شبكة النبأ: لايزال الحجاب موضع جدل
ونقاش في الأوساط السياسية والإعلامية في الغرب والشرق. وتشكل الجامعات
الأميركية والفرنسية إحدى أماكن هذا الجدل كون هذه الدول ساحة علمية
وتجارية تلتقي فيها مختلف الثقافات والأديان والأعراق من مختلف أنحاء
العالم.
وقد منعت عدة أقاليم غربية المعلمات المسلمات من ارتداء الحجاب
الشرعي. حيث يعارض أكثر من نصف الأوربيين ارتداءه في المدارس حسب
استطلاع اجري مؤخرا.
في حين أثبتت دراسات علمية أمريكية أن الحجاب يحمي الشعر من
المؤثرات الخارجية البيئية وتغيرات المناخ. على عكس الاعتقاد السائد
مسبقا بأن الحجاب يؤثر على صحة الشعر ونموه.
الحجاب ضرورة صحية للشعر
وتوصلت جامعة "هارفارد" الأمريكية في دراسة إلى أن الحجاب واحتشام
المرأة تمسكها في تعاليم دينها هو السبب في ابتعادها عن الانحلال
الخلقي والأمراض الخطيرة السائدة في المجتمعات الغربية.
كما أكدت الدراسة إن حقوق المرأة التي تنادي في تحريرها وتؤدي إلى
نتائج وخيمة لا تعتبر حقوقا ما دامت تجعلها تبتعد عن العفة و الشرف.
وها قد بانت الحقيقة وتبين سبب تشريع الله عز وجل الحجاب، فمن الذي سوف
يقلد الآخر الآن!..
إضافة إلى ذلك أثبتت البحوث أن تيارات الهواء وأشعة الشمس المباشرة
تؤدي إلى فقدان الشعر لنعومته وشحوب لونه، فتصبح الشعرة خشنة وباهتة،
كما ثبت أن الهواء الخارجي ـ تهوية الشعر ـ ليس له أي دور في تغذية
الشعر، وفي حال تعرض الشعر لأشعة الشمس فإنَّه يتم انقسام برعم الشعر
الموجود داخل جلد الشعر بمعدل نصف ملليمتر كل يوم، كما إنه يتغذى من
الأوعية الدموية داخل الجلد. بحسب الوطن الكويتية.
وأن البحوث العلمية أكدت بعد عدد من التجارب على عدد من النساء
المحجبات وغير المحجبات أن الحجاب ليس له أي صلة بتساقط الشعر أو تقصفه،
بل على العكس فإنه يحفظ الشعر من عوامل البيئة ويحميه، مشيرة إلى أنَّ
الحجاب المصنوع من نسيج قطني يكون صحياً أكثر بالنسبة للشعر والبشرة.
النقاب يقلل من الإصابة بسرطان البلعوم
وأشار رئيس قسم الأورام في" مركز الأميرة نورة للأورام" في جدة
البروفيسور الكندي "ملكر" إلى أنّ إصابة السيدات السعوديات بمرض "سرطان
البلعوم الأنفي" أقل بكثير بنسبة لا تتجاوز 2% مقارنة مع النساء بمختلف
دول العالم، وذلك وفق إحصائية لأكثر من 112 دولة في العالم.
وفي دراسة أجراها الباحثون لسبب انخفاض نسبة إصابة النساء السعوديات
بهذا المرض، اتضح أنه لا يجد سبب علمي لهذا إلا محافظة السيدات
السعوديات على ارتداء الزي الإسلامي "النقاب" الذي يقيهن من الإصابة
بفيروس هذا المرض_ الذي يطلق عليه "اييستاين بار"_ وهو يحمل جينات لا
تصيب إلا هذه المنطقة من الجسم. بحسب جريدة الوطن.
الجدير بالذكر أنّ النساء اللاتي يُقيمنَّ بالقرب من السعودية
وتتشابه لديهن نفس الظروف المناخية والغذائية تصل نسبة الإصابة بينهن
فيها إلى 50% مقارنة بالرجال.
الحملات ضد الحجاب تتصاعد بألمانيا..
من جانب آخر تواصل النائبة الألمانية التركية الأصل اكين دليغوز،
رغم ما تقوله أنه تهديدات بالقتل، حملتها من اجل إقناع المسلمات
المقيمات في ألمانيا بنزع الحجاب في الوقت الذي يدور فيه جدل في فرنسا
عن حظر النقاب في الأماكن العامة.
وأوضحت اكين دليغوز، نائبة رئيس كتلة الخضر البرلمانية في حديث
لوكالة فرانس برس "هدفي توجيه نداء إلى النساء للتحكم في مصيرهن".
وتابعت "الحركة النسائية قامت على هذا المبدأ: انتن النسوة، يجب إن
تنهضن دفاعا عن حقوقكن!".
في 15 أكتوبر 2006، توجهت دليغوز في مقال نشرته مؤخرا صحيفة بيلد،
الأكثر قراءة في أوروبا، إلى المهاجرات المقيمات في ألمانيا واغلبهن من
أصول تركية. "عشن زمنكن، كن فعلا في ألمانيا". وتابعت "انتن تعشن هنا،
فانزعن حجابكن! اثبتوا إنكن تتمتعن كمواطنات وكبشر بنفس حقوق الرجل!"
