سكود حزب الله... مآرب إسرائيلية أم ضغوط موسمية

قهوجي ينفي... وأبو الغيط يصفها بالمضحكة

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: أثارت إسرائيل قبل أن تعقبها أمريكا، قضية جديدة ذات منحى خطير كما يراه الخبراء تروج لفكرة امتلاك حزب الله صواريخ متطورة قادرة على استهداف إي مكان في الكيان الصهيوني.

حيث أعلن بشكل رسمي في الولايات المتحدة أن هناك شكوك قوية على المقاومة اللبنانية صواريخ سكوت تم نقلها من سوريا مؤخرا، الأمر الذي لم ينفه حزب الله على عكس موقف قائد الجيش اللبناني ورئيس الحكومة سعد الحريري، فيما اعتبرته دمشق موقف مؤسف حسب رأيها لانزلاق واشنطن الى مزاعم إسرائيلية كاذبة.

فيما كان الموقف المصري واضحا جدا حيال هذا الأمر، واصفة إياه على لسان وزير خارجيتها بالتصريحات التي تدعو الى السخرية.

الصورايخ المتطورة

فقد اتهم وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ايران وسوريا بتسليح حزب الله بصواريخ وقذائف متطورة معتبرا ان ترسانة الحزب الشيعي اللبناني تقوض الاستقرار في المنطقة.

وقال غيتس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي ايهود باراك ان "سوريا وايران تزودان حزب الله بقذائف وصواريخ ذات قدرات متطورة".

واضاف "لقد وصلنا الى حد ان حزب الله بات يملك من القذائف والصورايخ اكثر مما تملكه غالبية حكومات العالم، وهذا بالتأكيد امر يزعزع استقرار المنطقة باسرها ونحن نراقب الوضع بدقة".

لكن غيتس لم يوضح ما اذا كانت سوريا تزود حزب الله بصواريخ سكود كما تتهمها اسرائيل، وهو ما نفته دمشق.

من جهته، عبر باراك عن قلق شديد ازاء دعم سوريا لحزب الله، لكنه لم يكرر الاتهامات الاسرائيلية لدمشق بانها تزود الحزب اللبناني بصواريخ سكود.

وقال باراك ان سوريا "تجهز حزب الله بانظمة اسلحة يمكنها ان تخل او تقلب التوازن الحساس جدا في لبنان". واضاف "لا ننوي احداث اي تصادم كبير في لبنان او حيال سوريا لكننا نراقب هذه التطورات عن كثب". بحسب فرانس برس.

والاسبوع الماضي تم استدعاء اعلى دبلوماسي سوري معتمد في واشنطن هو نائب رئيس البعثة السورية زهير جبور الى وزارة الخارجية الاميركية لبحث ما وصفته واشنطن ب"سلوك سوريا الاستفزازي بخصوص النقل المحتمل لاسلحة الى حزب الله".

وعبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن اسفه "لتورط الخارجية الاميركية بتبني مزاعم اسرائيل" بخصوص صواريخ سكود. وتأتي الاتهامات بنقل صواريخ سكود فيما تعزز الولايات المتحدة الحوار مع سوريا.

من جهة اخرى اكد غيتس وباراك ان بلديهما اتفقا على التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني فيما عبر وزير الدفاع الاسرائيلي عن دعمه لجهود واشنطن لفرض عقوبات جديدة على طهران. وقال "نتوقع ان تكون العقوبات فعالة وان تكون محدودة زمنيا لكي نتمكن من الحكم على النتائج الصادرة عن نظام العقوبات".

واثر التوتر الذي ساد في الاونة الاخيرة العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل، اكد وزيرا الدفاع الاميركي على متانة الروابط بين البلدين.

وقال غيتس "ان علاقتنا في مجال الدفاع اقوى من اي وقت مضى بما فيه مصلحة البلدين".

