة الوحيدة التى عارض سكانها استخدام القوة أو أى عمل عسكرى ضدها يعرقل طموحات طهران النووية.

ووفقاً للاستطلاع، فإن الموقف من إيران ورئيسها محمود أحمدى نجاد كان سلبياً فى 18 من الدول الـ22 المدرجة فى الدراسة الاستقصائية، بالإضافة أنه يجب معالجة التهديد النووى عسكرياً.

وأضاف الاستطلاع، أن الموقف الأوروبى من إيران سلبى أيضاً، حيث إن 86% من الألمان و81% من الفرنسيين و73% من الأسبان و63% من جنسيات أخرى، بالإضافة إلى 72% من باكستان و62% من إندونيسيا لا يشعرون باطمئنان تجاه طهران وملفها النووى.

وعن بقية الدول الغربية الأخرى فى الاستطلاع، فإن 96٪ من اليابانيين و90٪ من البريطانيين و81٪ من الروس و65٪ من الصين يعارضون وجود إيران بقوة نووية.

وأضاف الاستطلاع، أن الصورة نفسها ظهرت فى الدول الإسلامية، حيث إن 66٪ من المصريين و64٪ من اللبنانيين و63٪ من الأتراك و53٪ من الأردنيين يعارضون امتلاك إيران لأسلحة نووية.

وأشار الاستطلاع إلى أنه فى لبنان يوجد 91٪ من الشيعة اللبنانيين يدعمون ملف إيران النووى، بينما 88٪ من السنة والمسيحيين يعترضون عليه.

وقال الاستطلاع، إنه فى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن 66٪ ممن شملهم الاستطلاع فضلوا توجيه ضربة عسكرية ضد طهران، بينما 24٪ فقط من الأمريكيين اعترضوا على ذلك.

وفى نهاية التقرير الأمريكى، الذى نشرته الصحيفة العبرية، فإن 55٪ من المصريين أيدوا توجيه ضربة عسكرية لإيران مقابل 16٪ اعترضوا على ذلك، بينما فى الأردن فإن الأرقام لصالح توجيه ضربة لإيران كانت بنسبة 53٪.

انتاج اكثر من 17 كلغ من اليورانيوم المخصب

وقد اعلن رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي ، كما نقلت عنه وكالة ايسنا للانباء، ان ايران انتجت حتى الان اكثر من 17 كلغمن اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة، وتملك قدرة على انتاج خمسة كلغ كل شهر.

وقال صالحي انتجنا حتى الان اكثر من 17 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة ونحن قادرون على انتاج خمسة كلغ كل شهر.

وفي تقدير اخير لها يعود الى بداية نيسان/ابريل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران انتجت 5,7 كلغ من الوقود النووي منذ باشرت في شباط/فبراير الفائت عمليات التخصيب حتى مستوى عشرين في المئة.حسب فرانس برس

من جانب آخر اعرب مجلس الشورى الايراني الخاضع لسيطرة المحافظين عن رغبته في ان تستمر الحكومة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلافا لمطالب مجلس الامن الدولي، حسبما اعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني الاربعاء.

ونقل الموقع الالكتروني للبرلمان عن لاريجاني قوله ان المجلس يدعو الحكومة الى مواصلة انتاج اليورانيوم المخصب ب20% والى عدم التوقف ابدا عن هذا النشاط  بعد رفض بعض الدول تأمين الوقود اللازم لمفاعل الابحاث في طهران.

وردد النواب الحاضرون الله اكبر تأييدا لتصريحات لاريجاني، بحسب وكالة الانباء الايرانية.

ويشكل تخصيب اليورانيوم الجانب الاكثر اثارة للجدل في البرنامج النووي الايراني. وفرض مجلس الامن الدولي في 9 حزيران/يونيو عقوبات جديدة على ايران بعد رفضها وقف التخصيب.

وندد لاريجاني بـ الضغوط غير المنطقية التي تمارسها القوى العظمى مؤكدا ان ايران ستواصل تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجاتها.

وعلى الرغم من توصل ايران في 17 ايار/مايو الماضي الى اتفاق مع البرازيل وتركيا لمبادلة 1,200 كلغ من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب (3,5%) في تركيا لقاء 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20%، الا انها اعلنت انها ستواصل تخصيب اليورانيوم على اراضيها.

