
شبكة النبأ: قال ميشيل بلومبيرغ رئيس
بلدية نيويورك، إن المدينة تجنبت ما كان يمكن أن يكون كارثة دموية،
باكتشاف سيارة مفخخة بمواد تدخل في صناعة قنبلة وإبطال مفعولها.
وذكر معاون بلومبيرغ الأمني أن السيارة كانت تضم أسلاكا وبطاريات
وألعاب نارية وأسطوانات لمواد قابلة للاشتعال، أما لوحتها فاتضح أنها
مزيفة.
وكانت شرطة ولاية نيويورك الأمريكية قد أخلت جزءا كبيرا من ميدان "تايمز
سكوير،" الشهير في حي مانهاتن، ليل السبت، وأغلقت فنادق ومطاعم، ومنعت
المشاة والسيارات من الوصول للميدان، بعد الاشتباه في وجود سيارة
ملغومة.
وقال مصدر مسؤول في بلدية نيويورك إنه من المبكر اعتبار أن السيارة
المشبوهة التي وجدت في الميدان ناتجة عن عمل إرهابي أعد له تنظيم
القاعدة، خاصة وأن التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالية
الأمريكية FBI قد انطلقت للتو. ولكن المسؤول رجح ألا تكون المواد
الموجودة في السيارة عبارة عن عبوة ناسفة، وقال "إن كانت كذلك، فهي لم
تعمل."
وأبلغ المتحدث باسم دائرة شرطة نيويورك باول برون شبكة CNN بأن
إخلاء الميدان وإغلاقه بدأ بعد أن لاحظ عدد من رجال الشرطة سيارة
متوقفة من طراز "نيسان باثفايندر،" تحمل لوحات ولاية كونيكتيكت،
ويتصاعد الدخان من صندوق بداخلها.
وأضاف برون أن المسؤولين في الشرطة استعانوا برجل آلي لتفتيش
السيارة، لكن مصادر في دائرة شرطة نيويورك قالت إن الصندوق الذي استخرج
من السيارة إلى جانب معدات أخرى، لم يتم حتى الآن التأكد من أنها مواد
متفجرة.
وأثار المشهد رعبا في "ميدان تايمز سكوير،" الذي يشهد عادة ازدحاما
كبير، وعمد أحد الفنادق الموجودة في المنطقة إلى منع نزلائه من
المغادرة ليل السبت، ولم يسمح لأحد بالدخول، بينما سارع مطعم آخر إلى
إغلاق أبوابه وإخلاء موظفيه بالسرعة الممكنة.
طالبان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم
قال بيان في موقع إسلامي على الانترنت إن حركة طالبان الباكستانية
أعلنت مسؤوليتها عن محاولة الهجوم الفاشلة بسيارة ملغومة في ميدان
تايمز في نيويورك.
وأضاف البيان ان الهجوم استهدف الانتقام لمقتل اثنين من الإسلاميين
و"شهداء المسلمين". وقال البيان في موقع على الانترنت يستخدمه
الإسلاميون عادة "طالبان باكستان تعلن مسؤوليتها عن هجوم نيويورك
انتقاما للشيخين البغدادي والمهاجر وشهداء المسلمين."
وكان ابو ايوب المصري زعيم تنظيم القاعدة في العراق والمعروف ايضا
باسم ابو حمزة المهاجر وابو عمر البغدادي الذي تردد انه قائد تنظيم
دولة العراق الاسلامية التابع للقاعدة قد قتلا الشهر الماضي. حيث قال
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه عثر على الرجلين مقتولين في
حفرة بالارض داخل منزل بعد ان حاصرته القوات واقتحمته.
زعيم طالبان الباكستانية يظهر مجدداً
ومجددا ظهر حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية في
تسجيلات فيديو على الانترنت وهدد بشن هجمات انتحارية في الولايات
المتحدة. وكانت تقارير أفادت من قبل بأنه قتل في هجوم لوكالة المخابرات
المركزية الامريكية بطائرة بلا طيار.
