القاعدة تنهزم والنووي بديلا

تهدد كأس العالم ولندن وتتسلل الى البلقان

 

شبكة النبأ: أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاثنين، أن زعيمَي تنظيم القاعدة، و"دولة العراق الإسلامية،" قُتلا في عملية نفذتها قوات أمنية عراقية وأمريكية شمال العاصمة بغداد، فيما أكدت الولايات المتحدة النبأ ورحبت به على لسان نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن.

ومن جهة أخرى ذكرت جريدة الصنداي تايمز أن جهات سعودية قدمت مبالغ قدَّرتها الجريدة بمئات ملايين الجنيهات الإسترلينية لجماعات إسلامية في منطقة البلقان، بهدف ما أسمته الجريدة نشر الكراهية للغرب وتجنيد مقاتلين في الجهاد في أفغانستان.

فيما وجهت بعض المواقع الإلكترونية المتشددة التي ترصدها شبكة CNN، رسائل تحذيرية إلى قيادات القاعدة من انكشاف غطاء السرية عنهم، على ضوء اعتقال قيادي سعودي مؤخراً وبحوزته لائحة تضم أسماء أكثر من 300 من خلايا التنظيم وأرقامهم، بالإضافة إلى مستندات أخرى مهمة، ساعة إلقاء القبض عليه.

وقال المالكي إن العملية الأمنية أدت إلى مقتل كل من "أبو أيوب المصري، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، وأبو عمر البغدادي زعيم ما يعرف "بدولة العراق الإسلامية،" والذي كانت الحكومة العراقية أعلنت عن مقتله غير مرة.

وقال المالكي، في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الرسمي إن العملية جرت في منطقة الثرثار، واستهدفت منزلاً كان البغدادي والمصري فيه، وقد حاولا الاختباء في حفرة داخله. وتابع رئيس الوزراء العراقي أن أجهزة الأمن كانت قد رصدت الحفرة وداهمتها، ولكنها عثرت على الرجلين وقد فارقا الحياة.

وقال المالكي إن "خلية استخبارية" كانت تلاحق منذ فترة تنظيم القاعدة بالعراق في كل المحافظات، ووصف العملية بأنها ضربة "قصمت ظهر القاعدة،" التي أقر أنها قامت بعمليات تمويه أوجدت أكثر من "أبو عمر البغدادي،" ولكنه أعرب عن ثقته بأن القتيل هو الزعيم الحقيقي. بحسب سي ان ان.

وأضاف المالكي أن العملية التي نفذت بأكثر من منطقة في وقت واحد أدت أيضاً إلى "اعتقال أكبر القيادات العسكرية للتنظيم وكشف مخطط كانوا سيقومون به لتفجير مجموعة كبيرة من الكنائس."

وكشف أن عناصر الأجهزة الأمنية عثرت على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بعناصر القاعدة، ووجدت عليها "مراسلات مع قائد القاعدة، أسامة بن لادن، ومساعدة أيمن الظواهري."

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت المضبوطات تظهر تعاون حكومات عربية مع التنظيم قال المالكي: "هناك مساحات في بعض الدول يستغلها تنظيم القاعدة، ولا بد من العمل مع تلك الدول لإغلاقها، بعض الأدلة لدينا تشير إلى دور لمنظمات خيرية واجتماعية وتجار في دعم القاعدة، وإذا توصلنا إلى دور لجهات رسمية في دولة ما فسنتصل بها على قاعدة المصالح المشتركة."

ومن جانبه أكد الجيش الأمريكي العملية وقال إنه شارك فيها، في حين قال المالكي إن العملية تضمنت قصفا صاروخيا وقوات مشاة، في الهجوم على المنزل، وعرض على الصحفيين عددا من الصور.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الامريكي إن مقتل أكبر زعيمين للقاعدة في العراق مؤشر على القوة المتزايدة لقوات الأمن العراقية.

منظمات سعودية تنشر التطرف في البلقان

وذكرت جريدة الصنداي تايمز أن جهات سعودية قدمت مبالغ قدرتها الجريدة بمئات ملايين الجنيهات الاسترلينية لجماعات إسلامية في منطقة البلقان بهدف ما اسمته الجريدة نشر الكراهية للغرب وتجنيد مقاتلين في الجهاد في افغانستان .