وحرص وزير الدفاع الاميركي ايضا على توضيح رؤية الجيش الاميركي لتداعيات عملية السلام في الشرق الاوسط المجمدة.

ليس بالامر السهل

من جهة اخرى يؤكد خبراء ان تعقب ورصد هذه الاسلحة ليس بالامر السهل، وهو الدرس الذي تعلمته القوات الاميركية والبريطانية خلال حرب الخليج الاولى.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية طالبا عدم الكشف عن هويته ان تهريب صواريخ سكود وقاذفاتها المتحركة الى لبنان من دون علم اجهزة الاستخبارات الاميركية او الاسرائيلية هو امر "ممكن ولكنه صعب".

الا ان خبراء يؤكدون انه يمكن تفكيك الصواريخ والمنصات المتحركة لتجنب رصدها. وقال انتوني كوردزمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن "كل ما عليكم فعله هو فصل الذيل عن الصاروخ، وهو امر يمكن القيام به بسهولة، وبعدها نقله الى عربة اخرى".

واتهمت اسرائيل سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ بالستية، وهي تهمة نفتها سوريا بشدة. غير ان الادارة الاميركية اكدت انها في الوقت الراهن غير قادرة على تأكيد او نفي ما اذا كانت هذه الاسلحة قد وصلت الى الميليشيا الشيعية اللبنانية.

وخلال حرب الخليج الاولى 1990-1991 جهدت طائرات الحلفاء في الجو وعملاء اجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية في البر لكشف اماكن المنصات المتحركة لصواريخ سكود والتي عمد الجيش العراقي في حينه الى اخفائها في مجاري الانهار وقنوات المياه فكانت تطلق الصواريخ وتعود بسرعة لتختفي في مخابئها.

وقال بروس رايدل الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الاميركية "سي آي ايه" والخبير في معهد بروكينغز "لقد نفذنا الاف المهمات الجوية في محاولاتنا لتدمير صواريخ سكود التي كان يملكها صدام حسين ويطلقها على اسرائيل والسعودية، وبعد الحرب اكتشفنا اننا اخفقنا في كل تلك المهمات".

ولكن مذاك تطورت اجهزة الرصد والاستشعار كثيرا فضلا عن ان مساحة لبنان اصغر بكثير من مساحة العراق ما يجعل مهمة المراقبة والرصد أسهل.

اضافة الى هذا فان اسرائيل تمتلك "استخبارات جيدة جدا هناك (في لبنان)" كما يؤكد رايدل، مضيفا "بالتالي فانهم قد يبلون بلاء افضل على الارجح".

وما ان تصل هذه الصواريخ والمنصات المفككة الى لبنان حتى يمكن لحزب الله ان يجمعها ويخفيها الى حين يقرر استخدامها، بحسب رايدل الذي يؤكد ان "هشاشة الصواريخ تكون في اعلى مستوى لها عندما تكون في طور التجهيز للاطلاق. ولكن مع هذا فانه من الصعوبة بمكان تدمير كل منصة لاطلاق الصواريخ قبل الاطلاق".

وصورايخ سكود التي صممها وانتجها اولا الاتحاد السوفياتي يبلغ طولها 11 مترا ومداها الاقصى 300 كلم، علما ان بعض طرازات هذه الصواريخ قد يتجاوز مداه 500 كلم.

ويرى محللون ان من شان حيازة حزب الله لهذه الصواريخ ان يعزز مكانته رغم ان تفوق اسرائيل العسكري لا يزال قائما. بحسب فرانس برس.

واضاف كوردزمان ان هذه الصواريخ "لا تغير المعادلة جذريا ولكنها تعني ان بامكان حزب الله استهداف اي مكان في اسرائيل".

ولكن الخبراء يؤكدون ان الخوف الاكبر لدى اسرائيل هو ان تكون هذه الصواريخ مزودة برؤوس كيميائية، علما ان ما من طرف حتى الساعة تحدث عن هذه الامكانية.

