شبكة النبأ: أصبح رمز الإرهاب العالمي
أسامة بن لادن ورقة تتقاذفها أيدي الرؤساء والمحققين والمحللين في
أنحاء عديدة من العالم بالتحليل المتقاطع والمختلف كلٌ حسب توجهه
الفكري والسياسي، ولكن القاسم المشترك لهذه الجهات هو الحديث عن مكان
بن لادن المُفترض..
ففي حين صرح الرئيس الإيراني نجاد أن بن لادن موجود في واشنطن، لا
يزال هذا الاسم هو المطلوب رقم واحد بالنسبة للولايات المتحدة بحسب
تصريحات المسؤولين الأمنيين والسياسيين على السواء.
وفيما تستخدم إيران عائلة بن لادن التي تعيش فيها منذ الاجتياح
الأمريكي لأفغانستان كورقة ضغط أمنية وسياسية تجاه أمريكا والقاعدة على
السواء، تنفي طهران وباكستان وجود الأب (بن لادن) على أراضيهما، فيتحول
هذا الرجل إلى أحجية مزدوجة بين ورقة لعب ولغز كبير...
نجاد: بن لادن موجود في واشنطن
وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في مقابلة بثتها قناة «اي بي
سي» الأمريكية، ان زعيم القاعدة أسامة بن لادن موجود في واشنطن.
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان بن لادن يختبئ في إيران وصف احمدي
نجاد هذه الفرضية بـ المضحكة. وقال الرئيس الإيراني" سمعت انه موجود في
واشنطن".
وأوضح" هذا صحيح انه في واشنطن لانه شريك سابق لبوش.كانا
زميلين.تعاونا في مجال النفط وعملا معا. ولم يتعاون بن لادن يوما مع
ايران لكنه تعاون مع بوش". من دون ان يحدد ما اذا كان يتحدث عن الرئيس
الأمريكي السابق جورج بوش الاب (1993-1989) او جورج بوش الابن
(2009-2001). وتابع بجدية" كونوا أكيدين انه في واشنطن. هناك احتمالات
كبيرة أن يكون هناك.
بن لادن يعيش هانئاً في شمال طهران
من جانب آخر قالت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية إن فيلماً
وثائقياً جديداً يدور حول عالم صيد الصقور يبرز أن أسامة بن لادن زعيم
تنظيم القاعدة يعيش الآن هانئاً في مجمع سكني خاص الى الشمال من طهران
وسط عائلته وتحت رقابة أعين الحرس الثوري الإيراني.
ويصف هذا الفيلم، الذي وقف وراءه ألان باروت، عالم الصقور السري
الذي يعيش فيه بن لادن بحرية. ومعروف أن باروت نفسه كان من كبار
المهتمين بصيد وتربية الصقور في أيام نظام الشاه كما عمل مع الأسر
المالكة في السعودية ودولة الإمارات.
ويتضمن الفيلم شهادة لأحد معارف باروت، وهو تاجر سلاح يعمل في شمال
ايران، ويقول إنه التقى شخصياً بين لادن ست مرات منذ عام 2003 وذلك
خلال رحلات صيد الصقور.
وذكر باروت خلال لقاء مع شبكة «فوكس» للأخبار أنه تمكن من الحصول
على تلك الشهادة النادرة لأن أحد موظفي باروت كان قد أنقذ حياة ذلك
الرجل. بحسب صحيفة الوطن الكويتية.
على أي حال، ثمة فيلم وثائقي آخر يدعم زعم باروت في هذا الشأن أعده
روبرت باير، الذي ينتقد سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعنف.
يقول باير إنه علم عندما كان يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية أن
تجارة الصقور هي واحدة من المصادر التي تستخدمها المنظمات الإرهابية
لتأمين التمويل، حيث يمكن أن يصل سعر بعض الصقور الى أكثر من مليون
دولار.
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشير فيها التقارير الى وجود
زعيم القاعدة في ايران. فقد وافقت طهران على احتضان 35 شخصاً من زعماء
هذه المنظمة عقب سقوط نظام طالبان في أفغانستان كما اتهمت الولايات
المتحدة سابقاً نظام طهران بتأييد القاعدة.
