الثقافة العربية وفضاءات الإبداع والقمع

شبكة النبأ: أفرزت فضاءات الثقافة العربية وملتقياتها مؤخرا عن نشاطات ثقافية مختلفة للشعراء ومثقفي وكتاب الساحة العربية بين مصر وبيروت ودولة الإمارات.

وحصل الأديب السعودي عبده خال على الجائزة الدولية للرواية العربية لعام 2010. في حين تسلّمَ ثمانية فائزين من ست دول عربية (جائزة الشيخ للكتاب)  بقصر الإمارات على هامش معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.

ومنحت جائزة شاعر فلسطين الراحل محمود درويش مناصفة بين الكاتبة المصرية أهداف سويف والكاتب الجنوب إفريقي برايتن برايتنباخ.

فيما احتفل مثقفون مصريون بذكرى الروائي السوداني الراحل الطيب صالح الذي اقترن اسمه في الذاكرة الأدبية العربية بروايته الشهيرة (موسم الهجرة الى الشمال)...

جائزة البوكر العربي

وفاز الأديب السعودي عبده خال بالجائزة الدولية للرواية العربية لعام 2010 عن روايته "ترمي بشرر" التي تدور أحداثها حول عالم القصور وما يجري بها من إغواء وتدمير للنفوس.

ويحصل كل من الأدباء الستة التي تترشح أعمالهم للقائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار بينما يحصل الفائز بالجائزة التي تعرف أيضا بالبوكر العربية على 50 ألف دولار فضلا عن حصوله على عقود نشر لروايته بالانجليزية ولغات أخرى. بحسب رويترز.

وقال الروائي الكويتي طالب الرفاعي الذي رأس لجنة تحكيم هذه الدورة وهي الثالثة من عمر الجائزة ان الرواية الفائزة هي استكشاف رائع للعلاقة بين الشخص والدولة.

وأضاف الرفاعي ان الرواية تعطي للقارئ من خلال عيون بطلها صورة حية عن الحقيقة المروعة لعالم القصر المفرط في كل شيء.

والإعمال التي رشحت للقائمة القصيرة هي.. (السيدة من تل أبيب) للفلسطيني ربعي المدهون و(ترمي بشرر) للسعودي عبده خال و(أميركا) للبناني ربيع جابر و (عندما تشيخ الذئاب) للأردني جمال ناجي ومن مصر (وراء الفردوس) لمنصورة عز الدين و(يوم غائم في البر الغربي) لمحمد المنسي قنديل.

أما القائمة الطويلة التي أعلنت يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني 2009 فشملت 16 رواية اختيرت من بين 115 عملا لمؤلفين ينتمون الى 17 دولة عربية هي مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والإمارات العربية والكويت والمملكة العربية السعودية واليمن والبحرين وسلطنة عمان والمغرب وليبيا والسودان وتونس والجزائر.

ولجنة التحكيم التي اختارت الأعمال المرشحة تضم الكويتي طالب الرفاعي رئيسا والتونسية رجاء بن سلامة والعماني سيف الرحبي والفرنسي فريدريك? ? لاغرانج.

وتنظم الجائزة بالاشتراك بين مؤسسة خيرية بدولة الإمارات العربية ومؤسسة جائزة بوكر البريطانية.

وذهبت الجائزة في دورتها الاولى عام 2008 الى رواية (واحة الغروب) للروائي المصري بهاء طاهر. وفي الدورة الثانية 2009 الى المصري يوسف زيدان عن روايته (عزازيل) التي أثارت حفيظة الكنيسة القبطية في مصر.

ولد خال عام 1962 ببلدة المجنة جنوب المملكة العربية السعودية واستقر في جدة. وقد اشتهر محليا وعربيا من خلال عدد من الأعمال أشهرها "فسوق" و "مدن تأكل العشب" و "الموت يمر من هنا". وأعلنت الجائزة في حفل أقيم في أبو ظبي في اليوم الاول للمعرض الدولي للكتاب لعام 2010 في أبو ظبي.

جائزة الشيخ زايد للكتاب

وتسلّم ثمانية فائزين من ست دول عربية (جائزة الشيخ للكتاب) في حفل كبير بقصر الإمارات مؤخرا على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وفي بداية الحفل قال راشد العريمي الأمين العام للجائزة انها تكتسب سنويا مزيدا من المصداقية نظرا لوجود لجان تحكيم مشهود لها بالاستقلالية والنزاهة وتوجهها للشخصيات الأكثر عطاء وتأثيرا والى الأعمال الإبداعية والفكرية التي تهدف إلى الإسهام في مسيرة الثقافة العربية. بحسب رويترز.

