
شبكة النبأ: فيما تدرس شركة الطاقة
الوطنية السعودية خياراتها بشأن المضي قدما في مشروع تكرير انسحبت منه
شركة الطاقة الأمريكية. أعلنت "سابك" السعودية عن بدء الإنتاج في مصنع
إقامته في تيانجين بالشراكة مناصفة مع الصين، في مؤشر على محاولات ما
يدعى بمحور الاعتدال العربي لجذب الصين إلى صف أمريكا والغرب في
المواجهة المستعرة حالياً مع إيران، وتعويض بكين عن الخسارة التي ممكن
أن تلحق بها إذا ما طبقت العقوبات الغربية التي تلوح بالأفق ضد
إيران...
فيما نقلت صحيفة صنداي تايمز عن مراسلها في تل ابيب أن إسرائيل
سترسل مسئولا عسكريا استراتيجيا كبيرا إلى الصين لإقناع بكين بأنها
جادة في خططها لقصف المنشآت النووية في إيران، إذا فشلت العقوبات
الدولية في إيقاف تطوير طهران لأسلحة نووية.
الصين محل أمريكا في السعودية!
وتدرس شركة الطاقة الوطنية السعودية ارامكو خياراتها بشأن المضي
قدما في مشروع تكرير انسحبت منه شركة الطاقة الامريكية كونكو فيليبس.
ومن بين تلك الخيارات ان تمضي قدما في تنفيذ المشروع بمفردها، او ان
تطرح مناقصة لمشاركين جدد. وهناك حديث في السوق ان ارامكو بدأت بالفعل
منذ فترة التفكير في شريك جديد، ربما يكون شركة صينية.
ولم يكن اعلان كونكوفيليبس الانسحاب من شراكتها مع ارامكو في مشروع
التكرير في ينبع على البحر الاحمر لانتاج 400 الف برميل يوميا من
المشتقات المعدة للتصدير مفاجأة.
فقد بدأت الشركة الامريكية استراتيجية جديدة تتضمن خفض نشاط التكرير
في اطار سياسة تعزيز وضعها المالي بتقليل الاستثمارات عبر ما تسميه
الانفاق الراسمالي المنضبط .
وكانت العقود الرئيسية للمشروع، الذي تصل كلفته الى 9 مليارات دولار،
جاهزة للتوقيع كما ان المفاوضات مع البنوك المهتمة بتمويل المشروع وصلت
الى مراحل متقدمة.
وكان وقع الاختيار على الشركة الامريكية كشريك في المشروع عام 2006،
فيما اختيرت شركة توتال الفرنسية للشراكة مع ارامكو في مشروع مماثل في
الجبيل على البحر الاحمر ايضا.
وربما تختار ارامكو ان تمضي قدما في مشروع ينبع منفردة، كما فعلت في
مشروع تكرير اخر في جيزان يستهدف السوق المحلية بعدما كانت تسعى
للشراكة فيه، كي لا تضيع الوقت.
اذ ان اي تاخيرا في المشروع سيعني صعوبة محافظة ارامكو على الاسعار
المنخفضة التي امنتها لعقود انشاء المشروع ـ وسيتم بناء مشروع ينبع
والجبيل بذات المجموعة من الشركات من كوريا الجنوبية واليابان واسبانيا.
ولا يعني ذلك انه لن يمكن ادخال شريك في المشروع في وقت لاحق، وفي تلك
الحالة تعد الشركات الصينية اختيارا مطروحا. بحسب رويترز.
اذ ان من شأن وجود شريك ان تضمن ارامكو سوقا لتصريف المنتجات
المكررة كما يخفف عنها اعباء التمويل ايضا. وهذا ما يجعل مشروع ينبع ـ
الذي يستهدف التصدير ـ يختلف عن مشروع جيزان.
لذا يجري الحديث عن دخول شركة سينوبك الصينية محل كونكو فيليبس
الامريكية في خطوة ستضيف الى الاستثمارات السعودية في قطاع التكرير
والبتروكيماويات الصيني.
كما ان الصين اصبحت من اكبر المشترين للنفط السعودي اذ بلغت
وارداتها منه مليون برميل يوميا.
وتعد الاستثمارات الصينية في قطاع الطاقة السعودي متواضعة حاليا
بسبب محدودية الفرص المتاحة في قطاع الاستكشاف والانتاج. اذ تفضل
السعودية تاريخيا الشراكة مع الشركات الغربية التي توفر تكنولوجيا
متقدمة.
وتملك شركة سينوبك الصينية بالفعل امتيازا لاستكشاف الغاز الطبيعي
في السعودية، لكنها لم تحقق الكثير حتى الان. كما ان لارامكو وسابك ـ
وهي شركة تملك الدولة اغلبية فيها وتعمل في مجال البتروكيماويات
والاسمدة وانتاج الصلب ـ استثمارات في مشروعات في الصين.
