
شبكة النبأ: فيما تراوح تحركات الكتل
السياسية العراقية تجاه تشكيل الحكومة مكانها، قال السفير الأمريكي لدى
العراق انه يتعين على الساسة العراقيين أن يتفقوا فيما بينهم على تشكيل
حكومة جديدة وأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن ترغمهم على الاتفاق على
حكومة.
ويأمل العراقيون أن تجلب انتخابات السابع من مارس آذار الاستقرار مع
استعداد الولايات المتحدة لإنهاء العمليات القتالية في أغسطس آب قبل
انسحاب كامل للقوات بحلول نهاية 2011.
لكن أسابيع من أعمال العنف والطعون في نتيجة الانتخابات كشفت عن
الآلام المتزايدة للديمقراطية الناشئة في العراق وسط خلافات بين الفئات
الرئيسية على من سيرأس الحكومة.
وقال كريستوفر هيل الذي كان يتحدث في مركز ابحاث تشاثام هاوس بلندن
ان الكثيرين من الناس تساءلوا لماذا لم تبلغ الولايات المتحدة
العراقيين بما عليهم ان يفعلوه.
لكنه اضاف ان هذا لم يحدث في 2006 عندما شكل رئيس الوزراء نوري
المالكي حكومة وحدة وطنية بعد مفاوضات مطولة وبينما كان للولايات
المتحدة دور أكثر نفوذا. وقال ان الولايات المتحدة لن تفعل هذا الان "لأنه
لن ينجح". بحسب رويترز.
ورغم الصعوبات قال هيل انه يعتقد ان الساسة العراقيين سينجحون في
تشكيل حكومة جديدة. وأضاف قائلا "سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة...
لكننا لا يمكننا ان نقول للعراقيين كيف يشكلون حكومتهم."
وأضاف قائلا "من المهم جدا ان يتفهم العراقيون إننا وقعنا اتفاقا
امنيا وأننا سنفي بذلك الاتفاق الأمني 100 في المئة."
وفي سياق متصل قال السفير الأمريكي في العراق، كريستوفر هيل، في
حديث خاص لـ بي بي سي هناك أسباب كثيرة تحدو بالعراقيين إلى الإسراع
بتشكيل حكومتهم، من بين هذه الأسباب، أن العراق لا يزال في فترة
انتقالية حرجة، ولايزال يعمل على بناء اقتصاده من الصفر، كون اقتصاد
العراق ضعيف جدا. وأنه يتعين على العراق أن يبني علاقات مع جيرانه التي
هي أيضا ضعيفة للغاية. تركة صدام حسين هي تركة سيئة للغاية، أستطيع أن
أقول إن المرء لا يرى شيئا يُذكر بالنظر للخلف إلى التاريخ الذي خلّفه
صدام. إذن لدى العراقيين الكثير ليفعلونه. لذلك فهناك درجة من الحاجة
إلى العمل بسرعة لتشكيل تلك الحكومة.
واضاف هيل: أستطيع أن أساعد. أستطيع أن أكون موجودا لجميع الأحزاب.
أستطيع أن أكون ذلك الشخص الذي يريد الأفضل للعراق، والذي فوق كل شيء
يحترم سيادة العراق والعراقيين. أسوأ شيء يمكن أن أقوم به هو أن أجوب
شوارع بغداد صارخا في الناس وملوِّحا بأصبعي في وجوههم، لأن هذا النوع
من السلوك غير بنَّاء بالمرة.
أمريكا تتخلص من نفايات سامة قبل الانسحاب..
وقال الجيش الأمريكي إنه تخلص مما يزيد على 130 ألف طن من النفايات
السامة التي تراكمت في العراق أثناء احتلاله المستمر منذ سبع سنوات.
والتطهير جزء من عملية تسليم كبيرة للسلطات تنسحب بموجبها الولايات
المتحدة بحلول نهاية عام 2011.
وانخفض عدد القوات الى زهاء 85 ألفا وسيهوي الى 50 ألفا بحلول نهاية
أغسطس اب مقارنة مع أعلى رقم في 2007 حين بلغ عدد القوات الاجنبية في
العراق نحو 170 ألفا كانوا يحاولون وقف حرب طائفية.