ولفت المحللون الى انه لا يزال غير معروفا بعد لماذا عمد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز شخصيا الى اتهام سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود ولم يترك هذا الامر للمسؤولين في الجيش او الاستخبارات لتقديم ادلة على هذا الاتهام. وقال كوردزمان انه "امر غريب على بيريز ان يدلي بهكذا تصريح".

واستند عدد من اعضاء الكونغرس الى اتهامات بيريز لانتقاد ادارة اوباما على انفتاحها الدبلوماسي على سوريا.

وعين الرئيس باراك اوباما في شباط/فبراير روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة في دمشق، ولكن هذا التعيين لا يزال ينتظر موافقة مجلس الشيوخ عليه. واذا حصلت هذه الموافقة فان فورد سيصبح اول سفير اميركي في سوريا منذ خمس سنوات.

وكتب ستيفن هايدمان من المعهد الاميركي للسلام ان خيار سوريا تزويد حزب الله باسلحة اكثر قوة ينسجم مع وضع تبدو فيه سوريا وقد اعتمدت "ذهنية المنتصر".

واضاف المحلل السياسي على الموقع الالكتروني لمجلة فورين بوليسي (السياسة الخارجية) ان الجهود الدبلوماسية الاميركية والاوروبية فشلت حتى الآن في اقناع سوريا بالابتعاد عن ايران والاقتراب من الغرب.

واضاف "بدلا عن هذا فقد جنى قادة سوريا المكاسب ورفعوا الرهان وعززوا ترسانة حزب الله وعمقوا علاقاتهم الاستراتيجية مع ايران".

جاهزون لكل الاحتمالات

من جانبه قال حزب الله اللبناني انه جاهز ومستعد تماما لمواجهة كل الاحتمالات بعد ان صرحت الولايات المتحدة بان "كل الخيارات مطروحة" ردا على تقارير أفادت بأن سوريا سلمته صواريخ طويلة المدى.

وقال نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله لرويترز "ان المقاومة تتعاطى مع التهديد الاسرائيلي بجهوزية واستعداد لكل الاحتمالات."

واضاف "صحيح اننا لا نرى امكانية ميدانية لشن اسرائيل عدوانا جديدا على لبنان نتيجة توازن الردع الذي تكرسه معادلة الرد بالمثل وتكامل الجيش والشعب والمقاومة وصحيح ان لبنان ليس هو من يشن الحروب بل يدافع عن نفسه لكن المقاومة متيقظة ودرست كل الاحتمالات وجاهزة لها." بحسب رويترز.

وقال فضل الله "التهديدات التي اطلقها مسؤولون امريكيون وآخرهم السيد جيفري فيلتمان هي جزء من حملة ضغوط سياسية ونفسية تمارسها الادارة الامريكية لمصلحة اسرائيل بهدف تقييد حركة المقاومة ومنع لبنان من امتلاك القدرات التي تخوله حماية نفسه في مواجهة العدوان الاسرائيلي على أرضه وشعبه."

واضاف "ان هذه الضغوط هي تدخل أمريكي مباشر للتعويض عن الاخفاقات الاسرائيلية في مواجهة لبنان وحمايته وهو تدخل يتغاضى عن الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية ويكشف حجم الانخراط الامريكي في حملة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وسوريا."

إيران تزرع الخوف

على صعيد متصل اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ايران بتضليل الزعماء السوريين "باكذوبة" ان سوريا قد تتعرض قريبا لهجوم من اسرائيل.

وقال نتنياهو في مقابلة اجرتها معه القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي "في تقديري فان هناك حملة ايرانية بشكل مباشر وغير مباشر عبر حزب الله. وبهذه الحملة تحاول ايران اقناع سوريا بصفة اساسية بان اسرائيل على وشك مهاجمة سوريا."

واضاف "هذه اكذوبة..وكما تعرفون فانه اذا كرر المرء اكذوبة مرات كافية فان حتى الناس الاخيار والزعماء الاخيار يكررون الخطأ../ان/ اسرائيل تريد السلام. اسرائيل لا تريد الحرب."