وحذر محسود في تسجيل الفيديو الذي قال انه سجل في الرابع من ابريل
نيسان عام 2010 قائلا "اقترب الوقت الذي سيهاجم فيه فدائيونا المدن
الرئيسية في الولايات الامريكية."الفدائيون تسللوا الى أمريكا
الارهابية. سنوجه ضربات مؤلمة للغاية لامريكا المتعصبة."
وشجب مسؤولون باكستانيون اعلان حركة طالبان الباكستانية المسؤولية
عن محاولة تفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير وقالوا ان اعلان
المسؤولية هذا دعاية يائسة تهدف الى توضيح أن طالبان قادرة على ضرب
أهداف في أنحاء العالم. بحسب رويترز.
وظهرت على الانترنت إجمالي ثلاثة تسجيلات فيديو لحركة طالبان بينهما
اثنان من محسود والثالث من قاري حسين عضو حركة طالبان الباكستانية الذي
يدرب المفجرين الانتحاريين.
البحث عن مشتبه مُحتمل
ولا تزال السلطات الأمنية الأمريكية تتحقق من شريط فيديو ربما يكون
قد التقط صورة للمشتبه به في "محاولة السيارة المفخخة" في ميدان "تايمز
سكوير" وفقاً لما أعلنته شرطة نيويورك الأحد، فيما قال الرئيس الأمريكي،
باراك أوباما، إنه يرغب في رؤية العدالة تتحقق فيما يتعلق بقضية
السيارة المفخخة.
فقد أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه يرغب في رؤية العدالة
تتحقق في قضية السيارة المفخخة في "تايمز سكوير" الشهير في حي مانهاتن،
بمدينة نيويورك السبت.
وفي الأثناء، كشفت لقطات الفيديو صورة رجلاً أبيض الشعر في
الأربعينات من عمره ينظر إلى الخلف باتجاه الشارع الخامس والأربعين غرب"،
بحسب ما أفاد المفوض راي كيلي في مؤتمر صحفي، مضيفاً أن الرجل كان
يتطلع حوله "بصورة مريبة."بحسب سي ان ان.
كذلك كشفت اللقطات، التقطت الصور كاميرا فيديو على بعد نصف مجمع
للمباني، أن الرجل خلع قميصاً غامق اللون، وكشف عن آخر أحمر اللون تحته.
وأشار كيلي إلى أنه لو وقع انفجار لأحدث خسائر ولنجم عن ذلك "كرة نارية
كبيرة الحجم."
وكانت شرطة ولاية نيويورك الأمريكية قد أخلت جزءاً كبيراً من ميدان
"تايمز سكوير،" ليل السبت، وأغلقت فنادق ومطاعم، ومنعت المشاة
والسيارات من الوصول للميدان، بعد الاشتباه في وجود سيارة ملغومة.
وقال مصدر مسؤول في بلدية نيويورك إنه من المبكر اعتبار أن السيارة
المشبوهة، وهي من طراز "نيسان باثفايندر"، التي وجدت في الميدان ناتجة
عن عمل إرهابي أعد له تنظيم القاعدة، خاصة وأن التحقيقات التي يجريها
مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI قد انطلقت للتو. ولكن المسؤول
رجح ألا تكون المواد الموجودة في السيارة عبارة عن عبوة ناسفة، وقال "إن
كانت كذلك، فهي لم تعمل."
وأبلغ المتحدث باسم دائرة شرطة نيويورك باول برون شبكة CNN بأن
إخلاء الميدان وإغلاقه بدأ بعد أن لاحظ عدد من رجال الشرطة سيارة
متوقفة من طراز "نيسان باثفايندر،" تحمل لوحات ولاية كونيكتيكت،
ويتصاعد الدخان من صندوق بداخلها.