وكانت التقارير قد ذكرت العام الماضي أن إحدى زوجات بن لادن تعيش في
طهران مع ستة من أطفاله و11 من أحفاده، وان الصحافة علمت بهذا عندما
هربت احدى بناتها من المجمع السكني ولجأت الى السفارة السعودية.
باكستان تنفي وجود بن لادن على أراضيها
وبموازاة هذه الأنباء نفى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني
وجود اسامة بن لادن في بلاده، مؤكدا ان زعيم تنظيم القاعدة لم يكن
لينجو من العمليات التي ينفذها الجيش الباكستاني.
وتتناقض تصريحات جيلاني مع الفكرة التي تسود اوساط الاستخبارات
الاميركية وفحواها ان بن لادن لجأ الى المناطق الجبلية الباكستانية
المحاذية للحدود مع افغانستان.
وصرح جيلاني لشبكة سي ان ان، خلال زيارة لواشنطن حيث سيشارك في قمة
الامن النووي، ان بن لادن "ليس طبعا في باكستان".
واكد رئيس الوزراء الباكستاني انه يملك معلومات قليلة عن تحركات بن
لادن، لكنه ركز على الهجمات التي شنتها بلاده العام الفائت على اقليمي
سوات ووزيرستان الجنوبية. وقال ان "عملياتنا العسكرية حققت نجاحا كبيرا
(...) قد يكون اعتقل، لا اعلم حتى اذا كان حيا ام لا".
وكان جيلاني اكد في وقت سابق امام الصحافيين ان بلاده ستواصل جهودها
للتصدي لمتمردي طالبان. وقال "لا اؤيد مفاوضات مع طالبان لاننا في لحظة
معينة نتحدث عن طالبان صالحين واخرين سيئين". واضاف "لا ازال اعتقد ان
المقاتلين هم مقاتلون. انهم يريدون فقط زعزعة استقرار النظام".
من جهة اخرى، اكد جيلاني ان بلاده قوة نووية مسؤولة، وقال للصحافيين
"اضمن لكم ان باكستان، بصفتها قوة نووية مسؤولة، تقف الى جانب المجتمع
الدولي في جهوده لجعل العالم افضل".
عائلة بن لادن تبحث عن بلد يستقبلها
وفي ذات السياق دعا عمر، احد ابناء اسامة بن لادن، دولاً على غرار
قطر او الامارات العربية المتحدة الى استقبال حوالى 20 فردا من عائلته
يقطنون حاليا في ايران حيث تخضع تحركاتهم للمراقبة منذ 2001.
وسمحت ايران في الاشهر الاخيرة لاحدى اخواته واحد اخوته بالمغادرة
فتوجها الى سوريا حيث تقيم والدتهما السورية الجنسية.
واعلن عمر وزوجته البريطانية زينة في بيان ان "الحكومة الايرانية لا
تعلم الى اين ترسل الاخوة والاخوات الاخرين" ووصفاهم بانهم "ضحايا
ابرياء".
واعلن الزوجان بن لادن "نطلب من اي بلد مساعدتنا، سواء في الشرق
والغرب (...) نطلب بشكل خاص من الامارات او قطر مساعدتهم". بحسب فرانس
برس.
وسردت الوثيقة اسماء الاشخاص ال23 الذين يقيمون في مجمع في طهران
حيث تحتجز العائلة منذ فرارها من افغانستان عام 2001 في اعقاب هجمات 11
ايلول/سبتمبر التي تبنتها القاعدة.
وتشمل العائلة ابناء اسامة بن لادن وزوجاتهم واطفالهم، الذين ولد
بعضهم في افغانستان او لاحقا في طهران.
واكدت زينة ان عددهم سيتجاوز 30 شخصا اذا اضيف اليهم اهل الازواج.
واكد عمر بن لادن ان عائلته تتلقى معاملة حسنة في الاقامة الجبرية،
بالرغم من اتهامات صادرة عن بعض اقاربه او في بيانات القاعدة.
وقال في البيان "انهم يتلقون معاملة حسنة لكنهم منقطعين عن العالم
الخارجي باستثناء جهاز تلفزيون وخروجهم نادر ومع مرافقين". واكد من جهة
اخرى ان عائلته ليست متعاطفة مع القاعدة.
