قرغيزستان... انتفاضة تفوق حجم أنصارها

روسيا تحذر من الانقسام وواشنطن تبدي قلقها

 

شبكة النبأ: في الوقت الذي حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في مداخلة ألقاها على هامش قمة الأمن النووي في واشنطن، إن قرغيزستان على شفير حرب أهلية، بسبب المواجهات الدامية التي أودت بحياة العشرات. منوها الى خطر انقسام قرغيزستان إلى شطرين، شمالي وجنوبي، يرى العديد من المتابعين إن ما يدور في تلك الدول النائية في جبال أواسط آسيا اكبر من حجم تلك الجمهورية وحقيقة واقعها المتواضع.

فيما يؤكد آخرون على إن ما يحدث هو مجرد تداعيات الرفض الروسي للقاعدة الأمريكية ماناس.

هدوء هش

فقد تجمع حشد في وسط عاصمة قرغيزستان المحترق حدادا على 75 شخصا على الاقل قتلوا في انتفاضة أطاحت بالحكومة وألقت شكوكا على مستقبل قاعدة جوية أمريكية في البلاد.

وقالت فاطمة ايمانعلييفا وهي مدعية سابقة والدموع تنهمر من عينيها في الميدان الرئيسي في بشكك "يجب محاكمة باقييف واعدامه على كل هذه الجرائم."

وقالت ان اثنين من أصدقائها كانا من بين الذين قتلوا خلال مظاهرات الاربعاء عندما أطلقت قوات الامن الذخيرة الحية على المتظاهرين. وقالت "لن نسامحه أبدا.. هذه ثورتنا."

غنائم الثورة الثانية

الى ذلك أخذ المحتجون يجولون في مقر حكومة قرغيزستان بحثا عن تذكارات لثورة أخرى عقدت العزم على الاطاحة برئيس اخر لهذه الدولة الفقيرة الواقعة باسيا الوسطى.

وتناثرت المعدات المكتبية على أرضية المبنى الذي كان الموظفون قبل ذلك بيوم واحد يراقبون منه حشدا من اكثر من خمسة الاف شخص تجمعوا في ميدان خارجه للمطالبة بانهاء حكم الرئيس كرمان بك باقييف المستمر منذ خمسة أعوام.

وقال نورلان اسليبيكوف الذي بدا عليه الارهاق بعد ليلة لم تر فيها شوارع بشكك النوم عقب فرار الرئيس الى قاعدة نفوذه في جنوب البلاد "البلاد كلها مشتعلة."

وينتمي اسليبيكوف الى بلدة تالاس التي بدأت فيها الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وهو يعاني من البطالة وتبع الاحتجاجات الى العاصمة بشكك لشعوره بأن ثورة عام 2005 التي أطاحت بالرئيس عسكر اقاييف أول زعيم لقرغيزستان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ستتكرر. وقال "تخلصنا من اقاييف والان تخلصنا من باقييف. انها قصة لا تنتهي."

واستيقظت بشكك على سيارات اشتعلت فيها النيران ومتاجر أحرقت بعد مظاهرات عنيفة قتل خلالها 75 شخصا على الاقل. حتى متجر البقالة الذي علق لافتة تقول "يسقط باقييف" لم يسلم. بحسب رويترز.

وفر المشاركون في عمليات السلب والنهب بأجهزة كمبيوتر ومعدات مكتبية. وأخرجت من المبنى الحكومي سجادة للزينة بها صورة باقييف ليبصق عليها المتظاهرون.

وقال قاريء بك (55 عاما) الذي اكتفى بذكر مقطع من اسمه وكان يقف على مقربة "حكومة باقييف كانت فاسدة ومجرمة نهبت بلاده.

"لهذا هبت الامة كلها ضده وأخذت السلطة في أيديها حتى بدون أي مساعدة من المعارضة. هذه ثورة شعبية حقيقية."