وأضاف برون أن المسؤولين في الشرطة استعانوا برجل آلي لتفتيش
السيارة، لكن مصادر في دائرة شرطة نيويورك قالت إن الصندوق الذي استخرج
من السيارة إلى جانب معدات أخرى، لم يتم حتى الآن التأكد من أنها مواد
متفجرة.
دراما في نيويورك خارج المسرح
وفي التقرير التالي بعنوان "دراما في نيويورك خارج المسرح" يصف
أربعة مراسلين من رويترز كيف تحول مسار سهرتهم في المسرح اذ وجدوا
انفسهم يرسلون تقارير عن سيارة ملغومة في قلب المدينة.
جوناثان سبايسر- انضم للعمل في رويترز عام 2005 ويغطي البورصات
والتعاملات في نيويورك منذ يوليو تموز 2008. وقبل ذلك كان يكتب عن
الاسواق والمناجم والسياسة والاخبار العامة في مكتب تورونتو.
ستيف ايدر - يغطي بنوك الاستثمار في نيويورك منذ مايو أيار 2009.
وكتب عن عواقب الازمة المالية والجدل المثار حول الاجور والمكافآت في
وول ستريت حي المال والاعمال في نيويورك وعن أزمة جولدمان ساكس.
ديبا سيثارامان - مقيمة في نيويورك وتكتب عن شركات الطيران والفنادق
والرحلات البحرية لرويترز. انضمت للعمل مع رويترز في عام 2008 كمتدربة
في فترة الصيف وغطت كذلك البورصة الامريكية.
كلير بالدوين - مقيمة في نيويورك وتكتب عن عمليات الطرح الاولي
العام وادارة الثروات لرويترز. وتكتب لرويترز منذ 2007 وكانت تقيم في
سان فرانسيسكو من قبل. وشملت تغطياتها كل شيء من مزاعم عن العثور على
أثر حيوان أسطوري الى اجراء حديث مع رئيس بنك ليمان براذرز.
نيويورك (رويترز) - خرجنا مثل كثيرين غيرنا ليلة السبت من قاعة
المسرح المظلمة في ساحة تايمز سكوير على دراما واقعية في الشوارع
المحيطة به..
كان ضباط شرطة نيويورك يصيحون باتجاه امرأة ترتدي الساري الهندي
تسير مع أطفال خرجوا لتوهم من عرض للرقص الهندي التقليدي "من هنا ..
انتم تسيرون في الاتجاه الخاطيء."
وتحت أضواء لافتات الدعاية التي لا تخفت في ساحة تايمز سكوير كان قد
تم اجلاء الحشود فبدا المكان موحشا بدون ناس.
وجدنا انفسنا نحن الاربعة من مراسلي رويترز المختصين بشؤون المال
والاعمال من البورصات الى ادارة الثروات والطيران "عند مفترق طريق" حيث
تتكشف مؤامرة تفجير.
وانطلقنا نجمع التفاصيل لارسالها لزملائنا الذين يكتبون التقرير.
الاف السياح ورواد المسارح كانوا مستاءين لعدم قدرتهم على العودة الى
فنادقهم أو الوصول لسياراتهم أو لقاء أصدقائهم.
وقال رجل لضابط يرتدي زيا مدنيا "لا يمكنني دفع أجرة ابقاء سيارتي
في موقف السيارات هذا لساعة أخرى." فرد الضابط عليه قائلا "سيدي..
تايمز سكوير نائما هذه الليلة."غير أن هذه المنطقة الصاخبة في حي
ميدتاون بمانهاتين لا تنام عادة.
فما بدأ ببلاغ عن حريق في سيارة في الساعة السادسة والنصف مساء
بالتوقيت المحلي تكشف عن أحدث محاولة للهجوم على مدينة نيويورك - خطة
كان يمكن أن تزهق أرواحا أقر مسؤولو المدينة انها أحبطت بمحض الصدفة اذ
أن القنبلة المعدة بشكل بدائي تعطلت قبل أن تحدث أي ضرر.
