شبكة النبأ: باتت حوادث المرور تشكل
واحدة من أهم المعضلات التي تؤرق وتستنزف المجتمعات في أهم مقوماتها
ومكوناتها الفاعلة ويصنف الوطن العربي في المرتبة الأولى عالميا من حيث
عدد الحوادث المرورية التي تسفر عن إصابات أو حالات وفاة فضلا عن
الخسائر الاقتصادية التي تقدر بالمليارات
.ويعزو مختصين كثرة الحوادث المرورية في الوطن العربي إلى تفر عدد
كاف من الطرق الواسعة المبلطة. حيث إن اغلب الطرق ضيقة وغير مبلطة,
فضلا عن استعمال آليات وأدوات احتياطية مقلدة وغير أصلية.
بوش الشرق الأوسط
من جانبها قالت المنظمة العربية للسلامة المرورية مؤخرا إن الحوادث
المرورية في العالم العربي تسقط سنويا أكثر من 36 ألف قتيل ونحو 400
ألف مصاب إضافة إلى خسائر مادية جسيمة.
وأضافت المنظمة التي تتخذ من تونس مقرا في بيان لها بمناسبة
الاحتفال بأسبوع المرور العربي إن النشرات الإحصائية تفيد إن أكثر من
نصف مليون حادث يسجل كل عام في العالم العربي إذ يفقد الوطن العربي
بمعدل مواطن واحد كل 15 دقيقة بسبب حوادث المرور. بحسب رويترز.
في ذات السياق طالبت المنظمة الدول العربية بوضع آليات عملية للحد
من الحوادث التي وصفتها بأنها "حرب شوارع" مضيفا ان الدول الصناعية
الغنية التي تصدر للوطن العربي ملايين العربات نجحت في تقليص الحوادث.
أشارت شركة "بوش الشرق الأوسط" (Bosch Middle East) إلى أن هناك
تزايد في الطلب على تقنيات تفادي حوادث السير في أنحاء العالم العربي،
حيث تواصل المنطقة سعيها لإيجاد حلول فعالة للحد من عدد وفيات حوادث
الطرق. ووفقاً للمنظمة العربية للسلامة المرورية، تشهد المنطقة سنوياً
حوالي 40,000 حالة وفاة جراء حوادث السير بحيث يقع الشباب ضحية 60 % من
هذه الحوادث.
وعلى الرغم من أن دول كالإمارات استطاعت أن تحد من عدد الوفيات
الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 10% خلال العام الماضي عبر إصدار قوانين
مرورية وشرطية أكثر صرامة – بحسب الأرقام الصادرة عن الإدارة العامة
للتنسيق المروري في وزارة الداخلية- إلا أنه لا يزال هناك حاجة متنامية
لضمان حماية أفضل بدءاً من السيارة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية،
يقدر عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم حالياً بنحو 1.27
مليون حالة سنوياً وهو في تزايد في معظم مناطق العالم. وأشارت منظمة
الصحة العالمية إلى أنه إذا لم يتم معالجة هذا الأمر فإن عدد وفيات
حوادث الطرق سيرتفع ليصل إلى حوالي 2.4 مليون سنوياً بحلول عام 2030.
وأطلقت "بوش" مؤخراً مجموعة من تقنيات تفادي حوادث الطرق لمعالجة
قضايا السلامة المرورية في المنطقة. وسيصبح نظام الرادار الجديد للشركة
جزءاً من النظام التفاعلي التلقائي للتحكم بالسرعة (ACC) ونظام المكابح
التنبؤي في حالات الطوارئ (PEB) والتي تسهم بشكل كبير في تحسين عملية
القيادة. ويمكن لنظام المكابح التنبؤي في حالات الطوارئ والذي سيطرح
قريباً في سيارات "أودي" الجديدة (Audi A8)، أن يمنع وقوع ثلاثة من أصل
أربع حوادث تصادم خلفية تنطوي على إصابات وذلك من خلال اشتماله على
تقنية التنبيه التنبؤي بالاصطدام، وميزة مكابح الطوارئ، ونظام مكابح
الطوارئ الأوتوماتيكي. وتتيح هذه المواصفات تنبيه السائقين بالاصطدام
المحتملة والتحكم بقوة الكبح بشكل أكثر دقة فضلاً عن التدخل تلقائياً
عند الضرورة لتجنب الحوادث.
وأوضح تقرير صادر عن إدارة المرور السعودية أن 6,485 شخصاً قد لقوا
حتفهم جراء أكثر من 485,000 حادث سير بالمملكة في عام 2008، أي بمعدل
17 شخص يومياً. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتكبد الحكومات حول
العالم خسائر بقيمة 518 مليار دولار أمريكي جراء الحوادث المرورية، مما
يشكل عبئاً اقتصادياً ووظيفياً على نظام الرعاية الصحية.