وأشارت الجريدة إلى أن مسؤولين في جمهورية مقدونيا قالوا إن أصوليين مسلمين يهددون استقرار البلقان، وإن سلفيين يتبعون المدرسة الوهابية يحصلون على التمويل من منظمات سعودية يتصارعون مع المسلمين المعتدلين التقليديين في المجتمعات المسلمة المحلية في منطقة البلقان .

وتقول الجريدة أن متطرفين قدموا تمويلا لبناء عدد كبير من المساجد والمراكز الاجتماعية إلى جانب إعطاء مبالغ نقدية تقدر بـ 225 دولار شهريا لبعض الاشخاص.

وتشير الجريدة إلى أن هذه المبالغ قدمت لاشخاص يتوقع منهم أن يتبعوا أسلوب حياة معين قالت بأنه يشمل إلى جانب إطالة اللحى اقناع نسائهم بارتداء النقاب، أو غطاء الوجه الذي تقول الجريدة إنه لم يكن أمرا معروفا في منطقة البلقان.

ونسبت الجريدة إلى مسؤولين في مقدونيا قولهم أن الحكومة تتابع نشاطات حوالي 50 متطوعا لصالح تنظيم القاعدة تم تجنيدهم للقتال في افغانستان .

وأشار مراسل الجريدة أنه اطلع على وثائق رسمية تكشف قيام حكومة مقدونيا بالتحقيق في نشاط عدة جميعات خيرية مسلمة يقع مقر بعضها في السعودية، وأن هذه الجمعيات تنشط في منطقة البلقان، ويشتبه بأنها تعمل لنشر الفكر المتطرف وتقوم بنشاطات غسيل الأموال لتمويل تنظيمات إرهابية .

يشار إلى ان عدة جمعيات خيرية سعودية قد نفت في وقت سابق أي علاقة لها بتمويل الإرهاب، كما قامت السعودية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بإعادة هيكلة نشاط جمعياتها الخيرية في الخارج.

تزايد خطر شن القاعدة هجوماً نووياً

وتزامنا مع قمة واشنطن النووية التي جرت قبل ايام، حذّر مكتب رئاسة الحكومة البريطانية من ان البلاد تواجه تهديداً متزايداً بالتعرض لهجوم نووي يشنه تنظيم «القاعدة»، في اعقاب تزايد تهريب المواد المشعة في العالم، فيما أبدى وزير الأمن اللورد ويست خشيته من نقل ارهابيين عبوة نووية عبر نهر «التايمز» وتفجيرها وسط العاصمة لندن.

وأفادت صحيفة «ديلي تلغراف» بأن «المكتب أدخل تحديثاً على استراتيجية الأمن القومي حذّر من أن خبرة صنع القنابل تعززت لدى الجماعات المسلحة في افغانستان، ما يزيد تهديد شنها هجوماً باستخدام قنبلة قذرة. كما حذر من تزايد الاتجار غير المشروع بالمواد المشعة والتكنولوجيات المتعلقة بالأسلحة الكيمياوية والجرثومية والإشعاعية والنووية عبر شبكة الإنترنت، ومن إمكان حصول جماعات ارهابية عليها».

وأشارت إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سجّلت 1562 حادثاً جرى خلالها فقدان أو سرقة مواد نووية بين عامي 1993 و2008، وقع معظمها في الاتحاد السوفياتي السابق، وجرى استعادة 35 في المئة منها فقط.

وتعكف بريطانيا حالياً على بناء مركز جديد لمواجهة تهديد الهجمات الإرهابية من طريق البحر، ورصد حركة مئات الآلاف من القوارب الصغيرة التي تبحر قبالة سواحلها.

وسيربط المركز 12 وكالة تتعامل مع القضايا البحرية، ويشجّع عملية تبادل المعلومات ويسمح للوكالات الحكومية بتحديد هويات المسافرين في كل قارب وما يفعلونه.

اعتقال متحدث أمريكي باسم القاعدة

وفي باكستان قال مسئولون أمنيون إن مسؤولي الامن الباكستانيين القوا القبض على متحدث أمريكي باسم القاعدة مطلوب اعتقاله في الولايات المتحدة بتهمة الخيانة.