وقال البريجادير جنرال كيندال كوكس في مؤتمر صحفي "أثناء عملية
انتقالنا نقلنا الان ما يزيد على 300 مليون رطل من النفايات السامة
التي عولجت وتم التخلص منها."
وأضاف ان 55 مليون دولار أنفقت على مركزين اثنين لمعالجة النفايات
السامة للتخلص من نفايات تشمل نفطا قديما وتربة ملوثة ومواد التشحيم.
ولم يحدد الكمية التي ما زال يتعين التخلص منها لكنه قال ان العملية
ستكتمل بنهاية عام 2011. بحسب رويترز.
وظهرت بعض مواد النفايات والمعدات القديمة من القواعد الامريكية في
مكبات مفتوحة وفي السوق السوداء بالعراق مما يثير تساؤلات بشأن قرب
متابعة الجيش الامريكي لعملية التخلص من نفايات 500 قاعدة شغلها في وقت
واحد.
ودافع الميجر جنرال ستيفن لانزا المتحدث باسم القوات الامريكية في
العراق عن عملية نقل القوات واجراءات التخلص من النفايات باعتبارها "متمهلة
ومنهجية للغاية".
وقال ان ما يزيد على 300 قاعدة أمريكية نقلت للحكومة العراقية وأكثر
من 1.5 مليون مادة من المعدات العسكرية أعيدت عن طريق البحر للولايات
المتحدة لترسل الى القوات الامريكية في أفغانستان أو قدمت الى العراق.
ومن جانب آخر كشف تحقيق أجرته صحيفة "التايمز" البريطانية عن حجم
المخلفات السامة للجيش الأمريكي في العراق بأنها تبلغ نحو 11 مليون رطل،
تسببت بتفشي أمراض وأضرار بيئية خطيرة.
وأعلن الجيش الأمريكي في أثر التقرير فتح تحقيق وملاحقة المتورطين
في انتهاك المعايير البيئية. وقال قائد الوحدة الهندسية والبنى التحتية
للجيش الأمريكي بالعراق، الجنرال كيندال كوكس في مؤتمر صحفي: "كما
تعلمون نحن هنا منذ أكثر من سبع سنوات، وخلال تلك الفترة تراكمت ملايين
الأرطال من النفايات الخطرة."
ومن المتوقع أن يوفد الجيش الأمريكي خبراء لتمشيط المناطق العراقية
المختلفة والمنشآت الأمريكية، لتحديد كيفية وأماكن إلقاء تلك المخلفات
السامة التي تشمل كميات كبيرة من مواد التشحيم والأحماض والمرشحات،
والبطاريات.
وبلغ قوام الجيش الأمريكي في أعقاب الغزو عام 2003، 176 ألف جندي
تمركزوا في 500 قاعدة عسكرية منتشرة بأنحاء مختلفة بالعراق.
ويبلغ حجم الجيش الأمريكي حالياً 85 ألف جندي، سيتقلص إلى نحو 50
ألف بعد الانسحاب المقرر في أغسطس/آب المقبل، وفق اتفاقية أمنية موقعة
بين الجانبين. ومن المقرر اكتمال الانسحاب الأمريكي بنهاية عام 2011.
وكان تقرير بثته CNN مؤخراً قد تناول تزايد الولادات المشوهة في
العراق. ويقول مسؤولون إن آثار الحروب الثلاثة الأخيرة التي مر بها
العراق - وهي الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات وحرب الخليج في
عام 1991 والغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 - إلى جانب عدم
وجود ضوابط حكومية كافية على الانبعاثات والمخلفات الصناعية، قد حولت
جميعها العراق إلى أحد أكثر بلدان العالم تلوثاً.
وتحدث المسؤولون عن تلوث الماء والهواء والتربة الناجم عن مخلفات
الحرب والقصف باليورانيوم المنضب بالإضافة إلى انبعاثات السيارات
والمولدات الكهربائية في المناطق المزدحمة واستخدام الأسمدة الكيميائية
دون تخطيط.
وأوضحت أن وزارتها حددت مركبات عسكرية ودبابات ملوثة بالمواد المشعة
التي يعود تاريخها إلى حربي 1991 و2003، ولكن لم يتم اتخاذ إجراءات
للتخلص منها.