ولم يسهب نتنياهو في تأكيده بشأن النفوذ الايراني على سوريا. لكن تصريحاته تتسق على ما يبدو مع نداءات اطلقها قادة اسرائيليون مثل وزير الدفاع ايهود باراك بضرورة اقناع سوريا بالابتعاد عن ايران ربما من خلال استئناف محادثات السلام.

وبعد تأييد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الذي لا يمتلك سلطات تنفيذية للتقرير الخاص بصورايخ سكود في 13 ابريل نيسان اتهمت سوريا ولبنان اسرائيل بالبحث عن ذرائع لمهاجتمهما.

ولم تعلق حكومة نتنياهو علانية على المزاعم المتعلقة بصواريخ سكود رغم ان بعض المسؤولين ايدوا تلك المزاعم بصورة غير رسمية.

 وعبرت الولايات المتحدة عن القلق من احتمال نقل صواريخ سكود لكنها لم تتوصل الى رأي مؤكد حول ما اذا كان قد حدث ذلك بالفعل.

وقال نتنياهو للقناة الثانية "شيء واحد استطيع قوله وهو ان تدفق الاسلحة مستمر من سوريا عبر الحدود اللبنانية-السورية وهي اسلحة ايرانية وسورية."

ولم يرد على ما اذا كانت اسرائيل ستعتبر ان حيازة حزب الله على صواريخ سكود من سوريا سببا للحرب.

وقال نتنياهو "اعتقد ان سوريا تدرك ان هناك انتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة ومنا (اسرائيل) ومن اي دولة تسعى للسلام بشأن اي نقل لمثل هذه الاسلحة رغم انني لن انقاش اي تفاصيل محددة."

واضاف "وامل ان يفهموا ان هذا الشيء غير مقبول. لا نشغل انفسنا بتهديدات الحرب."

وخاضت اسرائيل حربا ضد حزب الله في عام 2006 وبعد ذلك بعام قصفت موقعا في سوريا وصفته المخابرات المركزية الامريكية بانه مفاعل نووي حديث وهو اتهام رفضته دمشق.

ولمحت سوريا نفسها الى ان الحرب قد تكون هي البديل لمحادثات السلام المتوقفة منذ نحو عشر سنوات مع اسرائيل.

وعبر نتنياهو عن اهتمامه بالسلام مع سوريا لكنه رفض مطلبها الاساسي بعودة مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل. واشار باراك الى ان هذا الثمن ربما يستحق الدفع لكبح ايران التي ترى اسرائيل ان برنامجها النووي يمثل تهديدا مميتا لها.

التواصل مع سوريا

وكانت الولايات المتحدة قد دافعت عن سياستها بالتواصل مع سوريا برغم المخاوف من أن دمشق ربما تحاول نقل صواريخ سكود الى حزب الله في لبنان.

وفي تصريحات قبيل اجتماع لحلف شمال الاطلسي في العاصمة الاستونية راوغت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الاجابة على أسئلة بشأن ما اذا كانت ايران ربما أعطت تكنولوجيا سكود لسوريا لتصل في النهاية الى حزب الله.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاستوني أورماس بايت "عبرنا مباشرة للحكومة السورية وباشد العبارات الممكنة عن قلقنا بشأن قصص تشير الى أن هناك نوعا من نقل تكنولوجيا أسلحة الى سوريا بغرض محتمل وهو نقلها لاحقا الى حزب الله."

لكن الولايات المتحدة لم تتحدث علانية عن المكان الذي ربما تكون سوريا حصلت منه على صواريخ سكود كما لم تقل انها تستطيع ان تؤكد حدوث أي تسليم صواريخ لحزب الله.

