شؤون أمريكية: تطبيع الشذوذ الجنسي والميليشيات تزداد قوة

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: صدّقَ مجلس النواب الأمريكي بفارق ضئيل على قانون إصلاح النظام الصحي في البلاد الذي يمثل دعامة أساسية لبرنامج الرئيس اوباما السياسي. في حين أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أن نحو 30 في المائة من الأميركيين يعتبرون الدولة تهديدا كبيرا لحريتهم.

ومن جانب آخر يؤشر على مدى تحلل الأخلاقيات وتفكك القيم الاجتماعية أظهرَ استطلاع جديد للرأي أن نصف الأمريكيين مستعدون لقبول رئيس يعلن أنه شاذ جنسيا! بينما قال عدد أكبر قليلا إنهم لا يرون غضاضة في أن يكون وزير الخارجية أو احد قضاة المحكمة العليا من المثليين!!.

وفي غضون ذلك حذر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، من تصاعد موجة التطرف داخل المجتمع الأمريكي وتزايد نفوذ المجموعات المسلحة المحلية، وقال إن الأجواء في البلاد اليوم تماثل ما كانت عليه في 19 أبريل/نيسان عام 1995، عندما قام متطرف أمريكي بتفجير مبنى فيدرالي في أوكلاهوما، متسبباً بمقتل 168 شخصاً.

التصديق على قانون إصلاح النظام الصحي

وأقر مجلس النواب الأمريكي بفارق ضئيل على قانون اصلاح النظام الصحي في البلاد الذي يمثل دعامة اساسية لبرنامج الرئيس اوباما السياسي.

وصوت لصالح المصادقة على القانون 219 نائبا، بينما عارضه 212 بضمنهم كافة النواب الجمهوريين في المجلس، وذلك بعد ساعات طويلة من الجدل الحامي.

ويشمل القانون الجديد 32 مليون امريكيا بالرعاية الصحية التي كانوا محرومين منها في السابق، ويعتبر اكبر تغيير يمر به النظام الصحي الامريكي منذ عقود عديدة.

ويقول الجمهوريون إن النفقات التي ستترتب على تنفيذ القانون الجديد لا يمكن تحملها، كما ان القانون يمثل استيلاءا حكوميا على القطاع الصحي في البلاد.

وكان اعضاء مجلس النواب قد صوتوا مرتين يوم الاحد، المرة الاولى على قضايا اجرائية متعلقة بالقانون والثانية على نسخة القانون التي سترفع الى مجلس الشيوخ ليصوت عليها.

وكان الرئيس اوباما قد اعلن في وقت سابق من يوم الاحد - في محاولة اخيرة للفوز بتأييد كتلة من النواب المعارضين للاجهاض - عن خطة لاصدار مرسوم رئاسي يضمن بالا تخفف الاصلاحات الجديدة القيود المفروضة على انفاق الاموال الحكومية على عمليات الاجهاض.

ويتعين على مجلس النواب الآن التصويت على حزمة من الاجراءات التعويضية كان بعض النواب الديمقراطيين قد اصروا عليها لقاء دعمهم للقانون الجديد.

وتعتبر الاصلاحات الجديدة اكبر تغيير يشهده نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، عندما اعتمدت الحكومة الاتحادية نظام (Medicare) للذين تجاوزت اعمارهم الخامسة والستين.

30% من الأميركيين يعتبرون الدولة تهديدا كبيرا

واظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة ان نحو ثلاثين في المئة من الاميركيين يعتبرون الدولة "تهديدا كبيرا" لحريتهم.

فمن اصل 2500 شخص شملهم الاستطلاع الذي اجراه مركز بيو ريسورتش سنتر، رأى ثلاثون في المئة ان الحكومة بمثابة "تهديد كبير"، مقابل 18 في المئة ادلوا بالراي نفسه في استطلاع مماثل اجري العام 2003.

وابدى 19 في المئة فقط "رضاهم العام" عن الحكومة، في حين قال 56 في المئة انهم "محبطون" واكد 21 في المئة انهم "غاضبون" على الحكومة.

والعام 1958، قام مركز بيو" للمرة الاولى بتقدير مستوى "ثقة" الاميركيين بحكومتهم وكانت النتيجة ان 73 في المئة منهم اعربوا عن هذه الثقة.