ورفض لاريجاني العقوبات الجديدة وحذر الولايات المتحدة والدول الاخرى من اي تفتيش لسفن او طائرات ايرانية، اذ ان القرار 1929 ينص على امكان تفتيش السفن الايرانية في عرض البحر.

واضاف لاريجاني احذر اميركا المغامرة والدول الاخرى من انها اذا حاولت تفتيش حمولات السفن او الطائرات الايرانية  سنقوم بالامر نفسه لسفنهم في الخليج الفارسي وفي بحر عمان.

وتابع الامر يتعلق بحماية مصالحنا الوطنية وسط هتافات الموت لاميركا والموت لاسرائيل في مجلس الشورى.

بحث عرض الوقود النووي الايراني

مجموعة من الخبراء رفيعي المستوى من جهتم قالوا ان على القوى العالمية أن تبحث بجدية خطة لتبادل الوقود وضعت مسودتها مؤخرا ترسل ايران بمقتضاها جزءا من مخزونها من المواد النووية الى الخارج حتى لو لم تكن الخطة مثالية.

وقال الخبراء التسعة ومن بينهم مفتش الاسلحة السابق ديفيد كاي ووكيل وزارة الخارجية الامريكية السابق توم بيكرينج وخبيرا مراقبة الاسلحة جيفري لويس وداريل كيمبال انه يجب النظر الى العرض على أنه فرصة دبلوماسية محتملة.

وكانت تركيا والبرازيل الشهر الماضي قد نجحتا في احياء أجزاء من عرض تدعمه الامم المتحدة بتخلى ايران عن 1200 كيلوجرام من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل قضبان وقود خاصة لمفاعل بحثي طبي. حسب رويترز

وكانت خطة الامم المتحدة الاصلية التي دعمتها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا قد اعتبرت وسيلة للمساعدة في نزع فتيل التوتر الدولي من خلال نقل كمية من المادة من ايران قد تكون كافية لتصنيع قنبلة اذا تم تخصيبها لمستويات أعلى.

لكن مسؤولين غربيين أوضحوا أنهم غير واثقين من العرض الجديد الذي يأتي بعد نحو ثمانية أشهر من ظهور الفكرة للمرة الاولى بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كانت الولايات المتحدة قد قالت ان الخطة الجديدة محاولة ايرانية في اللحظة الاخيرة لتفادي الضغط من مسعى لفرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة على برنامجها النووي الذي تقول طهران انه لاستخدامات سلمية بحتة.

وقالت المجموعة المكونة من خبراء في السياسة الخارجية ومنع الانتشار النووي في بيان يوم الثلاثاء انه يجب الا يتم رفض العرض الجديد.

وأضافت نحث ما تسمى مجموعة فيينا (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية) على أخذ هذا الاقتراح على محمل الجد كمدخل لمزيد من الانخراط الدبلوماسي مع ايران بشأن القضايا العالقة المثيرة للقلق.

صعوبات المشروع النووي

من جانبه أكد مائير دجان رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلي «الموساد» ان المشروع النووي الايراني يواجه مشاكل فنية وصعوبات كثيرة لم يتوقعها الايرانيون وذلك على الرغم من تقدمهم في عملية تركيب أجهزة الطرد المركزي من الطراز الجديد.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية اليوم عن دجان خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ان هذه الصعوبات تحول بين ايران وتحقيق هدفها في المجال النووي.

وأضاف دجان ان صفقة تبادل اليورانيوم التي وقعتها ايران مع تركيا والبرازيل تستهدف نشوب مشاكل بين أعضاء المجتمع الدولي، وعرقلة الجهود الرامية لفرض عقوبات جديدة على طهران.

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة للصحافيين في مؤتمر صحافي على ضوء التقرير فليس هناك خيار أمام القوى الست الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى ألمانيا سوى السعي للتصديق سريعا على قرار بفرض عقوبات جديدة.