وادم جادان وهو من مواليد كاليفورنيا واعتنق الاسلام هو أول امريكي يتهم بالخيانة منذ أيام الحرب العالمية الثانية. وقد ظهر في تسجيلات مصورة للقاعدة بثت على الانترنت تهدد الولايات المتحدة بالعنف.

واعتقال جادان هو أحدث حلقة في سلسلة من عمليات اعتقال المتشددين في باكستان أثارت الامال في عمل أكثر تنسيقا ضد طالبان الافغانية والقاعدة بينما تقاتل القوات الامريكية على الجانب الاخر من الحدود في أفغانستان.

وقال مسؤول أمني باكستاني طلب عدم نشر اسمه "ألقي القبض عليه في كراتشي أخيرا."وقال مسؤول أمني اخر ان جادان اعتقل على أطراف المدينة الواقعة في جنوب باكستان مع اثنين من رفاقه. وأضاف المسؤول الثاني الذي طلب هو الاخر عدم نشر اسمه "انه صيد مهم." لكن رحمن مالك وزير الداخلية قال انه ليست لديه معلومات عن هذا الاعتقال.

وظهر جادان الذي يعتقد أنه في أوائل الثلاثينات من عمره في عدة تسجيلات مصورة للقاعدة مرتديا عادة جلبابا وعمامة ومحذرا الولايات المتحدة من التعرض لهجمات اذا لم تستجب لمطالب القاعدة.

ويسعى مكتب التحقيقات الاتحادي لاستجواب جادان منذ مايو أيار عام 2004 وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل الى مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه.

القاعدة تهدد كأس العالم..

من جهة أخرى دعا مقال كتبه شخص مجهول على مجلة إلكترونية يصدرها تنظيم القاعدة في المغرب إلى شن هجمات خلال مباريات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والتي ستنطلق بيونيو/حزيران المقبل، خاصة في المباريات التي ستخوضها منتخبات الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وقال المقال الذي وُقع باسم "عبادة بن الصامت" وهو أحد صحابة النبي محمد، ونشر على مجلة "المشتاقون إلى الجنة" دون أن تتمكن CNN من تأكيد صحته "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا جميلة وهي تنقل على الهواء مباشرة عندما يدوي صوت انفجار وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات،" مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ليس ناطقاً رسمياً باسم القاعدة.

 وقال الكاتب: "أيام وتنطلق بطولة كأس العالم لكرة القدم، الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستضافة هذا الحدث الهام بالنسبة للإعلام الموالي للحملة الصليبية على الإسلام، فهذا الإعلام همه الأول هو إلهاء الشعوب وهذا الهدف الأول من تضخيم هذه البطولة بشكل عام ولعبة كرة القدم بشكل خاص "

وأضاف: "كثير من الحملات الصهيوصليبية تشتد على أمة الإسلام حيث يكون الإعلام جل تركيزه على هذه البطولة ويكون خبر قصف العشرات وموت الأطفال والنساء والشيوخ هنا وهناك أمر عادي لا يحتاج لكل هذه الضجة لأن مباراة البرازيل مع كوريا أو البرتغال قد تكون أهم لدى المتفرج العربي."

واعتبر الكاتب أن البيت الأبيض قد يأمر المنتخب الأمريكي بأن يخسر أمام الجزائر "لتخدير العالم العربي" ولكي يشعر العرب أنهم حققوا "نصرا كبيرا على أمريكا التي تدعم إسرائيل وتحتل أفغانستان والعراق وجزيرة العرب.. المجاهدون لا ينساقون وراء هذه الخدع البلهاء و التي لا تمر إلا على المغفلين و الغافلين عما يدور حولهم."

وحدد "عبادة بن الصامت" المجموعات التي قد تهم تنظيم القاعدة، وبينها المجموعة الثالثة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا قائلاً: "كم ستكون مباراة أمريكا وبريطانيا في غاية الجمال وهي تنقل على الهواء مباشرة والملعب ممتلئ بالصليبين المتفرجين عندما يدوي صوت انفجار في المدرجات وينقلب الملعب رأساً على عقب وتجد أعداد القتلى بالعشرات والمئات إن شاء الله."