وقال ان "ايا من اخوتي واخواتي لا يؤيد الحروب او العنف. كل ما
يريدونه هو حياة طبيعية، كعائلة طبيعية. كلهم يريد السلام".
واشار البيان الى ان ايران مستعدة للافراج عنهم شرط موافقة بلد اخر
على استقبالهم. وقال "ما ان نحصل على تأكيد (بلد باستقبال افراد
العائلة)، ستضعهم ايران على متن طائرة".
القاعدة ترفع مستوى التحذير لإيران
وأصدر الفرع الناشط لتنظيم القاعدة في دول شمال أفريقيا بياناً وجهه
إلى القيادة الإيرانية، يدعوها فيه الإفراج عن عائلة الزعيم المؤسس
للتنظيم، أسامة بن لادن، معتمداً تعابير تتراوح بين الطلب والتهديد،
وذلك بعد أيام على إصدار نجل بن لادن، خالد، رسالة في الإطار عينه.
وقال "تنظيم القَاعدة ببلاد المغْرب الإسلامي" إن عائلة بن لادن
تعيش في ظروف احتجاز "غير لائقة،" ودعا "من وصفهم بـ"عقلاء النظام
الإيراني" لمراجعة حساباتهم في هذه القضية، مهدداً بأن عناصر التنظيم "أصحاب
كرامة وشرف ونخوة.. ومستعدون لأن نفدي الشيخ أسامة وأهله وكل مسلم
ومسلمة بأنفسنا وما نملك."
وأشار التنظيم في البيان الذي نشرته مواقع إلكترونية اعتادت على نشر
البيانات العائدة لتنظيمات متشددة ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل
مستقل إلى أنه "تابع باهتمام و مزيج من مشاعر الحزن والغضب المأساة
التي تعيشها عائلة شيخنا أسامة في سجون النظام الإيراني، ومن آخر فصول
المأساة فرار أختنا إيمان إلى سفارة الرياض."
وتابع: "نحن نتساءل ما ذنب هؤلاء المستضعفين من النساء والولدان غير
أنهم تغربّوا وهاجروا في سبيل الله؟ ألم يكفهم مطاردة الصليبيين لهم و
لى رأسهم أمريكا حتى ينضم النظام الإيراني الذي يزعم أنه إسلامي إلى
قائمة المطاردين وحلف المستأسدين على نساء وأطفال المسلمين؟"
وختم البيان بالقول: "إننا من منطلق التضامن ونصرة المسلمين نستنكر
مواصلة احتجاز أهل شيخنا أسامة حفظه الله وندعو عقلاء النظام الإيراني
لمراجعة حساباتهم في هذه القضية، وليعلموا جيدا أننا أصحاب كرامة وشرف
ونخوة، وأننا مستعدون لأن نفدي الشيخ أسامة وأهله وكل مسلم ومسلمة
بأنفسنا وما نملك."
ويظهر من أسلوب الرسالة اختلافها مع ما أورده خالد بن أسامة بن لادن
في رسالة نشرت قبل أيام على شبكة الانترنت، مع أنها تحمل تاريخ الأول
من يناير/كانون الثاني الماضي.
وقد جاءت الرسالة بأسلوب هادئ، تحت عنوان "من خالد بن أسامة بن لادن
إلى مرشد الثورة علي خامنئي، وقال فيها إن عائلة زعيم القاعدة "اضطرت
إلى دخول إيران بطرق غير رسمية ومعظمهم من النساء الأطفال،" بعد دخول
القوات الأمريكية إلى أفغانستان.
وكشف البيان أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت العائلة بعد عام من
دخولها، وقد قام تنظيم القاعدة "بمراسلة حكومة طهران لمرات عديدة
وتوسيط علماء ووجهاء لإطلاق سراحهم متعهدين بعدم رجوعهم إلى إيران،"
ولكن ذلك لم يجد نفعاً.
واعتمد خالد أسلوباً "عاطفياً" في نقل ما تتعرض له عائلة بن لادن في
إيران، وقال إن أفرادها "ضربوا وقمعوا،" وقد جرى وضعهم في مجمعات
احتجاز ما أدى إلى "انتشار الأمراض النفسية والحسية بين النساء
والأطفال."