وتحول الاستياء الى أعمال عنف في البلاد التي يعيش ثلث سكانها البالغ عددهم 5.3 مليون نسمة تحت خط الفقر حيث يبلغ متوسط الدخل الشهري للفرد 130 دولارا فقط.

مهاجمة المصالح التجارية

من جهتها وجهت شركات التعدين الغربية والمصالح التجارية المحلية في قرغيزستان نداء استغاثة قائلة ان عصابات مسلحة تهدد الاصول المملوكة من الفوضى في البلاد.

وقال جون شلودرر مدير أعمال التنقيب التي تقوم بها شركة التعدين الجنوب افريقية جولد فيلدز في قرغيزستان ان مجموعات من القرويين سيطرت على المعسكر الذي يقيم به الخبراء الجيولوجيون التابعون للشركة في شمال غرب البلاد مما دفعها لاجلاء موظفيها.

وقال للصحفيين "كنت أعتقد أن علاقتنا طيبة بالقرية. ورد فعلهم خلال الازمة كان مفاجئا... نحن نسأل باستمرار ماذا يريدون. لا أعلم ماذا يريدون."

وفي جوهانسبرج قالت جولد فيلدز انه لم يتعرض أي من موظفيها للاحتجاز. وقال سفين لونشي المتحدث باسم الشركة "أوقفنا عملياتنا ونقلنا موظفينا الى العاصمة بسبب الوضع المضطرب. بحسب رويترز.

"لن نواصل أي عمليات تنقيب في الوقت الراهن ريثما نراقب الوضع. أغلقنا المعسكر.. ولكننا لم ننسحب من البلاد. نحن بانتظار تشكل بنية حاكمة في البلاد."

وحصلت جولد فيلدز على امتياز التنقيب عن الذهب والنحاس في منطقة تالاس في شمال غرب قرغيزستان من خلال مشروع مشترك مع شركة أورسو ميتالز ومقرها لندن.

وكانت تالاس البلدة التي بدأت فيها الاحتجاجات على حكومة كرمان بك باقييف في السادس من ابريل نيسان قبل أن تنتشر الى العاصمة بشكك.

وتفتقر قرغيزستان الى موارد طبيعية كبيرة مثل جيرانها في اسيا الوسطى ومع ذلك تستثمر بعض الشركات الاجنبية في قطاعي التعدين والمصارف بها.

وتراجعت أسهم شركة سنتيرا جولد الكندية التي تعمل في مجال التعدين بنسبة 18 في المئة منذ السادس من ابريل نيسان بسبب مخاوف من أن تؤدي أعمال العنف الى تعطيل العمليات في منجم كومتور للذهب الذي ينتج عشرة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لقرغيزستان.

وتراجع سهم تشارات جولد وهي شركة تعدين مدرجة في بورصة لندن ولها ترخيص للتنقيب في قرغيزستان بنسبة عشرة في المئة في الفترة ذاتها.

الحكومة المؤقتة

في السياق ذاته قالت الحكومة المؤقتة في قرغيزستان انها تعد عملية خاصة ضد الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف الذي حذر من أن أي محاولة لاعتقاله ستسفر عن اراقة دماء.

وقال باقييف للصحفيين بعد أن تحدث الى حشد من انصاره في مسقط رأسه "دعوهم يحاولون اعتقالي. دعوهم يحاولون قتلي... أعتقد ان هذا سيؤدي الى اراقة دماء لن يستطيع أحد تبريرها."

وكان باقييف الذي حكم البلاد لمدة خمس سنوات فر من العاصمة بشكك الى الجنوب في السابع من ابريل نيسان بعد أن أطلقت القوات النيران على محتجين خارج مكتبه مما أسفر عن سقوط 81 قتيلا على الاقل. وتقول الحكومة المؤقتة انه يجب أن يتنحى أو ربما يواجه القبض عليه.

وقال ألمظ أتامباييف النائب الاول لرئيسة الحكومة المؤقتة للصحفيين في بشكك " نجهز لعملية خاصة (ضد باقييف)... ولكنه يختبيء وراء درع بشري... نأمل بأن نستطيع تنفيذها دون موت مدنيين."