وكانت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قد استخدمت
اليورانيوم المنضب كمكون أساسي في قذائف الدبابات الخارقة للدروع في
حربي 1991 و2003.
وفي منشور صدر عام 2005، حدد برنامج الأمم المتحدة للبيئة 311 موقعاً
ملوثاً باليورانيوم المنضب في العراق وقال إن تطهيرها سيتطلب سنوات عدة.
العنف لن يؤثر على موعد الانسحاب الأمريكي
ومن جانب آخر نفى وكيل وزارة الخارجية، أن تتسبب أعمال العنف
الاخيرة التي كان من بينها استهداف البنك المركزي من قبل سبعة
انتحاريين، بابطاء عملية انسحاب القوات الامريكية من العراق والمقررة
في آب اغسطس المقبل ونهاية كانون الأول ديسمبر من العام 2011.
وأضاف لبيد عباوي لوكالة أصوات العراق" أن أعمال العنف التي شهدها
العراق مؤخرا، وبضمنها عملية استهداف البنك المركزي العراقي وسط
العاصمة بغداد التي اسفرت عن مقتل 18 عراقيا واصابة أكثر من 70 آخرين،
فضلا عن مقتل سبعة انتحاريين فجروا انفسهم بالتعاقب امام مبنى البنك
“لن تؤثر على عملية انسحاب القوات الامريكية من العراق لأنها “ستتم وفق
الاتفاق الثنائي بين البلدين”، مبينا أن القوات الأمريكية “ستنسحب تحت
سقف زمني محدد، وهذا الأمر يسير بشكل اعتيادي”.
وأشار عباوي، في معرض تعليقه على مباحثات أجراها وزير الخارجية
هوشيار زيباري مع السفير الأمريكي كريستوفر هيل حول عمل لجنة التنسيق
المشتركة بين البلدين، أن “هناك لجانا تم تشكيلها بين البلدين، ومنها
لجنة سياسية رئاسية عقدت اجتماع لها قبل ستة اشهر من الآن، ومن المؤمل
أن تعقد اجتماعها الثاني خلال الشهر القادم في واشنطن لمتابعة العلاقات
الثنائية بين البلدين”.
وأعلن بيان صدر عن وزارة الخارجية أن زيباري بحث مع هيل عمل لجنة
التنسيق المشتركة للتعاون السياسي والدبلوماسي ضمن اتفاقية الأطار
الاستراتيجي.
ومن جانب آخر وجد استطلاع حديث للرأي، أن استمرار الوضع الراهن في
العراق، قد يقوض جهود الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في سحب القوات
الأمريكية من هناك.
وأظهر المسح الذي الذي أجرته شبكة CNN بالتعاون مع "أوبنيون ريسيرش
كوربريشن"أن الدعم الشعبي لخطط إدارة واشنطن لسحب القوات الأمريكية من
العراق بنهاية شهر أغسطس/آب، قد يتدنى بشدة حال استمر الوضع على ما هو
عليه الآن.
وأبدى 64 في المائة من الأمريكيين تأييدهم لخطة خفض القوات وإبقاء
50 ألف جندي فقط في نهاية الصيف، وهو ما عارضه 35 في المائة.
إلا أن هذا التأييد العام تراجع إلى 51 في المائة إذا استمر الإخفاق
في تشكيل حكومة عراقية مستقرة بحلول أغسطس/آب وتواصل انتشار العنف إلى
ذلك الوقت، وارتفع في المقابل معدل المعارضين للخطوة إلى 48 في المائة.
ورغم مرور تسعة أعوام على الغزو الأمريكي للعراق، إلا أن المسح أظهر
أن تلك الحرب لا تزال لا تحظى بقاعدة شعبية، وأبدى ستة بين كل عشرة
مشاركين في المسح معارضتهم لها.
وشارك في المسح الذي أجرى عبر الهاتف خلال الفترة من 21 إلى 23
مايو/أيار، 1023 أمريكياً، ويحمل هامش خطأ لا يتعدى 3 نقاط في المائة
زيادة أو نقصاناً.
صحيفة كورية: مغادرة الأمريكيين ليست بسيطة
وفي ذات السياق رأت صحيفة كوريا تايمز The Korea Times في مقال لها،
أن مغادرة القوات الأمريكية العراق “ليست بالأمر البسيط” كما يردد
البعض.