وبلغت هذه النسبة ادنى مستوى لها في منتصف العام 1994، ابان ولاية الرئيس الاسبق بيل كلينتون، اذ لم تتجاوز 17 في المئة من المواطنين الاميركيين. وعلق رئيس المركز اندري كوهوت في بيان ان "الرغبة في دولة اقل هي امر مؤكد خصوصا منذ وصول باراك اوباما".

ولاحظ كوهوت ان الانكماش الاقتصادي والانطباع السيء الذي كونه الاميركيون عن الكونغرس والانقسام الحد في صفوف الناخبين، ولاسيما بعد اقرار مشروع التامين الصحي، "وفرت كل الشروط الضرورية لعاصفة" تحاسب عليها الحكومة.

وفي هذا السياق، يبدي 65 في المئة من الاميركيين استياءهم من الكونغرس، وهي نسبة قياسية منذ 25 عاما. واكد الاستطلاع ان "الخصومة بين الرأي العام والحكومة ستصب في مصلحة الجمهوريين خلال انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر".

نصف الأمريكيين يقبلون رئيسا شاذا جنسيا

من جانب آخر أظهر استطلاع جديد للرأي ان نصف الامريكيين مستعدون لقبول رئيس يعلن أنه شاذ جنسيا بينما قال عدد أكبر قليلا انهم لا يرون غضاضة في ان يكون وزير الخارجية أو احد قضاة المحكمة العليا من المثليين.

ويسلط الاستطلاع الذي اجرته مجلة (فانيتي فير) والبرنامج التلفزيوني (60 دقيقة) الضوء على الانقسامات العلنية المتزايدة بين المعاقل الليبرالية والمحافظة في المجتمع الامريكي.

واصبحت قضية الشذوذ الجنسي في دائرة الضوء في الولايات المتحدة مؤخرا بعد ان اصدرت وزارة الدفاع (البنتاجون) قواعد جديدة تجعل من الصعب بشكل أكبر على الجيش الامريكي اعفاء الجندي الشاذ جنسيا من الخدمة العسكرية وهي خطوة مؤقتة لتخفيف تطبيق السياسة الحالية "لا تسأل.. لا تخبر" بينما يدرس الكونجرس الغاء هذه السياسة. بحسب رويترز.

وتعرض الاتجاه نحو الغاء القانون الذي يطبق منذ عام 1993 لهجوم من بعض جماعات اليمين التي تقول انه قد يخفض المعنويات ويلحق ضررا بالفاعلية اثناء العمليات للوحدات التي بها افراد من الشواذ جنسيا.

وأيد كثيرون من المثليين الرئيس الامريكي باراك اوباما اثناء حملته الانتخابية في 2008 بسبب موقفه الاكثر ليبرالية من قضايا الشواذ جنسيا.

كلينتون: قوة المليشيات الأمريكية تزداد

وفي سياق آخر حذر الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، من تصاعد موجة التطرف داخل المجتمع الأمريكي وتزايد نفوذ المجموعات المسلحة المحلية، وقال إن الأجواء في البلاد اليوم تماثل ما كانت عليه في 19 أبريل/نيسان عام 1995، عندما قام متطرف أمريكي بتفجير مبنى فيدرالي في أوكلاهوما، متسبباً بمقتل 168 شخصاً.

وقال كلينتون، في مقابلة مع CNN: "الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الراهنة تشبه تلك التي كانت سائدة آنذاك، وقد تزامنت تلك الفترة مع ارتفاع نبرة الخطاب المتطرف على محطات الراديو، ولكن لدينا اليوم بالمقابل ملايين المواقع الإلكترونية التي تقدم هذه الأفكار."

وحذر كلينتون من تزايد قوة التنظيمات المتشددة الأمريكية، والمناهضة للحكومة المركزية، قائلاً إنها ما تزال تشكل أقلية في المجتمع، ولكن وسائل الاتصال المتطورة باتت تسمح لها بالتنسيق والتواصل بسرعة.

وأضاف: "أكثر ما يقلقنا اليوم هو إمكانية العثور على مواد خطرة عبر الانترنت، ومنها على سبيل المثال كيفية صنع القنابل والمواد المتفجرة."