ورفض ذكر المزيد من التفاصيل عن العملية أو توقيت تنفيذها. ورفض مسؤولون اخرون في الحكومة المؤقتة ذكر أي تفاصيل عن العملية.

وقالت الحكومة المؤقتة في قرغيزستان انها لن تستخدم القوة ضد باقييف ولكن أشارت الى أنها قد تتحرك للقبض عليه ومحاكمته بسبب القتلى الذين سقطوا في بشكك.

وباقييف الذي يحتمي في قرية تييت مسقط رأسه خارج مدينة جلال أباد صرح أمس بأن أي محاولة لقتله "ستغرق قرغيزستان في حمام دم".

ويهدد التحدي الذي يبديه باقييف بمزيد من زعزعة الاستقرار في قرغيزستان التي توجد بها قاعدة جوية عسكرية أمريكية تدعم العمليات في أفغانستان المجاورة.

وتجمع بضع الاف من أنصار باقييف للاستماع للكلمة التي ألقاها اليوم في قريته.

وقال باقييف متحدثا مع الصحفيين قبل التجمع الحاشد انه تحدث مع مبعوث من الامم المتحدة وطلب مه ارسال قوات لحفظ السلام.

وتابع "طلبت من الامم المتحدة ارسال قوات حفظ سلام لشمال البلاد للحيلولة دون مزيد من التصعيد في الموقف هناك." وقال باقييف ان أنصاره سينظمون تجمعات حاشدة في شتى أنحاء قرغيزستان.

ويرفض باقييف الاستقالة رغم أن روسيا اعترفت بسلطة الحكومة المؤقتة بقيادة روزا أوتونباييفا التي تحدثت معها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.

وقال باقييف انه لم يتحدث مع زعماء العالم لانهم لا يعرفون مكان تواجده ومن ثم عجزوا عن الاتصال به غير أنه صرح أمس بأنه ما زال مستعدا للحديث مع الحكومة المؤقتة مضيفا "على الرغم من أنها حكومة غير مشروعة الا أنني أدعوها لمائدة المفاوضات."

وقال بعد أن ألقى كلمة أمام الاف من أنصاره "أصفهم فقط بقطاع الطرق.. وصفهم بالمعارضة خطأ في التسمية."

ونفى باقييف اعطاء الاوامر لشرطة مكافحة الشغب والقوات باطلاق النيران على المحتجين من المعارضة في السابع من ابريل نيسان مضيفا أن أحد القناصة حاول قتله في هذا اليوم في مكتبه.

كما باقييف الدعوة لرئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا للتوجه إلى منطقة جلال أباد في الجنوب لإجراء محادثات.

إلا أنه حذر متحدثا للصحفيين في بلدة تييت بجلال أباد من أن أوتونباييفا ستفشل إذا حاولت اللجوء للقوة للقبض عليه.

وأبدت الحكومة المؤقتة استعدادها لاجراء محادثات مع الرئيس المخلوع من أجل التوصل لحل للأزمة. بحسب رويترز.

وقال عظيم بك بكنازاروف نائب رئيسة الوزراء المسؤول عن الأمن "ممثلونا هناك مع باقييف. يجب أن يحدد هو أين وفي أي إطار (ستبدأ المحادثات)".

ومن جانبها قالت وكالة الإعلام الروسية إن باقييف أشار إلى استعداده للاستقالة إذا ضمنت الحكومة المؤقتة في البلاد سلامته هو وعائلته.

وكان حكام قرغيزستان الجدد قد أعطوا مهلة لباقييف للاستسلام تنتهي بنهاية وإلا شنوا عملية خاصة ضد معقله في جنوب البلاد.

وقال باقييف بينما احتشد نحو سبعة آلاف من أنصاره في جلال اباد "ستكون هناك عواقب لا يمكن التكهن بها." ورفع أنصار الرئيس المخلوع اللافتات وهتفوا قائلين "فلتسقط الحكومة المؤقتة اللعينة".