من جهته قال فولكر بيشوف، المدير العام لشركة "بوش الشرق الأوسط": "تعد
سرعة الاستجابة ونوعية الإجراءات الوقائية المتخذة في غاية الأهمية
لتفادي الحوادث المرورية، إلا أنه في كثير من الحالات لا يستجيب السائق
بشكل صحيح. ولهذا السبب نرى أن العديد من حكومات المنطقة تطالب وتشجع
على اعتماد مكونات وقدرات أكثر أماناً في السيارات. ونعتزم من خلال
مجموعتنا الأخيرة من أنظمة تفادي الاصطدام المساهمة بشكل كبير في تخفيض
معدل الإصابات ووفيات الحوادث المرورية في المنطقة. ونأمل أن تعزز
التقنيات المبتكرة التي استخدمناها في هذه المنتجات من معايير السلامة
ضمن قطاع السيارات في المنطقة".
وتمتد تقنيات "بوش" للسلامة المرورية إلى ما بعد السيارات العادية
لتشمل أنواع أخرى من وسائل المواصلات مثل الدراجات النارية، حيث قامت
الشركة مؤخراً بتطوير نظام مكابح جديد مانع للإنغلاق مخصص للدراجات
النارية. وبناءً على دراسة أعدتها هيئة الطرق السريعة في السويد، يمكن
لهذا النظام الجديد منع 38% من حوادث الدراجات النارية التي ينجم عنها
إصابات شخصية و48% من الحوادث التي تؤدي إلى وفيات. وتقوم الشركة
بحملات مكثفة ضد مبيعات البضاعة المقلدة التي لطالما أدت إلى زيادة في
عدد الحوادث.
وتقوم المزيد من الدول في الشرق الأوسط بتعزيز جداول أعمالها لسلامة
الطرق استجابة لتوقعات منظمة الصحة العالمية التي تحذر بأن الحوادث
المرورية سوف تبرز كسبب رئيسي للوفاة بحلول عام 2020. كما تعبر المنظمة
عن قلقها حول العواقب الاجتماعية والاقتصادية التي ستنجم عن حوادث
السير. وقد تجاوبت العديد من الحكومات مع هذا المسعى من خلال اتخاذ
معايير إضافية لتحسين مستوى السلامة على الطرقات وتفعيل قوانين السير
بشكل أكثر صرامة. وتلتزم "بوش" بالعمل على هذه القضية من خلال توظيف
قدراتها الهندسية لطرح أنظمة وقائية تتلاءم مع جغرافية ومناخ المنطقة.
من جانبه كشف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد
بن علي كومان عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص سنويا وإصابة أكثر من 250
ألفا آخرين بسبب حوادث مرورية في الوطن العربي.
وحذر كومان في بيان صحافي أصدره (المكتب العربي للإعلام الأمني)
التابع للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمناسبة أسبوع
المرور العربي في الفترة من 4 الى 10 مايو من كل عام من أن عدد هذه
الحوادث يبلغ أكثر من نصف مليون حادث سنويا فيما تقدر الخسائر المادية
بأكثر من 25 مليار دولار أمريكي. بحسب كونا.
وقال كومان ان ظهور العديد من الآفات والسلبيات نتيجة الاستعمال
الخاطئ لوسائل التنقل ساهم في ازدياد حوادث السير التي تتسبب في إزهاق
الأرواح وإتلاف وتدمير الممتلكات والثروات" معتبرا أن التحولات
البنيوية التي شهدتها الدول العربية في السنوات الأخيرة وعلى مختلف
الصعد أدت إلى تفاقم المشاكل المرورية.
وأشار في هذا الإطار إلى "تحذير منظمة الصحة العالمية التي اعتبرت
أن استمرار الوضع الحالي في المنطقة العربية سيؤدي لا محالة إلى ارتفاع
أعداد الوفيات والإصابات بنسبة 60 في المائة بحلول عام 2020 عما هي
عليه الآن".
ودعا إلى تكاتف الجهود للحد من الحوادث المرورية ووضع إطار شمولي
متجدد تتكامل فيه مجهودات الدولة مع مبادرات المجتمع المدني على أن
يتسم الأمر بالاستدامة والواقعية والوضوح في الأهداف والوسائل
والإمكانيات بهدف التأسيس لسلوك حضاري جديد في استخدام المركبة وفي
تفاعل متناسق ومتكامل مع أنظمة المرور والبرامج الوقائية.
