شبكة النبأ: بعد 15 شهراً من توليه
المنصب تراجعت مؤشرات دعم الرئيس الامريكي باراك أوباما الى أقل من 50
في المئة من نحو 70 في المئة وفق استطلاعات الرأي.
وخلال حديثه في احدى المناسبات التي نظمها الحزب الديمقراطي قاطعه
نشطاء مدافعون عن حقوق المثليين بصورة أعطت مؤشرات على الشعور بخيبة
الامل الذي يهدد الحزب في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي تجري
في نوفمبر تشرين الثاني.
وكان خمسة ملايين ناخب قد أدلوا في عام 2008 بأصواتهم للمرة الاولى
وقد انجذب الكثير منهم لما حمله أوباما من أمل، وصوت أغلبهم لصالح
الديمقراطيين. أما الان وبعد أن تملكهم شعور بخيبة الامل او على الاقل
اللامبالاة فانهم ربما لا يقبلون على التصويت في الانتخابات هذا العام.
وتوقفت جداول أعمال نشطاء الحقوق والمدافعين عن الحق في الاجهاض
وأنصار البيئة ومؤيدي اصلاح قوانين الهجرة في حين كان مشروع الرعاية
الصحية هو الانجاز الرئيسي في برنامج رئاسي اتصف بالطموح يوما.
أميركيون ينددون بجرائم اوباما!
ووقّع ممثلون ومثقفون من اليسار الاميركي على بيان نشر في الصحف
الاميركية يتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما بالتواطؤ في جرائم حرب
وانتهاكات لحقوق الانسان.
وجاء في البيان الذي حمل صور الرئيس الاميركي السابق جورج بوش
وخليفته اوباما بالشكل الذي يستخدمه عادة مكتب التحقيقات الفدرالي "اف
بي آي" للاعلان عن مطلوبين امام القضاء ان "الجريمة جريمة ايا كان الذي
يرتكبها".
ويتهم البيان الذي سينشر في 14 ايار/مايو في مجلة "نيويورك ريفيو
اوف بوكس" اوباما بمواصلة مقاربة سلفه في ما يتعلق بسياسة الامن في
الولايات المتحدة وحقوق الانسان في العراق وافغانستان.
ويندد النص ايضا بالضوء الاخضر الذي اعطاه اوباما الذي انتخب في
2008 بتأييد كبير من مثقفي اليسار، ل"تصفية" الامام اليمني الاميركي
انور العولقي المشتبه في علاقته مع تنظيم القاعدة في اليمن.
وتابع البيان ان "الامر اسوأ من بوش لان اوباما اتخذ لنفسه الحق في
تصفية مواطنين اميركيين يشتبه في انهم ارهابيين لمجرد استناده الى
شكوكه الشخصية او شكوك وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه)، بينما
"لم يتبنى بوش ابدا" مثل هذا النوع من الممارسات "علنا".
ومن ضمن الموقّعين على البيان الفيلسوف نوام تشومسكي والممثل جيمس
كرومويل بطل فيلم "ال ايه كونفيدنشال". كما وقع قرابة الالفي شخص على
البيان على الانترنت..
اوباما يمزح بشأن تدني شعبيته
وتحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما بمزاح عن تدني شعبيته في
استطلاعات الرأي خلال عشاء مع مراسلي الصحافة المعتمدين لدى البيت
الابيض.
وقال اوباما للصحافيين "مرت سنة تقريبا منذ ان تحدثت هنا للمرة
الاولى ومن حينها حصلت امور كثيرة صعودا ونزولا باستثناء الاستطلاعات
حول شعبيتي التي ما انفكت تتدنى".
وخلال هذا العشاء المعتاد مع الصحافيين سخر اوباما ايضا من
المحافظين الذين ما زالوا يصرون على القول ان الرئيس الذي ولد في هاواي
ليس من الولايات المتحدة.
واضاف "لكن هذه هي السياسة وهذا لا يزعجني. زد على ذلك علمت ان
استطلاعات الراي تفيد عن تدني شعبيتي اكثر في مسقط راسي".
أوباما يحقق إنجاز مشروع الرعاية الصحية
من جانب آخر حقق الرئيس الاميركي انتصارا تشريعيا كبيرا مع تبني
مجلس النواب اصلاحا تاريخيا لنظام التأمين الصحي بعد شهور من المفاوضات
الصعبة في الكونغرس.