ومضى باقييف الذي كان يحشد أنصاره في الجنوب يقول "ليس لديهم حق في أن يفعلوا هذا. قرارهم ليس مشروعا".

وفي بشكك قالت الحكومة المؤقتة في وقت سابق إن باقييف - الذي تولى السلطة قبل خمس سنوات في انقلاب أطاح بعسكر أقاييف أول رئيس منتخب لقرغيزستان بعد العهد السوفيتي- لابد أن يستسلم.

وقال بكنازاروف المسؤول عن شؤون الأمن في الحكومة المؤقتة "ألغينا حصانته الرئاسية... لقد أقمنا قضية جنائية ضد الرئيس السابق. اذا لم يظهر سنبدأ عملية لاحتجازه". لكن في معقل باقييف في الجنوب كان في استقباله آلاف من أنصاره يهتفون باسمه.

وصراع السلطة الجاري في قرغيزستان وهي دولة جبلية فقيرة من دول اسيا الوسطى يقطنها 5.3 مليون نسمة مهم بالنسبة للولايات المتحدة حيث تستأجر قاعدة ماناس الجوية وهو ما تعارضه موسكو بشدة.

وذكر مسؤول عسكري أمريكي أن قاعدة ماناس لن تستخدم كمركز لإرسال قوات إلى أفغانسان على المدى القصير متعللا بالحاجة لتخصيصها لمساعدات إنسانية محتملة أو غيرها من أغراض نقل الإمدادات.

وتقول الحكومة المؤقتة إن روسيا هي حليفتها الرئيسية ويقول بعض كبار الوزراء إن من المحتمل تقليص فترة استئجار الولايات المتحدة للقاعدة مما يثير احتمال أن تحاول موسكو استغلال القاعدة كورقة ضغط في علاقاتها مع واشنطن

وتقول الولايات المتحدة إن الحكومة المؤقتة وعدت بالالتزام باتفاقات خاصة بقاعدة ماناس وهي آخر قاعدة أمريكية في آسيا الوسطى بعد ان أجلت اوزبكستان الولايات المتحدة من قاعدة عسكرية عام 2005.

ويزور روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية قرغيزستان هذا الاسبوع للقاء مسؤولي الحكومة المؤقتة وهي زيارة لأرفع مسؤول أمريكي منذ فرار باقييف من العاصمة بشكك.

سرقة خزينة الدولة

من جانب آخر اتهمت الحكومة المؤقتة في قرغيزيا، التي شكلتها المعارضة بعد "انقلاب"، الرئيس "المخلوع"، كرمان بك باقييف، بـ"سرقة" خزينة الدولة، قبيل مغادرته الجمهورية السوفيتية السابقة، حسبما أكد رئيس الجهاز الحكومي، إيديل بايسلوف.

وقال بايسلوف إن "خزينة الدولة فارغة تقريباً"، مؤكداً أن "بعض الأموال تم تحويلها إلى مكان ما، مما دفعنا إلى اتخاذ إجراءات لتجميد العمل في النظام المصرفي، لأننا نخشى أن تسعى البنوك التي يسيطر عليها الرئيس السابق باقييف، إلى تحويل هذه الأموال إلى خارج البلاد."

وأوضح بايسلوف أنه لم يتبقى في خزينة الدولة سوى 16 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 21.5 مليون دولار. بحسب (CNN).

في الغضون، وجهت سلطات الإدعاءات اتهامات جنائية رسمياً لاثنين من أبناء الرئيس باقييف، الذي لاذ بالفرار من قصره الرئاسي، بالإضافة إلى شقيقه الذي كان يتولى مسؤولية الجهاز الأمني، وفقاً لما أكد القائم بأعمال المدعي العام في بشكيك، بيتمير إبراييف.