الهاتف النقال
وأوضح أن العديد من الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها أثبتت خطورة
استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة سواء في المحادثة أو إرسال
الرسائل الهاتفية أو قراءتها مبينا أن هذا يمنع السائق من التحكم بعجلة
القيادة ويشتت تركيزه وانتباهه.
وناشد كومان نشر مبادئ ومفاهيم ثقافة المرور وتكثيف حملات التوعية
المرورية الهادفة إلى تعميق مفهوم التربية المرورية للإسهام في تنمية
وترسيخ الحس المروري لدى قائد المركبة وإشعاره بأهمية تحمله المسؤولية
لتجنب حوادث المرور والخسائر الناجمة عنها.
وأفاد التقرير بأن السرعة الزائدة ما زالت تشكل السبب الرئيس
للحوادث المرورية في السعودية.
وتنافست منطقتا الرياض ومكة المكرمة بالسعودية على أعلى نسبة حوادث
مرورية خلال العام المنصرم 1430 هجري (2008/2009ميلادي) والذي شهد 6142
حالة وفاة.
ووفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية، فقد حققت العاصمة الرياض نسبة
29.20 في المائة بينما حازت مكة المكرمة على نسبة 23.28 في المائة
تلتهما المنطقة الشرقية (الخُبر، الدمام، الظهران) في المرتبة الثالثة
بنسبة 23.19 في المائة غير أن شهر رمضان شهد أقل نسبة حوادث بمعدل 7.13
في المائة وذلك من إجمالي الحوادث التي بلغ عددها 484 ألفاً و805 حوادث.
وأشار تقرير للإدارة العامة للمرور مؤخرا إلى أن عدد الوفيات بلغ
خلال العام الماضي 6142 شخصاً بمعدل 13 حالة وفاة لكل ألف حادث، مشيراً
إلى أن أخطاء السائقين كانت سبباً لـ80 في المائة من الحوادث، وشملت
المخالفات وسوء استعمال المركبة وسوء التخطيط أثناء السياقة، إضافة إلى
عدم التقيد بآداب القيادة السليمة.
وبيّن التقرير أن السرعة الزائدة ما زالت تشكل السبب الرئيس للحوادث
المرورية بنسبة 45.88 في المائة مشيراً إلى ارتفاع عدد حوادث السرعة
الزائدة وعدم التقيد بإشارات المرور بالمقارنة مع الأعوام الماضية.
إصابات الأطفال
وتشير دراسة نشرت مؤخرا أن 63% من وفيات الأطفال حتى سن 14 عاما في
دولة الإمارات العربية المتحدة هي بسبب حوادث السيارات . بحسب وكالة
الأنباء الإماراتية وام.
وتمت مناقشة نتائج الدراسة التي جاءت تحت عنوان " وبائيات الأطفال
في دولة الإمارات العربية المتحدة والوقاية منها " خلال جلسة متخصصة
بإصابات الأطفال في مؤتمر صحة الطفل العربي الذي عقد في دبي في الفترة
من 23 وحتى 25 مارس/آذار 2010 و أعدها الدكتور ميكال غريفنا الأستاذ
المساعد في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية
المتحدة.
من جهته قدم الدكتور غريفنا ـ الذي أعد الدراسة بدعم من أمانة جونسن
آند جونسن للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في إطار برنامج أطفال آمنون
في الشرق الأوسط ـ المزيد من المعلومات حول أنواع الإصابات مشيرا إلى
أن الحوادث المرورية تتسبب بـ 63 بالمائة من حالات الوفيات فيما تتسبب
حوادث الغرق والسقوط بـ 10 بالمائة من الحالات .
كما أظهر استبيان للرأي بين المواطنين أن ما يقرب من 90 بالمائة ممن
شملهم الاستبيان لم يستخدموا مقاعد السيارة المخصصة للأطفال سابقا كما
لم يربطوا أحزمة الأمان للأطفال سواءً كانوا جالسين في المقاعد
الأمامية أو الخلفية للسيارة .
وأوضح الدكتور غريفنا أن هناك أيضاً عددا من عوامل الخطر البيئية
التي يجب معالجتها منها ضمان التخطيط المروري والحضري السليم حول مواقع
المدارس وتأمين أماكن لصعود ونزول الأطفال من الحافلات المدرسية .
دعت الدراسة إلى التعريف والعمل بالشكل الذي يعزز إجراءات السلامة
للأطفال وتطوير المعايير اللازمة لتقليل الازدحامات المرورية في
المدارس وحولها وضمان أن تكون سرعة الطريق بطيئة بشكل مناسب وتأمين
نقاط لصعود ونزول الأطفال من الحافلات المدرسية بالإضافة إلى توزيع
المدارس في مناطق سكنية هادئة بعيداً على الطرقات الرئيسية ذات السرعات
العالية .