ففي نهاية العام الماضي بدأ مشروع تكرير وبتروكيماويات في اقليم
فوجيان الصيني الانتاج، وتملك ارامكو حصة 25 في المئة فيه بالمشاركة مع
اكسون موبيل الامريكية التي تملك حصة 25 في المئة والبقية لشركة تابعة
لسينوبك.
ويهدف المشروع الى مضاعفة الانتاج ثلاث مرات الى 240 الف برميل
يوميا من المشتقات البترولية الى جانب الايثيلين والبوليثيلين
والبوليبروبيلين والباراكسيلين. وتدرس ارامكو ايضا الاستثمار في توسيع
مشروع تكرير اخر في اقليم شاندونغ. واعلنت سابك مؤخرا عن بدء الانتاج
في مصنع اقامته في تيانجين بالشراكة مناصفة مع سينوبك، وينتج المشروع
3.2 مليون طن من مشتقات الايثيلين سنويا.
العقوبات تلوح في الافق
وفي هذه الأثناء ذكرت مصادر بصناعة النفط أن شركة نفط صينية حكومية
باعت شحنتي بنزين لإيران في مؤشر على رفض بكين لفرض إي عقوبات على
طهران قد تضر بالعلاقات الاقتصادية.
وأصبح موقف الصين من ايران حيويا لان روسيا زادت من تشدد موقفها
واتجهت للاقتراب من موقف الاعضاء الاخرين بمجلس الامن الدولي والولايات
المتحدة وحلفائها الاوروبيين الذين يضغطون من أجل فرض عقوبات سريعة
وجريئة.
ووافقت الصين خلال قمة نووية عقدت في واشنطن على المساعدة في
التفاوض على مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة على ايران لكنها أكدت الحاجة
الى حل دبلوماسي مشيرة الى أنه يجب الا تضر أي عقوبات بالتجارة أو
الشعب الايراني.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما "من الواضح أن الصينيين يشعرون
بالقلق بشأن تداعيات هذا على الاقتصاد بوجه عام... ايران دولة منتجة
للنفط."
وتعتقد الولايات المتحدة وقوى أوروبية كبرى أن ايران تحاول سرا بناء
ترسانة نووية تحت غطاء برنامج نووي سلمي تصر ايران أنه سلمي بحت. وتحدت
ايران بالفعل ثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة.
وتعتقد وكالات المخابرات الامريكية أن ايران لن تستطيع انتاج أسلحة
نووية قبل عام على الاقل لكنها قد تملك القدرة الفنية اللازمة خلال ما
بين ثلاثة وخمسة أعوام.
وفي حين كان على الدول الغربية تخفيف مطالبها بفرض عقوبات لاستثناء
صفقات الطاقة فان الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات أحادية الجانب على
موردي الوقود لايران. ونتيجة لهذا أوقف العديد من كبار موردي النفط في
العالم المبيعات لايران تجنبا لفرض عقوبات على عملياتهم بالولايات
المتحدة.
لكن شركة تشاينا اويل المملوكة للدولة لم ترتدع فيما يبدو وقالت
مصادر بصناعة النفط انها باعت نحو 600 الف برميل من البنزين قيمتها نحو
55 مليون دولار للجمهورية الاسلامية.
وكانت الشحنتان باكورة المبيعات المباشرة لايران منذ يناير كانون
الثاني 2009 على الاقل وفقا لبيانات رويترز. وقال تجار ان شركات صينية
كانت قد باعت من خلال وسطاء فيما سبق.
إيران: الصين لم تقترب من تأييد العقوبات
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الايرانية انها لا تعتقد ان الصين
اقتربت من الموافقة على عقوبات جديدة تفرضها الامم المتحدة وتطالب بها
الولايات المتحدة للضغط على طهران للحد من البرامج النووية.
والتقى الرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الصيني هو جين تاو يوم
الاثنين في واشنطن في قمة للامن النووي وصرح مسؤول أمريكي بأن هو قال
ان حكومته ستساعد في صياغة قرار جديد لمجلس الامن التابع للامم المتحدة
بشأن ايران.
وقال متحدث صيني ان هو أبلغ أوباما ان الصين تشارك واشنطن في هدف
كبح البرنامج النووي الايراني لكنه أحجم عن القول عما اذا كان قد ساند
صراحة فرض عقوبات جديدة.
وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الايرانية للصحفيين "لا
نعتقد ان هذه التصريحات تؤكد التصريحات الامريكية او انها تعني تعاون (الصين)
معهم في اي اجراء ظالم (ضد ايران)."
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي ان
العقوبات سيكون لها تأثير محدود على تقدم البرنامج النووي الايراني.