واقر مجلس النواب بتأييد 219 صوتا مقابل 212 النص الذي تبناه مجلس
الشيوخ في 24 كانون الاول/ديسمبر، مما يتيح ارسال النص الى البيت
الابيض حيث سيعلنه اوباما الذي سيلقي كلمة متلفزة بعيد التصويت. بحسب
فرانس 24.
وتواجه المعسكران للمرة الاخيرة خلال قرابة العشر ساعات من
المباحثات الاحد. وجددت الاقلية الجمهورية معارضتها للخطة التي اعتبرت
انها باهظة الكلفة، في حين شدد الديموقراطيون على ان بقاء "الوضع على
حاله" غير مقبول.
وقال زعيم الغالبية الديموقراطية ستيني هوير قبل التصويت "امامنا
مشروع قانون لتغيير مسار غير قابل للحياة" في اشارة الى الكلفة
المرتفعة للصحة في الولايات المتحدة اليوم.
تراجع مطرد في شعبية أوباما
ولأول مرة منذ توليه الرئاسة مطلع العام الماضي، كشف استطلاع لـCNN،
عن تراجع في شعبية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع إبداء معظم
الأمريكيين عدم موافقتهم على كيفية اضطلاعه بمهامه الرئاسية التي
تولاها في 25 يناير/كانون الثاني 2009.
وبحسب الاستطلاع بالتنسيق مع "اوبينيون ريسيرش"، أعرب 51 في المائة
من المشاركين في الاستبيان، عدم رضاهم عن أوباما، مقابل 46 في المائة.
وشهدت شعبية أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية تراجعاً مطرداً منذ
شهر ديسمبر/كانون الأول، وبلغت عندها 54 في المائة، علماً أن أعلى نسبة
تأييد حصل عليها بحسب استطلاع سابق أجرته الشبكة في شباط/فبراير بعد
وقت قصير من توليه السلطة، بلغت 76 في المائة.
وأجري المسح قبيل مصادقة مجلس النواب الأمريكي الأحد، وبفارق ضئيل،
على مشروع إصلاح نظام الرعاية الصحي، الذي سيوقعه أوباما الثلاثاء،
ويعد أكبر عملية توسع، على الإطلاق، على نظام الرعاية الصحي الفيدرالي،
منذ أكثر من أربعة عقود.
وحاز برنامج الرعاية الصحي، على ثاني أكبر معدل سلبي لتصنيف شعبية
أوباما، عند 58 في المائة، فيما امتعضت غالبية المستطلعين من كيفية
تعامل إداراته مع العجز الفيدرالي، حيث أبدى 62 في المائة عدم رضاهم في
هذا الخصوص.
ورغم تراجع التأييد لأداء أوباما، إلا أن شخصية الرئيس الأمريكية
تظل محبوبة وثابتة عن معدلاتها حيث أعرب 70 في المائة عن تأييدهم لشخص
أوباما، مقارنة بـ 25 في المائة.
وفي شأن الاقتصاد إجمالاً، حاز أداء أوباما على رضا 54 في المائة
مقابل 43 في المائة، غير أنه أحرز معدلات جيدة في القضايا المتعلقة
بالبيئة والتعليم والأمن القومي.
وفي هذا السياق، قال كيتينغ هولاند، مدير قسم الاستطلاع بـCNN: "سجل
أوباما أفضل أداء كقائد عام للجيش، في أفغانستان والعراق والإرهاب."
وتابع: "في يناير/كانون الثاني، سجل أدائه في أفغانستان عند نسبة 51
في المائة، ارتفع الآن إلى 55 في المائة، وهو ما يدل على أن الشارع
ينظر بإيجابية للعملية العسكرية الأخيرة في ذلك البلد."
وأجرت CNN الاستبيان عبر الهاتف في الفترة من 19 إلى 21 مارس/آذار
الجاري، وشمل 1030 أمريكياً، ويحمل هامش خطأ بنسبة 3 نقاط في المائة
زيادة أو نقصاناً.
استراتيجية أوباما لانتخابات 2010
وفي هذه الأثناء بدأت استراتيجية أوباما لحملة الديمقراطيين
لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني تتبلور وهي
محاولة إغراء الجمهوريين لتقديم تنازلات وان لم يفعلوا يوجه
الديمقراطيون لهم الاتهامات بالعرقلة.
ويرى البعض أن أوباما يحاول في الاساس كشف حقيقة الجمهوريين اذ
يعتقد أنهم لم يفعلوا شيئا سوى معارضة اقتراحاته بشأن اصلاح نظام
الرعاية الصحية الامريكي وتحفيز الاقتصاد.