وأكد الدكتور غريفنا أن توفير بيئة صديقة للطفل من خلال وضع تشريعات
متكاملة ومبتكرة وتعزيز تطبيقها عبر البرامج التدريبية والتعليمية
ستسهم في الحد من معظم الوفيات الناجمة عن حوادث الطرقات وفي المنزل .
وأضاف " نحن نؤمن بأن وجود نهج شامل مبني على السياسات ذات الصلة
والإطار التشريعي المناسب وبناء القدرات وتوفير التوعية والثقافة حول
السلامة ستسهم مجتمعة بتخفيض نسبة الإصابات وبالتالي الحد من وفيات
الأطفال " .
وقد حضر الجلسة العديد من الممثلين عن السلطات الحكومية والمنظمات
الدولية مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية
فضلاً عن الأكاديميين والشباب .
التعرف على إشارات المرور
الى ذلك قدمت العديد من الشركات المنتجة للسيارات مؤخرا في طرازاتها
الفاخرة نظام للتعرف على إشارات المرور يعتمد على كاميرا يقوم بتحذير
قائد السيارة في حال تجاوز السرعات المقررة. كانت بي إم دبليو واحدة من
الشركات الرائدة في تقديم النظام في طرازها الجديد من الفئة السابعة
والذي يشمل خاصية الرؤية الليلية . وقدمت أوبل بشكل اختياري في فئتيها
"إس" و"إي".
يشار إلى أن معظم الخرائط في أنظمة الملاحة لا تقدم سوى ثلثي حدود
السرعة الحالية ولا تتضمن حدود السرعة المقررة في المواقع التي بها
أعمال إنشاءات. والنظام في الغالب يرتكز على كاميرا صغيرة مثبتة خلف
المرآة الأمامية تراقب كل العلامات المرورية مسبقا وتغذي نظام الحاسب
الآلي الخاص بالسيارة بتلك البيانات.بحسب الألمانية
من جهتها قامت الشركات المصنعة باختبارات أثبتت نجاح النظم التي
تقوم بإبطاء سرعة السيارة بشكل تلقائي إذا ما تجاوزت السرعات المقررة
غير أن الشركات اكتفت في المرحلة الراهنة بعرض تحذير مرئي لقائد
السيارة. وتستطيع كل النظم الحالية التعرف على الإشارات المرورية
المعمول بها في الدول الموقعة على اتفاقية فيينا التي تقضي بالإعلان عن
السرعة المسموح بها في داخل دائرة حمراء على علامة مرورية
الى ذلك بدأت السلطات البريطانية باختبار نظام جديد لفرض السلامة
المرورية على الطرقات، يقوم على رصد "فضائي" للسيارات التي تتجاوز
السرعة القانونية عبر كاميرات في الأقمار الصناعية، وتغريم سائقيها
بمخالفات مالية بناءً على ذلك.
وبدأت التجارب على هذا النظام في مناطق عدة ببريطانيا، بينها
العاصمة لندن، ومدن ساوث ورك وكورن وول، وتعتمد على نظام طورته شركة "بيبز"
للتكنولوجيا، وهي شركة أمريكية تتخذ من ولاية هامبشاير مقراً لها. بحسب
CNN) ).
ويعتمد النظام على كاميرات تثبت على الطرقات، وأخرى في الأقمار
الصناعية، وتقوم الكاميرات بقياس سرعة السيارة، ومن ثم تصويرها
بالعدسات القادرة على رصد لوحات السيارات وتصويرها.
وفي حال تجاوز السرعة القانونية، تقوم كاميرات الأقمار الصناعية
بإرسال إشارات بذلك إلى الشرطة لإصدار مخالفة بحق السائق، على أن يعمل
النظام بكافة الظروف الجوية وعلى مدار الساعة، وذلك بكلفة منخفضة.
وبحسب التقارير، فإن الشرطة البريطانية تعتقد بأن النظام الجديد
قادر على تقديم الكثير من الخدمات، بينها القضاء على ظاهرة تجاوز
السرعة في المسافات الواقعة ما بين الكاميرات الثابتة حالياً، وتخفيف
الاعتماد على المطبات، وفرض احترام القانون في كل الأوقات.
ولكن السلطات الرسمية البريطانية رفضت التعليق على نتائج التجارب
حتى الساعة، وقالت إن "السرية المهنية" تفرض عليها ذلك.