وذكر كلينتون، الذي كان يتولى رئاسة الولايات المتحدة لدى وقوع هجوم أوكلاهوما، أن عملية التفجير جاءت تتويجاً لمجموعة من العمليات الإرهابية التي بدأت تشنها مجموعات متطرفة منذ مطلع العقد التاسع من القرن الماضي.

ولدى سؤاله عن المزاج العامة للتنظيمات الأمريكية المتطرفة حاليا مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة عقود قال كلينتون: "بات لدينا اليوم عدد كبير من التنظيمات، وهي تعرض أفكارها اليوم بشكل واسع، وتعتبر أن الخلافات السياسية الحالية في الولايات المتحدة هي مقدمات لحرب أهلية."

وحذر كلينتون السياسيين الأمريكيين من مغبة إطلاق التصريحات التي يمكن أن تضر بالحكومة المركزية وتساعد المتطرفين على إثبات وجهة نظرهم، وحدد في هذا الإطار ما قاله السيناتور الجمهوري مايكل باكمان، الذي وصف البيت الأبيض بأنه عبارة عن "حكومة من العصابات" بسبب الخلاف حول الضرائب.

وأضاف: "هذه التصريحات خطرة وقد تترك تداعيات حقيقية، لأن الكلمات قد تدفع البعض إلى القيام بأمور لم يكن المتكلم يتخيل حصولها."

سارة بالين.. برنامج تلفزيوني مقابل مليون دولار!

ويبدو أن معجبي المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي والحاكمة السابقة لولاية ألاسكا سارة بالين، على موعد معها في برنامج تلفزيوني على شبكة "ديسكفري تشانل."

وأكد مصدر في الشبكة النبأ لمجلة "بيبول،" بينما قالت مصادر إعلامية أمريكية إن البرنامج سيحمل عنوان "ألاسكا سارة بالين،" وستتقاضى عنه المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي نحو مليون دولار للحلقة الواحدة.

وكان موقع "انترتينمت نيوز" الشهير، قال إن بالين أعدت لاجتماعات مع "إحدى الشبكات الإخبارية الكبيرة،" لإنتاج برنامج وثائقي درامي حول ولاية ألاسكا، يتناول الولاية التي حكمتها بالين بطريقة مختلفة.

وكانت بالين، 45 عاماً، مرشحة لمنصب نائب رئيس الأمريكي للمرشح الرئاسي الجمهوري جون مكين في انتخابات العام الماضي، ولعبت دوراً مؤثراً في حشد القاعدة المحافظة للحزب.

ووقعت بالين، التي يقول عنها كثيرون إنها محبة للظهور، العام الماضي اتفاقاً لتأليف كتاب يحكي قصتها مقابل مبلغ لم يكشف عنه مع دار نشر "هاربر كولينز" التابعة لمؤسسة نيوز كورب.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت بالين، استقالتها من منصبها كحاكمة لولاية ألاسكا، وأكدت أنها لن تخوض الانتخابات مجدداً لمنصب الحاكم.

واكتفت بالين بتصريح مقتضب في مؤتمر صحفي بمسقط رأسها "وسيلا" قائلة: "لا أعتزم السعي لإعادة انتخابي".. قائلة إنها لا ترغب في إضاعة الوقت في "لعبة سياسية دامية."

وكشف مصدر جمهوري مقرب من بالين لـCNN أن خطوة بالين "للمضي قدماً خلاصة تفكير متروّ، وأنها ترسم "خارطة للمسار الذي سيؤدي إلى 2012".. في إشارة للتكهنات بأنها ستسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2012.

اعتقال رجل بسبب تهديده لنائب أمريكي

وكشفت مستندات قضائية أن السلطات الامريكية اعتقلت رجلا بتهمة التهديد بقتل اريك كانتور ثاني اكبر نائب جمهوري في مجلس النواب الامريكي وأسرته.

وجاء في افادة لمكتب التحقيقات الاتحادي بخصوص التهمة أن نورمان ليبون (38 عاما) اتهم بتوجيه التهديد لكانتور في تسجيل فيديو نشره على موقع يوتيوب الالكتروني قال فيه "سأصيبك بالرصاص في مكتبك وتذكر أنها ( الرصاصات) ستستقر في رأسك."

واخترقت رصاصة نافذة مكتب كانتور الانتخابي في ريتشموند بولاية فرجينيا في الاسبوع الماضي لكن الشرطة قالت انها كانت رصاصة طائشة أطلقت في الهواء.