فكانت السيارة وهي من طراز نيسان باثفايندر تحتوي على قنبلة صممت
باستخدام اسطوانات غاز تستخدم في اشعال شوايات الحدائق وألعاب نارية
وأجهزة لتحديد الوقت. وقالت السلطات فيما بعد انها كان يمكن أن تقتل
العديد من الاشخاص في حال انفجارها.
وفي حين طوقت السلطات منطقة امنة حول السيارة في وقت مبكر من مساء
الاحد قال رجل يقف عند الطرف الشمالي للطوق الامني لصديقه "أقيم هنا
منذ 20 عاما ولم أر تايمز سكوير على هذا الحال من قبل."
ووصف أحد مسؤولي المدينة الامر قائلا انه كان يمكن أن يبدو كل ما
يحدث غير حقيقي في بداية الامر "لكنه لم يكن عرضا خياليا."
وترددت شائعات بين المارة اتضح فيما بعد انها خاطئة عن أحداث مشابهة
في وسط مانهاتن وفي شيكاجو وفي أماكن أخرى.
ومع مرور الوقت اتسع نطاق المنطقة المطوقة حول السيارة وأرسل المزيد
من الضباط الى الموقع حيث كان انسان آلي وخبراء متفجرات يعملون.
وبعد الساعة العاشرة مساء بقليل أرسلت إدارة شرطة نيويورك ما يطلق
عليها "وحدة هركيوليز" وهي وحدة مخصصة لحالات الطوارئ. وقال رجال
الشرطة للمارة ان الميدان لن يفتح قبل ساعات.
وفي العاشرة والنصف مساء اقترح احد رجال الاطفاء على طرف المنطقة
المطوقة من جهة شارع 43 في الميدان على أسرة تضم أطفالا إعادة الأطفال
للمنزل ولكن نصحهم بتوخي الحذر.
وقال رجل الإطفاء وهو يتصبب عرقا "ما زالت المنطقة خطرة... لم يجر
تأمينها بالكامل بعد."
وقالت امرأة منعت من الوصول الى حجرتها في فندق ميلينيام برودواي
للضباط بدلال "أمضيت الليل كله بالخارج وأنا أرتدي هذا الحذاء ذا الكعب
العالي وتعبت... أين يمكنني أن أنام؟"
ورد أحدهم عليها قائلا "وأنا أعمل منذ 18 ساعة دون توقف" ثم بصق
واستدار مبتعدا.
وأعيد فتح أغلب أجزاء تايمز سكوير أمام المركبات والمارة بعد الساعة
الخامسة صباحا بقليل. وكان معنى ذلك ضياع سهرات ليلة السبت في برودواي.
وانتظر أغلب رواد المسارح لساعات على أمل أن ينتهي الامر ويحضروا
العروض التي جاءوا من أجلها لكن دون جدوى.
وبحلول الثانية صباحا كان رواد المسارح فقدوا الأمل وعادوا لديارهم
والسياح الذين لم يتمكنوا من العودة لفنادقهم لم يعد أمامهم خيار سوى
إعداد خطط بديلة. وظل آخرون واقفين في الموقع حتى أن أحدهم فتح مقعدا
قابلا للطي وجلس يشاهد الدراما الليلية.
وبحلول هذا الوقت كان رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج قد وصل وسط
عدد من كبار الضباط مع ديفيد باترسون حاكم نيويورك ليبلغوا الصحفيين
كيف كان يمكن أن ينقلب الامر الى مأساة.
وأوضح بلومبرج وكان مايزال يرتدي بذلة السهرة بعد حضوره حفل عشاء
رسمي مع الرئيس باراك أوباما قبل بضع ساعات في واشنطن أن كل شيء تحت
السيطرة. وبدأ الحديث قائلا "دعوني فقط أقول أننا محظوظون جدا." |