وأضاف في حديث نشر على موقع (سي.بي.اس نيوز) "بالقطع العقوبات ستؤثر
علينا.. لكنها ستؤخر فقط مشروعاتنا ولن توقفها. وحينها سيكون علينا ان
نتوصل الى انظمة تصنيع خاصة بنا." وحذر مهمانبرست من ان الدول التي
تفرض عقوبات على ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم هي نفسها التي
ستضرر اقتصاديا.
وقال "اي دولة تساعد (الغرب) في هذا الصدد ستحرم نفسها -وبنفس درجة
المساعدة التي تقدمها- من المصالح التي يمكن ان تنعم بها من خلال
روابطها بايران."
وقالت جيانغ يوي المتحدثة باسم الخارجية الصينية ان بكين تؤيد "استراتيجية
المسار المزدوج" في التعامل مع ايران ملمحة الى ان العقوبات محتملة
لكنها أكدت على أهمية التفاوض لحل المواجهة النووية.
وقال صالحي ان "لا أساس" لمخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من
امكانية ان تكون ايران تعمل على تطوير رأس نووي والتي عبرت عنها في
أحدث تقاريرها الصادر قبل شهرين.
ضغوطات اسرائيلية على الصين
وتنقل صحيفة صنداي تايمز عن مراسلها في تل ابيب ان اسرائيل ستترسل
مسؤولا عسكريا استراتيجيا كبيرا الى الصين "لاقناع بكين بأنها جادة في
خططها لقصف المنشأت النووية في ايران، اذا فشلت العقوبات الدولية في
ايقاف تطوير طهران لاسلحة نووية".
وان هذه الزيارة تأتي في سياق جولة مباحثات دبلوماسية مكثفة بين
الصين واسرائيل، بعد ورود اشارات الى ان بكين ستدعم قريبا عقوبات
اقتصادية اشد ضد ايران في مجلس الامن الدولي.
ويقول المراسل ان المراقبين الدبلوماسيين قد اندهشوا من سرعة تقدم
الدبلوماسية الاسرائيلية في الصين.
كما يكشف ان المسؤول الاسرائيلي الذي سيزور الصين هذا الاسبوع هو
الميجر جنرال عامير ايشيل ، الذي يرأس وحدة التخطيط في الجيش
الاسرائيلي.
ويقول المراسل انه سيحذر بكين من العواقب الدولية الوخيمة التي
سيتسبب بها الفعل العسكري وبشكل خاص التعطيل المحتمل لامدادات النفط
التي تعتمد عليها كثيرا الصناعة الصينية وتجارتها الدولية، عارضا عليها
"ان العقوبات الاقتصادية المشددة هي اهون الشرين".
أوباما يحث الرئيس الصيني على الانضمام إليه
ومن جهة أخرى أفادت تقارير رسمية أن الرئيس الامريكي باراك أوباما
حث نظيره الصيني هو جين تاو على المساعدة في تصعيد الضغط على ايران
بسبب أنشطتها النووية الا أن هو لم يلتزم صراحة بفرض عقوبات جديدة على
طهران.
وناقش أوباما وهو المساعي الدولية المتنامية لكبح طموحات ايران
النووية خلال مكالمة هاتفية استمرت ساعة تلتها موافقة الصين يوم
الاربعاء على الانضمام لمحادثات جادة بشأن امكانية فرض عقوبات تدعمها
الامم المتحدة ضد طهران.
وقال البيت الابيض في بيان بعد المكالمة الهاتفية التي جرت مع بكين
"أكد الرئيس أوباما أهمية العمل معا لضمان أن تفي ايران بالتزاماتها
الدولية."
وقال أوباما في مقابلة منفصلة مع تلفزيون سي.بي.اس سجلت في وقت سابق
من هذا الاسبوع وأذيعت يوم الجمعة "الهدف هو مواصلة زيادة الضغط (على
ايران)."وأضاف "سنزيد الضغوط ونرى كيف سيستجيبون ولكننا سنفعل ذلك من
خلال مجتمع دولي موحد."
وأدلى مبعوث نووي ايراني كبير موجود في بكين لاجراء محادثات
بتصريحات متحدية ولكنه لم يعط أي علامة على أن الصين تراجعت عن قرارها
ببحث تأييد قرار جديد يصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة ضد بلاده.
وتقول القوى الغربية ان طهران تريد امتلاك وسائل تصنيع أسلحة نووية
الا أن الصين التي تشتري كميات كبيرة من النفط من ايران رفضت لشهور
المطالب بدعم فرض عقوبات.
وقال شي ينهونج وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رنمين في بكين
" اعتقد أنه لا أمل لايران الان في أن تبقي الصين ملتزمة بالموقف الذي
كانت تلتزم به قبل أشهر قليلة والذي كانت تعارض فيه بشدة فرض أي عقوبات
جديدة."وأضاف قائلا "الصين غيرت موقفها بالفعل."