حوادث باليمن
وعلى صعيد متصل مدير المرور يحيى زاهر قوله الجمعة 'ارتفعت الحوادث
المرورية التي وقعت في محافظات اليمن خلال العام الماضي لتصل إلى 15
ألفا و511 حادثاً مرورياً متنوعة حصدت معها أرواح 3071' شخصا .
وأضاف المسؤول أن الإصابات الناجمة عن حوادث السير زادت بنسبة 90 '
حيث بلغت في العام الماضي 19720 إصابة، منها 9534 خطيرة مقارنة بـ10998
من بينها 4804 إصابة خطيرة في العام السابق 2008.بحسب وكالة الأنباء
اليمنية .
يشار إلى أن اليمن يسجل أعلى نسبة في حوادث المرور في منطقة الشرق
الأوسط نظرا لقدم الطرق وضيقها، حيث لا يزيد عرض بعضها عن 7 أمتار في
حين أوصى خبراء الطرق بتوسيعها إلى 40 مترا.
عبور المشاة
وبعد توفر أجهزة استشعار تحذر السائق من وجود عوائق أثناء رجوع
السيارة وتقنيات مختلفة تزيد من مستوى الأمان في السيارات، كشف معهد
سويدي أن سيارات المستقبل ستتفاعل بصورة آلية مع المشاة أثناء عبورهم
الشارع بما يعمل على تقليل نسبة الحوادث باستخدام التكنولوجيات الحديثة،
كما يأمل الباحثون في المعهد.
وأوضح المعهد العالي السويدي في خوفدة أن التكنولوجيا المشار إليها
عبارة عن جهاز استشعار مبرمج سيتم تزويده للسيارات بحيث تستشعر الحركات
والإشارات عند مرور المشاة عبر الشوارع، وتعمل على توقف السيارة.
ويفسر الباحث في المعهد، ميكائيل يوهانسون، العلاقة بين التكنولوجيا
الجديدة وأهمية أصغر الحركات التي يقوم بها الجسم عند عبور الشارع
والتي تعطي إشارة العبور، وفقاً لموقع الإذاعة السويدية.
واضاف يوهانسون إن الشخص عندما يريد عبور الشارع فإنه لا يتقدم
بقدمه إلى الأمام فحسب، بل ويميل بجسده كله إلى الوراء أثناء رفع ساقه
قبل أن يتخذ الخطوة الأولى، مشيراً إلى أن هذه الحركة هي "نوع من
الحركة المتأرجحة التي تحصل بشكل أوتوماتيكي."
هذه الإشارات والحركات هي التي يدرسها المعهد حالياً، والتي
يستشعرها الجهاز.
ولهذه الغاية، يتم تصوير المشاة أثناء عبورهم الشارع بحيث تشكل عينة
اختبار، ومن ثم تجري الاستعانة بها ليتم تحديد الإشارات والحركات.
وواوضح يوهانسون إن الشكل النهائي لهذه الصور والإشارات والحركات
سوف يستخدم ليربط إلى جهاز الاستشعار في السيارة، والذي سيحذر السائق
بدوره بصورة آلية عند مرور المشاة.
وبحسب الدراسات، تشكل مناطق عبور المشاة الأماكن الأكثر تعرضاً
للحوادث، والتي تنجم عنها حالات وفيات عديدة أو إصابات خطيرة سنوياً في
العديد من الدول. بحسب (CNN ).
أما السبب في هذه الحوادث فغالباً ما يتمثل في عدم قدرة السائق على
التوقف أو الوقوف بسيارته في الوقت المناسب، إضافة إلى عدم وجود إشارة
تحذير في وقت مبكر قد تساعد بهذا الشأن.
في الأجيال الجديدة من السيارات تتوافر العديد من التقنيات
المتقدمة، مثل التقنية التي تحذر سائق السيارة من الاصطدام أثناء
الرجوع إلى الخلف، أو تلك التي تحذره عند القيادة في الجهة الخطأ من
الشارع.
هذه التقنيات قد ينجم عنها خطر زيادة ثقة السائق بتقنيات السيارة
وإهمال المسؤولية الشخصية.
يقول يوهانسون في هذا الصدد: "هذا الخطر موجود دائماً وهذا النوع من
التقنيات يجب أن يستخدم بحذر ولا يتم الاعتماد عليه بشكل كلي وإنما
يستخدم بوصفه أداة مكملة للانتباه وليس بديلاً عنه."
غير أن الباحث في المعهد العالي في السويد يرى أن هذه التقنية ستؤدي
إلى خفض عدد الإصابات والوفيات بسبب حوادث عبور المشاة. |