ويتبادل الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس الاتهامات بأن كل طرف يشجع التهديدات ضد نواب الكونجرس من كلا الحزبين في اعقاب اقرار قانون الرعاية الصحية الذي اعتمده الكونجرس ووقعه الرئيس باراك اوباما في الاسبوع الماضي.

وجاء في الافادة التي اصدرها مكتب التحقيقات أن السلطات تعقبت ليبون في عنوان في فيلادلفيا حيث اصدرت سلطات الولاية مذكرة تتعلق بتهديدات مماثلة.

وأوضحت الافادة أن ليبون قال في التحقيق مع مكتب التحقيقات انه صور تسجيل الفيديو بهاتفه الجوال ونشره على موقع يوتيوب. واضافت الافادة ان ليبون قال انه أعد اكثر من ألفي تسجيل فيديو بها تهديدات.

بترايوس.. مرشحاً في انتخابات 2012

وانفردت صحيفة الديلي تلجراف بخبر يقول إن قائد القيادة الوسطى الامريكية، الجنرال ديفيد بترايوس، قد يكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2012.

ويقول مراسل الصحيفة في واشنطن، ألكس سبيليوس، إن الجنرال بترايوس، الذي يعزى له الفضل في قلب كفة الأمور في العراق لصالح القوات الأمريكية سيلقي خطابا في كلية سان أنسيلم في نيوهامشير في الأسبوع المقبل. وهي خطوة تقليدية في إطار التحضير للانتخابات التمهيدية التي تعقد مرة كل أربع سنوات.

ويشير الكاتب إلى أن كل المرشحين السابقين الذين فازوا بالانتخابات الرئاسية في واشنطن ألقوا خطبا في الكلية المذكورة.

وكان الجنرال بترايوس نفى مؤخرا في مجلس الشؤون العالمية في فيلاديلفيا أن تكون له طموحات سياسية وذلك في إطار الرد على سؤال بشأن ما إذا كان يخطط لكتابة مذكراته عند التقاعد.

وكذلك، استخف الجنرال بترايوس في مناسبات سابقة بفكرة ترشيح نفسه لمنصب الرئيس لكن رفضه لم يخل من مكر كما يقول الكاتب.

ويضيف المراسل أن الزملاء الصحفيين بدأوا يتندرون حول المسألة. ويمضي قائلا إن وزير الدفاع، روبرت جيتس، نقل عنه خلال حفل عشاء في شهر يناير/كانون الثاني الماضي قوله إن بترايوس لا يمكن أن يتقدم للانتخابات الرئاسية لأن له التزامات في أيوا حيث ستجري الانتخابات التمهيدية.

ويقول ستيف كليمونز وهو زميل رئيسي في مؤسسة ذي نيو أمريكان فونديشن كل من عرفه أو قضى بعض الوقت معه، يعتقد أن حظوظه لا يستهان بها. وهو بدوره لا يفعل شيئا لطرد هذه الفكرة من أذهانهم .

ويضيف كليمونز الذي حضر مؤخرا حفل عشاء دبلوماسي في واشنطن ارتاده بترايوس بلباس رجال الأعمال بدل البدلة العسكرية المعهودة المستشارون المقربون منه لا ينفون هذا المنطق أو هذا الاحتمال .

وقال جون فيهيري وهو استراتيجي له صلات وطيدة بالحزب الجمهوري إذا قرر بترايوس ترشيح نفسه، فإنه سيكون مرشحا جديا. مواقفه فيما يخص بعض القضايا غير معروفة لكن مقدرته على القيادة معروفة جدا وتحظى باحترام من قبل الشعب الأمريكي .

ويبلغ بترايوس من العمر 57 عاما، واشتهر عندما أرسله الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، إلى العراق في أوائل عام 2007 بهدف إدارة استراتيجية زيادة عدد القوات الأمريكية هناك والتي ساعدت في تجنيب العراق حربا أهلية شاملة.

متظاهرون يطالبون بإصلاح نظام الهجرة

ومن جانب آخر شارك عشرات الآلاف من المحتجين، في مظاهرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن للمطالبة بإصلاح نظام الهجرة والدفاع عن حقوق العمال المهاجرين.

لكن أصوات المحتجين ربما لن تلقى آذانا صاغية في معمعة انشغال مجلس النواب الأمريكي بمشروع قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية.