انها استراتيجية يحدد ملامحها في اجتماعات جماهيرية وفي مناسبات جمع
التبرعات للحزب الديمقراطي التي أقامها الاسبوع الماضي اذ يسعى الى
استعادة منزلته السياسية بعد أن خسر الديمقراطيون أغلبيتهم في مجلس
الشيوخ والتي تبلغ 60 صوتا.
وقال أوباما في مناسبة خاصة بالديمقراطيين "أبلغت أصدقائي
الجمهوريين بأنني أريد العمل معهم حيثما استطعت وكنت أعني هذا."
وأضاف "وأبلغتهم بأنني سأستبعدهم اذا قالوا انهم يريدون العمل على
شيء ثم حين أمد يدا لا أحصل على شيء في المقابل."
ويعبر الجمهوريون عن رغبة في العمل مع أوباما حتى مرحلة ما وهم
مهتمون برؤية ان كانت لديه ارادة للموافقة على بعض أولوياتهم.
وفي ظل احساسهم بأنهم مؤهلون لتحقيق مكاسب كبيرة في انتخابات
التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر فانهم ليسوا في حالة تسمح بالموافقة
على أي شيء من شأنه رفع الضرائب او زيادة انفاق الحكومة والعجز في
الميزانية.
وقال جون بينر اكبر عضو من الحزب الجمهوري بمجلس النواب "الجمهوريون
لن يتخلوا بتهور عن التزامهم تجاه الشعب الامريكي ويتخلوا عن مبادئهم."
كما أنهم قلقون من أوباما اذ يشتبهون في أن رغبته التي أبداها مؤخرا
في الحديث معهم حيلة سياسية تهدف الى تسليط الضوء على مبادراتهم
وتسفيهها.
وسيختبر تعهد أوباما بالسعي الى الوحدة هذا الاسبوع. ويوم الثلاثاء
سيستضيف زعماء الديمقراطيين والجمهوريين من مجلسي النواب والشيوخ في
البيت الابيض لاجراء محادثات عن الوظائف والاقتصاد.
ويدفع زعماء الديمقراطيين مشروع قانون للوظائف بعدة مليارات من
الدولارات ويتوقع أن يسعى الى تمديد اعانات البطالة ومساعدة ميزانيات
الولايات التي تعاني من مشاكل الى جانب أشياء أخرى.
ويريد الجمهوريون أن يفي اوباما بتعهداته التي قطعها في خطاب حالة
الاتحاد ويسعون الى اتخاذ اجراءات لبناء المزيد من المحطات النووية
وزيادة التنقيب عن النفط في الحقول البحرية واتخاذ خطوات لزيادة صادرات
الولايات المتحدة مثل الانضمام الى اتفاقات للتجارة الخارجية.
ويكافح اوباما والحزب الديمقراطي لخفض معدل البطالة البالغ 9.7 في
المئة وبعد أن تعثرت خطة لاصلاح نظام الرعاية الصحية يحرصان على أن
يثبتا للشعب الامريكي أن بوسعهما تحقيق نتائج قبل انتخابات نوفمبر.
وقال المحلل السياسي ديف واسرمان من نشرة (كوك بوليتيكال ريبورت
Cook Political Report) الصحفية "الناخبون يبحثون عن نتائج... في الوقت
الحالي هم محبطون لانهم لا يرون نتائج من الحزبين."
ويرزح الجمهوريون الذين يعون أن الناخبين المستقلين يرغبون في رؤية
تحركات من الحزبين وتحرروا من سحر أوباما تحت ضغط لاثبات أنهم يستطيعون
المشاركة في الحكم قبل انتخابات يتعرض فيها اكثر من ثلث مقاعد مجلس
الشيوخ البالغ عددها 100 وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435
مقعدا للخطر.
أوربا قلقة من تهميش اوباما لها
من جهة أخرى شكل قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما عدم حضور قمة
للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مقررة في الربيع بادرة استهانة
جديدة بالاوروبيين الذين باتوا يشعرون بتهميش متزايد في سياسة البيت
الابيض الدولية الجديدة.
فقد اعلن البيت الابيض الاثنين ان الرئيس اوباما لا يعتزم المشاركة
في القمة الثنائية المقررة في 24 و25 ايار/مايو في مدريد. وتعقد مثل
هذه القمة عادة مرة في السنة ويشارك فيها كبار القادة.
وبحسب مصدر مقرب من الحكومة الاسبانية فانه "من المرجح" ارجاء القمة
الى النصف الثاني من العام.ويتعلق الامر، رسميا، بمشكلة في الجدول
الزمني، لكن النتيجة تعد ضربة لرئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس
ثاباتيرو الذي جعل من القمة اولوية لرئاسته للاتحاد الاوروبي.