وقالت الصحيفة الكورية الجنوبية الناطقة بالانكليزية إن البرلمان
العراقي الجديد “اجتمع هذا الاسبوع لمدة 18 دقيقة”، عادة أن “هذا الوقت
غير كافيا للأعضاء كي يرددوا القسم ويرجئوا إلى أجل غير مسمى جدول
أعمالهم ويختاروا احد ما إلى منصب الرئيس الفخري”.
وحتى مع هذا، بحسب الصحيفة “رأى المسؤولون الأمريكيون هذه الجلسة
المختزلة كانتصار من نوع ما”، مضيفة أن العراق وبعد مضي ما يزيد عن
ثلاثة شهور على الانتخابات “لا يزال بلا حكومة ولعل الأمر سيدوم اسابيع
بل حتى شهور قبل أن تتشكل فيه حكومة”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الوضع من شأنه أن “يعقد بنحو كبير خطط
الانسحاب الأمريكية أي إخراج القوات القتالية كلها بحلول 31 من آب
أغسطس باستثناء 50 ألف عسكري سيبقون لأغراض تدريب القوات الأمنية
العراقية وتنفيذ عمليات مكافحة إرهاب كلما اقتضى الوضع.
وذكرت الصحيفة أن “غياب وجود حكومة عراقية يعني إن الجيش الأمريكي
يمثل الضمان الوحيد ضد انزلاق البلد إلى الفوضى وعودة الاقتتال الطائفي”،
مبينة أن المشكلة “تتمثل بأن انتخابات السابع من آذار مارس الماضي لم
تسفر عن فائز واضح بل أفرزت تعددية محدودة”.
وتابعت الصحيفة الكورية “إذ أن إياد علاوي رئيس القائمة العراقية
يعتقد أنه يجب أن يمنح الوقت لإقامة ائتلاف أغلبية والأكراد في الحزبين
الكرديين الرئيسين الذين حصلوا على 43 مقعدا يقولون إنهم لن ينظموا إلى
أي ائتلاف حكومي من دون ضمانات خطية بشأن قضايا تخصهم لاسيما توزيع
العائدات النفطية”.
وتعتقد الحكومة، بحسب الصحيفة، أن “الخطر في كل ذلك هو أن يخرج
السنة من السلطة وهم الذين دعموا علاوي بشدة”، محذرة من إمكانية
“نزولهم إلى الشوارع في أسوأ وضع للأمريكيين الذين يستعدون للرحيل”.
اوباما: أمريكا سوف تنهي الحرب في العراق
ومن جهته قال الرئيس الامريكي باراك اوباما، إن الولايات المتحدة
سوف تنهي الحرب في العراق بصورة “مسؤولة”.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال القمة الرئاسية لرواد الأعمال في
العاصمة الامريكية واشنطن بحسب بيان صدر من السفارة الأمريكية في
العراق.
وأوضح اوباما أن “أمريكا سوف تضطلع مرة أخرى بمسؤولياتها، ولا سيما
عندما يتعلق الأمر بالأمن والقضايا السياسية التي كثيرا ما كانت مصدرا
للتوتر. فسوف تنهي الولايات المتحدة الحرب في العراق بصورة مسؤولة،
وسوف تقيم شراكة مع الشعب العراقي لكي يتحقق له الازدهار والأمن على
المدى الطويل”. بحسب وكالة أصوات العراق.
وأضاف اوباما “نقيم شراكات جديدة لعزل المتطرفين العنيفين، وأيضا
لمكافحة الفساد وتعزيز التنمية التي تحسن الحياة والمجتمعات”.
وكان قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي اديرنو توقع
تشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال اشهر، مبينا أن الجيش الامريكي ما
يزال متمسكا بخفض قواته في العراق من حوالي 95 الف جندي إلى حوالي 50
الفا بحلول منتصف آب أغسطس المقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد تحرك من جانب
الولايات المتحدة لاعادة النظر في الاتفاقية الامنية الموقعة مع العراق
والتي تدعو إلى خروج ما تبقى من القوات الامريكية من البلاد بحلول
نهاية عام 2011.