وبرغم عدم تلبية سوريا للمطالب الامريكية القديمة بوقف التدخل في شوؤن لبنان وبذل جهد اكبر للتوصل الى سلام مع اسرائيل قالت كلينتون انه في مصلحة الولايات المتحدة أن يكون لها سفير في دمشق.

وأضافت "هذا ليس نوعا من المكافأة للسوريين وللتصرفات التى يقومون بها وتثير قلقا عميقا. انها أداة نعتقد أنها ستمنحنا نفوذا اضافيا وتضيف عمقا وتحليلا ومعلومات بخصوص تصرفات سوريا ونواياها."

وأشارت كلينتون الى قائمة شكاوى واشنطن المتواصلة ضد دمشق والتي تتضمن اتهامات باستضافتها متشددين فلسطينيين وأنها تغذي العنف في العراق. لكنها قالت ان سفيرا سيساعد في نقل الرسالة الامريكية.

وأضافت "نعتقد أن وجود سفير هناك يضيف للقدرة على نقل تلك الرسالة بقوة ونأمل في أن يؤثر في سلوك سوريا."

لا صواريخ سكود في البلاد

الى ذلك قال قائد الجيش اللبناني جان قهوجي بانه مقتنع بانه لا يوجد صواريخ سكود في البلاد في اعقاب مزاعم بان سوريا نقلت صواريخ بعيدة المدى الى حزب الله الشيعي اللبناني.

وقال قهوجي في تصريحات نشرتها جريدة النهار اللبنانية يوم السبت "انا مقتنع بان لا صواريخ سكود في لبنان والكلام عن الموضوع سياسي."

ورفض قهوجي هذه المزاعم قائلا ان صواريخ بعيدة المدى ليست مثل صواريخ كاتيوشيا سهلة الحمل والتي كانت السلاح المفضل لحزب الله خلال حرب عام 2006.

وقال "صورايخ سكود ليست كاتيوشا تحمل على الكتف وتنقل من منطقة الى اخرى طول الصاروح 30 مترا ويحمل على اليات كبيرة ويحتاج 40 دقيقة لتجهيزه وعملية نقله ليست لعبة بل عملية كبيرة جدا."

وحول سؤال عن احتمالات الحرب على لبنان قال قهوجي "في اي لحظة يمكن اسرائيل ان تشن حربا ولكن المؤشرات حتى الساعة توحي ان لا حربا في المدى المنظور ولا اسباب موجبة للحرب والجنوب هادىء كليا."

كما قال قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال البرتو اسارتا كويباس "لم أر ولم تر قواتنا لا صواريخ سكود ولا سواها وقد قرأت عن هذا الموضوع في الصحف فحسب وانا متأكد انه في منطقة عمليات اليونيفيل ليس من صواريخ."

أكاذيب تدعو الى الضحك

وفي السياق ذاته صرح وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في بيروت ان القلق الذي عبرت عنه اسرائيل والولايات المتحدة بشأن تسليم سوريا صواريخ سكود الى حزب الله "اكاذيب تدعو الى الضحك".

وقال ابو الغيط للصحافيين عند وصوله الى مطار بيروت في زيارة رسمية للبنان ان هذه القضية "اكاذيب تدعو الى الضحك".

واضاف "نحن نقف مع لبنان وندعمه"، موضحا ان زيارته تهدف الى "توطيد العلاقات ولتأكيد دعم مصر للبنان في كل الظروف". وتابع ان "مصر تقف الى جواره (لبنان) ضد اي تهديدات".

من جهة اخرى، وردا على سؤال عما اذا كان يحمل رسالة من اسرائيل، قال وزير الخارجية المصري، "لا احمل اي رسائل الى شقيقة عربية من طرف عدو".

وحول العلاقات مع سوريا، اكد ابو الغيط ترحيب بمصر زيارة للرئيس السوري بشار الاسد. وردا على سؤال عن محاكمة عناصر لحزب الله في مصر، اكتفى ابو الغيط بالقول ان "الامر مطروح على القضاء".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/أيار/2010 - 16/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م