وسلم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شهادات تقدير إلى الفائزين وهم المصري عمار علي حسن الحاصل على جائزة (التنمية وبناء الدولة) عن كتابه (التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر) والمغربي محمد الملاخ الفائز بجائزة (المؤلف الشاب) عن كتابه (الزمن في اللغة العربية.. بنياته التركيبية والدلالية) والجزائري حفناوي بعلي الفائز بجائزة (الآداب) عن كتابه (مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن).

كما سلم أيضا جائزة (أدب الطفل) إلى الإماراتي قيس صدقي عن كتابه (سوار الذهب) وجائزة (الفنون) إلى العراقي إياد حسين عبد الله عن كتابه (فن التصميم.. الفلسفة. النظرية. التطبيق) وجائزة (الترجمة) إلى اللبناني ألبير حبيب مطلق عن كتابه (موسوعة الحيوانات الشاملة) وجائزة (النشر والتوزيع) إلى المصري محمد إبراهيم رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر.

أما جائزة شخصية العام الثقافية فذهبت إلى الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الذي شدد في كلمته عقب تسلمه الجائزة على قيمة القراءة وضرورة تنشئة أجيال عربية تدرك أهمية القراءة وتحرص عليها.

واستعرض جانبا من سيرة الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات الراحل قائلا إن بريطانيا كانت أعلنت قبل حوالي 40 عاما أنها لن تتخلى عن قواعدها العسكرية "فيما وراء السويس" في إشارة إلى منطقة الخليج لكنها فاجأت الجميع بالانسحاب المفاجئ من المنطقة تاركة فراغا نجح الشيخ زايد "حكيم العرب" في أن يشغله ويؤسس الدولة.

وجائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح في تسعة فروع هي (التنمية وبناء الدولة) و/المؤلف الشاب/ و/الاداب/ و/أدب الطفل/ و/الترجمة/ و/الفنون/ و/النشر والتوزيع/ و/أفضل تقنية في المجال الثقافي/ وحجبت للدورة الرابعة و/شخصية العام الثقافية/ التي فاز بها من قبل كل من المترجم البريطاني دينيس جونسون ديفيز والمغربي محمد بن عيسى والمستشرق الاسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث.

وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي (حوالي مليوني دولار) وتبلغ قيمة جائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم وقيمة جوائز الفروع الثمانية الأخرى 750 ألف درهم لكل فرع. وبلغت الترشيح لفروع الجائزة في هذه الدورة 693 ترشيحا من 25 دولة عربية وأجنبية.

قصيدة النثر في القاهرة..

وافتتح مؤخرا بالقاهرة الملتقى الثاني لقصيدة النثر بحضور أكثر من 60 شاعرا عربيا ومثلهم من المصريين.

وحرص عضو اللجنة المنظمة للملتقى الشاعر المصري عاطف عبد العزيز على الإشادة بدور المجتمع المدني -متمثلا في بعض دور النشر وقنوات فضائية ونقابة الصحفيين التي تستضيف الملتقى- في انجاز عمل ثقافي جاد بعيدا عن دعم المؤسسة الرسمية.

وربط عضو اللجنة المنظمة الشاعر المصري فتحي عبد الله بين تطور المجتمع وتطور الافكار التي قال ان البعض يسعى الى توظيفها حتى ان المجتمع المصري شهد "صراعا عنيفا اذ تاكلت مؤسسات الدولة الثقافية وأصبحت مجرد أدوات لاستنزاف الثروة واستغلال الجماعة الهشة والمتناقضة لاداء أدوار بسيطة" في إشارة إلى بعض المثقفين.

وقال إن صناعة الرأي في مصر "تحكمها الفاشية بجناحيها العسكري والديني ويسيطر على الاثنين إدارة فاسدة سواء في الإعلام أو الثقافة" مضيفا أن "تجمع ملتقى قصيدة النثر" لا يسعى إلى عقد تحالفات سياسية لأنه مجرد "فعل ايجابي في لحظات التراجع الكبرى وتحول الرموز إلى أدوات للقمع بطرق أكثر وحشية وان كانت أكثر نعومة وفي أشكال تبدو ديمقراطية."