واعتبر الكاتب أن جنوب أفريقيا  "أرض خصبة لهذا الحدث حيث هي قريبة من قاعدة المغرب الإسلامي، ومن حركة شباب المجاهدين، وقريبة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأقرب ما تكون إلى تنظيم قاعدة الجهاد العالمي."وختم مقاله بالقول: "همسة لجهاز (المخابرات المركزية الأمريكية CIA) لا تلتفتوا لهذا المقال فالكاتب ليس هو الناطق باسم تنظيم القاعدة إنما هو فقط من أنصار المجاهدين."

مُعتقل سعودي يكشف عن قياديين بالقاعدة

وفي نفس السياق وجهت بعض المواقع الإلكترونية المتشددة التي ترصدها شبكة CNN، رسائل تحذيرية إلى قيادات القاعدة من انكشاف غطاء السرية عنهم، على ضوء اعتقال قيادي سعودي مؤخراً وبحوزته لائحة تضم أسماء أكثر من 300 من خلايا التنظيم وأرقامهم، بالإضافة إلى مستندات أخرى مهمة، ساعة إلقاء القبض عليه.

وأكد مصدر استخباراتي أمريكي، أن عبدالله صالح العيدان، محتجز حالياً في السعودية، بعد توقيفه في سلطنة عُمان أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أنه  رفض الخوض في تفاصيل المعلومات التي أدلى بها (العيدان) أثناء استجوابه، نظراً لحساسية تلك المعلومات، علاوة على أنه غير مخول بالحديث في هذا الشأن.

لكنه أشار إلى أن العيدان ألقي القبض عليه وهو يحمل معلومات من قيادات القاعدة "المركزية" في باكستان/ أفغانستان إلى جناحها في اليمن، والذي يعرف بـ"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

ونفى المصدر الاستخباراتي الأمريكي تولي العيدان، المعروف بخبرته في صناعة المتفجرات، ويكنى باسم "بارود"، لمنصب بارز في هيكلية التنظيم، إلا أنه أكد في الوقت عينه، أنه ليس من ضمن قائمة العناصر الدنيا بالقاعدة. بحسب سي ان ان.

محاكمة سعودي بتهمة تمويل تفجيرات

وفي اندونيسيا يمثُل مواطن سعودي أمام المحكمة بتهمة تمويل تفجيرين انتحاريين استهدفا فندقين فخمين في العاصمة جاكرتا العام الماضي مما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص.

وجاء في لائحة الاتهام التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان السعودي علي عبد الله "قدم المساعدة والتسهيلات للارهابيين عن طريق اعطائهم او اقراضهم مالا واشياء وغيرها".

ويتوقع ان يوجه نائب الادعاء توتوك بامبانغ الاتهام لعبد الله الذي اعتقل عقب هجمات 17 تموز/يوليو على فندق الماريوت وفندق الريتز كارلتون، بتقديم التمويل والمساعدة على تنفيذ الهجمات.

وجاء في لائحة الاتهام ان المسؤول عن الهجوم نور الدين محمد توب، الذي اعتقلته الشرطة في ايلول/سبتمبر الماضي، اصدر تعليماته لمنفذي الهجمات الانتحارية بالاستعداد للموت بعد وصول المال من الشرق الاوسط.

وقالت الشرطة انها تحقق فيما اذا كان المال قد جاء من القاعدة، التي مولت هجمات سابقة لها علاقة بنور الدين ومنظمة "الجماعة الاسلامية" الارهابية.

تحديات دحض الصورة العصرية للقاعدة

وجاء في دراسة دولية مهمة إن السبيل لإلحاق الهزيمة بالقاعدة ومنع الجماعات الاسلامية المتشددة من الحصول على مجندين للدفاع عن قضايا تنطوي على عنف هو حرمان تلك الجماعات من صورتها العصرية "الجذابة" وإظهار الإرهابيين في صورة مضحكة.

وخلصت الدراسة التي أجراها مركز ديموز البريطاني البحثي واستمرت عامين الى ان فكرة "الجهاد" بصورتها العصرية الجذابة هي التي تجذب الشبان المسلمين الى أعمال العنف أكثر من الدعاة المتشددين وأكثر من السياسات الخارجية للحكومات الغربية وبغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمون لها.