واشار إبراييف، الذي عينته الحكومة المؤقتة، التي تتولى رئاستها وزيرة الخارجية السابقة، روزا أوتونبايفا، إلى أن شقيق الرئيس المخلوع، يُعتقد أنه أصدر أوامره لقوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين.

وحمل الرئيس باقييف، في بيان نشرته موقع 24.kg الإخباري في قرغيزيا، المعارضة مسؤولية أعمال العنف التي خلفت مئات القتلى والجرحى، وقال: "إنني مستعد لتحمل عواقب الأحداث المأساوية التي حدثت، إذا ثبتت مسؤوليتي عنها، ولم أحتمي تحت عباءة الحصانة الرئاسية."

قوات لحماية الروس

من جهتها ارسلت روسيا قوات الى قرغيزستان لحماية المواطنين الروس بما في ذلك في قاعدتها العسكرية هناك بعد ان تولى زعماء جدد نصبوا انفسهم بأنفسهم السلطة في الدولة الواقعة بوسط اسيا.

وذكر مكتب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في بيان ان ميدفيديف ابلغ زعيم قازاخستان المجاورة بأن روسيا ترسل "مجموعة من الجنود الروس" الى قرغيزستان.

ونقلت وكالات انباء روسية عن رئيس اركان القوات المسلحة نيكولاي ماكاروف قوله ان ميدفيديف أمر بارسال قوات مظلات لحماية العاملين في قاعدة "كانت" الجوية الروسية في الجمهورية السوفيتية السابقة .

ونسبت وكالات انباء حكومية الى ماكاروف قوله "اتخذ الرئيس القرار بارسال سريتين من المظليين." واضاف "وصل نحو 150 (جنديا) الى كانت."

وقال بيان الكرملين ان القوات ستوفر الامن "لعائلات المواطنين الروس" في قرغيزستان وكذلك السفارة الروسية ومنشات دبلوماسية اخرى.

انقلاب مدعوم من روسيا

من جهة اخرى قال مسؤول أمريكي كبير ان استيلاء المعارضة على السلطة في قرغيزستان لا يعد انقلابا رعته روسيا موجه ضد الولايات المتحدة.

وقالت المعارضة في قرغيزستان انها استولت على السلطة في الدولة الواقعة في اسيا الوسطى بعد انتفاضة اجبرت الرئيس كرمان بك باقييف على الفرار من العاصمة.

وقال مايكل ماكفول خبير الشؤون الروسية بالبيت الابيض انه لم يتضح بعد من يتولى المسؤولية في قرغيزستان ولكن الاشخاص "الذي يعتقد" انهم يديرون البلاد ليسوا مناهضين للولايات المتحدة. بحسب رويترز.

وأضاف ماكفول للصحفيين "الاشخاص الذين يزعمون انهم يديرون قرغيزستان - وأنا أؤكد على هذه الكلمة لانه من غير الواضح من يتولى المسؤولية الان- كل هؤلاء الاشخاص لدينا اتصالات بهم منذ سنوات عديدة."

وقال "هذا ليس انقلابا مناهضا للولايات المتحدة. هذا ما نعرفه على وجه اليقين وهو ليس انقلابا تم برعاية الروس."

وكان ماكفول يتحدث في براج حيث التقى الرئيسان الامريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف لتوقيع معاهدة لخفض الاسلحة النووية. وقال ان الرئسين لم يبحثا مسألة اغلاق القاعدة الجوية الامريكية في قرغيزستان. وأضاف "فكرة أننا بحاجة لاغلاق قاعدة ماناس الجوية ... لم تبحث."

وكان مسؤول بارز في الحكومة القرغيزية المعلنة من جانب واحد صرح بأن هناك احتمالا كبيرا لخفض مدة ايجار القاعدة الجوية.

كانت الولايات المتحدة استأجرت قاعدة ماناس الجوية التى توفر دعما أساسيا للعمليات العسكرية في أفغانستان القريبة بعد وقت قصير من بدء الحرب هناك في عام 2001 .

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 17/نيسان/2010 - 2/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م