ونشر الملتقى ثلاثة دواوين شعرية فازت بجائزة (مسابقة الديوان الاول) ووزعت في حفل الافتتاح وهي (انظر اليها.. كم أنت مرهق) للسوري خوشمان قادو و(هواء ثقيل) للسوري جوان تتر و(على كرسي هزاز) للمصرية عزة حسين. وجاء الفائزون الثلاثة كما قال المنظمون من بين 30 شاعرا من معظم البلدان العربية.

وتقتصر الجائزة على طبع الدواوين الفائزة ودعوة الفائزين الثلاثة لحضور أنشطة الملتقى إضافة إلى تسلمهم شهادة تقدير. وتولت مجلة (الكتابة الأخرى) طبع الدواوين الثلاثة.

واستمر الملتقى أربعة أيام تحت عنوان (قصيدة النثر والتعددية الثقافية) وتناقش محاوره النقدية قضايا منها (قصيدة النثر وعلاقتها بالتغيرات الاجتماعية والتاريخية التي طرأت على مفهوم المعرفة) و(الايديولوجيا في منظور الوعي المثالي لقصيدة النثر.. ومضمون السؤالين الجمالي والسياسي في اطار رفض القصيدة لمبادئ التنميط التي تقوم عليها الأنواع الأخرى) و(صراع الإشكال الشعرية كجزء من الصراع الاجتماعي ودور الفنون عامة والشعر بشكل خاص في رأب فجوة التخلف)و (تطور الأداء اللغوي في قصيدة النثر ومدى ارتباطه بالنص المترجم) و(قصيدة النثر المصرية منذ الأربعينيات بين دعوة التغريب والتعريب) و(النص المترجم والنقد الثقافي وهل يمكن تصوره خارج سطوة المركزية الأوروبية وتجلياتها الاستعمارية).

وسوف تتوزع ندوات الملتقى على عدة أماكن ثقافية في وسط مدينة القاهرة حتى يتمكن الشعراء العرب من الالتقاء بالجمهور المصري.

ومن المشاركين في الملتقى الأردنيون حسين جلعاد وإسلام سمحان ونوال العلي والفلسطينيان خيري منصور وماجد أبو غوش والسوريون سوزان خواتمي وهنادي زرقة وصالح دياب والمغاربة ادريس علوش وخالد بلقاسم وخالد الريسوني والتونسي عادل معيزي واليمنيون سوسن العريقي وهدى أبلان وأحمد السلامي والعراقيون زاهر الجيزاوي وعبد الزهرة زكي وماجد موجد ونجاة عبد الله والليبيون خلود الفلاح وطارق الشرع وحواء القمودي وسعاد سالم والإماراتية ميسون صقر والسودانيان عالم عباس محمد والياس فتح الرحمن.

في ذكرى الطيب صالح

وفي سياق آخر احتفل مثقفون مصريون مؤخرا بذكرى الروائي السوداني الراحل الطيب صالح الذي اقترن اسمه في الذاكرة الأدبية العربية بروايته الشهيرة (موسم الهجرة الى الشمال).

وأبرزت الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة المكانة التي بلغها صالح في الأدبين العربي والعالمي بعد أن ترجمت روايته (موسم الهجرة الى الشمال) الى 25 لغة على حد قول إبراهيم ادم المستشار الثقافي السوداني بالقاهرة. بحسب رويترز.

وأضاف ادم أن صالح (1929-2009) يشبه الروائي المصري الراحل نجيب محفوظ في الاهتمام بالتفاصيل المحلية والانطلاق منها الى رحابة الآفاق الإنسانية العالمية.

وقال عماد أبو غازي الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة في افتتاح الندوة ان صالح مهد الطريق أمام كثير من الادباء العرب للوصول الى القارئ الاجنبي بفضل تعدد ترجمات أعماله كما كان شديد الالتصاق والايمان بقضايا بلاده والكتابة عنها في أعماله المختلفة ومن خلالها جذب الاهتمام الى الثقافة الافريقية.

و(موسم الهجرة الى الشمال) من الروايات العربية التي عالجت قضية تفاعل الثقافات وصدامها والعلاقة المركبة بين الشرق والغرب من خلال وجهة نظر بطل الرواية مصطفى سعيد القادم من السودان للدراسة في لندن وكان يتمتع بالذكاء لكنه يرغب في الانتقام بطريقته الخاصة من الغرب الذي احتل بلاده.

