(رحمة رياض احمد) تثير سخط عراقيين

مواطنون: إنها ليست "مفخرة" ورقصها وملابسها غير المحتشمة مخالفة للإسلام

تحقيق: زيد البياتي

 

شبكة النبأ: أثارت رحمة رياض احمد ابن المطرب العراقي الراحل رياض احمد والمشاركة كطالبة في برنامج ستار أكاديمي بلبنان بنسخته السابعة موجة من الانتقادات وسخط كثير من العراقيين.

واعتبر الكثير من العراقيين أن المظهر الذي أطلت به رحمة خلال مشاركتها في هذا البرنامج كان "غير" مشرف، ولا يمت للأخلاق والعادات والتقاليد العراقية فضلا عن التعاليم الدينية بأية صلة.

المواطنة (دعاء حسين علي/ 27 عاما/ ربة بيت)، أعربت عن استيائها بسبب مشاركة رحمة في برنامج ستار أكاديمي، وقالت "أنا اشعر أن رحمة إنها لا تمثلني وهي لا تمثل المرأة العراقية المحتشمة الغيورة على نفسها ودينها وعاداتها وتقاليدها".

وأضافت خلال حديثها مع (شبكة النبأ المعلوماتية)، "إنني لا أتصور ان اشتراك رحمة في هكذا برنامج بهذا الاختلاط الواضح بين الجنسين وممارسة الغناء والرقص والملابس غير المحتشمة يعتبر  مفخرة لي أو للعراق أو للعراقيين أو للدين كونها مسلمة".

وأعرب الطالب (احمد فاضل/18 عاما) عن استغرابه لدعوات الكثير من العراقيات والعراقيات بالتشديد على التصويت لرحمة على اعتبار انها (مفخرة) للعراقيين، وتساءل "بماذا هي (مفخرة)؟!. بلبسها غير المحتشم؟!. برقصها وتمايلها بشكل مبتذل مع الشباب؟!. وهل إنني فيما لو (صوّت) لها، وخسرت الأرصدة والدولارات، ستسهم (رحمة) في حل مشاكل العراق السياسية والحكومية والأمنية وتسهم في الحد من واقع الخدمات المتردي.. لتكون (مفخرة) للعراق والعراقيين؟!)..

احد سائقي سيارات الأجرة وهو (احمد السعدون/ 35 عاما) اقلني بسيارته من كراج العلاوي الى الكرادة داخل، يبدو أن جهاز الراديو والإذاعات التي يستمع إليها كانت سببا في انزعاجه وتذمره أيضا بخصوص مشاركة رحمة رياض احمد في برنامج ستار أكاديمي.

وبيّن السعدون أن "ظهيرة هذا اليوم كنت استمع إلى إحدى المحطات الإذاعية حيث اتصلت شابة عراقية في العشرين من عمرها، بإحدى الإذاعات المحلية، وقالت ما معناه (لا أتصور اكو عراقي شريف وغيور ويحب وطنه وما يصوّت للي رفعت رأس العراق والعراقيين رحمة رياض احمد)!!".

ثم علّق السائق وقال "بشرفك أستاذ هو هذا حجي مقبول.. يعني هسه آني شرفي وغيرتي ووطنيتي مرتبطة بالتصويت لرحمة.. والله يا الله.. صدك من كال "هزلت")!!".

وأضاف السعدون لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "بعد ذلك بقليل استقلت معي إحدى النساء حيث أخذت بـ (التباهي) أنها (تشاجرت) مع زوجها، وأخذت (الجهال) وتركت بيت زوجيتها واستقرارها لتجيء إلى بيت أبيها بسبب امتناعها عن تلبية طلب زوجها بإيقاف التصويت غير المبرر مع صرف عشرات الدولارات لـ (خاطر) عيون (رحمة)!!".

ليختم السعدون حديثه بلغة شعبية مستهجنة لما يجري "ادري هاي شبيها وجراها الناس هسه احنا بيا حال.. والله نستاهل كل اللي يجري النه".

وفي هذا السياق، خصصت إحدى المواقع الإعلامية العراقية مساحة إعلامية وإعلانية للترويج لدعم والتصويت لرحمة رياض احمد، الأمر الذي تسبب ذلك في استهجان عدد من القارئين العراقيين.

فأن احمد مراد أكد أسفه الشديد لما شاهده من بذل جهود كبيرة في هذا الموقع لدعم رحمة رياض احمد، اذ قال لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "لم أكن أتوقع بذل هذه الجهود الكبيرة من قبل إدارة الموقع لأجل شيء لا أعتقد أنه يساوي ولا يساوي أبدا كل هذا الاهتمام الإعلامي لمراهقة لم تراع أصول ولا عادات ولا تقاليد ولا أية التزامات عربية أو شرقية أو أقلها إسلامية".

ويسود اهتمام إعلامي وشعبي بمشاركة رحمة بهذه المسابقة، إذ أن عددا من القنوات خصصت أوقات لدعم رحمة في هذه المسابقة فيما يكثر الحديث بين العوائل العراقية عن رحمة وإمكانية فوزها بهذه المسابقة وهذا ما انعكس على مقدار التصويت الكبير الذي حصلت عليه في الأسبوع الماضي. كما خصصت مواقع عديدة في الفيس بوك ومواقع الانترنت لدعم رحمة في هذه المسابقة وتحث المواطنين للتصويت لها.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 5/حزيران/2010 - 20/جمادى الآخرة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م