وقد جلب عليها ذلك غضب العالم الإسلامي الذي لا يزال متأثرا بأزمة
الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة دنماركية. فقد انهال عليها سيل
من الرسائل الالكترونية المهينة. وفي تركيا، انبرت الصحافة لانتقادها
بحدة، وعنونت إحدى الصحف "عار على البشرية!". كما تعرضت دليغوز
لتهديدات بالقتل. ودليغوز، وهي من أول النواب من أصل تركي في ألمانيا،
موضوعة هي وعائلتها تحت حراسة مشددة طوال الوقت. وقالت "90% من الرسائل
الالكترونية التي تلقيتها كانت من رجال وكانت مهينة جدا". وتابعت "أتت
ردود الفعل مبالغة، كانت قنبلة موقوتة انفجرت في تلك اللحظة".
ارتداء الحجاب في المدارس الأوربية
ويعارض أكثر من نصف الأوروبيين السماح بارتداء الحجاب الإسلامي في
المدارس، إلا أنهم يؤيدون وجود الصلبان في غرف الدراسة، طبقا لاستطلاع
اجري في اسبانيا.
وبحسب دراسة أجراها قسم الأبحاث في بنك بي بي في ايه، ثاني اكبر
البنوك الاسبانية، قال 52,6% من المستطلعة آراؤهم في 12 من دول الاتحاد
الأوروبي أنهم "يعارضون" أو "يعارضون تماما" ارتداء الحجاب في المدارس.
وبلغت اعلى نسبة (84,3%) للمعارضين للحجاب في بلغاريا، بينما وصلت
النسبة في فرنسا الى 68,7%، وفي الدنمارك 28,1%، بينما سجلت أدنى معدل
لها (25,6%) في بولندا.
أما 54,4% من المستطلعة اراؤهم فقد أعربوا عن تأييدهم لوجود الصلبان
في غرف الصف.
وفي اسبانيا وايطاليا فقد بلغت نسبة الدعم لاستخدام الصلبان في غرف
الصف 69,6% و49,3% على التوالي.
وبلغت نسبة تأييد تعليق الصلبان في غرف الصف مستوى مرتفعا (77%) في
بريطانيا، و78,8% في الدنمارك.
وشملت الدراسة 1500 شخص في 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي --
بلجيكا، بريطانيا، بلغاريا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، اليونان،
ايطاليا، بولندا، البرتغال، اسبانيا، السويد.
مدرّس ينزع حجاب قاصر
وفي ذات السياق تقدم مواطن لبناني بشكوى أمام القضاء ضد استاذ مدرسة
مسيحي، متهما إياه بـ"محاولة نزع حجاب" ابنته القاصر في تصرف اعتبره "إساءة
إلى دينه الإسلامي".
وقال احمد البحريني ان أستاذا مسيحيا في مدرسة رسمية في الشمال حاول
قبل عطلة نهاية السنة نزع حجاب ابنته غوى (12 عاما) بالقوة وحذرها من
مغبة دخول صفه وهي محجبة. إلا إن مدير المدرسة يوسف بشارة نفى الحادث.
بحسب فرانس برس.
واكد الوالد انه رفع دعوى قضائية على كل من المدير والأستاذ امام
النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، اتهم فيها الأستاذ بانه "استخدم
عبارات شائنة في حق التلميذة"، و"حاول نزع الحجاب عن رأسها، ولما حاولت
ثنيه عن ذلك لم يتوان عن استعمال العنف بحقها" عن طريق دفعها ومعاملتها
بشدة، بحسب ما جاء في الشكوى الواقعة في سبع صفحات مكتوبة بخط اليد.
وأضافت الشكوى ان مدير المدرسة "تضامن مع الاستاذ" وابلغ والد
الفتاة الذي راجعه في الأمر، ان الأستاذ "لا يقبل التحاقها بالصف وهي
تضع الحجاب".
وقال احمد البحريني ان ابنته "ارتدت الحجاب هذا الصيف"، وإنها منذ
ذلك الحين تعرضت "لمضايقات من استاذ مادة الرياضيات الذي كان يسألها ان
كان اهلها اجبروها على الحجاب"، مضيفا ان الاستاذ كان "يسخر منها ومن
حجابها".
علمانية كوسوفو..
ويثير رفض شابة كوسوفية نزع حجابها في المدرسة ومنعها من ارتياد
المدرسة جدلا حادا حول الطبيعة العلمانية للدولة الجديدة التي يشكل
المسلمون غالبية سكانها.
وتروي الشابة آريتا حليمي البالغة الـ17 من العمر كيف تم إبلاغها في
كانون الثاني/يناير انه لا يمكنها دخول مدرستها في فيتينا في شرق
كوسوفو قرب بلدة دروبيش حيث تقيم أسرتها.
وصرحت لوكالة ان "عناصر الامن قالوا لي انه لا يمكنني دخول المدرسة
بالحجاب". وأضافت "قالوا لي انهم تلقوا التعليمات من مدير المدرسة.