وعقدت في مصر كثير من الندوات عن صالح في حياته. كما شارك في لجنة التحكيم الخاصة بملتقى القاهرة الاول للرواية العربية عام 1998 ثم ترأس لجنة تحكيم الملتقى الثاني للرواية عام 2003 ونال جائزة ملتقى القاهرة الثالث للرواية عام 2005.

وفي الجلسة الاولى وصف يسري عبد الله أستاذ الأدب العربي بجامعة حلوان انجازات صالح بأنها "من أهم المشاريع السردية في مسيرة الكتابة العربية... تملك وعيا حادا بالعالم" سواء القصص والروايات.

وقال في دراسة عنوانها (مساءلة الآخر والقدرة الفريدة على أنسنة الاشياء) ان مجموعته القصصية (دومة ود حامد) تبرز فيها بقوة ثنائية الانا-الاخر اضافة الى ثنائيتي الحداثة-الموروث والتقدم-التخلف في حوار بالعربية الفصحى ولغة تعتمد على الاختزال لكنها قادرة على النفاذ بعمق الى سيكولوجية القارئ.

وفي رأي عبد الله أن لغة صالح مركزة وجزء من البناء القصصي والمؤلف متمكن منها "قابضا على زمامها واعيا بضرورة تواؤمها مع وعي الشخوص الذين ينطقون بها."

في ذات السياق صدرت مؤخرا في مجلد واحد أعماله الروائية والقصصية التي قال الناشر ان المؤلف راجعها في آخر زياراته لمصر قبيل رحيله في فبراير شباط 2009.

وبعد تعدد طبعات أعمال صالح الإبداعية يلمح (مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي) بأم درمان وهو ناشر هذا المجلد الى أنه "الطبعة الشرعية" التي تخلو من الأخطاء اذ قام المؤلف "في اخر رحلة استجمام يقضيها بمصر التي أحبها.. بمراجعتها وتصحيح ما لحق بها من أخطاء في طباعتها السابقة مؤتمنا صديقه" محمود صالح رئيس المركز الذي أصبح "الجهة الوحيدة المخول والمسموح لها بنشر أعمال كاتبنا (صالح) الكاملة."

واقترن اسم صالح (1929-2009) في الذاكرة الأدبية العربية بروايته الأكثر شهرة (موسم الهجرة الى الشمال) التي ترجمت لأكثر من 20 لغة وكان الناقد المصري رجاء النقاش (1934- 2008) فتح الطريق أمام مؤلفها حين أعاد نشرها عام 1966 في سلسلة (روايات الهلال) وكتب عنها مقالا عنوانه (الطيب صالح.. عبقري الرواية العربية) وهو لقب صار لصيقا بصالح كما صارت روايته أحد معالم الرواية العربية.

و(موسم الهجرة إلى الشمال) من الروايات العربية التي عالجت قضية تفاعل الثقافات وصدامها وعلاقة الشرق بالغرب من خلال وجهة نظر بطل الرواية مصطفى سعيد القادم من السودان للدراسة في لندن وكان يتمتع بالذكاء لكنه يرغب في الانتقام بطريقته الخاصة من الغرب الذي احتل بلاده.

ويضم المجلد روايات (موسم الهجرة الى الشمال) و(عرس الزين) و(بندر شاه.. ضو البيت) و(بندر شاه.. مريود) والمجموعة القصصية (دومة ود حامد) اضافة إلى ست قصص قصيرة.

ويقع المجلد في 512 صفحة منها مقدمة في 30 صفحة كتبها الناقد السوداني إبراهيم القرشي الذي قال إن مهمته صعبة وشبهها بالامتحان في ضوء كثرة ما كتب عن المؤلف الذي تحلق أعماله في "فضاءات الإنسانية الرحبة" نافيا عن صالح تهمة الإقلال إذ إن مقالاته "وهي تضاهي رواياته" جمعت في عشرة مجلدات تضم أكثر من 2500 صفحة.

ويقول إن السودانيين "جميعا مدينون للطيب صالح اذ بأدبه أصبحوا معروفين بين الأمم" مسجلا أن روايتي (بندر شاه.. ضو البيت) 1972 و(بندر شاه.. مريود) 1983 جزءان "لرواية حدثني الطيب أنه مهموم بكتابة الجزء الثالث منها ولا أدري ما فعل الله به" اذ كان مسكونا بالقراءة كارها للكتابة.

ويضيف أن صالح كان "صاحب رسالة سودانية.. صاحب رسالة افريقية.. صاحب رسالة عربية... ولكن أصدق الأوصاف عليه أنه إنسان."