ورفع المحتجون الأعلام الأمريكية وشعارات كتبت باللغتين الإنجليزية والإسبانية تقول العدالة والكرامة لجميع المهاجرين إلى الولايات المتحدة و نرغب في العمل فقط و رحلتنا كمهاجرين إنما هي رحلة من أجل حقوق الإنسان.

وجاء المحتجون من مختلف أنحاء الولايات المتحدة بهدف إسماع أصواتهم وحث الكونجرس على معاودة دراسة هذه القضية الحساسية.

وخاطب الرئيس باراك أوباما المتظاهرين عن طريق الفيديو قائلا إنه ملتزم بالعمل مع الكونجرس في غضون السنة الجارية بهدف صياغة قانون شامل لنظام الهجرة الممزق.

وأضاف أوباما أن المشكلات تشمل الأسر التي لم يلتئم شملها وأرباب العمل الذين يتحايلون على النظام القائم وأفراد الشرطة الذين يجاهدون من أجل إحلال الأمن داخل المجتمعات المحلية.

وتابع الرئيس الأمريكي أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل التوصل إلى تسوية بين الحزبين الرئيسيين لإصلاح نظام الهجرة.

وقالت عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي في مدينة نيويورك، نيديا فيلاكيز كل يوم يمر دون إصلاح هو يوم يعيش فيه 11 مليون مهاجر في أجواء رعب وتمزق أسري...إن هذا وضع خاطئ وينافي القيم الأمريكية. ودعت فيلاكيز التي ترأس تجمع النواب من أصول إسبانية في مجلس النواب، الكونجرس والرئيس باراك أوباما إلى إصلاح نظام الهجرة فورا.

أمريكا تتخلى عن السياج الافتراضي

وقالت السلطات الأمريكية إن الحكومة ستسحب تمويلا تبلغ قيمته 50 مليون دولار من " سياج افتراضي" يهدف الى تأمين أجزاء من الحدود مع المكسيك وتقوم بتجميد تمويل اضافي للمشروع في انتظار اعادة النظر فيه.

وقالت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو انه سيجري سحب 50 مليون دولار تم تخصيصها بموجب قانون الانتعاش الاقتصادي لبرنامج يطلق عليه اسم (اس.بي.اي نت) الذي يسعى الى مد شبكات من كاميرات الفيديو والرادار وأجهزة الاستشعار وغيرها من التكنولوجيات في اطار نظام يعمل بالتكنولوجيا المتقدمة لرصد المهربين.

وقالت نابوليتانو إن هذا المشروع الذي بدأ عام 2006 وكانت تعمل شركة بوينج على تطويره عانى من مشكلات فنية وعدم الالتزام بالمهل المنصوص عليها وتخطى التكاليف المحددة.

وأضافت "تعيد وزارة الامن الداخلي على الفور تخصيص الخمسين مليون دولار من الاموال بموجب قانون الانتعاش الاقتصادي التي كانت مخصصة أساسا لمشروع (اس.بي.اي نت) الى تكنولوجيا أخرى تم تجريبها ومتاحة تجاريا بامتداد الحدود الجنوبية الغربية."

ويركز البرنامج على تأمين مناطق بين نقاط الدخول الواقعة على الحدود المكسيكية. والهدف هو دمج تكنولوجيات جديدة مع تكنولوجيات موجودة بالفعل لتمكين شرطة الحدود الاتحادية من رصد عمليات التسلل الى الحدود ومواجهتها.

وتركز النقد على اعتماد المشروع على أنظمة جديدة مكلفة بدلا من استخدام التكنولوجيات المتاحة بسهولة وكذلك عدم التشاور بشكل كاف مع الشرطة الحدودية في تطوير البرنامج وكذلك بعض المسائل الاخرى.

وقالت نابوليتانو إن الاموال المخصصة للبرنامج ستخصص بدلا من ذلك للحصول على التكنولوجيات الموجودة بما في ذلك معدات الاستطلاع المتحركة وأجهزة التصوير الحراري وأنظمة رصد الطائرات الخفيفة للغاية وأجهزة لاسلكية وكاميرات وأجهزة كمبيوتر محمولة للسيارات التي يستخدمها ضباط دورية الحدود.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 25/نيسان/2010 - 10/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م