دبي وتهريب المكونات النووية

صحيفة صندي تليغراف من جهتها قالت أن ايران تستخدم منفذ الخليج في دبي لتهريب مكونات إلكترونية ومعدات كومبيوتر متطورة لبرنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم المحظور بموجب العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة 'إن شركة ايرانية مرتبطة بالبرنامج النووي لنظام طهران حصلت على أنظمة تحكم من واحدة من الشركات الألمانية الرائدة في مجال الإلكترونيات، في اطار صفقة حديثة تم التفاوض عليها مع شركة تجارية بارزة في دبي قامت ببيع ايران فيما بعد مجموعة من المعدات الإلكترونية لاستخدامها في منشأة ناتنز لتخصيب اليورانيوم'.

واضافت أنها حصلت حصرياً على تفاصيل الصفقة و'تتضمن معدات ألمانية عالية الجودة، من بينها أجهزة كومبيوتر وأجهزة تحكم وبطاقات اتصال وكابلات، جرى بيعها وتهريبها إلى ايران عبر دبي دون علم الشركة الألمانية المصنّعة من قبل وسيط استخدم شهادات كاذبة عن هوية المستخدم النهائي أوحت بأنه شركات في آسيا'.

واشارت إلى أن المعدات 'سُلّمت إلى الشركة الايرانية (كالاي إليكتريك) المسؤولة عن شراء وتطوير أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأة ناتنز لتخصيب اليورانيوم، والخاضعة لعقوبات دولية بسبب ارتباطها الوثيق بالبرنامج النووي الايراني'.حسب يو بي اي

ونسبت الصحيفة إلى مصدر وصفته بالبارز في الأمم المتحدة قوله 'الايرانيون لا يزالون يعملون على تهريب التكنولوجيا المتطورة عبر دبي من أجل برنامجهم النووي باستخدام شهادات كاذبة ووسطاء مجردين من المبادئ الاخلافية، ونريد أن تكون السلطات في دبي أكثر صرامة لمنع نقل هذه المعدات إلى ايران'.

مفاعلا نوويا جديدا للابحاث الطبية

من جهة أخرى اعلن مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي ان ايران ستبني قريبا مفاعلا جديدا للابحاث النووية الطبية اقوى من ذلك الذي تملكه حاليا في طهران.

وقال صالحي كما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي ان ايران تصمم مفاعلا لانتاج نظائر مشعة سيكون اقوى من مفاعل طهران، وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريبا في البلاد. وقال صالحي ان الجمهورية الاسلامية تريد بناء عدة مفاعلات من هذا النوع.

واوضح خطتنا هي بناء عدة مفاعلات في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد لكي نتمكن من انتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير الى دول اقليمية واسلامية هي بحاجة اليها.

ولم يعط رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية تفاصيل حول المشروع او قوة المفاعل الجديد او المكان الذي سيبنى فيه.

وقال من جانب اخر ان ايران لديها سياستها الخاصة "المزدوجة المسار" للتعاطي مع القوى الغربية. واوضح "ان سياستنا المزدوجة هي اجراء حوار على اساس النزاهة كخطوة اولى والمضي قدما في برنامجنا النووي كخطوة ثانية لمواجهة الضغط من الاعداء".

وتملك ايران حاليا مفاعلا للابحاث النووية بقوة 5 ميغاواط بني قبل الثورة الاسلامية في طهران.

منع اثنين من مفتشي الوكالة الذرية دخول ايران

وسائل إعلام إيرانية من جهتها نقلت عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني إعلانه منع اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول إيران، وذلك بسبب تقديمهما معلومات خاطئة حول الأنشطة النووية المدنية الإيرانية.

ونقلت وكالات أنباء إيرانية مختلفة، مثل مهر وفارس والطلبة، عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، علي أكبر صالحي، تأكيده أن إيران لن تسمح بأي عمليات تفتيش خارج نطاق قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولفت إلى أن إيران احتجت في الاجتماع السابق لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقرير خاطئ لاثنين من مفتشي الوكالة لأن تقريرهما لم يكن واقعياً، مضيفاً وطلبنا من الوكالة الدولية حسب الضوابط، عدم إرسال هذين المفتشين إلى إيران واستبدالهما بمفتشين آخرين. كذلك عزى سبب المنع إلى نهاية الالتزامات والتعهدات التي أخذتها إيران على عاتقها.

وفي المقابل وبعد نحو عام ستحصل على قضبان وقود نووي لمفاعل أبحاث طبي يصنع النظائر للمساعدة في علاج مرضى السرطان.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 30/حزيران/2010 - 17/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م