جائزة محمود درويش

ومنحت جائزة شاعر فلسطين الراحل محمود درويش مؤخرا مناصفة بين الكاتبة المصرية أهداف سويف والكاتب الجنوب إفريقي برايتن برايتنباخ.

وقال ياسر عبد ربه رئيس (مؤسسة محمود درويش) التي تأسست بعد وفاته إن لجنة جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع "قررت منح جائزة محمود درويش لهذا العام إلى شخصيتين ثقافيتين مرموقتين عربيا وعالميا.. الجائزة الأولى كانت للكاتبة المصرية المعروفة أهداف سويف والتي تميزت بإعمالها الإبداعية والتي اهتمت بالدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني وإبراز هذه القضية على نطاق دولي واسع."بحسب رويترز

وأضاف في مؤتمر صحفي في رام الله للإعلان عن الجائزة "منحت اللجنة الكاتب الكبير برايتن برايتنباخ الذي يجلس بجانبي من الكتاب المرموقين في جنوب إفريقيا وصديق محمود درويش ومن المعروفين على النطاق العالمي كمناضل ومبدع ضد العنصرية ونظام الابارتيد ووقوفه الحازم الى جانب الشعب الفلسطيني واستقلاله."

وتوفي درويش في التاسع من اغسطس اب 2008 اثر مضاعفات لعملية جراحية في القلب أجريت له في هيوستون بالولايات المتحدة.

وقررت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض اعتبار يوم الثالث عشر من مارس آذار في كل عام الذي يوافق مولد دوريش يوما للثقافة الفلسطينية.

ولجنة جائزة محمود درويش للثقافة والابداع يرأسها الفلسطيني فيصل درّاج وتضم في عضويتها عددا من الشخصيات العربية الثقافية المعروفة منهم جابر عصفور من مصر وخالد الكركي من الاردن وصبحي الحديدي من سوريا وحسن خضر واحمد حرب وسليمان جبران وابراهيم موسى و ابراهيم ابو هشهش من فلسطين.

وقال عبد ربه "الجائزة ستصبح تقليدا سنويا دائما تمنح فيه للمبدعين في المجالات الثقافية المختلفة -دون حصرها في الشعر فقط- لاولئك الذين يمثلون قضية الإنسان والحرية والتقدم."

وأضاف قائلا "ان إعلاننا عن هذه الجائزة لهذا العام وعن منح هذه الجائزة الى برايتين برايتنباخ وأهداف سويف هو تعبير عن البعد الانساني العميق الذي جسده محمود درويش عبر اعماله مسيرة حياته الإبداعية بأكملها.. محمود درويش كان صوتنا وكان صوت الإرادة الإنسانية عند كل المبدعين والمدافعين عن حرية الإنسان وحرية الشعوب في عالمنا الأوسع ."

مهرجان الكتاب الشبابي بلبنان

وعلى صعد ذي صلة افتتح عدد من المؤلفين العرب الشبان مؤخرا مهرجانا للكتاب في بيروت يروج لأعمال 39 كاتبا تقل أعمارهم عن 39 عاما في خطوة تهدف الى زيادة تعريف الجمهور بالأدب العربي المعاصر.

ونظم "مهرجان بيروت 39" الذي يستمر حتى يوم 18 ابريل حلقات نقاش للجمهور مع مؤلفين عرب في المكتبات العامة والمقاهي والأسواق التجارية بخصوص التحديات التي تواجه الأدب العربي المعاصر مثل تقديم أجناس جديدة للكتابة والعوائق التي تواجه الكتاب حين يتناولون محظورات اجتماعية وسياسية في كتاباتهم. بحسب رويترز.

وتلقى الكتاب التسعة والثلاثين جوائز في افتتاح المهرجان الذي نظم تحت عنوان "اكتشاف أصوات جديدة في الأدب العربي" بالتعاون مع مؤسسة هاي فيستيفال البريطانية وبيروت العاصمة العالمية للكتاب لعام 2009.

والكتاب التسعة والثلاثون رشحهم ناشرون ونقاد واختارتهم لجنة ضمت الكاتب والناقد العربي عبده وازن والكاتبة علوية صبح.

وذكرت الشاعرة المصرية نجاة التي تستعد لنيل رسالة الدكتوراه إن المهرجان فرصة طيبة للجيل الجديد من الأدباء العرب لتحقيق مزيد من الانتشار والتفاعل مع القراء.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26/حزيران/2010 - 13/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م