وأظهر الحديث بين الرئيس الامريكي ونظيره الصيني بالاضافة الى اعلان
الصين يوم الخميس أن الرئيس هو سيحضر قمة الامن النووي في واشنطن الشهر
الحالي تراجع حدة التوترات بين واشنطن وبكين بعد سلسلة من الخلافات.
القوى الكبرى متفقة بشأن إيران
وفي نفس السياق صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان
الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي متفقة على اتباع
استراتيجية مزدوجة حيال الملف النووي الايراني.
واكد ميليباند الذي يزور الصين للصحافيين ان الدول الخمس الدائمة
العضوية في مجلس الامن "متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة هي الحوار
مع ايران من جهة والضغط عليها من جهة ثانية".
ويسعى الغربيون الذين يشتبهون بان طهران تسعى الى امتلاك سلاح نووي،
الى فرض عقوبات جديدة للامم المتحدة لكن بكين تعارض هذه الفكرة.
وقال وزير الخارجية البريطاني انه يريد ان يبحث حتى الاربعاء مع
محادثيه وخصوصا رئيس الوزراء وين جياباو ونظيره يانغ جيشي "الطريقة
التي سندير فيها التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني على
الاستقرار والامن الدولي". بحسب فرانس ربرس.
واضاف خلال زيارة الى معسكر للتدريب لجنود صينيين لحفظ السلام قرب
بكين قبل ان يبدأ محادثات رسمية ان "العالم يحتاج الى ان تقوم الصين
بدور مسؤول لكن الصين ايضا تحتاج الى العالم".
ونفى ميليباند ان تكون بريطانيا "على علاقة خلافية" مع بكين مؤكدا
ان البلدين يتعاونان في مجالات مثل الاقتصاد العالمي والبيئة. وقال "من
المهم جدا ان تكون لدينا علاقة استراتيجية مع الصين".
وشهدت العلاقات بين بكين ولندن فتورا في الاشهر الاخيرة. فقد اتهم
وزير بريطاني الصين في كانون الاول/ديسمبر "بخطف" قمة كوبنهاغن حول
التغيرات المناخية.في الشهر نفسه، دانت لندن اعدام بريطاني ادين بتهريب
المخدرات في الصين لكن اقرباءه اكدوا انه مختل عقليا.
روسيا والصين تحثان إيران على تغيير موقفها
وقال دبلوماسيون غربيون ان روسيا والصين أوضحتا للحكومة الايرانية
في هدوء انهما تريدان من طهران أن تغير موقفها في المسألة النووية وأن
تقبل عرض الامم المتحدة الخاص بالوقود النووي.
وقال عدة دبلوماسيين غربيين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان
المفاتحات الدبلوماسية المنسقة للصين وروسيا جرت في طهران اوائل مارس
اذار.
واضافوا قولهم انه أمر ذو مغزى ان هاتين القوتين اللتين ينظر اليهما
على انهما تعرقلان جهود الغرب للتشدد مع طهران تستخدمان فيما يبدو
نفوذهما خلف الكواليس لزيادة الضغط على الجمهورية الاسلامية.
وقال دبلوماسي لرويترز طالبا الا ينشر اسمه "روسيا والصين قامتا
بتحرك دبلوماسي في طهران سعيا لإقناعهم بتغيير موقفهم في المسالة
النووية ولا سيما فيما يتعلق بمفاعل الأبحاث في طهران."
وأضاف قوله "قال الروس والصينيون أن موقفهم (من قرار جديد لفرض
عقوبات على إيران) سيكون رهنا برد إيران على هذه المفاتحات."بحسب
رويترز.
وأكد دبلوماسي غربي آخر "التحرك الدبلوماسي" الروسي والصيني وهو نهج
دبلوماسي رسمي قد يكون اي شيء من التعبير بلطف عن الاستياء الى
الاحتجاج الغاضب.
وقال الدبلوماسي الثاني "قال الروس إنهم لم يتلقوا شيئا من إيران.
وقال الصينيون إنهم تلقوا ردا من الإيرانيين بالانتظار أطول قليلا
وأنهم سيقدمون شيئا. لكنهم (الصينيين) لم يتلقوا شيئا في النهاية."
وقد اشتد استياء الروس من ايران منذ رفضت طهران عرضا للوكالة
الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يقوم بموجبه الإيرانيون
بشحن معظم ما لديهم من يورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لإجراء
مزيد من التخصيب له وتحويله إلى وقود من اجل استخدامه في مفاعل في
طهران للنظائر الطبية.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
قال أن إيران تسمح بضياع الفرصة لإقامة تعاون طبيعي. وابلغ رئيس
الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون أن موسكو قد تساند فرض عقوبات جديدة على إيران. |