وجاء في تقرير ديموز ان من ينخطرون في اعمال الارهاب تربطهم أوجه شبه مع الجماعات التخريبة مثل عصابات الشوارع ومثيري اعمال الشغب في مباريات كرة القدم أكثر من تلك التي تربطهم بمسلمين يؤمنون باراء راديكالية لكنهم يرفضون العنف.

وقال جيمي بارتلت الذي شارك في كتابة التقرير "الشبان ينجذبون الى القضايا الراديكالية وللتمرد على السلطة. "بالنسبة لغالبية الشبان المسلمين الراديكاليين يأخذ هذا شكل الاحتجاج والجدل والتعلم لكن بالنسبة لقلة تبدو القاعدة عصابة (جذابة) للانضمام الى عضويتها رغم ان الحقيقة هي ان اعضاءها جهلة وغير أكفاء."

وشملت الدراسة التي ركزت على كندا لكنها درست أيضا بريطانيا والدنمرك وفرنسا وهولندا سجلات 58 شخصا من الارهابيين المدانين " الناشئين في الداخل" من سبع خلايا في شتى انحاء كندا وأوروبا كما شملت لقاءات مع 20 "راديكاليا."بحسب رويترز.

وكان هدفها فهم الاسباب التي تدفع بعض الراديكاليين المسلمين الى الانخراط في اعمال العنف المستلهمة من القاعدة بينما البعض الاخر الذي له نفس الاراء لا يفعل ذلك.

وخلصت الدراسة الى ان الراديكاليين الذين يلجأون الى العنف لديهم فهم ضعيف للاسلام وهم في الاغلب لم ينشأوا في أسر متدينة ولم يدرسوا في الجامعة ولم يشاركوا في احتجاجات سياسية.

استخدام السخرية لمواجهة القاعدة

من جانب آخر نصح مركز أبحاث بريطاني باعتماد مقاربات جديدة لمواجهة تنظيم القاعدة، على رأسها استخدام السخرية لكسر وهج التنظيم بين الشباب، وتبديل بعض المصطلحات الدارجة، مثل "الإسلام هو السلام" واستخدام أخرى مثل "الإسلام هو العدل" باعتبار أن الجهاد مصطلح يتفق عليه الكثير من المسلمين، ولكنهم يختلفون حول طبيعته.

وقال المركز إن السخرية من القاعدة وأسلوبها سيشبه تجربة سابقة نُفذت للحد من نفوذ عصابات الشوارع في بريطانيا عبر الاستهزاء بروزها وممارساتها، ولكنه حذر من أن الاستخدام السيئ لهذا الأسلوب قد ينعكس بالمزيد من التطرف في الأوساط الإسلامية، إن كان على شكل صور الكارتون التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد (ص). بحسب سي ان ان.

وبحسب التقرير الصادر عن مركز "ديموس" للأبحاث، فإن السخرية تمثل سلاحاً قوياً بمواجهة "فلسفة العنف،" خاصة على صعيد تحطيم الهيبة المعنوية.

واعتبر التقرير أن مؤيدي فكر تنظيم القاعدة حول العالم يشبهون من حيث التركيبة النفسية المشجعين المتعصبين للفرق الرياضية "هولغنز،" من حيث أنهم شبان غاضبون، ويشعرون بالحاجة للثورة على الأمر الواقع، وينظرون إلى تنظيم القاعدة وأعماله نظرة رومانسية.

وفي تحليله للطبيعة العامة لتنظيم القاعدة، قال التقرير إن أفكار التنظيم باتت عبارة عن "خليط سام من الأفكار الأيديولوجية والتشدد الشبابي ومناهضة الثوابت العامة،" واعتبر عناصره أشخاص يمرون في "مرحلة أزمة هوية."وأضاف التقرير أن محاولة "خنق الأصوات المتشددة" لن يجدي نفعاً على المدى الطويل، ناصحاً بإفساح المجال أمام شخصيات متطرفة للتعبير عن آرائها المتشددة، طالما أنها لا تخالف القانون.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 21/نيسان/2010 - 6/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م