كما تعد هذه النتيجة ضربة لكل اوروبا التي يتخوف قادتها من بدء
تهميش العلاقات الاطلسية لصالح العلاقات التي تريد واشنطن اقامتها مع
دول آسيا المطلة على المحيط الهادىء، وفي الوقت الذي يعيد اوباما فيه
التركيز على اولوياته الداخلية.
وقال رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك"اذا اردنا تشكيل ادارة
رشيدة للعالم تعود بالفائدة على المواطنين، علينا ان نبدأ بتعاون
اوروبي اطلسي وثيق"، واضاف "اتمنى ان يشاركنا الاميركيون هذا الرأي".
ولم يمر غياب اوباما عن احياء الذكرى العشرين لسقوط جدار برلين في
تشرين الاول/نوفمبر مرور الكرام لدى الاتحاد الاوروبي. يضاف الى ذلك
عدم اعطائه اهمية للقمة السابقة بين بلاده والاتحاد الاوروبي في الشهر
نفسه في واشنطن، اذ اقتصر حضوره على ساعة ونصف ساعة اعتذر من بعدها
وغادر.
كما ان قمة كوبنهاغن حول المناخ التي عقدت في كانون الاول/ديسمبر
أدت الى خيبة امل اوروبية، اذ فضل الرئيس الاميركي اجراء مفاوضات
مباشرة مع الصين والهند للتوصل الى اتفاق على الحد الادنى.
واعتبر مركز الدراسات يوروبيان ريفورم ان "ادارة اوباما قررت توثيق
العلاقة مع الصين، الامر الذي اثار مخاوف اوروبا من ان تؤدي مجموعة
الاثنين هذه الى تقلص نفوذها اكثر في العالم".
وقال خوسيه ايغناسيو توريبلانكا (المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية)
عن اوباما ان "اوروبا ليست عالمه، ولم تكن ذلك يوما".
ويبدو ان اوباما يواجه صعوبة في التعامل مع التمثيل المتعدد للاتحاد
الاوروبي في كل لقاء. وقد انعكس ذلك في قمة الاتحاد الاوروبي والولايات
المتحدة في براغ في نيسان/ابريل 2009، ويمكن ان تؤدي التغيرات التي
اقرتها قمة لشبونة الى تعقيد الامور.
ويمثل الاتحاد الاوروبي رئيس دائم هو هرمان فان رومبوي، ورئاسة
دورية تتغير مرتين في السنة، ووزيرة خارجية الاتحاد كاترين اشتون،
ورئيس المفوضية الاوروبية.
إندونيسيا تطيح بباراك أوباما!
واضطرت السلطات الإندونيسية إلى نقل تمثال للرئيس الأمريكي، باراك
أوباما، من حديقة عامة وإعادته إلى مدرسته القديمة بعد حملة انتقادات
محلية واسعة.
فقد انضم أكثر من 57 ألف شخص لصفحة على موقع الشبكة الاجتماعية
"فيسبوك" تطالب بإزالة تمثال من البرونز يصور أوباما في سنوات مراهقته
وتحط على إصبعه فراشة، من حديقة مينتينغ بوسط العاصمة الإندونيسية
جاكرتا. وطالب المحتجون باستبدال تمثاله بآخر لرمز إندونيسي.
وأشار المحتجون والقائمون على حملة الاحتجاج ضد تمثال أوباما، بأن
الرئيس الأمريكي لم يفعل سوى القليل ليستحق مثل هذا التكريم، وفقاً لما
نقلته الإذاعة الهولندية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في أوائل فبراير/شباط الجاري بأن أوباما
وأسرته سيقومون بزيارة إلى إندونيسيا في شهر مارس/آذار المقبل. بحسب
رويترز.
وكان أوباما قد قضى سنواته الأولى في جاكرتا، وأمضى فيها على وجه
التحديد أربع سنوات، حيث درس في مدرسة ابتدائية فيها في أواخر
الستينيات من القرن العشرين.
وكان أوباما الأب قد تزوج من آن دونام في فبراير/شباط من العام
1961، وولد باراك أوباما الابن بعد ذلك بستة شهور. غير أن زواجهما لم
يطل كثيراً، وانتهى بالطلاق عام 1964.
في السنوات الست الأولى من عمره، عاش باراك أوباما الابن في هاواي،
غير أن والدته تزوجت مرة أخرى في العام 1967، من لولو سويتورو، وانتقلت
الأسرة الجديدة إلى إندونيسيا. |