وختم نجل زعيم القاعدة رسالته بالقول: "نحن بانتظار إطلاق سراح
المستضعفين من أهلنا لديكم وتخييرهم بالمكان الذي يرغبون الذهاب إليه
فعسى أن نسمع ذلك خلال الساعات القادمة وندعو الله تعالى أن يجعل لهم
مخرجا وفرجا قريبا."
وكانت قضية وجود عائلة بن لادن في إيران قد ظهرت إلى العلن في
ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما نقلت تقارير صحفية لجوء إيمان، ابنة
بن لادن، إلى السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن
نجحت بالفرار من الحراسة المفروضة عليها.
ونقلت تقارير صحفية آنذاك أن إيمان اتصلت بشقيقها عبد الله، المقيم
في السعودية، وقالت أنها و5 من إخوانها محتجزون لدى السلطات الإيرانية
منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في نهاية عام 2001.
هل ستأسر القوات الامريكية ابن لادن أم
ستقتله؟
هل ستقتل القوات الامريكية اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أم
ستأسره ان عثرت عليه؟. وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تصر على أن
الهدف هو أسره لكن وزير العدل الامريكي يقول ان من غير المرجح ان يحدث
ذلك.
وأبلغ وزير العدل اريك هولدر -الذي يتهمه الجمهوريون بمنح
الارهابيين حقوقا قانونية أكثر من اللازم- لجنة في مجلس النواب
الامريكي هذا الاسبوع ان ابن لادن "لن يمثل قط أمام أي محكمة أمريكية."
وأشار هولدر الى أن ابن لادن سيقتل في الاغلب بأيدي قوات أمريكية أو
بيد اتباعه لان زعيم القاعدة أوضح أنه يفضل أن يموت وهو يقاتل. بحسب
رويترز.
لكن القائد الاعلى للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في
أفغانستان أكد أن الهدف لا يزال العثور على ابن لادن وتقديمه للعدالة
وليس قتله.
وقال الجنرال ستانلي مكريستال للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر دائرة
تلفزيونية مغلقة "من المؤكد أننا سنسعى للقبض عليه حيا وسنقدمه للعدالة.
اعتقد أن ذلك شيئا مفهوما للجميع."
ويقول مسؤولون غربيون في مجال مكافحة الارهاب انهم يعتقدون أن زعيم
القاعدة وكبار مساعديه لا يزالوا متمركزين في منطقة الحدود الافغانية
الباكستانية النائية. لكن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس اعترف في
ديسمبر كانون الاول الماضي بأن الولايات المتحدة لم تقم بأي عمل
مخابراتي جيد لسنوات لمعرفة مكان اختفاء ابن لادن.
وما يتعين عمله مع زعماء القاعدة وغيرهم ممن يتآمرون لشن هجمات على
الولايات المتحدة هو قضية رئيسية في الولايات المتحدة حيث تمضي ادارة
الرئيس باراك اوباما قدما في خطط لمحاكمة بعض المشتبه بتورطهم في
الارهاب أمام محاكم جنائية تقليدية.
وواجه هولدر بشكل خاص انتقادا شديدا لتخطيطه لمحاكمة خالد شيخ محمد
الذي أعلن أنه العقل المدبر للهجمات التي شنت في الولايات المتحدة في
11 سبتمبر أيلول 2001 أمام محكمة جنائية فيما يطالب كثيرون بمحاكمته
أمام محكمة عسكرية هو وأربعة اخرين يشتبه في أنهم شركاؤه في المؤامرة.
وأبلغ هولدر المشرعين يوم الثلاثاء "سيتعين علينا قراءة الحقوق التي
تتلى على المشتبه بهم على جثمان اسامة بن لادن" اذا عثرت القوات
الامريكية على زعيم القاعدة في اشارة الى حق المشتبه فيه جنائيا في أن
يلتزم الصمت وأن يحضر محام معه أثناء استجوابه. وقال "اما انه سيقتل
بأيدينا او سيقتله أتباعه حتى لا نقبض عليه."
ونشرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي في العام
الماضي تقريرا اعتبر أن عدم وجود جهود منسقة لادارة الرئيس الامريكي
السابق جورج بوش والقادة العسكريين الامريكيين كان السبب في السماح
لابن لادن بالهروب من كهوف تورا بورا في أفغانستان في أواخر 2001 .
فرنسا ترفض دخول حارس بن لادن إليها
واعتبرت فرنسا من غير المناسب دخول حارس اسامة بن لادن سابقا، ناصر
البحري الى اراضيها حيث كان يفترض ان يشارك في باريس في اطلاق كتاب،
على ما افادت الجمعة وزارة الخارجية.
وردا على سؤال الصحافي جورج ملبرونوه الذي الف الكتاب مع ناصر
البحري بعنوان "في ظل بن لادن" اعلن الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو
في مؤتمر صحافي "اننا نعتبر وجوده في الاراضي الفرنسية غير مناسب".
وبحسب جورج ملبرونوه المتخصص في الشرق الاوسط فقد كان كل شيء على ما
يرام بشأن زيارة ناصر البحري الى فرنسا غير ان الحارس السابق لبن بلادن
لم يحصل على التاشيرة لدخول فرنسا. وقال الصحافي مستندا الى مصادر
دبلوماسية ان القرار اتخذ "بناء على تعليمات صدرت عن هيئات عالية".
وكان ناصر البحري الذي انسحب من القاعدة سنة 2000 معلنا توبته، وقدم
شهادة امام لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي وافاد مكتب التحقيقات
الفدرالي (اف بي اي) بمعلومات اعتبرتها السلطات الاميركية بالغة
الاهمية، اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وشارك في عمليات تهدف الى ردع الشبان عن الالتحاق بتنظيم القاعدة
وينوي، حسب جورج ملبرونوه، انشاء مركز اعادة تاهيل جهاديين سابقين في
اليمن.
وياتي هذا القرار غداة رفض فرنسا منح عمر بن لادن (29 سنة) رابع
ابناء اسامة بن لادن، اكثر المطلوبين في العالم، تاشيرة دخول الى
اراضيها وفضاء شنغن للمشاركة في حملة ترويج كتاب بعنوان "اسامة بن
لادن، خلفية عائلية".
وكتب عمر بن لادن الكتاب مع والدته السورية نجوى (51 عاما)، اولى
زوجات بن لادن والصحافية الاميركية المستقلة جين سايسون.
ويروي الكتاب حياة العائلة في المملكة السعودية والسودان وافغانستان
التي غادرها عمر بن لادن المقيم حاليا في احدى دول الخليج، قبيل
اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ويدين فيه تحول والده الى ارتكاب اعمال
دامية.
فيسبوك يلغي صفحة باسم بن لادن
ومن جهة أخرى أعلن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" انه ألغى صفحة
باسم أسامة بن لادن من دون ان يكون له سبب محدد للاعتقاد بأنها أصلية.
وقال اندرو نويز احد المتحدثين باسم "فيسبوك" لوكالة فرانس برس في
رسالة الكترونية أن "أشخاصا غالبا ما يسجلون صفحات مزورة تحت أسماء
مشاهير سواء لأسباب جيدة أو سيئة ولدينا العديد من الوسائل التقنية
لمنع ذلك".
وأضاف "قد يفلت البعض من شباك الرقابة لكن لا عناصر لدينا تشير إلى
أن الصفحة المعنية أو أن عشرات الأشخاص الذين حاولوا أن يسجلوا أنفسهم
على أنهم اسامة بن لادن على علاقة بالزعيم الإرهابي". وأشار إلى أن
فيسبوك "ألغت الصفحة كما تفعل عادة".
وكانت شبكة "ايه بي سي" الإخبارية الأميركية أوردت نقلا عن موقع
"إيلاف" السعودي أن الصفحة افتتحت في 25 آذار/مارس وتصف بن لادن على
انه "أمير المجاهدين". وفي خانة المسكن كتبت صفحة بن لادن "جبال
العالم". وأشارت شبكة "اي بي سي" إلى أن عدد أصدقاء الصفحة بلغ ألفا
عند إغلاقها. |