ورفضت نزع الحجاب ومذاك لم أتمكن من العودة إلى المدرسة". ووحدها آريتا
بين شقيقتها الأربع ترتدي الحجاب.
ورغم صدور قرار من المحكمة لصالحها ترفض المدرسة السماح لاريتا
بالالتحاق بالحصص الدراسية مشيرة إلى إن دستور كوسوفو يفصل بوضوح الدين
عن الدولة. وقال فهري كريمي مدير مدرسة فيتينا "دولتنا علمانية ونحن
نحترم الدستور".
ومنعت طالبات أخريات من دخول المدرسة لرفضهن نزع الحجاب، الا ان
حالة اريتا هي الأولى منذ إعلان استقلال كوسوفو في شباط/فبراير 2008.
ويدعم البعض سلطات كوسوفو في هذه القضية ويذكرون بان الدستور ينص
على ان كوسوفو دولة "محايدة في المسائل الدينية". ويشدد انصار اريتا من
جانبهم على الحق في حرية المعتقد والتعليم مؤكدين ان القضاء وقف الى
جانب الشابة.
قتل متظاهرين بسبب الحجاب
وذكرت الشرطة إن شخصين قتلا في مدينة واقعة جنوب الهند خلال تظاهرة
لمئات المسلمين ضد مقال يدين ارتداء البرقع، نسب الى الروائية
البنغالية تسليمة نسرين.
وكانت صحيفة محلية في ولاية كارناتاكا (جنوب) نشرت مؤخرا مقالا نسب
الى تسليمة نسرين التي تقيم في المنفى، ينتقد ارتداء البرقع. وقتل
متظاهر برصاص الشرطة الاثنين بينما سقط آخر في صدامات. بحسب الفرانس
برس.
وجرح 15 شخصا واعتقل خمسون آخرون، حسبما ذكر أس موروغان قائد شرطة
شيموغا التي تبعد حوالي 270 كلم غرب بنغالور عاصمة الولاية. وفرض منع
للتجول في المدينة مؤخرا. وجرت تظاهرات عنيفة أيضا في مدينة حسن التي
تبعد حوالي 180 كلم عن بنغالور، لكنها لم تؤد إلى سقوط ضحايا.
وفي بيان وجه إلى وكالة الأنباء الهندية برس ترأست أوف انديا، نفت
نسرين (47 عاما) ان تكون كتبت المقال للصحيفة. وقالت "لم اشر في اي من
كتاباتي إلى إن النبي محمد كان ضد البرقع". وأضافت "اعتقد إنها محاولة
متعمدة للتشهير وسوء استخدام كتابات لإثارة اضطرابات في المجتمع".
تعليق حظر الحجاب في بلجيكا
وعلّق مجلس الدولة البلجيكي حظر الرموز الدينية في المدارس العامة
في منطقة فلاندر (شمال) حتى يبت القضاء فيما اذا كان هذا القرار الذي
يستهدف بشكل خاص الحجاب الإسلامي، مطابقا للدستور البلجيكي.
وقد قرر "مجلس التعليم للمجموعة الفلامندية" الهيئة التي تشرف على
المدارس الحكومية في المنطقة الناطقة باللغة الهولندية في بلجيكا، في
ايلول/سبتمبر 2009 حظر الرموز الدينية على التلاميذ والمدرسين وموظفي
مؤسساته. بحسب فرانس برس.
ورفعت تلميذة مسلمة في إحدى مدارس أنفير (شمال) شكوى إلى مجلس
الدولة الذي "امر" مؤخرا "بتعليق تنفيذ ذلك القرار"، كما أفادت الإدارة
المحلية في بيان. وأوضح مجلس الدولة انه طلب من المحكمة الدستورية البت
في معرفة ما اذا كان مجلس التعليم قادرا على فرض هذا الحظر دون تدخل
المشرع سلفا.
وتنظم المجموعات (الفلامندية والفرنكوفونية والناطقة بالالمانية) في
النظام الفدرالي البلجيكي التعليم من خلال "مراسيم" تحظى بقوة القانون
في أراضيها.
وستعكف المحكمة الدستورية أيضا على معرفة اذا ما كانت المراسيم
الفلامندية مطابقة لمبادئ المساواة بين المواطنين وحرية التعليم
و"حياديته". وعاد النقاش حول الرموز الدينية مجددا الى الواجهة في
بلجيكا خلال الأشهر الأخيرة.
وفي الجانب الفرنك وفوني دعت أغلبية الأحزاب الى تشديد حظر الحجاب
في المدرسة بعد ان أذنت محكمة لأستاذة رياضيات مسلمة التدريس بالحجاب
في شارلروا (جنوب) الأسبوع الماضي بسبب غياب قانون يمنعها من ذلك
صراحة.
وناقش البرلمان البلجيكي اقتراحات تهدف الى منع النقاب والبرقع في
الأماكن العامة. إلا إن الأمر يتعلق بمسالة قانونية دقيقة لا سيما إن
الدستور البلجيكي والنصوص الأوروبية تضمن حرية الرأي والتعبير كما يرى
الخبراء. |