وتأكيدا على كلام اوباما، قال القائد العسكري الأمريكي الأعلى في
العراق إنه واثق من إدراك الموعد النهائي في نهاية أغسطس آب لسحب
القوات الأمريكية من العراق على الرغم من غياب اليقين السياسي في
البلاد وبعد سلسلة من التفجيرات هناك.
وقال الجنرال ريموند أوديرنو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز" نحن...
نسير بشكل جيد نحو الوصول الى 50 ألف (جندي) بحلول أغسطس.
"اليوم نحن نقف عند حوالي 95 ألفا... خططنا كما هي. انا اشعر
بالارتياح الشديد تجاه خطتنا. وما لم يحدث أمر غير متوقع أو كارثي
فأنني أعتقد تماما أن نصل إلى 50 ألفا بحلول الاول من سبتمبر."
وأضاف اوديرنو أنه يعتقد أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيستغرق
"شهرين" لكنه استبعد أن يتجدد العنف الطائفي في العراق بعد الانتخابات
التي أجريت في السابع من مارس اذار والتي أسفرت عن حصول قائمتين
متنافستين على عدد يكاد يكون متساويا من مقاعد البرلمان.
وتهدد المفاوضات الطويلة بشأن تشكيل حكومة جديدة في العراق برفع خطر
اندلاع العنف الطائفي. وأدت المفاوضات الطويلة التي جرت بعد الانتخابات
العراقية السابقة في ديسمبر كانون الاول 2005 الى دخول البلاد في حرب
دامية.
وسئل عما اذا ما كانت التفجيرات الاخيرة تعد معاودة لظهور القاعدة
فقال ان الحركة الاسلامية المتمردة تتقلص بشكل مستمر وان العديد من
أنواع العنف في العراق انخفض الى مستويات قياسية.
وقال انه على الرغم من أن تنظيم القاعدة مازال قادرا على تنفيذ
هجمات فان العراقيين يرفضون أفكاره وقال ان القوات العراقية أمسكت
بزمام المبادرة في ملاحقة الجماعة بمساعدة من القوات الامريكية.
وينسب الى أوديرنو الفضل في التخطيط لاستراتيجية زيادة القوات
الامريكية في الفترة الثانية لرئاسة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش
بما ساعد على كسر التمرد في العراق.
برنامج أمريكي لدعم القانون وتدريب الشرطة
وفي سياق تطوير القدرات الأمنية العراقية، قال ديفيد تي جونسون
مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لمكتب شؤون المخدرات الدولي وتطبيق
سيادة القانون، إن بلاده بدأت بالتحضير لبرنامج قصير الامد مع وزارة
الداخلية العراقية لدعم القانون وتدريب الشرطة تمهيدا للانسحاب من
العراق.
واوضح جونسون الذي يزور العراق خلال لقاءه عدد من الصحفيين في مقر
السفارة الامريكية ببغداد ان هدف زيارته هذه الى بغداد “هو للتحضير
للانتقال الذي سيحدث بعد الانحساب الاميريكي من العراق”.
وتابع “ستتولى وزارة الخارجية الامريكية المسؤولية للعمل مع وزارة
الداخلية ومع الشرطة وسنركز على القدرات العراقية لاتمام ما بدأناه،
حيث سيتمثل الامر بالقيام ببرنامج تدريبي نعمل على التحضير عليه مع
الجانب العراقي يتعلق بدعم سيادة القانون وتدريب الشرطة العراقية”.
بحسب وكالة أصوات العراق.
واشار جونسون الى ان “البرنامج الذي يتم التحضير له على الرغم من
كونه مكملا للبرامج السابقة في العراق، الا انه يختلف عما كان يقوم به
الجيش الامريكي في العراق، حيث يشمل التحضير لبرامج تتعلق بمجالات
مختلفة منها طب الادلة الجنائية ، والتحقيقات، وادارة مؤسسة كبيرة مثل
وزارة الداخلية وكل ما يتعلق بالافكار والمقترحات”.
وبين جونسون ان “البرنامج سيكون له ثلاث مقرات في العراق احدهما في
بغداد، والاخر في اربيل والاخير في البصرة اضافة الى برامج جوالة في 52
موقعا لكي تستطع تغطية كافة انحاء العراق”، مضيفا “اننا نخطط على ان
يبدأ تطبيق البرنامج في خريف عام 2011″. |